قصص

قصه عمارة الموت

عمارة_الموت
الفضول دايما بيودينا ف اسوأ الاماكن وبنعيش اسوأ ايام حياتنا جن وشياطين ارواح واشباح عالم تاني خالص غير عالمنا كلنا عاوزين نشوفه كلنا بنتمنى نكلمهم او نتواصل معاهم بس محدش فينا عارف ايه هيا نهاية كل من يتعامل مع مخلوق من العالم الاخر انا بقى فضولي كان اقوا منكم واضطرني اني اتعامل مع مخلوقات لا انا ولا اى حد غيري ادها.. هتقولي وايه اللى خلاك تحاول تعمل كدا هقولك الفضول الفضول اللى بيقتلني ويمكن فى ناس كتير ليها تجارب مع الفضول بس يمكن انا تجربتى كانت مختلفة شوية…فقررت احكيها يمكن ده يخفف الندم اللى هيقتلنى دلوقتى بسبب فضولى…فضولى اللى خلانى اخسر اعز الناس ليا…ايوة بسببى…
– انا إسلام عبدالهادي عندى 22 سنة
.اسمحولى مش هقدر اقولكم اى تفاصيل تانى…كل اللى اقدر اقوله ان الفترة دى من عمر الواحد بيقى فضولى جدا وعاوزيعرف كل حاجة..عاوز يغامر من غير ما حد يمنعه…
– كل اللى اقدر اقوله انه كان عندى صديق واحد اعز ليا من اى حد….اكتر من اخ…كان محمد طه…كنا فعلا اكتر من اخوات كل اسرانا ومشاكلنا كنا بنشاركها مع بعض..اسرار يمكن اهلنا ميعرفوهاش
– فى يوم مشئوم…كنا واقفين انا وهو مع اصحابنا فى المنطقة بنحكى مع بعض وسمعنا واحد صاحبنا بيكى وبيقولنا:شوفتوا المكان اللى بيقولوا عليه مسكون ومحدش حتى يقدر يعدى من جنبه..ده بيقولوا فى واحد دخله وبعدها بيوم لقيوه مقتول جنب البيت…والناس اللى ساكنين جنبه على طول بيسمعوا اصوات صراخ وحاجات بتتكسر ومع الفجر كل حاجه بتسكت…ضحكنا انا ومحمد واصحابنا لأن محدش فينا صدق الكلام ده…واحنا مروحين انا ومحمد فضلنا نحكى مع بعض وفى وسط الكلام…جبنا سيرة المكان ده…اتحديته انا احنا ندخل بالليل ونطلع عاادى جدا…كان معترض فى الاول وشوية خايف..بس بعد اصرار منى وانت خايف والزن على الودان امر من السحر زى مابيقولوا….
– اتفقنا هنروح مع بعض تانى يوم بالليل تحديدا الساعة 10 وبالصدفة كان اهله مسافرين زى مايكون الموضوع مترتب..اتحجج لأهله انه وراه مشاوير وحاجات كتير وعاوز يقعد ومش هيقدر يسافر معاهم…وانا قولت لأهلى انا هبات معاه الليلة دى علشان محدش يقلق….اتفقنا وظبطنا كل حاجة واتفقنا انا احنا هناخد كشافات ومصحف علشان لو حصلت حاجة وطبعا كاميرا علشان نوثق دخولنا للعمارة دي ويمكن نتشهر…
– بالفعل اتقابلنا تانى يوم الساعة تسعة ونص ومعانا الحاجة واتصورنا وبكل ثقة بنقول: احنا اهو ياجماعة داخلين المكان اللى بقولوا عليه مسكون الساعة دلوقتى تسعة وخمسين دقيقة …ياريتنا مادخلنا…
– دخلنا المكان ده …عمارة عادية جدااا…مفيهاش اى حاجة…كل ده احنا بنصوره وبنضحك ومفيش اى حاجة لكن فجأة….
– سمعنا صوت زى مايكون حاجة وقعت على الارض اتكسرت بس كان صوت بعيد قولنا يمكن قطة ولا حاجة بس قولنا نروح نشوف مصدر الصوت… كنا كل مانطلع دور صوت حاجة تانى تقع ..بس الصوت كان بيقرب واحنا لسة مستغربين ومنعرفش ده إيه..وبندور على اى مبرر طبيعى…لغاية ماوصلنا للدور الثالث الصوت زاد جدا… مشينا فى طرقة الدور ده…طرقة طويلة فيها حوالى ست شقق…الصوت كان جاى من الشقة الثالثة تحديدا…قربنا منها الصوت سكت زى مايكون بيقولنا انتوا وصلتوا…
– كسرنا باب الشقة ومكانش من الصعب انه يتكسر….دخلنا وطلع من الشقة ريحة فظيعة جدااا..ريحة وحشة اوى… فى الاول رفضنا ندخل من الريحة الصعبة دى بس طبعا زى ماقولتلكوا الفضول… الفضول خلانا ندخل بالراحة خاصة ان الصوت رجع تانى…زى مايكون حد بيرمى حاجة بطريقة مستمرة كل دقيقة….لحد ما وصلنا لأوضتين…المكان ضلمة جدا ولولا الكشافات اللى معانا مكناش قدرنا نشوف اى حاجة حتى ضوء الشارع مكنش مبين حاجه…..اتفقنا ان كل واحد فينا هيدخل اوضة من الاوضتين علشان الوقت وعلشان نلحق نرجع بسرعة…بس للأسف كان معانا مصحف واحد… كان من نصيبى إن انا اللى اخدت المصحف…مش عارفة اقول من حظى…ولا من قدر محمد السئ…
– كل واحد فينا دخل أوضة واتفقنا لو أى حاجة حصلت لأى حد فينا ينادى على التانى بسرعة وبصوت عالى…دخلت الأوضة وبدأت الرحلة المشئومة….
– الأوضة عادية جدا..اقصد كانت عادية…كبيرة جدا بس فيها سرير ودولاب بس مفيهاش اى حاجة تانى ولا شباك ولا اى اثاث تانى…استغربت طبعا كل ده وانا بصور وبوصف بالكاميرا…وانا واقف فى الأوضة كأنى اتعزلت عن العالم مفيش اى اصوات ولاحتى صوت محمد…ناديت عليه علشان اسأله انت كويس ماردش…سكت..مشيت فى الأوضه فتحت الدولاب..بصيت تحت السرير ملقتش حاجة…جيت اطلع من الأوضة…لسة بمسك الباب علشان اخرج….
– الباب اترزع بشدة زى مايكون حد قفله من برة…ناديت على محمد وقولتله بلاش هزار افتح الباب…لكن ماردش..فضلت انادى..لكن فجأة…سمعت صوت محمد بيصرخ بصوت عالى وبينادى عليا بس كان صوته بعيد… استغربت…مين اللى قفل الباب… طبعا خوفت الصراحة…واللى زود كل ده نور الكشاف طفى…خبطت عليه علشان يشتغل بس ما اشتغلش.. استغربت لأنى انا كنت لسة شاحنه يعنى مش المفروض يفصل…ناديت على محمد مبيردش…لكن فجأة سمعت خبط بالراحة جاى من الدولاب…خفت جدا لدرجة ان الكاميرا وقعت من إيدى قولت مين مع إنى لسة فاتحه مكانش فيه اى حاجة…لسة الخبط مستمر وانا لسة خايف ومش بتحرك من مكانى….لكن مفيش دقيقة باب الدولاب ابتدى يتفتح لوحده بالراحة……
مع فتح الدولاب كان بيطلع منه نور احمر بالتحديد النار…اتفتح الباب على الآخر وكأنك فتحت باب فرن…نارشديدة خارجة منه حرارة فظيعة…اصوات صراخ من جوه النار شديدة…بصراحة كنت عاوزة اقرب واقفل الباب…رفعت المصحف وقولت اعوذ بالله…اعوذ بالله…لكن سمعت صوت حد بيصرخ مش صوت محمد ولا الأصوات اللى جاية من الدولاب..صوت حد تانى..سمعته بيقول بصوت شديد…اقتحمتم عالمنا…اقتحمتموه..ذوقوا عذابنا…ذوقوه…ذوقوه…وانا سامع صوت صراخ محمد المتواصل وانا مش عارف فى إيه…حسيت ان الصوت ده بيقرب منى…لكن بيعد فجأة تانى…متسألنيش ازاى وليه حسيت إن القرآن هو اللى حمانى…سمعت الصوت تانى…بنفس الصراخ..لاتحسبوا اننا سنتتركم…اقتحمتم عالمنا فسوف تلحقكم لعناتنا…فجأة زى كل افلام الرعب نور الكشاف بيشتغل…الباب بيتفتح والدولاب زى ماهو مفيهوش حاجة…اخدت الكاميرا وخرجت برة بسرعة وجريت على الأوضة اللى كان فيها محمد..المنظر كان صعب….محمد مرمى على الأرض فاقد الوعى…دراعه ورجله بينزفوا دم زى ما تكون خربشة ظوافر بس تخينة اوى مش بنى أدم ابدا…الكشاف متكسر…والكاميرا مرمية على الأرض…معرفتش انطق من صدمة المنظر..جريت على محمد حاولت افوق فيه مابيفوقش…لكن دقايق وفاق وكان بالظبط مع أذان الفجر..فاق لكن كان مرعوب…مااديتلهوش فرصة يتكلم…اخدته وجرينا وطلعنا برة العمارة…وروحنا على بيته بسرعة…اول مادخلنا محمد وقع على الأرض وهو خايف..خايف حتى يبص حواليه..وقفت النزيف على قد ماقدرت ومقدرناش نروح مستشفى علشان منقدرش نحكى عن اللى حصل…حاولت استفسر منه عن اللى حصل لكن مبينطقش…لكن بعد ماهدى ابتدى يحكى عن اللى حصل….
– نفس اللى حصل معايا بس الفرق ان بعد مالدولاب اتفتح وسمع نفس الصوت حاجة تقيلة جدا خبطته على دماغه…وحس بظوافر جرحت ايده…لكن اخر حاجة شافها قبل مايفقد الوعى ونور الكشاف يطفى… كائن ضخم…اسود…عينيه حمرا بيقرب من وشه…محمد لما كان يوصف المنظر انا كنت مرعوب ومش عارف لو كنت مكانه كنت هعمل إيه….عدى الموقف ده وافتكرنا كدة كل حاجة خلصت ووقفت لحد كدة…روحت البيت وسبت محمد…وكان ضمير بيأنبنى بشدة…يمكن لو مكنتش اتحديته اننا ندخل مكانتش حاجة هتحصل…يمكن لو كنت دخلت مع محمد مكانش كل ده حصل…يمكن لو كان هو اللى اخد المصحف مكانش حصله حاجة…كل ده بيدور فى دماغى…روحت البيت ونمت نوم طويل كان مليان كوابيس عن المكان ده..والكائن..والدولاب بالنار اللى كانت جواه كل حاجة بتتعاد تانى فى الحلم..قصدى الكابوس البشع ده….
– عدى يومين…لكن محمد ابتدى يبعد…مبيكلمنيش خالص…بطل يظهر في المنطقة…برن عليه دايما ياإما مبيردش ياإما مغلق…قولت يمكن لسة تعبان من اخر مرة…لكن الموضوع زاد عن حده لما عدى اسبوع كامل ومفيش خبر عن محمد…خاصة بعد ما مامته اتصلت بيا وقلقانة عليه وقالتلى مبيردش عليها وانه اخر مرة كلمهم من اسبوع لما كان معايا…طمنتها وقولتلها متخافيش انا هروح اطمن عليه….رحت على بيته بسرعة…خبطت على الباب….لكن وانا بخبط لقيت الباب متوارب زى مايكون حد سايبه مفتوح…
– خبطت بالراحة ودخلت ناديت على محمد لكن مابيردش…الشقة كلها مضلمة…ولعت نور الصالة بعدين الطرقة افتكرت ان محمد مش فى البيت…لكن لمحت نور بسيط من اوضة محمد…ناديت عليه برده ماردش…روحت اوضة محمد…لقيته قاعد على السرير…مدينى ضهره…موطى راسه…ناديت عليه…مردش…لفيت الناحية التانية….
– محمد رفع راسه بصلى…ده مش محمد…واحد شبهه…لأ محمد بس عينيه بيضه تماماً…ابتسامة بشعة…عفريت قدامى…صرخت…لقيت نفس صوت الكائن…تانى…بيقول بنفس صوت الصراخ….انت السبب..انت..انت السبب..سوف تكون السبب فى موت كل من يعرفونك…ستطاردك لعناتنا..لن تتركك…لن نتركك…بس….الصوت سكت…محمد رجع لشكله الطبيعى تانى….وكأن مفيش حاجة حصلت….قالى إسلام الحقنى…كويس انك جيت…الحقنى….
– قولتك مالك يامحمد..انت كنت فين…واختفيت ليه…مبتردش ليه على حد…وايه الجروح اللى على ايدك ووشك دى…ايوة نفس الخربشة اللى كانت على دراعة ورجله…مالية ايده ووشه….قالى اقعد بالراحة وهحكيلك…انا اصلا خايف…ابتدى محمد يحكيلى…
– اول ماسبتنى ياإسلام ومشيت…نمت نوم طويل من التعب…لكن صحيت الساعة تلاتة تقريبا على اصوات صرخات فى الشقة…صحيت لكن خايف اتحرك من على السرير وبدعى ربنا إنه يكون كابوس واصحى منه…. وبعدين ضوافر كبيرة بتخربش فى جسمى…صحيت فعلا…لكن الخرابيش لسة فى ايدى ودراعى وألم شديد جداا مش عارف اتخلص منه….وبعدين سمعت صراخ بيقول:سوف تتمنى الموت…سوف تتمنون الموت…وعدى اليوم يا إسلام وفضل يتكرر الأسبوع ده كله…نفس الكابوس…نفس الأصوات…لدرجة انى فعلا بتمنى الموت….
– محمد خلص كلامه وانا مرعوب وخايف عليه…مش على نفسى….خايف عليه لأنى السبب فى كل اللى بيحصل…انا السبب..فضلت اعتذرله…واقوله اسف…انا السبب…لكن ماردش…طلبت من اهلى انى هبات مع محمد النهاردة…ووافقوا…واتصلت بأهله طمنتهم…نمت انا ومحمد…وحاولت اهدي اعصابه…لكن فعلا الساعة تلاتة تقريبا صحيت على اصوات صرخات…ناس كتير بتصرخ…بصيت حواليا..بس مش عارف الصوت ده جاى منين….ده جاى من برا الأوضة…قومت من على السرير…فتحت باب الأوضة…الصوت جاى من أوضة محمد…جريت عليها وخبطت على الأوضة…محمد…محمد…انت سامعنى…محمد مبيردش…ونورالشقة كله اتطفى…مفضلش غير نور احمر من تحت باب الأوضة….اوضة محمد…ناديت عليه لكن صوت الصرخات عالى…عالى جدا…فى وسطهم سمعت محمد بيصرخ…محمد…محمد رد عليا…لحد ماكل حاجة سكتت…النور رجع تانى…خبطت على محمد لكن ماردش برده اترعبت عليه جدا…زقيت الباب لحد ماكسرته…دخلت على محمد…..
– محمد مات…ايوة…السرير والاوضة كلها دم…محمد كانت رقبته مكسورة وعينيه مفتوحة على الآخر…كأنه شاف حاجة مرعبة قبل مايموت…محمد مات…راح ضحية فضولى…فضلت اصرخ…الجيران اتلمت…شافوا محمد طبعا…اهل محمد عرفوا باللى حصل…وحكتلهم…لكن طبعا محدش صدق…اتهمونى بقتل محمد…لكن لما حكتلهم اللى حصل..حطونى فى مستشفى المجانين…طبعااا..انا استاهل ده…استاهل اللى بيحصلى…فضولى اللى خلانى اضحى بأعز اصحابى…ويموت بسببى…واهلى يبعدوا عنى…واترمى بسببه فى مستشفى المجانين…انا فى المستشفى وكل ليلة بسمع صوت الكائن والصرخات…بسمعه بيقولى:سوف تموت..سوف تتمنى الموت…كل من يعرفك سيموت…انا بالقصة دى مش قصدى انى اى حد يموت بسببى…انا كتبت علشان يمكن اكفر باللى حصلى ده ولو عن جزء من ذنبى…ومحمد اللى كل ليلة يجى فى كوابيسى ويقولى انت السبب…كتبت علشان احذر الناس من مرض الفضول…فى حاجات مقدر لينا منعرفهاش…بلاش الفضول يقتلكوا…زى ماقتل اعز الناس ليا….ادعولى ربنا يغفرلى…..
تمت.
نلتقي ف قصه جديدة
محمد_أحمد_عباس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط