قصص

قصه زنزانة القتيل

“هات المتهم اللي معاك يا عسكري ، وحطوا جوا الزنزانة دى ” ، ده كان كلامي للعسكري ، كنت لسه منقول جديد من المركز اللي كنت فيه ، كنت لسه جديد في المكان مكنتش أعرف تفاصيل كتير عنوا ، ولما قولت للعسكري الجملة اللي في الاول دى ، أتفجأت باللي قالوا العسكري ، رد وقال ” يا فندم في زنزانات كتيرا غير دى ” ، هنا استغربت لما العسكري قال كده ، رديت عليه بغضب “نفذ الأوامر يا عسكري ” ، قال ” حضرتك الزنزانة دى مقفولة من سنين بسبب اللي بيحصل فيها ” ،
رديت وقولتله “وإيه اللي بيحصل فيها !!؟ ” ، اتصدمت من اللي قاله ، قال ” يا فندم في قتيل هنا اتقتل من أشخاص جوا ، والاشخاص دول كانوا داخلين كلهم ومتفقين انهم يقتلوه ، ولما اتقتل ، اتحقق مع الأشخاص دول ، بس كلهم قالوا ان هو اللي قتل نفسه ، بعدها القضية اتقيدت ضد مجهول “
، لكن الحكاية مخلصتش عند كده ، بعد كام يوم ، لقينا الأشخاص دول مقتولين جمب بعض الا واحد بس ، كان خرج من الزنزانة قبل قتلهم بيوم ، القتيل لما قتلهم ، حطهم جمب بعض ، بس ساب مكان للشخص اللي خرج ، وكتب مكانه بالدم “فاضل واحد” ،
سمعت الكلام ده من العسكري لكن مكنتش مصدق الكلام ده ، هو معقولة واحد يتقتل ، ويرجع للحياة تاني !! ، قولت للعسكري ” مش عايز جهل وكلام فاضي .. دخل المتهم الزنزانة ” ..
العسكري قال بخوف “يا فندم دا قتل اتنين وعشرين واحد بعد الاشخاص اللي قتلوه ” ، المتهم كان واقف ومرعوب ، لكن بعد ما سمع الجملة الاخيرة اللي قالها العسكري خاف ورجع لورا وقال وهو بيصرخ “لا مش هدخل الزنزانة دى .. مش هدخلها ” ، قولت بغضب “يعني أيه مش هتدخلها .. هتدخلها ورجلك فوق رقبتك ” ، خليت العساكر دخلوا المتهم الزنزانة ، المتهم كان جاى في قضية قتل ،
العسكري اللي كان بيكلمني كان بيبص ناحية الزنزانة بحزن وخوف ، اليوم بتاعي كان خلص ، روحت البيت ، امي كانت مجهزة العشا ، بوست علي ايد امي وبوست راسها ، وقعدت عشان اتعشا ، بعدين دخلت اخد دش ، خلعت هدومي ، ودخلت عشان اخد الدش ..
في لحظات وانا باخد الدش كنت سامع صوت همسات في اذني بتقول ” الضحية الثالثة والعشرون اتقتلت” ، دى الجملة اللي كانت بتتقال في اذني بهمسات ، بعد ما سمعت الصوت ده ، قفلت الدش بسرعة ، لكن اتصدمت !! من اللي شوفته ..
الجزء الثاني
لما سمعت صوت الهمسات ، قفلت الدش ، عشان أعرف ايه الصوت ده ، لكن لما قفلت الدش اتصدمت من اللي شوفته ،
شوفت المتهم واقف قدامي وغرقان في دمه ، اترعبت ووقعت لورا ، ولما بصيت تاني ملقتش حاجة ، لكن لقيت مكتوب بالدم علي الحيطة ” شكرا لك ” ، خرجت من الحمام ،
ولبست هدومي ، وخرجت من البيت ، رحت علي القسم ،
دخلت القسم وقولت للعسكري “افتحلي الزنزانة دى يبني “
، العسكري فتح الزنزانة ، اتصدمنا ! ، لقينا المتهم مقتول قدام باب الزنزانة ، العسكري اتكلم بخوف وقال “صدقتني يا فندم لما قولتلك ان في قتيل بينتقم ” ، حطيط رجلي علي اول باب الزنزانة ، العسكري قال “رايح فين يا فندم ” ما سمعتش ليه ..
دخلت شوية في الزنزانة ، ولما بصيت جواها ، مكانش جواها حد ، كانت مظلمة ، العسكري قال بخوف “يا فندم خلي بالك “
، خرجت من الزنزانة وقولت للعسكري “انتوا زى سكتوا علي الموضوع ده !؟ ” ، العسكري قال “يا فندم مفيش حد قدر يعمل حاجة
اول ما العسكري قال كده ، بلعت ريقي ، ودقات قلبي زادت ،
قولتله ” لكن انا مش هسكت غير لما الموضوع ده يخلص ، الكشف الطبي ، لما كشفوا علي جثة المتهم اللي اتقتل ، معرفوش يوصلوا لأداة الجريمة ، حكيت لصحبي “على”
علي الموضوع لكن رد فعلاً انوا مكانش مصدق ، وضحك وقال “إيه الكلام ده .. دا ولا في افلام الرعب يا راجل ” ،
قولتله “هو انا فعلاً كنت زيك كده مش مصدق الكلام ده ، لكن اللي حصل خلاني اصدق ، دا انا شوفت المتهم وهو مقتول في البيت عندى ” ، “علي” قالي “يبقي كده في حاجة مش طبيعة ، اكيد مفيش واحد اتقتل يرجع للحياة تاني ، لا وكمان يقتل في الناس !!” ، قولت لعلي “يعني ايه !؟ “
، قالي “اكيد الموضوع ده مش وراه حد مقتول .. الموضوع ده ورا حد حي وعايش وسطينا ” ،
قولت لعلي “قصدك ايه ! قصدك ممكن يكون حد من القسم نفسه ! ” ، علي رد عليا وقال “مظبوط ” ، رديت علي “علي ” وقولتله “طب هو اللي هيعمل كده مصلحته ايه يقتل عدد كبير من الناس كده !” ، علي رد وقال “اكيد هو انسان مش طبيعي ” ، قولت لعلي “طب و المتهم اللي انا شوفته مقتول قدامي في البيت ! ، وصوت الهمسات اللي سمعتها دا كله ايه !؟ “
، علي رد وقال “عادى .. ممكن يكون تهيأت ، بسبب اللي سمعته من العسكري ” ، قطعت “علي ” في الكلام بسرعة وقولتله “العسكري ” ، علي قالي “ماله !” ، قولتله “ممكن يكون العسكري ده هو اللي ورا كل اللي بيحصل ، لان هو الوحيد اللي واقف اللي معاه مفاتيح الزنزانة دى ” ، قولت لعلي يجيني عشان نروح انا وهو القسم ، وبالفعل جاني ، ولما رحنا القسم ، لقينا ناس ملمومة ، ولما دخلت انا و”علي” عشان نعرف في ايه ! ، لقينا حد مقتول قدام الزنزانة ومتغطي ، ولما رحت و شيلت الغطا من عليه اتصدمت!! ، كان العسكري ..
ولقيت حد من الكشف الطبي قال لقينا الورقة دى جمبه ،
كان مكتوب فيها بالدم ” القتيل الاخير ” ..
تمت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط