روايات رومانسيهرواية جراح الروح

رواية جراح الروح الفصل العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🔹️البارت العاشر 🔹️
بعد إنتهاء الوليمة التي صنعتها عائلة فؤاد إلي عائلة حسن نور الدين

عاد هشام متأخراً من منزل فريدة حيث ضل هو بعدما رحل الجميع وذلكَ ليجلس بصحبة خطيبته ووالدها الذي لم يتركهما بمفرديهما منذ أول يوم خطبه إلي يومنا هذا !!

أما سليم فقد إتخذَ قرارً أنه لن يذهب إلي الشركه مجدداً لعدم رؤية فريده له،،، فقد قرر اللعب علي أوتار أعصابها ليٌشتت مشاعرها ويجبرها علي الإختيار الإجباري،، والذي هو بالتأكيد إختيار قلب سليم !!!

صباح اليوم الجديد !!!

وصلت فريده إلي مقر الشركه علي أمل أن تراه وتٌصمت أنين قلبها الذي لم يتثني عن الصراخ منذ أن أبتعد سليم عنه قاصداً

جلست بمكتبها قليلاً تنتظر أن يستدعيها سليم إلي مكتبهِ كما السابق،،،ولكن إنتظارها دون جدوي ،،وقفت وبدأت تتحرك بتوتر داخل المكتب،، ثم توقفت فجأة وتحركت خارج المكتب قاصدة مكتب فايز !!!

وبالفعل طرقت الباب ودلفت ثم جلست،،وتسائلت بهدوء وثبات إفتعلته لنفسها بإعجوبه ٠٠٠٠٠هو الباشمهندس سليم ما طلبش من حضرتك ملفات إنهاردة يا أفندم ؟؟

نظر لها فايز عاقداً حاجبيه بدون فهم !!!

فأكملت هي بشرحٍ موافي لحديثها….أنا واصله مكتبي من بدري بس لا بعت لي أروح له مكتبه علشان نقفل شغلنا ،، ولا حتي إتصل يطلب ملفات زي عوايدة،،فأنا قلقت وجيت لحضرتك علشان أستفسر بما إن إنهاردة أخر يوم ليه في الشركة !!!

نظر لها بإستغراب لحالتها وكلامها الغير مقنع بالمرة وأجابها ٠٠٠٠الباشمهندس خلص شغله عندنا إمبارح يا فريدة،،،هو مبلغكيش ولا أيه ؟؟

إرتعبَ داخلُها وصرخ قلبها متفاجئً ورافضً فكرة عدم تواجدها معه بنفس المكان من جديد،،وأنه بالفعل رحل دون أن يٌخبرها لتستعد هي وقلبها لصدمة رحيلهُ مرةً أخري !!

أجابت بصوتٍ مهزوز وعيونٍ زائغه غير مستقرة ٠٠٠٠٠لا يا أفندم ،،المفروض كان قال لي علشان أكون عاملة حسابي،، هو أنا للدرجة دي قليله أوي في نظرة ؟؟

ثم وعت علي حالها سريعً حين رأت نظرات فايز المٌستغربه وتحدثت بشموخ إصطنعته لنفسها وبرأسٍ مرفوع أردفت قائلة ٠٠٠٠أقصد إني ليا وضعي في الشركه وإنه كان من الذوق واللباقه إنه يبلغني بإن شغله معايا إنتهي !!

وأكملت بنبرة رافضةٍ لتلك المعاملة٠٠٠٠أنا باشمهندسه وكنت بساعده،،،مش سكرتيرة ولا مساعدة جنابه علشان يتعامل معايا بالغطرسه دي،،،ولا أنا كلامي غلط يا أفندم ؟؟

أجابها بهدوء بعدما أستقر حديثها وعادت لتوازنها الطبيعي ٠٠٠٠هو المفروض إن ده كان يحصل يا فريدة ،،

أنا فعلاً مستغرب هو إزاي مبلغكيش ،،،وخصوصاً إن وهو بيبلغني إنه إنتهي من فحص الملفات وإنه قريب هيبلغني بقرارة وقرار شركته شكر فيكي جداً ،،وأشاد بذكائك وبشغلك المٌميز إللي كتير ساعدة في إتخاذ قرار هيرضي الكل إن شاء الله !!

وقفت وتحدثت بقوة مٌتلاشيه حديث فايز لإطراء سليم علي مجهودها ٠٠٠٠٠ ربنا يصلح الحال يا أفندم وإن شاء الله خير ،،بعد إذن حضرتك !!!

وخرجت من مكتبهِ متوجهَ إلي مكتبها والتي دلفت إليه كالإعصار المدمر لما سيواجههُ ،،وبلحظه أقبلت علي هاتفها وبدون تفكير تفحصت إسمه وضغطت زر الإتصال

كانَ يجلس بسيارته خلف مقود السيارة وهو يقودها للذهاب لإحدي الشركات التي كانت من ضمن مجموعة الشركات المتقدمه لطلب إدماج شركتهم لشركته

نظر لشاشة هاتفهِ وأبتسمَ بخبث حين رأي نقش ☆عشقيَ الأبديْ☆ كما يلقبها،،،فقد راهن حاله علي أنها ستهاتفه اليوم بعدما تنهار حصونها المصتنعه تلك !!

صف سيارته جانباً وكان الإتصال قد إنتهت مدته،،مما أحزنها وجعل حالتها مٌزريه ومٌحزنه

أعاد سليم الإتصال،،، نظرت بهاتفها مٌتلهفه وهي تتفحصه وبلحظه ضغطت زر الإجابه

تحدث هو بنبرة جاده ليقضي علي ما تبقي من صبرها٠٠٠٠أهلا يا باشمهندسه !!!

أجابته هي بنبرة حادة غاضبه أسعدته ٠٠٠٠ باشمهندسة أيه بقا،،هو حضرتك خليت فيها باشمهندسة،،،دي معاملة حضرتك ليا محصلتش حتي معاملت سيادتك لسكرتيرتك !!!!!

شعرَ بسعادة داخليه لا يضاهيها سعادة وتحدثَ بتخابث وبرود قاتل أغضبها ٠٠٠٠٠أيه بس إللي مزعلك أوي كدة يا باشمهندسه؟؟

أجابتهٌ بغضبٍ و إعتراض٠٠٠٠هو مش المفروض إني شغاله مع حضرتك في فحص ملفات الشركه واللي بناءً عليه موقفه شغلي الأساسي لحد ما حضرتك تنتهي من مهمة سيادتك عندنا ،،

يبقا من الواجب والأصول إن لما حضرتك تنهي شغلك وتقرر تمشي ،،علي الاقل تبلغني علشان أرجع لشغلي المتعطل بقاله أسبوع بسبب طوارئ سيادتك !!!

إبتسم وتحدثَ بتسلي بطريقه مٌستفزة لها٠٠٠٠أنا أسف يا أستاذه نسيت،، جل من لا يسهو !!!

تنهدت بضيق من نبرتهِ البارده وتحدثت بنبرة معاتبه٠٠٠٠علي العموم متشكرة جداً لتقدير سيادتك لشخصي ليا،،ومتشكرة كمان علي الوضع إللي حضرتك حطيتني فيه قدام باشمهندس فايز إنهاردة وأنا رايحه أسأل علي حضرتك زي المٌغفله !!

سألها بهدوء بنبرة خبيثه٠٠٠٠وياتري كٌنتي رايحه تسألي عني ليه ؟؟

إرتبكت وتحدثت بنبرة مٌرتبكة وصلت له ٠٠٠٠٠عادي يعني،،كنت بسأل علشان أعرف إن كنت حضرتك محتاج لي في مكتبك إنهاردة،، ولا حالة الطواريء اللي أنا وشٌغلي فيهم من إسبوع هتتفك وأرجع لشغلي الأساسي !!!

أجابها بهدوء وصوتٍ حنون أذابها ٠٠٠٠٠أنا بجد أسف علي التصرف الغير مقصود أكيد ،، وحابب كمان أشكرك علي تعاونك المميز معايا واللي ساعدني في إني أتحصل علي كل المعلومات إللي إحتاجتها علشان أعرف أتخذ القرار المناسب بخصوص شركتكم،،،
وأنا علي فكرة قولت الكلام ده ل مستر فايز !!!

حزن داخلها من طريقة حديثه الرسميه معها وكادت أن تصرخ به مٌعترضه ،،،

ولكنها دفنت حزنها بداخلها وأخرجت صوتها بنبرة ضعيفه جادة بعض الشيئ ٠٠٠٠٠مٌتشكرة يا باشمهندس،، وأسفه لو كٌنت أزعجت حضرتك بمكالمتي !!!

أجابها بخبث ٠٠٠٠ولا يهمك مفيش إزعاج ولا حاجة،،مع السلامة يا باشمهندسه !!!!

وأغلق الهاتف نظرت هي بهاتفها غير مصدقه ما حدث،، وأدمعت عيناها بألم لتلك المعامله الجافه

وحدثت حالها بألم وذهول ،،،،،أيٌعقل أن تنساني بتلك السرعةِ سليم ؟؟

أين صوتك العاشق،،،أين مناداتك لي ب حبيبي ؟؟

أين إصرارك وإلحاحك وحثكَ لي علي أن أترك هشام وأعودٌ لقلبكَ من جديد ؟؟

أكان كل هذا هراءً مثل سابقهِ ؟؟

أكٌنتَ تلهو بي وبمشاعري كسابق عهدك ؟؟

يا لحماقتي وغبائي !!!
بالله عليك لا تفعلها بي مجدداً تاركي وتاركَ قلبي !!

رفعت رأسها لله تناجيهِ بدموع٠٠٠٠يا الله قف بجانبي ومعي لأستمد منك العون والقوة لتحمل كل هذه المحن التي تطرقٌ بابي واحدةً تلو الأخري !!!!

وأكملت بدموع وغضب،،،،اللعنة عليكَ سليم،، اللعنة عليك قاهري وقاهر قلبيَ الملعون ،،، الذي وما أن تشارُ إليه يلهث ويرتمي داخل براثنكَ من جديد دون وعيِ أو إدراك !!!

___________________

عند سليم أغلق هاتفه وزفر بضيق وأسند ظهرةِ للخلف
ولامَ حالهْ علي إحزان قلب فريدة حياته وإلامٌها

أمسكَ هاتفهٌ من جديد فلم يعٌد يستطيع تحمٌل تألم فريدته أكتر ظغط زر الهاتف من جديد ،،نظرت بشاشة هاتفها بدموع،،

وجدت نقش إسمه،،، إبتسمت رٌغماً عنها وأنتعش قلبها وأرتعش جسدها بسعادة

وبرغم حزنها منه وسخطها عليه إلا أنها لم تستطع صبراً ،،

أمسكت هاتفها بيدٍ مرتعشه وضغطت زر الإجابه وأخرجت صوتها عنوةً ٠٠٠٠خير يا باشمهندس ،،ياتري نسيت تقولي حاجه تانيه خاصه بالشغل ؟؟

تنهد بألم لأجل صوتها الباكي التي تحاول جاهدة تخبأة بكائها ولكنها لم تفلح بالتأكيد أمام عاشق أنفاسها

تنهد بقلبٍ يحترق لأجل دموعها وأجابها بصوتٍ عاشق هائم أهلك قلبها٠٠٠٠٠نسيت أقولك إنك حبيبتي ونور عيوني إللي من غيرهم الدنيا بالنسبة لي تبقا ظلام ♡

ونسيت أقولك إني عمري ما هستسلم وأبعد عنك حتي لو قولتيهالي ألاف المرات ♡

خرجت شهقه عاليه عنوةً عنها من أثر بكائها فتحدث هو سريعً بصوتٍ عاشق مٌتألم ٠٠٠٠ بلاش دموعك دي يا حبيبي ♡
دموعك بتنزل علي قلبي تحرقه ،،
أرحميني وأرحمي ضعف قلبي ناحيتك يا فريدة !!!

أجابته من بين شهقاتها العاليه بصوتٍ متقطع بائس ٠٠٠٠ ياريتك سمعت كلامي ومسافرتش وسبتني يا سليم،،،ياريتك مكٌنت ظلمتني وظلمت قلبك معايا !!

أجابها بحماس وصوتٍ شغوف ٠٠٠٠إحنا لسه فيها يا حبيبي،،إتكلمي مع هشام وقولي له إن نصيبكم مش مع بعض،،

قولي له إنك مش قادرة ولا عارفه تكملي معاه،،
وأكملَ برجاء٠٠٠٠٠إعملي كدة علشانا يا فريدة ،،أرجوكِ يا فريدة،، أرجوكِ !!!

أردفت بألم ودموع ٠٠٠٠ياريت كان ينفع يا سليم،،،للأسف الموضوع مش بالسهولة إللي إنتَ متصورها دي !!!

أجابها بهدوء ٠٠٠٠وأيه بس إللي صعبها يا حبيبي ؟؟

صاحت بألم وأسي٠٠٠٠لإن ببساطه الغدر مش من طبعي يا سليم،،هشام كان راجل معايا من البدايه ومقبلش علي نفسه ولا عليا إنه يحبني من غير رابط شرعي ،،
هشام جه لحد بيتي وطلبني من بابا ومن وقتها عمرة ما زعلني بكلمه واحده،،

وأكملت برفضٍ تام٠٠٠٠٠ما أقدرش أقابل إحترامه ليا ورجولته معايا بقلة أصل ونداله وغدر،،ما أقدرش يا سليم ما أقدرش !!

تحدث بألم يمزق داخله من أثر حديثها عن هشام ورجولته معها وأردفَ بخزيِ وألم٠٠٠٠قصدك طلع أرجل مني ومعملش معاكي إللي أنا عملته،،

وأكملَ بصوتٍ ضعيفَ مٌفسراً ٠٠٠٠٠٠ بس أنا دفعت الثمن غالي أوي،، وندمت ندم يكفي عمري إللي راح واللي جاي كله ،،

وأكملَ برجاء٠٠٠٠ صدقيني وأغفري لي غلطتي وإنسي يا حبيبي،،،إنسي وخلينا نبدأ حياتنا مع بعض،،أرجوكِ يا فريده !!

أجابته بدموع وألم٠٠٠٠أرجوك يا سليم إفهمني وقدر موقفي،،،قولت لك مش هينفع ،، ماأقدرش ماأقدرش !!!

صاح بها بصوتٍ مٌتألم ٠٠٠٠إنتِ عارفه إنتِ كده بتعملي أيه ؟؟
إنتِ كدة بتحكمي علي قلوبنا بالإعدام !!!!

أجابته بألم٠٠٠٠ولو سبته ورجعت لك أبقي بحكم علي ضميري بالإعدام،،وساعتها عمري ما هحترم نفسي ولا هقدر أعيش معاك مبسوطه ومرتاحه البال،،،

وأكملت بدموع ٠٠٠٠٠أهون عليا أعيش بقلب ميت ولا إني أعيش وضميري منتهي ،،،

وأكملت برجاء٠٠٠٠٠٠أرجع من مكان ما جيت يا سليم وحاول تكمل حياتك وتنساني،،،

بكت بشهيقٍ عالي وأكملت٠٠٠٠٠وأدعي لي وادعي لقلبي بالثبات،،،إدعي لي إن ربنا ينتزع حبك من جوايا ويزرع مكانه حب هشام

صرخ قلبه مٌتألماً طالباً الرحمه وأردف بصوت رجٌلِ مدبوح علي يد إمرأته ٠٠٠٠يا جبروتك ،،يا قسوة قلبك يا فريدة،،بقا بتطلبي مني أدعي لك إن ربنا يزرع في قلبك حب راجل غيري ؟؟

جبتي القسوة والجبروت ده كله منين ؟؟

أردفت بدموع٠٠٠٠ أرجوك يا سليم لو فعلاً بتحبني وأنا غاليه عليك سافر وماتحاولش تقرب مني تاني،،،
وأكملت من بين شهقاتها٠٠٠٠٠ولو لقتني ضعفت وبتصل عليك في يوم أرجوك ما تردش عليا،،ده رجائي الأخير منك يا سليم،، أرجوك تحققهٌ لي !!!

أخذ نفسً عميقً وتسائل بنبرة جادة٠٠٠٠٠ده أخر كلام عندك يا فريده ؟؟

متأكده من إنك فعلاً عوزاني أبعد وأنساكي وأحب وأتجوز وأعيش حياتي من غيرك ؟؟

إشتعلت نار قلبها من الغيرة من مجرد تخيلها أنهٌ بصحبة غيرها من النساء،،،

تحاملت علي حالها وأجابتهٌ بصوتٍ ضعيف ٠٠٠٠متأكدة يا سليم، ،ربنا يوفقك ويرزقك ببنت الحلال إللي تقدر تعوضك !!

أجابها بقوة وثبات٠٠٠٠٠تمام ،،زي ما تحبي ،،أنا هنفذلك طلبك وهبعد عنك زي ما طلبتي بالظبط،، وصدقيني مش هحاول أضايقك بعد إنهاردة،،

وأردفَ بنبرة حزينه٠٠٠٠مع السلامه يا فريدة !!!

أجابته بدموع وقلبٍ يتمزق ويصرخ ٠٠٠٠٠مع السلامه يا سليم ،،،مع السلامه !!!

وأغلقت الهاتف وأجهشت ببكاءٍ مرير كأنها إستمعت للتو خبر وفاة أغلي الغوالي لديها،،،، بكت علي أحلامها التي إنهارت وتسربت من بين أيديها للمرة الثانية !!

نظرت للسماء تناجي ربها بدموعٍ غزيرة وألمً يمزقٌ داخلٌها بلا رحمة،،
،
كن معي يا الله،،كن بعوني وساندني كي لا أضعف وأصبح خائنة،،

لقد إخترتٌ أن أمتثلَ إلي شرعكَ وحٌكمكَ،، فأرجوكَ ساعدني علي أن لا أضعف من جديد،،،

إنتزع عشقهٌ الأبدي من قلبيَ وضع محلهٌ عشق ذلك المسكين الذي لا ذنب له سوي عشقهٌ الهائلٌ لي،،

أرجوك يا حبيبي،،،أرجوك كن معي ولا تتركني ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين !!!

________________________

أما عند سليم فقد أغلقَ معها وأمسكَ هاتفهِ وضغط علي زر الإتصال وتحدثَ بضيق بعد أن أتاه الرد من الطرف الأخر ٠٠٠٠٠عملت لي أيه في الموضوع اللي كلفتك بيه ؟؟

تحدثَ بضيق بعد أن إستمع إليه٠٠٠٠يعني أيه عٌمر لسه ما وصلش لحاجه لحد دالوقتِ ،،إنجز وخلصني أنا مش هقعد عمري كله أستني خبر من سيادتك إنتَ وسي عمر بتاعك !!!

صمت ليستمع للطرف الأخر وأجاب ٠٠٠٠٠تمام،،بس ياريت تنجز لإن صبري بدأ ينفذ !!!

ثم أغلقَ الهاتف وتنهدَ بضيق وحدث حالهْ،،،صبراً فريدة ،،أقسم بربي لأعاقبك علي كل هذا الهراء الذي تفوهتي بهِ منذٌ قليل،،

سأعاقبك علي كل حرفٍ تافه تفوهتي به،،
وأكملَ مٌبتسمً بتسلي ٠٠٠٠ولكني سأٌعاقبكِ بطريقتي الخاصه،،طريقة سليم الدمنهوري لغاليتهْ ومبتغيَ أحلامهْ !!

وتنهد بشوق وحدث حالهِ بهيام،،،
هرم قلبي من ويلات الإشتياق أميرتي،،
متي يحينٌ الأوان وترضي عني مٌهلكتي ،،
أريد أن أقتطف معكِ ثمار عشقي الملتهب داخلي مٌنذٌ سنوات ،،
أقسم بربي سأذيقك من وابل العشق مالم يتذوقهٌ قبلنا من العاشقين ،،فقط تخلصي من تلك الأفكار التي تٌعكرُ صفونا وتعي لأخضاني لنبدأ معاً ملحمة غرامنا المنتظر ،،غرامٌ ذلكَ المسكين صريعٌ الهوي لفريدته

》》》》》》¤《《《《《《《

بعد إنتهاء دوام العمل

كانَ هشام يستقل سيارته عائداً إلي المنزل إستمعَ لصوت هاتفه مٌعلناً عن وصول مكالمه ،،نظر ب شاشة هاتفه وجد رقماً غير مٌسجلاً بقائمة أسماء هاتفه

قررَ الإجابه وضغط علي زر الإجابه وتحدثَ بترقب ٠٠٠٠السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد عليه صوت أٌنثوي هاديء وناعم ومٌرتبك بعض الشئ٠٠٠٠إزيك يا هشام !!!

ضيقَ عيناه بإستفهام وأردفَ بتساؤل٠٠٠أهلاً يا أفندم،،ممكن أعرف مين معايا ؟؟

تألمَ داخلٌها وأردفت قائله بنبرة معاتبه ٠٠٠٠ معقوله نسيت صوتي يا هشام ؟؟

صف هشام سيارته سريعً وأبتلع لعابه بتوتر حين تذكر تلك النبرة وصاحبتها وأردفَ قائلاً بترقب ٠٠٠لٌبني ؟؟

إنتفض داخلها بسعادة حين إستمعت لحروف إسمها بصوت معشوقٌ عيناها !!

وأجابته بصوتٍ أنثوي رقيق للغايه ٠٠٠٠أيوة لٌبني يا هشام،،لبني اللي خلاص نسيت نبرة صوتها ونسيتها لدرجة إنك تبقا عارف إني موجوده في مصر ليا تلات أيام وماتجيش حتي تزورنا،،، ولا حتي تطمن عن خالتك و ماجد إللي نفسه يشوفك وأتصل بيك وإنتَ طنشته !!!

كان يستمع إلي صوتها بحنين لماضي فاتَ ومضي ،،فجأه نفض وبشدة من رأسهِ وقلبهِ أية أفكار ممكن أن تجعلهٌ يشتاق لها ولحنين أيامهُ معها،،

ثم أردفَ قائلاً بعد إستفاقته من تلك الهفوة٠٠٠٠٠معلش يا لٌبني ،،صدقيني كان غصب عني،،أول يوم كان عندي شغل ضروري وإمبارح لما ماجد كلمني كٌنت في طريقي لبيت فريدة خطيبتي،،، كنا معزومين كلنا عندهم علي الغدا ،،،ورجعت متأخر ونمت علي طول !!

أجابته بغيرة ظهرت بصوتها الساخر ٠٠٠٠طبعاً خطيبتك ليها الأولويه عن زيارة خالتك إللي ليها أربع سنين غايبه عن البلد !!!

وأكملت بتساؤل بصوتٍ حاد٠٠٠٠طب وياتري هتتقضل علينا بالزيارة أمتي،،ولا محتاج تاخد الإذن الأول من خطيبتك ؟؟

أجابها بنبرة جادة ليذكرها بمعاملتها له من قبل وكيف لها أن تخلت عنه ورحلت ٠٠٠٠٠أنا مبخدش إذن من حد يا لٌبني ،،ومش محتاج لأن ببساطه فريدة عقلها كبير وبتثق فيا لابعد الحدود،، فالبتالي ما بحتاجش أبررلها مواقفي وتصرفاتي كل شويه

أجابته بنبرة جادة وحديث ذات معني٠٠٠٠يبقا ما بتحبكش كفايه يا هشام،،

وأكملت بحنان٠٠٠٠البنت لما بتحب راجل بيكون هو كل حياتها وبتهتم بأدق تفاصيله !!!

تحدث بهيام قاصداً جنونها الذي يعرفه جيداً٠٠٠٠٠بالعكس،، أنا وفريدة بنعشق بعض،،و عشقنا مدينا ثقه كبيرة في بعض وده عاملنا إستقرار نفسي في علاقتنا وهدوء روحي ،،

وأكمل لينهي الإتصال لعدم إعطائها وإعطاء قلبه الإنجراف لمشاعر يٌكبتها هو ويحجُر عليها منذُ أعوام ولن يسمح لها بالخروج إلي الحياه مرةً أخري ٠٠٠علي العموم وإحنا بنفطر إنهاردة الصبح سمعت ماما بتقول للحاج إنها هتعزمكم علي العشا بكرة،،

فأنا شايف إنكم كده كده جايين وهنشوفكم،،

وأكملَ مٌبرراً٠٠٠٠وأكيد إنتم لسه ماأستقرتوش وتعبتوا من زيارات الأهل
وأكملَ بجديه٠٠٠٠وأكيد أهل خطيبك هما كمان بيزروكم ،،يعني من الأخر كدة أنا مش عاوز أزود إنشغالكم وتعبكم !!!

أجابته بصوتٍ مترقب مٌرتبك ٠٠٠٠أنا سيبت خطيبي يا هشام !!

تفاجأ بالخبر وأهتزَ للحظه،،ثم تمالك من حالهِ وتحدثَ وكأنهٌ لم يهتم بالأمر من الأساس٠٠٠٠٠طب ليه كده،، ده حتي ماجد كان بيشكر فيه وفي أخلاقه ؟؟

أجابته بصوتٍ حنون ٠٠٠٠مقدرتش أكمل،،خوفت أكون بظلمه معايا،،، ريحت نفسي وفركشت وإحنا لسه علي البر !!

تلاشي هشام نبرة صوتها الحنون وأجابها بصوتٍ جاد ٠٠٠٠ربنا يرزقك بإنسان كويس يستاهلك وتستاهليه يا لٌبني

واكمل سريعاً حتي لا يدع لها أية فرصه لفتح أحاديث مجدداً٠٠٠٠لٌبني معلش مضطر أقفل لإني سايق ولسه هعدي علي بابا في شغله علشان نروح سوا،،إن شاء الله أشوفك قريب ،،،مع السلامه !!

أجابته بنبرة صوت حزينه من معاملتهِ الجافه ٠٠٠مع السلامه يا هشام !!

أغلق معها وزفر بشدة ليٌخرج ما بصدرة من طاقه سلبيه أصابته من تلك المكالمه الغير منتظرة بالمرة !!

ثم أدار سيارته مرةً أخري وتحركَ !!!!

أما عن لٌبني التي ما أن إنتهت من المكالمه حتي إرتمت فوق تختها وأجهشت ببكاءٍ مرير علي ما صنعته بأيديها لتخريب حياتها وبٌعد حبيبها الأبدي عنها وللأبد

》》》》》》》¤《《《《《《《《

في منزل حسن نور الدين

كانت سميحه تقف علي قدمٍ وساق هي وزوجتي ولديها لإستكمال ما تبقي من صنع وجية الغداء قبل وصول زوجها وأبنائها من أعمالهم

تحدثت رانيا بنبرة تكسوها الحذر٠٠٠٠٠علي فكرة يا طنط،،أنا زعلانه من حضرتك علشان إنتِ شككتي في كلامي إللي قولته ليكي عن فريدة،،،

وأكملت بتصميم كاذب٠٠٠٠٠وعلي فكرة بقا ،،هي فعلاً قالت الكلام اللي أنا وصلته لحضرتك بس مكانش بنفس السياق،،كاا

وكادت أن تٌكمل قاطعتها سميحه بنبرة صارمه٠٠٠٠٠أنا مسألتكيش عن الموضوع علشان ما احرجكيش ،، تقومي إنتِ إللي تيجي وتفتحيه ؟

وأكملت بنبرة حاده٠٠٠٠٠وبعدين أنا ميهمنيش أيه إللي دار بينكم واللي إتقال،،أنا مش صغيرة علشان تقعدي تحكي لي حكايات وروايات،،

وأكملت بحديث ذاتَ مغزي٠٠٠٠٠أنا كفايه عليا أبص للإنسان في عنيه أعرف إذا كان كذاب ولا صادق،،،شعري الأبيض ده مش صبغاه يا رانيا،، ده سنين كتير علمت فيا وعلمتني كتير أوي

وأكملت بحكمه ٠٠٠٠اللي عاوزة أوصله ليكي يا بنتي ،،إني مش صغيرة وعارفه وفاهمه كل إللي بيدور حواليا،،

وكلمتين هقولهم لك تحطيهم حلقه في ودانك،،خلي بالك من جوزك وولادك وأهتمي بيهم بدل ما أنتِ شاغله نفسك ب فريدة قالت أيه وما قالتش أيه ،،

وأكملت بحديث ذات مغزي٠٠٠٠٠ومرة تانيه لما حد يقولك حاجه ياريت تخليها بينك وبينه ،،،علشان أنا مش عاوزة مشاكل في بيتي !!

وأسترسلت بنظرة حاده ونبره تهديديه٠٠٠٠٠فهماني يا رانيا ؟؟

نظرت لها بضيق وتحدثت مرغمه٠٠٠٠٠حاضر يا طنط ،، أي أوامر تانيه؟؟

أجابتها بحده ٠٠٠٠٠أنا مبديش أوامر يا بنتي،،أنا واحده عاوزة أعيش في هدوء أنا وولادي،، وأظن ده من حقي !!!

أجابتها دعاء بهدوء لتخطي الحدث٠٠٠٠٠عندك حق طبعاً يا طنط ،،وأكيد رانيا متقصدش تزعل حضرتك، ،وإن شاء الله مفيش غير كل خير بعد كدة !!

أجابتها سميحه بتمني ٠٠٠٠ياريت يا دعاء !!!

وأكملت حين أستمعت لصوت زوجها وهشام الذي إصطحبهُ من عمله بطريق العوده ٠٠٠٠ملحوا السلطه وطلعوها علي السفرة ،، علي ما أروح أشوف عمكم حسن !!

نظرت رانيا علي أثرها وتحدثت بغضبٍ تام ٠٠٠٠ طبعاً متقدريش تقولي كلامك ده غير ل المسكينه رانيا،،لكن الباشمهندسه تضربوا ليها تعظيم سلام كلكم

نظرت لها دعاء وتحدثت بنبرة مٌلامه٠٠٠٠يا بنتي أسكتي بقا هو أنتِ مكفاكيش الكلام اللي لسه سمعاه منها،،إهدي بقا وخلينا في حالنا وخرجي فريدة من دماغك !!

إمتعضَ وجه رانيا وكادت أن تتحدث لولا دلوف سميحه الذي أخرصها !!!!

》》》》》》》¤《《《《《《《《

بعد يومان

جاءت لٌبني مع أسرتها لزيارة أسرة حسن نور الدين
دلف هشام من باب الحديقه عائداً من عمله وجدها أمامه وكأنها تنتظر عودته ،،تلاقت العيون وأنتعش قلب لٌبني بشدة من الإشتياق ،،وبلحظه كاد أن يرحل معها إلي ماضيهما المنسي ولكنه إستفاقَ علي حالةِ ،،وعاد إلي وعيه من جديد،،وتذكر الوعد الذي قطعهٌ علي حاله حين رحلت وتركتهْ !!!

إقتربت منه ومدت يدها وأحتصنت بها راحتيه بلمسه حنونه وأردفت بعيون متفحصه لكل إنش في وجههْ ٠٠٠٠هشام ،،،إزيك

تحمحم بإحراج من هيئتها التي ظهرت عليها أمام الجميع الجالسون يشاهدون لقاء الحب الضائع !!

أجابها بهدوء بعدما سحبَ يدهِ سريعاً ٠٠٠٠أزيك إنتِ يا لٌبني ،،حمدالله على السلامه

ولم ينتظر ردها تركها وذهب إلي زوج خالتهِ الجالس بجانب والده

تحرك هشام إلي كمال وأحتضنه
ثم ماجد تليهِ خالته مٌني التي أردفت بنبرة مٌعاتبه٠٠٠٠ أهلا بالأستاذ إللي نسي إنه ليه خاله إسمها مٌني !

أجابها بإبتسامة حب وهو يحتضنها برعايه ٠٠٠٠طب بذمتك القمر ده يتنسي إزاي ؟

تحدثَ ماجد بدٌعابه٠٠٠٠أبتدينا البكش أهو !!!

ضحك الجميع وتحدثَ حازم شقيق هشام٠٠٠٠لا وهشام إبن خالتك في البكش ما شاء الله عليه،،مالوش زي

إبتسمَ هادي وأردفَ ٠٠٠٠٠ياخد مركز أول وبجدارة

كان ينظر لهم ويبتسم حين أكملت والدته ٠٠٠٠يا سلام عليكم لما تجتمعوا علي حد ،،سيبوه في حاله بقا ده لسه راجع من الشغل مخدش نفسه

جاءت لٌبني إليه وهي مٌمسكه عٌلبه بيديها ومدتها له وأردفت قائلة بإبتسامة ساحرة ٠٠٠٠٠إتفضل يا هشام هديتي ليك !!

نظر لها مٌستغرباً وتحدثَ بتساؤل ٠٠٠٠هدية،،،دي ليا أنا ؟؟

أجابته غادة بإبتسامه٠٠٠٠لٌبني جابت لنا كلنا هدايا يا هشام،،تقريباً كدة ما نسيتش حد،،حتي الأطفال لما جابت لهم !!

أخذ منها هشام العٌلبه وفتحها وإذ بها ساعة يد رجالي رولكس باهظة الثمن

تفاجأ بها هشام

وأردفت رانيا التي إقتربت منهما بفضول لتري هدية هشام أردفت بنبرة ساخره٠٠٠٠ هي صحيح جابت لنا كلنا هدايا يا غادة،،،بس الظاهر إن هشام غلاوته عندها غير أي حد،،بدليل الرولكس إللي تجنن دي !!

نظر لها هشام وأجابها بهدوء٠٠٠٠كل واحد ونصيبه في الهدايا بقا يا رانيا،،وبعدين لو عجباكي أوي كدة ممكن تاخديها ،،

وأكملَ بحديث ذاتَ مغزي للتوضيح إلي لٌبني٠٠٠٠أنا أصلاً ما بقلعش ساعة فريدة من إيدي وإنتِ عارفه كده كويس !!!

ثم نظر إلي لٌبني التي إحتجزت دموعها من الهبوط بإعجوبه وتحدثَ٠٠٠٠تعبتي نفسك يا لٌبني،، وبجد متشكر ،،الهديه فعلاً حلوة جداً ،،
وأكملَ بعيون ولهه وهو ينظر إلي ساعة يده التي يرتديها ٠٠٠٠لكن للأسف،،، مش هقدر ألبسها !!!

تمالكت حالها لأبعد الحدود وتحدثت بكبرياء لترد له الإهانه٠٠٠٠٠ هو فيه كده يا هشام،،بقا حد يرفض الرولكس علشان ساعه أخرها من الموسكي ؟؟

أجابها بتفاخر ٠٠٠٠بس عندي كأنها قطعة من الجنه،، تخيلي !!!

وتحرك مٌتوجهاً للداخل تحت إستشاطتها وأردفَ بإحترام ٠٠٠٠بعد إذنكم ،،هغير هدومي وأرجع لكم !!

وقفت سميحه وتحدثت ٠٠٠٠علي ما تغير هدومك هكون حضرت السفرة !!

إقتربت رانيا من دعاء وتسائلت بإستفسار٠٠٠٠٠أقطع دراعي إن ما كانت اللي إسمها لٌبي دي بتحب هشام !!

ضحكت دعاء وأردفت ٠٠٠٠٠ وأي حب يا بنتي ،،دي كانت قصة إسطوريه !!

نظرت له بتلهف وأردفت بحماس٠٠٠٠٠إنتِ بتتكلمي جد يا دعاء،،يعني لٌبني فعلاً بتحب هشام ؟؟

أجابتها وهي تجاورها وتتجهان إلي المطبخ لتجهيز الطعام ٠٠٠٠أيوة يا بنتي،، وهشام كمان كان بيحبها جداً،،،دول كانوا تقريباً مبيسيبوش بعض أبداً ،،بس الكلام ده كان قبل ما تتجوزي إنتِ !!

تحدثت رانيا بتلهف ٠٠٠٠٠لا بقا،،ده انتِ تحكي لي القصه من أولها لأخرها !!!

أجابتها دعاء بتذمر ٠٠٠٠بذمتك ده مكان نتكلم فيه ولا ده وقته أصلاً !!

ردت رانيا بنبرة إصرار ٠٠٠٠٠وماله الوقت بس،،حماتك قاعده برة مع إخواتها وإحنا أدينا بنتسلي وإحنا بنحضر الأكل ونرصه !!

تنهدت دعاء بإستسلام وتحدثت ٠٠٠٠بصي يا ستي ،،الموضوع ده بدأ بدري أوي من ساعة هشام ما كان طالب في الليسانس،،وهي كانت لسه في ثالته ثانوي،،

حبوا بعض جداً والكل كان عارف إنهم شبه مخطوبين حتي عمي حسن كان موافق،، بس كان مأجل الموضوع لبعد جواز حازم،،كل مقابلاتهم كانت في شقة غادة،،أصل هشام يعتبر كان ساكن معاها،،كان واخد هدومه عندها وبيذاكر وينام عندها علشان ولادها كانوا لسه صغيرين وجوزها طبعاً كان مسافر،،

بعد حوالي أربع سنين من حبهم لٌبني خلصت جامعتها،،عمو كمال قرر ياخد طنط مٌني ولٌبني وماجد يعيشوا معاه في دبي،،هشام رفض وطلب منها ترفض وتقعد مع غادة في شقتها وهو هيرجع يعيش معانا هنا تاني،،،لحد ميجهز شقته هنا في البيت ويتجوزا فيها !!!

لكن هي رفضت وأتهمته إنه بيكبت حريتها وإنها عاوزة تسافر وتشتغل وتعمل لنفسها كرير وتحقق ذاتها في دبي وبعدين تبقي ترجع ويتجوزا

هشام وقتها اتجنن ورفض،،و خيرها ما بين السفر وبين إنهاء علاقتهم للأبد،، وللأسف لٌبني إختارت السفر وأنتهي كل شيء إتبني في سنين في لحظه واحده !!!

وأكملت٠٠٠٠سمعت مرة غاده كانت بتتكلم مع هشام وتقوله إنه مكنش قصدها الفراق،،هي سافرت وكان بيتهي لها إنها بكلمتين منها هتعرف ترجعه ليها تاني،،، بس إنتِ بقا عارفه هشام ودماغه الناشفه !!!

إبتسمت رانيا بعيون مٌتسعه وأردفت بعتاب٠٠٠٠ بقا تبقي عارفه كنز زي ده ومخبياه عليا يا دعاء ؟؟

وأكملت بلوم ٠٠٠٠٠ده أنتِ مطلعتيش سهله يا ست دعاء زي ما كنت فكراكي !!!

أردفت دعاء بطيبه ٠٠٠٠وانا هخبي عليكي ليه،،كل الحكايه إن الموضوع ما يخصناش،، وبعدين موضوع وأنتهي أصلاً يعني مبقاش يهم حد !!

تحدثت رانيا بتخابث٠٠٠٠ده بالنسبة لك ،،لكن الموضوع بالنسبة لي مهم،، ومهم جداً كمان !

رفعت دعاء كتفيها بلامبالاة وأكملت ما تتابعه

》》》》》》》¤《《《《《《《《

بعد حوالي يومان !!

كانت فريدة تقبع فوق تختها وهي متقوقعه علي حالها بوضع الجنين حزينه متألمه منذ ذلكَ اليوم ،،،رنَ هاتف فريدة أمسكته وجدت نقش إسم عَلي غلاب ،،إنتفضَ قلبها فرحاً ،،إعتقاداً منها أن يكونَ سليم قد أرسلهٌ لها،،

ثم تنهدت بألم عندما وعت وتيقنت أنها إتخذت القرار ولا رجعةَ فيه

أجابت بهدوء٠٠٠٠أهلاً باشمهندس علي !!

أجابها بإحترام وصوتٍ أخوي٠٠٠٠إزيك يا باشمهندسه فريدة،،أخبارك أيه ؟؟

اجابته ٠٠٠٠تمام ،،الحمدلله !!

أردفَ هو بصوتِ حماسي٠٠٠٠٠ليا عندك طلب وممنوع الرفض لإنها أوامر عُليا !!

أردفت بتعجب مٌتسائلة٠٠٠٠خير يا باشمهندس ،،قلقتني !!

رد عليها صوت أٌنثوي بخفة ظل٠٠٠٠أنا بقا يا ستي إسمي أسما،،وأبقا مرات الأستاذ علي أبو دم خفيف اللي إنتِ عرفاه ده،،، ونفسي أشوفك أنا وسولي جداً جداً من كتر ما سمعت عنك،،

وأردفت بترقب٠٠٠٠٠ها ،،،،هتكسفيني ولا هتشرفيني بالزيارة بكرة علشان أتعرف عليكي ؟؟

إبتسمت فريدة من خفة ظل أسما وأرتاح قلبها لصوتها وأردفت بإبتسامة٠٠٠٠ طبعاً يشرفني إني أشوفك وأتعرف عليكي،، وأكيد هكون سعيدة جداً إني أشوف سولي !!!

أردفت أسما بسعادة ٠٠٠٠٠خلاص هستناكي بكرة علشان نتغدا سوا ونتعرف علي بعض،، وكمان هخرج عَلي ينزل يقعد علي أي Cafe علشان تاخدي راحتك !!!

أردفت فريدة بنبرة خجله٠٠٠٠أنا بجد أسفه يا أسما ،، ياريت إحنا إللي نتقابل في أي Cafe برة،،لإن بصراحه بابا رافض مبدأ زيارتنا في أي أماكن مغلقه،،ياريت متفهمنيش غلط !!

أجابتها أسما بتفهم وأحترام٠٠٠٠حقه طبعاً يا فريدة،،وأنا لو مكانك كان ممكن أفكر بنفس طريقتك،،مهما كان إنتِ لسه ما تعرفنيش ولا حتي معرفتك ب علي كافيه إنك تثقي فيه وتدخلي بيته !!

أغمضت فريدة عيناها بإحراج من طلبها هذا،،ولكن هي ليست بالفتاه الساذجه التي تذهب لمنزل أي شخص مهما كانت ثقتها به،،هذة أوامر دينٌها وهذة تربيتها وهذة أيضاً قواعدها ولن تتنازل عنها مهما كان !!!

__________

مع غروب شمس اليوم التالي

دلفت فريدة داخل ال Cafe نظرت بترقب تتفقد المكان وجدت من أشار إليها بيده،،

إبتسمت له وتحركت بإتجاهه قابلها هو وأبتسم وأردفَ قائلاً٠٠٠٠في ميعادك بالثانية يا باشمهندسه !!

أجابته بعمليه٠٠٠٠ما أنتَ عارف يا باشمهندس،، مهنتنا مفيهاش تهاون،،لازم نظبط وقتنا بالدقيقة والثانية،،ومع الوقت إتعودنا وبقينا بنطبق نظامنا علي كل حاجه في حياتنا !!

إقتربت من أسما التي تحركت في إتجاهها مدت يدها وتحدثت بإنبهار٠٠٠٠ظلموكي كتير وهما بيوصفوكي ليا،،أيه يا بنتي الجمال ده كله !!!

وأكملت بإستسماح ٠٠٠٠تسمحي لي أقولك يا فريدة لأني بصراحه بتخنق من الرسميات ومش بكون مرتاحه !!!

أجابتها بإبتسامة بشوشه لوجهها الملائكي ٠٠٠٠إنتِ تقولي وتعملي كل إللي إنتِ عوزاه،،،أسمحي لي أنا كمان أعبرلك عن إعجابي بجمالك وبخفة دمك وشخصيتك المحبوبه !!

ثم نظرت لذلكَ الجالس يتطلع عليها بإستغراب وأردفت بإبتسامة وهي تمد يدها بكيس مملوء بالشيكولا المحببه لدي الأطفال !!

مدت يدها له بإبتسامة وتحدثت٠٠٠٠٠أيه يا أستاذ سولي مش هتسلم عليا ؟؟

إبتسمَ لها وأردفَ بصوتٍ طفولي ٠٠٠٠أزي حضرتك !

مالت عليه وقبلته وأردفت بإبتسامة بشوشه٠٠٠٠طب ممكن بقا نبقا أصحاب،، و زي ما أنا بقول لك يا سولي إنتِ تقول لي يا فيري ،،إتفقنا ؟؟

فتح كف يدهِ ورفعا ليحسها علي رفع يدها هي الأخري وألصق يدها بيده بحركه محببه لديه وأردفَ بسعادة٠٠٠٠إتفقنا يا فيري !!

إبتسمت له وهي تجلس وتحدثت ٠٠٠٠٠شطور يا سولي !!!

نظر علي إلي فريدة وتحدثَ ٠٠٠٠أنا هاخد سولي وأقعد علي التربيزة اللي جنبكم علشان أسيبكم براحتكم !!

وأشار للنادل وتحدثَ ٠٠٠٠٠شوف الهوانم يشربوا أيه لو سمحت !!

بعد مده من جلوسهما بمفرديهما وتعارفهما ببعضهما

تحدثت أسما٠٠٠٠٠أنا عارفه إنك قلقانة وخايفه ترجعي تأمني لسليم من جديد ومن تاني يرجع يخدعك ،،
بس صدقيني يا فريدة سليم إتعلم الدرس كويس أوي،،
وأردفت ٠٠٠٠تعرفي إن حبك غير سليم للأفضل وخلق منه إنسان جديد ؟؟

نظرت لها وضيقت عيناها وأردفت بتساؤل٠٠٠٠غيرة إزاي يعني ،،مش فاهمة ؟؟

إبتسمت أسما بهدوء وتحدثت مٌفسرة٠٠٠٠٠سليم قبل ما يعرفك مكنش بيصلي ولا عنده درايه عن دينه إللي بينتمي ليه،،وده طبعاً بحكم المدارس الدوليه إللي كان بيدرس فيها ولاغيين مادة الدين من منهجهم وده عن قصد طبعاً،،وحتي مامته كان كل أولوياتها إنهم يتعلموا لغات ويبقوا متميزين ومتفوقين في دراستهم ويحصلوا أعلي النمر ،،،

وأكملت بإشراقه٠٠٠٠لكن لما حبك وقرب منك ولقي قد أيه عندك قيم وأخلاق مبتتعديهاش مهما كان السبب،،وشافك قد أيه قريبه من ربنا ومحافظه علي صلاتك وقد أيه قربك من ربنا عامل لك ثبات نفسي ورضا ومحلي روحك ،،

بدأ وقتها يقرب من ربنا خطوة خطوة وبدأ يصلي ،،، ولأول مرة يمسك القرأن الكريم ويقرأه ،،وده كله كان بفضلك ويرجع لك يا فريدة !!

إبتسمت فريدة بسعاده ثم أكملت أسما٠٠٠٠ده كله كان كوم،،ولما سافر وحس إنه خسرك لما سابك كان كوم تاني،، قرر يرجع لك علشان يتجوزك ويعيش معاكي باقي حياته،،

وأكملت بحزن٠٠٠٠ولما معرفش يوصل لكْ بسبب اللعبه إللي لعبها عليه حٌسام ،،حزن،، بس حزنه كان بارقة أمل جديدة وفتح له باب في إنه يقرب أكتر من ربنا،،بدأ يناجي ربنا ويشتكي له هم بعدك عنه،،بدأ يدعي له ويستعطفه إنه يرجعك لقلبه من جديد !!!

كانت تنظر لها وغيمة دموع تخيم علي عيناها ولكنها تحكمت بها

وأردفت أسما بدعابه٠٠٠٠أكيد بتسألي نفسك وتقولي وهي عرفت كل الحاجات دي منين !!

وأكملت بنبرة حزينه٠٠٠٠عَلي عاش كل ده مع سليم قبل ما نتجوز وأسافر له ،،عَلي كان أكبر شاهد علي عذاب سليم وألمه في بعدك عنه يا فريدة !!

إبتسمت فريدة بألم وأردفت قائلة بصوتٍ ضعيف ٠٠٠٠ للأسف يا أسما،،إحنا بنتكلم في موضوع مات وأندفن ،،فات الأوان !!

نظرت لها وأردفت بإعتراض٠٠٠هو أنتِ ما عندكيش غير الكلمتين دول يا فريدة،،يا بنتي فوقي لنفسك وألحقيها قبل ما الأوان يفوت بجد !!!

تنهدت بألم وأردفت٠٠٠٠كلكم مش فاهميني ولا مقدرين الصراع إللي داير جوايا،،،أنا اللي جوايا ربنا وحده هو إللي يعلم بيه،،،صوت جوايا بيقولي إسمعي كلام سليم وامشي ورا قلبك يا فريدة،،

ونفس الصوت بيصرخ ويقولي فوقي وأتقي ربنا في هشام يا فريدة،،

صوت بيقولي إني لو عملت كدة في هشام لعنة ذنبه هتلازمني العمر كله ومش هقدر أعيش حياتي ولا هشوف الراحه تاني،،
ده غير إن فعلاً هشام ما يستاهلش مني الغدر،،

ونظرت لها وأردفت بتساؤل٠٠٠٠هو علشان طلع معايا راجل يكون جزائه إني أغدر بيه يا أسما ؟؟

نظرت لها أسما وشعرت بألم وتشتت فريده وصراع العقل والقلب الدائر داخلها يفتك بروحها بشراسه !!

تألمت لأجلها وتحدثت بتساؤل ٠٠٠٠ده قرارك الأخير يا فريدة، ،يعني مش محتاجه تدي لنفسك فرصه تفكري فيها تراجعي قرارك ده مرة تانيه ؟؟

هزت رأسها بنفي وأردفت بصوتٍ حزين٠٠٠٠٠ لا يا أسما،،ده قراري وأنا متأكدة منه !!

وأكملت بإبتسامة وهي تنظر إلي طفل عَلي وتحدثت لتغيير الموضوع٠٠٠٠٠سولي دمه خفيف جداً ،،شكله متعلق ب بباه !!

أردفت بتفهم لهروبها ٠٠٠٠٠فعلاً هما قريبين من بعض جداً ،،أنا بقول أنده ل عَلي وسولي علشان ييجوا يقعدوا معانا !!!

إبتسمت بمرارة وهزت رأسها بإيجاب وبالفعل أشارت أسما إلي زوجها الذي حمل طفله وذهب إليهما وجلسوا جميعاً

》》》》》》》¤《《《《《《《

مساءً كانت لٌبني تجلس داخل غرفتها وحيدة حزينه،، دموع الندم تغرق وجنتيها بغزارة

فاقت من حالتها علي صوت هاتفها،،
أمسكته ونظرت بشاشته وجدت private number ردت بهدوء تستكشف هوية المتصل ٠٠٠٠ألو

رد عليها صوت غريب بعض الشيئ وكانهٌ صوت ألي وليس لبشراً،،لم تستمع إلي نبرته من قبل ٠٠٠٠٠ أستاذه لٌبني معايا ؟؟

ضيقت عيناها بإستغراب وأردفت٠٠٠٠مين حضرتك ؟؟

أجابها المتصل ٠٠٠٠٠أنتِ ما تعرفنيش،،لكن أنا عارفك كويس،، وبينا مصلحه مٌشتركه لازم نتعاون مع بعض علشان لو تمت فيها خير كتير ليا وليكي !!!

صاحت بضيق وقلة صبر مٌتسائله٠٠٠٠٠ مصلحة أيه وخير أيه إللي بتقول عليها،،إحنا هنقضيها ألغاز،،،

وأكملت بحده٠٠٠٠لو عندك كلام محدد و واضح قوله ،،معندكش تبقي تقفل الخط حالاً علشان أنا فيا اللي مكفيني ،،،ومش نقصاك ولا نقصاكي إذا كنت راجل ولا ست بصوتك الغريب ده !!!

رد المتصل سريعاً بتأكيد٠٠٠٠٠ أيواااااا،،،، أنا بقا بكلمك مخصوص علشان أنهي لك عذابك اللي مكفيكي ده !!

ردت لٌبني بإستفهام٠٠٠٠٠٠تقصد أيه ؟؟

تنهد المٌتحدث بضيق وأردف بغضب٠٠٠٠أقصد فريدة فؤاد اللي خطفت حبيبك منك !!!

إبتلعت لٌبني لٌعابها وتحدثت بنبرة مٌرتبكه مٌعارضه٠٠٠٠أيه التخاريف إللي إنت بتقولها دي ؟؟

أجابها بقوة ٠٠٠٠أنا مبقولش تخاريف وإنتِ عارفه كدة كويس أوي،،أنا عارف قصة الحب إللي كانت بينك وبين هشام زمان،،أظن آن الأوان ترجعي هشام لقلبك تاني وتفرحي بقربه بعد سنين غربتك دي كلها !!!

أردفت بذهول ٠٠٠٠٠إنت مين وإزاي عرفت عني كل ده ؟؟
وبعدين أيه صوتك ده،،أنا مش قادرة أحدد ده صوت راجل ولا صوت ست ؟؟

وأكملت بتذاكي٠٠٠٠بس علي الاغلب إنتِ ست وبتكرهي فريدة أوي لدرجة إنك تعرضي عليا تساعديني علشان هشام يسيبها ويقهرها ؟؟

وتسائلت٠٠٠صح ولا أنا غلطانه ؟؟

أجابها المتصل بنبرة جادة٠٠٠٠مش مهم تعرفي أنا مين،،المهم إن مصلحتنا وهدفنا بقا واحد من إنهاردة ،،وبالنسبة لموضوع إني راجل ولا ست دي بردوا مش مهم !!!

سألتها لٌبني بترقب بعدما تيقن داخلها أنها أنثي ٠٠٠٠طب أنا ومصلحتي معروفه من ورا الموضوع ده،،إنتِ بقا ،،أيه الفايدة إللي هتعود عليكي لو هشام ساب اللي إسمها فريدة دي ورجع لي ؟؟

هحرق قلبها وأشوفها وهي مكسورة وده كفايه أوي عندي٠٠٠٠قالها المتصل بنبرة يكسوها الغل والذكاء
وأكمل بتساؤل٠٠٠٠قولتي أيه،،،معايا ؟؟

نظرت أمامها بشرود وعيون زائغه ثم أردفت بموافقه ٠٠٠٠٠ معاكي !!!

تٌري من تلكَ المتصله المجهوله وما علاقتها بفريدة؟؟
ولما تكنٌ لها كل هذا العداء الظاهر بحديثها ؟؟

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية الشادر الفصل الثامن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط