#بقلم_ولاءيحيي
البارت الرابع والعشرين
خارج ريان خلف فايز غاضب.. يتابعه جده رضوان وما أن وصلوا إلى الخارج… وجدوا تجمع كبير أمام نيابة قنا والكل يلتفت حاول فايز ومن معه غاضبين.. اقترب إبراهيم ويحيى وعبد الرحمن وحسين والشباب الثلاثة من رضوان وريان..
ابراهيم بابتسامه :شايف يا خالي.. اهل قنا كلهم اتجمعو وبقي يد واحدة واقفين ضد الظلام
يحيى بابتسامه :حلمك بتحقق يا بوي… والنجوع كلها بقيت نجع واحد.. والكل بيدافع عن حياة زي ما تكون بنت من بناتهم
عبد الرحمن بابتسامه :دلوقتي عرفت يا بويه ليه تخانقت معايا لما قولت لحياة وقت ما بقيت دكتوره انها ما تدخل غير بيوت الصفوانيه… على قد ما كنت زعلان وغضبان من إلا حصل لبتي بس دلوقتي انا فرحان بيها
حسين بابتسامه :حياة مش بنتك لوحدك… حياة بقيت بنت البلد كلتها.. بنت كل بيت دخلتوا تكشف على مريض… أو تساعدوا..
رضوان بابتسامه : الخير إلا عملتوا حياة في أربع سنين وعدم تفريقها بين اي بيت واي واحد في البلد انتصر على كل الشر والغل الا زارعو فايز طول سنين(ينظر رضوان إلى ريان ويبتسم) عمر الظلم ما هيدوم يا ولدي.. ومسير الحق يظهر وكل واحد يأخذ جزه من جنس عملوا
يقترب عاصم من ريان بابتسامه : شوفت كل الواقفين دول بيحبوا حياة… (ويضع يده على كتفه ويضحك) انزل اضربهم كلهم بقى يا فالح
ريان بابتسامه : دا الحب الوحيد اللي ما تغار منه
انس باستغراب : بصوا شوفوا… مش دا دكتور وائل الا هناك
ينظر الجميع مكان ما يشير انس.. يجدوا وائل مرتدي الرداء الأبيض الخاص بالأطباء ومعه الكثير من الأطباء الذين يعملون في مستشفى قنا ومعهم الكثير من الممرضات رافعين لافتات كتب عليها إضراب عن العمل واعتصام حتى خروج الدكتورة روح كل أطباء وتمريض قنا مع الدكتورة روح
مراد بابتسامه :شوفوا عضوا مجلس الشعب والمحافظ … مرعوبين من التجمع وغضب الناس.. ومسكين التلفون وعاملين يتصلوا بالمسؤولين …
رضوان بابتسامه : شوفوا فايز… واقف قدمه الهلالية كيف
كان الكثير من الهلالية يحاوطون فايز وأنور وباهر وهم غاضبين
فايز بصدمه: انتم واقفين ضدي مع الصفوانيه… دافعوا عن بنت الصفوانيه.. وبنتي بنتكم مش هممكم الا حصل فيها
احد الهلالية : بنتك مين.. احنا ما نعرف بنتك ما تربيت وسطينا .. ما دخلت بيوتنا. بنتكم عايشه طول عمرها لوحدها بمصر بعيد عنكم.. روح دور عليها وشوفها راحت فين واغسل عارك . مش سيبها وجي تفتري على الدكتورة
أنور بغضب : الدكتورة أديت بنتي المخدرات.. خلتها مدمنه
احد الهلالية : هو الإدمان بيجي بين يوم وليلة.. بتك جي من مصر مدمنه… هي الدكتورة هتشوف بتك فين وتديها المخدرات.. بنتك لستها راجعه البلد من يومين والدكتورة طول عمرها في البلد.. بنتك راجعه مدمنه والدكتورة كانت بتحاول تعالجها … زي ما بتعالج البلد كليتها
باهر بغضب :بقيتو عبيد لصفوانيه يا هلاليه…رافعين السلاح بوش كبيركم عشان الصفوانيه
احد الهلالية بغضب : كبيرنا!!! … الكبير بيقف مع اهلوا في شدتهم ويدافع عنهم… لكن انتم تعملونا اكننا خدامين عنديكم.. فاكر لما جيت لك عشان تعطيني فلوس اعلاج ابني الا كان هيموت مني… وانت زعقت فيا وكرشتني من بيتك… جريت بيه انا ومراتي واني شيلوا على يدي ورحت المستشفى الدكتورة كانت على باب المستشفى مروحه اول ما شفت الواد خدته من يدي وجريت بيه وضلت جمبه في المستشفى تلات ليالي… وبقيت تجيب ليا انا ومراتي واكل غير العلاج الا كانت تجيبوا من بر وما تقولنا… وبعد ما خرج بقيت تيجي تشوفه وتطمن عليه ولما اطمنت على ولدي ورحت شغلي لقيت حفيدك طردني… انت مش كبير… كبيرنا سي حامد الله يرحمه… هو إلا كان كبير خايف على اهلوا وناسه وفتح بيته لينا…(ويخرج سلاحه ويرفعه في وجه فايز) لو ما خرجت الدكتورة اني الا هموتك
يرفع الجميع سلاحهم.. ويقتربون من فايز ومن معه بغضب
فايز بخوف : هخرجها هخرجها…
يلتفت فايز ويعود مسرعا هو ومن معه إلى داخل النيابة… ويقف الجميع وهو يصاحون بأعلى أصواتهم يطلبون خروج حياة
كان وكيل النيابة ينظر من نافذة مكتبه… على ما يحدث بالخارج… ولتفت ونظر إلى حياة
وكيل النيابة بابتسامه : واضح ان اهل بلدك بيحبوك اوي يا دكتورة.. بس عندي سؤال ليكي.. بعيد عن التحقيق
حياة بابتسامه ودموع تملي عينيها : اتفضل
وكيل النيابة :ليه رافضة تقولي مكان سهر وتنقذي نفسك وتخرجي من هنا
حياة بجديه :ومين هينفذ سهر من أيديهم…
وكيل النيابة : سهر غلطت
حياة بضيق : وهم غلطوا في حقها.. وبقيت ضحية من ضحيهم … على الأقل هي اعترفت بغلطها وعاوزه تتغير وتبدأ من جديد… لكن هم لو عرفوا مكانها هيموتها… ومحدش هيعرف يمنعهم أو يحاسبهم.. وظلمهم هيزيد وبدل سهر واحده هيبقى في 100سهر
وكيل النيابة بابتسامه : عارفه يا دكتورة… لو كل محافظة قامت وقفت في وش الظلم وإنقاذ المظلوم زي ما أهل بلدكم عاملوا… كان حاجات كتير في البلد تغيرت
حياة بابتسامه :جدي دايما بيقول عمر الظلم ما هيدوم ومصير الناس هتفوق وتاخد حقها (وتنظر له بحزن) بس يارب وقتها القانون ما ينصر الظالم على المظلوم لأن ساعتها الناس هتفقد الثقة في عدالة المجتمع ويأخذوا حقها بأيدها…
وبالخارج كان فايز يتحدث بالهاتف
فايز بقلق :يا توفيق باشا لو خرجت من غير ما اتنزل هيموتني …
توفيق بغضب :ما فيش تنزل قبل ما ريان يجي هنا ويترجني أخرجها… فاهم يا فايز
فايز بخوف : انا لو خرجت من غير ما اتنازل هيموتني.. البلد كلها بره حتى الهلالية واقفين معاهم… انا هتنزل يا باشا… البوليس مارح يحميني منهم
توفيق بغضب : اقفل يا فايز وايك تتنزل وانا هكلم المأمور يبعت قوة معاكم تحميكم
(يغلق توفيق الهاتف بغضب) أغبياء ضيعوا كل حاجه بغبائهم لازم اخلص منهم هم كمان
سونيا بغضب : يعني ايه هتخرج… بابي البت دي مش لازم تخرج .. وريان لازم يجي لحد هنا وينفذ الا نطلبوا
إيهاب باستهزاء : هتطلبي منه ايه يا هانم… يبقي زوج تاني ليكي… (ويكمل بغضب) الهانم الظاهر نسيت انها متجوزه
توفيق بغضب : اخرصوا بقى انا مش فاضي للكلام الفارغ دا…احنا في مصيبة أكبر.. البت لو خرجت… ريان ماحدش هيقدر يقف قدمه (يمسك توفيق هاتفه ويضغط على بعض الأرقم بغضب) ايه يا مدير الأمن الكلام الفارغ الا بيحصل عندك دا… انت مش عارف تتصرف في الشغب الا عندك.. يبقى قدم استقالتك وقعد في بيتكم… اتفضل اقبض على كل الناس اللي عمله شغب عندك
مدير الأمن بضيق : حضرتك عاوزني اقبض على البلد كلها… البلد كلها هنا وعاملين مظاهرة واعتصام ولو الموضوع دا ما تحل.. ما حد هيقدر يمنع الا هيحصل
توفيق بغضب :يعني ايه الكلام الفارغ دا… لو انت مش عارف تشوف شغلك يبقى قدم استقالتك
مدير أمن قنا : اعتبرها اتقدمت انا مش هقف ضد أهل البلد
يغلق مدير الأمن الهاتف… وسط صدمت توفيق… الذي ظل ينظر إلى الهاتف بغضب.. ويطلق السباب واللعنات… وبعد قليل يرن الهاتف في يد توفيق… فيبرق عينيه.. ويجيب على الهاتف بقلق وخوف
توفيق : ايوه يا باشا
الرجل الآخر بغضب : أنهى المصيبة الا انت عملها حالا… الظاهر انك ما بقيت عارف تشوف شغلك… الدكتورة تخرج حالا… وانت تكون عندي بليل…
توفيق بخوف :حاضر يا باشا… الساعة 9 هكون في المكان
يغلق الرجل الآخر الهاتف في وجه توفيق… الذي يبتلع ريقه بخوف… ويضغط على هاتفه مره اخرى
توفيق بغضب :اتنازل يا فايز… واستني اومري (يغلق توفيق الهاتف) أغبياء. ضيعوا كل حاجه .. لازم اخلص منهم
كانت بوسي وقفه خلف إحدى الأبواب تستمع إلى ما يحدث…وما أن علمت أن فايز سيقابل الرجل الآخر… خرجت مسرعة
وبعد نصف ساعة كانت حياة تخرج من مديرية أمن قنا بجوار جدها وريان وابيها والجميع… وسط هاتف الجميع وفرحتهم
يقف رضوان بفرحه كبيره : النهارده البلد بقيت يد واحده… و عيلة واحده…وجميلكم فوق راسي… وكل الهلالية اللي بيدوره على شغل… يروح مكان ما يحبوا سوأ المستشفى أو أي شركة من شركتنا.
ريان بابتسامه : لا يا جدي لو سمحت… شركات الهلالي محتاجه لكل واحد من الهلالية… الشركات دي شركتكم انتم…ومن بكرا مكتبي ومكتب استاذ كامل المحامي مفتوح ليكم الا عنده اي مشكله أو طلب… يجي لينا وانا تحت امركم
رضوان بابتسامه :ويوم الجمعة كلكم معزمين على فرح بتكم روح
يصح الجميع بالتهاني.. وتطلق النساء الزغاريد.. وتضرب الأعيرة النارية… وتخرج حياة وسط أهل بلدتها جميعا…
وبعد وقت قليل يخرج فايز وأنور وباهر… من باب خلفي… ويغادرون قنا هاربين من بطش الهلالية
في بيت الصفواني اجتمع الجميع بفرحه وسعادة
ريان بابتسامه : ماكنتش اعرف ان ليكي شعبيه كبيرة كده… دا احنا نرشحك لمجلس الشعب بقى
حياة بابتسامه : هحطها في خططي المستقبلية
فاطمة بفرحه : انا على قد ما كنت مضايقه من شغلك.. وكره…النهارده كنت فرحانه اووي اوي
دنيا بابتسامه :كنتي فرحانه وبنتك كانت هتتحبس
تضربها نجوى على رجليها : أعوذ بالله.. ايه تحبس دي
سهيلة بابتسامه : انا اكتر حاجة عجبتني … خروج الدكاترة والممرضات.. مش عارفة امتى قدر دكتور وائل يجمعهم كلهم بسرعه دي
نجاة بابتسامه : البلد كلها النهارده كان شكلها يفرح..
يحيى بابتسامه :اخير وقفوا وبقي يد واحدة.. ووقف في وش فايز وظلموا..
رضوان بابتسامه :اخيرا فاقوا وافتكروا حامد… والا كان بيعملوا ليهم.. رجعوا يقوله اسمه بعد السنين دي كلها…
ابراهيم : انا عاوزك يا ريان يابني تاخد بالك كويس فايز مش هيسكت
هدى : هيعمل ايه… دا هو اصلا مش هيقدر يقعد في البلد بعد وقفت الهلالية في وشه
يحيى بقلق : لازم نأخذ بالنا….وما تدي الأمان لحد
داليدا بابتسامه : سيبكم من الكلام دا وقوليلي هنعمل فرح ريان وحياة فين
ريان وحياة سوأ : هنا في البلد طبعا
داليدا : لا بقى الفرح لازم يتعمل في فندق في القاهرة.. هنا ما فيش مكان نعملوا فيه
روسيلا : صحيح احنا عاوزين فرح كبير ونجيب مغني مشهور..
حياة بابتسامه : انتم ما شفتش قبل كده الأفراح في بلدنا.. هنا الأفراح مش ليله.. انتم من بكرا الصبح هتصحوا على أصوات الاحتفالات…
داليدا بضيق :بس هنا الرجالة بتبقى في مكان والستات في مكان ومش هتبقي انتي وريان سوأ ومش هترقصوا اسلو.. يعني انتي مش عاوزه يبقى ريان قعد جمبك وترقصوا سوأ
دنيا بابتسامه : وتغني ليه زي ما كنتي بتقولي… انتي مش دايما تقولي هترقصي اسلو وتغني الأغنية الا كتبها مخصوص لريان
تخجل حياة وينظر لها ريان بابتسامه : طالما فيها اغنيه مكتوبه مخصوص يبقى نعمل فرح في البلد… وفرح في القاهرة
انس بابتسامه : ايوه هو دا بقى… وانا من بكرا هحجز ليكم أكبر قاعه في القاهرة
رضوان بابتسامه : على خيرت الله (وينظر إلى ملك الجالسة شارده ) ملك. سكته ليه
ترسم ملك ابتسامة على وجهها : ابدا يا جدي
مراد بابتسامه :الامتحانات قربت يا جدي وقربت تنكشف… دي بقالها اربع ايام مابتفتحش كتاب.. وانا متأكد انها مش هتجيب المجموع الا وعدتك بيه
ملك بضيق ودموع : متشكره اوي يا مراد
تقف ملك وتذهب مسرعة وهي تبكي… تقوم حياة بدافع مراد بغيظ
حياة : انت مش هتبطل غلاستك دي
مراد باستغراب وضيق : انا مقصدش ازعلها… ما انا على طول بهزر معها كده وهي ما بتزعل
رضوان : روح يا مراد صالح اختك… وبلاش تضايقها الايام دي هي أعصابه تعبانة
يقف مراد :حاضر يا جدي
نجاة بحزن :ملك متغيره اوي الايام دي… على طول زعلانه وسرحانه.. وبليل بتفضل تعيط.. مابتذكرش
نجوى بحزن : اكيد اتحسدت… انا هرقيها بليل وهي نايمه
حياة : هي تلقيها قلقانه بس يا عمتو
حسين بحزن : ملك عمرها ما قلقت من امتحانات والا خافت… دي كانت ليلة الامتحان تقعد تتفرج على أفلام اكشن
عاصم بقلق : ابقى اكلمي معها يا حياة شوفي مالها
حياة : انا ناويه اخليها تبات معايا النهارده
كان ريان يستمع لهم ويفكر… وأخرج هاتفه.. وقاما بضغط بعد الأرقام.. وابتعد عنهم ليتحدث بالهاتف
وفي فيلا توفيق.. خرج بسيارته.. وكانت بوسي مختبئ داخل السيارة… لتعرف إلى أين سيذهب توفيق.. ومن سيقابل… وفي مزرعة بعيدة في منطقه خاليه… يدلف توفيق إلى داخل فيلا… انتظرت بوسي قليل.. حتى تتأكد من ابتعاد توفيق… وبعد قليل خرجت من السيارة… فرات حراسه كثيرة.. ظلت تختبئ.. إلى أن دخلت إلى داخل الفيلا.. وسمعت صوة غاضب يتحدث.. فتسحبت لترى من الذي يتحدث مع توفيق
الرجل الآخر بغضب : انت عارف نتيجة الا حصل النهاردة دا ايه… بتعمل ثوره في البلد وبطله شعبية… عارف شويه العيال الثورجيه استغلوا اللي حصل وينقلوا الفيديوهات وبيقول ثوره ضد الفاسد… وبيشبه الدكتورة بخالد سعيد… بس بلدها وقفت تحميها… علشان مش عارف تخلص من واحد تقوم البلد كلها علينا
توفيق بخوف :يا باشا انا معرفش أن الناس هتعمل كده… دول على طول بيقفوا ضد بعض
الرجل الآخر : وبغبائك اتحدوا وبقوا قوة… الفتنا الا سنين بزرعها انت ورجلتك بغبائكم. ضايعتوا
وصلت بوسي إلى الحجرة التي يتحدثون بيها… ووقفت خلف الباب تتلصص لترى من هو الرجل الآخر… وما أن رائته صدمت وبرقت عينيها… وشهقت ووضعت يدها مسرعة على فمها ولكن الصدمة.. افقدتها تركيزها… فخبط قدمها في إحدى الطاولة.. وأوقعت ما عليها… وما هي إلا ثواني ووجدت الكثير من الرجال يحوطها… وخرج توفيق ورجل الآخر.. ليرى ما يحدث
توفيق بصدمة : بوسي… انتي ازي جيتي هنا
يبرق الرجل الآخر وينظر إلى توفيق بغضب.. ويقوم بصفعه صافعه قويه
الرجل الآخر : غبي (وينظر إلى الحرس الذين يحاوطون بوسي) خدها من هنا لحد ما نعرف بتشتغل تبع مين ومين غيرها وصل لينا
بوسي بصريخ وخوف : سبوني… انا مش هقول لحد… ماحدش يعرف حاجه… سبوني سبوني
يأخذ الحرس بوسي.. ويقف توفيق خائف ينظر إلى الأرض
الرجل الآخر بغضب : تروح تعقد في بيتكم.. ماتتصرفش اي تصرف لحد ما نظف الا عملتوا..وابلغك تعليماتي… وبعدها ليا تصرف معك…
توفيق بخوف :حاضر أمرك…
ويخرج توفيق مسرعا وهو يتصبب عرق من الخوف .. ويسمع صوة بوسي التي تصرخ
وفي بيت الصفواني كان الجميع نائمون ..و كانت ملك في الحديقة حزينة منتظره أن يأتي حازم…الذي اختفى عنها
دخل حازم إلى الحديقة.. ورائها فيبتسم فرحا.. فحاله لم يكن يختلف عن حالتها.. ولكنه منع حاله أن يراها لكي لا يضعف أمامها
حازم بشوق :ملك
ما إن سمعت ملك صوته.. وقفت والتفت مسرعة… وما أن رائته أمامها عادة الضحكة إلى وجهها.. وامتلئ عينيها دموع شوق وفرحه… وجرت مسرعة.. ولم تشعر وهي تندفع داخل احضانه… و فاجأ حازم بيها تحضنه.. فلم يستطيع منع نفسه من ضمها بقوة.. وحب
ملك بدموع :ليه رحت… ليه سيبتني
حازم بحزن :خوفت عليكي..
تنظر له ملك بدموع :خوفت عليا من ايه… انت لازم تخاف عليا من بعدك مش من قربك… انا كنت بموت من غيرك.. انا لا عارفه اذاكر والا أعيش وانت بعيد
يبتسم حازم وينظر إلى عينيها : بحبك يا ملك
تبتسم ملك وتندفع مرة أخرى إلى احضانه : وانا بحبك اوي يا صالح… اوعي تبعد عني تاني
ما إن سمعها حازم وهي تقول احبك ومعه اسمع غير اسمه الحقيقة.. شعر بالغيرة والغضب… هو يريد أن يسمع حرف اسمه من شفها… استوعبت ملك بعد قليل ما تفعل.. وأنها في احضانه.. فابتعدت مسرعة وهي تشعر بالخجل.. واحمر وجهه.. وشعر حازم بيها فابتسم… ولم يريد أن يحرجها
حازم :طمنيني عليكي عمله ايه في المذاكرة
ملك بحزن :مش بذاكر..
يتصنع حازم الغضب : ليه كده بقى.. يكون في علمك انا عملت حسابي اني هتجوز دكتورة.. غير كده مش هتجوز
تخجل ملك وتبتسم : هتجوز دكتورة أن شاء الله… انا الايام الجايه هعوض كل إلا فاتني (وتنظر له) بس انت ما تبعد تاني
حازم بحب : مش هابعد تاني ابدا… (ويقترب من الطاولة ويأخذ قلما… ويمسك يديها… فترتجف فيبتسم ويرفع يديها ويقبلها من الداخل.. فتغمض عينيها خجلا.. ثم يرفع القلم ويكتب أرقام هاتفه داخل يديها
حازم بابتسامه :دا رقمي… هكلمك كل يوم.. بس بلاش نتقابل لحد ما تخلصي امتحانات.. وقدر وقتها أتقدم ليكي…
تبتسم ملك وتتنهد حب : وانا هستني اليوم دا.. وهقف معك وهقنع جدي وهو هيوافق لما يعرفك انا متأكده
يبتسم حازم بحزن وينظر لها : المهم انتي توافقي ومتغيري رائيك
تنظر لها ملك باستغراب : انا اغير رائ ليه… دا انا مقدرش اعيش من غيرك
حازم بابتسامه : والا انا يا حبيبتي
تنظر له ملك بحب… و يسمعون اذان الفجر
ملك بارتباك : ياخبر الفجر إذن… اخرج بسرعة كلهم هيصحوا
حازم بابتسامه : طب ادخلي انتي.. هستني تلفونك
ملك : حاضر.. ( وتذهب ملك مسرعة وقبل أن تدلف إلى البيت.. تنظر إلى حازم فيحرك شفاه بكلمة احبك.. فتبتسم فرحا وتدخل مسرعة…
ما إن دخلت يرفع حازم عينه إلى نافذة.. فلقد شعر به وهو يتابعهم…. فنظر له ريان.. وابتسم له حازم.. ورفع يديه بتحية عسكرية.. وكلمة شكرا إلى صديقه… الذي اتصل بيه وسمح له بلقاء حبيبته.. عندم شعر بحالتهم النفسية
خرج حازم مسرعا… وتتنهد ريان.. ودخل ليتوضأ ليصلي مع عائلته
وفي الصباح.. كان البيت مليء بالنساء الذين أتوا من كل نجوع البلد ليحتفلوا ويقدمون التهاني… والرجال كانوا بالخارج يجهزون الذبح والصوان الكبير الذي سيجمع الرجال جميعا للاحتفال… وكانت الأجواء مفرحة والجميع سعيد وخاص نجاة التي عادت ابنتها ملك إلى طبيعتها.. تضحك وتتحدث وتشارك الجميع.. وتختفي بعض الأوقات لكي تذاكر دروسها
كان انس يقف وسط الرجال.. فرن هاتفه… فابتعد لكي يجيب.. ودخل إلى حديقة البيت.. كانت دنيا تصنع عصير في المطبخ وتكسر التلج فما أن رائته ابتسمت خبث وخرجت لكل تتضع قطع التلج في ظهره . ولكنها توقفت عندما سمعت إلى من يتحدث
انس : ايوه يا شوق
شوق بضيق : انت فين يا أنس… بقالك يومين ما بتردش عليا والا بتيجي
انس بضيق : هو انتي يعني ماتعرفيش الا حصل الايام الا فاتت.. كنت هاجي ازي بعد الا جدك عملوا…
شوق بضيق : وانا مالي انا بجدي… انا ماليش ذنب في إلا عملوا… انس اوعي تبعد وتسيبني… انا محتاجك.. انت عارف الامتحانات قربت… وانا بقيت افهم منك… ارجوك يا أنس
يتنهد انس : حاضر يا شوق هبقي اجي… بس انتي عارفه ان فرح ريان اخويه كمان كام يوم… وانا مقدرش اسيبهم.. بعد الفرح هبقي اجي
شوق بابتسامه : خالص انا هاجي… ما انا من العيلة بردوا.. وعادي احضر الفرح والا ايه
انس : اه طبعا اتفضلي…
شوق بابتسامه : خالص انا هلبس واجي بس لازم ابقى اشوفك واسلم عليك
انس : اوكي.. هستناكي
يغلق انس الهاتف ويلتفت.. فيرى دنيا تنظر لها بضيق
انس : مالك يا حبيبتي
دنيا بضيق : حبيبتك ! حبيبتك ازي وانت بتسأل مالي …و مش حاسس انك عملت حاجه تضايقني
انس باستغراب : انا!… والله ما عملت حاجه.. دا انا قاعد مع الرجالة بره…
دنيا بغضب : والتلفون الا كنت بتكلم فيه
انس : اه دي شوق كانت بتسأل ايه بطلت اروح اشرح ليها… وقالت إنها هتيجي علشان تحضر الفرح
دنيا بغضب : لا هي مش جي تحضر الفرح هي جي علشان تشوفك
انس بابتسامه : حبيبتي انتي بتغيري عليا
دنيا بغضب : ايوه يا أنس بغير… وأظن من حقي اني اغير… ولو انت بجد بتحبيني تحافظ على مشاعري
انس : هو انا جرحت مشاعرك يا دنيا… انا عملت ايه يجرحك
تنفخ دنيا بضيق : بص يا أنس… انا عارفه انك بتصرف طبيعي ومش بتلف ودور بس طبيعتك دي غلط وطرقتك في التعامل مع الناس غلط.. ولازم تغيره… و هقولك من الاخر يا أنس… يا تغير اسلوبك وطرقتك يا لو شوفتك بتكلم بنت غيري مره ثانيه هبعد عنك وسيبك
تقول دنيا كلمتها وتتركه وتذهب إلى الداخل وهي غاضبه.. ويقف هو بضيق ثم يذهب ورائها يدخل إلى الطبخ فتجلس دنيا وتعود لتقطيع الفاكهة.. فيقف انس أمامها
انس بغضب :ممكن اسألك سؤال علشان انا مبقتش فاهم اي حاجة ؟
تنظر له دنيا بضيق : اتفضل اسأل
انس بغضب : انتي بتقولي انك لو عرفت اني بتكلم مع اي واحده غيرك هتسبيني ازي تقدري تبعدي عني وانتي بتحبيني اكتر ما انا بحبك… هو انا كلامي مع اي واحده فيه ايه غلط.. هو انتي عاوزني ميكنش ليه اصحاب اقفل علي نفسي وماعرفش حد غيرك
تضع دنيا السكين من يدها وتنفخ بضيق : انت كده مفهمتش كلامي…. انا ماعنديش اي اعتراض انك تكون اجتماعي وتتكلم مع غيري… انا اعتراضي علي طريقتك واسلوبك في الكلام اللي بيكون سبب ف ان البنت من اللي بتكلمها وتقول إنها صديقتك… تفهم كلامك معها غلط ودماغها تسرح وتقولك بحبك… وأظن انت قولت لي على اكتر من موقف واخرهم سالي.. ودلوقتي شوق الا مش قادره على بعدك وهتيجي بيت الصفواني الا اول مره تفكر تدخله علشان تشوفك
انس بضيق :و انا ذنبي ايه …(وينظر لها) يا دنيا في فرق بين انسان بيتكلم بنية صافيه وطبيعته وانسان بيتكلم وهو في نيته يوقع البنت الا بيكلمها علشان غرض معين …. انتي كدا بتساويين ب دول .. هو انا علشان بتكلم واسمع وممكن اضحك وهزر او ازعل لزعلها وحاول اساعدها يبقي كدا انا غلطان … دا انتي بتعتبيني على اسلوبي لما بتكلم قدامك مع اي واحده ..(ويكمل بغضب) انا عاوز افهم ماله اسلوبي … ازاي مفيهوش غلط وازاي بيزعلك … انا بجد مش عارف افهمك
دنيا بضيق : انا عارفه ان انت بتتعمل عادي وب تلقائي بس ف زمن ماعدش فيه حد بيتعامل بتلقائيه …ولازم ازعل لما ابقي وقفه معك… ولقيك بتقول لوحده ايه الحلاوة دي انتي حلوه اوي زي ما عملت مع شوق اول ما شفتها… أو تقول لوحده.. انتي الف حد يتمناك انا لو مكنتش ارتبطت كنت هرتبط بيكي زي ما قولت لسالي برده قدمي (وتبصله بغيظ) الكلام دا حصل والا لا… ويومها زعلت وتخانقنا بسببها وانت جيت وقعدنا نتكلم قولتلك أن اللي بتكلمها هتفهمك غلط…وانت تقولي احنا صحاب. وبعدها طلعت انا صح (وتنظر له بغضب) …عمرك سألت نفسك ليه كل واحده كلمتها وقولت انكم أصحاب جت قالت ليك انها بتحبك…. عمرك سألت نفسك ليه دا تتكرر مع كل بنت قولت انكم أصحاب… مهو مستحيل يكون كل البنات اللي كانوا طرف في المشكلة دماغهم صغيرة او عندهم مراهقة او فراغ عاطفي
انس بغضب : وانا مالي… هي غلطتي أنهم مش عارفين يفرقوا بين الصداقة والحب
دنيا بغضب : انت اسلوبك سبب المشكلة وطالما مش عارف تتعامل بالطريقة اللي تجنبك المشاكل… يبقي نقفل الباب ده من أساسه وتبطل تتعمل مع بنات ( وتتنهد بضيق ) بص يا انس انا مش بمنعك تتكلم مع حد ولا همنعك… بس انا كمان مش هقبل دا والا هستحملوا ولو حصل ولقيتك بتكلم مع حد بطريقه دي تاني هابعد عنك… و ننهي اللي بنا… و سيبك تعيش حياتك زي ما انت عاوز مع صاحبتك
تجلس دنيا بحزن وتمسك السكين وينظر لها انس فيرى الدموع بعينيها فيتنهد حزن ويقترب منها
انس : يا حبيبتي انا مش عاوز ازعلك واللي اقدر ابعد عنك… بس كمان مش عارف انتي عاوزني اعمل ايه ما هو مش معقول مش هتكلم مع أي واحده غيرك… يا دنيا انا بتكلم وتعامل عادي … هما اللي بيتحولوا معايا يبقى فين غلطتي انا بجد مش فاهم .
دنيا بضيق : يا أنس افهم انت لما تتكلم مع واحده وتسمع مشاكلها بتفهم ان دا اهتمام بيها منك ولما بتحس باهتمامك بتفكر أنك بتحبها و بتتعلق بيك وتحبك وتيجي تعترف ليك بحبها …تقدر تقولي انا اعمل ايه وانا شايفك كل شويه بتكلم واحده وتقولي صاحبتي تيجي تعترفلك بحبها… يا أنس دا اصحابك لما عرفوا بخطوبتنا فكر ان انا مفروضة عليك من جدي زي حياة وريان… وانك مرتبط بيه بس عشان ترضي جدو والعيلة. ماحدش صدق ان انت بتحبيني مهو ازي بتحبيني وانت كل شويه بكلم واحده وتعاكسها أو تنزل مصر علشان واحده زعلانه وبتعيط… أو اتصلت بيك عشان عندها ومحتاجه تحلها وانت تجري بسرعه علشان تسمع مشكلتها وتهتم بيها ….وترجع تستغرب انها فهمتك غلط.. وجت تعترف ليك بحبها….. يبقي الحل ايه غير انك تغير طريقتك واسلوبك وتبطل الاهتمام الزيادة الا بتدي لأي واحده وتقولي أصحاب … ولو مش عارف تغير اسلوبك يبقي الطريقة الوحيد اللي فاضل هو انك تبطل تتكلم مع اي بنت … و تسمع و ليهم وتعمل فيها المصلح الاجتماعي
انس بضيق : علي فكره بقي انا لما بساعد وبسمع مشاكلهم مش بغلط.. انا مغلطتش لما سمعت منها مشكلتها وحاولت اني اساعدها…انتم الا تفكركم ومعنى الصداقة عندكم غلط
تقف دنيا بغضب : تمام يبقي انت صح واستمر في طريقتك وحل مشاكل كل البنات… (وتذهب بغضب ولكن تلتفت له) بس خليك عارف ان لو تكررت نفس المشكلة دي….. اوعي تيجي وتقول انك بتحبيني او تسال انا بعدت عنك وسيبتك ليه….. لأن انا خلاص مش هستحمل اكتر من كده
تذهب دنيا وتتركه… يجلس انس بضيق وغضب… ويضع راسه بين يديه… ويسأل حاله… من المخطئ بينهم
#بقلم_ولاءيحيي
كان ريان في غرفته.. فسمع صوت رساله فامسك هاتفه.. وجد مستج تخبره أن هاتف بوسي متاح فهو يحاول أن يتصل بيها منذ يومين… ليعرف منها أن وصلت إلى شيء جديد… فبعث لها رساله لكي تحدثه.. فلم يريد الاتصال بيها وهو لا يعلم أين هي ومع من
وفي القاهرة في بيت الرجل الآخر… في غرفه تقف بوسي مربطه يديها ورجلها… وملبسها مقطوعه وجها بيه الكثير من الجروح والكدمات… ويجلس أمامها الرجل الآخر يضع ساق على ساق… و ينفخ السيجار
الرجل الآخر وهو ممسك هاتف بوسي وقام بتشغيل لكي يتفحصه
الرجل الآخر : مش عاوزه تقولي مين اللي مشغلك…وعرفتوا ايه
بوسي بتعب : ما فيش حد مشغلني والله… ابوس ايدك ارحمني سيبني.. وانا مش هقول لحد حاجه
وقبل أن تكمل كلماتها… تصل مستج إلى الهاتف… يقوم بقراءته… وينظر لها بغضب ويقترب منها
ويقوم بصفعها صفعها قويه ويمسك رأسها فتصرخ بألم
الراجل الآخر : هتقولي مين الا مشغلك انتي وريان… والا أفضل اقطع فيكي حتت وانتي صاحية
بوسي بألم :والله ما في حد مشغلني
ويصرخ الرجل الآخر بغضب : دخولهم
يدخل الحرس ومعهم الكثير من الكلاب الجائعة … الذين ينبحون بأصوات مرعبه… جعلت بوسي تصرخ خوف ورعب
#بقلم_ولاءيحيي
ونعرف الحلقة القادمة ماذا سيحدث