قصص

قصه منزل الشيطان

منزل_الشيطان
اي دااا ؟؟!! انا اي اللي جابني هنا؟؟
دي كانت اول حاجه جت في عقلي
بعد ماشوفت منظر المكان حواليه منظر محدش يقدر يوصفه بس هحاول اوصف
انا شادي17سنه تانيه ثانوي
عايش في بيت صغير مع امي واخويا الاكبر مني بسنه واحده بس للأسف مش متعلم
والدي متوفي من وانا عندي12
عايشين في بيت بسيط جدا زي اي بيت مصري
انا بطبعي بحب القراءه جدا واخويا كان بيحترم دا فيا وكان دايما في عيد ميلادي يجبلي كتاب من الكتب القديمه دي اللي لونها اصفر وورقها مبقع من تأثير الزمن عليها قبل عيد ميلادي بيوم اخويا حب يكون اول واحد يجبلي هديه ف راح اشتري كتاب وقالي دا هديتك انا اخدت الكتاب وفرحت بيه جدا وقررت اني هسهر اقراه اخويا كان بيشتغل شيفت مسائي في كافيه قريب من البيت انا قعدت في الاوضه لوحدي اوضتي مكونه من سريرين ومكتب وكرسي و ودولاب وفيها شباكين واحد اقدر اشوف منه اخويا وهو شغال والتاني بيطل علي البيوت اللي جنبنا قعدت ع الكرسي وحطيت الكتاب ولاحظت شكل الكتاب واسمه.. حاجه غريبه فعلا الكتاب مرسوم علي الغلاف بتاعه بيت بتلت قباب القبه اللي في النص اطول منهم ومن فوق عليها حاجه كدا تشبه للقرون بتاعت الخروف بس علي حجم اكبر ولونها مش واضح من الغلاف لان الغلاف كله لونه اسود باهت جدا اللي قدرت اخد بالي منه الشبابيك لانها باللون الابيض الغامق وراها ظلال سوده تشبه الانسان باين نصه اللي فوق بس
وتحت البيت دا مكتوب باللون الاحمر الغامق باردو ” انتَ عنديِ “
قلبت الكتاب اشوف ضهره ولاني بحب اقرأ السيره الذاتيه للمؤلف والنبذه بتاعت الكتاب اللي دايما بتتكتب ف ضهره لقيتها زيها زي حال الغلاف اسود جدا وكتوب عليه اربع كلمات بس ” إن قرأت فلا تستغيث”
انا استغربت جدا شكل الكتاب والكلمات المكتوبه عليه بس مع اني استغربت انا انشديت ليه جامد اني اقرأه واشوف بيتكلم عن اي فتحت اول صفحه ولقيتها فاضيه خالص ماعدا جمله في نص الصفحه بالظبط “واني حذرتك”
رغم ان الموضوع كان غريب بس الفضول غلبني الصراحه فتحت تاني صفحه لقيت فيها ارقام مكتوبه جوه مربعات ومكتوب تحتها هذه تعويذه تأخذك الي ما لا تتوقع وان اردت العوده الي منزلك ما عليك الا ان تقرأها من اسفل لاعلي مع رسم هذه الارقام بعكس رسمهم في المره الاولي ..انا ضحكت جدا وقولت اي دا اخويا مفكرني لسه عيل صغير ولا اي جايبلي كتاب زي بتوع السحر هاهاها طب ماهو عارف اني الخوف ميعرفش في قلبي مكان
المهم انا جبت حته فحم علشان ارسم المربعات علي الارض واكتب الارقام جواها واخدت حته فحم في جيبي من باب الهزار اني علشان ارجع من هناك دا علي اساس اني هروح اصلا المهم خلصت الكتابه وابتديت اقرأ هو كلام ملوش معني بس مكتوب بالعربي “تراليك تراليك خذني الان اليك شحفشور شحفشور انت ما عليك الحضور “وفجأة كل حاجه ف الاوضه اختفت والكتاب كمان اختفي والنور قطع وشميت ريحه غريبه جدا تشبه لريحه القطه بتاعتي اللي ماتت في المنور وقعدت ادور عليها اسبوع لحد ما لقيتها متعفنه وكانت ريحه صعبه جدا بصراحة حوالي نص ساعه مش قادر اشوف ايدي ومشيت في كل اركان الاوضه لقيتها فاضيه خااالص وبعد فتره معرفش قد اي صحيت لقيت النور موجود قولت الحمدلله كنت بحلم بس اي دا فين السراير اللي كانت هنا والدولاب والمكتب والكتاااب؟؟؟؟!!! اي دااا ؟؟!! انا اي اللي جابني هنا؟؟ ومين ربطني كدا انا مربوط بجنزير ف الكرسي و اي اللي خلي الكرسي دا حديد لا لا دي مش اوضتي فضلت انادي ماما ماما يا منصور يا منصور محدش بيرد بصيت علي الباب مقفول والشبابيك كمان مقفوله حاولت اقرب من الباب او الشباك وفجأه،ظهر لي حاجه غريبه انسان شكله غريب جدا شعره طويل مغطى وشه مش باين غير عينيه وذقنه كبيره جدا تقريبا وصله للارض ولابس عبايه سوده مقطعه وضوافره طويله اوي ومتوسخه ورجله تقريبا رجل حصان انا اول ما شوفت كده لساني اتجمد ما بقتش قادر انطق بحرف واحد هو اتكلم وقالي مش انا حذرتك؟؟ كنت عايز اقوله ايوه فعلا انا قرات التحذير بس كنت مفكر كلام هبل بس للمره الثانيه لساني يخونني ومقدرش احركه كان اتربط لقيته بيقولي انت مش هتتكلم انا بس اللي اتكلم ده بيتي ولي قوانيني انا باسمع الافكار وكمان انا قلت لا تستغيث بس انت ما سمعتش الكلام وعملت اللي في دماغك برده وقريت قلت في سري طب انت مين وعايز ايه مني راح قال لي كويس جدا انت بدأت فهم القواعد انا اقدر طبعا مجاوبش على الاسئله دي بس اجاوبك انا مين هاقول لك بس جمد قلبك وراح ضاحك ضحكه هزت الاوضه وقال لي انا لوسيفر حامل النور وانت جيت هنا بمزاجك و مش هتخرج الا بمزاجي فكرت و قلت طب انا فين قالي انت صفحه جديده من صفحات الكتاب بتاعك قلتله ازاي قالي الكتاب ده انا اللي مؤلفه وما كتبتش في الا صفحه واحده بس اللي كان مكتوب فيها الطلاسم اللي جابتك هنا فكرت وقلت ازاي ده كان كتاب كبير حوالي 150 صفحه ضحك مره ثانيه بس ضحكه اكبر من اللي فاتت وصوتها اعلى وهزت الاوضه هزه اكبر دول زمايلك اللي اتحبسوا هنا قبل كده وفجاه تبدل المشهد من حولي الى ظلام تام في جميع أنحاء الشقة إلا غرفة النوم ، فبينما كان الظلام يعم المكان كانت غرفة النوم بداخلها عالم أخر مما دفعني الى الدخول إليها و اليكم وصفها و الذي كان كالأتي…
الغرفة أصبح بابها مدخل الى عالم أخر ، عالم مكون من جبال و أرض صخرية سوداء يمر من بين شقوقها أنهاراً و شلالات من الحمم البركانية و بنهاية أحدى طرق تلك الجبال كان هناك شخص طويل القامة يجلس على كرسي مرتفع ، اقتربت منه لأراه و كان وصفه كالأتي …
كائن طويل القامة ، أصلع الرأس عيناه حمراوتان و جسده يملؤه الدماء، يجلس على عرش مصنوع من الصخر يملؤه الدماء أيضاً و أسفل ذلك العرش كائنات صغيرة تشبه القردة في الحجم و شعر الجسد الكثيف و لكنهم أبشع و أفظع ، و الأبشع من كل ذلك أنهم كانوا يأكلون من رؤؤس أدمية تفترش بها الأرض أسفل ذلك العرش ، أقتطع المشهد صوت صرخات أمي وأخي من خلفي ، التفتت لأرى سبب صراخهم و عندما التفتت وجدت أمي و بجانبها منصور أخي وهم معلقين من أقدامهم بواسطة حبال حديدية على أحد الجبال و رأسهم مدلدلة للأسفل ، حاولت الأقتراب منهم و لكنني سمعت أصوات تلك المخلوقات الصغيرة من حولي يشكلون دائرة كلما حاولت الخروج منها يخدشني أحدهم بمخالبه الحادة ،حاولت أن أقاوم و أن أخرج من تلك الدائرة و لكنني لم أستطع ، فقد اصيبت أقدامي بجروح بليغة أجبرتني على الجلوس أرضاً ، جلست على تلك الأرض الصلبة الساخنة و أنا أنظر بأسى و ألم الى أمي وأخي المعلقين أمامي ثم أنظر الى أقدامي التي تنزف بغزارة ثم نظرت الى هؤلاء المخلوقات القصيرة التي لم يتجاوز طولها المتر الواحد و قولت لهم و هم ينظرون لي بأشكالهم المفزعة …..
( أنتم بتعملوا فيااا كددده لييه )
و عندما سألت ذلك السؤال سمعت صوت أقدام يأتي من خلفي ، نظرت نحو ذلك الصوت الذي كان مصدره هذا المخلوق العملاق الذي قام من عرشه و في طريقه الى أمي وأخي وعندما وصل إليهم أخرج من أحدى شقوق ذلك الجبل سكيناً كبيراً، يده من حديد و سلاحه من نار ثم قام بقطع رقبة أخي ثم أمسك الرؤؤس بيده و هو يبتسم ابتسامة المنتصر …
صرخت بكل ما أوتيت من قوة و لكنه لم يهتم و لم يتأثر و اقترب مني وقال جملة واحدة …
( حضرت لك و نفذت عهد الطلسم )
و حينما أنهى جملته تبدل المشهد مرة أخرى لأجد نفسي بغرفة نومي و قد عادت أضاءة المكان ووجدت نفسي أمام الكائن من جديد وعلى وجهه علامات الإنتصار وقال لي ( الدمااااء.. وإلا ستتمنى الموت و لن تجده )
و بمجرد أن انهى تلك الجملة شعرت برعشة قوية تجتاح جسدي و كأنني أتعرض لصاعقة كهربية ،،،، لم اتحمل الالم و صرخت بكل قوتي و عندما صرخت توقف الألم و عاد الصوت مرة أخرى قائلاً
( أن من أسهل الأمور بالنسبة لي هو التحكم بأفكارك و بعقلك و منها يمكنني التحك بجهازك العصبي و أجعلك تشعر بما أريد انا أن تشعر به ، فلذا عليك بطاعتي و تقديم دماؤك كقربان لحضرتي و ألا سترى عذاب لم يخطر يوماً ببالك )
رددت عليه بارتجاف و خوف
( حاضر … حاضر انا هعمل زي ما طلبت بس بلاش كهربا ، بلاش الاحساس ده بالذات لأنه مؤلم اووووي ، انا هعمل زي ما طلبت حالاً )
ظهرت قدامي سكينه والسلاسل بدأت تتفك من إيدي ومسكتها وقريتها من رقبتي وهو بدأ صوته يخشن وقال (الأن تصبح قرباناً لنا ….. قرينك الأن ملكنا ، أنه بحوذتنا و لتذهب روحك الى الجحيم ، فالكتاب الأسود سيستمر بجمع القرابين)
فجأه الشباك أتفتح ودخل منه وطاويط كثير لقيت وشه اتغير وظهر عليه علامات رعب وخوف انا استغربت ازاي ده بشكله المرعب وجحود عينيه بيخاف كده راح مزعقلي جامد لقيت السلاسل بتتحرك وأتربط تاني بس المره دي بدأت تولع وايدي بتتحرق وقالي انا مش قلتلك انا بقراء أفكارك انا ما بخافش بس في حد دخل البيت عندك شكله شيخ مين اللي جابه عندك وفجاه السلاسل اتفكت والكائن بدا يجري ويصرخ جامد ويخبط دماغه في الحيطه ويقول كلام غريب ما فهمتش منه حاجه و انا بدات أتكلم ولساني بدا يتحرك باب الاوضه اتفتح لوحده ودخلت منه ست وواحد مع الست ماسكه سكينه مغروزه في رقبتها والرجل اول ما دخل الاوضه وقع على الارض انا استغربت وقلت لهم انتم مين الراجل فضل مبرق ومردتش والست قالت انا اللي حضرت لوسيفر ما قدرتش اصرفه وخلاني اموت نفسي بالشكل ده وده عنوان بيتي انت شكلك هترجع بيتك لان انت هنا بروحك بس اما جسمك موجود مكان ما كنت قاعد بس فاقد الوعي لما ترجع ارجوك خلي حد يدفن جثتي لاني كنت عايشه لوحدي ومليش اصحاب و لما انتحرت ماحدش دفن جثتي نفسي ارتاح سالتها ومين الراجل ده قالت لي الراجل ده اللي كان مؤلف الكتاب اللي قدرت احضر منه الشيطان قلت لها طب هو عامل كده ليه قالتلي لانه حاول يصرف الشيطان بس للاسف مالحقتش بس انا عايزه اطلب منك طلب قلت لها اتفضلي فجأه لقيت نفسي في سرير المستشفى وشيخ حاطط ايده على دماغي اول مافتحت عيني قال لي حمد لله على السلامه قلتله الله يسلمك انا عايز اقوم قالي مش هينفع دلوقتي انت جاي من مشوار بعيد و اكيد هتكون تعبان قلتله هو انا كنت فين وايه اللي حصل ومين جابني هنا قال لي انت للاسف كنت في منزل الشيطان واللي جابك هنا منصور اخوك الكبير هو اللي جابني برده لما لقاك مغمى عليك على الكتاب جابك المستشفى والدكتور قال له اخوك مفيش فيه حاجه ما تعرفش هو ماله ومامتك قالتله يجيبني علشان حاسه ان فيك حاجه وفي علامات زرقاء على ايدك دي من ايه قلتله دي من السلاسل وحكيتله كل حاجه رد عليا وقالي يابني الجن دول خداعين يعني بيوهموك بأي حاجه علشان تموت نفسك لكن هم ميقدرش يموتو إنسان واوهموك بموت أخوك ووالدتك علشان تنفذ رغبتهم وتكون زي المساكين اللي قبلك وقتها افتكرت الست قلتله انا لازم اقوم اعمل حاجه مهمه قالي عايز ايه وانا هاعمله قلتله على اللي حصل مع الست قالي خلاص هات العنوان وانا هاقوم بالعمل ده مكانك قلتله مش عارف اشكرك ازاي يا شيخ انت انقذتني من اسوء حاجه ممكن تحصلي رد قالي لا طبعا ما تشكرنيش الشكر كله لربنا ومن بعدهم الحاجه والدتك و اخوك وقالي انا خدت الكتاب علشان احرقه قلتله ماشي ودخل الدكتور قالي حمدلله على السلامه يا بطل انت كنت في غيبوبه ورجعت ممكن تخرج بكره من هنا نمت وصحيت تاني يوم خرجت من اوضه المستشفى بصيت في الاوضه اللي جنبي لقيت الشيخ نايم فيها سالت ماله قالولي ان هم دخلوا بيته لقو كتاب غريب والشيخ مغمى عليه فوق الكتاب مرسوم على الارض مربعات جواها ارقام طلعت جري على اخويا قلتله هو الشيخ عمل ايه لما انا كنت في غيبوبه قال لي كان جايب ورق معاه بيقرا منه وسابلي الورق رحت زعقت فيه وقلتله فين الورق ده قالي اهدى بس في ايه فهمني الورق اهو اخذت الورق وجريت على الشيخ و قرات الكلام اللي مكتوب في الورق وانا حاطط ايده على دماغه زي ما كان عامل معايا لقيته فاق و قال لي كنت عارف انك هتعمل كده قلت له انت ازاي تعمل كده ازاي ترسم الطلاسم دي و انت فاهم كل حاجه انا عملت كده وانا مش فاهم قالي مانا كان لازم اعمل كده علشان اروح بيته واحرقه هناك الحمد لله وحرقته في بيته لما ارجع البيت ابقى احرق الكتاب قلتله طب والست قالي خلاص دفنتها وكله تمام رحت البيت لقيت اخويا جابلي هديه تانيه وقالي مش هاجيبلك كتب تاني كفايه اللي حصل وسامحني بسبب جهلي كنت هتروح مننا حضنته وقولتله متقولش كده إنت أخويا اللي بحبه لقيت عينه دمعت وقالي كل سنه وإنت طيب بس بصراحه من وقتها وأنا بكره حاجه أسمها كتب.
تمت
نلتقي ف قصه جديدة
محمد_أحمد_عباس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط