رفض مقبول
– الله.. أنت الي راسم الرسمة دي؟!
= أيوه.
* بيحاول يخبي الرسمة بإيده *
– آسفة لو كنت قاطعتك.
= لأ.. لأ مفيش حاجة.
– مكنتش أعرف إنك بترسم حلو كده!
= هواية قديمة.
* بيشيل إيده براحة *
– مين دي بقى؟!
= دي.. دي واحدة كده، كنت أعرفها زمان.
– لو مش عايزيني أعرف هى مين مش مشكلة.
= لأ مقصدش، يعني.. كنا بنحب بعض وكده، بس.. محصلش نصيب.
– ولسه..؟!
= يعني.. مش أوي، بحاول أنساها.
– طب لو مفيهاش رخامة ممكن أعرف السبب؟!
= كانت بتقول عليا مجنون.
– مجنون؟! غريبة، ده أنت أعقل واحد شوفته في حياتي!
= يمكن عشان مش عرفاني كويس.
– بس أكيد في سبب لده؟!
= اه.. تقريباً.
– تقريباً؟!
= في واحد كان معجب بيها، بيحاول يوصلها رغم إنها كانت بتصده؛ لإنها كانت بتحبني، لكنه كا
ن مصمم، أخر ما زهقت قالتلي، كلمته وقولتله يبعد عنها بالأدب، تجاهلني وصمم يكلمها، بعد فترة صغيرة مات ومحدش عارف السبب.
– الله يرحمه، وايه المشكلة؟!
= بتقول إن أنا السبب.
– السبب ازاي؟! قدره كده، شايفاه سبب تافه، كانت بتلكك شكلها.
= لأ مهو ده مش السبب الوحيد، كان كل ما حد يكلمها أو يحاول يقرب منها كنت بحاول أكلمه كان بيموت بعدها بفترة، بنفس الطريقة، مفيش سبب مقنع، فقالت إن دي صدفة غريبة وقالت إن أكيد أنا الي بقتلهم، فسابتني.
– ممكن كانت منحوسة بقى ولا حاجة.
* بتضحك *
= ممكن.
– هشام.. أنا، أنا..
= أنتي ايه؟!
– أنا بحبك.
= غريبة، بتحبي واحد مجنون؟!
– وايه يعني؟!
= هتتهميني بالجنون برضو لما تلاقي كل شخص حاول يكلمك بيموت، كإنك.. ملعونة.
– مش مهم.
= أنا آسف يا ندى بس.. بس أنا طول عمري بعتبرك زي أختي.
– قصدك ايه؟!
= قصدي.. إنه صعب.
* بتدمع*
– صعب! ده أنا.. ده أنا محبتش حد قدك، كل مرة بقول مسيره ياخد باله، لكن كنت مصمم تتجاهلني!
– ندى أنا بعزك زي أختي صدقيني، لكن مستحيل.. مش حاسس بأي حاجة ناحيتك.
= أختك! ومش حاسس بأي حاجة! بعد كل الي عملته معاك؟ كنت كل شوية بقول مسيره يسيبها و..
= أسيب مين؟!
– الي في الصورة.
= يعني كنتي عارفاها؟! وعملتي ايه عشاني أنا مش فاهم؟!
– أنت فاهم الموضوع غلط، مش كل الي كان بيقرب منها كان بيموت، لكن أي شخص كان بيضايقك هو الي كان بي..
= أنتي.. أنتي بتقولي ايه؟!
– سامي، نشأت، رياض.. أكملك؟!
= لأ.. مهو مستحيل الي في دماغي يكون صح!
– ليه؟! أنا ممكن أعمل أي حاجة علشانك.
= لأ.. لأ مستحيل، أنتي كدابة، وبعدين لو صح كان زمان ” سما ” ماتت اول واحده!
– فكرت.. كتير، بس قلبك كان هيتكسر، مكنتش عايزة أذيك.
= انتي مستحيل تكوني طبيعية، انتي مختلة عقليا!
– عشان بحبك.
= لأ.. لأ أنا مش مصدقك، انتي.. انتي بتألفي قصة ومحدش هيصدقها غيرك.
* بتمسح دموعها وبتشيل شنطتها وتقوم*
– على العموم أنا كنت حاسة، عشان كده عملت حسابي.
= ح.. حسابك في ايه؟!
– عارفه إنك متوتر وخايف شوية، بس ده طبيعي.. ده تأثير ” الاستريكنين * بيهاجم الجهاز العصبى أصله، تخيل إن نص جرام من المادة دي في كوباية القهوة الي قدامك قادر يبيد إنسان في دقايق معدودة! وغير كده مش بيبان في التشريح تماماً! بس متخافش أنا حطيت كمية أقل من كده؛ عشان تموت بالبطيء.
=..
– اهيه التشنجات بدأت، كمان شوية هيحصل صعوبة في التنفس وهتموت للأسف، نفس الطريقة الي مات بيها كل الشباب الي ضايقوك، اه صح نسيت أقولك إن ده كمان السم ده بيستخدم في قتل.. الكلاب الي زيك، سلام.
رفض مقبول