بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت الثاني
تنهد سليم بتثاقل وضغط زر الهاتف لتٌجيب هي علي الفور بصوتٍ جاد ٠٠٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !!
إنتعش داخله حين إستمع لصوتها الذي إشتاقه حد الجنون وأجابها٠٠٠٠٠وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته !
إنتفض داخلها حين إستمعت لصوته وبرغم معرفتها أنه المتصل لظهور إسمهِ بشاشة هاتفها وذلك بفضل تطبيق التروكولر إلا أنها تلبكت ولكنها سرعان ما تماسكت حالها وتحدثت بقوة وأقتضاب٠٠٠٠٠أفندم يا باشمهندس، ،إتفضل،،أنا سمعاك !
تنهدَ بإرتياح وتحدث مٌبتسمً بحنين لماضيهِ معها٠٠٠٠٠لسه زي ما أنتي ومتغيرتيش يا فريدة،، طول عمرك وإنتِ جاد وصريحه !
أجابته بنبرة جادة وحديث ذات مغزي٠٠٠٠ اللؤم والغدر ليهم ناسهم يا باشمهندس،،ودالوقت بقا ياريت تدخل في الموضوع علي طول علشان معنديش وقت كفاية لحضرتك !
تنهد بحزنٍ من تلك المعاملة الجافة وتحدثَ بهدوء ٠٠٠٠٠فريدة،، أنا عارف إنك لسه زعلانه بسبب اللي حصل مني زمان،،
لكن صدقيني أنا حاولت كتير أوصل لك علشان ٠٠٠٠
وكادَ أن يٌكمل ولكنها قاطعته بحده بالغه٠٠٠٠٠أظن حضرتك مش واخد رقم تليفوني علشان تكلمني في الماضي إللي أتنسي وراح ؟
رد عليها بتسائل ٠٠٠٠وهو فعلاً أتنسي بالنسبة لك يا فريدة ؟؟
أجابته بقوة ونبرة حادة ٠٠٠٠٠أتنسي لدرجة إنه مبقالوش أي وجود جوايا من الأساس يا باشمهندس !
أجابها بقوة ونبرة صوت واثقه٠٠٠٠محصلش يا فريدة،،
وأكملَ بصوتٍ حنون٠٠٠٠٠لأنه ببساطة لو كان حصل كان قلبي حس وقال لي !
زفرت بضيق وتحدثت بقوة٠٠٠٠٠من فضلك يا باشمهندس،، ياريت لو عند حضرتك حاجه مهمه بخصوص الشغل تتفضل تقٌولها ،،ولو مفيش ياريت حضرتك تنهي المكالمة حالاً لأني فعلاً مشغوله ومش فاضية ولا حابه أسمع المهاترات دي كلها !
أجابها بصوتٍ حنون بنيرة مٌترجيه٠٠٠٠٠ فريدة إنتِ لازم تسمعيني وتخليني أشرح لك اللي حصل بالظبط،،فيه حاجات كتير حصلت إنتٍ ما تعرفيهاش ولازم تسمعيني علشان تفهمي إللي حصل كويس
وأكملَ بألم٠٠٠٠أنا تعبت أوي في بٌعدك ومش قادر أكمل في الوجع ده أكتر من كدة
وأكملَ بضعفٍ وصوتٍ يٌدمي القلوب٠٠٠٠والله ما قادر !
زفرت بضيق ثم تحدثت بصوتِ حاد لأنثي جٌرحت كرامتها علي يد معشوقها٠٠٠٠٠وأنا بقا مش عاوز أسمع أي حاجه ،،،وأظن كمان إن الكلام والشرح عدا وقته وفات من زمان
ثم تحدثت بتذكير٠٠٠٠٠هو حضرتك ماأخدتش بالك ولا أيه يا باشمهندس،،،أنا دالوقت مخطوبة لراجل محترم بيحبني وشاريني !
سألها بقوة وثقة٠٠٠٠٠وهتعملي أيه بحبه ده وإنتِ قلبك ملك لغيرة ؟
ردت عليه بكبرياء وقوة٠٠٠٠٠أنا قلبي في أيدي وملك نفسي،،وعمري ما هامَلِكْ زمامه لأي حد وأديله الفرصة إنه يذلني بية تاني !!
تهللت أساريرهٌ بإعترافها المباشر بعدم حبها وتسليم قلبها للمدعو هشام
وتحدث بثقة تصل لحد الغرور ٠٠٠٠٠قلبك ملكي وزمامه في أيدي يا فريدة ،،ومهما حاولتي تقولي لي إنك نسيتي حبنا وغرامنا عمري ما هقتنع ولا هصدق غير إللي قلبي بيقولهٌ لي
وأكمل بصوتٍ يملئهٌ العشقِ والهيام ٠٠٠٠٠وقلبي بيقولي إن فريدة لسه بتعشق كل حاجه في سليم ،،،عيون سليم،، وقلب سليم ،،ونبرة صوت سليم اللي بتنزل علي قلب فريدة تنعشه
وأكملَ بصوتٍ يطغي علي نبرتهِ فرط السعادة ٠٠٠ عيونك فضحتك وقالت لي علي إللي حاولتي بكل قوتك تداريه عن عيوني
وأكملَ بصوتٍ هائم لدغدغة مشاعرٌها ٠٠٠٠ بس إنتِ يا حبيبي نسيتي حاجه مهمه أوي ،،وهي إن أول غرامنا كان بالعيون ♡
كانت تستمع له بقلبٍ يتمزق وروحٍ تتهاوي من سكرة حديثهْ،،نزلت دموعها بغزارة وتحدثت بضعف٠٠٠٠٠حبك أنا دفنته وقلبي إنتَ قتلته بخنجر غدرك ليا
وأكملت بدموع٠٠٠٠عن أي حب جاي تكلمني ،،الحب إللي طلع وهم وغش ،،الحب اللي طلع مجرد خطة حقيرة منك علشان توصل لنزواتك الرخيصه ،،هو ده حبك إللي جاي تفكرني بيه ؟
هز رأسه وهو يحدثها بنفي ٠٠٠٠٠٠صدقيني يا فريدة الموضوع مش زي ما أنتي فاهمه خالص،،،أنا بعد ما سِبتك وسافرت إكتشفت إني مش بس حبيتك،،أنا عشقتك وعشقت كل تفاصيلك،، تعبت في بٌعدك يا فريدة وعرفت قيمتك،،
وأكملَ بنبرة صريحة٠٠٠٠صدقيني حاولت أعاند قلبي وأسكته بس ما قدرتش ،،حبك كان أقوي من إرادتي
ولما أتأكدت إن حبك بقا بيجري في وريدي،،قررت أرجعك لقلبي تاني وأعوضك عن كل لحظة ألم عشتيها بسببي ،،
وقولت الكلام ده للباشمهندس علي والباشمهندس حٌسام علشان يفرحوا معايا إني خلاص قررت أستقر وأخيراً لاقيت نصي الحلو !
وأكملَ٠٠٠٠بعدها إتصلت عليكي علشان أقولك،، بس إنتِ كالعادة ماردتيش علشان الرقم كان دولي وغريب عنك،، بعد يومين أتصلت عليكي تاني لقيت تليفونك مقفول حتي صفحة الفيس بوك بتاعتك لقيتها أتقفلت مرة واحدة ومعرفتش أوصل لك،،،
إتصلت ب حٌسام علشان يحاول يوصل لك ويوصلني ليكي لأن علي وقتها كان معايا في ألمانيا
وتنهدَ بألم وأكمل ٠٠٠٠وفي يوم لقيته بيتصل عليا ويقولي إنك سافرتي مع أهلك وسيبتي القاهرة خالص،، وأنه دور عليكي كتير وماعرفش يوصل لك !
ضحكت وتحدثت بطريقة ساخرة ٠٠٠٠٠يظهر إن إنتَ وأصحابك عندكم موهبة الغش والخداع عالية جداً،،والحقيقه لازم أعترف لكم إن إنتم بتمارسوها بمنتهي المهارة !
صاح بها بنبرة مٌتألمة٠٠٠٠فريدة من فضلك إسمعيني من غير تريقه وخليني أكمل لك كلامي
ثم أخذ شهيقً طويلاً وأخرجه بهدوء وأكمل بنبرة يسيطر عليها الغضب٠٠٠٠٠إنهاردة بس إكتشفت إنه كان بيكذب عليا وبيغشني طول المدة إللي فاتت دي كلها
وأكملَ بوعيد٠٠٠٠٠بس وغلاوة قلبك عندي ،،وحياة كل ألم إتألمته أنا وأنتي وكل لحظة عشناها وإحنا بٌعاد عن بعض لأدفعه التمن غالي،،،وغالي أوي يا فريدة !
زفرت بضيق وتحدثت ببرود ولا مبالاه مٌصطنعة ٠٠٠٠يا تري فيه كلام تاني حابب تضيفه ولا كده خلصت كل إللي عندك ؟
تنفس بهدوء وأجابها بصوتٍ عاشق٠٠٠٠٠أنا عارف إنك زعلانه مني،،وعازرك والله،،،بس أرجوكٍ يا حبيبي إفهميني وحاولي تنسي كل إللي فات علشان نقدر نعيش إللي جاي من حياتنا في هدوء وراحه !
تحدثت إليه بنبرة مٌتهكمة ٠٠٠٠عجباني أوي الثقه إللي بتتكلم بيها دي يا باشمهندس،،جاي تحكي لي قصص وروايات ماتخصنيش لا من بعيد ولا من قريب وعاوزني أصدقها ،،لا و واثق أوي في نفسك !
ثم أكملت بنبرة ساخرة٠٠٠٠٠وياتري بقا مستني مني أيه بعد كلام سعادتك ده إن شاء الله، ،،أنبسط وقلبي يرفرف ويطير من شدة سعادته لرجوع جنابك ليا من جديد ؟
وأكملت بحده بالغة٠٠٠٠أنا أسفه إني هخزل سعادتك وأقولك إني خلاص،،بطلت أكون ساذجه وأصدق كلام البشر ،،،أحب كمان أبلغك إني وبفضلك وبفضل اللي عملته معايا إتحولت لعقل بشري ماشي علي الأرض،،،قلبي أنا موته بإديا وخنقت حبك جواه !
حدثها بنبرة تعقليه٠٠٠٠٠بطلي عِند وغباء يا فريدة،،أنا وإنتِ خسرنا وقلوبنا تعبت بما فيه الكفاية
وأكمل بصوتٍ حنون دغدغَ مشاعرها٠٠٠٠إديني وأدي لنفسك فرصه تانيه علشان قلوبنا ترجع تعيش وترتاح ،،،،أرجوكِ يا حبيبي أديني فرصه أخدك في حضني وأداوي لك جرح الماضي !
شهقت بدموعها التي هبطت رٌغماً عنها وتحدثت بغل دَفين لسنين مضت٠٠٠٠لو روحك في الفرصه دي مش هاديهالك يا سليم،،،أتعب ودوق من كسرة ومرارة القلب اللي دوقتها لي طول السنين إللي فاتت ،،أشرب من كاس غدرك ليا ودوق مرارته وأستطعمها كويس أوي يا سليم يا دمنهوري،، علشان المرارة دي هتلازمك باقية حياتك !
ماتعانديش قلبك يا فريدة ٠٠٠قالها سليم بترجي !
اجابته بقوة٠٠٠٠أنا ما بعاندش قلبي،، أنا مجرد بردلك جزء صغير من جمايلك الكتيرة عليا يا باشمهندس،،ودالوقت أنا مضطرة أقفل الخط علشان خلاص،،،مابقاش فاضل حاجه تانية تتقال
وأكملت بنبرة ساخرة ٠٠٠٠٠بعد إذنك يااااا،،،يا باشمنهندس !
أغلقت الهاتف وألقي سليم بهاتفهِ أرضً وأطلق العنان لصرخة ألم شقت صدرة ومزقتهٌ إرباً٠٠٠٠٠أااااااااه
وصرخ قلبه مٌتألماً من تلك العنيده التي تعاند قلبها قبل قلبه ،،إرتمي بجسدةِ بإستسلام فوق التخت ووضع يدهٌ فوق وجههِ ومسح عليهِ بألم وغضبٍ حاد
أما فريدة التي ما إن أغلقت حتي إنفطر قلبها وسمحت بإطلاق العنان لدموعها التي أنهمرت بغزارة كشلالاتٍ عنيفة
وبدأت بتذكر الماضي
فلاش باااااااك
مٌنذ ما يقارب من ستْ سنوات
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
قبل ستْ سنوات من وقتنا الحالي داخل الحرم الجامعي بجامعة القاهرة كانت بعض فتيات الفرقة الرابعة من هندسة الإلكترونيات تجلسن فوق السلالم الموديه للمبني الخاص بتخصصهم !
تحدثت إحداهن وتٌدعي نورهان٠٠٠٠ شوفتوا المٌعيد الجديد يا بنات،،يانهار قمر حاجه كدة ملهاش وصف !
تحدثت أخري و تٌدعي هنا٠٠٠٠٠ده عليه جوز عيون يسحروا ،،ولا شعرة ،،،وااااو وشكله كمان يبان إنه إبن ناس وغني !
ردت عليهما أخري تٌدعي ندي٠٠٠٠ لا ،،وكله كوم والكاريزما بتاعته كوم تاني،، حاجه كده ملهاش وصف ،،بس مشكلته إنه تقيل أوي ومش بيعبر ولا بيشوف قدامه حد !!
تنهدت نورهان بولهْ وأردفت قائلة ٠٠٠٠هو فعلاً تقيل أوي،،، ويمكن ده إللي محلي شخصيته أكتر وشاددني ليه !
نظرت لهن فريدة وتحدثت بإستنكار٠٠٠٠٠أنا حقيقي مستغربه إللي باسمعه من بنات هندسه إللي معروف عنهم الجدية والإنضباط في كل شيئ،،،،دي باقي الكليات بيقولوا علينا مسترجلين من كتر جديتنا،،،أتغيرتوا خالص يا بنات هندسة !
ضحكت نورهان وإجابتها بدعابه٠٠٠٠٠إحنا أتغيرنا خاااالص يا لينا،،بقينا منفتحين أكتر ،وبعدين يا بنتي إحنا هندسة إلكترونيات يعني حاجه كدة لطيفه ،،الكلام اللي بتقوليه ده ينطبق أكتر علي بنات الهندسة المعماريه ،،اللي بيلبسوا الخوذة بقا وينزلوا المواقع وسط العمال والخرسانات وكدة
وأكملت بإعتزاز وتفاخر٠٠٠٠لكن إحنا نختلف ،،إحنا حاجه كدة كيوته ،،قاعدين علي مكاتبنا تحت التكييف وماسكين اللاب توب بتاعنا،، وبس كدة !
ضحكن جميعهن وأكملت فريدة٠٠٠٠ولو يا أستاذة،، المفروض إننا طالبات مثقفات معتزات بنفسنا ،،يعني ماينفعش نتكلم كدة علي أي حد مهما كان هو مين !
نظرت هنا للقادم عليهن ليصعد إلي المبني وتحدثت سريعً بولهْ ٠٠٠٠٠هل هلال القمر يا بنات !
تحولت أنظار جميعهن إليه بهيام أعجبه وأرضا غرورة إلا فريدة التي كانت تنظر إلي شاشة جهاز اللاب توب الخاص بها ويبدوا عليها عدم الإكتراث له ولحضورة
رمقها بنظرة سريعة من خلف نظارته الشمسيه وهو يتخطاها ويصعد للمبني حيث مكتبه الخاص به !
تحدثت نورهان بعد صعودة٠٠٠٠هو فيه كدة يا بنات،،ده قمر أوي !
ثم ضحكن جميعهن وهزت فريدة رأسها بإستسلام
بعد ساعتان كان الجميع داخل قاعة المحاضرات ويقف سليم بكل جاذبيه وطلاقة يسترسل أمامهم شرح مادته التي يفهمها جميع طلابه لسلاسة شرحه المبسط وتمكنهِ من توصيل المعلومه لطلابه بكل سهوله ويٌسر !
نظر علي تلكَ الفريدةِ من نوعها التي لم تتطلع عليه كباقي زميلاتها بل كانت تركز على شرحه بإهتمام واضح وتؤيد خلف إسترساله جميع النقاط التي يذٌكرها
نظر إليها وتحدث مٌتسائلاً٠٠٠٠مٌمكن يا باشهمندسه٠٠٠٠٠
وقفت فريدة وأجابته بكل ثقه٠٠٠٠٠فريدة يا دكتور ،،إسمي فريدة !
نظر لها بإعجاب وحدث حاله،،، أحقاً فريدة؟
لكِ من شخصيتكِ نصيبً كبيرًٌ من أسمٌكٍ أيتٌها الفريدة
أجابها وهو يهز رأسهْ بإيماء ٠٠٠٠فريدة،،،طب ممكن يا فريدة بعد إذنك تشرحي لي أنا وزمايلك اللي فهمتيه من شرحي لمحاضرة إنهاردة ؟
إبتسمت له بوجهٍ يشعُ سعادة،،، فهذا حقاً ما تتمناه دائماً،، فحٌلم فريدة هو أن تٌصبح أستاذة داخل جامعتها وتقف أمامَ طلابها وتسترسل لهم شرحها المٌبسط
وقفت بسعادة وأجابته٠٠٠٠٠أكيد طبعاً يا دكتور !!
إبتسمَ لها بمجاملة وهو يٌشير إليها كي تصعد لتقف بجانبهِ حتي يستطيع زملائها رؤيتها والإستماع إليها جيداً
وقفت بجانبه بسعادة وبدأت بإسترسال شرحها بطريقه مٌبسطه وعميقه بنفس الوقت ،،،طريقة السهل الممتنع،،،مما يدل علي عقليتها التي أتخذت نصيبها هي الأخري من إسمها فأصبحت أيضاً عقليه فريدة !
كان يقف بجانبها يضع يداه داخل جيبي بنطالة وينظر إليها بإنبهار وهو يتحرك حولها وكأن لها هالة جذبته نحوها دون إدراك أو وعيٍ منه،،،فهي حقاً ليست مميزة بجمال عيناها الرمادية وملامحُها الرقيقه فقط،،،بل أثبتت أن جمالِ عقلِها يفوق جمال وجهها بمراحل !
بعدما أنتهت وقف أمامها وبدون مقدمات بدأ لها بالتصفيق وتحدثَ٠٠٠٠برافو فريدة ،،إنتِ أثبتي لي صحة نظرتي ليكي ،،أول ما شوفتك وإنتِ مركزة في الشرح قٌلت لنفسي إنك حقيقي فريدة
وأبتسمَ بجاذبية وأسترسلَ حديثهُ بدٌعابه لطيفه٠٠٠٠لا وبالصدفه يطلع كمان إسمك فريدة ،،عمرك شفتي صدفه أحلا من كدة ؟
إبتسمت لهْ بسعادة وتحدثت بشكر ٠٠٠٠٠متشكرة جدا لحضرتك يا دكتور علي الفرصه العظيمة إللي إدتهالي ،، وبصراحه دي كانت أمنيتي من زمان !!
تاهٌ داخل لون عيناها الرمادية الذي يٌشبه غيوم السماء في يومْ شتاءٍ مطرٍ رائعْ
تنهد براحه وتمالك من حاله حتي لا يطع شعورةٌ الذي يلحٌ عليه بأن يتحرك إليها ويجذبٌها بعنف، لترتضم بصلابة صدرهٍ الحنون ويرفع بيدهِ وجهها إليه ليٌعطي المجال لحالهِ أكثر وينظر بتمعن داخل عيناها ويتوة بهما وبسحرهما الفريد
أفاقَ علي حالهِ ونظر إليها وتحدثَ بنبرة مٌتسائلة ٠٠٠٠٠إنتِ نفسك تبقا أستاذة جامعية يا فريدة ؟
تنفست براحة وأجابته بإنتشاء٠٠٠٠٠٠ده حلم حياتي إللي بتمناه يا دكتور !
نظر لها وتسائل٠٠٠٠وياتري درجة تقديرك طول السنين اللي فاتت تأهلك للتعيين كمعيدة ؟
أجابته بثقه ٠٠٠٠٠الحمدلله يا دكتور إمتياز في سنة الإعدادي وطول التلات سنين إللي فاتوا،،ربنا ييسر السنه دي وأطلع كالعادة بإمتياز ووقتها ربنا يوفقني وأتعين معيدة وأحقق حلمي وحلم بابا !
أجابها بإبتسامه٠٠٠٠٠إن شاء الله السنه الجايه تكوني زميله ليا هنا !!
وضعت يدها علي صدرها وتحدثت بإنتشاء٠٠٠٠٠أشكرك يا دكتور، ،وبجد ميرسي لحضرتك إنك إدتني الفرصه العظيمه دي !
هز لها رأسهٌ ونزلت هي وجلست بمقعدها وأكمل هو محاضرته التي قضي معظمها وهو ينظر لتلك الفريدة التي خطفت تفكيرة !
وبعد مدة إنتهت المحاضرة وخرج سليم
إتجهت إليها نورهان وتحدثت بدٌعابه ٠٠٠٠٠هي بقت كده يا باشمهندسه،،بقا إحنا عمالين نخطط ونتكتك للموز علشان نوقعه في شباكنا وتيجي سيادتك بدون أي مجهود وتخطفيه !
ضحكت فريدة أثر حديث صديقتها وتحدثت٠٠٠٠٠والله إنتِ رايقه أوي يا نور !
نظرت لها هنا وحدثتها ٠٠٠٠٠لا بجد يا فيري،، الباشمهندس شكله وقع ولا حدش سمي عليه !
تحدثت نورهان من جديد٠٠٠إنتِ أصلك ماشفتيش كان بيبص عليكِ إزاي وإنتِ بتشرحي !
نظرت لهما وتحدثت بإستنكار٠٠٠٠٠أيه اللي إنتم بتقولوة ده ،،أولاً لو بيبص عليا زي ما بتقولي فدة علشان شرحي عجبه مش أكتر،،،وبعدين ده دكتور محترم وفكرة راقي مش بالعقلية الشاذة بتاعتكم دي !!
أجابتها نورهان بنبرة ساخرة٠٠٠٠محترم وفكرة راقي،،والله إنتِ إللي عقليتك وتفكيرك بقا شاذ في الزمن ده يا بنت عمي فؤاد !
ضحكن جميعهن وخرجن من القاعه
مرت الأيام علي أبطالنا وبدأت فريدة تٌشغل حيزً كبيراً من تفكير سليم ولكنها ضلت لا تبالي ،،فقد كانت تٌكرس جميع إهتماماتها ووقتها لدراستها حتي تحقق حِلمٌها وحٌلمٌ أباها ،،،
الذي طالما حلٌمَ بأن يراها مهندسه ناجحه بمجالها ولكنها تٌريد المزيد بأن تتعين أستاذه بجامعتها بجانب وظيفتها وأصبح أيضاً حٌلمٌ والدها معها !
☆ تحدث حتي أراك ☆
وفي يوم من الأيام دلف سليم إلي المكتبة الخاصة بالجامعه ليطلع علي إحدي الكتب وجدها تجلس وتٌمسك بيدها كٌتيِبً وتقرأ بهِ بتمعن وهي ترتدي نظارتها الطبية التي زاتها وسامه ورٌقي !!
إبتسم حين وجدها وسعد داخلهْ،، إتجهَ لإحدي الأرفف وأختار كتابهٌ المقصود ثم تحركَ وجلس بمقابلها علي طاولة القراءة
تحمحمَ حتي تنظر إليهْ وتعي لتواجده وبالفعل نظرت له سريعً
نظر لها وأبتسمَ بخفة وهز لها رأسهْ بوقار كتحيه منه ،،قابلتها هي بإيمائة رأس باردة ثم عاودت سريعً إلي كتابها مرةً أخرى بإنجذاب !
إستشاط داخلهٌ غضبً من هذة الفريدة التي لاتبالي به ولا لحضورة ولا تعطيهِ أية إهتمام علي الإطلاق
تحدث إليها كي تنتبه وتسمح لهٌ بالنظر لرؤية عيناها الساحرة ذات الرموش الكثيفه واللون المٌبهر
قائلا ٠٠٠٠٠٠يظهر إن الكتاب اللي في إيدك مستحوذ علي كل تفكيرك ،،للدرجة دي معجبة بالأدب الفرنسي ؟
نظرت له وتحدثت بإبتسامة ساحرة أذابته٠٠٠٠٠٠جداً يا باشمهندس،،،ماتتصورش حضرتك مدي إعجابي بالناس دي وبطريقة تفكيرهم،،،الأدب الفرنسي بيخليك تنظر للحياة من منظور مختلف تماماً عن ما كنت بتشوفها ،،
وأكملت بإنبهار٠٠٠قد أيه الناس دي راقيه في تفكيرها ومتسامحه في الحياة ،،ويمكن ده يكون سبب نجاحهم وتطورهم السريع !
كان يستمع لها مٌنبهراً بشخصيتها المثقفه المطلعه علي جميع ثقافات العالم المختلفه
أجابها بإعجاب ظهر بعيناه٠٠٠٠٠جميل أوي إنك تثقفي نفسك وتقري عن ثقافات ورؤي العالم المختلفه ،،
تعرفي إني دي بداية نجاحك وإختلافك !
إبتسمت له وأجابته بإحترام٠٠٠٠٠دي شهادة من أستاذي الفاضل أعتز بيها !
أجابها بإبتسامه٠٠٠٠٠أستاذ أيه بقا ،،دا أنا كدة اللي المفروض أقولك يا أستاذه !
واكملَ ٠٠٠٠٠أقولك علي حاجه وماتزعليش
هزت رأسها بتفهم وشبكت كفي يديها ووضعتهم تحت ذقنها في حركة عمليه وتحدثت٠٠٠٠٠أتفضل قول كل اللي حضرتك عاوزة،،،ولعلم حضرتك أنا شخص بيتقبل الإنتقاد ،، والحمدلله ربنا خلقني بصدر رحب يقدر يستوعب أراء البشر المختلفه عن فكري ويتفهمها !
إبتسم وتحدثَ بدعابه٠٠٠٠وطلعتي فيلسوفه كمان !
وأسترسلَ حديثهٌ بنبرة جادة٠٠٠٠بصي يا فريدة،،أنا بصراحه إستغربت لما بصيت في الكتاب إللي في إيدك ولقيته عن الأدب الفرنسي،،
عادةً الملتزمين دينياً إللي زيك مش بيحبذوا قراءة النوعية دي من الكتب،، وبيعتبروها كتب بتشجع علي الإلحاد بما إنها بتحتوي علي فكر علماني لأشخاص علمانيين بيعتبروا إن العقل البشري هو القوة الوحيدة علي وجه الارض،، وإن بيه يقدروا يتحكموا في الكون بحالة ،،
ده غير إن فيه منهم كٌتاب مٌلحدين وبيحاولوا ينشروا فكرهم الشاذ من خلال كتابتهم !
إبتسمت وأجابته بهدوء٠٠٠٠٠أنا ما أنكرش إن فيه بعض الكٌتب موجود فيها أفكار ممكن تشوش العقول وتخلي البعض ياخد منحني تفكيري معين،،لكن في الآخر إحنا ربنا خلق لنا عقل نقدر نفكر بيه ونميز بين المعقول والمقبول واللا مقبول،،
وأكملت بتفسير٠٠٠٠وبعدين الكٌتاب اللي حضرتك بتتكلم عليهم دول معروفين بالأسماء وكتبهم معروفه،،وفيه منهم اللي بيطرح فكر عدواني وعنصري وأنا الحمدلله متجنبه الأسماء دي نهائي !
واكملت بإندماج ٠٠٠٠٠لكن خلينا كمان نعترف إن زي ما فيه السيئ فيه منهم الإيجابي اللي بيحارب العنصرية وبيطرح قضايا مهمه،،، زي الإضطهاد العرقي و الديني،،
وأزاي بيطالب الناس إنها تتسامح وتتغاضي عن عرق ودين اللي قدامهم وتعاملهم علي إنهم إنسان،،، إنسان وبس !
وأكملت بإنتشاء٠٠٠٠٠ تعرف يا باشمهندس إن معظم أفكار ومبادئ الغرب إللي إحنا مبسوطين ومبهورين بيها طول الوقت دي،، معظمها ده إذا ما كانش كلها متاخد من الدين الإسلامي ومن القرأن والسنة النبوية،،
وللأسف هما عرفوا يستخدموها ويسوقولها صح،، وقدروا كمان يقنعوا العالم كله إنها أفكارهم،،، لكن إحنا للأسف ملقناش إللي يسوق لنا فكرنا للعالم الخارجي ويوضح لهم إن الأفكار دي موجودة في القرأن من قديم الأزل،،
وأكملت بإحباط٠٠٠٠ودة مقصود علي فكرة !
أجابها تأكيداً علي حديثها ٠٠٠٠علي فكرة يا فريدة ،،حقيقة بلاد الغرب مش زي المعلن عنها والظاهر لينا كلنا،،بدليل إن لما المبادئ الإنسانية وإحترام حرية الإنسان اللي مصدعينا بيها طول الوقت أول ما بتتعارض مع مصالح بلادهم الشخصية بيرموا بيها عرض الحائط ،،
وأظن حصلت في قضايا كتير قبل كدة وأتحولت لقضايا دولية ولا حياة لمن تنادي ،
وأكملَ بتأكيد٠٠٠٠٠ولو لاحظتي في السنين القليلة الأخيرة هتلاقي إن معظم حكوماتهم إنكشفت علي حقيقتها في إنحيازها العرقي وإضطهاد كل ما هو خارج عنهم وعن فكرهم !
ثم أبتسم وتحدث بإعجاب٠٠٠٠٠٠تعرفي إني مستغرب نفسي جداً !!
نظرت له إستكمالاً لباقي حديثه فأكملَ هو٠٠٠٠عمري ما تخيلت إني ممكن أقعد أتناقش مع طالب عندي
وأكملَ مفسراً ٠٠٠٠٠طول عمري باصص للطالب إنه ألة حفظ للمنهج فقط لاغير،،، وبما إني كنت كده فكرت إن كل الطلبه زيي،،
وأكملَ بشرود٠٠٠٠٠طول عمري كنت بسابق السنه الدراسية علشان أجيب أعلي مجموع وأرضي غروري وفي نفس الوقت أرضي أمي إللي كانت دايماً محسساني إني داخل سباق مش مجرد سنه دراسيه وهتعدي !
جلسا يتسامران بإستمتاع كٌلٍ بحديث الأخر،،حتي وجدت هاتفها يعلن عن وصول مكالمة،، إنتبهت له وأمسكته ثم تحدثت له ٠٠٠٠يا خبر،،، الوقت سرقني ومن جمال النقاش مع حضرتك ما حسيتش بيه !
ثم وقفت تجمع أشيائها وهي تتحدث إليه بإبتسامه ساحرة لعيناه٠٠٠٠٠أنا متشكرة جداً علي وقت حضرتك والنقاش المٌثمر اللي تفضلت عليا بيه !
أجابها وهو يقف ٠٠٠٠٠أنا إللي متشكر يا فريدة إنك عرفتيني إن لسه فيه طلبه بيحاولوا يبنوا ثقافتهم وفي نفس الوقت متفوقين دراسياً
ثم أكملَ في محاولة للتقرب منها٠٠٠٠٠لو تحبي أنا ممكن أوصلك في طريقي بعربيتي ؟
أجابته مٌعتذرة بذوق٠٠٠٠٠متشكرة جدا لحضرتك،،،أنا بروح مع صاحبتي لإننا جيران ،، فرصة سعيدة يا باشمهندس ،،بعد إذن حضرتك !
وأنصرفت تحت نظرات إعجابه وأحترامه لها الذي تضاعفَ عندما إكتشفَ ذكائها وطريقتها المتحضرة في التفكير !
حقاً مثلما تقول الحكمه
☆تحدث حتي أراك☆
》》》》》》》¤《《《《《《《
بعد حوالي أسبوعان زادَ إعجاب سليم بفريدة حتي أنه بدأ يتحول إلى حب ولكنها ،،،
☆ضلت لا تبالي☆
ففكر وقرر التقرب منها أكثر
كان قد إنتهي من شرح محاضرته وكاد أن يتحرك إلي خارج القاعه لكنه تراجع ونظر لها وحدثها تحت أنظار جميع الطلاب
وتحدث بنبرة جادة ٠٠٠٠٠فريدة فؤاد،، مستنيكي في مكتبي بعد عشر دقايق،،ياريت ما تتأخريش !
أمائت له بإحترام ،،حدثتها نورهان بضحك ٠٠٠٠شكلنا هنشرب شربات قريب يا فيري !
وضحكت أما فريدة التي تمللت مٌتحدثه٠٠٠٠٠يا بنتي خرجيني من دماغك ربنا يهديكي ،،وعلشان تريحي نفسك الموضوع ده مش في دماغي خاااالص !
وتحركت وبالفعل بعد عشر دقائق كانت تقف وراء بابه وتدقه بإحترام دلفت بعد سماعها صوته بالسماح لها
نظر لها بإهتمام وتحدث وهو يشير إليها٠٠٠٠تعالي أقعدي يا فريدة !
تحركت وبالفعل جلست علي المقعد المقابل لمكتبه وتحدثت بإستفهام ٠٠٠خير يا باشمهندس ؟
إبتسم لها بعيون سعيده وتحدثَ٠٠٠٠خير طبعاً يا فريده،،أيه رأيك تيجي تتدربي معايا في الشركة إللي أنا بشتغل فيها ،،ومين عارف يمكن المدير يعجبه شغلك وتبقي حجزتي مقعدك مقدماً في شركة كبيرة ومحترمه وليها إسم زي دي !
نظرت له وتلائلائت عيناها بسعادة لامتناهيه وتحدثت بلهفه٠٠٠٠٠حضرتك بتتكلم جد يا باشمهندس،،،،أنا متشكرة جداً جداً لحضرتك
كان سعيد لسعادتها الظاهرة بوجهها وتحدث٠٠٠٠٠يعني إنتِ موافقه يا فريدة ؟
أجابته سريعً بلهفه وسعادة٠٠٠٠٠طبعاً موافقه،،وبجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاي علي الفرصه الهايلة اللي قدمتهالي دي ،،،
أنا بالفعل بقالي فترة بدور علي شركة كويسه علشان أتدرب فيها لحد التخرج،، لكن للأسف ولا شركة من اللي بعتلهم ردوا عليا !
تنهد براحه وتحدثَ بلؤم وهو يعطيها هاتفه٠٠٠٠٠طب سيفي لي رقمك هنا علشان أتصل بيكي بالليل ونظبط مع بعض مواعيدك،،
وأكملَ متحججً٠٠٠ علشان يعني مواعيد العمل ماتتعارضش مع مواعيد دراستك !!
نظرت له بعرفان وتحدثت ٠٠٠٠أنا بجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاي !
نظر لها بعيون سعيده هائمه في بحر عيناها التي باتَ يعشق النظر داخلٌها وأجابها٠٠٠٠٠ماتشكرنيش يا فريدة،، إنتِ أصلك مش عارفه إنتِ بقيتي غاليه عندي قد أيه !
نظرت له ولأول مرة بحياتها تشعٌر بتلك الأحاسيس الغريبة والجديدة عليها،،، إنتفض قلبها وأقشعر جسدها بالكامل من مجرد نظرة عيناه الساحرة
يبدوا أن كيوبيد قد صوبَ سهم عشقهِ بإتجاة قلبها البرئ فانعشه وبعثَ بهِ رونق وجمال وسحرٌ الحياة !
إرتبكت بجلستها وتاهت داخل نظرة عيناه التي شعرت وكأنها تراها ولأول مرة ،،،أما هو فطار قلبهٌ وسعدَ لرؤية بوادر عشقها له التي ظهرت داخل عيناها الرمادية اللون ،،،وأرتباك صوتها وحركة جسدها المرتبكه
وقفت بإرتباك وشكرته وخرجت سريعً هاربه من سحر عيناه المدمرة
أما سليم فقد أرجع رأسهِ للخلف بإبتسامة نصر وسعادة بنفس الوقت علي أنه وأخيراً شعر بهِ قلبها الصعبٌ المنال !
__________________
بعد يومان وصلت فريدة إلي مقر الشركة بعدما حصلت علي عنوانها من سليم وذلكَ بعد رفضها عرضه بأن يصطحبها معهٌ بسيارته !
دلفت للداخل وجدت سليم بإنتظارها إصطحبها إلي مكتب المدير وعرفها عليه وبالدور رحبَ بها المدير،،
ثم أخذها إلي مكتبه المشترك مع صديقيه عَلي وحٌسام
وقف بجانبها وأشار بيده إلي عَلي قائلاً٠٠٠٠أحب أعرفكم بالباشمهندسه فريدة،، صديقتنا الجديدة إللي هتدرب معانا هنا في المكتب !!
وأشار إلي علي وقال٠٠٠٠وده بقا باشمهندس علي صديق دراستي وبعد كدة شغلي !
هزت لهٌ رأسها من بعيد وأردفت بإبتسامة مجامله ٠٠٠٠٠أهلاً يا باشمهندس !
إبتسم لها علي وحدثها ٠٠٠٠٠نورتينا يا باشمهندسه !
ثم أكملَ سليم٠٠٠٠٠وده باشمهندس حٌسام،، هو كمان صديق دراستي وأبن خالي في نفس الوقت !
إبتسم لها حٌسام وتحدث٠٠٠٠٠نورتي المكتب يا فريدة،، إن شاء الله تنبسطي معانا هنا !
إبتسمت بخفه وأجابته٠٠٠٠٠ان شاء الله يا باشمهندس !
وتوالت الأيام سريعً علي سليم وفريدة وهما يتقربان يومً بعد الأخر ،،
كل منهما عشق الأخر ولكن عشق بلغة العيون،،عشقًٌ صامت !
وفي يومٍ من الأيام لم يكن بالمكتب غيرهما ،،كانت تجلس بمكتبها المقابل لهْ،، تضع يدها فوق وجنتها وهي تنظر إليه بعيون عاشقه وقلبٍ هائم باتَ ينبض بعشقهِ،، نعم،،،فقد عشقت عيناه وكل ما به إلي حد الجنون !
عشقت سليم ،،رجٌلها الأول ،،ساكن قلبها البرئ،،
أول من أخذ بيدها ساحبً إياها معهٌ إلي عالم العشقِ والخيال،،وبدورها أطلقت لروحها العنان كي تسبح معه في أولي تجاربها بعالم العشاق،، وهاهي تتذوق علي يده طعم العشق و لأولِ مرة !
أما هو فقد كان يعمل علي جهاز اللاب توب ومندمج به لأبعد الحدود، ، وفجأة توقف ورفع عيناه ليأخد هدنه،، نظر عليها وجدها تنظر إليه بعيون هائمه سارحة بملكوتهْ،،سحبت عيناها سريعً وأرتبكت بخجل !
وقف هو وتحرك إليها وجلس أمامها
نظرت له بإرتباك بادلها بنظراتٍ عاشقه ،،ثم أبتسم لها وتحدث بصوتٍ هائم حنون ٠٠٠٠٠وبعدين يا فريدة،،،هنفضل مقضينها نظرات كدة كتير ؟
إبتلعت لعابها وتحاملت علي حالها وتحدثت بصوتٍ يكاد يِسمع ٠٠٠٠تقصد أيه يا باشمهندس ؟
أجابها بنبرة عاشقه٠٠٠٠٠أقصد العشق إللي إحتل قلوبنا ودوبها يا قلب الباسمهندس ♡
إتسعت حدقة عيناها بذهول من كلماته التي نزلت علي قلبها كقطرات الندي التي هبطت برقه فوق الزهور فارتوت وأنتعشت وأنَ أوانٌ تفتحها لتأخذ الدنيا بأحضانها !
أمسك يدها الموضوعه فوق المكتب وضغط عليها بنعومه أذابت قلبها البريئ معدومِ الخبرة
وتحدث بعشقٍ ناظراً داخل عيناها بولهْ ٠٠٠٠٠أنا بحبك يا فريدة
أخذ صدرها يعلو ويهبط بسعادة وأرتباك ،،سحبت يدها سريعً خوفً من الله،،
فأكملَ هو بحنين ٠٠٠٠٠إهدي يا حبيبي،،مالك متوترة كدة ليه ؟
إبتسمت له وتحدثت بشفاه مٌرتعشه٠٠٠٠مش مصدقه اللي سمعته منك يا ٠٠٠
وصمتت خجلاً نظر لها بعيون هائمة وتحدث مٌبتسماً مٌشجعً إياها٠٠٠٠قوليها يا فريدة،،،عاوز أسمع إسمي منك ،،قوليها يا حبيبي !
إنتفض داخلها من نظرة عيناه الهائمة وصوته العاشق وكلماته التي أسعدت قلبها وجعلتهٌ مٌحلقً في السماء
وتحدثت بحيرة٠٠٠٠خايفه يا سليم !
سألها بهيام عاشق٠٠٠٠من أيه الخوف يا قلب سليم ؟
ردت عليه بإرتباك٠٠٠٠٠طول عمري قافلة علي قلبي وخايفه عليه من الحب،،خايفه ليضعف ويِضعفني معاه وينسيني أحلامي ويبعدني عنها !
إبتسم لها وأجابها بهدوء٠٠٠٠الحب بيقوي ما بيضعفش يا فريدة،،وبعدين إحنا حبنا غير أي حد،، حبنا عاقل يا حبيبي
إبتسمت وأجابته بعيون عاشقه ٠٠٠٠الحب جنون يا سليم ،،طول عمري وأنا بسمع مقولة جنون الحب،،وإن الحب والعقل عمرهم ما بيجتمعوا في جملة واحدة !!
أجابها بإبتسامة ساحرة ٠٠٠٠٠اللي أقصدة يا حبيبي إننا ناس كبار وعقلنا واعي ومتفتح وعارفين مصلحتنا وراسمين لمستقبلنا كويس جداً،، وعمرنا ما هانسمح لأي حاجه توقفنا عن تحقيق أهدافنا !
وأكملَ بسعادة٠٠٠٠٠٠وأقصد كمان إن حبنا وقربنا من بعض هيكون حافز لينا إنه يقربنا أسرع لأحلامنا ،،يعني اللي أقصدة إن قربنا هيريح قلوبنا أكتر ويخلينا مركزين في مستقبلنا،،فاهماني يا فريدة ؟
هزت لهٌ رأسها بإبتسامة ساحرة لقلبه !
دلف حٌسام إلي المكتب وجدهما بحالة هيام واضحة نظر عليهما بضيق ،،حين سحبت هي نظرها وأبتسامتها سريعً وأبدلتها بنظرات خجوله،،وأبتسم هو علي خجلها المبالغ به والجديد بالنسبةِ له !
وقف وعادَ إلي مكتبه ليتابع عملهِ من جديد بمنتهي المهنيه وكأن شيئٍ لم يكن ،،نظرت له وأستغربت تحولهٌ الغريب بتلك السرعه !
______________________
داخل غرفة فريدة المشركة مع شقيقتها نهلة،،
كانت نهله تجلس فوق تختها تذاكر دروسها رفعت بصرها ونظرت لتلك الشاردة المٌبتسمه كالبلهاء للأشيئ
تحركت نهله إلي تلك الجالسه فوق مكتبها وتحدثت بإستغراب ٠٠٠٠ممكن بقا أفهم أيه سر الإبتسامة الغريبه دي ؟
وعت علي حالها وتحدثت بإرتباك٠٠٠٠إبتسامة أيه دي كمان اللي بتتكلمي عليها ،،هو أنتِ جايه تفوقي عليا يا نهله !!
ضحكت نهلة طالبة الصف الثاني الثانوي وتحدثت بذكاء٠٠٠٠طب أيه رأيك بقا إني متأكدة إن الإبتسامة والسرحان ده وراه قصة حب !
واكملت ٠٠٠٠ أنا عارفه نوع السرحان ده كويس أوي،،نفس اللي كان بيحصل لبطلات أفلام الابيص وأسود،،ماجده وسعاد حسني وناديه لطفي،،كانوا زيك كدة بالظبط وهما بيفكروا في حبيبهم !
لم تستطع فريدة تمالك حالها وأطلقت ضحكاتها المتتاليه علي حديث شقيقتها
وبعد إلحاح من نهلة أخبرتها فريدة بكل ما حدث
وتحدثت بتحذير ٠٠٠نهله ،،الكلام ده سر بيني وبينك،،ماما وبابا ما يعرفوش عنه حاجه أبداً،،فهماني !
أجابتها نهلة بإعتراض وتملل٠٠٠٠هو أنتِ ليه دايماً شيفاني عيله صغيرة ،،علي فكرة بقا،،أنا عارفه وفاهمه كل حاجه ومش محتجاكي كل شوية تنظري عليا بالشكل ده !!
وقفت فريده وأمسكتها من كتفيها وتحدثت٠٠٠أنا عارفه إنك واعيه وعاقله جداً وعلشان كده قولت لك علي الموضوع،،ومش معني إني أنبه عليكي إنك ما تقوليش لحد إني ما بثقش فيكِ،،خالص صدقيني،،
هزت شقيقتها رأسها بتفهم فتحدثت فريده بنبرة جادة٠٠٠يلا بقا نذاكر علشان بابا لو دخل وملقناش بنذاكر هيعمل لنا مشكله كبيرة !!
_____________________
بعد مرور إسبوع
كان سليم وعلي وحٌسام يعملون بمفردهم داخل مكتبهم المشترك دون فريدة،، فقد كان اليوم هو يوم عٌطلتها من المكتب !
نظر حٌسام إلي سليم وغمز بعيناه وتحدث بدعابه٠٠٠٠٠مش ملاحظ يا علي إن المكتب اليومين دول بقا غريب أوي،، ده أنا بمجرد ما بدخل بحس بقلوب طايرة حواليا في كل مكان !
وضحك ساخراً وأردفَ٠٠٠٠ده أنا ساعات بفتكر إني إتلغبطت وبدل ما أدخل المكتب دخلت نادي العشاق !!
ضحك عَلي وتحدثَ مٌؤكداً علي حديث حٌسام ٠٠٠٠إنتَ هتقٌل لي،،طب ده أنا خايف ل في مرة قلب من اللي طايرين دول يرشق في عيني يخزقها !
ضحك إتنتيهم في حين تحدثَ سليم بدٌعابه٠٠٠٠أهو قركم ده هو إللي موقف الحكايه ومخليها محلك سر !!
نظر لهٌ علي ضاحكً وتحدث بإستفسار٠٠٠٠٠محلك سر إزاي يعني، ،هو إحنا هنشرب شربات قريب ولا أيه يا هندسه ؟
إنفجر سليم ضاحكً وأردفَ قائلاً بنبرة ساخرة٠٠٠٠٠٠شربات،،أيه يا أبني الجو القديم اللي إنتَ عايش فيه ده،،الوقت بيشربوا فيروز،،شويبس،،جولد،،مش تقولي شربات
واكمل بتفسير٠٠٠٠وبعدين أنا أعقل بكتير من إني أخد خطوة متهورة زي دي ،،هو أنا لسه عملت حاجه في حياتي ومستقبلي علشان أروح أدبس نفسي في خطوبة وجواز ،،،
وأكملَ ٠٠٠٠٠ومن الأخر كدة أنا واحد مش بتاع جواز،،أنا أخري أخرج،، أسهر،، أرقص لي رقصه حلوة مع بنوته حلوة في Night Club
لكن خطوبه وجواز ومسؤليه،،،ماليش أنا في الجو ده !
نظر له حٌسام وتحدثَ٠٠٠٠عين العقل يا سٌلم،، تربية عمتي بصحيح !
تسائل عَلي بجديه ٠٠٠٠طب وفريدة عارفة إنها مجرد محطة في حياة سيادتك،، البنت محترمة ومختلفه عن نوعية البنات اللي إنتَ عرفتهم قبل كدة يا سليم !
أجابه بلامبالاة ٠٠٠٠٠فريدة مش غبية يا عَلي،، وبعدين أنا قايل لها إني لسه معملتش أي حاجه في مستقبلي،، وإن لسه قدامي كتير أوي علي ما أوصل للي أنا عاوز أحققه ،،كمان قايل لها إني مقدم علي كذا منحة لدول أجنبيه !
أجابهٌ علي ٠٠٠٠بيتهيئ لي لازم تقولها لها صريحه يا سليم !
أجابه سليم٠٠٠٠٠يا أبني البنت أعقل من إنها تفكر في إني ممكن أفكر في الجواز حالياً ،،سواءً منها أو من غيرها !
تحدثَ حٌسام بفظاظة٠٠٠٠جري ايه يا عم عَلي،،إنتَ ليه محسسني إن فريدة دي طفلة صغيرة،،وبعدين بقا هي اللي وافقت تدخل في علاقه مع واحد من غير رابط شرعي،،يعني من الاخر هي المسؤله الوحيدة عن أي حاجه تحصل لها داخل العلاقة دي !
ثم أكملَ بتساؤل ٠٠٠٠٠إلا قولي يا سٌلم،،إنتَ قطعت علاقتك ب إنجي خلاص ولا لسه بتتقابلوا ؟
أجابهٌ سليم بضيق وتملل ٠٠٠٠٠يا راااااجل إفتكر حاجه كويسه،،دي كانت بنت خنيقه وماصدقت إني خلصت منها بإعجوبة !
سألهٌ حٌسام بإستفسار خبيث٠٠٠٠وياتري فريدة بقا زي إنجي،، تفكير أوبن مايند وكدة،، ولا٠٠ ؟
ضحك سليم وأجابه ٠٠٠٠هي لسه ولا لحد دالوقت ،،بس ماتقلقش ،،كله بالحنيه بيفك !!
رد عليه عَلي بتأكيد٠٠٠٠مش هيحصل يا سليم وبكرة هفكرك !
نظر إليه سليم وأجابهُ بغرور ٠٠٠٠أنا إللي بكرة هفكرك لما أجيبها معايا ال Night Club !
وضحكوا جميعاً ثم عاودوا إلي العمل مرةً أخري بجديه
وبعد مرور حوالي شهرِ أخر
دلف سليم إلي المكتب وجد الضوء مغلق وأستغرب الهدوء وخلو المكتب من فريدة وعلي وحٌسام ،،ضغط زر الإضاءة وفجأة٠٠٠٠
تري ما الذي رأهٌ سليم ؟؟
و ما الذي تحملهُ الأيام لقلب فريدة ؟