روايات شيقهرواية لقاء مستحيل

رواية لقاء مستحيل الحلقه الخامسه

رنا بتضحك: ايه الحاجات الحلوه دى
أمير باصص ع ريم : الحاجات الحلوه لناس الحلوه ومفيش احلى من ريم طبعا
ريم ملامحها متوتره من الموقف ..: عاوزه اطلع أوضتى فين أوضتى
رنا : اه طبعا تعالى هطلعك أوضتك بس مش تشوفى رامى وتسلمى عليه
مامتها قربت منها : حمد الله ع سلامتك يا ريم نورتى الدنيا يا حبيببتى
ريم لفت نظرها البيبى لمسته بايدها خده ومسك ب ايده صوباعها  وابتسمت ليه وهو ابتسم ليها
استأذنت “ريم” واتجهت ع غرفتها  واتكلم “عاصم” مع “حنان” و”رنا” و”فريد” و”امير” وردد كلام دكتوره “غادة” لحاله ووضع “ريم” واتفقوا ان مصلحه “ريم” اهم وهينفذو التعليمات ..!

فريد لاحظ نظرات “امير” : مش كده اوفر ولا انا متهيالى 
_ لازم تضرب ع الحديد وهو سخن قبل ما يبرد ومش هيأثر فيه اى حاجه بعدين  ,, فين ال اوفر ..؟
 .._ بوكيه ورد ووحشتينى والحلو لحلو ايه حلوانى وانا معرفش
امير بيضحك: .. انا مستني “ريم” تخرج اكتر منكم ولما كنت بزورها فى المستشفي ببقي عاوز اكلمها لكن بكتفي اطمن عليها ,, تيجي فرصه انها معايا فى بيت واحد وتقولي  اوفر وبعدين  ممكن تخليك فى حالك ومع رنا وملكش دعوه بريم …
_ ع اساس ان ريم بنت الجيران
امير حط ايده ع كتف فريد: اكتر من بنت الجيران دى مستقبلى….فريد باصص ل امير : امير
عاصم: واقفين عندكم بتعملوا ايه…؟
امير : ها .. جايين اهو .. يلا يا فريدو متخافش ع “ريم”
طلعت ريم أوضتها .. رنا : ها ايه رائيك كل حاجه هنا جديد فى جديد
الاوضه هديه من اونكل عاصم والللاب وال ع المكتب هديه من فريد (فتحت الدولاب) وانا نزلت عملت شوبنج ودول هديتي ايه رائيك ..؟
ريم بتبص حواليها : رنا انا عاوزه ارتاح شويا
رنا : طبعا يا حبيببتى ارتاحى ولما العشا يجهز هقولك
خرجت رنا من الاوضه وريم قعدت ع السرير وقعدت تبص حواليها وملامحها مضطربه حاسه بغربه وخوف  وضمت نفسها حست ببروده  مسكت الهاند فري وشغلت الميوزك ونامت ,,  تاني يوم “ريم” متحركتش من ع السرير ورفضت تنزل تفطر ,, مر وقت والباب خبط ودخلت داده “عواطف “
كانت ماسكه صينيه فى ايديها : انا لاحظت انك مفطرتيش ولا اتعشيتى امبارح وصعب تقعدى لغايه الغدا وانتى بتاخدى علاج ..جبتلك حاجه خفيفه كده.. عصير الفراوله ال بتحبيه وتشيز كيك بفراوله ايه رائيك…؟
_ شكرا بس انا مش جعانه
عواطف باابتسامه: حته صغيره مش هتفرق معاكى وكوبايه العصير اعتبريها مايه .. لازم تاخدى حاجه علشان علاجك ولا انت عاوزه تتعبى تانى ..انا بقي  مش عاوزاكى تتعبى تانى لان البيت طلعت فيه شمس مش عاوزينها تغيب تانى…
كلام عواطف وابتسامتها واهتمامها حسس ريم ب اريحيه محستهاش لما وصلت البيت ,,بطريقه غير اراديه عواطف خلال كلامها مع “ريم” اكلتها ,, وواحده واحده عواطف بطريقتها  ريم اكلت كل ال ع الصينيه بالعصيروبعدها اتاكدت ان “ريم” اخدت علاجها
عواطف باابتسامه : لو احتاجتى اى حاجه اى حاجه بلغينى
ريم باابتسامه هزت راسها .. عواطف لفت وبصت ل ريم: انهارده هعملك اكله خفيفه هتعجبك اوى وتدوقى اكل داده عواطف ال مش هتعرفى تاكلى بعده تانى وتقولى ياااه ياريتنى كنت رجعت البيت من زمان
ابتسمت ريم لعواطف وخرجت  وريم حست براحه اتجاه عواطف واستغربت ان والدتها ولا اختها متعاملوش معاها زى داده عواطف …

موعد الغدا ورفضت “ريم” تنزل تتغدي فحضرت “عواطف صينيه بالغدا ودخلتها غرفتها واكلتها زى الفطار والعشا هكذا ,, استمر الوضع مكوث “ريم” فى غرفتها ورفضها تنزل  لوقت جلسه “غاده “

واتكلموا :
_ ايه الاخبار..؟
_ مش عارفه ..!
_ ازاى ..؟
_ حاسه ان انا غريبه عنهم ,,رنا وماما اتغيرو او انا اللى اتغيرت مش عارفه ..!
_ اممم دا شئ طبيعى فى الاول لانك كنتي بعيده فترة عنهم وقبلها مكنتيش عايشه معاهم  وبعدين علشان عازله نفسك ياريم احنا اتفقنا نختلط بالناس ولا ايه ..؟
_ بحاول ..
غاده: حاولى اكتر ,, وبعدين انا اتكلمت مع مامتك واستاذ “عاصم” ان مهم ترجعي دراستك وهما بيجهزو للموضوع دا استاذ “عاصم” هيقدملك فى مدرسه هتدمجي السنين اللى عدت فى مده قصيره  وتدخلي الجامعه وتعوضي السنين اللى عدت وفرصه تتعرفي ع ناس .._ ايه ..؟
غاده: احنا قلنا ايه نكمل حياتنا ونمشى المشوار ل اخره
خلصت غاده الجلسه ونزلت مشيت شويا باب الاوضه خبط دخلت عواطف ومعاها رامى اخو ريم الصغير
عواطف باابتسامه: الاستاذ رامى عاوز يسلم ع اخته الاموره ممكن ..؟
ريم باابتسامه: ممكن طبعا ..
دخلت عواطف ومسكت “ريم “رامي : شبهك ع فكره
_انا حلوه كده لا طبعا
_ انتى زى القمر بس تقيل علينا
_ القمر ف السما يا داده
_انا واثقه ان ال هيشوفك هيدوب فيكى زى ما رامى شافك وحبك بسرعه كده
ابتسمت “ريم” ل ابتسامه “رامي” ولعبت معاه وداده “عواطف” قاعده معاهم ,, ابتدت جلسات “غاده” ل ريم فى البيت وعرفت “ريم” ان اتقدملها فى مدرسه فعلا ,, كانت متوتره واول يوم وصلها “عاصم” و”رنا” لكن مقدرتش تستحمل تواجدها ونظرات اللى حواليها خافت منهم  اتصلت ب “رنا” بتبكي وطلبت منها ترجعها البيت ونامت ورفضت الاكل ,, زارتها “غادة” واقترحت انها تدرس فى البيت حاليا لفتره لانها محتاجه وقت اكتر ,, وفعلا ابتدت “ريم” تدرس فى البيت وحاولت ترجع زى زمان تركز فى مذاكرتها وفعلا كانت مجتهده ودرجاتها مرتفعه وبجانب المذاكره اتعلمت اونلاين لغات تانيه كهويه ,,اكتر اتنين فى البيت كانت “ريم” قريبه ليهم “رامي” وداده عواطف ل انشغال الباقيين ,, فى يوم  كانت “حنان” نيمت “رامي” فى غرفته ورجعت تطمن عليه لكن مكنش موجود وكان مختفي فى البيت كله وكانت “ريم” نايمه فى غرفتها فتحو الباب كان “رامي” نايم فى حضن “ريم” ,, اغلب اوقات “رامي” كانت مع “ريم” وكان فعلا وجوده فارق فى تحسنها مع وجود “غاده” وداده عواطف ,,اتحسنت “ريم” اكتر واكتر وابتدت تتأقلم ع البيت وع وجود “عاصم” و”فريد” و”امير” …!..!!
مرت سنتين و”ريم” كانت طبيعيه فى البيت لكن كانت بترفض تخرج اغلب وقتها يا بتذاكر يا بتتعلم لغات يا بتسمع ميوزك وبتلعب مع “رامي ” ,, ففى يوم وهى فى غرفتها الباب خبط ..:

_ اتفضلى يا داده
_ مينفعش اتفضل يا امير
اتفاجئت “ريم” بوجود “امير” : امير .. حمد الله ع السلامه
_ الله يسلمك .. عامله ايه؟
_ الحمد الله
_ وحشتينى
_ ايه؟
_ اقصد البيت كله وحشنى ..انا عارف ان انا مقصر جداا معاكي وببقي عاوز اقعد معاكي كتير لكن الشغل واخد اغلب وقتي انا فى ايام مبنمش والله يا ريم ..
_ لا ولايهمك ربنا يعينك
_لكن انشغالي مش معناه انساكي شوفى جبلتك معايا هديه ايه انا واثق انها هتعجبك

ريم شافت امير ماسك شنط فى ايده: ميرسى
_ دى هديتى من السفر لكن فى هديه تانيه مستنياكى تحت يلا تعالى
_ فين ..؟
مد ايده ليها لكن هى اترددت وشاورلها : يلا بينا الكل مستنيكي تحت

ريم مش فاهمه قامت نزلت لاقت عاملين ليها عيد ميلاد ومسك امير التورته : happy birth day to u happy birthday to y roma happy birth day to u يلا طفى الشمع
رنا: لا اتمنى امنيه الاول يلا
ريم واقفه متفاجئه مبتتحركش وطفت الشمعه ..وفريد طير حاجات ف الهوا
عاصم: كل سنه وانتى طيبه يا روما
حنان: سنه سعيده عليكى يا قلب مامى
رنا: ايه رائيك ف الاحتفال المفاجى دا ؟
ريم بتستوعب المفاجاءه : اولا بشكركم ع كل دا لكن بليز متكرروهاش تانى ..انا مبحبش احتفل بعيد ميلادى من زمان وانا اتعودت ع كده اوكيه ..انا طالعه اوضتى بعد اذنكم
لاحظوا انها اضايقت ,, دخلت “ريم” غرفتها ومسكت الهاند فري ووفتحت اللاب توب وبتذاكر لكن غلبها دموع من عينيها ,, افتكرت زمان وهى صغيره كانت محرومه انها تحتفل واحساسها بالوحده ,, قبل الساعه 12 باب غرفتها خبط وكان “امير” ومعاه “رامي ” :
_ ممكن ادخل يا “روما”
ابتسمت “ريم” لما سمعت صوت “امير” وهو بيقلد “رامي ” : اتفضل
_  ممكن تنزلي معايا الجنينه 5 دقائق بس ممكن ..؟
_ ليه ..؟
_ هتعرفي يلا ممكن ..
نزلت ” ريم” ولاحظت ع ترابيزه وتورته صغيره وداده عواطف واقفه:
_ ايه دا ..؟
بنبره طفوليه : هنحتفل بعيد ميلادك يا “روما” مع بعض لانهم عملو حفلتهم وانا نايم
ابتسمت “ريم” : اممم
_ مترفضيش بقي يلا طفي الشمعه واتمني امنيه
طفت “ريم” الشمع وقرب منها “امير”:
_ كل سنه وانتى طيبه يا “ريم”
_ وانت طيب يا “امير” ميرسي ع التورته
_ لا مش انا اللى اشتريتها دا “رامي” (بص ل رامي) صح يا رامي
ابتسمت “ريم”,, : ابتسامتك حلوه يا “ريم” متحرمناش منها وان شاء الله سنين كلها سعاده
_ ان شاء الله
وقعدت “ريم” تلعب مع “رامي” و”امير” قاعد معاهم وداده “عواطف” ….

 خلصت “ريم” دراستها فى المدرسه ونجحت بتفوق وخاضت اختبار دخول الجامعه ونجحت لكن الرعب تملكها لانها هتنزل الجامعه وهتقابل اشخاص اغراب عنها ,, فقررت “غاده” كتعود نقلت الجلسات للمستشفي  علشان “ريم” تتعود انها تخرج ,,,ففى يوم ريم كانت قاعده فى أوضتها باب الاوضه خبط ودخل امير :_هعطلك
ريم كانت قاعده ع المكتب بتسمع ميوزك: لا ابدا اتفضل
_ انا جيت اعرفك شخصيا انكم كلكم معزومين ع العشا بره انهارده
ريم اتفاجئت: ها .. لا ميرسى انا بنام بدرى ومش بسهر وعندى ….امير قاطعها : بس بس ايه كل دا انهارده بريك اجازه ومفيش اعذار اجهزي يلا ..
خرج امير وريم متوتره من الخروج كانت عاوزه ترفض لكن معرفتش علشان “امير ” كان حجز ومحبتش تزعله ,,كان امير حاجز فى مطعم شيك جدااا وابتدا العشا وريم كانت ساكته :
رنا:ايه البذخ دا يا امير
امير: يا جماعه دا اقل حاجه عندى
فريد: يا راجل بلاش التناكه دى .. يعنى مكنش مصنع بعته يعنى..؟
امير: انتم يا جماعه مش عارفين قيمته وبعته بكام وسط المشاكل بتاعته والاشاعات ال طلعت بعته بمبلغ عاصم بيه لو بنفسه كان باعه مكنش هيعرف يجيب السعر دا وبعدين اهو كله راجعلنا كلنا ولا ايه يا ريم
ريم : اه اه
عاصم بيضحك: علمناهم الشحاته
حنان: لا ياعاصم ..امير شاطر فى شغله برغم انه صغير وبقاله كام سنه بس سمعته واصله دا انا فى ناس طلبوا ايده منى لبناتهم
عاصم بيضحك: لا بجد
امير: بلاش يا حنون انا خلاص محججوز
وبص امير ع ريم وهى باصه ع الطبق ومش مركزه معاهم وبتحرك الشوكه فى الطبق..: ولا ايه يا ريم
ريم منتبهتش .. رنا كلمتها : ريم ..امير بيكلمك
ريم: نعم
امير: نعم الله عليكى يارب يكون عجبتك الهدايا ..عموما هتعجبك دا اشتريتهم من اغلى المحلات
ريم باصه ل امير: ميرسى
ريم قربت ع رنا: رنا انا مصدعه اوى عاوزه اروح
رنا: استنى دا فى بروجرم هيتعمل هنا هيعجبك اوى دا السهره لسه ف اولها
امير بيوجه كلام ل ريم : العزومه دى ع شرف البرنسس ريم
الكل : يااااااااه
وبدأت فقره من البروجرم الاضاءه قلت شويا فى المكان كله الا المسرح وبدء عرض سحري وكان عباره عن بنوته تدخل صندوق وهى بتصرخ كشو للفقره انها بتتجر للصندوق  وتخرج ,,لكن “ريم” مع الضلمه ابتدت ترتعش وتحس ب انقباض وصعوبه فى التنفس  صرخت وانهارت ووقعت من ع الكرسي وضمت نفسها  وكانت بتمتم بكلام واغمي عليها ,, نقلوها المستشفي وبعدها البيت وزارتها “غادة”  …حنان: فى ايه يا دكتور ايه حصلها مش كانت خلاص بقت كويسه اكتر من سنتين  محصلهاش حاجه زى كده فقلنا انها خفت
غاده بملامح غير مريحه: ريم بتتحسن لكن شفاء كامل لا ,, المرض النفسي بياخدو وقت اكتر اللى مرت به “ريم” مكنش سهل عليها كطفله ومش هتنساه  بسهوله ,, هى بتخاف من الضلمه بسبب ذكرياتها فى الاوضه الضلمه,, فبالتالي لما بتتعرض للضلمه بتفتكر كل حاجه وبتتعب
عاصم: احنا افتكرنا انها بقت كويسه بقت تتعامل عادى وبتتكلم معانا وحتى المدرسين خوفها قل منهم شويا
غاده: هى بتتعامل عادى لكن مبتعرفش تتعامل مع الضلمه ودا سبب كوابيسها المستمره ..العلاج ع مراحل وهى لسه ف اخر المرحله التانيه عموما هى نايمه دلواقتى ياريت نتجنب اى حاجه بتفكرها بزمان والاماكن الضلمه…!
وقف “امير” امام غرفه “ريم” وملامح حزينه ع وجهه وكانت داده “عواطف” داخله غرفه “ريم”:
_ عاوز حاجه يا “امير ..؟
_ لا يا داده شكرا .. انتى داخله ل “ريم”
_ ايوه هشوفها ..
_تمام ..
مسكت ايده : اطمن “ريم” هتبقي احسن
_ ان شاء الله ..

مر يومين و”ريم” اتحسنت لكن مكنتش بتخرج من غرفتها ,,فى ايام تعب “ريم” حاول “امير” ينام معرفش من التفكير فى “ريم” وضعها الصحي وازاى يقربلها ولان ظروفها مختلفه عن اى بنت عرفها حس بصعوبه ان ارتباطه ب “ريم” وانه هيتم بصعوبه ,, حيرته والتفكير النوم اختفي ففى يوم خرج من غرفته وبص ع غرفه “ريم” ونزل ع المكتب وفتح ازازه ويسكي وابتدا يشرب ,, “فريد” لمحه فى المكتب ودخل :
_ انت ليه سهران لدلواقتى كده معندكش شغل الصبح ؟
امير بيبص ل فريد وشبه سكران : شغل اه فى…
فريد بص ع الازازه لاقاها خلصانه وفتح ازازه تانيه: ايه دا ياابني ازازتين  صحتك وانت مش قولت بطلت  
_ مش قادر افكر واوصل لحل..؟
_ عندك مشكله ف شغلك

امير سكران: لا المشكله هنا فى البيت ولو محلتهاش كل احلامي بخ هتطير فى الهوا
فريد مستغرب من كلام امير: مالك فى ايه ؟
امير حاول يقوم ومسك فى فريد: انت يافريد من زمان واحنا صغيرين ايقونه الحظ معاك ومبتتعبش ولا بتحارب كل حاجه سالكه معاك
_ رجعت تانى تتكلم ع الحظ ..وياترى فين الحظ ال شايفه معايا ..؟
امير سكران : اقولك انا … تعليم كنت مجتهد ودرجات عاليه وكليه قمه وومكانه سياسيه مستنياك فى السلك الدبلوماسى ولما قررت ترتبط ارتبطت برنا بنت محمد توفيق ال لما مات كتب وصيه باملاكه كلها ل بناته..رنا ورثت منه ملايين وانت ضامنهم
_ ما قلنا موضوع رنا مش مادى زى ما انت بتفكر ..وبعدين ايه المختلف يعنى انت مجتهد ف شغلك ومستواك التعليمى والاجتماعى الكل بيحسدك عليه
_ تمام لكن حاجه واحده مش عارف اعملها وبحسدك عليها
_ ايه هى بقى يا عم الناصح ؟
_ رنا … انت محظوظ يا فريدو بارتباطك برنا جمال ومستوى تعليمى واجتماعى وفلوس وعقل انسانه طبيعيه وانت مسيطر كويس تقدر تروح وتيجي معاها من غير مشاكل خالص ولا استشاره دكتور  ..انما انا حظى واقع مع ريم ومعان كان قدامى لمياء لكن قلت عيله واحده ومع بعضينا وبصراحه كفه ملايين ريم طبت ولمياء اتجوزت خلاص وسافرت مع جوزها يعنى مستحيل ارجع لخطتى الاولى ومجبر اكمل فى خطتى مع واحده مبتعرفش تنام غير لما تاخد مهدى يا طول الليل صريخ من الكوابيس ومبتخرجش لانها بتخاف الناس والضلمه ,,انت انسان محظوظ فى اختيارك وانا انسان غير محظوظ فى اختيارى ,,تعبى ومجهودى ف الشركه هيروح لغيرى لكن انا مش هسمح لحد يلمس قرش منى فاهم يافريد مش هسمح ..
فريد مستغرب من كلام امير : امير اطلع نام علشان انت خرفت بزياده اوى يلا بينا وواثق انك هتصحى تكون ناسى كل كلامك دا .
_ مش هسيبها,, مش هسيب “ريم” ,,دى بتاعتي انا
فى اللحظه دى كانت “ريم” نزلت من غرفتها للمطبخ وسمعت اخر حوار “امير” عن مرضها و الشركه والفلوس ولاحظها “فريد”كانت واقفه  وهو بيسند “امير” اتجاه غرفته ,, تاني يوم “فريد” اتصل ب “امير” عرفه اللى حصل وان “ريم” سمعت كلامه السخيف عنها .. وقف امام غرفتها متردد يدخل ,, شاف داده “عواطف” ومعاها الفطار ل “ريم” وعرض انه يدخله واكدت عليه داده”عواطف” ان “ريم” تفطر علشان علاجها .. خد نفس وب ابتسامه خبط ودخل ,, كانت “ريم” قاعده ع المكتب امام اللاب توب..:

امير مبتسم: صباح الخير
_ صباح الخير(لاحظت صينيه الفطار ) ايه دا ..؟
_  دا الفطار علشان علاجك
“ريم” مركزه نظرها ع “امير” من غير ما تتكلم :
_ انا بعتذر يا “ريم” بجد انا كنت ناسى بصراحه انك عندك مشكله الضلمه قولت هنقضى يوم وتنبسطى معانا لكن بصراحه اتفاجئت بال حصل امبارح و… ..ريم باابتسامه :لا مفيش حاجه ,, فى حاجه تانى يا امير
امير اتحرج : انا جيت اقولك سورى ع امبارح واى حاجه منى زعلتك او فهمتيها غلط
قامت ريم اخدت الصينيه حطتها ع المكتب : هو ايه اللى حصل امبارح اصلا ..؟
امير : متزعليش منى يا ريم انا مش بعرف الون الكلام..انا اسف ..
ريم ابتسمت : “امير”  ال قلته  حصل وحقيقى انا مريضه نفسيه و بتعالج وعندي مشاكل ومسببه ازعاج للى حواليا للاسف وانا بحاول احلها ,,فانت متضايقش نفسك ع حاجه لان انا مش زعلانه ,,امبارح كان يوم وعدي ...._يعني بجد مش زعلانه ..
_ لا ..

_ طيب تحبي اوصلك ل غاده علشان تاكديلي انك مش زعلانه
_ اوكيه هجهز وانزل ..
_وانا مستنيكي

مر يومين وكان موعد جلستها مع غاده فى المستشفي ::_ مبرووك يا روما ع دخولك الجامعه
ريم باابتسامه: ميرسى يا دكتور كله من تشجيعك
_ لا يا حبيببتى كله من ارادتك وذكائك واجتهادك انتى ال نجحتى وبتفوق كمان
_ الحمد الله المذاكره كان منفذ هروب
_كويس انك لاقيتى وسيله لهروب بحاجه مفيده وكمان ايه درجات ف كورس اللغات ممتازه
ريم مبتسمه : فضل نصايحك يادكتور
_ جه الوقت بقى ال تطبقى ال اتعلمتيه عملى ف مخاليق ربنا وانا عارفه انتي جايه ليه
اتنهدت  “ريم”:  فعلا انا جيالك علشان الخطوه دى انا خايفه من الجامعه والناس ال هناك هبقى معاهم ازاى هعرف اتعامل ولا هخاف ..هيتكرر اللى حصل اول يوم فى المدرسه ..؟ ..غاده قامت من ع المكتب وجلست ع الكرسي امام “ريم” ومسكت ايديها : هتعرفى وهتتعاملى انتى اتحسنتى كتير عن الاول عرفتى تتغلبى ع الحاجز واتعاملتى مع اهل بيتك هتعرفى تتعاملى مع غيرهم .. اتعاملى مع الناس وحطيلهم حدود ميعدوهاش غير لو انت عاوزه غير كده متسمحيش وانتى قادره والرجاله والشباب بنادمين زينا مبيعضوش خدى الامور ببساطه وكونى صداقات وعيشى سنك وحياتك وعوضى ال فاتك استغلى كل لحظه ف سعاده اخلقيها لنفسك واقفلى ع ال فات وارمى المفتاح
_ تعتقدى هقدر
_ هتقدرى اكيد
ريم افتكرت كلام امير : دكتور هو انا طبيعيه زى اى بنت ..؟
غاده بتضحك: لا ليكى ايد زياده وودن واحده .. اه ياريم طبيعيه بنت كما قال كتاب الانوثه زى ما بيقول الشاعر …. انتى بنوته زى القمر  ذكيه طيبه مفيش فرق بينك وبين اى بنت غير طريقه التفكير ال موجوده بين الناس كلها ..
_ لكن مفيش بنت طبيعيه بتاخد منوم ومهدئات وبتيجى جلسات علاج نفسى ومبتخرجش علشان تخاف يحصلها حاجه بره تحرجها قدام الناس و…..غاده قاطعتها : ريم احنا قلنا ايه كل انسان معرض يتعب زى دور الانفلونزا طبيعى يجى لكل الناس ودا مش معناه مرض ميئوس منه لا ليه علاج وبيرجع وبناخدله علاج تانى وهكذا .. العلاج النفسى كده زى دور الانفلونزا بعلاج واجتهاد واراده بنقضى عليه ولو رجع بنواجهه ..  ريم انت كنتى فين ووصلتى لفين ..مع الوقت كل حاجه هتتغير..
كلام غاده زى العاده زود ثقه ريم ف نفسها .. وحكت “ريم” الكلام اللى سمعته من “امير”  ..
_انتى بتقولى مسمعتيش اول الحوار وهو كان شارب واى حد مش ف حالته الطبيعيه بيبقى مختلف فى ناس تلاقيها بتشتم وفى الطبيعى مبتشتمش وهكذا ..احكمى ع حد قالك كلام صريح وهو واعى متحمل مسئوليه كلامه وممكن تواجهييه لو عاوزه تتاكدى من نواياه
 …_ حاضر
غاده غيرت الموضوع : والمجرم الصغير عامل ايه ..؟
ريم بعد ما كانت متوتره اترسمت ابتسامه كبيره : حبيبب قلبى رامى دا فرحتى ال ف البيت بجد
_ علاقتك كويسه مع ال ف البيت
_ البيت ..البيت رامى وداده عواطف
_والباقى ..؟
_ اممم اونكل عاصم راجل طيب اووى مش بيزعلنى وبيحاول يراضينى بكل الطرق ومشغول ف شغله ويوميا لما بيرجع بيطمن عليا بجد كنت اتمني اعيش معاه من زمان …وماما حنان هانم مشغوله ف نشاطات مع زوجات رجال الاعمال اصدقاء اونكل عاصم ورنا مشغوله ف تحضيرات كتب الكتاب ..
ريم بصت ع ساعتها: همشى انا بقى
_ اوكيه وهستناكى ف الميعاد الجى
_اوكيه
خلصت ريم الجلسه وكان ف سواق مستنيها رجعت ع البيت ,, دخلت غرفتها وهى بتغير ملابسها لاحظت علبه ع المكتب فتحتها كان موبيل وهى ماسكه العلبه الباب خبط وكان “امير” ودخل :
_ ممكن ادخل ..؟

ريم باابتسامه: انت دخلت اساسا
امير بيبص ع نفسه : اه صحيح.. من شويا جيت مكنتيش موجوده
_ كنت عند  غاده
 .._ وايه الاخبار ..
_الحمد الله
امير لاحظ العلبه فى ايديها :عاجبك الموبيل
_جميل ..
_ احدث موديل ..
_ والمناسبه ايه عيد ميلادى عدى وهديتك موجوده لسه فى علبتها
امير ب ابتسامه : بمناسبه دخولك الجامعه علشان ابقى اطمن عليكى
_ لكن ..
اميرقاطعها : انتى من وقت ما جيتى البيت ومش معاكى موبيل لانك مبتخرجيش لكن انتي داخله جامعه وعاوز اطمن عليكي ..وانا حبيت اكون اول واحد يشتريه ليكى حافظي عليه ..
_ ميرسى واكيد هحافظ عليه دا تمنه غالى باين
اميربصوت ضعيف  : زى ما انا محافظ عليكى
_ بتقول ايه ..؟
_ بقول بالتوفيق ومستنيكى تخلصى ومكانك موجود معايا ف الشركه
_ ياااه لسه بدرى وغير كده مش ف دماغى متقلقش
_ لا ازاى فلوسك ولازم تعرفى رايحه فين وجايه منين
_ فى امان متقلقش عارفاك ال معاك بيزيد
_اها قصدك ع صفقه امبارح دانا تعبت من كتر المحاولات وكان فى ناس هتاخدها منى بس ع مين دا مكسبها اضعاف ما كنت متخيله ويعتبر حوت مش سمكه ولسه ف صفقه الشهر الجى و ..ريم باصه ل امير وامير لاحظ انه بيتكلم عن الشغل بحماس : سورى انتى حمستينى تكلم فى البيزنس 
_ لا خليك ع طبيعتك انت بتحب شغلك وبتحب تتكلم عنه
_ لا وبحب حاجات تانيه غير الشغل
_ كويس 
 
امير: طيب يلا علشان نتعشا
ريم: لا انا اكلت حاجه خفيفه من بره هاخد علاجى وانام
امير: اوك واعملى حسابك انا اول يوم هوصلك الجامعه
ريم: ان شاء الله
خرج امير وع وشه ابتسامه وريم بصت ع العلبه وحطتها ع المكتب وقعدت فتحت الللاب وشويا الباب خبطت ودخل رامى وقامت ريم وقعدت تلعب معاه ويهزروا ويضحكوا وناموا ف حضن بعض كالعاده …!!فى يوم رنا دخلت ع ريم الاوضه مش لاقتها نزلت تسئل مامتها عليها وكانت مش موجوده وعرفوا انها فى المطبخ مع داده “عواطف ”  حنان علامات ضيقه ع وشها: ف المطبخ تانى دى بتقعد مع عواطف والخدامين اكتر منى
رنا اتجهت ع المطبخ سمعت ريم بتضحك وماسكه كوبايه عصير وبتتكلم مع عواطف والطباخ والشغاله
رنا بتريقه: كوبايه مايه ياريم
ريم بتبص: ايدى مش فاضيه تعالى خديها
_ انتى بقيتى مستقره هنا هو الفيلا كلها بقت يا اوضتك يا اوضه رامى يا المطبخ يا الروف بس
_ هنفتح الحوار دا تانى خير يا انسه رنا طلباتك..؟
_ عاوزاكى يا انسه ريم ممكن ..؟
عواطف: انا قلتلك بلاش تفضلى قاعده هنا يا “ريم”
_ ليه المطبخ دا تبع البيت ولا انا روحت عند الجيران وبعدين الواحد بيقعد ف المكان ال يريحه يا داده
_ ريم بجد عاوزاكى
_ اوك اوك جايه
ريم بصت لعواطف: اياكى تكملى انا جايه وانتى يا سوسن متكمليش الحكايه الا لما اجى ها
قامت ريم وراحت ناحيه رنا : ها ايوه
رنا: تعالى معايا اوضتى عاوزاكى
دخلو غرفه “رنا” وفتحت اللاب : ع فكره قعدت ف المطبخ مش لذيذه
_ليه..؟
_ ريم مش ملاحظه ردودك جامده شويا
_ اووه سورى مقصدش بجد بس انتى وماما دايما بتحرجوا داده عواطف وسوسن لما بكون معاهم دول بنادمين
_انتى بتقعدى مع داده عواطف اكتر من مامى ودا بيضايق مامى
_ هى ماما بتقعد ف البيت اامتى صحيح علشان اعرف اقعد معاها
رنا بصت لريم: ريم
_عاوزه حاجه علشان مش فاضيه ورايا حكايات تحت
_بصى اختارى معايا موديل فستان انتى عارفه ان هكتب كتابي  خلاص كمان شهر قبل سفر فريد وانتى ولا اى اهتمام .._  انتى طلبتنى منى حاجه وانا معملتهاش ..؟
_كذا مره اطلب منك نخرج وانتى بترفضى وكل شويا بتقولى بذاكر
_ رنا انتى عارفه ان عندى مشكله بحاول فيها _
_ يا حبيببتى لازم تختلطى بالناس اومال هتدخلى الجامعه ازاى وهتعملى ايه ..؟

ريم واقفه ساكته .. رنا غيرت الكلام : المهم اختارى واعرفى انك هتيجى معايا بكره مشوار هنلف ع حاجات وانتى كمان اختارى ليكى
ريم شاورت ع فستان اسود: دا حلو
_ عروسه تلبس اسود
_لا طبعا دا ليا انا ايه رائيك
_يا كئبتك يا شيخه اختارى لون دهبى او دخانى الالوان المفرحه دى
ريم اتجاهلتها : بصى ليكى دا حلو
تانى يوم نزلوا “رنا” و”ريم” لمكان مليان بناس اعتبرته ريم تجربه لمواجهه تواجدها وسط الناس علشان الجامعه وفعلا اتشجعت واتغلبت ع خوفها وال ساعدها انها طول الوقت سماعات الهاند فري ف ودنها ومشغله الميوزك ومامتها ورنا بيختاروا ف الحاجات وهى بتحاول تتمالك  وقدرت برغم انها ظهر علامات الاجهاد ع وشها رغم ذلك ان اليوم عدى وهى قدرت تتغلب ع خوفها والرهبه نوعا ما ….!!!!يوم كتب الكتاب كانت حفله كبيره رجال اعمال وشخصيات مهمه فى لندن بزوجاتهم و”حنان” كانت مشغوله بالمعازيم و”ريم” كانت قاعده فى المطبخ مع “عواطف ” وشويا وخرجت ووقفت وحاسه انها غريبه متعرفش اى شخص قرب منها “امير” ووقف :
_اخيرا القمر ظهر
ريم اتخضت : خضتنى
امير:كنتى فين دورت عليكى عرفت انك مع داده
_كنت بشرب
امير لاحظ بص ريم ع الناس: عارفه يا روما كل الناس دى اغلبهم هيخرجوا من هنا بمصالح وبصفقات واتفاقيات علشان كده كلهم موجودين مفيش حد رفض الدعوه
_ علشان كده انت على طول ف حفلات
امير بيضحك : البيزنس ولازم اثبات الوجود لو لوحدى مش هعرف اعمل حاجه
_ ربنا يوفقك
_ الدراسه قربت جاهزه لجامعه
ريم: بحاول
امير: يلا مستنيكى معايا
ريم بتبتسم : ان شاء الله
امير باصص ع رنا وفريد: قوليلى يا ريم انتى مش غيرانه
ريم: هغير ليه
امير: انك تكونى مكان رنا وتعملك حفله كبيره و..ريم قاطعته: لا لان مفيش سبب اغير
امير: بس يعنى هيجى يوم وهتكونى عروسه احلى عروسه دا حلم كل البنات انهم بيحلموا باليوم دا
ريم بصت ل امير: اه حلم كل بنت اليوم دا ..بس مش البنات ال لو ماخدتش المهدى قبل ما تنام بتحلم بكوابيس وبتصرخ دول حلمهم ابسط انهم يناموا طبيعى من غير منوم ولا مهدئات …امير سكت معرفش يرد ..ريم: انا رايحه اشوف رامى ف اوضته لانى صدعت 
مشيت ريم خطوتين اتجاه  وامير باصص عليها وفى نظرته ليها حيره..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط