قصص

قصه اوضة الفرن

انزل .. إي اللي مأخَّرك فوق؟
كُنت لسَّه فوق سطوح البيت، بنزِّل الطيّارة الورق، كُنت واقف فوق السور اللي بيفصِل بين سطوحنا وسطوح الجيران، سِمعت جِدّي بيزَعَّق عَشان أنزل، صوته كان واصِلني فوق برغم إنّه في الدور الأرضي، رجلي فَلَتِت من على السور وكُنت هسقط في السِّلَم، لكن ربنا ستر.

لَمّيت الطيارة والخيط ورَكَنتها جوّه أوضة على السطح، ساعِتها الليل كان دَخَل، لفّيت وشّي عَشان أخرج من الأوضة وأنزل، لكن سِمعت صوت خبطة في سقف الأوضة خلّاني بصّيت لفوق، ساعِتها كان في غُبار نازل من السقف.

السَّقف فوق السطح عبارة عن فروع خشب وبوص وقَشّ، عَشان كِده كان سَهل جدًّا أي خبطة تأثّر فيه، قُلت يِمكن قُطّ فوق، لكن قُطّ أي اللي هيعمل خبطة زي دي؟!

حاولت أهرب من جدّي لمّا نِزِلت، لكنّي اتفاجأت إنّه بيمسكني من دراعي، وبيعنّفني:
-آخر مرة تتأخّر على السَّطح .. مُش هكرَّر كلامي تاني .. أذان المغرب تكون نازل .. وإلا مفيش طلوع فوق خالص.

الشارع بالليل كان مليان عِيال، لِعبنا الغُمّيضة فريق فريق، استخبّينا في شوارع تانية، وقعدنا نِلعب لغاية قبل الفَجر، بعدها كل واحد دخل بيته وهوّ مهدود من التَّعب، نِمت بعد ما غسلت وشّي وإيدي ورجلي، لكن قبل ما أنام سِمِعت جدّي بيقول لجدّتي:
-مُش عاوز هيثم يطلع فوق السطح تاني .. النهاردة نِزِل من فوق قُرب العِشا.

قُمت من النوم بدري، كان الكل لسّه نايم، رِجلي أخدتني للسلّم وطلعت السَّطح، كان كُل همّي إنّي أظبَّط الطيّارة عَشان أطلع أطيّرها العَصر، دَخلت الأوضة اللي حطّيت فيها الطيَّارة، الطّيارة مُش في مكانها!!

أكيد جدّي أخدها عَشان ما أطلعش تاني على السَّطح، قُلت هنتظر لغاية ما جدّي يقوم من النوم وأسأله، لكن في طريقي وأنا نازِل لَمَحت في الأوضة التانية دِيل الطيّارة، غريبة! إي اللي دَخَّل الطيَّارة أوضة الفُرن؟!

دَخَلت الأوضة، لقيت الطيَّارة مفرودة والخيط مفرود ومتعقَّد، فضلت وقت طويل لغاية ما عرفت أفِكّ عُقَد الخيط، لمّيت الطيّارة وحطيتها جنب الفُرن، ونزِلت عَشان أطلع تاني العصر، وقفت قُدّام البوابة، جاري في البيت اللي جنبنا شافني من الشبّاك، نِزِل وقف معايا، ولقيته بيقول لي:

-إي الجِنان اللي أنت فيه ده .. حد يطلع يطيّر في نُصّ الليل؟!
لقيتي بسأله:
-مين دَه اللي بيطيَّر في نُص الليل؟
-أنت يابني.
رديت وأنا مذهول:
-أنا؟!
لقيته بيبُص لي باستغراب وبيقول:
-يابني أنا شايف طيّارتك في نُصّ الليل .. دي معروفة عن كُل الطيّارات .. عليها النجوم السودة .. والخيط كان نازل على السطح عندكم.

وَقَفت ماعرِفتِش أرد، كُنت بسمعه وأنا بفكّر في مكان الطيَّارة اللي اتغيّر، هو أي اللي بيحصل؟!
دخلت البيت لقيت جدّي بيقول لي:
-مش مسموح لَك تتأخّر بعد أّذان المغرب على السطح.
قُلت له وأنا بحاول أفهم منّه السبب:
-لكن يا جدّي كل عيال الشّارع بتنزل بعد المغرب بشويّة .. ليه أنا اللي أنزِل قبل المغرب؟!

-اسمع اللي بقول عليه .. تنزِل قبل المغرب .. يعني تنزِل قبل المغرب .. نسيت ابن عمّك اللي وقع من فوق السطح وهو بيطيّر طيّارة ومات؟ .. أنت كنت لسّه صغيّر .. لكن أكيد أنت فاكر اللي حصل.

رِجعت بذاكرتي وافتكرت اللي حصل، كان وقتها عندي 6 سنين، الشّارع كلّه اتكهرب لمّا مرات عمّي صرخت وهي بتقول: ابني مات، أهل الشّارع كلّهم كانوا عندنا في البيت، ناس كتير كانوا في المسقط، اللي كان ابن عمي نايم على أرضه وفي بِركة دَم حواليه.
يومها ابن عمّي سقط من فوق السطح وهوّ بيطيّر طيّارة ورق، كان بيطيّرها من فوق أوضة الفُرن من ناحية المسقط، ساعتها كام واحد من عيّال الجيران على السطوح اللي جنبنا قالوا إنهم سمعوه بيصرخ قبل ما يسقط، كأنه كان بيقاوم حاجة بتدفعه ناحية المسقط.

لسّه فاكِر يوم الجنازة، يومها كان كل واحد بيحذّر ابنه إنه يطلع فوق سطوح البيت، عشان ما يحصلّوش زي اللي حصل لابن عمي، لكن كل حاجة بتتنسي مع الوقت، الدُّنيا بعد كِده مِشيت ولا كأن حاجة حصلت، لكن جدّي اللي لسّه بيفكّرني بالموضوع وبيحذّرني من إنّي أتأخر فوق.

طلعت فوق السطح مع أذان العصر، دخلت أوضة الفرن واتفاجأت الطيّارة اللي لمّيتها مفرودة تاني والخيط متلخبط، بصّيت على البيوت اللي حوالينا، مفيش حد يطول يعدّي على سطحنا، ولا حد يقدر يطلع من تحت للسطح وينزل من غير ما حد يشوفه، باب الدور الأرضي مفتوح علطول وجدّي وجدّتي علطول قاعدين طول ما البوابة مفتوحة.

محبّيتش أشغل بالي كتير، لمّيت الطيّارة وأخدتها وطلعت فوق أوضة الفرن، لكن مقرَّبتش من المسقط، بدأت أطيّر الطيّارة، ومع الوقت حسّيت إن حاجة بتتحرك تحت رجلي، قُلت يمكن في فراغات في القَشّ رجلي بتغرس فيها بتخليني أحس الإحساس ده.

الوقت أخدني، وأذان المغرب أذّن، مكُنتش لسّه نزّلت الطيّارة، سِمعت صوت جدّي طالع من أوضة الفُرن وبيقول لي:
– مش أنا قُلت قبل أذان المغرب تكون نازل؟!

نزّلت الطيّارة بسرعة ولمّيتها، نِزِلت من فوق الأوضة ودخلت حطّيت الطيّارة جنب الفُرن، مَلقِتش جدّي، قُلت يمكن طلع عشان يقول لي كِده وأنزل وبعدين نِزل تاني، لكن الأوضة كانت حرّ جدًّا، حطّيت إيدي على الفُرن لقيته سُخن، هي جدّتي طلعت وولّعت الفُرن امتى؟!

نِزلت وأنا بحاول جدّي ما يشوفنيش، لكن اتصدمت لمّا جدّتي كانت بتتكلّم وبتقول إن جدّي في مشوار من قبل العَصر وهيتأخّر، واتصدمت أكتر لمّا جارة لنا نَدَهِت عليها وسألِتها عَندك عِيش بيتي؟ ساعِتها جدّتي ردّت عليها وقالت: إحنا مَخبَزناش من أسبوعين ولا طَلَعت عند الفُرن.

أومال جدّي كلّمني ازّاي فوق من شويّة والفُرن طالع منّه صَهد كأنّه لسّه مَطفي؟!

الموضوع بدأ ياخُد مُنحنى تاني، مُش حكاية خوف من إني أسقط زي ابن عمّي من فوق السطح، الحكاية شكلها أكبر بكتير.
حاجة كِدَه خلَّتني أطلع فوق السَّطح بالليل، كُنت عاوز أطمّن على الطيَّارة، أشوف مكانها اتغيّر ولا لأ، أو إيه اللي ممكن يكون حصل لها.

طَلَعت بالرَّاحة من غير ما حد ياخُد بالُه، على آخر قلبة سِلّم قبل السَّطح حسّيت بخوف، وقفت وكان في صوت زي وَشّ طالع من الأوضة اللي في وِشّ السّلّم، اللي هي أوضة الفُرن، وقفت أسمع، دا صوت إي، فيران، قُطط؟! لا .. دا صوت حد بيتكلّم.
كنت كل اللي فاهمة من الكلام كلمة “الفُرن”، دا صوت واحدة سِت، كانت بتقول:

-خلّوا بالكم من الفُرن .. النار عالية.

لمّا سمعت الصوت بوضوح حسّيت إن أوضة الفُرن بتنوَّر، حاجة كِدَه زي لهب النّار كان طالع، بعدها لَقيتني بَرجَع ورا، كانت عروق الخشب بتاعة سقف أوضة الفُرن بتتحرّك، كأنّ حد بيزُقّها.

نِزِلت السّلّم جَري، العَرَق كان مغَرَّق هدومي، كان نَفَسي عالي كأنّي قَطَعت مسافة 20 كيلو جَري من غير ما أرتاح.

الحمد لله إن جدّي مشافنيش، لكن لَقيت إيد بتشدّني بالرّاحة كِدَه، سمعت صوت عمّتي وهي بتقول:

-أنت كُنت على السَّطح؟
كُنت عارف إنّها مُش هتقول لجدّي حاجة، عشان كِدَه قُلت لها وأنا مطَّمن:
-أيون كُنت فوق .. لكن…
لقيتها بتُقرُصني قَرصة خفيفة من وِدني وبتقول لي:
-أوعى تقرَّب من أوضة الفُرن.

عمّتي مَعَطَتنيش فُرصة إنّي أسألها عن حاجة، قالت لي كِدَه ومشيت، بس أنا كُنت عامل حسابي لمّا يكون في فُرصة أسألها عن سبب اللي قالته.

قبل ما أدخل أنام سمعت جارتنا بتقول لجدّتي إنها عاوزة تيجي تخبز عندِنا، جِدّتي وافقِت ورحَّبت، لكنّها قالت لها نبدأ قبل الظُّهر، لكن جارتنا قالت: ليه ميكونش بَعد العَصر؟ على الأقل الجو يكون طراوة، لقيت جدّتي قالت لها عَشان إحنا احتمال نروح فرح حد قريبنا المغرب.

إحنا معَندِناش فرح حد قريبنا، جدّتي بتعطي لجارتنا سبب مش صحيح، بتحاول تداري على السبب الحقيقي.

دخلت نِمت، وبدأت أقارن بين كلام جدّي وبين كلام عمّتي، جدّي علطول يقول: متطلعش على السطح بعد أذان المغرب، وعمّتي بتقول: متقرَّبش من أوضة الفُرن!

يعني هي المشكلة في السَّطح ولا أوضة الفُرن؟!

النّوم أخدني، حلمت إنّي لمّيت طيّارتي ودخلت أحطّها في أوضة الفُرن، كُنا بالليل، سِمعت خبطة، بصّيت ورايا لقيت باب الأوضة اتقفل عليّا، حاولت أفتح الباب بكُل الطُرق معرفتِش، شوية ولقيت الحرّ بيزيد، الصَّهد كان طالع من الفُرن اللي وِلِع فجأة، النار بدأت تزيد وتطلع برّا الفُرن، بدأت تاكل كل حاجة في طريقها.

أنا كان ضَهري للباب، والنار كانت بتقرَّب منّي، مع شِدة الحرارة حسّيت بنظري بدأ يروح، واحدة واحدة بدأت أتخنق والدنيا تضلّم حواليّا، ومعُدتش حاسس غير بِجِلد وِشّي وهو بيسقط وبألم رهيب خلّاني أصرُخ.

-اصحي يا هيثم .. اصحى.
كان صوت عمّتي وهي بتهزّني عَشان أقوم من النّوم، لقيتها بتقول لي:
-مالك؟ بتحلم حلم وِحِش ولا أي؟!
أنا حَكيت الحلم لِعمّتي، اللي لقيتها مذهولة وهي بتسمع، وسابِتني وقامت بعد ما قالت:
-طيّب استعِذ بالله ونام .. ومتطلعش فوق بالليل تاني.

محدّش عايز يفهّمني، مطلوب منّي ما أطلعش فوق بعد المغرب بس، بدأ تفكيري ياخُدني عشان أحاول أوصل لسبب اللي بيحصل، لَفَت نَظري حاجة غريبة، البيت كُلّه متجدّد، حتّى السطح، ماعدا أوضة الفُرن اللي قديمة، الحيطان عليها دُخان أسود، السّقف بتاعها زي مايكون فيه أثار حريق، صحيح أنا جدّي اشترى البيت وجدّده، ده كان من قبل ما أتولد، لكن ما سمعتش إن حصل عندنا حريقة في البيت قبل كِدَه، بس حادثة ابن عمّي اللي سقط في المسقط من فوق أوضة الفُرن.

الليلة دي، قرَّرت أطلع بعد ما الكُل نام، وقفت على السّلم قبل ما أدخل السَّطح، مكانش في أي حاجة غريبة، ده اللي طمّني شوية وخلّاني أدخُل.

أول حاجة دخلتها هي أوضة الفُرن، واللي بعد ما قرَّبت من الفُرن سِمعت صوت باب الأوضة وهو بيتقفل، الباب اللي كان بايظ تقريبًا وما بيقفِلش، بَس المرّة دي اتقفل بشكل غريب ويخوّف.
علطول افتكرت الحلم، مجرد إحساس إنه ممكن يتحقَّق كان شيء مُرعب في حد ذاته.

حرارة الأوضة بدأت تزيد، ومعاها بدأت أسمع وشوشة، نفس صوت الست اللي سمعتها بتقول نار الفُرن عالية، لكن المرّة دي كانت بتقول:
-نَفس اللي عَملُه ابن عمّك .. مكانش بيستجيب للتحذيرات .. وأخد جزاؤه.

حسّيت أنّي مُغيّب عن الوعي، مسلوب الإرادة، ساعِتها باب الأوضة اتفتح، وبدل ما أنزل تحت لقيتني بطلع فوق السور، وبطلع فوق سقف الأوضة من فوق وبروح ناحية المَسقط، وقفت أبُص للمسقط المضلّم، وعندي رغبة في إنّي أحدِف نفسي، لغاية ما فُوقت على أكتر من إيد بتشدّني.

كانوا اتنين من الجيران، نزّلوني من فوق السقف، واحد منهم قال لي:

-جدّك هيتجنن تحت، إنت إي اللي مطلّعك تُقف كِدَه، أكتر من ساعة ببنده عليك وأنت في دُنيا تانية.
نزلت معاهم، توقَّعت إن جدّي هيضربني أول ما يشوفني، لكنّي اتفاجأت به بياخدني في حضنه، وبيقول لي:
-المرّة الجاية مُش هتكون عايش.

عدّت أيام كتير، مكُنتِش بحلم بحاجة غير أوضة الفُرن، اللي فيها حاجة سكناها أو مسيطرة عليها، الموضوع مكانش في السطح، السّر كان في الأوضة.

لغاية ما عمّتي قرَّرت تِحكي لمّا ألحّيت عليها، ساعِتها قالت:
-اشترينا البيت بسعر رخيص جدًّا، أتاري صاحبه كان بيحاول يِخلص منّه، بعد ما حصل لابنه نفس اللي حصل لابن عمّك، جدّك أول ما اشترى البيت كان سهران على السطح، ساعتها شاف واحدة سِت قاعدة قدّام الفُرن بالليل، وكان شكلها وِحِش جدًّا، بصّت له وكانت عينها منوّرة بلون أحمر وقالت له:

-متفكّرش إنّك امتلكت السَّطح لمّا اشتريت البيت .. السّطح مُش لك .. الأوضة دي بالذّات مُش لك .. هعطيك فُرصة تنزل واعتبر ده تحذير .. بعد أذان المغرب ممنوع حد فيكم يطلع .. اللي هيطلع مُش هينزل .. ساعتها بس عرفنا ليه صاحب البيت كان بيحاول يخلص منّه بأي تمن، وعرفنا كمان إن الناس اللي قبله خلصوا منّه بنفس الطريقة، بس على حظّنا كانت ريحة البيت فاحت ومحدّش هايشتريه، عشان كِدَه جدّك قرَّر يتعايش مع الواقع.

عمّتي قالت لي برضو:
-أنا سألت ناس قديمة في الشارع .. قالوا لي إن صاحبة البيت زمان الفُرن هَبّ فيها .. ولّع في الأوضة واتحرقت .. مَلَحَقِتش تقوم من قُدّامُه وتهرب .. ومن ساعِتها روحها ساكنه في الأوضة دي .. وبتعتبر إن أي حد بيشتري البيت إنه بيتعدّى على ملكيّتها .. عّشان كِده بتحذّره .. ولو ما استجابش للتحذير بيكون جزاؤه الموت .. زي ابن عمّك اللي اتحذّر أكتر من مرّة ميطلعش فوق بعد المعرب .. وكان بيطلع .. لغاية ما جيبناه ميّت من المسقط .. حتى لمّا جدّدنا البيت والسطح .. اتفاجأنا بإن أوضة الفُرن رجعت لشكلها القديم .. ومن ساعِتها .. محدّش فينا بيطلع فوق بعد المغرب.

أيام كتير عدّت، كُنت بحلم بأوضة الفُرن، أكتر من مرّة يجيبوني من على السّلم وأنا طالع فوق بالليل، مكُنتش بعرف ازّاي قُمت من النوم وازّاي خرجت، حسّيت إني بمشي وأنا نايم، لكن إحساسي الأقوى إن في حاجة بتفقِدني سيطرتي على نفسي، وبتخلّيني أطلع على السطح بالليل.

بعد اللي بقى بيحصل كل ليلة منّي، جدّي قرَّر يعمل بوابة على السطح ويقفِلها، وأنا بدون إرادتي لقيتني واقِف قُدّامها، بفتح القِفل، ما أعرفش ازّاي طلعت، وبرغم إن مُفتاح البوابة محدّش يِعرف جدّي كان عاينُه فين، بس أنا اللي فاكرُه إنّي لقيت المُفتاح جنبي على المخدّة أول ما فتّحت عيني.

وبدون إرادتي برضو، لقيتني واقف فوق سقف أوضة الفُرن ناحية المَسقط، الدُّنيا حواليا مُشوَّشة، مُش سامع حاجة، مُش شايف، وعيني مُش بتبُص غير في المسقط المِضلَم، وشايِف ابن عمّي وهو كان نايم في أرض المَسقَط غرقان في دَمّه، كان جسم ابن عمي وهدومه اللي مات فيها، ولكن الغريب، إن ملامحه وهو ميّت، كانت ملامحي أنا!

تمّت…

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

لعنه الراصد (كامله)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط