اساطير حقيقيه

قرية ام الحويطات المسكونة

لنهاردة هنتكلم عن قرية أهلها هجروها وبقت ملجأ لأشباح الموتى! القرية دي اسمها “ام الحويطات” قرية صغيرة موجودة في جنوب محافظة البحر الأحمر على بعد تلاتين كيلو من سفاجا…
تاريخ القرية دي قديم جدا؟ اتبنت من اكتر من 119 سنة!…
القرية عبارة عن مكان جبلي… مبنية داخل وادي ليه مدخل واحد.. والطريق اللي بيؤدي للمدخل ده مش ممهد.. يعني طريق كله طوب وتراب… مفيش عربية تقدر تتحرك في الطريق ده بسهولة… بيحيط القرية الجبال من كل حته ما عدا المدخل اللي قلت لكم عليه فوق… وللسبب ده القرية اتسمت بأم الحويطات عشان بيُحيطها الجبال من كل الاتجاهات…
خليني اقولكم هي القرية اتبنت امتى وليه؟ اتبنت ايام الاحتلال الانجليزي لمصر.. في الوقت ده الاحتلال شاف ان القرية دي مليانه بالفوسفات… فقرروا انهم يعملو مناجم لاستخراج الفوسفات.. وبالفعل جابوا عمال من كل حته عشان يشتغلو فيها.. العمال بدأوا انهم يبنوا بيوت ليهم.. ف الاول الاحتلال منع العمال انهم يجيبو اهليهم للقرية.. لكن بعد كام سنه العمال بدأو يجيبو اهاليهم.. والقرية بدأت تكبر… اتبنى فيها بيوت ومدارس وكمان اتبنى فيها سكة حديد عشان تنقل العمال…
أم الحويطات بقت مركز مهم جدا لاستخراج معدن الفوسفات… وبقت مشهورة جدا ايام الاحتلال الانجليزي.. وفي سنة 1956 الرئيس جمال عبد الناصر أصدر قرار بتأميم القرية عشان تصبح قرية مصرية…. القرية استمرت لفترة طويلة وكانوا العمال بيستخرجوا منها كميات كبيرة من الفوسفات بيتم تصديرها للخارج والداخل…
لكن لما جه رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد… اصدر قرار بغلقها وإنشاء قرية جديدة بنفس اسم “أم الحويطات” ومن هنا انتهى عصر القرية… والناس هجروها واصبحت ملجأ للاشباح والجن! حتى انت لو زرت القرية هتلاقي بقاية من البيوت اللي مش ساكنها حد.. وف اوقات ممكن تسمع صوت اطفال بتلعب او انك تشوف مجموعة من العمال خارجين من بيوتهم ورايحين شغلهم! ستات بتصرخ! وحاجات تانية كتير مرعبة جدا بتحصل ف القرية!
من الحكايات المشهور عن القرية الحكاية اللي هحكيهالك دلوقتي…. حكاية مرعبة جدا….
القصة دي حصلت لشخص من عشر سنين… بيقول الشخص ده انه جاله تكليف من مديره انه يروح لقرية ام الحويطات عشان يطمن على مخازن تابعه للشركة اللي هو شغال فيها.. المخزن ده كان فيه خردة وبقايا أدوات بيستخدموها العمال في أعمال المناجم هناك… التكليف ده جاله في وقت البلد كانت عايشة ف فتره صعبه جدا؟ مفيش أمن والبلد كانت حرفيا سايبه! لان الوقت ده كانت ثورة 25 يناير.. كان في انفلات امني رهيب وتم سرقة كتير من المخازن الشركات أثناء أحداث يناير… وكمان انتشر قطاع الطرق والحرامية في كل مكان… لسبب ده جه للشخص ده التكليف انه يسافر بسرعة لهناك عشان يطمن ع المخازن…..
بعد ما اخد الشخص ده التكليف من مديره في الشغل اتفق مع سواق عربية دفع رباعي من الشركة عشان ياخده معاه للقرية… تاني يوم ركب العربية مع السواق واخدوا طريقهم لام الحويطات… السواق اخد مدق طريق القرية اللي اتبنت جديد بدل من القرية القديمة.. الطريق ده كان قريب من القرية القديمة اللي اتهجرت من عشرين سنة… يعني في وقت ما سافروا كانت القرية مهجورة من 10 سنين…
لما قربوا يوصلو للقرية شافو ست قاعدة جنب مكبس ماسورة ماية اللي كانت بتوصل ماية للقرية القديمة.. الست كانت لابسه

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه سرداب الموت (كامله)

رواية الشادر الفصل الثامن

جلابيه سوده مكانتش مبينة حاجة منها! يعني مكانوش عارفين يحددو شكل الست دي من اللبس اللي هي لابساه! السواق سألها وقال:

هو ف حد عايش في القرية دي؟
الست جوبته وقالت:
لا محدش عايش هنا!
السواق ساب الست دي بعد كده واتحرك بالعربية.. مكانش لسه بعد عن الست لما موظف الشركة بص ع مراية العربية عشان هنا ملقيهاش! الست اختفت ف لحظة كأنها مكانتش موجودة! الراجل استغرب .. الست مستحيل تكون لحقت تختفي فجأة كده.. هما مابعدوش كتير يادوب العربية اتحركت كام خطوه لقدام ولما بص للمرايه اللي تبين له الطريق من ورا ملقيش ليها اثر!…
بعد الموقف الغريب ده مرضيش يقول حاجة للسواق عشان ميخفش أو يرتبك! سابه يكمل طريقة وعدى الموقف ده… وصلوا للقرية المهجورة… وبعدها راحوا ع مكان المخزن اللي كان قريب لمناجم القرية… سابو العربية عند وادي ضيق وفتحوا باب المخزن بصعوبة.. وبعدها بدأوا انهم يفحصو ويجردو بسرعة الخردة والمواد الموجودة جوه المخزن عشان يرجعوا بسرعه قبل ما الليل يدخل عليهم وميعرفوش يرجعوا…
اثناء ما كانوا منهمكين في عملهم… سمعوا أصوات غريبة وجلبة في الخارج! كان في عمال خارجين من بيوت مدمرة ومهجورة.. خارجين لعملهم… كانوا عمالين يضحكو ويتكلمو بصوت عالي! لما خرج العامل اللي شغال في الشركة والسواق لبره عشان يشوفو ايه اللي بيحصل بره… ملقوش حاجة.. ملقوش غير جبل ومنازل مدمرة ومهجورة! هنا بدأ الموظف والسواق يحسو برعب شديد!…
في اللحظة دي الموظف قال للسواق يلا نرجع بسرعة للمخزن عشان نخلص بسرعه عشان مش قادر افضل ف المكان ده كتير! السواق قال له:
انا حاسس ان قلبى مقبوض من وقت ما دخلنا للبرية دي.. وحاسس اني متراقب من كيانات مجهولة!
الموظف ماقلش للسواق انه حاسس بنفس إحساسه من وقت ما دخل للقرية عشان ميخفش زياده…. المكان ده مكانش في اي تغطية لشبكات المحمول بسبب الجبال اللي محاوطه القرية… رجعوا فعلت للمخزن وبعد نص ساعه سمعوا أصوات استغاثة بان المنجم هينهار على العمال وسمعوا ناس بتنطق أسماء؟! يعني كان ف حد يقول يلا يا فلان اجري بسرعه المنجم هيقع علينا! وكمان بدأوا يسمعوا أصوات عياط وصراخ ستات!..
الموظف بيحكي ويوصف المشهد ده ويقول:
وقفت انا والسواق مرعوبين باصين لبعض.. وفجأة الصمت حل ع المكان! لكن كنا سامعين الصوت أنفاسنا السريعة من كتر الرعب اللي كنا فيه!… ولما خرجنا بره المخزن ملقيناش اي اي مخلوق! المكان فاضي وهادي جدا! قررنا بعدها اننا نخلص شغلنا بسرعه… نقلنا خام الفوسفات عند المناجم القديمة… هناك السواق شاف اشكال لناس لابسين “أسمال” قديمة زي اللي بيلبسها عمال المناجم في المكان ده بسبب شدة الحرارة داخل المنجم!.. وكان الهدوم دي متغطيه للون خام الفوسفات الاصفر…. ولما قربوا مننا اختفوا.. بس لما اختفوا بدأت حجارة صغيرة تتحدف علينا من كل مكان حولينا! مكناش شايفين مين اللي بيحدفها ولا عارفين مصدرها!…
السواق في اللحظة دى قال للموظف:
يلا بسرعة نخرج من المكان ده انا ميت من الخوف!.. وخصوصا ان خلاص الشمس كانت قربت تغيب والليل هيدخل علينا ومش هنعرف نرجع!…
مكانش قدامنا غير حلين؟ الأول أننا نمشي من عند المدق 15 كيلو مشي ع الاقدام!.. او اننا نبات جوه العربية في المكان المرعب ده!… اخترنا الحل التاني اننا نبات جوه العربية والصبح نطلع فوق جبل نلقط اشارة موبيل او نصلح العربيه اللي باظت! او الشركة تبعتلنا عربية تانية ان لحظو تأخرنا!…
الموظف بيقول:
انا ملقيتش حل تاني غير ان اوافق اننا نبات ف العربية لحد الصبح وسط قرية مسكونة بالاشباح!…
ركبنا العربية وقفلناها كويس من جوه… وفضلنا نتكلم مع بعض واحنا بنراقب القرية اللي غرقانه ف ظلام!..
الموظف قال وصفا للمشاهد اللي شافوها:
شوفنا خيالات لناس رجال وسيدات وأطفال بيظهروا من بين المنازل المهدودة! كان المنظر يخض.. تخيل انت شايف ناس خارجة من بيوت مهدودة وانت عارف ان دول مش بني ادمين دول عفاريت! ايه رد فعلك لموقف زي ده! شافوا العجب بعدها؟! شافوا موكب لجنازة! ناس كتير ماشية ف الظلام شايلين نعش وكان صندوق خشب محطوط ف جثة! كان ف ستات ماشية ورا الرجاله عماله تلطم وتصرخ ع الميت!… بعدوا عنهم فجأة واختفو في الظلام!…
السواق والموظف اقسموا ان قلبهم كان هيقف من المشهد المرعب ده… فضلو يقروا قرآن يحميهم من الاشباح دي.. بعدها ساد السكون الممان وبعد ساعة او اكتر شافوا رجاله لابسه جلاليب ممزقه رايحين للمناجم القريبة جدا من القرية! كأن المناجم فجأة بقيت مسكونة بالحياة والعمال شغالين! المكان دب فيه الحياة من تاني!…
وهي دقائق شافو أشباح رجال خارجين من المناجم بيصرخوا أن المنجم هيقع ع العمال! كانو بيجرو بره المنجم وبيصرخوا!… وفي اللحظة دي خرجت الستات من القرية من المنازل المهجورة بيصرخو وبيجروا اتجاه المنجم!.. السواق قال انه كان ف الوقت ده بيحاول انه يشغل العربية وهو مرعوب!.. وفعلا بعد معاناه العربية اشتغلت واطى نورها الامامي المكان عشان يلاقوا ان المكان مفهوش اي حياة! فهنا صرخ السواق ف الموظف وقال:
ابوس ايد اهلك خرجنا من هنا! مدعوك الشغل ع اصحابه!..
بالفعل السواق اتحرك بالعربية بسرعة… والتربية وهي ماشيه كان بيتحدف عليها طوب من كل حته! مطر حجارة كان بيتحدف مش معروف مصدره ولا معروف مين اللي بيحدف.. بس دول عفاريت او ارواح الناس اللي ماتت هنا!…
لما وصلو عند المكان اللي لقيوا فيه الست اللي كانت قاعدة عند محمس الماية.. لقيوها هناك بتبصلهم وبتضحك بشكل مرعب! بس المرة دي شافو وشها اللي كان هيكل عظمي!..
السواق شافها وراح طار بالعربية عبر المدق لحد ما وصلوا للطريق الرئيسي وراحوا بعدها لمدينة سفاجا.. و مكنوش قادرين ينطقوا بكلمك من كمية مشاهد الرعب اللي عاشوها في قرية ام الحويطات المهجورة!!..
وصلو مقر الشركة وكان رئيس العمل هناك وكام مدير تانيين.. شافو منظرهم اتخضو.. وشهم كان أصفر وبيترعشو من الخوف!.. قعدوا وشربوا مايه وهديو.. وبعدها بدأو يحكو اللي حصلهم هنا…..
مدير الشركة قالهم ان كان في اتنين من الشركة اشتغلوا هناك ف ام الحويطات من 20 سنه.. المكان مهجور ومسكون بالجن والأشباح بسبب اللي ماتوا أثناء حفر المناجم!.. والمناجم كانت مليانة بالعقارب والحيات السامة… ومات كتير بسببها.. وكمان الطريق أو المدق مسكون برضه بجنية ودي اللي شفتوها عند محبس الماية!..
محدش بيروح هناك غير في مجموعة من العربيات والرجالة وبسيبو القرية قبل الغروب! ولما السواق والموظف قالولهم اسماء اللي سمعوا العمال أو عفاريت العمال بينطقو بيها.. قالوا إن دي عمال اتحبسوا في المنجم لما انهار!
واحد من رؤساء الشركة تعجب من كلامهم وقال إن من العمال اللي شفتوهم اخويا كان بينهم مات من تلاتين سنة في حادث انهيار منجم قبل يوم زفافه بأيام قليلة! وقال كمان انه اقسم بعدها انه مش هيروح للقرية المهجورة او حتى اي قرية تعدين غير بالنهار مع عدد من الرجالة والعربيات….
لحد الان قرية أم الحويطات مهجورة ومسكونة بالجن والاشباح! محدش بيحاول انه يروح لها الا عند الضرورة!…
وميفضلوش فيها لبعد الغروب.. قبل غروب الشمس يسيبو القرية.. لأن الليل للجن والاشباح….
محمد_مهني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط