روايات رومانسيهرواية جراح الروح

رواية جراح الروح الفصل 13

بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
🔹️البارت الثالث عشر🔹️
***☆***☆***☆***☆***

دلفت فريدة إلي حيثٌ والدها بمفردها وذلكَ حسب أرشادات الطبيب

وجدته يقبع بإستسلام فوق تخت المشفي وتجلس بجانبه عايدة مٌمسكه بيده بعناية وحب،،

نظر عليها وأبتسمَ بوهنْ ،،تحركت إليه،، وبرغم إدعائها التماسك إلا أنها لم تستطع حينما وجدته يرقد بجسدٍ ضعيف وعلي الفور نزلت دموعها رٌغمً عنها،،

صرخ داخلٌها رافضاً مكوثهُ بتلك الحالة المٌمزقه لقلبها الضعيف تجاهه،،إنهُ والدها سندها وعزيزُ عيناها،،بطلها ورجٌلها وفارسها الأول،،كيف له أن يكون بهذا الوهن والضعف وهي التي دائماً تستمدٌ منهِ قوتها وثباتها

وصلت إليه وأنحنت إلي مستوي كف يده وقبلته بعنايه ثم أردفت بإبتسامة خرجت حزينة عنوةً عنها،،وعيون مٌتألمة رغم محاولاتها المٌستميته لمٌداراة وجعها الساكن روحها٠٠٠٠حمدالله علي سلامتك يا حبيبي،،

وأكملت بدعابه٠٠٠كدة يا سي بابا تخٌضنا عليك بالشكل ده،،أيه،،،حضرتك كٌنت عاوز تعرف مقدار غلاوتك عندنا ؟؟

إبتسم بوهن وأخرج كلماتهٌ بصوتٍ ضعيف مٌتعبْ مٌتألم ٠٠٠بالظبط كدة !!

تحدثت عايدة وهي تٌقبل جبهته وتتحسس شعر رأسهٍ بحنان٠٠٠٠ وهو أنتَ لسه محتاج تعرف غلاتك يا فؤاد،،ده أنا والولاد كٌنا هنموت من الرعب عليك !!

نظر إليها بعيون مٌحبه وضل يتبادلان نظرات العشق وبعدها نظر إلي فريدة وتسائل ٠٠٠أخوكي فين ؟؟

تحدثت عايدة بنبرة قلقه ٠٠٠٠٠ قاعد برة مرعوب ،،خايف يدخل عندك بعد إللي حصل،،،

وأكملت لتهدئته وأمتصاص غضبه من ناحية صغيرها٠٠٠ علشان خاطري متزعلش نفسك يا فؤاد ،، والله الواد من ساعة إللي حصل وهو دموعه ما نشفت !!

أغمضَ فؤاد عيناه بألم ثم بادرت فريدة بالحديث بتعقل ٠٠٠الحمدلله يا بابا،،، المفروض نحمد ربنا علي كل إللي حصل ده،،،

وأكملت بيقين لتهدئة والدها من إتجاه أخاها٠٠٠٠٠ده لولا إللي حصل من أسامة وأتسبب لحضرتك في التعب ده مكناش عرفنا إن حضرتك عندك مشاكل في الشريان التاجي ومحتاج تدخل جراحي فوراً،،

سبحان الله،، كلها أسباب ربنا بيسببها علشان نوصل للي ربنا سبحانه وتعالي عاوزه،،واللي أكيد فيه نجاتنا !!
هز فؤاد رأسهٌ وأردفَ برضا ويقين ٠٠٠ونعم بالله العلي العظيم !!

أردفت عايدة قائله بترقب لوجه زوجها ٠٠٠٠والله عندك حق يا بنتي !!

تحدثت فريدة بهدوء٠٠٠بابا،،،بعد إذنك أنا هخرج أجيب أسامة علشان يطمن عليك وياريت حضرتك ما تضايقش،،إتفقنا يا حبيبي؟؟

هز رأسه بموافقه وبعد قليل كان أسامه يقف أمامه بدموع مٌمسكَ بيدهِ يٌقبلها قائلاً بندم ٠٠٠٠أنا أسف يا بابا أرجوك سامحني ،،صدقني عمري ما هعمل حاجه تزعلك مني تاني، ،والله يا بابا ما هحطها في بُقي تاني !!

نظر له فؤاد وتحدث بصوتٍ ضعيف يكاد يٌسمع ٠٠٠وعد ؟؟

أجابهٌ أسامة ٠٠٠وعد يا بابا صدقني

هز فؤاد رأسه وتحدثت عايدة إلي فريدة ٠٠٠٠٠خدي أخوكي وأطلعوا علشان بابا ميتعبش

تحدثت وهي تقبل جبهة والدها ٠٠٠٠هشام برة وحابب يطمن علي حضرتك ؟

هز رأسهُ بموافقه وتحدثت هي إلي والدتها ٠٠٠٠٠هدخل هشام بس يا ماما ومحدش تاني هيدخل ،،الناس برة كتير جدا وإدارة المستشفي بدأت تضايق،،تقريباً المنطقه كلها برة،،ده غير أعمامي وولادهم اللي جايين في الطريق وزمانهم علي وصول

تحدثت عايدة٠٠٠الناس كلها بتحب أبوكي يا فريدة،،دخلي هشام وأنا هقوله يقول لهم أيه

خرجت فريدة ودلف هشام لهما فعايدة وفؤاد يعتبراه إبنهما البكري ولديهِ غلاوة كبيرة بقلب كٌلٍ منهما ،،،

وبعد مده خرج هشام للجمع المتواجد بالمشفي وأخبرهم أن عليهم الرحيل حتي لا تنزعج إدارة المشفي من شدة الزحام،،

وذهبت نهلة وأسامه إلي منزلهم بصحبة عبدالله ووالدتهٌ وتبقت عايدة وفريدة وهشام

في المساء خرجت فريدة إلي حديقة المشفي لإستنشاق بعض الهواء النقي بعيداً عن رائحة المستشفيات التي تكرهها منذٌ صِغرها

تحركَ خلفها هشام وتحدثَ بصوتٍ عالي يطغي عليهِ الغضب ٠٠٠بيتهيء لي خلاص إطمنتي علي بباكي والوقتِ ممكن نتكلم ؟؟

نظرت له بوجهٍ مٌرهق وتسائلت بهدوء ونبرة مٌتعبه٠٠٠هنتكلم في أيه يا هشام ؟؟

أجابها بقوة ٠٠٠نتكلم مثلاً علي البيه إللي كان سارح بينكم في المستشفي ولا كأنه واحد من العيله ؟؟

وأكملَ بنبرة غَائِرة٠٠٠٠مرة يتكلم مع مامتك إللي قاعدة جوة تقول فيه وفي تفكيرة شعر،، ومرة مع أسامه اللي كان ناقص ياخده بالأحضان وهو ماشي،،،لا وكمان بكل وقاحه واقف قدامي يقول له أبقي خد رقمي من فريدة،،

وأكملَ بغضب ونبرة حادة٠٠٠سؤالي بقا يا هانم،،رقم البيه بيعمل أيه معاكي لحد دالوقت ؟

كان حجته الشغل والمعلومات اللي كان عاوز يعرفها بخصوص إتفاقية الزفت دي،،، وأهي تمت وخلصنا ،،

وأكملَ بنبرة غاضبه٠٠٠٠٠رقمه بقا لسه بيعمل أيه مع سيادتك ؟؟

وأكملَ٠٠٠٠٠والسؤال الأهم يا أستاذه ،، إزاي واحده محترمه زيك تقبل تركب عربية مع راجل غريب عنها،،،ده أنتِ مطلعه عين أمي في الموضوع ده يا فريده ،، وأقدر بكل سهوله أعد لك المرات إللي ركبتي فيهم معايا عربيتي ؟؟

وضعت كف يداها فوق وجهها وفركتهْ بتعب وإرهاق ثم رفعت له عيناها وأردفت بإستنكار ٠٠٠٠٠هو أنتَ فعلاً شايف إن ده وقت ومكان الكلام اللي بتقوله ده ؟؟

وأكملت بنبرة مٌلامه٠٠٠يعني بدل ما تقعد تطمني علي أبويا إللي مرمي جوة علي سرير وقلبه موصل بأسلاك وداخل علي عمليه يا عالم هيقوم منها ولا لاء،، جاي تحاسبني ؟؟

واقف تحاسبني وتلومني علي واحد وقف معايا وساعدني وقت شدتي وأحتياجي ؟؟

وأكملت بعيون ضعيفه٠٠٠٠٠ده أنا كنت خارجه من الشركة منهارة وربنا وحده يعلم أيه إللي بيا وهوصل للمستشفي إزاي ؟

وأكملت مبررة٠٠٠٠وجوده في اللحظه دي كان طوق النجاة بالنسبة لي ،،وصلني لبابا في وقت قياسي ووقف معانا وقعد يهدي في ماما إللي كانت منهارة،،،
ولا أسامة العيل الصغير إللي كان هيموت من رعبه بعد اللي حصل قدام عيونه،،،جاي تلومني علي أيه يا هشام ؟؟

ده بدل ما تحمد ربنا وتفرح إن ربنا سخر لنا حد يقف معانا في شدتنا ؟؟

أنا بجد مستغرباك ومش قادرة أستوعب تفكيرك ده

وأكملت بنبرة لائمه٠٠٠٠إزاي قادر تكون أناني أوي كده في تفكيرك ؟؟

إزاي مفكرتش فيا وفي حالتي وألمي ورعبي علي أبويا اللي مليش سند غيرة في الدنيا بعد ربنا ؟؟

إزاي مفرقش معاك خوف أسامه ورعبه اللي كان مالي قلبه ولا أمي اللي كانت هتموت من رعبها علي رفيق عمرها وحبيبها ،،،يا خسارة يا هشام،،إفتكرتك أعقل من كدة بكتير

صمت رهيب حل بهما وجلسا صامتان،،

شعر بخزيٍ عميق بعد حديثها الذي أحزنهٌ وبينَ لهٌ كم هو حقاً أناني وتفكيرةٌ محدود داخل نطاق حاله فقط،،،

بعد مدة تحدثَ بنبرة هادئه ونظرات خزي٠٠٠٠٠أنا أسف يا فريدة،،أنا بعترف لك إني فعلاً كنت أناني في تفكيري ،، بس أنا حقيقي مقدرتش أشوف غير نار غيرتي عليكي وأنا متخيلك راكبه العربيه جنب إللي إسمه سليم ده

تنهدت بقلة صبر وتحدثت بإستسلام ٠٠٠أنا طالعه أشوف ماما لتكون محتاجه حاجه وبعدها هروح لأني بجد فقدت طاقتي ومش قادرة أقعد أكتر من كده

حدثها هو بهدوء٠٠٠أنا جاي معاكي وهوصلك وأرجع هنا تاني

صعدت لوالدها إطمئنت عليه وتحدث عمها الذي أتي من السويس هو وولديه حين علموا بما حدث لشقيقهم

تحدث أحمد إلي عايدة ٠٠٠يلا أنتي كمان يا أم أسامه روحي مع فريدة وأنا هبات مع فؤاد

رفضت عايدة وتحدثت بعيون تكسوها غشاوة دموع ٠٠٠٠٠أنا مش هسيب فؤاد ومش هروح البيت غير وإحنا مع بعض زي ما خرجنا !

حدثتها فريدة٠٠٠٠٠عمي بيتكلم صح يا ماما،،حضرتك مش هتعرفي تتصرفي لو لا قدر الله بابا أحتاج لدكتور أو أي مساعدة،،عمي الأنسب إنه يبات مع بابا

وبالكاد أقنع فؤاد والجميع عايدة علي مغادرة المشفي مع فريدة وهشام ،،

تحدثَ هشام إلي أبناء عم فريده ٠٠٠٠طب إتفضلوا باتوا معايا في بيتي يا شباب،،إحنا عندنا شقه فاضيه في البيت و إن شاء الله هتخدوا راحتكم فيها

أجابهٌ ذياد الإبن الأكبر بإحترام٠٠٠٠متشكرين يا أستاذ هشام علي كرم أخلاقك،،بس إحنا عندنا شقه هنا في القاهرة،،شارينها للطواريء اللي زي دي !

وشكرةُ أحمد أيضاً

وصلت عايدة وفريده بصحبة هشام إلي مكان السيارة،،، بادرت فريده وتحركت نحو الباب الخلفي وصعدت بالكنبة الخلفيه ،،

نظرت لها والدتها بإستغراب ثم حولت بصرها إلي هشام الذي كسي الحزن وجههٌ،،،تحركت هي غير مواليه بهما فالأن ليس وقت هذهِ المهاترات بالنسبة لحالتها،،،

وفتحت الباب الامامي وجلست بجانب هشام الذي جلس خلف مقود القيادة وتحركَ،، ووجهَ المِرأةٌ وسلطها علي ملامح فريدة الحزينه

تحدث هشام بهدوء وهو ينظر إلي عايدة٠٠٠٠تحبوا تاكلوا أيه يا ماما ؟؟

أجابته عايدة برفضٍ قاطع ٠٠٠٠ولا أي حاجه يا حبيبي،،روحنا بس علشان محتاجه أغير هدومي وأريح جسمي شوية علشان أجي لعمك بدري ان شاء الله

أجابها بإصرار ٠٠٠٠ياحبيبتي مينفعش تقعدي طول اليوم من غير أكل،،وكمان علشان فريده وأسامه ونهله ياكلوا أي حاجه معاكي

ثم وجهَ حديثهٌ لتلك الحزينه الشاردة في حالة والدها ٠٠٠٠تحبي تاكلي حاجه معينه يا فريدة ولا أجيب لك علي ذوقي ؟؟

نظرت له وتنهدت بتعب ٠٠٠٠متجيبش حاجه يا هشام،،محدش ليه نفس للأكل،،أنا عن نفسي تعبانه وكل إللي محتجاه هو إني أنام وبس

تحدثت عايده ٠٠٠٠يا أبني متتعبش نفسك،، أنا كنت سالقه اللحمه وعامله خضار وسلطه وكنت بجهز للرز وحصل إللي حصل،،يعني أكيد نهله كملت عمايل الرز وأكلت هي وأخوها

لم يستمع لهما وصف سيارته وتوقفَ أمامْ مطعم للمأكولات المشوية وجلب بعض الأصناف المحببه لديهم مع بعض السلطات والمقبلات وأستقل السيارة من جديد

أتتها رسالة بهاتفها نظرت بها تحت أنظار هشام المٌسلطه عليها ،،كانت من سليم يطمئنَ بها علي حالة والدها ووالدتها المنهاررة ،،أجابته بإختصار أنهما بخير، ففهم هو أنها بوضع لم يسنح لها بفرصة الحديث،،

أغمضت عيناها بتألم لحالة أبيها وألقت رأسها بإهمال مٌستندة علي زجاج النافذة تحت بصر ذلك المستشاط

ثم رن هاتفها مرةً أخري نظرت بشاشته وجدتهُ فايز
ردت بهدوء تحت أنظار هشام المٌترقبه٠٠٠٠أهلا يا باشمهندس !!

إنزعجَ هشام بشدة ظناً منه أنه سليم

فأكملت فريده بهدوء٠٠٠٠٠متشكره لحضرتك يا أفندم وبعدين حضرتك كلمتني كذا مرة برغم إنشغالك،،يبقا فين التقصير إللي حضرتك بتقول عليه ده

لاحظت فريده نظرات هشام فردت متعمدة ليطمئن قلبهْ ويستريح من تلك الشكوك التي إنتابته مؤخراً ٠٠٠٠٠هيعملها بكره إن شاء الله،، وبجد متشكره جداً لإهتمام حضرتك مستر فايز !!

وأغلقت تحت إرتياح هشام

وأخيراً وصلوا لمنزلهم صعدت فريده ووالدتها وتحركَ هشام عائداً إلي منزله،، أخذت فريده حماماً دافئاً وتناولت بعض اللقيمات القليله هي ووالدتها ونهله وأسامه

وأتجهت إلي تختها وغفت بعمق لتعب عقلها وجسدها المنهكان

في اليوم التالي
أجري فؤاد جراحتهُ بنجاح وخرج بنفس اليوم من المشفي وأستقرت حالتهِ كثيراً ،،

وبعد أربع أيام إستلمت فريده سيارتها تحت سعادتها أنها وأخيراً سيستريح بالها من ذهابها للعمل بهدوء نفسي وأيضاً المال المُهدر التي كانت تنفقه علي السيارات المستأجرة

إبتعد سليم ولم يتصل بها نهائياً من بعد اليوم الذي أجري والدها به الجراحه وحدثها ليطمئن عليه،، تحت إستغرابها من إبتعاده
أحقاً قرر نسيانها أو لم يكن يعشقها من الأساس ؟؟

》》》》》》》¤《《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

وصلت لٌبني إلي مسكن غادة بعدما أخبرها المتصل المجهول أن هشام سيذهب بعد قليل إلي غادة ليتناول غدائهُ بصحبتها

إستقبلت غادة لبني التي أتت مٌحمله بالحلوي الشرقيه التي يعشقها هشام بإستغراب فتحدثت ٠٠٠٠٠لٌبني ،،مقولتيش إنك جايه يعني ؟؟

أجابتها بتملل وأنزعاج ٠٠٠٠ أرجع تاني يعني ولا أيه ؟؟

ضحكت غادة وتحدثت بدعابه٠٠٠٠أدخلي أدخلي يا قماصه،،لسه زي ما أنتِ ومتغيرتيش ،،بتتأمصي من أقل كلمه ،،

ثم نظرت إلي العٌلبة التي بيدها وأردفت بسعادة٠٠٠٠وكمان جايبة لي الحلويات إللي بحبها

وضعت العٌلبه بين يدي غاده،،وفكت لٌبني شعرها من ربطته لينسابَ فوق ظهرها في مظهر مٌبهر ثم اجابتها بدٌعابه ٠٠٠٠ وهو أنا عندي أغلي منك يا دودَه !!

ثم أشتمت بأنفها وأغمضت عيناها بتلذٌذ وأردفت بتساؤل٠٠٠٠أيه ريحة الأكل إللي تجنن دي ،،إنتِ عازمه حد من ورايا ولا أيه يا دوده ؟؟

نظرت لها بترقب وأردفت قائله ٠٠٠٠مستنيه هشام علي الغدا،،إتصل من الشغل وقال لي إنه هيعدي عليا يتغدا ويقضي اليوم معايا

تصنعت الإندهاش وتحدثت بلؤم٠٠٠٠طب أمشي أنا ولا أيه ؟؟

أجابتها غادة بهدوء ٠٠٠٠وتمشي ليه يا بنتي،،هو أنتِ غريبه؟؟
وأكملت بحديث ذات مغزي ٠٠٠٠وبعدين هشام خلاص بقا زي أخوكي،، عادي يعني لما تقعدوا مع بعض تتغدوا

حزن داخلها من إلقاء تلك الكلمة علي مسامعها ،،هزت رأسها بإيماء وتحدثت بأسي٠٠٠٠عندك حق يا غادة

إستمعا إلي جرس الباب تحركت غادة ووضعت وفتحت الباب ومازالت بيدها عٌلبة الحلوي نظر لها هشام وتحدثَ٠٠٠٠٠ يعني مكلفه نفسك وعزماني علي الغدا وكمان جايبة لي الحلويات إللي بحبها ؟؟

وأكملَ بدٌعابه وهو يقبل وجنتيها بالتبادل ٠٠٠٠كتير عليا كده والله يا غادة

ثم دلف للداخل وفجأة تسمرَ مكانه حين وجدها أمامهِ تبتسم له بعيون مٌتلهفه وكأنها كانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر

عاد به الزمان إلي ما قبل الأربع سنوات،، حين كانت تنتظرة هٌنا،، بنفس المكان ونفس الهيئةِ ونفس الإبتسامة الجذابة،،ونفس لهفة العيون الهائمة بعشقه

☆ولكن☆
ولكن ما تغير هو الزمان☆
فلا أصبحَ الزمان هو الزمان☆
ولا عاد هو يشعر بها كما كان ☆
ولا بقي كيانهُ مٌتيمًُ بعيناها و ولهان ☆
ولا أصبحَ قلبهِ يشعر في حضرتها بالأمان ☆
☆مثل زمان☆

نظرت لهْ بإبتسامتها الرائعه وعيناها الولهه بطلتها عليه ،،تلك النظرات الولهه التي تختصهْ هو فقط

نظرَ لها بعد لملمة كيانه من حضورهِ لذلك الموقف المٌهيب وتلك الذكري التي أرجعته للوراء سنوات وسنوات

وأردفَ بهدوء بعدما تحدي حاله وأستقوي عليها٠٠٠٠أزيك يا لُبني ،،أخبارك وأخبار خالتي أيه ؟؟

أجابته بصوتٍ أنثوي جذاب ٠٠٠٠أنا كويسه يا هشام،،إنتِ اللي عامل أيه ،،طمني عليك وعلي أخبارك

أجابها بهدوء وهو يتجه إلي الأريكه ليجلس٠٠٠٠كله تمام الحمدلله

ثم نظر إلي غادة الواقفه تتطلع علي إبنة شقيقتها بألم وتحدثَ هو ٠٠٠٠أيه يا دودو،،طابخه لنا أيه إنهاردة ؟؟

أجابته بهدوء ٠٠٠٠كل الأكل إللي إنت بتحبه يا حبيبي،،بس شكل لٌبني حماتها هتحبها ان شاء الله ،،علشان كدة جت وهتشاركنا

تحدثت لٌبني بدلال أنثوي مقصود٠٠٠٠بس أنا عاوزة إبنها هو إللي يحبني يا دودو !!

تجاهل هشام دلالها وأنوثتها المٌتعمدة وأردف ناظراً إلي غادة عن قصد ليلغي أي أفكار قد تطرأ بمخيلتها ومخيلتهِ٠٠٠٠٠علي فكرة يا غادة،،ديدا بتسلم عليكي كتير

إستشاطَ داخلها وهبت نار الغيرة داخل قلبها المسكين

أجابته غادة بهدوء٠٠٠٠الله يسلمها ،،باباها أخبارة أيه الوقتِ ؟؟

أجابها بهدوء ٠٠٠٠ الحمد لله صحته إتحسنت كتير،،ده حتي ماشاء الله بقا أحسن من قبل مايتعب،،يظهر إن موضوع الشريان اللي كان مسدود ده كان مأثر علي صحته

تحدثت غادة وهي تتجه إلي المطبخ٠٠٠٠طب كويس،، لما رحنا نزورة أنا ومامتك كان لسه تعبان

وأردفت من داخل المطبخ ٠٠٠٠قوم بدل هدومك يا إتش علشان تاكل براحتك،،هتلاقي بيجامتك في أوضة الولاد علي السرير،،

ثم وجهت حديثها إلي لٌبني٠٠٠٠وإنتِ يا لولو تعالي ساعديني

أبدل ثيابه وأستغلَ وجود لٌبني بجانب السفرة لتوضيبها،،وتحرك هو إلي المطبخ ووقف أمام غادة ينظر لها بإمتعاض وضيق وعيون مٌتسائله

فهمت هي وأجابته ٠٠٠٠والله ما قولت لها حاجه ولا كٌنت أعرف إنها جايه أصلاً

أردفَ قائلاً بضيق٠٠٠٠٠طب ليه مكلمتنيش لما وصلت هي،،مكنتش جيت ؟؟

أجابته بنبرة مفسرة٠٠٠ ملحقتش يا هشام،،وبعدين مالك مكبر الموضوع كده ليه ؟؟

زفر بضيق وأردفَ بتعجب٠٠٠٠٠هو إنتي شايفه الموضوع عادي يا غادة ؟؟

يعني عادي أنا ولُبني نرجع نجتمع هنا تاني بعد كل اللي كان بينا زمان ؟؟
طب ولو فريدة عرفت ساعتها يبقا أيه موقفي ؟؟

أجابته٠٠٠٠وفريدة هتعرف منين بس يا هشام؟؟
وأكملت ٠٠٠٠وحتي يا سيدي لو عرفت ،،هي أصلاً تعرف إللي كان بينك وبين لٌبني منين

أجابها بتأكيد٠٠٠٠تعرف طبعاً ،،أنا حكيت لها كل حاجه عن الموضوع قبل الخطوبه

دلفت لٌبني فصمتا كلاهما وتحدثت هي بتساؤل ٠٠٠٠٠فيه حاجه ؟؟

أجابتها غادة٠٠٠٠مفيش حاجه يا حبيبتي ،،ده هشام كان بيسألني عامله أكل أيه ،،يلا يا هشام خد بولة السلطة خرجها علي السفرة وإحنا هنجيب باقي الأكل ونحصلك

تحرك هو وأجتمعوا حول مائدة الطعام وحاوطته لٌبني بنظراتها وأهتمامها به ووضع الطعام أمامه بإهتمام وحب

مما جعل داخله مٌبعثر ولكنهٌ تداركَ حالهٌ ولملمَ كيانهُ سريعً حتي أنه أنهي طعامه وأبدل ثيابه وذهب سريعً كي لا يٌعطي إليها ولحالة أية فرصة للضعف

بعد رحيله وقفت غادة أمامها وربعت يديها فوق صدرها وأردفت بتساؤل٠٠٠٠٠وبعدين معاكي يا لٌبني ،،ناوية علي أية يا بنت أختي ؟؟

ضحكت وتحركت إلي الأريكة مكان جلوس هشام وأمسكت كوب الشاي الخاص به ومدت شفتاها مكان شفتاه وتلمستها بوله دون خجل وتحدثت٠٠٠٠ناوية أرجع حياتي إللي ضاعت مني تاني،،،ناويه أرجع هشام لحضني من جديد يا غادة

أجابتها بصياح ٠٠٠٠وهو كان مين إللي ضيع حياتك زي ما بتقولي يا لٌبني،،مش إنتِ ؟!

وأكملت لتٌحبطها٠٠٠وبعدين ريحي نفسك،،هشام بيعشق فريدة وبيتمني لها الرضا ومستحيل يسيبها علشان أي حد

تحدثت بإبتسامة وعيون عاشقه ٠٠٠٠وهو أنا بالنسبة لهشام أي حد بردوا يا دودة،،ثم أنا معرفش حاجه إسمها مستحيل في قاموس حياتي

وأكملت بإصرار وعيون حزينه٠٠٠هشام حبيبي أنا،، ومش هسمح لأي حد ياخده من حضني

تنهدت غادة وضلت تحادثها وتحثها علي التراجع عن خطتها التي ستبوء بالفشل بالتأكيد،،ولكنها لن تبالي

》》》》》》》¤《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

في اليوم التالي
كان يجلس بصحبة فايز بمكتبه

تحدثَ فايز بهدوء٠٠٠كله تمام يا باشمهندس،،الموضوع تم زي ما حضرتك رتبت له بالظبط،،الموظف راح معاها وهي إختارت العربيه اللي عوزاها وأستلمتها خلاص ،،،وإن شاء الله المبلغ الشهري اللي هتدفعه فريدة هيتحول في الحساب اللي إتفقنا عليه مع مدير البنك

وأكملَ مٌستغرباً٠٠٠بس أنا مش فاهم ليه حضرتك أصريت إن الباشمهندسه فريدة متعرفش حاجة عن الموضوع ده ؟!

أجابهُ سليم بهدوء٠٠٠ الباشمهندسة فريدة عندها عزة نفس وإعتزاز عالي بكرامتها،،،وعمرها مكانت هتقبل مساعدتي ليها،،

وأكملَ بجديه٠٠٠الموضوع من ناحيتك إنتَ طبيعي أكتر ومقبول

نظر لهٌ فايز بإستغراب وبدأ الشك يتسلل لقلبهِ بأن ذلك السليم يعشق تلك الفريدةِ من نوعها

أما فريدة التي كانت تعمل داخل مكتبها حين أتاها إتصال من مكتب سكرتارية فايز يخبرها بأن عليها القدوم لأمرٍ عاجل

دلفت إلي المكتب تفاجأت بوجود سليم،، إرتبكَ داخلها ولم تستطع التمالك من إظهار مشاعرها فتغلبت عليها مشاعر الأنثي التي بداخلها ونظرت إليه بعيون مٌعاتبه لعدم تقديرةٌ لها وإهمالها وعدم الإتصال بها بأي شكل من الأشكال طوال الفترةِ الماضيه

تمالكت من حالها ولملمت روحها وتحدثت بكبرياء حاولت به تخبأت ما بداخلها٠٠٠٠٠مساء الخير

أجابها بهدوء ونبرة باردة أحرقت روحها ٠٠٠٠٠أهلاّ يا باشمهندسه

تحدثَ فايز الذي بدأ يتأكد من عشق ذلكَ الثنائي وهو يٌشير إليها بالجلوس٠٠٠٠أتفضلي يا باشمهندسه أقعدي

تحركت بهدوء وجلست بالمقعد المقابل ل سليم ونظرت عليه بإرتباك

تحدثَ فايز الذي يجلس خلف مقعد مكتبه ٠٠٠٠٠باشمهندس سليم عنده مفاجأه حلوة ليكي،، أحب تسمعيها منه هو شخصياً

نظرت إليهِ بتيهه وعيون متسائله قابلها هو ببرود ونبرة صوت عمليه مٌوجهً حديثهٌ إلي فايز٠٠٠٠٠٠٠هي مش مفاجأه علي أد ما هو حق واجب ومشروع للباشمهندسه ،،

ثم نظر إليها بنظرات مٌبهمه جافة تخلو من أي تعبيرات وأردفَ بنبرة جادة وعمليه٠٠٠٠أول حاجه الشركة خصصت لك مكافأة علي تعبك و وقتك إللي مبخلتيش علينا بيه ،،وإن شاء الله المكافأة تكون مٌرضيه ليكي

نظرت له وتنهدت من شدة ألمها الذي تملك من روحها من تلك المعامله الجافة وأردفت بهدوء٠٠٠٠أنا مٌتشكرة جداً يا باشمهندس،، بس أنا شايفه إني ما عملتش حاجه لشركة حضرتك أستاهل عليها مكافأة،، أنا كل إللي عملته هو إني قومت بشغلي الخاص بشركتي،،واللي بالفعل أخدت عليه مكافأتي إللي أستحقها من الشركة

أجابها بنبرة جاده٠٠٠٠٠إزاي بقا يا باشمهندسه،،،حضرتك كرستي معظم وقتك وساعدتيني في حسم إختياري بوقت قياسي،،وده ليه تقديرة عندنا ،، إحنا شركة عالميه وبنقدر وقت ومجهود الأشخاص جداً ،،وحضرتك إدتينا من وقتك ومجهودك ما يكفي لإستحقاق الكافأة ،،

وزي ما فيدتي شركتك كمان أفدتي شركتنا،،مش بس شركتكم اللي ربحت من خلال إتفاقية الشراكه ،،كمان شركتنا أكيد كسبانه من ورا الموضوع ،،

وأكملَ بنبرة عمليه٠٠٠٠٠تاني حاجة ودي الأهم،،هي إني رشحتك للشركه علشان تكوني عضو معانا في اللجنة الإستشارية للشركة الألمانيه،،،

والحقيقه هما رحبوا بالإختيار بعد شهادتي أنا والباشمهندس علي في حق قدراتك ،،وإن شاء أخر الأسبوع وإحنا بنمضي عقود إتمام إتفاقية الشراكة بين الشركتين هنمضي معاكي عقد إنضمامك لينا

سعد داخلها وطارت من شدة فرحها من ترشحها لذلكَ المنصب ذات الأهمية والشأن العظيمان،،وسعدت لتلك الخطوة المهمه لبناء تاريخ إسمها في مجال عالم الإلكترونيات

وتحدثت بإبتسامة سعيدة ووجهٍ بشوش نست بهما ما أصابها من جفاء معاملته٠٠٠٠٠٠أنا بجد مش عارفه أشكر حضرتك إزاي يا باشمهندس

تحدثَ بعمليه ووجهِ غامض يحاول خلفهٌ تخبأة شدة سعادته وروحهِ الهائمه لأجل سعادة خليلته ٠٠٠٠٠الموضوع مش مستدعي أي شكر يا باشمهندسه،،،ولولا أنك تستحقي المنصب ده عن جدارة عمري ما كنت هرشحك ليه لا أنا ولا الباشمهندس علي غلاب

أردفَ فايز بسعادة لأجل فريدة فهو دائماً يراها مٌتميزة ودئوبه بعملها وحقاً تستحق الأفضل ٠٠٠٠٠٠ألف ألف مبروك يا فريدة،،حقيقي تستحقي المنصب وبجدارة

وأكملَ بإطراء وهو ينظر إلي سليم ٠٠٠٠٠إختيار موفق يا باشمهندس،، أحييك عليه

إبتسمت له فريده وأردفت ٠٠٠٠مٌتشكرة جداً يا أفندم،،كله بفضل توجيهات سعادتك

وأكملَ سليم ٠٠٠٠متشكر يا فايز بيه،، نيجي بقا لموضوع الحفلة الخاصة بتوقيع عقد الشراكة،،، ودي هتتم في نهاية الإسبوع علشان يكونوا مديرين الشركه وصلوا من ألمانيا،،

وبالنسبه للحفله مش عايز حضرتك تشغل بالك بيها خالص،، أنا أتفقت مع شركة تنظيم حفلات وهي أختارت المكان وهترتب كل حاجه علي أعلي مستوي

أردفَ فايز بنبرة مُتسائلة حرجه ٠٠٠٠طب بالنسبه لنفقات الحفله ها ٠٠٠٠

ولم يكمل حديثه حين قاطعهُ سليم بجديه٠٠٠٠ كل النفقات الخاصه بالحفلة هتتكفلها الشركه عندنا

وقفت فريدة بإعتذار وأردفت ٠٠٠٠أستأذن حضراتكم لو مش محتاجيني في حاجه تانيه علشان عندي شغل

وقف سليم هو الأخر متحدثاً إليها ٠٠٠٠٠إحنا خلاص خلصنا كلامنا وأنا مضطر أستأذن لاني مرتبط بمواعيد مهمة

تحدث إليه فايز ٠٠٠٠٠شرفتنا يا باشمهندس وإن شاء الله هجهز لحضرتك المكتب لو حبيت في أي وقت تيجي تشوف شغلك منه

خرجت وخرج هو خلفها وتحدث بجديه وهو يتحرك بجانبها ٠٠٠٠ أستاذ فؤاد أخباره أيه ؟؟

أجابته بخيبة أمل وعيون حزينه لسؤالهِ بتلك الجديه ٠٠٠٠الحمدلله،، أحسن كتير

أجابها وهو يتجه إلي المصعد ٠٠٠٠الحمدلله ،،حمدالله علي سلامته،،،بعد إذنك

تركها وأنطلق وضغط زر المصعد وهبط تحت نظراتها وشرودها وذهولها من تغييرهٌ المفاجئ

دلفت إلي مكتبها وصفقت خلفها الباب بشدة من أثر غضبها العارم وبدأت تتحرك داخل المكتب ذهاباً وإياباً وهي تفرك يديها ببعضهما بغضبٍ تام

ثم توقفت فجأة وحدثت حالها،،،،مابكِ أيتها الغاضبةٌ ؟؟
لما بركان الغضب الثائر بداخلك هذا ؟؟

لما غضبتي من تلك المعامله،،أولم يكن هذا بطلبك أنتِ ؟؟

أولم تترجيه بأن يتركك وشأنك،،أنتِ من بادرتي بطلبِ الإبتعاد،،
إذاً لما العويل والغضب الأن ؟؟

إستفيقي وعودي لوعيكِ فريدة،،أتقي الله في هشام و نفسك،،
جاهدي نفسك وأدبيها يا فتاه ،،

وأكملت بيقين،، إستعيذي بالله من شيطانكِ الرجيم،،،أرجميهِ بذكرْ اللهِ والتحلي بالصبر والقرب من الله
ليس لديكِ طريقه للنجاة سوي القرب من الله عز وجل
تنهدت وأستعاذت بالله وجلست خلف مكتبها وبدأت بإشغال روحها ولهيها بالإنغماس بالعمل

》》》》》》》¤《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

داخل شركة الحٌسيني

كانت تقف داخل المعمل الخاص بصناعة الأدويه بجانب أصدقائها والكميائي التي تعمل تحت إشرافه

دلف إليهم مراد بكل ثقه بعدما استدعاه الكيميائي المختص بتدريبهم،، وقف بجوارهم يتطلع علي تلك التجربه الناجحه التي أبهرت الصيدلي الكميائي عن اكتشاف إحدي العقاقير الجديدة ،،

تحدث مراد بهدوء وأتزان ٠٠٠هايل يادكتور،،،الإكتشاف ده ممكن يبقا نقلة كبيرة للشركة ويخلينا نتبوء مكانه عاليه ويجعل من شركتنا رائدة في مجال صناعة الأدوية !

ثم نظر إلي الكميائي وتحدثَ بجديه٠٠٠حقيقي برافوا دكتور حسين

إبتسم ذلك الكميائي الذي تعدي عامهٌ الخمسين وتحدث وهو يُشير إلي ريم الواقفه تبتسم بسعادة لا يضاهيها شيئ٠٠٠الحقيقه يا دكتور مراد اللي تستحق الشكر هي دكتور ريم صاحبة الفكرة ،،انا ما عليا غير إني شاركتها تنفيذ التجربه واللي الحمدلله أثبتت نجاحها الباهر

نظر ليتطلع إلي التي يُشير إليها الكميائي وإذ به فجأةً تنقبض عضلات جسدة وتتيبس،، وتكشعر ملامح وجههِ ويظهر عليها الغضب ،،

ثم رمقها بنظرات ناريه وانسحب من المكان دون أن يتفوه بكلمه واحده،، مما إستشاط غضبها وجعل الدموع تترقرق داخل مقلتيها البنيتان ذوات الرموش الكثيفه

تحدث إليها الكيميائي بهدوء بعدما لاحظ دموعها الأبيه٠٠٠ معلش يا دكتور ريم،،دكتور مراد يمكن مبيعرفش يعبر كويس بالكلام،،بس يكفي إن التجربه عجبته وأكيد كمان هيعمل لك شهادة تَضاف لك في مشروع التخرج

هزت رأسها بإيجاب ولم تستطع إخراج صوتها من شدة خجلها وحزنها معاً وأكملا من جديد ما كان يفعلاه

وبعد قليل كانت تخرج من الشركة بصحبة صديقتها سارة،، وقفت وتحدثت بنبرة غاضبه٠٠٠بني آدم مريض ،،المفروض يروح يتعالج

ضحكت سارة وتحدثت٠٠٠يا بنتي انسي بقا ،،إنتِ هتفضلي طول اليوم تاكلي في نفسك كده ،،اللي حصل حصل كبري دماغك

أجابتها ريم بضيق٠٠٠ أنا مش فاهمه هو حاططني في دماغه وبيكرهني كدة ليه ؟

ردت عليها سارة بإنتشاء٠٠٠طب اسمعي الجديد بقا

نظرت لها ريم بترقب فأكملت سارة٠٠٠فاكرة اليوم اللي إتخانق معاكي فيه ،،لما روحت عملت عنه سيرش لقيت الجرايد الصفرا كاتبه بالبونط العريض،،،،تفاصيل فضيحة إبن الحٌسيني ،، الفضول جنني ودخلت أشوف،، لقيتهم كاتبين إن خطيبته سابته وهربت مع صديق عمره قبل فرحهم بتلات شهور

شهقت ريم ووضعت يدها فوق فمها بذهول وتحدثت ٠٠٠ معقوله ؟!

تحدثت ساره بتأكيد٠٠٠٠ايوة يا بنتي زي ما بقولك كده ،، وعرفت كمان إن من يومها وهو بقا معقد ستات ورافض الجواز ،،والدليل علي كده معاملته ليكي يوم التليفون وكمان إنهاردة ،،الواد إتعقد يا حرام وكرة الصنف كله

هزت ريم رأسها وتحدثت بنفي٠٠٠يا بنتي متصدقيش كلام الجرايد اللي من النوعيه دي،، تلاقيهم كانوا قابضين من منافسين شركة بباه وبيشهروا بيه مش أكتر

أكدت سارة٠٠٠٠ودي حاجه تفوتني بردوا ،،أنا بحثت عن البنت المذكور إسمها وفعلا الموضوع طلع حقيقي

نظرا إثنتيهم لذلك المغرور الذي يخرج من باب الشركه متوجهً إلي سيارتهِ التي أتي بها العامل إليه بكل إحترام ،،

وتحرك هو يتخطاهم بكل غرور وكبرياء دون النظر إليهما وأستقل سيارته

فتحدثت ريم وهي تنظر إليه٠٠٠والله مجنون،،وكلامك ده أكد لي اكتر إنه فعلا مريض نفسي وان المفروض ياخدوه يعالجوه،، مش يسيبوه كده يقرف في خلق الله ويعقدهم في حياتهم

نظرت عليه سارة وتحدثت بإعجاب ٠٠٠بس بصراحه الواد قمر ،،طول بعرض بعضلات ،،حاجه كده من الأخر

ضحكت ريم وتحدثت وهي تتحرك بإتجاه سيارتها لتستقلها٠٠٠ أهو قدامك،، روحي فكي له عقدته وحلال عليكي

ضحكت سارة التي إستقلت بجانبها وتحدثت٠٠٠٠يااااريت كان ينفع،،بس للأسف مليش في الصعب،، انا بتاعة التجارب السهله المستقرة،،والحمدلله ده كله لقيته في احمد خطيبي،،بس ربنا يبعد عني أمه ورزالتها

ضحكت الفتاتان تحت أنظار ذلك الجالس بسيارته يدعي مهاتفتة لأحدهم،، وهو يراقب تعبرات وجهها ويقرأ حركة شفاها من تحت نظارتهِ الشمسيه الذي يحجب بها عيناه ،،

كان غاضبً إلي حدٍ كبير بعدما فهم من حركة شفاها ونظرات عيناها عليه أنها وصديقتها يسخران منه ووصفته هي بالجنون

فتوعد لها وأنتوي علي أن يٌضيق عليها الخناق بالشركة ويٌريها كيفَ يكون الجنون حتي تفر هاربه من الشركة ولا تعود إليها من جديد،،و حتي لا يري وجهها الذي بات يؤرقهُ ويصيبهُ بالإشمئزاز والتشنج كلما نظر إليها ورأها أمامه

》》》》》》¤《《《《《《《
رواية جراح الروح بقلمي روز آمين

في المساء

جاء هشام إلي منزل فؤاد ليطمئن علي حالتةِ الصحيه،،
جلست معهُ فريدة وقصت لهم ما حدث ،،

مما أشعل النار من جديد داخل صدر هشام ولكنهُ فضلَ الصمت مؤقتاً

هللت والدتها وسعدت كثيراً وأردفت بسعادة٠٠٠٠ألف مبروك يا فريدة،، ربنا يا بنتي يكتب لك السعد والهنا كله

علي عكسِ والدها الذي تحدث بقلق ٠٠٠ أيوا يا بنتي بس الكلام ده معناه إنك ممكن تسافري برة البلد في أي وقت ؟؟

أجابته فريدة بهدوء٠٠٠٠موضوع السفر مش وارد في الوقت الحالي يا بابا،، أنا معظم شغلي معاهم هيكون عبر مشاركتي ليهم أون لاين،، وأحتمال السفر هيكون ضعيف جداً

تحدثت نهله بسعادة قائلة٠٠٠حتي لو فيه سفر يا بابا أيه المشكله،، حضرتك عارف النقله دي لفريدة معناها أيه وهي لسه في بداية مشوارها كده،،ده غير إن أكيد المرتب هيكون مجزي جداً

ثم نظرت إلي شقيقتها وتحدثت بدعابه ٠٠٠شكلك كده عديتي خلاص يا فيري

إبتسمت لشقيقتها وترقبت ردة فعل والدها وهشام علي الموضوع

تنهدَ فؤاد بإستسلام ثم نظر إلي هشام الصامت وأردفَ بتساؤل ٠٠٠ وإنتَ أيه رأيك في الموضوع ده يا هشام ؟؟

إبتسمَ هشام بجانب فمه بطريقه ساخرة وأردفَ قائلاً أيضاً بنبرة ساخرة٠٠٠٠ كتر خيرك والله يا عمي إن حضرتك أخدت بالك إني موجود

نظر لهٌ الجميع خجلاً فحقاً هم تغافلوا وجوده أو علي الأقل فريدة هي من تغافلت !

وأكملَ هو مٌعاتباً ٠٠٠وبعدين أظن إن رأيي ملهوش أي أهمية بالنسبة للباشمهمدسه،،

بدليل إنها أدت موافقتها للباشوات من غير حتي متقول لهم أدوني وقت أعرف البني أدم إللي أنا مخطوبة ليه،، وأشوف رأيه أيه في موضوع السفر

إبتلعت لُعابها خجلاً فحقاً هي مخطئة وأردفت بتعقل ونبرة هادئة٠٠٠أنا حقيقي أسفه يا هشام،،بس أكيد أنا مقصدتش أضايقك أو حتي أوصلك الإحساس اللي حسيته ده ،،

وأكملت مٌبررة٠٠٠٠ أنا وافقت علشان عارفه إنك أكيد مش هتكره لي الخير،،ثم إن سليم الدمنهوري زي ما أنتَ عارف،، تفكيرة عملي ومعندوش حاجه إسمها لما أسأل خطيبي،،كده كنت هخلي شكلي وحش جداً قدامه يا هشام

أجابها وهو يهز رأسهٌ ساخراً٠٠٠٠٠لا إزاي،،،،أهم حاجه إن شكلك ميبقاش وحش قدام سليم الدمنهوري،،لكن بالنسبة لهشام الغلبان يتفلق ويولع

نظرت لهٌ بهدوء فأكمل والدٌها٠٠٠إنتَ أيه بس إللي مزعلك كدة يا هشام ؟؟

أجابهٌ بنبرة هادئة عكس ما يدور داخله من بركان ٠٠٠٠ لازم أزعل لما ألاقي نفسي أخر إهتمامات خطيبتي ،،لما فريدة تاخد قرارات مصيريه زي دي من غير ما ترجع لي يبقا أنا مليش أي قيمة ولا لازمه عندها يا عمي !!

تحدثت عايدة بنفيٍ قاطع ٠٠٠متقولش كدة يا حبيبي،،ده أنت علي العين والراس ورأيك بالنسبة لفريدة أهم رأي ،، ده أنت هتبقا راجلها وسندها بعد ربنا يا هشام

أجابها بجديه ٠٠٠مش باين يا ماما،،لو فعلاً فريدة بتعتبرني إني هكون راجلها مكنتش تجاهلت وجودي ورأيي بالشكل المهين لرجولتي ده،،

وأكملَ بضيق ظهر بصوته٠٠٠يعني أيه ميكونليش رأي في موضوع يخصني من الدرجة الأولي بالشكل ده !!

تحدثت فريدة بهدوء٠٠٠٠٠بس الموضوع ميخصش حد غيري يا هشام،،ده شغلي ومستقبلي وأظن إنه ميزعلكش إن يبقالي كارير في شغلي

أجابها بقوة ونبرة حادة٠٠٠٠لما مراتي إللي هتبقا في بيتي وأبقا مسؤل عنها تيجي في يوم وتقولي إنها مسافرة برة مصر في شغل ضروري،، يبقا ساعتها الموضوع يخصني ولا لاء يا باشمهندسه ؟

إنتِ مش هتعيشي حياتك لوحدك يا فريدة،،،

وأكمل بحدة ظهرت بصوته رغم محاولاتهٌ المٌستميته في السيطرة علي غضبه٠٠٠أنا شريكك في الحياة دي،، وبالتالي قراراتنا لازم ناخدها بتنسيق وموافقه مننا إحنا الإثنين،،، وإلا وقتها حياتنا هتتحول لفوضي

تحدثَ فؤاد بهدوء ٠٠٠أقعد مع فريدة يا أبني وأستقروا علي رأي ،،وفي الأخر مش هيتم غير اللي يرضيك

وقفَ وأشارَ إلي غرفة الضيافه وتحدثَ ٠٠٠٠ تمام يا عمي،، وأنا بعد إذن حضرتك محتاج أقعد حالاً مع فريدة لوحدنا

وافقَ فؤاد ودلفت فريدة مع هشام داخل الغرفة وبقيا بابها مفتوحاً

وتحدثت عايدة بنبرة صوت مٌلامه٠٠٠٠ملكش حق تقول له مش هيحصل إلا اللي يرضيك،،كدة طمعته في بنتك يا فؤاد

أجابها بهدوء ٠٠٠٠متقلقيش يا عايدة،،فريدة هتعرف تقنعه وهيتفقوا من غير مشاكل إن شاء الله !!

أما بالداخل تحدثَ ذلكَ المٌستشاط بعيون غاضبه ليٌعلن عن إخراج غضبه الذي كتمهُ بالخارج مضطراً٠٠٠٠٠هو ده وعدك ليا يا فريدة ؟؟

إنتِ مش وعدتيني إنك هترفضي أي عرض ممكن يخليكي تشتغلي تاني مع إللي إسمه سليم ده ؟؟

تحدثت بأسي وعيون حزينه لأجل ما أصابهُ من حزن عند إستماعه لذلكَ الخبر ٠٠٠٠من فضلك يا هشام إهدي علشان نعرف نتفاهم كويس،،طول ما أنتَ متنرفز بالشكل ده مش هنعرف نسمع بعض

إبتسمَ ساخراً وأردفَ ٠٠٠٠٠أديني هديت يا أستاذة،،أتفضلي إتكلمي،،، أنا سامعك

أخذت نفساً عميقً وأردفت بهدوء٠٠٠٠ هو أنتَ تكره لي الخير يا هشام ؟؟

أجابها بهدوء٠٠٠٠أكيد لا ،،بس لو الخير ده هيكون سبب في خراب حياتنا وخلق مشاكل إحنا في غني عنها يبقا مش خير من الأساس

أردفت بهدوء٠٠٠٠٠المشاكل دي ملهاش وجود غير في دماغك وبس يا هشام،،ده خير وفرصة عمري اللي هثبت للكل إني أكبر غبية لو فرطت فيها وسيبتها ،،،،

ده مستوي وظيفي تاني،،،عارف يعني أيه أكون مستشارة لشركة عالمية زي دي في سني ده ،،،طب إنتَ عارف مرتبي كام من الوظيفة دي ؟؟

أجابها بضيق ٠٠٠وإحنا مش محتاجين فلوس يا فريدة،،إحنا مرتباتنا إتضاعفت وتقريباً خلصنا جهازنا،،

وأكملَ بحب٠٠٠٠ وأنا بعد كده مش هخليكي محتاجه لأي حاجه خالص،،حتي لو هضطر أشتغل شغل تاني بالليل هعمل كدة علشان أعيشك في المستوي إللي يليق بيكي وتستحقيه

هزت رأسها بإعتراض وأردفت مٌفسرةً ٠٠٠٠يا هشام إنتَ ليه مش قادر تفهمني،،أنا مش هاممني الفلوس علي قد ما هاممني المستوي الوظيفي وتقدم مستوايا في شغلي بالشكل السريع ده

وقفَ بغضب وتحدثَ بعناد٠٠٠٠وأنا مش موافق يا فريدة

تنهدت بألم وتحدثت بنبرة حزينه وصوتٍ مٌختنق ٠٠٠٠يا خسارة يا هشام،،، كان نفسي توفي بوعدك ليا اللي قطعته علي نفسك أول ما أرتبطنا،،،

وأكملت بتذكير٠٠٠٠ لما قولت لي إنك هتقف دايما في ضهري وهتدعمني لحد ما أوصل لأعلي المناصب في وظيفتي

أجابها بحده٠٠٠٠وأنا لسه عند وعدي ليكي،،، لكن بعيد عن سليم الدمنهوري ،،قولتي أيه ؟؟

أجابته بنبرة جادة قاطعه وحزينه ٠٠٠٠٠ أنا مش هعتذر عن المنصب ده يا هشام

نظر لها بعيون حادة وأردفَ قائلاً٠٠٠ده أخر كلام عندك ؟؟

صمتت ولم ترد ففهم هو وخرج كالإعصار من الغرفة بل ومن المنزل بأكمله

خرجت إلي والدها الذي تحدثَ بإعتراض ٠٠٠٠٠إنتي كدة ممكن تخسري هشام يا بنتي !!

أجابت بقوة ٠٠٠٠مش هتوصل للخسارة إن شاء الله يا بابا،،،هشام طيب،، هما يومين وهيهدي ويراجع نفسه تاني

أردفت عايدة ٠٠٠٠ربنا يهديه

دلفت إلي غرفتها فلحقتها نهله التي أردفت بحديث ذات مغزي ٠٠٠٠أنا شايفه إن القدر بيخدمك وبيعمل معاكي أحلا واجب

نظرت لها بإستغراب فأكملت نهله بدهاء٠٠٠٠الشغل اللي هيخليكي قريبه من سليم وممكن كمان تسافري معاه،،
وهشام وغضبه ورفضه للموضوع كله من الأساس ،،

وإنتِ وإصرارك اللي عكس رغبة هشام،،واللي ممكن يخليه ينهي موضوع خطوبتكم بمنتهي السهوله ،،

وأكملت بذكاء ٠٠٠ وكده تبقا إتحلت من عند هشام نفسه وريح لك ضميرك اللي كان موقفك محلك سر

نظرت لها بذهول وأردفت بقلبٍ مٌنتفض،، لما تدري هل هو خوف وحزن لأجل هشام ،، أم أنه سعادة لا متناهيه من حديث نهله٠٠٠٠٠إنتِ بتقولي أيه يا نهله،،إزاي تفكري بالطريقه دي ؟؟

كادت نهله أن تٌكمل فأسكتها حديث فريدة ٠٠٠٠من فضلك يا نهله،، سيبيني لوحدي وأخرجي

وبالفعل خرجت نهله وخرجت هي إلي الشرفه لتشتم بعض الهواء علهُ يهديء نبضات قلبها وروعها وحزنها علي هشام وما أصابهْ من حزن لأجل ذلك الموضوع

إنتهي البارت

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية الشادر الفصل الثامن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط