قصص

قصه بئر الجن

انا سامية من المغرب، عاملة في المشرحة باحدي مستشفيات طنجه، مش بخاف، ومن محبي قصص وافلام الرعب جدا، في مره واحنا قاعدين، لاقيت زميلتي جت قعدت جنبي وفضلت تبصلي ومبتسمه..
– لو حبه احكيلك قصة حقيقية حصلتلي، انا مستعدة احكيلك، بذات بعد ماعرفت انك بتحبي الرعب جدا.
اتحمست من كلامها وهزيت راسي بالقبول..
-اكيد عايزه اعرف، احكيلي.
بصت في الارض بحزن..
-انا ابويا مات من الجن.
قولتلها: ايه؟
بصتلي بحزن اكتر.
– زي مابقولك كده ابويا مات من الجن، بس هو اللي عمل كده في نفس .
في الاول افتكرتها بتكدب عليا،لكن الفضول مكنش سايبني.
– ازاي يعني احكيلي اللي حصل.
بصت للمشرحه وفضلت تتاملها بعدها بصتلي…
– هي من ساعة ما قتلت ابويا، وانا بشوفها بليل، بتطلعلي في الكوابيس.
– احكيلي انا عايزة اعرف.
– زمان كنا عايشين في جنوب المغرب، بدون ذكر المنطقة، كان عندنا بيت كبير جدا، حواليه قطعة ارض ووسطها بير ماية، والبير ده فوقيه شجره، لكن اوراق الشجره دي كانت بتقع علي البير، فكانت الشجره بتضايق ابويا جداً ، كل شويه يقول انه هيقطع الشجرة دي، بس كان كل ما يحاول يقطعها، تحصل مشكله او حاجه.
كنا بنحلم انا وامي بسيدة لابسة ابيض، وشعرها طويل جدا وناعم، بتطلب منا منقطعش الشجرة، لانها ساكنة فيها.
في يوم مشئوم ابويا حاول يقطع الشجره، لكنه تعب جدا ، انا في اليوم ده بدأت اشوف حاجات غريبة في المكان، امي فضلت تطلب من ابويا انه يسيب الشجرة دي في حالها، وميعملهاش حاجه ، لكن ابويا كان معاند وفضل يزعق لامي والموضوع ده اتكرر كتير جدا، وكل مره ابويا بيحاول يقطع الشجره بيحصل حاجه مريبة في البيت، بذات عند البير وفي مره طلعت لابويا في ، وطلبت منه انه يسيب الشجرة في حالها، صحينا علي صوت ابويا بيصرخ بصوت عالي جدا، ولكننا مكناش عارفين السبب، لغاية ما حكلنا انه شاف الست دي، واول ما قالها انه هيقطع الشجرة، راحت اتحولت لسيدة وشها شاحب جدا، هجمت عليا وفضلت تخنق فيا، لغاية مانتو جيتو تنقذوني من ايديها، من ساعتها وامي بتطلب منه انه لازم يسيب الشجرة في حالها، لكنه ركب دماغة بردو .
في يوم واحنا مش في البيت، جاب فاس وقطع الشجرة دي، ولما امي سالته عملت كده ليه.
– اكيد دي احلام، والشجرة مضيقني مكانها جدا، عشان وراقها اللي بيقع في البير.
امي كانت غضبانه جدا منه، لانها متأكد انه هيحصل حاجه بسبب الشجره دي.
-براحتك، بس انت اللي هتعاني بسبب اللي عملته، لو حصلي حاجه انا وبنتي هتندم.
الموضوع خلص علي كده وعدت الايام.
في يوم ابويا حلم بليل بانه عند البير، وان المكان كله اسود ومظلم، والشجرة دي كانت مقطوعة.
الست ظهرتلة وفضلت تبصلو، اكنها نوايلة علي كبير…
– زي ما قطعت بيتي هقتلك، انا حذرتكم وانتو اللي اصريتو علي ده.
ابويا فضل يتهته في الكلام
– بس الشجرة كانت بتوقع ورق في البير، فكان لازم اشيلها.
لقاها صرخت بصوت عالي…
– انا حذرتكو، موتك قرب .
بعدها لقي كائنات صغير كتير طلعت من البير، هجمت علي ابويا، كان عمال يصرخ بصوت عالي جدا.
بعدها قومنا صحينا ابويا من النوم، حكالنا علي اللي حصل، امي اتخانقت معاه، بذات انه بقا بيجيلو هلاوس ، بيشوف حاجات حوالينا مش موجودة اصلا، وكان تعبان جدا.
امي سابتله البيت، وانا كنت كل يوم بزوره، كان بيحلم بالحلم ده كل يوم، وحرارتة كانت مرتفعة جدا، لدرجة انه مش بيقدر يتحرك .
لكن بعدها ب 3 ايام ابويا اتوفي .
موته كان صعب عليا جدا، بس هو اللي عمل كده في نفسه، احنا حذرناه كتير وهو مسمعش الكلام.
بصتلها بنظرة شفقة وحزن علي اللي حصلها..
– طب ومحصلش حاجه بعد كده.
هزت راسها وقالت لي…
– اه انا كل يوم بحلم بي وبالست دي، وامي نفس الكلام، لدرجة اني ساعات كتير بشوفها قدامي.
كنت متوتره اقولها ايه ومش عارفه ارد عليها، بس قولتلها..
– بس ومبيحصلش حاجه من ساعتها الحمدلله.
هزت راسها بالنفي، وكانت يأسه جدا…
– حصل كتير، من ساعتها واحنا سبنا البيت خالص، مقعدناش في، حتي سعره نزل كتير، لان الجيران عرفو باللي حصل.
بعدها جتلنا جثه في المشرحه، كنا لازم نستلمها ف اول ما خدت الجثة، عشان الدكتور يجي يشوفها لاقيت زميلتي دي عمالة تصرخ.
– مالك في ايه.
– هي دي الست اللي بتطلعلي في المنام، هي دي اللي قتلت ابويا.
بصيت علي الجثة لاقيتها مبتسمة.
لاقيت زميلتي رفعت راسها برعب…
– انتي مش سامعة اللي بيتقال ده.
– ايه اللي بيتقال، انا مش سامعة اي حاجه؟
بدأت تعيط وتقول لي..
-بتقولي دورك جي.
ومن ساعتها، انا كمان بشوف الست الغريبة دي في احلامي.
أندرو_شريف

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية الشادر الفصل 25 و الاخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط