روايات رومانسيهرواية همس الانين

رواية همس الانين الحلقه الثانيه

الفصل الثاني
وصلت مليكه الي الجامعه لتجد رفيقتها بانتظارها ويبدو عليها الغضب
مليكه :اسفه اسفه اسفه والله المواصلات كانت زحمه اوووي
رحمه بغضب :وايه الجديد ما الموصلات كل يوم زحمه مش نزلتي بدري ليه يا هانم
مليكه :كنت بساعد.همس بتحضير الغدا
رحمه بابتسامه :همس هي عامله ايه
مليكه بحزن علي حال اختها:ذي ماهي يا رحمه اتقدملها عرسان كتير كلهم جاين علي الكلام الا بيسمعوه عنها انها قمه الاخلاق لكن للاسف هما عايزين الجمال الخارجي بس
رحمه:ومين قال انها مش حلوه همس جميله اووي كفيا محبه ربنا ليها ان كل الا يشوفها بيحبها لله دي ما شاء الله عليها حتي احلامها بتحقق بالنص ربنا يحفظها يارب
مليكه بابتسامه :يارررب ويرزقها بابن الحلال الا تخرس بيه الالسنه
رحمه:كل حاجه باونها وان شاء الله هيحصل
مليكه :وانا كمان يارب
جذبتها رحمه من حجابها قائله:اه قولي كدا بقا طب ادامي ياختي زمان الدكتور طلعت دخل المحاضره وهيورينا يوم ما يعلم بيه الا ربنا بسبب حضرتك
مليكه :اصلا مادته صعبه اووي انا مش بفهم حاجه منه خالص
رحمه :يا بنتي الهندسه الفراغيه دي صعبه اووي ومحتاجه تركيز ومخ واحنا ما شاء الله مخنا فاصل
لتقاطعهم احدا من الطلبه لتخبرهم ان الدكتور قد ترك الجامعه لظروف طارئه فسافر الي الخارج
سعد الفتيات للغايه وتوجهوا الي المدرج
فضوا اكثر من ساعه في الحديث وكانت مليكه تجلس علي الطاوله وتعطي ظهرها للدكتور الذي كانت طالته كافيله بجعل الجميع يخرسون منهم من بحاله من الصدمه علي هذا الدكتور الصغير بالعمر والاخر مفتون بجماله
مالك بصوتا اخاف الجميع :انتي يا انسه ايه اقعده علي الكرنيش
لتلتفت له مليكه لتري شابا صغيرا للغايه ساحرا بعيناه الرماديه وشعره الاسود الطويل بعض الشئ وبشرته القميحيه
مالك :اتفضلي اقعدي
جذبتها رحمه وهي تقف كالبلهاء تنظر له بفما مفتوح
رحمه :الله يخربيتك في حد يعمل كدا الدكتور يقول ايه عليكي
مليكه :معزوره يا بت
رحمه بغضب:عيب يا مليكه هو دا الا ربنا امرنا عليه اننا نغض بصرنا
مليكه بهلع:لااا والله ما اقصد يا رحمه بس الاستاذ دا في شكل غريب من اسلام اخويا
نظرت له رحمه لتجد مليكه لديها الحق فهو يشبهه الي حد كبير الفرق الوحيد لون البشره وبعض الاختلافات البسيطه
ليقطعهم صوت مالك
مالك :احب اعرفكم بنفسي انا الدكتور مالك سويلم هدرسلكم ماده الهندسه الفراغيه لحين عوده الدكتور طلعت في شويه تعليمات لازم الكل يلتزم بيها عشان يحضر محاضرتي غير كدا مش عايز اشوف وشها او وشه
اولا دخول بعدي مستحيل
ثانيا مفيش كلام جانبي بالمحاضره
ثالثا الفون يكون صامت بالمحاضره
رابعا كل الا انا اقوله يتنفذ بالخرف الواحد
دا شروط الا عجبه يتفضل والا مش متطابقه معاه يتفضل ينسحب بهدوء
لم يجد مالك اي رده فعل منهم فقال بثقته المعتاده :اوك كدا تمام
وبدا مالك في شرح المسائل المعقده بالنسبه لهم بطريقه سهله للغايه فكان يشرح الدرس بمنتهي البراعه ولكنه لمح تلك الفتاه الحمقاء لا تكف عن الحديث فقال بغضب وهو يتجه اليها :اتفضلي اخرجي بره ومش عايز اشوفك في محاضراتي تاني
رحمه :ليه بس يا دكتور هي عملت ايه
مالك بغضب:هي عارفه كويس هي عملت ايه اخرجي انتي كمان معها لو تحبي احنا مش اقعدين علي الكرنيش هنا
مليكه بخوفا شديد :انا اسفه يا دكتور واوعد حضرتك انها مش هتتكرر تاني
مالك بتفكير رغم حدته وجديته بقرارته وعدم التراجع باي منهم المعروف عن عائله سويلم ولكنه تراجع واشار بيده وقال:اخر مره فاهمه
مليكه بابتسامه :حاااضر متشكره لحضرتك جدااا
مالك بلا مباله :اوك
واتجه مالك واكمل المحاضره باحترافيه فتعجب الجميع من علمه الذي نجح باصاله لهم بسلاسه رغم صغر سنه
ليقطع حديثه رنين هاتفه معلن عن خطيبته ريناد سويلم
التقت مالك الفون بستغراب بدا علي ملامحه لاول مره تحدثه ريناد علي الهاتف ليجذبه ويتجه للخارج قائلا انه سيعود بعد قليل
اما مليكه فكانت تشعر بانقباض قلبها شعور جديد بقلبها تشعر بانها تعرفه جيدا لتفق علي هممات بعض البنات
البنت 1:دا موز اووي انا افتكرته انه زميل معنا هنا
البنت 2:دا خاطب يابختها بيه
البنت 1:خاطب عرفتي اذي
البنت 2:من الدبله الا في ايده وكمان لما اخد الفون وخرج كان بين عليه اووي
كانت مليكه تشعر برابط غريب يجمعه بذلك الشاب ولكن لا تعلمه
بالخارج
مالك :الو
ريناد :مالك انت فيين
مالك بستغراب :بالجامعه ليه
ريناد :طب كويس ممكن تجيلي الجامعه حالا
مالك بستغراب “ليه
ريناد بخوف :العربيه اتخبطت مني ولو جدي عرف انت عارف ممكن يعمل ايه
مالك بتفهم :بس انا عندي محاضرات كتيره اووي يا ريناد في دكتور معنا حصلت عنده ظروف وانا مفروض عليا محاضراته لانه صاحبي
ريناد بخوف :طب اعمل ايه انا بكلم جوان مش بيرد
مالك بستغراب :جوان مين
ريناد :اقصد جمال انا مش عارفه حد يسيب اسمه الشيك دا ويسمي نفسه جمال دا جوان دا شيك وكلاسيكي كدا
مالك :دي حريه شخصيه وهو حر بتصرفاته المهم انتي لازم تشوفي حد يعملك العربيه قبل ما ترجعي القصر بدل ما تتعاقبي
عند ذكر مالك للعقاب الذي وضعه الياس سويلم ارتجفت وقالت :طب لو قالي كنتي فين كل دا
مالك بتفكير”انا ورايا محاضرات كتير فهرجع الفصر متاخر عن كل يوم ممكن تقولي انك كنتي معيا او نتكلم ونتقابل ونرجع مع بعض
ريناد بفرحه :شكرا يا مالك بجد
مالك بعدم اكتثار؛لا علي ايه مفيش مشكله
ريناد :هشوف الولد الا مايا بتعمل عنده عربيته
مالك :تمام
ريناد :باي
مالك :مع السلامه
واغلق الهاتف ودلف الي المدرج واكمل ما كان يفعله
اما ربناد فتوجهت الي ورشه السيارات لتقابل الشاب الذي سيقلب حياتهم راسا علي عقب ليحطم قوانين الياس سويلم ويعلن لعنه العشق التي ستحطم حصون قصره وحصونه بغرفه طبيه
كان يجلس جوان سويلم وهو ينظر الي الفراش بحزنا شديد لرؤيته لوالدته وهي كالجثه الهامده فيزادد قسوه وجفاء وسخط علي الجميع
جمال سويلم (الابن الاكبر لاحمد سويلم وهو الملقب بالجيمس يرفض ان يناديه احدا باسمه الحقيقي جوان لان ذلك الاسم كانت تعشقه والدته فلقب نفسه بجمال حتي يحاول نسيان والدته ولكنه يفشل بنهايه المطاف كما انه ترك مهنته لاجلها لفشله في معالجتها وجعلها تسترد عافيتها نعم هو كان من اشهر اطباء الجراحه علي مستوي العالم العربي ولكنه مع براعته واحترافه فشل في مساعده والدته الغائبه عن الوعي لسنوات طويله لكنه لا يعلم انه امرا من الله لسببا معلوم )
لم يستطيع جوان ان يظل بجانبها لاكثر من ذلك فهرول الي الخارج ليجد الياس سويلم يقف امامه
الياس :تعال ورايا ياجمال
وتوجه الياس بشموخه الي الغرفه السريه الخاصه به
جلس جوان او جمال كما اطلق علي نفسه علي المقعد المقابل لمقعد الياس سويلم
جوان :في حاجه ولا ايه
الياس:ايوا عايز اسمع خبر سامح اسماعيل
جوان :انت عارف اني ماليش في القتل بس ليا طرق تانيه وانت عارف نهايتها
ابتسم الياس علي ذكاء حفيده فهي يمتلك كنزا ثمين وهو عقل جيمس
الياس:امته
نهض جوان بثقه وقال :اعتبره حصل سلام
وخرج من الغرفه بهدوء مميت فمن يجرء علي الوقوف دون اذن الياس سويلم سواه
بورشه التي يعمل بها اسلام
كان اسلام يعمل علي احد السيارات عندما اتي رفيقه وشريكه بالعمل
عزت :مسا مسا يا معلم
اسلام بابتسامه :مسا يا خويا ايه الا اخرك كدا مش عارف اننا عندنا شغل كتير
عزت بغضب مصطنع :عريس جديد ياخويا احترموا نفسكم
اسلام بسخريه :وما انت عريس جديد ايه الا نازلك ياخويا
عزت :لو منزلتش مين الا هيصرف علينا مراتي ذي كل الستات يااسلام عايزه تخرج وبتبص لكل الستات مافيش واحده مش بتبص تبقا كادبه غصب عنها هتشوف دي جوزها جايبلها ايه وشرالها ايه
اسلام بتفهم :عشان كدا انا مش عايز اخطب الوقتي خالص غير لما اجوز اخواتي البنات الاول وبعدين ربنا يسهل
عزت :ربنا يرزقك ببنت الحلال يا صاحبي
اسلام بابتسامته الجذابه :امين يارب ممكن نشوف شغلنا بقا
عزت :استعنا علي الشقا بالله
ابتسم اسلام وانصرف الي السياره التي يعمل بها
في احد السيارات
كانت ريناد تنظر لصديقتها بخوفا شديد فقالت بتوتر :متاكده يا مايا انه هيرجع العربيه ذي الاول
مايا بغرور:طبعا يا بنتي انا عارفه ان المكان سوفاج شويه بس الورشه دي شغلها كويس وبالفلوس ممكن اي حاجه ترجع ذي الاول
ريناد :انا خايفه اووي انتي متعرفيش جدو ممكن يعمل فيا ايه لو عرف ممكن يسحب مني العربيه ويخالني مخرجش من القصر خالص
مايا :ليه كل داا انا معرفش انتي بتخافي منه كدا ليه
ريناد :كلنا بنخاف منه يا مايا مفيش غير جوان ودا مستحيل يقف ضده عشاني
مايا بهيام لذكرها فتي احلامها واحلام الجميع فجوان سويلم معشوق الفتيات كما كان بالجامعه
رنياد :ماياااا مايا روحتي فين يا بنتي
مايا :ها معاكي
ريناد :طب يالا ننزل
مايا :اوك يالا
وبالفعل هبطتت الفتيات الي الورشه ليجدوا عزت باستقابلهم لتقص عليه ريناد المشكله الخاصه بسيارتها فيحدد لها معادا بعد عده ايام لكثره السيارات التي لديهم فتتحدث مايا بطريقتها المغروره وتحاول اقنعه بالمال
مايا :شوف الفلوس الا انت عايزها كام وخالصنا المهم العربيه تكون في ظرف ساعه ذي ماهي
عزت بغضب:ايه الكلام الا انتي بتقوليه دا انتي مجنونه صح
مايا بتعالي وغضب:انت بتكلمني انا يا حيوان
حاولت ريناد ان تهدء مايا قليلا ولكن غرورها يرفض الخضوع
لتستمع ريناد الي صوتا ما ياتي من خلفها فتستدير لتري من يتحدث لتقف مذهوله تمام فهذا الفتي وسيما للغايه يشبه مالك الي حد ما لا بل يزيده وسامه وجاذبيه ولكن شئ غريب يربطها به
اسلام بغضب وهو يتجه اليهم ويجفف يده بفوطه صغيره :الفلوس دي خاليها تنفعك اتفضلي من هنا احنا مش شغلين عند اهلك
لم يكن حال مايا اقل من حال رنياد فظلت تتطلع له بوقاحه شديده
علمها اسلام وقال بسخط :اتفضلوا من هنا من غير مطرود
تحدثت رنياد بصوتا يملؤه الرجاء له تحدثت لتجعل معشوقها يستشعر بانها صاحبه القلب المجهول وها قد جمعهم الله لتكون القوه التي ستهزم الياس سويلم
ريناد برجاء:لو سمحت
ليلتفت لها اسلام فكان حديثه مع تلك الفتاه المغروره
ريناد :ارجوك تساعدني انا لو رجعت بيها البيت كدا ممكن يحصلي مشاكل كتير ارجوك
نبض قلبه بالحياه كانه يعلن بانه وجد النصف الاخر له ولكنه تذكر الله الذي امره بغض البصر فاستغفر ربه ووضع عيناه ارضا اولا لخشيه عقاب الله الواحد الاحد ولان تلك الفتاه يبدو عليها انها ابنه لاحد العائلات الثريه
كما انها ليست ترتدي الحجاب رغم الملابس المحتشمه
كان الصمت الرهيب الذي تملك اسلام كفيل بجعل ريناد تعلم انه لن يساعدها فجذبت مايا واتجهت الي السياره ويبدو عليها الحزن والخوف في انآ واحد
اسلام :استني يا انسه
عزت :بس يا اسلام
اسلام بحزم :خلاص يا عزت روح شوف شغلك وانا هعملها علي السريع مش هتاخد مني وقت
تعجب عزت من تصرف رفيقه فهو لا يتسامح مع الاهانه ولا لاي احد حتي لو رفيقه وبالفعل بدء اسلام بالعمل علي السياره الخاصه بريناد تحت نظراتها المتعجبه من ذلك الشاب ونظرات مايا المقززه فاسلام بفعل عمله المجاهد يمتلك جسد رياضي
لاحظ اسلام نظرات ريناد المتعجبه علي نساء الحي كانت تنظر للحجاب الذين يرتدوه بستغراب ووضعت يدها علي شعرها بخجلا شديد من نظراتهم
تيقن اسلام انها ضحيه لعادات وتقاليد الاثرياء المعروفه
التقت عيناها الزرقاء التي تشبه عين جيمس فريناد تشبه اخاها الي حد كبير بعيناه الرماديه لتتعجب وتذهل عندما يضع عيناه ارضا ويردد كلمات تسمعها لاول مره الا وهو الاستغفار
انتهي اسلام من السياره في اقل من الساعه فهو كان يعمل سريعا كي لا يتمكن الشيطان منه فهو يستشعر بشيئا غريب بقلبه
فرحت ريناد عندما وجدت السياره كما كانت ولا يبدو عليها اي شئ فقالت بسعاده :مش معقول انت فعلا شاطر اوووي شكراا ليك بجد
اسلام :علي ايه دا شغلي
ريناد :طب حضرتك عايز كام
اسلام :عزت هيحاسبك
وبالفعل غادر اسلام من امامها واتجه الي الداخل وامر رفيقه بان يتكالف بحسابها ولكنه كان يتهرب منها
وبالفعل حاسبها عزت وغادرت
غادرت وهي تشعر بشئ غريب تشعر ان قلبها مع بعد المسافه يزيدها الما التفتت لتبحث عيناها عنه قبل ان تختفي مايا من امام الورشه ولكن بفعل ضيق الحاره التي بها الورشه منحت لريناد الوقت لتنظر لها بضع نظرات اخيره لتجده يعمل بجد كأن شيئا لم يكن اخذت تنظر له الي ان اختفت السياره تماما
بمنزل همس
كانت تجلس شارده بكلام اخيها من الذي يريد قتلهم جميعا ولماذا
افاقت من شرودها علي رنين الجرس فتوجهت لتجد العقربه كما تلقبها مليكه ابنه خالتها
ساره :ايه مفيش اهلا ولا ادخلي اي حاجه
همس:لا اذي اتفضلي
وبالفعل دلفت ساره وهي ترمقها بنظرات حاقده فهي تكره همس وتغار منها كثيرا وتحب ان تتشفا بها
رباب :مين يا همس
همس:دي ساره يا ماما
رباب بابتسامه :اهلا يا حبيبتي ماما عامله ايه
ساره :الحمد لله يا خالتو بتسلم عليكي
رباب بلهفه ؛مجتش معاكي لييه ساره عن فصد لاغاظه همس :انتي عارفه بقا اني فرحي كمان شهر وملبوخين بقا كمان الشقه واسعه اووي وماما محتاره في الفراش بتاعي
رباب لعلمها بما تحاول تلك الفتاه تصنعه فهي تصغر همس بالسن ومع ذلك خطبت قبلها وتحول ان تغيظ ابنتها فقالت :ربنا يوسع عليكي يا بنتي
ساره لهمس:انا كنت عايزكي معيا يا همس
همس باستغراب :معاكي فين
ساره بدلع متعامد لاغاظتها :اصل خطبيبي عايزني اخرج اتفسح معاه وذي مانتي عارفه ما ينفعش اخرج معاه من غير ماحد يكون معيا ومالقتش غيرك انتي
همس بخبث لمعرفه لما تريدها :طب ما تخدي مليكه
مليكه وهي تدلف للداخل :مين جاب سيرتي
همس:اهي جيت خديها معاكي
ساره :لاااا مليكه لا انا عايزكي انتي معيا
دلف اسلام هو الاخر فالوقت معاد غدائه
ليسمع لما تقول ويعلم ايضا لما تريد همس ان تذهب معها
اسلام بعضب:مين قالك انها لو وافقت اني ممكن اسمحلها تروح معاكم
ساره بتوتر لوجود اسلام فكم فعلت الاعجيب لتنال اعجابه ولكنه قالها بوجهها كثيرا انها مثل اخواته
ساره:انا يعني كنت بقول
اسلام :لتقولي ولا اقول خدي اخته معاكم او متخرجيش خالص يبقا افضل
ساره :شوفتي يا خالتي ابنك بيكلمني اذي انا غلطانه اني جيت وغادرت ساره من المنزل فاغلقت مليكه الباب بخلفها بقوه
اقترب اسلام من همس التي دمعت عيناها جراحا من قسوه البشر فالجميع يحاسبها علي قدر الله التي لا يد لها به
اسلام :ايه يا همسه ساكته ليه حبيبتي
همس:مخالتنيش ليه اروح معها يااسلام
اسلام بغضب:تروحي فين دي بتعمل كدا علشان
ثم صمت فاكملت هي بدموع :علشان تغيظني صح بس انت غلط يااسلام محدش فاهمها ادي هي رفضت انها تاخد مليكه او اي حد وجيتلي انا لاني من وجهه نظرها مش جميله مش هلغي وجودها لكن لو اخدت مليكه او حد من البنات هتبان ادمهم انها مش جميله ذي ماهو فاكر
رباب ببكاء:ليه بتقولي كدا يا بنتي انتي جميله مين قال كدا
همس:مش محتاجه حد يقول يا ماما
وتركتهم همس ودلفت الي غرفتها واغلقتها بالمفتاح وتركت العنان لدموعها
بكت مليكه لاجل اختها فهي تملك قلبا من ذهب لا تملكه اي فتاه
اتجه اسلام الي الغرفه ليجد مليكه وراءه
اسلام :لو سمحتي يا مليكه انا عايزاها لوحدها
تفهمت مليكه الامر وتوجهت لتدلف الي الغرفه الاخري فوجدت اخاها يجذبها بابتسامه :ايه بتهربي من تحضير الغدا لا ياحبيبتي انا مستعجل حضري الغدا واوعي تحرقي الفراخ ذي كل خميس فاهمه
ابتسمت مليكه وقالت :لا مش هحرقها وهتشوق وتوجهت الي المطبخ بسعاده
اما رباب فابتسمت وحمدت الله علي منحها هذا الابن الحنون الذي يأبي رؤيه اخواته حزينا
طرق اسلام الغرفه وطلب من همس ان تفتح له الغرفه وتحت الحاحه الذي ينجح دائما فتحت له همس الغرفه ليدلف ويجلس بجانبها علي الاريكه
همس ببكاء:لو كنت جاي تضحك عليا بكلمتين وفرهم انا مش عياله صغيره انا25سنه
ابتسم اسلام وقال :اديكي قولتيها ووفرتي عليا الكلام انتي 25 يعني مش كبيره يا همس
همس بالالم :محدش سايبني في حالي يااسلام تعبت من نظرات الناس ليا علي اني عانس انا مش عايزه اتجوز بس يسبوني في حالي ونظراتهم قاسيه اووي بتحسسني اني مسخ او دميمه
اسلام بغضب :مين قال كدا بس
همس:النظرات لوحدها تكفي
اقترب منها اسلام اكثر وقال لها بجديه تخلو من اي كلام خادع فنصاعت له واستمعت
اسلام بجديه :اسمعي يا همس ممكن تكوني مش جميله اوي بس انتي مش واحشه فكري وبصي لنفسك انتي قريبه من ربنا بطريقه متتوصفش انا بشوفك وانتي بتصلي قيام الليل ديما وبتدعي لينا قبل ما تدعي لنفسك انتي بالنسبابي ملكه جمال بقلبك الذهبي دا كفيا عليكي محبه ربنا الا بيزرعها في قلوب كل الا بيشوفك
احلامك الا بتتحقق بالنص دي دلاله علي حب ربنا ليكي
كفيا اني وانا ساجد بدعي ربنا يرزقني بزوجه صالحه ذيك لا ياهمس انتي بالنسبالي اكتر من ملكه جمال
بكت همس لما تستمع من اخاها فكفكف دموعها وقال :انتي جوهره ياهمس بنحافظ عليها لليستحقها بجد مش اي حد بيحظي بجوهره في حد محظوظ اوي بيكي
همس وهي تحتضنه :انا الا محظوظه انك اخويا بجد
شدد اسلام من احتضان اخته وقال بسعاده :عليا يابت اكيد بتدعي اكون واحد غريب عشان تتجوزيني وتجيبي عيال عينهم نفس لون عيوني
دفشته همس وقالت بغضب:كدا يااسلام
اسلام :ههههههه
مليكه بصوت مرتفع افزعهم وادا الي وقوع اسلام من علي الاريكه:الغدا جهز يااسلام من غير اي خساير
همس :هههههههه
اسلام :ربنا ينتقم منك مش هتستريحي غير لما يجبي سكته قلبيه منك
مليكه :بقولك ايه هتبقا انت والدكتور الرذل دا
اسلام بستغراب وهو ينهض من علي الارضيه :دكتور مين دا
مليكه :دا دكتور جديد بس ايه يااسلام نسخه منك فرق بس لون البشره
ابتسم اسلام وقال بغرور مصطنع :لا محدش ذيي مش كدا يا همستي
همس :لا في
اسلام :كدا طب تعالي انتي وهي
رباب :والله يجوا فين
اسلام :هههه هيجوا بس ما ارجع من الشغل ممكن نتغدا بقا
وتوجه اسلام الي الطاوله الصغيره التي تجمعهم وجلس فصرخت به مليكه
مليكه :لاااا انت مش بتقعد هنا علي طول ايه جابك هنا
اسلام :تغير
رباب :هههه في ايه يابت
همس :ههههههه انا ابتديت افهم
رفع اسلام طبقه ليجد انه محروق تمام
فقالت مليكه بلهفه :لااا دا كان المفروض يكون طبق همس اي حروق هي الا بتتكلف بالخساير طبقك ساليم واتاكد بنفسك
انفجر الجميع ضاحكا عليها فهي دائما تحرق اي شئ
ولكن السعاده لن تظل حليفتهم
بقصر الياس سويلم
دلف مالك الي القصر ثم توجه الي الاعلي ليجد جده امامه بطالته التي تقبض القلوب
مالك بتوتر :في حاجه يا جدي
الياس :كنت فين
مالك :بالجامعه
الياس :وريناد
هنا علم مالك ان جده يريد انا يعلم اين كانت ريناد لكي يطابق عليها العقاب
فقال :انا خرجت انا وريناد اتغدينا مع بعض ورجعت الجامعه كان عندي محاضره ورجعت
الياس بعدم اهتمام :علي اوضتك
مالك :حااضر
وصعد ملك وهو يلتقط انفاسه الذي كبتها من الخوف
ليجد الجيمس يقف بثقته المعتاده علي الدرج فقال بهدوءه المميت :كانت فين
مالك بستغراب :هي مين
رفع جوان عيناه الساحره التي لاتليق مع كتله القسوه بداخله وقال :ريناد
زفر مالك لعلمه ان جيمس لا يستطيع احد خداعه فقص له عما حدث فقال جوان :اوك بس خالي بالك بعد كدا الياس سويلم مش بيضحك عليه بسهوله ولو عرف انك بتخدعه مش هتلقي غير العقاب
مالك :يا ساتر
جوان :مش بفهمك
ريناد :جوان
جوان بغضب:اسمي جمال قولتلك ميت الف مره ماسميش جوان
ريناد بخوف من نظراته:انت بتكلمني كدا ليه يا جوان ايه غيرك ثم بكت وقالت :انا عملت فيك ايه عشان تعاملني بالقسوه انا بجد مصدومه
وركضت ريناد علي غرفتها وبكت
مالك :استريحت
جوان بنظرته المرعبه :ادخل اوضتك يا مالك
مالك :ولو مدخلتش هتعمل ايه يعني
اسرع محمد اليهم حتي لا تزداد سوء”في ايه يامالك في ايه يا جمال
جوان :فاهم ابنك يا عمي ميدخلش في الا مالوش فيه
وتركهم جيمس وخرج من القصر كله لتنفيذ اوامر الياس سويلم التي ستقع ضحياه همس لتكون ضحيه شيطان بلا قلب لتقع في عرين الشيطاااان
هل ستصمد حصون قلعه الياس سويلم امام العشق ؟
ما مصير مليكه ؟
هل سيستطيع الياس سويلم ان يقف امام العشق ومن ستدفع ثمن ذلك العشق ؟
من الضحيه لالياس سويلم ؟
واخيييرا
ما هو السر المخفي لهذه العائله ؟
هل ستصمد همس امام الشيطان ؟ وبمن ستستعين ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط