خدت ولاء واحنا بنشتري حاجات نقصاها وعدينا من قدام القسم اللي هو فيه.. وقفت قدام القسم وانا بفكر اعمل اللي انا فكرت فيه ولا لأ.. ولاء بصتلي وسألتني(مالك بتفكري في ايه؟ ) بصتلها وانا بفكر وسألتها (انتي معاكي دعوة من بتاع فرح؟ ) هزت راسها بـ ااه وقالتلي (اه معايا عيزاها ليه؟! ).. بصيت على القسم وقولتلها(هاتيها بس كده ).. خرجت الدعوه من شنطتها وانا خدتها من ايديها وقولتلها(استنيني هنا انا هدخل القسم دقيقتين وراجعه).. وقفت تبصلي بستغراب وانا مشيت بخطوات سريعه ودخلت القسم..
دخلت وانا ببص حواليا بتوتر وقلقانه من مقابلته.. وقفت قدام اوضة المكتب اللي كان فيها المرة اللي فاتت وبصيت للعسكري اللي واقف قدام المكتب وهو بصلي وتقريبا افتكرني من المرة اللي فاتت.. خدت نفس وقولتله(لو سمحت عايزه ادخل عند حسام ).. بصلي بصدمه لما نطقت اسم حسام من غير القاب.. خدت بالي واتكلمت مرة تانيه وقولتله (احمم.. اااقصد حضرة الظابط حسام).. رد عليا باحترام وقالي (الباشا لسه خارج مأمورية من شويه).. وقفت ابصله بقلق وسألته.. (يعني ايه خارج مأمورية يعني رايح يحارب مجرمين؟! ).. العسكري بصلي بصدمة وكان مستغرب جدا من كلامي.. ظهر صوت من ورايا وقال(خير يا انسه عايزة ايه؟ ).. لفيت لصاحب الصوت ولقيته شاب من سن حسام تقريبا او يمكن اصغر منه بسنه او اتنين.. بصلي اوي وبدأت عينيه تجبني من فوق لتحت بطريقة مش مريحه ابدا.. اتكلم العسكري بعد ما حيَّاه باحترام وقاله(تمام يا فندم،، الانسه بتسأل عن حسام باشا).. بصلي اوي واتكلم بسماجه(لازم حسام باشا يعني ما انا في الخدمه وظابط برضه).. بصتله بضيق وتجاهلته واتكلمت مع العسكري وسألته(هو حسام هيرجع امتى من المأموريه اللي هو فيها دي؟ ).. رد اللي واقف ورايا وقال(حسام كده من غير القاب، دا شكل العلاقه قويه اوي، طب ما انا موجود هنا مكانه لو محتاجه اي حاجه انا في الخدمه).. لفيت ابصله بغيظ واتكلمت معاه بغضب وقولتله(انت ايه حكايتك بالظبط! انا موجهتلكش كلام على فكره).. عقد ما بين حاجبيه بغضب وقالي(انتي ازاي تتكلمي معايا بالطريقه دي انتي مش عارفه انتي بتتكلمي مع مين).. صوتي ارتفع عليه وقولتله(لا معرفش ومش عايزه اعرف ولا يهمني اعرف اصلا).. كل اللي في القسم اتلموا على صوتي العالي والعساكر وقفوا يتفرجوا علينا وانا بهزق الظابط بتاعهم.. الظابط بص حواليه ولقى الكل بيبصوله وشكله بقى وحش قدام كل اللي في القسم.. بصلي بغضب وقالي بصوت عالي(طب وريني بطاقتك بقى يا حلوه عشان شكلك سوابق وهتباتي معانا في القسم النهاردة لحد ما تتربي).. اتنرفزت جدا و رديت عليه بصوت عالي وقولتله (مين دي اللي سوابق وعايزه تتربى، بقى بزمتك انت ظابط، دا انت لو مخبر مش هتقول الكلام ده).. صوتنا بقى عالي جدا والكل وقفوا يتفرجوا علينا.. رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم.
في الوقت ده حسام وصل القسم هو والقوة اللي كانوا معاه ولقى في حركه مش طبيعيه في القسم وفي صوت عالي وناس وعساكر متجمعين بيتفرجوا.. مشي وسط الناس عشان يوصل لمكتبه ويشوف ايه اللي بيحصل.. فجأة وقف بصدمة لما لقاني انا اللي واقفه وبزعق مع الظابط.. قرب مننا بسرعه.. قلبي دق بخوف اول ما شوفته.. قرب مني بلهفه وسألني (ساره في ايه، ايه اللي حصل؟! )..بصتله بصدمة ومقدرتش ارد عليه،، بص بسرعه للظابط اللي واقف قدامي وسأله(ايه يا أكرم في ايه؟ ).. اتكلم الظابط اكرم بغضب وهو بيبصلي وقاله(البنت دي شتمتني وغلطت فيا ولازم تتربى النهاردة وتبات في الحبس لحد ما تقول حقي برقبتي).. انا طبعا قلبي بقى اقوى لما حسام جه وكان واقف قدامي يعني كنت مطمنه اني في حمايته.. مسكت في قميصه من ضهره وانا بتحامى فيه وبصيت للظابط التاني ورديت عليه بغضب وقولتله(مين دي اللي تبات في الحبس اتكلم على ادك يا بابا).. الظابط اتجنن جدا وحسام واقف بينا مش فاهم حاجه.. اتكلم الظابط اكرم مع حسام وهو واقف هيتجنن.. (شوفت يا حسام باشا، شوفت لسانها الطويل اللي عايز يتقص، طب وحياة امي لـ انتي بايته في الحبس الليلة دي).. رديت عليه بتحدي وانا ماسكه في قميص حسام بتحامى فيه.. وقولتله(ولا تقدر تعملي حاجه ولا انت ولا عشرة زيك).. اتجنن جدا وكل العساكر والناس اللي كانوا موجودين في القسم وقفوا يتفرجوا علينا بزهول.. اتكلم حسام بصوت عالي جدا رعبني انا شخصيا وقال(بسسس مش عايز اسمع صوت لاي حد ).. جسمي انتفض من صوته العالي وسبت قميصه بخوف.. اتكلم مره تانيه بصوت اعلى وقال(كل واحد يروح مكانه مش عايز تجمع هنا).. في لحظه ملقتش اي حد من الناس والعساكر اللي كانوا واقفين وكلهم جرو بسرعه على اماكنهم وفضلت انا واقفه وراه والظابط اكرم واقف قدامه.. بص للظابط اكرم وقاله(ادخل يا اكرم المكتب نتكلم جوه).. بصلي اكرم بغيظ ودخل اوضة مكتب حسام.. وقفت ابصله بغيظ انا كمان.. حسام لف وبصلي وكان مضايق جدا.. هزيت كتفي وقولتله(هو اللي غلطان على فكره مش انا).. مسك ايدي من غير ولا كلمه ودخلنا على اوضة مكتبه احنا كمان وقفل الباب.. الظابط اكرم بص بستغراب على ايد حسام وهو ماسك ايدي.. حسام خدني لمكتبه وقعدني مكانه وقالي(اتفضلي اقعدي هنا ومش عايز اسمع صوتك خالص لحد ما اقولك تتكلمي).. قعدت مكانه على المكتب وانا متغاظه جدا من الظابط اكرم ده.. الظابط اكرم اتصدم اكتر لما حسام قعدني مكانه على المكتب وراح قعد قصاده وبقوا الاتنين قاعدين قدامي..
حسام اتكلم معاه بهدوء وسأله(ايه اللي حصل يا أكرم؟ ).. الظابط أكرم طبعا اتوتر جدا من وقت ما حسام دخل اوضة المكتب وهو ماسك ايدي وكمان قعدني مكانه على المكتب.. أكرم فهم ان علاقتي بحسام قويه جدا وده خوفه اكتر ان انا اقول لـ حسام انه كان بيعاكسني.. حاول يتكلم بهدوء وقاله(يا باشا انا لقيتها واقفه مع العسكري وكانت بتسأل عليك، وكل اللي انا قولتهولها اني ظابط ولو محتاجه اي حاجه تقولي انا لان حضرتك مش موجود).. حسام بصله بغموض وتقريبا فهم من توتر اكرم الزايد انه مش بيقول الحقيقه كامله.. انا كنت قاعده وببص لـ اكرم بغيظ وبصراحه خوفت اقول قدام حسام انه كان بيبصلي بطريقه مش مريحه وتقريبا كان بيعاكسني.. حسام بصلي وسألني بهدوء (ليه عملتي مشكله معاه وهو بيسألك عادي يعني؟ ).. بصيت لـ اكرم واتكلمت بغيظ(عشان هو بيدخل في اللي ملوش فيه وانا جايه اسأل عليك هو ماله بقى ).. طبعا اكرم لما سمع كلامي ده اطمن اني مش هقول انه كان بيعاكسني او بمعنى تاني فكر اني مفهمتش نظراته ليا وطريقته معايا معناهم ايه.. حسام رد عليا بجمود وقالي (لا هو مش بيدخل في اللي ملوش فيه لانك مش جايه تسألي عليا في البيت انتي جايه تسألي على ظابط في القسم ولما يكون مش موجود طبيعي ان اي ظابط تاني يسألك في ايه ).. اتغظت جدا وقولتله(بس هو اتكلم معايا بطريقه مستفزه من الاول).. رد أكرم وقاله(يا باشا دي هي اللي علت صوتها عليا وفرجت عليا القسم كله).. بصيت لـ أكرم ورديت عليه بغيظ(طب احمد ربنا بقي ان انا معملتلكش محضر كمان وسجنتك ).. حسام قعد ساكت وهو حاطت ايديه على دماغه بتعب.. اكرم ضرب كف على كف وهو هيتجنن وقال لحسام(دي بتقول كانت هتعملي محضر وتسجني، هي مين دي يا باشا؟! ).. بصله حسام بتعب وقاله(مراتي).. رد اكرم بفزع وقاله(مييييين).. رديت انا عليه بغيظ وقولتله(ايه مسمعتش قالك مراته).. بصلي بصدمه وبص لـ حسام وقاله(انا اسف يا باشا ).. حرك حسام راسه بتفهم وهو ساكت.. اكرم قام وقف وهو في حالة زهول واستأذن من حسام وخرج وقفل الباب علينا..رواية اثبات ملكيه بقلمي ملك إبراهيم.
حسيت ان حسام ممكن يولع فيا دلوقتي بعد المشكله اللي جيت عملتهاله في شغله.. فضل ساكت شويه وهو حاطت ايديه علي دماغه بتعب.. بصتله وسألته بقلق(هو انت كنت فين؟).. لف وشه وبصلي.. اتنهد بتعب وقالي(كنت في شغل برا القسم).. اتكلمت بقلق وقولتله(العسكري اللى واقف برا قالي ان انت كنت في مأمورية هو انت كنت بتحارب مجرمين يعني؟ ).. بصلي شويه وبعدين ضحك وقالي(بحارب مجرمين ازاي؟! ) هزيت كتفي وقولتله(معرفش انا بسأل يعني).. بصلي اوي وسألني (انتي كنتي جايه ليه؟ في مشكله؟ ).. رفعت حاجبي بغيظ وقولتله(هو انا مينفعش اجيلك غير لما يكون في مشكله!! ).. اتكلم وهو بيحاول يكتم ضحكته وقالي(دا العادي بتاعك يا حبيبتي، دا انتي لو جيتي من غير مشاكل انا كده اقلق ).. اتغظت منه جدا بس كلمة حبيبتي اللي قالها وسط الكلام دي خطفت قلبي اوي.. خرجت دعوة الفرح من شنطتي وقولتله(انا جيت عشان اديك دعوة الفرح دي).. بص للدعوة ومد ايديه وخدها وهو بيقولي(عقبال دعوة فرحنا).. اتكسفت اوي ووشي احمر جدا.. بص في الدعوه وقرأ اسم العريس والعروسه وميعاد الفرح والمكان.. اتكلم معايا ببرود وقالي(انتي هتروحي الفرح ده؟ ).. رفعت حاجبي وقولتله(طبعا هروح).. هز راسه وقالي(تمام يبقى انا كمان جاي).. بص في الدعوه تاني ومقالش اي حاجه.. بصتله واتغظت جدا.. قومت وقفت من مكاني وقولتله(انا ماشيه).. قام وقف بسرعه ومسك ايدي قبل ما اخرج.
_________________________
طبعا كلنا مش هنقول غير الله يكون في عونك يا حسام باشا ربنا معاك ويصبرك بس بنتنا ساره بقت جامده وبتعرف تاخد حقها اهو
رواية عشرون رساله قبل الوقوع في الخطيئه الفصل 30