روايات شيقهرواية موعد مع القدر

رواية موعد مع القدر للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس

سمعت سمر محمود وهو بيقول لجيهان انه راجل متجوز سمعت صوتهم خارجين فجريت على اوضتها والنار بتاكلها بقى الساقطه دي هيا اللي اقنعت محمود انه يوافق على خالد ده، لازم تتصرف وتعمل اي حاجه توقف الجوازه دي مش لازم تستسلم بسهوله، طلع النهار وكانت ياسمين واقفه في البلكونه تستمتع بشروق الشمس وسمعت صوت حد تحت فبصت شافت احمد واقف بيتفرج عليها وهيا لابسه قميص نومها وكالعاده ناسيه تلبس روب.

وشها احمر واتضايقت من نظراته الجريئه اخدت نفس طويل وبصتله لقته لسه بيبصلها فابتسمتله ودخلت اوضتها وملت جردل بميه ساقعه وخرجت لقته لسه واقف فابتسمتله وبعدين رمت فوقه الميه الساقعه اتبلت هدومه كلها وبصلها بغيظ فبصتله
بهدوء وقالتله: علشان تاني مره تحرم تبص للشبابيك والبلكونات وتلزم حدودك.

احمد: المره الجايه هاخد بالي كويس وبعدين لو مش حابه حد يبص عليكي بطلي تتطلعي البلكونه وانتي شبه عريانه كانت لسه هترد لولا انها شافت عربيه جيش بتقف على البوابه بتاعتها وبيخرج منها واحد وبدأ يدخل البيت بتاعها.

احمد كمان فضل يتابع اللي داخل بنظره وياسمين حست بالصدمه مع كل خطوه بيقربها الراجل ده عليها لحد ما شافته كويس وعرفته وغصب عنها لقت دموعها نازله وجريت لبست روب ونزلت جري ما اهتمتش بهدومها او شعرها المفكوك وخرجت للجنينه تقابل اللي جاي واول ما شافها
جري هو كمان عليها واخدها في حضنه واخيرا نطقت:
: على اخيرا جيت فضلت تعيط وهيا في حضنه كتير لحد ما بعدها عنه.

على: ما اتغيرتيش ابدا لسه زي ما انتي المراهقه اللي كانت بتقضي وقتها معايا في الاسطبل
ياسمين: وانت اتغيرت كتير قوي بقيت راجل وشكلك ليك رتبه في الجيش
على: فعلا انا انضميت للجيش بعد ما انتي مشيتي بشهرين ودلوقتي هتدخليني بيتك ولا هتخليني واقف هنا بصراحه انا هموت من الجوع
يا سمين: اسفه يا على.
تعال ندخل جوه تعال واوريك بيتي المتواضع
على: قصدك قصرك المتواضع فرجته على بيتها وبعدين جهزتله الغدا.

ياسمين: حضرتلك اوضه علشان تقعد فيها وده الغدا انا عارفه انك اكيد ما فطرتش
ابتسم على: انا دورت عليكي كتير.
مش سهل ان الواحد يلاقيكي.
ربنا يعلم مرت عليا اوقات يأست اني الاقيكي.
المهم انك دلوقتي قدامي وده ينسيني تعب السنين اللي فاتت
ياسمين بحزن: انا اسفه يا على.
انت عارف انه غصب عني اختفائي ده بس حاولت ادور عليك ما لقيتكش وما عرفتش اوصلك.

على: كنت على الحدود واخدت حوالي 3 سنين، في الحقيقه سبب مجيي هو ابوكي خافت ياسمين وبدأت تتوتر.
فحاول على يطمنها
على: ما تخافيش هو ميعرفش مكانك بس هو بيدور.
والمسأله مسأله وقت لحد ما يلاقيكي وبعدين ابوكي مش غبي.
انا عرفت انه بيلعب قمار كتير وهو لاعب سيئ بيخسر كتير وبعدين هو معاه عشيقه جديده عمرها مايعديش 20 سنه فبدأ يدور عليكي علشان تسددي ديونه
ياسمين بعنف: لأ والف لأ انا عندي اموت ولا اديله مليم.

ده حطم حياتي.
اقسم بالله لو حاول يقربلي هاقتله
على: ده مش كل شيئ.
هو رهن قصره لحد من الناس الاغنيه اللي شاف قصره واعجب بيه فقبل الرهن وابوكي عايز يفك الرهن بتاع قصره بس الراجل ده رافض يديله قصره من غير ما يسترد فلوسه وابوكي طبعا مش معاه فلوس
ياسمين: يتحرق هو وقصره انا عشت هناك اسوء سنين عمري وبعدين الراجل ده لو عاش هناك هيتنحس ده قصر نحس.

على: الراجل ده مش محتاج لقصر ابوكي ده ملياردير وعنده تقريبا قصر في كل بلد اكيد سمعتي عنه اسمه محمود المصري حست ياسمين ان الدنيا بتلف بيها وهيا بتحاول تتغلب على صدمتها مجمود قريب سمر هو صاحب رهن ابوها ده معناه ان ابوها ممكن يجي هنا في اي وقت علشان يقابله بصت برعب لعلي وقالتله
: ده قصره هو اللي قصاد بيتي وابويا ممكن يلاقيني بسهوله.

على: انا اتصدمت لما عرفت ده علشان كده جيت احذرك بسرعه هو بقى راجل عنيف جدا والقصر اتغير كتير بعد ما مشيتوا انتي وامك بقى مرتع للقمار ومليان بالسكرانين وبنات الليل
ياسمين: ماهو ده اللي متوقع من واحد زيه ما فيش اي شيئ ممكن يصدمني عن ابويا بس ابوك ازاي بيتعامل معاه زعل على وبص للارض
على: ابويا مات من 3 سنين اتصدمت ياسمين فقربت من على.

ياسمين: مش ممكن، ابوك لسه صغير وصحته كويسه جدا هو كان عيان ولا مات في حادثه
على: ابوكي قتله كان الكلام اقوي منها فمعرفتش ترد ففضلت تعيط بصمت فقرب منها على واخدها في حضنه
ياسمين: ده مش ممكن يكون بشر، انا اسفه يا على انا اسفه
على: ما تتاسفيش انتي مالكيش ذنب.
انتي كمان عانيتي من ابوكي
ياسمين: ارجوك يا على قولي كل حاجه بالتفصيل احكيلي قعدها على على الكنبه وقعد جنبها وبدأ يحكيلها.

على: انا رحت للجيش بعد ما انتي مشيتي وبعد سنتين اتصبت واتنقلت للعياده وهناك اتعرفت على ممرضه جميله ورقيقه كانت اصغر مني بسنه اخدت بالها مني ومع الوقت اتعلقنا ببعض وتطورت علاقتنا وخطبتها بعد 6 شهور من تعرفنا وقررنا نتجوز خلال شهر لانها كانت يتيمه الابوين فاخدتها عندي البيت تتعرف على عيلتي وتفضل معانا…
سكت شويه وبعدين كمل كلامه.

على: بمجرد وصولنا ابوكي شاف ساره كان بيعاملها باحترام في الاول وبعد كده بدأ يتحرش بيها كل شويه من غير ما يراعي حد فينا وهيا اشتكت منه وانا كنت غبي وطمنتها ان حنا خلاص هنمشي ونبعد لحد ليله الحنه بتاعتنا ابوكي عمل نفسه عيان واستغل وجود ساره لوحدها لان كنت انا وابويا بره مشغولين بتجهيزات الفرح ونادي على ساره بحكم انها ممرضه وهيا صدقته واول ما دخلت اوضته قفل الباب وهجم عليها قطع هدومها واغتصبها وبعد كده رماها من البلكونه فماتت ومحدش عرف بيها غير يوم الفرح الصبح كانت حالتها صعبه جداولما سألنها انكر كل حاجه بس واحد من الخدم قال انه سمع صوت صريخ جاي من اوضته وهو متأكد انها ساره ولما واجهناه انكر في الاول ومع ضغط ابويا اعترف بس قال انها اغوته وعرض علينا فلوس علشان نسكت وقالنا ان احنا لو اشتكينا محدش هيصدقنا لانها كلمه خادم قصاد سيد وفضل يضحك فابويا ما استحملش فضربه جامد وبعد الجنازه ابوكي بعت رجاله ضربوا ابويا لحد ما قتلوه وضربوني انا كمان لولا الناس اتلمت كانو قتلوني انا كمان واسعفوني لحد ما قدرت اقف على رجلي سيبت البلد ومن ساعتها ما رجعتش تاني بس وصيت واحد يبعتلي اخبار ابوكي اول باول وده من حوالي 3 سنين سمعته ياسمين وهيا مصدومه هيا عارفه نداله ابوها بس مش للدرجه دي.

ياسمين: ايه حظي ده؟ ليه انا؟ ليه انا اكون بنته؟ طول حياتي وانا بعاني بسببه بس هو تعدي الحدود مع عيلتك.
ده مش راجل ده شيطان.
ده الشيطان يقف عاجز جنبه
على: الوضع ده مش هيستمر كتير
بصتله باستفسار: قصدك ايه؟
على: هقتله
ياسمين: انت اتجننت انت عايز تحطم حياتك علشانه وبعدين هو ديما حواليه رجالته هتقتله ازاي.

على: انا عارف وعلشان كده انا جيتلك على امل انك تساعديني ونلاقي خطه نقتله بيها من غير ما حد يعرف وقفت ياسمين وفضلت تروح وتيجي
ياسمين: لا لا لا لا ما اقدرش، انا بخاف منه جدا، هو بيدرو عليا وانا عارفه ومش عايزه افكر هيعمل فيا ايه لما يلاقيني
وقفها على ومسكها: عمرك ما كنتي جبانه كده.

عارف انك خايفه منه بس الحل الوحيد هو موته، فكري هتعيشي بسلام بعدها وانتي عارفه انه بيتحرق في جهنم وبالنسبالي مفيش حاجه هترضيني غير موته.
هو قتل اقرب الناس ليا ابويا وساره وحطم حياه اغلي انسانه عندي.
انتي يا ياسمين
واخدها في حضنه فهمست: انا خايفه يا على وحست بباب الاوضه بيتفتح ولقت احمد بيبصلهم بهدوء فبعدت عن على وهيا مرتبكه
كان احمد بيبصلهم ببرود: اسف للازعاج بس جيت علشان اطلب منك اذن علشان امشي بدري.

ياسمين: انت بتهرب كتير من شغلك يا احمد لو مش قادر تفضل ساعات شغلك هنا قولي اشوف غيرك غيابك زاد عن الحد وانا مش بحب الكسالي راقبته وهو ماسك نفسه بالعافيه وحست انها محظوظه علشان على جنبها على الرغم انه واقف بيبصلهم بدهشه.
احمد كان في نار خارجه من عنيه بس رد بهدوء
احمد: اسف.
اوعدك ان غيابي مش هيتكرر استأدن ومشي وساب الباب مفتوح بصلها على بعد خروج احمد وقالها
على: الراجل ده بيشتغل عندك؟

ياسمين: ايوه بيشتغل عندي
على: انتي متأكده انه بيشتغل عندك؟
ياسمين: طبعا متأكده ده عامل جديد واسمه احمد في ايه؟
على: الراجل ده ما اسموش احمد
ياسمين: قصدك ايه؟
على: ده رجل الاعمال الملياردير محمود المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط