قصص

قصة الدجال الاعور

#الدجال_الأعور
لما كنت بسمع ناس بتحكي عن مواقف رعب بتحصلها زي انها شافت جن وشافت المارد او بتسمع اصوات مرعبة كنت بقول عليهم فشارين ويألفو
مش لأني مش مؤمن بوجودهم مثلا لا انا مؤمن بوجودهم بس مش مؤمن بظهورهم بالدرجة دي لكل الناس دي
لكن دلوقتي انا مؤمن ومصدق بأي حد يحكي اي حاجة شافها
لان اللي شوفته مش هيخليكوا تقولوا عليا فشار وبألف لا
هتقولوا عليا مجنون
وده مش بعيد عن الحقيقة
اعرفكوا بنفسي
مراد احمد 18 سنة 3 ثانوي صنايع من القليوبية من منطقة اسمها الخصوص معرفش ان كنتوا تعرفوها ولا لا
عندي اخت صغيرة واخ اصغر منها
والدي و والدتي عايشين وحياتنا طبيعية ومفيهاش اي مشكلة
صعب انك تتخيل ان شخص زيي مبيصدقش الخرافات اللي بتحكيها الناس هو نفس الشخص اللي بيهتم جدا بالبحث عن معلومات عن الجن والعالم السفلي
واني من اكتر الناس المتابعة لبيدجات الرعب واني مبفوتش معلومة او قصة مألفها اي شخص في البيدجاات دي
لا وكمان بترعب وبخاف وبصدق اللي بقرأة وبتعايش معاه جداً
يمكن عشان اللي بيكتب القصة مبيبقاش هامة ان حد يصدقها قد انها تعجب اللي بيقرأها
او يمكن عشان القصص الحقيقية بتبقا تافهه نسبيا ومفيهاش الدراما والتفاصيل اللي بتشد وبتجذب في القصص اللي بتتألف
معرفش
بس اللي اعرفه اني اللي عيشته اشبه بالقصص اللي بتتألف
..
زي ما قولتلكوا ان حياتي ماشية طبيعي جداً بروح مدرستي الصبح وارجع من المدرسة على الشغل اخرج من الشغل الساعة عشرة بليل اروح الجيم اخرج من الجيم علي البيت اكل وافتح بيدجات الرعب اقرأ اللي نزل فيها علي مدار اليوم وانام
روتين متكرر ولكنه مش ممل
مش ممل لأن الروتين ده علي اخر السنه هينقص ضلع الدراسة
وهيبدأ الملل مع الشغل والنوم والاكل وبس
لغاية كدة وتمام
يبدأ بقا المش تمام لما لقيت قصة نازلة في بيدج من البيدجات واللي كاتبها منبه في اولها محدش يقرأ الطلاسم اللي في القصة
وكالعادة قولت ده فشار وده اسلوب بيجذب بيه القارئ مش أكتر
بدأت اقرأ في القصة وكانت ممتعة
جيت عند الطلسم وشاورت عقلي اقرأ ولا مقرأش
قررت اني اقرأ
*إقرأ الاحرف باللغة العربية الفصحى*
”م ر ع ض شكع مون شين ز ب ط ن س ي س ي ع ر ص ملع سوهون دينال الحاضر الحاضر”
وشوية ارقام في النص مش فاكرهم
عادي
محصلش حاجة
خلصت القصة ودخلت الكومنتات بتاعتها لقيت اول تعليق مكتوب “انت متخلف يابني ازاي تكتب طلسم حقيقي في قصة انت عايز تأزي الناس انا كنت فاكرك بتهرج لكن دخلت لقيتك كاتب طلسم حقيقي فعلاً”
وبقيت التعليقات اللي خاف يقرأ واللي زي حالاتي قرأ ومحصلوش حاجة
بس شعور جوايا بأن في نسبة لوجود خطر عليا من اللي قرأته خليتني اخاف
واقفل اللاب وانام قبل ما اكمل جولتي في بقيت البيدجات
عشان اشوف اسوأ كابوس مر عليا في حياتي
مبني مهجور الاضائات بتاعته كلها صفره
وعلي باب المبني ده واقف آدم اخويا الصغير صاحب الخمس سنين
وفي ايده كتاب بجلاد اخضر
دخل المبني ده وقفل علي نفسه
المبني شكله مرعب
وغامق
والاضائة دي مرعبة اكتر مع عتمة الليل
قربت من البيت ووصلت للباب في خطوات بطيئة وانا خايف
جسمي بيترعش من الخوف اكتر من رعشة الدش بمياه ساقعة في الشتا
برفع ايدي عشان اخبط علي الباب الباب اتفتح لوحده من قبل ما المسه
رجعت خطوة لورا من الخوف بس كملت ودخلت
الاضائة اقل ومرعبه اكتر
المكان عامل زي قاعة كبيرة وسقفها عالي جدا
وفي رسوم غريبة علي الحيطان والسقف
فجأة لقيت خيالات بتتحرك وجاية نحيتي
خيالات لأجسام مش شايفها
شايف خياله بس
بس الرعب دخل في قلبي اكتر لما لقيت في وسط الخيالات خيال لطفل صغير
فجأة الخيالات دي بدأت تتحرك في المكان زي المجانين
واصوات صراخ مش عارف مصدرها واصوات ضحكات عالية
وفجأة كلهم ثبتوا وسكتوا
وسمعت صوت صرخة واحدة
صرخة آدم بيترمي من السقف ده ونازل علي الارض
اتثبت ومعرفتش اتحرك وانا شايف جسمه بيتهبد في الارض والدم ساح من كل جسمه
قربت منه وانا مصدوم ومش فاهم
لغاية ما حد ضربني بحاجة علي الاغلب هي كتاب
ضربني علي دماغي قومت مفزوع من النوم
نورت النور وجريت علي اوضة آدم لقيته نايم
جريت علي الحمام وانا حاسس بألم الخبطة في راسي
وقفت قدام مراية الحمام وبشيل ايدي من علي راسي لاقيتها غرقانة دم
يعني ايه
ده كان حلم ولا ده كان ايه
غسلت راسي وخرجت من الحمام بصيت في الساعة لقيتها سبعة إلا ربع
فاضل ربع ساعة ومنبه المدرسة يضرب
فتحت اللاب وبحثت عن الصفحة اللي كانت منزله القصة
لكن المصيبه اني ملقيتهاش
اختفت
بدأت ابحث في هاش تاج القصة ملقيتش حاجة
فص ملح الارض اتشقت ودوبته
دخلت المطبخ عملت كوباية قهوة وطلعت البلكونة اشربها وانا عمال ادور عن البيدج
ببص لقيت في رسالة جيالي الساعة 3 الفجر من ايميل قديم ليا
ايوة
ايميلي اناا
ايميل انا كنت قافله بقاله سنه ونص عشان كنت بكلم عليه بنات وتوبت
الرساله جيالي منه مكتوب فيها كلام بالأنجليزي
مضمونه هو
“ما تراه في كوابيسك هو مجرد تحذير ، عالمنا ليس للتسلية ، عليك الإبتعاد ، او الموت”
من مين
معرفش
عالم ايه
معنديش فكرة
كل اللي اعرفه ان ده مش مقلب
لو فرضنا ان حد سرق الايميل
الحد ده خلاني احلم بالكابوس ده ازاي
في حاجات غلط بتحصل
واتمنيت انها تقف علي كدة
لكن مش كل اللي بنتمناه بيحصل
..
لبست و روحت المدرسة
تايه ومفيش ادني نوع من انواع التركيز
فاصل وقلة النوم مخلياني دايخ
كل ده عادي ودايماً معايا بسبب الأرق وقلة النوم
لكن الخيالات اللي شايفها رايحة جاية قدام باب الفصل دي اللي جديده
والاجدد
اني بدأت اسمع صوت صراخهم
صراخهم عمال يعلي وانا حاسس ان دماغي هتتفرتك
لغاية ما دوخت ومدريتش بنفسي غير في كابوس تاني
غرفة
غرفة ضيقة كل اللي فيها مجرد لمبة صفرة اضائتها ضعيفة جداً تشبه الاضاءة اللي كانت حوالين البيت المهجور اللي شوفته في الحلم
بحاول ادور علي باب مش لاقي
أكن الغرفة اتصبت وانا جواها
فضلت ادبدب واهبد برجلي في الحيطان ومفيش فايده
قعدت في الارض وبدأت اصرخ
عمال اصرخ اصرخ اصرخ وأخبط في دماغي يمكن افوق من الكابوس البشع ده
مفيش فايدة
وفجأة حسيت بقلم نزل علي خدي وكلمة “فووووق” طالعة من حمدي أحمد صاحبي في الفصل وواحد من مؤلفين القصص اللي بقرئها
فوقت وهو ماسكني وعمال يهزني ويقولي فوق ويضربني بالاقلام
اول ما لقاني فتحت عيني جاب ماية ورشها علي وشي وخرج للأستاذ استأذنه وشالني علي كتفه وروحني البيت
جابولي ماية بسكر وشربتها وبدأت احس براحة نسبياً
سألت حمدي هو ايه اللي حصل قالي اني فجأة مسكت دماغي فضلت اصرخ لغاية ما اغمي عليا
فضل قاعد معايا يحاول يقنعني اني احكيله ايه اللي بيحصل وانا رافض
لما اتطمن عليا ويأس اني احكيلة مشي
والدتي جابتلي الفطار اكلت وقومت عشان ألبس واروح الشغل
ضمن محاولات بائسة منهم بإقناعي اني ماروحش الشغل
لبست ونزلت ركبت وروحت الورشة
شغال مع مدرسي في المدرسة فني تكييف وتبريد بيوزعنا كل واحد لوحده لما يكون في صيانة وبيجمعنا نطلع سوا لما يكون تركيب
روحت قالي النهارده صيانة وان في بيت في حلوان فيه تكيف محتاج يتشحن فريون ومحتاج يتنضف
اخدت منه العنوان وفلوس المواصلات والاكل ونزلت
ركبت المترو لحلوان ونزلت ركبت تاكسي ل15 مايو
نزلني قدام البيت اللي في العنوان
ايوة هو
هو البيت اللي شوفته في الكابوس
وعلي الرغم من ان الدنيا نهار
لكن برضو الاضائة باهتة
والشكل مرعب
بس ليه
المنطقة كلها بلوكات شبه بعض
اشمعني البيت ده اللي بالشكل ده في المنطقة دي
وازاي بيت مهجور زي ده يبقا في تكييف ومحتاج صيانة كمان
قطع تفكيري صوت تليفوني بيرن
خرجت التليفون من جيبي لقيته البشمهندس محمد اللي انا شغال معاه هو اللي بيرن
رديت عليه لقيته بيقولي “انت فين يابني” رديت عليه بإستغراب وقولتله “انا قدام البيت اهو بس ده بيت مهجور وغريب انت متأكد ان ده فيه تكييف عايز صيانة” رد بزعيق وقالي “يابني انت سايب ورقة العنوان هنا انت روحت فين” تنحت وطلعت ورقة العنوان من جيبي قولتله “ورقة ايه اللي نسيتها الورقة معايا اهي في ايدي ومكتوب فيها العنوان يا بشمهندس” رد وقالي “انت فين دلوقتي” قولتله “انا قدام البيت اهو في 15 مايو في حلوان” قالي “البيت اللي عنوانه في الورقة اللي انا كاتبها بإيدي في مصر القديمة قصاد مسجد عمر ابن العاص حلوان ايه دي بقي اقفل يا مراد و روح انا وديت احمد يعمل هو الصيانة روح انت البيت وشوف العك اللي انت بتعمله ده وبكرة لينا قعدة في المدرسة ، سلام”
ايه ده
ايه اللي بيحصل وبيحصل ازاي
فجأة لقيت سواق التاكسي بيندهلي وبيقولي “يا باشا الحساب عايز امشي” لفيتله وحاسبته وقبل ما يمشي سألته “هو البيت ده بتاع مين”
رد وقالي “يابيه التخريف علي البيت ده كتير وصحفيين جم هنا وصوروا البيت من برا وقال ايه في عيلة محروقة ومش محروقة وشغل هبل كدة ، انت صحفي”
رديت وقولتله “اه انا صحفي”
راح اتعدل كدة وبصلي وقالي “هحكيلك ، البيت ده كان في عيلة كبيرة عايشة فيه اسمها عيلة الدجال الأعور ابو المعز الخلفاوي العيلة دي كانت مشهورة بالسحرة والدجالين وفضلوا يورثوا السحر عن بعض لغاية ما من حوالي 50 سنة جه دجال تاني وتحدى العيلة كلها مين فيهم يقدر يقضي علي التاني ، واللي حصل ان البيت اتحرق بالعيلة كلها وهي متجمعة فيه ومن وقتها الدجال ده كمان اختفي ، ومن وقتها اي حد بيدخل البيت ده بيخرف ويشوف خيالات وعلي الاغلب بيموت حد من عيلته في خلال اسبوعين بالكتير”
تنحت شوية وبعدين قولتله امشي انت
الموضوع وسع
وكبر
ومبقاش هلوسة
والله اعلم آخرته ايه
بس دلوقتي لازم اقرر
هدخل ولا لا
اكيد هما مش جايبني هنا عشان اتفرج ع البيت من برة وامشي
فضلت واقف قدام البيت مش قادر اقرر هدخل ولا لا
السواق قالي ان اللي بيدخل البيت في حد من عيلته بيموت
والحلم كان واضح
آدم
رجعت لورا بضهري وانا مقرر اني همشي
لكني لقيت الباب بتاع البيت بيتفتح
وآدم هو اللي بيفتحه
جريت ناحيته بسرعة لكن الباب اتقفل في وشي
لفيت حوالين البيت بحاول الاقي مدخل
لقيت شباك بس عالي وفي سلم في الجنينة سحبت السلم وطلعت عليه وكسرت الشباك ونطيت جوا البيت
زي اللي شوفته في الحلم بالظبط
ونفس العتمة والكآبة
فضلت واقف شوية في انعدام تركيز لكن افتكرت
انا داخل عشان آدم
بدأت انده عليه بصوت واطي شوية شوية بدأت اعلي صوتي
لغاية ما تقريباً كنت بصرخ بأسمه
وكأني صحيت الجحيم من نومه
البيت اتهز وبدأت الخيالات دي تخرج وتجري في المكان وصراخهم رجع تاني وبدأ يعلى
المرة دي وقفت في نص البيت وبصيت للسقف عشان آدم اما يقع امسكه زي ما شوفت في الحلم
وفعلاً لقيته بيقع من فوق فضلت واقف ومهيئ تركيزي كله في اني امسكه
ومسكته
ببص في ايدي ملقيتش آدم
لقيت تعبان
سيبته من ايدي وجريت وهو بيجري ورايا لغاية ما دخلت اوضة من الاوض وقفلت الباب
حاسس اني شوفت الاوضة دي قبل كدة
مكتب كبير عليه كتاب بجلاد اخضر
لمبة صفرة منورة الاوضة بشكل بهتان
ومرتبة صغيرة مرمية علي الارض ومليانة تراب
وكرسي المكتب
وخيوط عنكبوت كتير جداً
قربت من المكتب ومديت ايدي للكتاب بتردد
مسكت الكتاب وقرأت عنوانه
“مذكرات من وصل الي هنا”
العنوان مفهوم نوعاً ما
فتحته ولقيته فعلا زي ما فهمت
كل واحد وصل للمكان ده كتب مذكراته
بدأت اقرأ بتركيز شديد جداً
*الاول11/6/2013*
“انا قررت اني اعمل الكتاب ده واحطه هنا واكتب تفاصيل وصولي لهنا وكل اللي بعدي يعملوا كدة ، عشان لو في يوم اللعنة اختفت واللي دخل هنا عرف يخرج بالكتاب ، اهالينا يعرفوا احنا انتهينا فين ، ايوة ، لو متعرفش اهو عرفت ، دخلت هنا ، مش هتخرج ، انا محمود حسام في الوقت اللي بكتب فيه عندي 36 سنة ، وصلت هنا فضول ، وملل ، داخل و انا متوقع النهاية ، ومعنديش مانع من انتظارها وحدوثها ، الموت محروق ، لو انت وصلت هنا منغير ماتكون عارف النهاية فانت مش ميت كافر زيي ، انما انا عارف ، وداخل بنية الانتحار ، مش هرغي في تفاصيل اللي هيحصلك لانك هتشوفه”
*الثاني25/8/2017*
“واضح ان الموضوع بجد ، انا داخل عشان اطلع بسبق صحفي واصور كام صورة ، انا صورت وبعت للجريدة الصور ، لكن الاوضة دي مفيهاش شبكة ، و شكلها مفيهاش خروج ، انا حاسس ان في حركة حواليا واصوات غريبة وخيالات ، امانة لو حد وصل للكتاب ده وقدر يخرج يولع في البيت ، انا الصحفي شريف جابر 32 سنة ، لو انت وصلت هنا وكان في شبكة اكتب تحذير عشان محدش يدخل هنا تاني ، انا شايف اطفال مولعة بتجري ناحيتي ، نحن السابقون وانت اللاحـ..”
*الثالثة9/3/2019*
“شيماء محمد صابر ، التجربة رقم تسعة علي مدار تسع شهور دخلت كل شهر بيت او مكان تثار حوله الشائعات عن انه مسكون ، لكن التجربة المرة دي رغم شحاحة المعلومات وقلة الاثارة حوله إلا انه طلع اكثرهم خطوره ان مكانش النهاية ، عشان اوصل لتأكيد ان المكان اللي معلوماته قلية مش عشان كدب لا ، عشان اللي دخلوا مخرجوش يحكوا اللي شافوه ، لان اللي شافوه اسوء بكتير جدا واصعب من انهم يبقوا علي قيد الحياة ويحكي”
*الرابع8/4/2020*
“مش متفاجئ باللي قرأته ، انا داخل وانا بتمني اني اكون فلحت ورميت نفسي في التهلكة ، انتحار بس بشياكة ، والحمد لله واضح اني فلحت ، مهو مش هيبقا لا دنيا وانتحر وميبقاش فيها آخرة كمان ، انا شب زي اي شب مصري اقصي طموحة شقة وشغلانه بمرتب يعيشني انا وزوجة صالحة ، لو انت سائح وجاي تجرب وبتقرأ كلامي متستغربش ،عارف ان دي بالنسبالكوا حاجة كدة زي الاكل والشرب وبتتولدوا ودي تحت رجلكوا وعارف ان سقف طموحكم بيوصل لافق عالي وفي احيان كتير بتحققوا طموحكم ده رغم صعوبته ، لك ان تتخيل ان حتي حلمنا البسيط ده مش قادرين نحققه ، يا اخي ده حتي ابسط حقوقنا اللي هي التعليم اسوء منظومة تعليم ممكن تمر علي انسان علي هذا الكوكب الاحمق ، وتسوء منظومة صحية في المجموعة الشمسية ، لا كرامة ايه وحقوق ايه ، حضرتك الشرطة علي مستوي العالم هي منظومة لتأمين المواطنين ، عندنا هي منظومة لتأمين الحكومة من المواطنين ، اداة في ايد الحكومة لسحل المواطن وبهدلته ، ابشع منظومة شرطة في تلك المجرة الو…. ، اذن اين ماهو يجعلك ان تبقي علي الحياة”
انا تقريبا بعد رابع واحد حاسس اني جيت في المكان صح ، ايه كمية البؤس ده ، ده انا حاسس ان بيجري في عروقة مش دم لا ده قهوة سادة
خلصت قرائة الكتاب وايقنت اني مش جاي هنا صدفة
انا جاي هنا اموت
لكن محدش فيهم ذكر حوار ان حد من عيلتي هيموت
هل ده هيحصل وانا هنا ومش هخرج فا مش هعرف
طب اعمل زيهم واكتب
طب اكتب ايه
كلهم جايين بمزاجهم
انا بقا ايه اللي جابني
اشمعني انا اللي جاي غصب عني
اشمعني انا اللي في حاجة جابتني هنا
وليه لغاية دلوقتي محصليش حاجة
لا لا
في حاجة بتحصل ، في حركة حواليا حاسس بيها
في خيالات
في ضوء بيرعش
في صوت صراخ جوايا مش عارف مصدرة
بدأ اقول يارب يا رب ، يارب انا عملت ايه عشان ده يحصلي ، يارب ليه يحصلي كدة ، انا مش عايز اموت
فجأة الخيالات دي كلها اتحولت لأطفال مولعة
ايوة اطفال النار ماسكة فيهم
وبيجروا عليا وهما بيقولوا طلسم غريب
بيقولوا “علق بروحك الموت وعلق بروحك الحرق وعلق بقربك الفناء طلبت ولبينا جرع جرع نفاز روحك جرع جرع نلبي نلبي”
وصوت خطوات برا الاوضة بتجري وصوت حد بيقول يا مراد
الصوت ده انا عارفه
ده صوت حمدي
الاطفال بتجري عليا وقربوا جدا
فجأة لقيت الباب اتكسر من برة وحمدي دخل شدني وقفل الباب
يمكن كنت ممكن اقاومهم
بس وجود شخص ينجدني خلاني استسلم
وافقد وعيي
فوقت علي امي وهي بتعيط وواخداني في حضنها وقاعد حواليا حمدي صاحبي واحمد اللي شغال معايا واستاذ محمد اللي شغالين معاه ووالدي
حمدي قام وقف وقالهم بعد اذنكوا يا جماعة عايز اقعد معاه لوحدنا
خرجوا كلهم وهما باصين في الارض و بيوحدوا الله
فضل حمدي باصصلي ومتنحلي شوية وانا مستنيه يفهمني
بدأ كلامه واتنهد وقالي
بص بقا ، الموضوع بدأ بخنقة وكان هينتهي بموتك ، من اول يوم قررت فيه انك تشتغل مع محمد صلاح قولتلك هيبقا في ضغط عليك وضغط علي وقتك ، يا هتبدي نومك علي ترفيهك وتتخنق من الروتين يا تفك علي نفسك بحاجة تغض علي نومك وترهقك ، شوفت وصلت نفسك لأيه ، دلوقتي تحكيلي اللي حصلك من الصفر عشان افسرهولك
هحكيلك…
بدأت احكيله اللي حصل من اول الطلسم اللي قرأته لغاية ما جاه نجدني من الاطفال
وبدأ هو كمان يسردلي الحقيقة
حصلك خلل ، قرب علي انفصام ، عقلك الباطن قرر انه يكسر الروتين اللي انت معيش نفسك فيه ، حب يعيشك تجربة مثيرة وجريئة ، رسم سيناريو الاحداث بدقة لانك خليتوا اقوي منك ، كام قصة لكام مؤلف كان قبلها تحذير من خطورة الطلاسم اللي فيها ، كام مرة انا نفسي عملتها ، وكام مرة فهمتك ان حتي لو فرضنا ان واحد من اللي بيألف قرر انه يدخل في الجد وكتب طلسم حقيقي ، نطقة بيختلف قرائتك ، لكن عقلك صورلك ان الطلسم مخيف ، خوفك وقلقك ووترك ، ولما نمت ، عملك الحلم الجميل اللي انت شوفته ، وقبل ما تقاطعني وتقولي عقلي عرف منين تفاصيل المكان والعنوان ، اقولك اني من 5 شهور بس كنت منزل منشور عن البيت ده زي منشورات عمارة رشدي وانت قرأت التفاصيل وخيالك احتفظ بالصور اللي صورها صحفي قبل ما يختفي ، والايميل القديم مفتوح علي جهازك انت من متصفح تاني ، والعنوان انت اللي كاتبه بإيدك واحمد شافك وانت بتكتبة وتحطة في جيبك ، ولما محمد صلاح قاله يروح العنوان الصح مكانك عشان انت روحت عنوان غلط وانك روحت علي 15 مايو في حلوان ، اتصل بيا عشان يطمن عليك و أول ما قالي 15 مايو عرفت انت فين ، عارف ليه ، لانك من اسبوع بس كنت بتقولي تعالا نكسر الروتين ونروح شقة من الشقق الي انت بتنزلها ، احمد ربنا اني لما دخلت اجيبك وكسرت الباب الناس جريت ورايا والعدد كتر في البيت ، كان زماني انا وانت ميتين
قطع حوارنا صوت امي بتصرخ
خرجت انا ومحمود بسرعة
لقيت آدم محروق علي سريره
متفحم والبيت بدأ يولع بسرعه غريبه ولقيت حاجه بتشدني بره البيت واقف بره وشايف عيلتى بتولع حاولت كتير أدخل بس كأن في قوه خارقه منعاني
وفجأه شوفته واقف بيضحك وشكله وحش جدا كان الدجال وأغمي عليا بعدها
*منشت عريض في جريدة الجمهورية شاب مختل عقلياً يقوم بحرق منزله ومنزل تملكة عائلة ابو المعز الخلفاوي بحلوان والعائلة تقاضي الجاني*
*نقل المختل الذي حرق منزله ومنزل ابو المعز الخلفاوي الي مستشفي الامراض النفسية والعصبية*
*ساحرمغربي يفتح النار علي عائلة ابو المعز ويكشف تفاصيل جذبهم للفضوليين الي منازلهم المهجورة لكي يقدموهم قرابين*
تمت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط