لما رجعت البيت وانا طالع علي السٌُلم ، حسيت ان في ضيوف عندنا ، لان سمعت صوت حد عندنا عير ماما ، دخلت الشقة عشان اشوف مين ! ، لكن اتصدمت ! ، الضيف اللي كان عندنا كانت ” سحر ” ، ازاى ! وليه ! ، دى الاسئلة اللي جت في دماغي اول ما شوفتها ، هي اول ما شاقتني قالت وفي وشها ابتسامة ” ازيك يا خالد ” ، رديت عليها بتوتر ” انتي جاية ليه! ؟ ” ، الابتسامة اللي كانت علي وشها راحت وقالت ” بقولك ازيك يا خالد ..يكون هو ده ردك !” ، ماما بصت ليا وقالت ” عيب خالد .. ده جزاتها انها جاية تسأل عليك ” ، بصيت بعيد وانا بقول ” وتسأل ليه عليا !؟ كانت ظن بقية اهلي ” ، في اللحظة دى الدموع نزلت من عنين سحر وهي بتبص ناحيتي بحزن كبير باين علي ملامح وشها ، وقالت وهي بتبكي ” انا جيت لك لحد عندك .. ومكنتش اتوقع منك كده يا خالد ! .. انا همشي ومش هتشوف وشي تاني للأبد.. لان انا خلاص .. انت كسرتني يا خالد .. ومش هقدر ابدا اعيش بعد اللحظة دى ” ، بعد ما خلصت كلامها ، خرجت وهي بتجري وبتبكي ، ماما قالت بحزن وغضب ” ليه يا بني كده تكسر قلبها .. البنت باين عليها بنحبك ” ، رديت وقولت لماما ” وانا ذنبي ايه ! .. انا مقولتش لحد يحبني يا ماما .. وبعدين انا والله مقدر جدا حبها.. لكن مش عايزها تتعلق بيا اكتر من كده ” ، ماما قالت ” وهي شافتك فين بقي ” ، بصيت لماما وقولت ” فاكرة اليوم اللي رحت فيه انا وخالد عند الخياطة ؟ ” ، ماما ردت وقالت ” اه فكراه ” ، قولتلها ” اهو هو اليوم ده اللي شافتني فيه ” ، ماما ردت وقالت ” اه يعني شافتك في الشارع ولا عند الخياطة ؟ ” ، قولتله ” عند الخياطة.. ما هي بنت الخياطة أصلا ” ،
ماما ردت وقالت ” دا شكل البنت بتحبك اوى .. انا خايفة تعمل حاجة في نفسها.. وساعتها تبقي انت السبب ” ، الجملة دى اللي قالتها ماما قلتني أقلق ، وقعدت افكر هي ممكن تعمل حاجة في نفسها فعلا !؟ ،
قطع تفكيري التليفون وهو بيرن ، كان عماد ، رديت عليه ” الو يا عماد ” ، عماد. رد عليا وقال ” ايه يا عم خالد بقالي ساعة مستنيك تحت بيتكم ”
، رديت وقولتله ” ليه خير ؟ ” ، رد وقال بزعيق ” الدرس يا بني ! ”
، قولتله وانا بضرب علي راسي بأيدي ” اه صح الدرس .. دانا كنت هنسي ” ، رد عماد وهو بيهزر كالعادة ويقول ” كنت هتنسي ! .. ايه اللي واكل عقلك يا خلاود .. ولا انت في حد ياكل عقلك ..دانت اللي واكل عقلهم .. مانت سارق قلوب الغذارا يا سي عبد الحليم حافظ ” ، رديت علي عماد وقولت ” يا بني ارحمني بقي .. هأللبس وانزلك يلا سلام ” ، قولت كده لعماد ، ورحت لبست وقولت لماما اني رايح الدرس ، ماما بصت في جدول مواعيد الدروس بتعتي وقالت ” اه فعلا عندك درس دلوقتي .. ماشي روح بس تيجي من الدرس عالبيت يا خالد انت فاهم ” ، رديت وانا باخد الباب في ايدي وقولت ” فاهم ياماما ” ،
نزلت لعماد ومشينا علي الدرس ، ولما رحنا الدرس ، كان في ولد كده قاعد يغلس عليا بكلام سخيف هو بيقول ” ايه بيضة.. علي كده مامتك سابتك تخرجي لوحدك ” ، بصيت لعماد ، وعماد بص ليه بغضب وبعدين راح باصص ناحيتي وقال ” بعد الدرس ” ، قولتله ” يا عم سيبك منه ده عيل عبيط ” ، الولد فضل مكمل التريقة بتعته وبيقول ” ياريتك كنت بت كنت اتقدملك وقتي ” ، وفضل بقي يتكلم ، لكن بعد الدرس عماد مسكه من القميس وقاله ” تعرف ما تتكلم مع خالد تاني .. ” الولد قطعه في الكلام وهو بيحوش ايد عماد من علي القميس وقال ” هتعمل ايه يعني !؟ ” ، عماد ضربه جامد براسه وقاله ” هعمل كده ” ، الولد رجع مسك في عماد ، وكنت انا والناس اللي كانت معاية في الدرس بنحوش في عماد والولد ، عماد القميس بتاعه اللي قفسه عند الخياطة باظ ورجع زى ما كان ” ،
اخدت عماد ومشينا بعد ما ضرب الولد جامد ، عماد قال بغضب واحنا ماشيين ” دا عيل غلس وكان لازم يتربي ” ، قولت لعماد ” بس مكانش ليه لزوم اللي انت عملته ده .. كنت سيبه وانا هعرف اتعامل معاه ازاى” ، عماد بص للقميس بتاعه وقال ” بوظ القيس ابن الذين ” ، قولتله ” معلش نعمله تاني عند الخياطة ” ، وقال تمام ” يبقي نروح انا وانت ” ، في اللحظة افتكرت البنت ” سحر ” وقولت لعماد “لا معلش مش هقدر بالذات المشوار ده ” ، عماد قال ” ليه يا عم ما تروح .. وان كان علي البنت تلاقيها نسيت ” ، ضحكت وقولتله “نسيت !.. دى كانت عندنا النهاردة ” ، عماد بص ليا بصدمة ! وقال ” معقولة الكلام ده ” ، سبت عماد ورحت البيت ، بعد ما قال انوا هيروح يعمل القميس ، فتحت باب الشقة ودخلت ، لقيت ماما قاعدة حزينة وبتبكي ، جريت عليها بسرعة وقولتلها ” ايه يا ماما بتبكي ليه !؟ ” ، ماما قالت وهي بتبكي ” مفيش يا بني مفيش ” ، قولتله ” مفيش ازاى وانت بتبكي ” ، ماما اتكلمت وقالت وهي بتبكي ” بيقول في بنت في الشارع اللي ورانا رمت نفسها من فوق ” ، قولتلها ” ودى مين دى ” ، ماما قالت ” معرفش .. انا سمعت صريخ في الشارع اللي ورانا .. ولما سألت قالو ان في بنت رمت نفسها من فوق ” ، في اللحظة دى لقيت باب الشقة بيخبط جامد ، لما فتحت كان عماد بيبكي ويقول ” حرام عليك .. حرام عليك يا خالد ” قولتله بلهفة ” مالك يا بني !؟ ” ، رد وهو بيبكي وقال ” سحر انتحرت يا خالد انتحرت .. انتحرت بسببك ” … يتبع
ارتحت يا عم خالد .. الاجزاء اللي جاية رعب ان شاء الله.. وهانت القصة
رواية عشرون رساله قبل الوقوع في الخطيئه الفصل 26