روايات رومانسيهرواية بعشقك طامعة

رواية بعشقك طامعة الفصل 25

💜💜💜

وقفنا البارت اللي فات عند اتصال قمر بحمزة وانهيارها بسبب حاله غيث

=يا حمزة…الوضع بقا صعب جداااا…غيث بيترعش وعرقان وبياخد نفسه بالعافيه…ومش راضي يصحي…أنا خايفه اوى يا حمزة تعالي بسررعه.

…هرول حمزة مسرعا الي شقه غيث…حاول مرار وتكرارا ايقاظ غيث ولكن دون جدوى…فاتصل بسيارة اسعاف لنقله الي المستشفي…ركضت قمر خلفه وانتظرت خارج حجرة الاستقبال…حيث تم وضعه علي جهاز التنفس الصناعي لمحاوله افاقته

وبالفعل ما هي الا دقائق وانضبط نفسه وتمت افاقته ليصر الطبيب علي عمل فحوصات لازمه له …خضع غيث للعديد من الاشعه والتحاليل اللازمه…وبعدها تم نقله الي غرفه عاديه…لتدلف له قمر لتجده نائما لتخشي انه ما زال علي وضعه…فطمأنها حمزة ان هذا طبيعيا…حيث أعطاه الطبيب حقنه مهدئه لاستعاده جسده وضعه الطبيعي بعد الفحوصات…خرج حمزة ليستعلم عن نتيجه الفحوصات وترك قمر مع غيث جلست بجانبه..لتتأمله بحزن تداعب بأصعابها خصلات شعره تتذكر كل الاحداث المريرة في حياتهم بدئا بحادثه والداها ووالده واصابته النفسيه وبعد عنها فترة طويله ورجوعه وعدم تقبلها لرجوعه ومعاملتها الجافه له في بادئ الأمر وتخبطها وتخبط مشاعرها لتعض علي أناملها من الندم …تذكرت أيضا محاوله قتله علي يد أمها فتساقطت دموعها علي بشرته الباهته وأغمضت عينيها ليأتي في مخيلتهاتعذيبها له وتحريم نفسها عليه وابعادها عنه …وموقف حازم اللعين… لتبغض نفسها وبشده …قائله

=انت تعبت اوى يا غيث في حياتك. يا غيث..ولازم ترتاح…عارفه ان أنا السبب في اللي انت فيه…بس وحياتك لا أتغير علشانك…وان كنت سامحت فده لغرض في دماغي…مسيرك تعرفه

سمعها غيث في غفوته ففتح عينيه ببطء قائلا بصوت مبحوح

=أنا مش تعبان ولا حاجه يا قمر…ده مجرد ارهاق…وبعدين أنا أي تعب بتعبه في حياتي يهون…قصاد قعدتك جمبي دلوقتي…اللي فكرتها في يوم مستحيله.

تنهدت قمر بارتياح وبسمه باهته قائله

=ازيك دلوقتي يا حبيبي…كده يا غيثو تخضيني عليكي…عارف كان احساسي عامل ازاي…وانت مش عارف تاخد نفسك…ومش بتصحي ترد عليا حتي؟

أغمض غيث عينيه بتعب قائلا

=أنا كويس يا قمر…اطمني…ده كله ارهاق شغل مش أكتر..او جايز الفرحه اللي في قلبي…قلبي نفسه مش مستحملها…أسف يا حبيبتي اني خضيتك.

أراد الاعتدال في جلسته فقامت باسناده ووضع الوساده خلفه لتريحه ثم جلست بجواره لتضع يدها علي كتفه قائله بحب

=بلاش تتأسف يا غيثو…أنا بصراحه بقالي فترة…مش مرتاحه لحالتك…علي طول همدان وبتنام كتير…وكان نفسي أقولك تروح تعمل فحوصات…بس عارفه انك هترفض…بس سبحان الله اللي حصل ده خلاك تعمل الفحوصات…ونطمن عليك.

وضع رأسه علي صدرها ليستمع الي دقات قلبها المتسارعه قائلا بحنو بالغ

=للدرجه دي حالتي أثرت فيكي يا قمر…أنا حالتي دي متجيش نقطه في بحر من حالتي زمان…ولا يا قمر تكوني خوفتي لأرجع لحالتي القديمه؟

أخرجته قمر من بين أحضانها ووضعت يدها علي وجهه قائله بحب صادق

=أولا انت لو بحالتك القديمه أنا راضيه…ثانيا أنا بخاف عليك حتي من نفسك…ثالثا بحبك أوى يا غيث…حياتي من غيرك ضايعه…انت لو سيبتيني يبقا بدمرني تاني …دمار هيخليني أموت

كاد ان يتناسي أنه بالمشفي ويلتهم باقي حروف كلماتها في شفتيه لولا دخول حمزة المفاجئ عليهم قائلا بمرح

=اثبت عندك لتولع….في المستشفي يا غيث…مفيش خشي …مفيش أدب…ولا قلت تغير المكان…ارحمونا بقا…هنا هييييح وعند شادي وهمس هيييح..وأنا معايا العيله اللي مش فاهمه حاجه.

زفر غيث بحنق قائلا

=انت مفيش فايده فيك…هادم اللاذات…والله أقسم بالله من يوم ما اتجوزت ما أنا متهني بسبب عينيك دي…لا ومن هبلي روحت أقولك ان كل حاجه تمام.

شهقت قمر ووضعت يدها علي شفتيها تعض عليها بخجل قائله

=انت اتجننت يا غيث…ازاي تقول كلام زى ده…افرض فضحنا ولا راح قال لوديعه…ووديعه قالت لهمس…مش ده ممكن يحصل…لولا انه أكيد عاقل ومقالش.

ابتسم حمزة ببلاهه قائله

=لا لهو انتو متعرفوش…أنا قلت لوديعه علي أساس تفهم …أصل مش بتفهم…راحت ما كدبتش خبر…وقالت لهمس وشادي…والحمد لله فضيحتكم بجلاجل.

عض غيث علي شفتيه قائلا

=عرفت ليه يا حمزة بقول عليك نحس ورأس البومه…لاني من يوم ما قلت ليك…والحمد لله الحياه بقا لونها كحلي…وأخرتها مرمي في المستشفيات…عاجبك كده؟

لاحظت قمر عصبيه غيث فخشت عليها فربتت علي كتفيه لتهدئه قائله

=اهدي يا غيث…محصلش حاجه لكل ده…حمزة أكيد بيهزر…مش يقصد…وبعدين ما انت عارفه…علي طول بيضحك ويتريق…سيبك منه .

هدأغيث نوعا ما وهو يذغر الي حمزة ليطمأنه علي نتيجه التحاليل فهم حمزة فرد قائلا

=ايه مالك بتذغرلي كده ليه…خايف ليكون فيك حاجه…مفيش يا سيدي…دمك زى العسل مفيش فيه اي حاجه والاشعه كمان سليمه…وصحتك عال العال .

تنهد غيث قائلا

=الحمد لله…انت بس ابعد عينك عني وهي تفضل عال العال…وبعدين أنا عايز أخرج من أم المستشفي دي…حتي لو هقعدك مكاني…بس هخرج.

انتفض حمزة بخوف مصظنع لتتعالي ضحكات قمر قائله

=لا حرام عليك يا غيثو…خضيته…متخافش يا حمزة…غيث طيب…ومش هيقعدك مكانه…وانت يا غيث بلاش تمشي الا لما الدكتور يكتبلك علي خروج…أنا هروح اجيبلك عصير انتي والغلبان اللي نشف ريقه من خضة امبارح.

رفع حمزة يده الي أعلي بملرح قائلا

=الهي يخليكي…ويعلي مراتبك بين الامم يا قمر الزمان يابنت غصون….لااااا بلاش غصون…يا بنت نديم الشريف…الراجل الطيب…وحسنه قليله تمنع بلاولى كتيرة.

خرجت قمر من الغرفه مسرعه تكتم ضحكاتها لينزل حمزة يده من أعلي ويفتح بين اصابعه وينظر من بينهم لغيث بخوف ليشاور له غيث باصبعه بعلامه ان يأتي أمامه في الفراش …ذهب له حمزة مطأطأ الرأس وجلس أمامه كما يجلس الطفل أماما أبيه ليمسكه غيث من ياقه قميصه ويميله نحوه قائلا بغيظ

=أنا بقا متكذبش عليا…وتقولي أنا ماي بالظبط…با اما يمين بعظيم…أحبسك هنا في قلب المستشفي…وانت عارفني أعملها ولا يهمني…حوارك كله مدخلش عليا.

ابتلع حمزة ريقه قائلا بارتجاف

=وأنا ايه اللي يخليني أكذب عليك يا غيث يا أخويا بس؟…ما انت عارفني فضيحه…وكنت هتعمد أقول الحقيقه قدام قمر…علشان تغصبك تتعالج.

تركه غيث وأخذ يتظر الي الفراغ أمامه بشرود قائلا

=أنا بجد يا حمزة حاسس اني تعبان ومن فترة…بس كنت بكابر…بس الموضوع زاد عن حده امبارح بليل…وده اللي خلاني شاكك انك مخبي عليا حاجه.

هز حمزة رأسه بالرفض قائلا

=أبدا انت صاغ سليم…التحاليل كلها مبينه ان مفيش في دمك أي حاجه ..لو حابب ممكن كمان أسبوع نعمل تحاليل تانيه…لان في ساعات حاجات مش بتبان من المرة الأولي

كاد أن يجيبه لولا دخول قمر بعلب العصير اليهم فقبض علي شفتيه مبتسما لها حتي لا يقلقها عليه مقسما بين نفسه لو تكررت الحاله سيعرض نفسه علي أخصائي في فرنسا…ابتسمت لهم قمر وأعطتهم العصير فتناوله حمزة وجلس بأريحيه حتي ذغر له غيث ليتركهم بمفردهم…لوى حمزة شفتيه وهض هو يزفر بحنق وخرج من الغرفه….ابتسمت قمر بخبث وقالت

=ليه عملت كده يا غيثو…كنت سيبه…يقعد معانا شويه…والله كتر خيره…من امبارح وهو معاك ومش راضي يسيبك…انت قاسي قوى ي غيثو.

جذبها من ذراعها لتسقط في أحضانه قائلا

=أنا عايزة أخرج من هنا…لأحسن هولع في المستشفي وفي الدكاترة وفي الزفت حمزة…أنا خلاص فوقت…وعايز أرجع لبيتي…وأعيش حياتي.

وضعت قمر يدها علي وجهه ونظرت له بأسف قائله

=بصراحه أنا مصدقتش كلام حمزة لما قال انك كويس…وخصوصا وأنا شايفاك اليومين اللي فاتوا بتدمر قدامي…خرجت بحجه اني هجيب عصير…وسألت الدكتور عن حالتك…قالي انك كويس…بس لازم تفضل تحت الملاحظه أربعه وعشرين ساعه.

قطب غيث جبينه وزفر بحنق قائلا

=أربعه وعشرين ساعه…طب والمصنع…أنا لو ما روحتش المصنع جدي هيلاحظ…وهيسأل عني…وأكيد أمي هتعرف…وأنا مش حابب أقلقها عليا.

ابتسمت قمر بحب له وأغمضت عينيها باطمئنان علي حياتها معه حيث أنه يخشي حزن أمه فتنهدت قائله

=أنا ظبطت الدنيا…مش تقلق انت بس…اتصلت علي جدي…وقلت ليه اننا بايتين بره وهنرجع بكره ان شاء الله…وأهو فرصه ترتاح لغايه بكره حتي.

مسد غيث علي جبهته وقال

=مش عارف أنا من غيرك كنت هعيش ازاي…بجد علي قد العذاب اللي شفناه سوا…بس بحمد ربنا اني اتجوزتك وبقيت عشقي……بس مكنتش عايز أتعبك في ليله كمان بره البيت

ابتسمت قمر وقالت

=تعبك راحه…نام انت بس دلوقتي…علشان المهدئ وأنا جمبك.

وبالفعل ما ان انتهت من كلماتها حتي غط غيث في ثبات عميق استغربت له قمر ومن شده تعبها تسطحت علي الفراش بجواره لترتاح قليلا..د…

في شقه خلود………قامت بالاتصال بغصون لتعلم منها تطورات وضع غيث…فاخبرتها انه استجاب للدواء…ايضا سردت لها عن مصالحتها لقمر واجبارها علي مصالحه همس واجبار همس لها علي الذهاب الي ساميه وطلب العفو منها ايضا…استغربت خلود من موافقه غصون علي الذهاب الي ساميه وشكت في أمرها…فعرضت عليها ان تأتيها هي وضياء غدا للتشاور في بقيه الخطه…ومن ثم اغلقت معها وهاتفت ضياء…واخبرته ان يأتيها قبل غصون بساعه لتحدثه في أمر يخصه وحده…انهت خلود اتصالاتها وتنهدت براحه حيث انه يبدو ان غدا يوما مثيرا لها…في صباح اليوم التالي جاء ضياء الي خلود ورحبت به واجلسته في الصالون

خلود بلهجه ماكرة خبيثه للوصول الي غرضها قالت ببراءة مصطنعه

=الظاهر ان المياه ماشيه من تحت رجلينا واحنا مش حاسيين يا ضياء بيه…والمدام اتصالحت علي غصون…ويا خوفي الاتنين يغرقوك في شربه مياه.

اغمض ضياء عينيه ثم فتحهم ببطء قائلا

=انا مش خايف من ساميه…مراتي بنت اصول…انا مش خايف غير من الزفته غصون…مش عارف انا ازاي مراتي وافقت تصالحها بالساهل…وبعدين احنا كان اتفاقنا قمر بس بقت قمر وهمس وساميه وغالب بقا الكل حبيبها دلوقتي.

ردت عليه خلود سريعا وقالت

=يبقا في خطه بتلعبها لوحدها…وانت المقصود بيها المرة دي.. علشان كده دخلت بيتك..انت الوحيد اللي معاشرها وعارف قد ايه هي بتكره الكل…يبقا اكيد لها غرض من مرواحها بيتك.

كان ضياء يدخن سيجارا له وبشراسه فتركه في المطفأه وقال

=الغريب كلام ساميه بعد ما غارت غصون…خلاص بقا يا ضياء…غصون اتغيرت من بعد ما مرضت…وجالها السكر…وفضلت داخله خارجه الحمام.

نهضت خلود واستدارت حول مقعد ضياء مائله فوق اذنه بخبث قائله

=ويا ترى الحمام ده قريب من اوضه ساعتك…ولا بعيد…مش يمكن سايبالك هديه في اوضتك. والهديه دي تظهر ساعه الصفر ممكن توديك في ستين داهيه.

انتفض ضياء بقوة قائلا

=الحمام جمب اوضه شادي…نهار أسود ومهبب…هتكون سابت ايه في اوضه الواد…اكيد سابت حاجه جامده…علشان عارفه قد ايه همس متعلقه بيه…وساعتها هتسيبه وبكده تقدر تأخد نصيب البنتين وتمشي بيهم.

شعرت خلود بالانتصار حيث وصلت لمبتغاها فقالت له

=غصون ماليه ايديها من قمر…خصوصا ان هنا مش قمر اللي هتسيب غيث…لااا…غيث هو اللي هيسيبها…اما همس موالها موال…همس مش هتسيب شادي الا لما تلاقي حاجه قويه عليه…بس يا ترى ايه هي الحاجه القويه دي ؟

رن جرس الباب فانسحبت خلود لتفتحته لتدلف غصون قائله

=ايد ده…مش قولت يعني انك هتسبقني وتيجي قبلي…ده انا قلت هتكلمني علشان نيجي سوا…ولا بتردها ليا…لاني جيت المرة اللي فاتت قبلك؟

وضع يده علي عينيه يتحسسهم برفقا قائلا

=اسكتي يا غصون…مش انا جالي السكر زيك…وعينيا بتوجعني…ونظرى ضعف اوى……لدرجه اني بشوف الساعه غلط…الظاهر ان حد دعا عليا انا وانتي.

هتفت خلود بقوة قائلا

=الظاهر ان ربنا وقعني في اتنين عيانين…واللي الاتنين جالهم السكر…بقولكم ايه انا معدش عندي وقت…عايزة ارجع فرنسا في اقرب وقت.

حاولت غصون اخفاء توترها قائله

=وانا كمان عايز اخد بناتي وامشي من هنا…ولو اني عارفه اني مش هقدر علي الست همس…لانها بتحب سي شادي…بس اكيد لما تشوف حاله اختها هتيجي معانا.

اخذت خلود تنظر نظرات لضياء لتعلمه انها كانت علي حق ومن ثم وجهت حديثها الي غصون قائله

=طب يالا همتك معانا…كده فاضل يومين علي بال ما ازازة الدوا الاولي تخلص…خلي بقا البت اللي تبعك تستخدم التانيه فورا…علشان يجيب نتيجه اسرع.

انتبهت غصون الي حديث خلود واحترافيتها فيما متي بدا الدواء ومتي انتهي فتحدثت بصوت منخفض قائله

=للاسف يا خلود…في علبه منهم اتكسرت…حتي ساعتها ايدي انجرحت…ونسيت اقولك…لاني كنت ملبوخه بظهور السكر عندي…وهي وقعه مني بسبب غيبوبه السكر.

هتفت خلود بقوة

=يعني ايه…انتي عارفه انتي عملتي ايه…كده ممكن لما تخلص الازازة الاولي.و غيث مش يكمل الجرعه…احتمال كبير يرجع لطبيعته…وكده ضاعت خططنا علي الفاضي.

لم يقدر ضياء السيطرة علي حاله فانتفض قائلا

=طبعا لازم تضيع…مش الهانم فيها…منتظرة ايه يا خلود من واحده زى دي…ده لولا ان انا في حياتها…كانت ضيعتنا كلنا…اتصرفي يا خلود معلش اكيد في حل.

استشعرت خلود مدي توتر ضياء ولهفته في الرجوع الي منزله لاخراج علبه الدواء من غرفه ابنه فقالت

=مفيش غير حل واحد…ان البت اللي تبعك…تحط العلبه في الدولاب…واحنا نحاول نتصرف ونبعتله رساله ونعرفه ان قمر بتحاول تأذيه….مع ان كان نفسي الازازة تبقي شويه فيها كده معدش غير نقظتين هيتحطوا النهارده وممكن ميبانوش في الازازة.

استشعر ضياء نفسه سوف ينهار ان لم يغادر فقال

=انا همشي انا…انا هنا من بدرى…وبدأت اتعب…ولازم اروح علشان ساميه متشكش في غيابي…بس هبقا اكيد اطمن علي الوضع من التليفون …عن اذنكم.

ودعته خلو د عند الباب وطلبت منه يطمأنها علي وجود الدواء في غرفه شادي…بعد خروجه نظرت خلود الي غصون فهتفت الاخرى بقوة قائله

=هو ماله ده…مش عوايده انه يطير علي الست ساميه بالشكل ده…وقال ايه ايه خايف لتشك فيه…ومين قال اساسا انها بتثق فيه اصلا…اما غريبه والله.

اخذت خلود تنظر لها بدقه ثم قالت

=ولا غريبه ولا حاجه…هو كان نفسه موضوع غيث يطول شويه…علشان يلحق يجوز همس لشادي…ويسيطر علي أملاكها قبل ما تأخديها وتسافرى.

غصون بعنف

=نجوم السما اقرب ليه…ده انا اروح فيه اللومان…ولا انه يأخد قرش واحد من ثروة بناتي…هو فاكرها سايبه…لاااا …ده انا غصون…حالا هكلم البت اللي عند قمر تحط الدوا في هدومها وانتي بسرعه ابعتي الرساله خلينا نخلص.

ابتسمت خلود لان بهذا غصون ابتلعت الطعم جيدا وقالت لها

=وهو كذلك…اول ما يحصل…بلغيني…وانا هبعتله الرساله…واخلص انا من بنتك قمر…لاحسن انا اتخنقنت منها اوى…مش عارفه هو بيحبها علي ايه.

اسرعت غصون نحو الباب قائله

=قولي هو متمرمغ في حبها ليه…يا عيني يا خلود…عمره ما هيحبك…لان قمر لو قطعت منه نسايل…هيفضل يعشق التراب اللي بتمشي عليه…سلام يا خوخه.

خرجت غصون وابتسمت خلود بسخريه وسرعان ما تذكرت أمر ضياء فعزمت أمرها ان تهاتفه…في تلك الاثناء كان ضياء وصل الي بيته مسرعا ومن حسن حظه أنه لم يجد أحدا هرول مسرعا الي غرفه شادي وفتح دولابهاوبعثره جيدا الي أن وجد زجاجه الدواء الأخرى…ومعاها صور لشادي مع حمس …فتأكد من لعبه غصون الخبيثه…تعالي صوت هاتفه ليستمع الي صوت خلود تسأله باهفه قائله

=خير يا ضياء بيه…لقيت ازازة الدوا صح…ولا طلعت منها بريئه…علي فكرة دور كويس يا ضياء…كل الادله بتدل انها عملتها…أنا متأكده…

رد عليها ضياء بغيظ

=للأسف يا خلود…انتي طلعتي صح…الزباله الحقيرة…حطت الدوا في دولاب ابني…لا وايه مش مكفيها حطت شويه صور لشادي وقمر.

صمتت خلود قليلا ثم قالت بتركيز

=خلاص يا ضياء…هاتلي ازازة الدوا …وسيب الصور زى ماهي…أنا بصراحه الصور دي هتنفعني اني أخلص من قمر…لان ممكن الدوا مش يعمل مفعول طالما مكملش.

هز ضياء رأسه بغضب قائلا

=وايه المقابل يا ست خلود…هااا…سيادتك بتلعبي لصالح مين بالظبط…لصالح نفسك..ولا لصالح غصون…عايزيني أضيع ابني ولأطلع من المولد بلا حمص.

رفعت خلود حاجبيها قائله

=أنا بلعب لصالح نفسي يا ضياء…وبعدين أنا هخليك تأخد الوصلين …الوصل اللي انت كتبته ليا هعفيك منه…ووصل الامانه اللي كتبت غصون هيبقا من حقك…وتعرف تأخد منها اللي انت عاوزه.

ابتسم ضياء بسخريه قائلا

=لا يا حبيبتي…بليهم واشربي مياتهم…أنا مش هبيع ابني لشويه حوش زيك انتي وغصون…أنا مضمنش غيث…ممكن يقتل ابني…أنا هدافع عن جواز ابني من همس …وهيحصل …وبكره تشوفي يا حلوة منك ليها…ضياء هيتربع علي العرش ده كله هو وابنه…وابقي سلمي لي علي سي غيث وست غصون يا حلوة…سلام يا حلوة.

وأغلق الهاتف في وجهها مما جعلها تبتسم بخبث…لان أسلحتها لاتنتهي.

.تمطع غيث في نومته ليتفاجئ بضيق الفراش ففتح بصره ليجده نفسه بغرفه المشفي ليتذكر أحداث ليله أمس…نظر بجواره ليجد ملاكا هادئا ينام بجواره حوله عينيها هالات سوداء من أثر التعب والارهاق…ظل يتأملها كثيرا يود أن ينقض عليها من شده جمالها…مال عليها…لتلفح أنفاسه الساخنه بشرة عنقها لترفع يدها وتمسد علي رقبتها وتفتح عينيها ببطء لتجده شاردا فيها… لينتبه انها استيقظت ليتحدث بنعومه قائلا

=ايه الكسل اللي انت فيه ده يا قمرى؟…ويا ترى بقا الكسل ده هيبدأ لما نرجع بيتنا…لاااا ما هو متشمتيش فينا العزول …الله يباركلك…هو يعني واحد مننا لازم يفصل وينام؟

ضحكت قمر بمرح وقالت

=اطمن هشربلك جردل قهوة وشاي…بس انت بس خليك صاحي…وبعدين الكسل بتاعي ده حاجه طبيعيه…كفايه القلق اللي قلقته عليك اليومين اللي فاته.

عض علي شفتيه قائلا

=لا بصي مش هينفع كده…كده كتير والله…احنا لازم نمشي…احنا لو فضلنا كتير في المستشفي…هنفتضح…وبعدين انتي كسلانه نشيطه بتجنيني يا برتقانتي.

غمزت له قمر بعينيها قائله

=انت ايه حكايتك مع البرتقان يا غيث…الناس تقول شيكولاته …بنفسج…وانت برتقان…تعرف ان في ناس مش بيحبوه…رغم انه مفيد…

قبض غيث علي كتفيها جاذبا اياه قائلا

=مغفلين…وبعدين أنا مبسوط انهم مش بيحبوه…كفايه اني أنا بعشقه وبعشق ريحته…اللي بتخيلها فيك…ريحته بتسكرني…وبعدين أنا قلت عليكي البرتقانه لانك فعلا كنتي شبه البرتقانه لما اتولدتي.

وكاد أن يقبلها ولكنها تراجعت للخلف قائله

=بقولك ايه…انت عندك حق…لو فضلنا هنا كتير هنتفضح…قوم تعالي نروح بيتنا…رغم اني مش حابه الشقه دي خالص…كل شويه يحصل فيها حاجه.

نهض غيث من الفراش وأخذها بين ذراعيه قائلا

=كل شئ قدر ومكتوب…احنا كويسين أهو …انسي أي حاجه حصلت…وتعالي نروح بقا.

انصاعت قمر لطلبه وخرجا من الغرفه سويا….وذهبا الي الطبيب ليكتب له اذنا للخروج وبالفعل انتهت الاجراءات مع وصف الطبيب له لمضادات حيويه وفعاله…ليقاوم جسده ما صار به…مع وعد بعمل فحصوات أخرى في خلال أسبوعين…وتوصيات بضرورة التقليل من العمل…النوم لساعات متكامله…التغذيه المناسبه…والبعد عن الاكلات السريعه.

اتصلت غصون بالخادمه وسألتها اين قمر…فأجابتها انها قضت ليلتها هي وغيث بالامس خارج المنزل …فاستغربت غصون…وعلمت أن هناك وجبه تناولها من دون العقار..فعبثت في رأسها فكرة خبيثه…أن تنتظر الي أن يأخذ جرعه الدواء بأكملها…ولا بأس بالاستعانه بزجاجه أخرى من نفس المصدر التي جاءت منه…فعدلت عن اخبار الخادمه عن وضع علبه العقار بين ملابس قمر…وأراد تأجيل هذه الخطوة لمده يومين…يكفيها زجاجه الدواء التي دستها بين طيات ملابس شادي…لتفتك به وبضياء وساميه…أيضا فكرت في تدمير خلود هي الأخرى حتي لا تصل الي ثروة غيث…فهي تعتبرها حق بنتها قمر…ولولا انه ابن ضحي…لكانت تركتها له……أخبرت الخادمه فقط أن تنتظم في الجرعات…واخذت احتياطها هي الأخرى لتنفيذ الخطه…

بعد مرور يومين من رجوع قمر وغيث الي شقتهم…وهو يتناول وجباته من ايد الخادمه وتظهر بعض الأعراض الطفيفه عليه …وليست بالأعراض الكامله التي كانت تأتيه…وذلك يرجع لتناول المضادت الحيويه التي وصفها له الطبيب والتي تبطل أو تقلل مفعول أي دواء أخر معها…تعافي غيث تماما حيث أنه استشعر أن الذي أتاه هو من تأثير الأدويه القديمه التي كان يتناولها ومن فرط عصبيته و واجهاده المستمر في العمل تكاثرت عليه الضغوطات…لذلك عاد الي عمله…ولكن أخذ علي عاتقه ان يرجع الي منزله مبكرا حتي لا تأتيه هذه النوبات مرة أخرى…وهذه كانت من ضمن نصائح حمزة له…ذات يوم …ذهبت قمر الي القصر ولم تجد احد فهم ما بين خارجين او نائمين.. حتي جدها علمت أنه بالمصنع…فكرت ان تذهب الي المصنع…ولكنها عدلت عن الفكرة ظنا منها انها ستذهب من هنا وغيث يعود الي البيت من هنا…فعزمت أمرها الي الرجوع الي بيتها متمنيه في نفسها أن تسبق غيث الي البيت حتي لا يمل من عدم تواجدها …لأنه في الفترات الأخيرة يريدها بجانبه دائما…ويتضايق من خروجها وبعدها عنه… .علما انها اخبرت الخادمه انها ستقضي اليوم كله بالقصر واذا رجع غيث تقوم بتحضير الغذاء له…ولذلك الخادمه تباطئت في وضع العقار الذي ظل به نقطه أخيرة بعد أن وضعت منه في الوجبه التي أحضرتها بارتياح اليوم لغيث …لان عدم وجود قمر لا يربكها في تحديد اي صحن ومن الذي سيتناوله….. انهت الخادمه اتصالها بغصون والتي علمت منه أن قمر ليست موجوده بالبيت فتراقصت جوارحها لان عدم وجود قمر يريح الخادمه ويجعلها تتصرف بأريحيه فأمرتها بوضع علبه الدواء…وان اتت لها بعلبه دواء أخرى تستكمل المسيرة وتضع كل زجاجه بمكان مختلف….حتي تضيق الخناق علي قمر…فلا تجد لها منفذ تدافع به…أيضا كانت تريد انهيار غيث أمامها…ولا بأس ان يصاب بنفس مرضه القديم…الذي يعطي لقمر الحق في كل أملاكه…..نهضت الخادمه من مكانها وهي تهز رأسها بيأس تعتصر عينيها من الذل وقله المال…الذي جعلها تقترف ذنبا بانسانا لم ترى منه الا المعامله الحسنه ذهبت الي غرفه نوم قمر وغيث وفتحتها لتضع العقار…في هذه الاثناء كانت اضاءة الغرفه ساطعه … بمعني ان أتي شخص الي المنزل سيعلم بوجود أحدا في الغرفه … أدير مقبض باب الغرفه لتفزع الخادمه من الشخص الذي أمامها .. لتتساقط منها زجاجه الدواء علي الارض…

لتستمع الي من صوت يتحدث بكل قوة

=انتي بتعملي ايه عندك…
يا ترى مين اللي شاف الخدامه وهي بتحط الدوا
غيث ولا قمر ولا شخص تالت غير متوقع
منتظرة توقعاتكم مع دعواتكم
فووت كتير

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

شبح الغلام القتيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط