التجربة دي حصلت لمتابعة معانا هنا، وهي بالمناسبة زوجة أخو لاعب كورة مشهور بيلعب ف النادي الأهلي .. وفي الحقيقة ماحصلش ليها هي بالتحديد لأ .. حصلت لإبنها حمزة.
(حمزة عنده 9 سنين .. مالهوش إخوات ودايما بيحب العُزلة .. مش زاي باقي الأطفال في سنه .. يعني مش بيحب يلعب ولا يتكلم كتير .. كل إللي بيعمله هو إنه يقعد في أوضتهُ قصاد الكومبيوتر بتاعه أغلب الوقت .
في يوم والدته سمعته بيتكلم بمرح وسعادة وبيضحك جداً من قلبهُ .. إستغربت ولما قربت عليه إتفزعت لإنهُ ماكنش في أوضته .. حمزة كان بيتكلم ويضحك وهو ف الحمام !! .
ولما خرج من الحمام شاف أمه واقفه .. راحت عليه وهي بتقولهُ بغضب :
_ مش قولتلك ماتكلمش نفسك وأنت جوة الحمام ؟ .
رد عليها ببراءة وقالها :
_ أنا مش لواحدي يا ماما .. أنا كُنت بكلم عمو دا .
وكانت الصدمة بالنسبالها .. أبنها رافع إيده ف الهوا وكإنهُ ماسك أو حد ماسك إيدهُ .. لكن في الحقيقية ماكنش فيه حد موجود جنبه !.
أمهُ زعقتله ودخلته أوضته بالعافية .. فضل يصرخ ويعيط بشكل غريب والأغرب إنه أول مرة يعمل كدا .. وقالها وسط غضبه :
_ عمو زعلان منك وبيقولك ماتزعلنيش تاني علشان ما أغضبش منك .
بس للأسف أمهُ ضربته علشان زعقلها .. وياريتها ماعملت كدا .. لإنها شافت في اليوم دا كابوس مرعب.. شافت نفسها متعلقه من رجليها بسلسلة من نار وتحت منها بير غويط وضلمة .. وفي خيال طويل مالوش ملامح بيحوم حواليها .. وبدأ يتمتم بكلام غريب وماكنش مفهوم بالنسبالها .. بس حست إنه بيحذرها علشان ماتضربش حمزة مرة تانية .. كانت بتتمطوح يمين وشمال بقوة وهي متعلقه من رجليها .. وفجأة السلسلة أترفعت ولقت نفسها بتوقع لتحت البير وصحيت بفزع .
ماكنتش عايزه تقول لأبو حمزة بس بعد إللي هي شافته حست إن الموضوع مش بسيط زاي ماهي كانت مفكره كدا .
خصوصاً إن في الفترة دي حمزة سلوكهُ بدأ يتغير .. مرة يضحك بصوت عالي فجأة وهو قاعد وسط أبوه وأمه وهم بيفطروا أو بيتغدوا .. ومرة يتابع بعينه على سقف الشقة وهو بيتنطط وبيشاور على حاجة مش موجودة .. والمشكلة لما يدخل الحمام .. كان بيقعد بالساعات جوة ومهما تحاول أمه إنها تفتح الباب ماكنتش بتقدر .. رغم إنها قالتلي إن الباب مافيهوش ترباس من جوة !!.
و كتير أمه كانت بتسمعه بيهمس وبيضحك بصوت واطي كل يوم بالليل .. ولما تدخُل الأوضة كانت بتلاقيه نايم ف سابع نومه .. وكانت بتلاقي أثر موجود على الحيطه إللي ورا السرير .. لون إسود غريب متكوم ومابيتمسحش .. كان بيبقى موجود بالليل وتصحى الصبح ماكنتش بتلاقيه .
المرة إللي قررت بعديها تقول لأبوه إللي بيحصل لما دخلت على حمزة بالليل ف نفس الميعاد إللي بيتكلم مع حد فيه ولقيتهُ ماسك ف إيده حاجة زاي التوت و بياكل منها .. المرعب في الموضوع إن نوع الفاكهة دي كان غريب عليها وتقريباً ماشفتش فاكهة زايها .. ولما سألت حمزة بتوتر عن إللي بياكله دا قالها ببراءة :
_ عمو جابهولي .. الله طعمهُ حلو أووي يا ماما .. تاكلي .
مد إيده بواحدة من الفاكهة دي .. بصت عليها كدا وقالتلي إنها تشبه التوت بس طويلة جداً ومدوره شوية وسودة وجواها بذر كتير .. ولما داقته بس على طرف لسانها جابت إللي في بطنها !.
طعمه كان بشع بشكل لا يوصف .. مُر جداً وريحتهُ مقرفه .. ماشمتش ريحته غير بعد مادقته .. وشايفه إبنها مستمتع بيه ولا كأن فيه أي حاجة .
كانت بصه على حمزة إللي كان باصص على رُكن من أركان الشقة وهو بيضحك .. لما بصت على الرُكن إللي إبنها باصص عليه .. لقت بذور كتير مرميين على الأرض رغم إنها بتحلفلي إنها بصت على الأوضة كويس لما دخلت وماكنش في حاجة غريبة موجودة .
طبعاً ماستنتش كتير و قالت لأبوه .. إللي بدورهُ راح يتكلم معاه وكان جايبله الشوكولاته إللي هو بيحبها .. أبوه قاله في وسط كلامهم :
_ قولي يا حمزة .. مين بقى عمو إللي قولت عليه لماما دا .. ممكن تعرّفني عليه .
رد عليه وهو بيبتسم :
_ هو مش راضي أصلاً .. كل ما أكون لواحدي بيجيلي يقعد معايا ويضحكني .. بس لما بيسمع صوت ماما كان بيمشي .. ولما بتمشي بيرجعلي تاني .. دا طيب أوي يا بابا أنا بحبه .. دا بيفسحني كل يوم .
أبوه إتفاجيء من أخر جملة أبنه قالهاله .. ماهو أكيد إبنه مش بيكدب .. وكان الوضع الطبيعي والمُرعب إنه يصدقهُ .
قرر أبوه إنه مايخليش إبنه ينام لواحده تاني .. وخدهُ ينام معاهم في أوضتهم .. بس في نفس اليوم بالليل صحيوا مفزوعين من صريخ حمزة .. كان بيصرخ وهو قافل عينه وجسمه بيتشنج وبيتنفض !.
فضل أكتر من ساعة على الوضع دا .. لحد ما جت فكرة لأبوه إنه يرجعه أوضته تاني ويشوف إيه إللي إبنه هايعمله .. وكانت الصدمة لما دخل أوضته وبمجرد ما حط حمزة على سريره راح في النوم !! .
أبوه جاب شيخ وقرأ على حمزة ومع الوقت إتحسن ومابقاش يشوف حاجة .. بس لحد الوقت دا .. حمزة لو نام برة أوضته بيحصله نفس التشنجات وبيفضل يصرخ بأعلى صوت .. والموضوع مستمر لحد دلوقتي .. وكتير يصحى مفزوع من النوم .
وف يوم بعد ما الشيخ قرأ عليه بحوالي شهر جيه لأمهُ وقالها بمرح:
_ ماما ماما عارفه مين بيشاورلي جوة أوضتي.. دا عموو.. أهو واقف وبيضحكلي.. انتي ازاي مش شايفاه!!.
وكانت الحقيقة إن ماحدش موجود في الأوضة .. ولحد وقتنا دا .. حمزة بيهلوس وبيزعم إنه بيشوفه في كل فترة..
الحقيقة والدته هتتجنن ومش عارفة تتصرف ازاي..
تعالوا نقولها مقترحات او نصايح، وهي بنفسها هتّابع نصايحكم ليها في الكومنتات.
تمت.