قصص

قصه عفريت جدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا اسمي مصطفى ، عمري 19 سنة ، قررت بعد تفكير طويل اني اشارك مواقف حصلت معانا قبل وفاة جدي بشهور قليلة ، بس قبل ما ابدء عايز اعرفكم على جدي الأول ، جدي كان المعروف عنه انه مخاوي عفريت ، والعفريت ده احنا شفناه في البيت اكتر من مرة ، كان بياخذ شكل جدي ومكناش حاسين غير لما حصل موقف مع امي واختي الكبيرة منال ، الموقف كان لما منال بالليل كانت بتنشر الغسيل على سطح البيت ، ولما خلصت جات تنزل لقت جدي واقف وباصص نحيتها بثبات وبيقولها
_غلط الي بتعمليه ، مينفعش تغسلي و تنشري غسيلك في الليل ، لازم تتعلمي تحترمي وقتك ووقت الي ساكنين معاكي .
بعدما جدي قال كدة ، منال استغربت اصلا ازاي قدر يطلع السطح ، عشان وقتها جدي كان نايم بالفرشة ومش قادر يمشي بسبب كبر سنه ، بس تجاهلت الموضوع ولما نزلت تحت ، صادفت امي وهي خارجة من اوضة جدي ، هنا سألتها
=ماما هو جدي ازاي قدر يطلع السطح ؟
ردت عليها امي باستغراب ودهشة
_سطح إيه يا بنتي ، جدك بسابع نومة ، ومرضيش حتى يصحى يأخذ الدوى ، هيطلع السطح ازاي وهو بحالته دي !
منال فضلت تحلف أنها شافت جدي وهي بتنشر الغسيل وكمان طلب منها متطلعش السطح بالليل .
لكن محدش كان مصدق كلامها ، لغاية ما بيوم امي طلعت بدالها عشان تنشر الهدوم ، وحصل أنها شافت جدي ، بس المرة دي كان متعصب وصرخ فيها بصوت مرعب وقال
_انا مش قلت محدش ينشر الغسيل بالليل ، مش هكرر كلامي تاني لو شفت حد فيكم مرة تانية هرميه من فوق السطح .
امي نزلت جري لتحت لدرجة وقعت من على السلم من كتر خوفها ، وحكت لينا الي حصل بالتفاصيل ، اما باقي المواقف فكانت بالنسبة لينا غريبة اكتر من انها مرعبة ، جدي ورغم انه مكنش بيخرج من الأوضة أو يتواصل مع حد ، كنا بنتفاجيء انه بيعرف امور حصلت ، وبيقولنا عليها ، ولما نسأله مين قالك كان جوابه
_اخوية الي قالي ، هو مش بيخبي عليا أي حاجة ، دا كان سهران طويل الليل وهو جنبي ، وقالي اطلب منكم حاجة مهمة ، وهيه بلاش حد يطلع السطح بالليل ، عشان في حاجة مش كويسة ساكنة فيه وممكن تضركم
للتوضيح جدي مكنش عنده إخوة غير اخت وحدة ومسافرة السعودية ، يعني جدي كان بيقول أمور كتيرة ، كنا سعات بنصدق ، وسعات بنقول أن دي مجرد هلاوس بسبب كبر سنه ، بس الي خلاني اتأكد أنها مكنتش هلاوس ، هو لما كنت اطلع السطوح بالليل عشان اشرب سجاير منغير علم اهلي ، كنت بقعد بالظلمة لوحدي عشان محدش يحس عليا ، وفمرة وانا بشرب سجاير ، خلصت ورميت عقب السجارة وهو مولع على أرضية السطوح ، والمصيبة ، ان العقب طار بالهوى ،او كأن حد خفي شاله وبدء يلوح فيه تحت وفوق ، مش قادر اوصفلكم وقتها حالة الرعب الي كنت فيها ، نزلت السلال مش جري لا نزلت زحف على اديا ورجليا ، من يومها بطلت حتى افكر اشرب سجاير بحياتي ، بس الارعب من كدة ، أن جدي قدام ابوية قالي وهو بيضحك وباصص نحيتي
=أيه يا وله يا مصطفى، أنا سمعت انك امبارح كنت بتشرب سجاير فوق السطح ؟
لما جدي قال كدة ، أنا تخرست ولوني اتخطف ، والسبب أن ابوية كان بيصدق كل حاجة جدي بيقولها ، وبيومها اكلت حتة علقة معتبرة ، مأكلهاش حمار بمولد ، المهم بعد وفاة جدي بفترة قصيرة ، كنت بلمحه كتير في البيت ، وسعات ادخل اوضته الاقيه نايم بسريره ، أخرج بشويش منغير ما اطلع صوت او حتى اترعب ، كنا عارفين أن ده مش جدي ، إنما صاحبهُ العفريت ، تقدروا تقولوا أننا اتعودنا كلنا على وجوده معانا في البيت ، هو مكنش يضرنا ، أو يخوفنا بالعكس .. ياما نبهنا عن حجات كتيرة كانت بتتسلط علينا ، باختصار احنا حابين وجودهُ معانا ، وهي دي التجربة الي حبيت اشاركها معاكم ، وبشكر كل حد وصل معاية لحد هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط