روايات رومانسيه

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

[ad_1]

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة هدير محمود , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الرابع والعشرون من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل الرابع والعشرون

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل الرابع والعشرون

– يا سلام عليكي لما بتضحكي الدنيا بتنور والشمس بتطلع لكن لما بتقفلي وتضربي البوز أياااه وتقولي ….

– قاطعته ندى قائلة بجدية : حمزززة

– ضحك حمزة قائلا : ههههه بالظبط هي حمزززة ديه أعوذ بالله شوفي انا ظابط بقالي كام سنة مفيش حاجة خوفتني قد حمزززة منك

– ندى محاولة وأد ضحكاتها بصعوبة بالغة ف ضمت شفتيها ثم تنحنحت قائلة : طب أيه مش هنشوف شغلنا بقااا يلا ركب السرير خلينا نخرج

– حمزة مؤديا التحية العسكرية قائلا بمرح : تماام يا افندم

خلع حمزة جاكته وبدأ في تركيب السرير لم تمر عدة دقائق وكان قد أنهى مهمته ف نظرت له ندى باندهاش قائلة :

– بس كده ! ده أنتا مكملتش عشر دقايق ده أحنا بقالنا أكتر من ساعة ومركبناش إلا مسمار واحد

– حمزة وهو يعدل من وضع ياقته قائلا بغرور مصطنع : ده أنتو يا حبيبتي مش حمزة باشا الشاذلي أنتو بنات خايبين لكن أناااا مفيش حاجة تاخد في ايدي أكتر من خمس دقايق

– ندى: ماااشي يا حمزة باشااا اتفضل بقا يلا هاات المرتبة من بره

– حمزة : أنتي عايزاني أخرجلهم بره ويتحفل عليا لوحدي والله ما يحصل هتخرجي معايا وإلا مش خاارج هنااام هنا بس

– ندى : وماااله هخرج معااك هو أنا هخااف يعني اتفضل قدامي

– حمزة : لأ أزاااي اتفضلي حضرتك ” ladies first”ولا أيييه

– ندى : لأ أيييه أحنا ناس مسلمين وبنطبق الشرع حضرتك أولاا مش أنتا الراجل اتفضل اتفضل

تحرك حمزة وندى خارج الحجرة وبمجرد أن فتحا الباب حتى وجدا نسمة وحلا واقفان مبتسمان بحالمية فقالت حلا بمرح:

– هييي شوفتي يا نسمة وشهم نور أزااي الحب بيعمل المعجزات بردووو عقبااالنا ياارب

– نسمة : أدعيلنا بالأووي يا حلا يا حبيبتي بس أحنا كان شكلنا وحش أوي يا لولو ينفع كده يقرطسونا والله وأعلم كان بيحصل أيه جوه

– حلا بمرح : أوباااا ع اللي بيحصل ده انا تخيلت بس قلبي رفرف كده

– حمزة بسخرية من شقيقته : قلبك ايه يا أختي ؟؟ رفرف! ليه عصفورة ؟؟ ماااشي المهم خلصتوا تحفيل منك ليها طب يلا بقااا عقابا ليكم انتو الاتنين هتشيلوا المرتبة وتدخلوها جوه

تذمرت الفتاتان فصاح بهما حمزة :

– مش عايز اعتراض منك ليها يلااا شيلوا

همت كلتاهما بحمل المرتبة لكن حمزة قد أشفق عليهما ف اقترب منهما قائلا

– خلاااص يا أختي أنتي وهي هشيلها أنا بس من هنا ورايح كل واحدة فيكم تخليها ف حالها ملكوش دعوة بيا أنا وندى فاااهمين

– حلا وقد جرت نحو شقيقها واحتضنته بحب قائلة : حبيبي يا موززة كنت عارفة أننا مش هنهون عليك

– نسمة بمرح : والله يا حمزة أنتا رجل والرجال قليلون بااارك الله فيك يا ابني اتفضل شيل على بركة الله بس خلي بالك على ضهرك وعضلاتك بدل ما يجيلك شد عضلي وأنا دكتورة أطفال اخري لوز وكمادات

– حمزة بسخرية : شد عضلي عشان هشيل مرتبة ! أنتي ناسية حضرتك أنك بتكلمي ظابط يعني متعودين ومتدربين على الأحمال والأوزان التقيلة يعني المرتبةةديه ولا حاجة أصلااا

– نسمة بضحك: ههههه هتعمل زي صاحبك مدرس الألعاب ويقولك مدرب وجيم ومعرفش ايه وف الاخر كام واحد عجنوه ومضربش حتى بوكس واحد

– حمزة : بوكس ! ده أنتي قديمة أووي

– نسمة: طب شيل يا جديد شيل وورينا عل الله متطلعش فستك في الاخر

نظر لها حمزة باستخفاف لحظات وكان قد حمل المرتبة بكل سهولة وكأنها لا تزن شيئا ثم ادخلها غرفة حلا ووضعها فوق السرير وخرج من الحجرة ثم رمق نسمة بسخرية قائلا :

– ها يا ست نسمة عرفت أشيلها ولا طلعت فستك

– نسمة وهي تصفق بيدها قائلة بحماااس : فستك أيييه ؟ ده أنتا ماااشاء الله بطل بطل الله عليييك يا حبيب والديييك

غمزت لحمزة ولكزت حلا بخفة دون أن تلحظها شقيقتها ثم أردفت بمكر قائلة : بس عشان نتأكد من قوة العضلات لازم نجرب ف انسان أيه رأيك شي

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه متسولة كعابيش

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الاول

رواية الشادر الفصل الثامن

ل ندى وورينا

– ندى بخضة : أييه ! يشيل مين يا مجنونة أنتي نسمة بطلي تهريج

– حمزة بجدية مصطنعة : وماااله يا نادو يا حبيبتي عشان اثبتلها بالدليل القاطع إني مش فستك بقا يرضيكي يا قلبي يتشكك ف قوتي الجسمانية وعضلاتي المتغذية ده حتى وزارة الداخلية تزعل

– ندى : ما تزعل أنتا وعضلاتك ووزارة الداخلية بتاعتك أنا مااالي روح شيل أختك

– حمزة برفض : تؤ تؤ نسمة راهنت عليكي ولا يمكن أكسر كلامها الدكتورة النهاردة لسة تاني يوم ليها معانا والضيف عندنا ليه 3 أيااام ميتكسرلوش كلمة ولا أيه يا حلا

– حلا وهي تحاول كتم ضحكتها بصعوبة: صح طبعااا يا أبيه

– ندى بمجادلة: طب على فكرة بقا هي جاية من أول امبارح يعني بقالها 3 أيام

– نظر حمزة لساعته ثم عاد ببصره نحوها قائلا : والساعة لسة مجتش 12 يعني احنا لسة في اليوم التالت ههههه

– نسمة : صح وأنا مصرة أن حمزة يشيلك

– حمزة بمرح : وأنا كماان مصر جدااا جدااا ولا يمكن كلمتي تنزل الأرض أبدااا

– ندى بجدية وحزم : حمزززة .. نسممممة

– حمزة بتراجع : خلااااص تنزل المرادي أنا خلاص أصلااا دخلت أوضتي

– نسمة بمرح : وأنا ف أوضتي من بدري مييين دول وأيه اللي جابهم هنا عندنا

– حمزة قبل أن يتحرك ناحية غرفته أدار وجهه ناحيتهم قائلا : صحيح يا بنات أعملوا حسابكم هنخرج بكره بعد الشغل يعني على الساعة 7 بالليل تكونوا جاهزين مش عايز تأخير بدل ما ألغي الخروجة خاالص الخروجة ديه عشان نسمة متزهقش من قعدة البيت وبعدين بردو تتفسح شوية في القاهرة

– نسمة بفرحة : تصدق بالله أنتا جدع أجدع من أختي اللي واقفة هنااك ديه

– ندى بحزم : نسمممة

– نسمة : يااادي نسمة وسنين نسمة تصبح على خير يا حمزة تصبحي على خير يا حلااا نسمة نااامت خخخخخخ

ضحك الجميع ثم تحرك كلا منهما على حجرته ..

وفي صباح اليوم التالي توجهت حلا حيث جامعتها وندى وكريمة لعملهما بالمدرسة يسبقهما حمزة للإدارة التابعة له وبقت نسمة بمفردها في الشقة

وفي المساء كان الجميع قد عاودوا وآخرهم حمزة الذي كان يبدو عليه الارهاق الشديد ف نظرت له نسمة ثم قالت بإشفاق :

– حمزة شكلك تعبان ومجهد بلاش نخرج النهاردة وارتاح شوية

– حمزة مطمئنا إياها : أنا زي الفل متعود على كده متشغليش بالك

– نسمة بتعاطف: شغلكم متعب أوووي وبتبذلوا مجهود جبااار وعايز تركيز طول الوقت

– حمزة : كل الشغل متعب مفيش شغل سهل يعني أنتي كدكتورة شغلك سهل لأ طبعاااا ومحتاج تركييز جامد جدااا وندى أهيه مدرسة وشغلها متعب جداا وبيحتاج مجهود ذهني عالي وهكذا كل شغل وليه متاعبه الراحة اصلا متخلقتش ف الدنيا الراحة في الجنة بس ف أدعي بقا ندخلها عشان نرتااح بجد

– نسمة : عندك حق طيب أنا هقوم ألبس بسرعة تحب أعملك قهوة تفوقك شوية

– حمزة متسائلا : بتعرفي ؟؟

– نسمة بغرور : طبعااا أنا بعمل قهوة تحفة هتدوق وتحكم بنفسك

– حمزة برجاء : يبقااا ياارييت فعلا محتاجها أوي

تحركت نسمة إلى المطبخ لتعد لحمزة القهوة خاصته وبينما كانت تصنعها شردت به ..أنه حقا شخص رائع لكنها تشفق عليه من معاملة شقيقتها له وأيضا لأنها تعلم أن قلبها مازال مشغول بزوجها الراحل حمزة رجل بحق يستحق إمراة تحبه بكل كيانها لا أن يبقى على الهامش في تلك اللحظة تمنت أن تحظى بزوج مثله عند هذا الحد فارت القهوة ففزعت نسمة ونفضت رأسها من تلك الأفكار التي يبدو أن الشيطان قد ألقاها برأسها ف ندى أيضا جميلة وشخصية رائعة وحتما ستبصر مميزات حمزة وسيأتي اليوم الذي يتلاشى فيه حب يوسف من قلبها وتملأ كيانها كله بحب زوجها ، وضعت القهوة بكوب آخر وصنعت فنجانا غيره لحمزة الذي ما إن ارتشف قهوته حتى نظر ل نسمة قائلا بمديح :

– الله أنا عمري ما شربت قهوة حلوة كده ديه تحفة بجد

– نسمة بابتسامة حانية : بالهنا والشفا أهم حاجة تبقى كويس

قالت جملتها ثم تحركت لحجرتها حتى تستعد لتلك النزهة التي أعدها حمزة من أجلها

أما هذا الجالس شارداً فقد أصابته نفس الوخزة التي شعر بها بالأمس حينما احتمت به من شقيقتها ها هي تصيبه اليوم جراء ابتسامتها الرقيقة وكلماتها الحانية ووجد نفسه يبتسم دون أن يدري وحينما شعر بذلك استعاذ بالله من الشيطان وقرر في نفسه أن يذهب ليقيم بشقتهم القديمة ويأتي لزيارتهم يوميا هذا أفضل له ولنسمة وندى حتى يتصرفا بحريتهما ويكونا على راحتهما أكثر كما أن وجوده في شقة واحدة مع نسمة أمر غير مستساغ خاصة إذا كان هناك حل آخر

استعدت الفتيات الثلاث ووجدن حمزة بانتظارهن وما إن رآهن بكامل أناقتهن حتى ابتسم لهن قائلا بصفير:

– يا سعدك يا هنااك يا واد يا حمزة تخرج مع 3 ستات قمرااات مع بعض والله الرجالة اللي في الشارع هيحسدوني يا جماعة ثم تحولت نبرته للجدية قائلا : مش عايز واحدة منكم تتحرك بعيد عني تمام مش ناقص خناقات ولا عايز أضرب حد أتفقنا

– الفتيات الثلاث في نفس واحد : اتفقنااا

لم تكن ملابس نسمة مرضية لحمزة أبدااا لكن قرر ألا يتحدث معها الآن بالرغم من شعور غرييب وقاس انتابه مجرد رؤيته لها بتلك الملابس الجريئة بعض الشيء وحجابها المائع الذي تظهر منه بعض من خصلاتها لكنه بصعوبة بااالغة منع نفسه من أبداء أي تعليق حاليا ، ثم نظر لوالدته الواقفة بالقرب منهم قائلا :

– مش كنتي جيتي معانا يا ماما بدل ما تقعدي لوحدك

– كريمة بود : ما أنتا عارف يا حمزة مش بحب أخرج كتيير وبعدين قهوتي وفيروز وقعدة في البلكونة ثم اردفت بمرح وكل ده من غير دوشة الثلاثي المرح دول هبقا زي الفل الله يعينك أنتا عليهم

– حمزة : أه والله عندك حق

– حلا : بقا كده يا ماما شايفين ده أحنا حتى عسل عسل عسل ده احنا الهدوء ذااته ولا أيه يا بنات

– نسمة : طبعاااا ده أنا حتى من كتر هدوئي سموني نسمة

– ندى :ههههه على يديييي والله ماما كريمة عندها حق

– حمزة : طب يلا يا حلوة منك ليها عشان منتأخرش

– نسمة : صحيح مخلتش آدم يجيي معانا ليه ؟؟

– حمزة بسخرية : بريهااان مرضيتش وقالتلي تنحنح ثم حاول تقليد صوتها قائلا :الولد مش حمل تنطيط كل يوم ووراه مذاكرة يا حمزة باااشا ولا عايز تبوظه وتعوده على السهر قال يعني الواد في الثانوية العامة أووووفر

– نسمة : هههههه هي بتتكلم كده ؟شكلها فظيييعة

– حمزة بابتسامة : ديه عسل عسل عسل يلا بقا وأقفلي على أم السيرة ديه عشان ديه بتيجي أول ما نقووول جزررر علطول والله

تحرك بهم للخارج هو يسبقهم وهن خلفه ثم ركب ثلاثتهن سيارته ندى في الأمام بجواره وحلا ونسمة في الخلف

توجه بهم حيث أحدى المراكز التجارية المشهورة في القاهرة ” المول ” وهناك اشترين بعض المثلجات وطلب الفتيات الثلاث من حمزة أن يجلس هو على أحد المقاهي ويتركهن حتى يتحركن بحريتهن لكنه رفض رفضا قاطع وأخبرهن ألا يهتموا بوجوده وأنه سيسير خلفهن وبالفعل حدث ذلك وحينما يدخلن أحدالمحال للتسوق كان ينتظرهن في الخارج وبعد مرور بعض الوقت وقبل أن يدلفن لمحل آخر قال لهن بمرح :

– لأ استنوا المرادي ندى وحلا يدخلوا عشان عايز اتكلم مع نسمة شوية ف سيبوهااالي حد عنده اعتراااض

– ندى وحلا معاا : لأ خااالص خد راحتك أهو تريحنا منها شوية

– نسمة : يا أندااال بتسلموني للباشا تسليم أهاالي ماااشي والله لأوريكم ثم وجهت نظرها تلقاء حمزة قائلة بمرح : أنا تحت أمرك يا باشا

ضحك الجميع وتحركت ندى وحلا معا للداخل وبقيت نسمة مع حمزة بمفردهما في الخارج ف تحرك بها بعيدا عن مدخل المحل لكنهما ظلا بالجوار تحدث حمزة قائلا :

– نسمة أنا كنت عااايز أقولك ….

– قاطعته نسمة قائلة : متكملش أنا عارفة اللي أنتا عايز تقوله

– حمزة باندهااش : عااارفة ! عارفة منين ؟؟ وكنت هقول أيه بقاا ؟

– نسمة بابتسامة : مش محتاجة ذكاء شغلت دماغي شوية صغيرين أنتا عايز تقولي أرجع اسكندرية أو أشوفلي مكان تاني أعيش فيه عشان البيت عند مامتك صغير ومش هينفع تشيل مسئوليتي وأنا حيالله أبقى أخت مراتك وقدامي يومين أظبط فيهم أموري وإني مقولش لندى أنك أنتا اللي طلبت مني كده وأن ديه رغبتي أنااا مش صح يا باااشا ولا أنا غلطااانة ؟؟

ساد الصمت للحظات فقط لحظات يستوعب فيها حمزة ماقالته تلك المجنونة الواقفة أمامه وما إن وعى لما قالته حتى كاد يسقط أرضا من فرط الضحك ودمعت عيناه بشدة وكلما حاول أن يستجمع نفسه ليتوقف تعاوده موجه الضحك مرة آخرى وأخيرا أستطاع التحكم في نفسه ثم مسح وجهه بيسراه وحك ذقنه بأطراف أصابعه قائلا :

– أنتا بتتفرجي على أفلام أبيض وأسود كتيير صح ؟؟

– نسمة بدهشة : أشمعنااا ؟ أيه في حاجة في كلامي غلط ؟؟

– حمزة بسخرية : حاجة واحدة ؟ هههه كل كلامك غلط يا نسمة كل اللي كنت عايز أقوله مبرووك عل الحجاب بس كده

– نسمة باستغرااب : نعم !! بس كده ؟؟

– حمزة : أااه بس كده

– نسمة بمرح : أفورررت أنا صح ؟؟

– حمزة بمرح : أوووي أوووي

– نسمة بمزاح: بس مش شايف أن المباركة ديه متأخرة 10 سنين تقريبا

– حمزة بدهشة مصطنعة : ليه ؟؟ أنتي قصدك أنك لابسة الحجاب من 10 سنين ؟؟

– حركت نسمة رأسها من أعلى إلى أسفل ثم قالت : أه

– حمزة : أنا افتكرتك مش محجبة وأن النهاردة أول يوم ليكي قولت اباركلك وف نفس الوقت أوضحلك حاجات ممكن تكوني متعرفيهاش عن الحجاب واللبس مع وضعك الجديد كمحجبة ممكن تبقى ندى ملحقتش تفهمك مثلا صمت لحظات ثم أردف متسائلا: طب لما انتي محجبة أزاي قاعدة قدامي من غير الحجاب

– نسمة بضيق: أوووف لأ حمزة متعملش زي ندى أنتا كمان مش أنتا جوز أختي ؟

– حمزة : أيوه

– نسمة : وأنا زي أختك ؟؟

– حمزة :بردو أيوه

– نسمة : طب وهو في أخت بتقعد قدام أخوها بالحجاب

– حمزة : لأ يا مامااااا في فرق كبيير بين زي أختي وأختي، حضرتك ف مقام أختي لكن مش أختي شرعا مفيش حاجة أسمها زي أختي لازم تكوني قاعدة مع غير محارمك باللبس الشرعي المناسب والحجاب مش سبهلله هي

– نسمة بتبرير: بس أنا بتعامل معاك زي أخويا فعلا وعشان كده بتعامل عادي من غير تعقيدات

– حمزة :ولو مكنتيش تهميني وبتعامل معاكي زي حلا مكنتش اتكلمت أصلا بصي يا نسمة الموضوع مش تعقيد ولا أن ربنا بيصعبها علينا لأ ربنا عشان هو اللي خالقنا عارف ضعف نفوسنا وانجذاب كل طرف للطرف التاني ف حط حدود للتعامل بين الراجل والست عشان متحصلش الفتنة والشيطان ميلاقيش ثغرة يدخل منها ويوقع الاتنين في المحظور عارفة لو حلا عملت كده قدام ابن عمها أو ابن خالها أو خالتها أو أي حد متربية معاه مثلا كنت كسرت دمااغها ف الكلام يتسمع يا عسل بدل ما أعملها معاكي أنتي كمان

– نسمة بمرح : ده اعتبره تهديد ولا ايه ؟؟

– حمزة : لأ اعتبريه انذار أخير وبعد كده هعلقك زي ما بعلق حلااا ثم تحدث بجدية قائلا وعموما مش هتضطري تتأيدي في اللبس والحجاب كتييرر عشاان …..

– قاطعته نسمة قائلة : شوووفت اهوه أديك بتقولي أني مش هقعد عندكوا كتير وهتمشيني

– حمزة بغيظ: يا بت أنتي مجنونة ؟ لأ بجد قوليلي بس كشفتي على عقلك واتأكدتي أنه سليم بقا بذمتك أنا قولت كده

– نسمة : لأ أنا عاااقلة وعاااقلة أوي وبعدين ما أنتا اللي قولت

– حمزة : هو أنا لسة قولت حاجة هو أنتي بتدي لحد فرصة يتكلم أصلااا يا دكتوورة أنا اللي همشي هروح أقعد ف شقتنا القديمة عشان تكوني على راحتك و ….

– قاطعته نسمة قائلة : ليه يا حمزة هتمشي وتسيب البيت معقوول للدرجاادي مش طايقني

– حمزةوهو يتنهد عالياا : يااارب صبرني يا بنتي بقولك عشان تبقي على راحتك وبعدين مش كل الأيام هبات هناك وهجيلكم كل يوم بس بردو مينفعش أفضل معاكم بشكل مستمر عشان متبقيش في شقة واحدة مع راجل غريب

– نسمة بتأفف: يااادي الغريب وسنين الغريب أنتو بجد كده هتحسسوني بالذنب بقولك أيه رجعني اسكندرية ومتخافوش عليا أنا هعرف آخد بالي على نفسي أنا مش جاية ألغبطلكم الدنيا وأخليك تسيب بيتك كده مش هينفع خااالص

– حمزة بجدية : نسمة وجودك معانا أمر مفروغ منه عشان أنا وندى نبقا متطمنين عليكي وبياتي في شقتنا القديمة مش جديد عليا كتيير بحب اقعد هناك عشان أقرب لمكان شغلي والجيم وشوية استقلالية يعني أنتي ولا لغبطتي الدنيا ولا حاجة وبلاش كلامك العبيط ده ويلا بقاااا ابعتيلي أختك عشان عايزها ولا اقولك ابعتيلي أختي الأول أقولها كلمتين وبعدين أحلي بمراااتي في الآخر

– نسمة بغمزة وقد أشارت عليه بمزاح قائلة: بذمتك في حلو أكتر من كده

– حمزة: نهااارك مش فااايت بتعاااكسيني يا نسمة عرفتي ليه لازم أبات في الشقة التانية لأ أنا راجل متجوز ومحترم واخااف على سمعتي ههههه

– نسمة بابتسامة رقيقة وقد نظرت داخل عيني حمزة قائلة : شكراا يا حمزة .. بجد أنتا مفييش منك

– أربكته نظرتها وبسمتها الصافية الحنون فابتلع ريقه وقال بمرح : لأ في على فكرة لمحت واحد زيي ف المحل اللي فوق بس كان غااالي حبتين

– نسمة : ها هاها هاا دمك تقيييل أوووي

– حمزة بجدية : نسمة من النهارده لو سمحتي طول ما أنا موجود هتكوني لابسة الحجاب وتراعي لبسك وعلى فكرة مش بس موضوع الحجاب اللي عاايز يتظبط لأ العك كتييير بس هنظبطه واحدة واحدة مع بعض إن شاء الله هااا أتفقنااا ؟؟

– نسمة بنفس الابتسامة التي أسرته : حاااضر أتفقنا

شردت نسمة ل ثوان ثم تحدثت بمرح :

– يلا هروح ابعتلك حلا تاخد دورها هي كماان بقا

– حمزة : ماااشي

تحركت نسمة لداخل المحل ووقف حمزة يحدث نفسه بعدم راحة قائلا :

– مالك يا حمزة في أيه ليه كل أما تبقى معاها تبقى مش على بعضك ؟؟ ليه كل ما تضحك ولا تبتسم قلبك يدق كده ؟؟ ليه كل ما تبصلك تحسك مخطوف بالشكل ده؟؟

نفض تلك الافكار من رأسه واستعاذ بالله من الشيطان قائلا لنفسه :

– أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أكيد الشيطان هو اللي بيصورلي كده هي زي حلا بالظبط وأنا اللي بتوهم كده أأه صح أنا عااادي ومفيش حاجة

وبينما هو في أفكاره لمح شقيقته تشير له بيدها أمام عينه فنظر لها بدهشة قائلا :

– حلا ! أنتي جيتي أمتاا ؟؟

– حلا بغمزة : اللي واخد عقلك يا موززة

– حمزة بابتسامة وقد ضربها برفق على مؤخرة رأسها فوق حجابها قائلا : هو ليه كلكم بقيتوا لمضين كده أعوذ بالله منكم المهم بقا

– حلا : قوووول قووول يا مووزة أفتح قلبك لأختك قول يا ابني وسرك ف بير صمتت ل ثوان ثم قالت بتخمين أيه غلطت أنتا ونودي وعايزني أنا ونسمة نداري عليكم ونلم الفضيحة معاكم

– حمزة : فضيييحة يا جزمة فيين ندى لو كانت سمعتك دلوقتي كانت زمانها زغرتلك جااامد وقالت حلااااااا والله هي اللي بتعدلكم يا كلاااب اسمعي يا بت بقا ومن غير ما تقاطعيني خليني أقول الكلمتين قبل ما أنساهم بصي عايزك اليومين الجايين تركزي مع نسمة شوية يعني تعرفيها على أصحابك وتخرجيها معاكم صحيح هما مجانين زيك بس محترمين وكمان تحاولي معاها بالتدريج كده أنها تغير ستايل لبسها لأنه طبعا زي ما أنتي شايفاه كده جريء حبتين وهي شوية مامتها كانت مربياها بشكل متحرر وف نفس الوقت محتاجة سعة صدر وهدوء ولين عشان تتغير وندى حاليا مش هتقدر تعمل ده ف عايزك أنتي اللي تخليها تلتزم واحدة واحدة ونعرفها الصح أيه والغلط أيه صحيح أنتي اصغر منها بس هي بتحبك وشكلها قربت منك وده هيساعدك ف مهمتك معاها ،ها يا حلوتي هتقدري ..أعتمد عليكي ؟؟

– حلا بثقة : عييب عليك يا مووزة خليها عليا واطمن أنا كمان حبيتها أوي وكان في دماغي من غير متقولي إني أعمل كده ثق فيااا

– حمزة بقلق : طب ليه كده بس ما أنا كنت مطمن مجرد ما قولتيلي ثق فيا ديه قلقت

– حلا بمرح : لا تقلق وراااك رااجل

– حمزة وهو ينظر خلفه قائلا بمزاح : فين الراجل ده مفيش حد ورايا ؟

– حلاا : يخربيت الألش بقولك ايه يا ابيه أنا هدخل للبنات

– حمزة : طب ابعتيلي مراااتي بقااا أشمعنا أنتو يعني

– حلا : بقا كل اللفة ديه عشان تستفرد ب نودي متقول من الأول انك عايز تقعد معاها لوحدكم يا لئيييم

– حمزة : بت أتلمييي ويلا أدخلي وهاتي ندى

– حلا : من عونياااا يا موززة يا عسل

لحظات وخرجت ندى التي ما إن رأته حتى سألته قائلة:

– أيه يا حمزة أنتا واخدنا بالدور ولا ايه

– حمزة :ههههه تقريباااا المهم يا ستي مش عايزك تشغلي بالك ب نسمة أنا اتكلمت معاها وسيبيلي بقا موضوع تظبيطها أنا وحلا هنقوم بالواجب وعلى فكرة أنا اتصلت ب دكتور زيااد عشان تروحيله من بكره بإذن الله

– ندى بامتنان : حمزة أنا مش عارفة حقيقي أقولك أيه بجد …

– حمزة بمرح : أرجوكي متقوليش شكرااا لأني بجد زهقت من كتر الشكر ومش شايف أصلا إني عملت حاجة تستحق الشكر ده

– ندى : معملتش حاجة ! حمزة أنتا عملت وبتعمل كل حاجة بس أنا فعلا مش هقدر اشكرك لأنك تساهل اللي أكتر من الشكر ده عارف صحيح يوسف متكلمش عنك كتير معااايا لكن مرة قالي جملة افتكرتها دلوقتي قالي حازم صاحبي ده هو كل حاجة وعكسها ميكس مش ممكن تقابليه في انسان تاني غيره حنين وقاسي قوي وضعيف جد وقت الجد وهلاااس وقت الهزار واجدع حد ممكن تقابليه ف حياتك

– حمزة بتأثر : الله يرحمه هو بس قال كده عشان بيحبني لكن أنا شايف إني عاادي المهم يلا بقا نروح لأني همووت وأناام صحيح أنا من النهارده هبات في شقتنا القديمة عشان أنتي ونسمة تكونوا على راحتكم

– ندى : لأ يا حمزة بس كده أنا مش هبقا مرتاحة و…

– حمزة : لييه بس متخاافيش أنا هبعتلك عربية توصلك الشغل كل يوم ودايما هيكون في حد متابعك متقلقيش من حاجة

– ندى : أنتا فهمتني غلط أنا قصدي مش هبقا مرتاحة عشان القلق اللي عملناه وهيخليك تسيب بيتك

– حمزة: يا بنتي زي ما سمعتي من ماما أنا كنت بروح اقعد هناك كتير ثم إن شغلي من هناك أقرب وبعدين ما أنا هفضل رايح جاي عليكم بردو بس كده أفضل لأن ساعات أنا ممكن أخلص شغلي الصبح وأنتي تكوني ف شغلك وماما وحلا ف الكلية كده هبقا أنا ونسمة لوحدنا وميصحش ف اللي هعمله هو الصح

– ندى بإمتنان: حقيقي يا حمزة وجودك ف حياتي خلاني أحس إني لاقيت السند والضهر وإني مش لوحدي أبدااا كأن الامنية اللي اتمنتها زمااان اتحققت دلوقتي

– حمزة بتساؤل: أمنية أيه ديه ؟

– ندى بتردد: بصراحة ومن غير زعل واتمنى متفهمنيش غلط ؟؟

– حمزة بطمأنة : أكيد مش هفهمك غلط قولي

– ندى : أتمنيت أن يكون عندي أخ قصدي يعني أخ كبير راجل يكون سند ليا وأحس بالأمان معاه ده احساسي بيك يا حمزة آسفة لو كلامي ده ممكن يضايقك بس حقيقي أ….

– قاطعها حمزة بحزن : ندى أرجوكي متكمليش متجرحنيش أكتر من كده بعد كل اللي عملته عشانك وف الآخر تقوليلي زي أخوكي أيه الجبروووت ده معقوول مبتحسيش قلبك ده مبيدقش زي البني آدمين

– ندى بصدمة ممزوجة بألم وقد دمعت عيناها وكانت على وشك البكاء وضعت يدها على شفتيها قائلة بصوت خفيض : حمزة أنا آسفة آسفة بجد مقصدش سامحني أرجوك أنا أنا ….

هنا عند هذا الحد بدأت دموعها في الانهمار بشكل مفاجيء أجفل حمزة ف….

يا ترى ايه تصرف حمزة بعد اعتراف ندى أنها مش بتحبه ؟؟ وهل هو جاد في اعترافه ؟؟ولا ليه أسباب تانية ؟؟ كيف سيتصرف عمر ليعتذر لصديقه عما بدر منه ؟؟ جلسة مصارحة بين الصديقين فكيف ستكون ؟؟

*********************

إلي هنا ينتهى الفصل الرابع والعشرون من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

[ad_2]

Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط