روايات رومانسيه

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

[ad_1]

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة هدير محمود , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل العاشر من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل العاشر

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود

رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود – الفصل العاشر

وجدت حمزة قد تسمر نظره قليلا نحوها وفي عيناه كلمات لم ينطق بها شعرت بالضيق من اندفاع مشاعرها تجاه والدة حمزة وخشيت أن يضايقه هذا أو يسيء فهمه فقررت أن توضح له الأمر حينما يمكنها الانفراد به

ذهب حمزة لعمله وبقى آدم مع الفتيات وقد قضوا معا وقتا لطيفا يسوده المرح وحينما عاد حمزة من عمله وجد والدته قد جلست بانتظاره ويبدو أنها منهمكة في كتابه أحدى المقالات التي تنشرها على إحدى المواقع ف هي تحب فعل ذلك منذ فترة طويلة نظر حوله فلم يجد أحد سواها ف سألها عن الجميع فقالت له :

– حلا في الحمام بتاخد دش وندى مع آدم في أوضتك أصر أنه ينام فيها ومرضيش يسيب ندى قالها هنام ف حضنك لحد ما بابا يجي حاولت معاه أنا وحلا فقال هنام ف حضن نادو وهستنى بابا ف أوضته معاها خبط عليهم تلاقيه لسة صاحي مش داخلين بقالهم كتير

توجه حمزة نحو حجرته وطرق بابها طرقات خفيفة لكن لا مجيب أعاد الطرق مرة آخرى حتى وجد الباب يفتح وآدم ولده يقف بقامته القصيرة أمامه قائلا ببراءة وبصوت خفيض :

– ششششش يا بابا عشان نادو نامت متعملش دوشة

– حاول حمزة كتم ضحكته ثم نظر ل ولده قائلا : هو مين اللي كان بينيم مين بالظبط أنتا ولا هي

– آدم ببراءة: هي حتتلي”حكتلي” حدوتة وبعدين أنا حتيتلها “حكيتلها” حدوتة وأنا بطبطب عليها ف لقيتها نامت بس تده “كده ”

وفي تلك الأثناء أتت حلا بصوتها العال فاستيقظت ندى فزعة وهي تتلفت حولها وكأنها لا تعي أين هي تنحنح حمزة بحرج وتوترت هي بشدة وسرعان ما أمسكت حجابها وارتدته سريعا بعشوائية ثم قالت بخجل :

– أنا آسفة إني نمت مكانك بس آدم مرضيش ينام غير جنبي ف أوضتك وبدل ما أنيمه أنا نيمني هوه

– حمزة بمرح : شكلك طمعانة ف أوضتي يا ندى اعترفي وقولي الحقيقة بالذوق بدل ما أخليكي تعترفي بالقوة

– ابتسمت ندى وقد رفعت يديها باستسلام مازحة : بريئة يا بيه آدم باشا السبب والله

– حمزة بتكبر مصطنع : خلاص خلااص عفونا عنك يلا يا دومي يا حبيبي ننام ف أوضتا قبل الاحتلال ما يستولي عليها

انصرفت ندى نحو حجرة كريمة بعدما جذبتها حلا معها لتنام بجوارهما كما حدث بالأمس

خلد الجميع إلى النوم لكن ندى ظل بالها مشغول فقامت متوجهه للمطبخ لترتشف بعض الماء لتروي ظمأها وهناك قابلت حمزة والذي يبدو أنه الآخر لم ينعس حتى الآن وقبل أن يعود كلا منهما لغرفته حتى هتفت باسمه :

– حمزة أحم ثواني لو سمحت

– حمزة : خير يا ندى في حاجة ؟؟

– ندى وهي تفرك يدها بتوتر متعمدة ألا تنظر تجاهه تحدثت بصوت أشبه بالهمس : أنا كنت يعني مش عايزاك تفهمني غلط

– حمزة وهو تقريبا لم يستمع ل معظم جملتها : ندى ممكن تعلي صوتك شوية مش سامع حاجة

– ندى وقد زاد توترها لكنها أعادت جملتها بصوت أكثر وضوحا : بقولك مش عايزاك تفهمني غلط

– حمزة وقد رفع حاجبيه متسائلا بعدم فهم : قصدك أيه ؟؟ وأفهمك غلط ف أيه ؟؟

– ندى موضحة: يعني عشان قولت ل مامتك ياماما أنا مكنش قصدي حاجة والله كل الحكاية أني …..

– قاطعها حمزة قائلا : أنتي مش محتاجة تبرري أي حاجة وممكن تقولي ل ماما اللي أنتي عايزاه وبعدين ايه يعني اللي يخليني افهمك غلط وافهم أيه بالظبط؟؟

– ندى بخجل : يعني تكون فاكر إني بحاول أقرب منك عن طريق ماما وحلا مثلا أوحتى آدم أنا لاحظت أنك استغربت لما قولتلها يا ماما وعشان كده حبيت أوضح إني مقصدتش حاجة

– حمزة بجدية : بصي يا ندى أنا فعلا استغربت لما قولتلها يا ماما بس صدقيني مش عشان فهمتك غلط كل الحكاية إني فرحت أنك خدتي على ماما وحلا بسرعة وأنك مرتاحة هنا وده أهم حاجة بالنسبالي أنتي أمانة عندي ويهمني تبقي مرتاحة ومبسوطة في المكان اللي أنتي موجودة فيه

أما بقا موضوع إني أفهمك غلط أو أفهم أنك بترسمي عليا ف ديه حقيقة مفروغ منها أنا عارف وفاهم إني راجل مفيش زيي ولازم أي ست ترسم عليا ده العاادي الشهرة مش سايباني في حالي وجد ملامحها قد امتعضت والقلق قد غزا مقلتيها ف صاح بها قائلا هيييي ندى اتخضيتي كده ليه أنا بهزر لأحسن تصدقي ههههه أكلمك بجد بقا كل الكلام ده أنا مفكرتش فيه ومش هفكر فيه أنا راجل طبيعة شغلي علمتني أقرا الناس كويس وافهم من غير ما يتكلموا هما عايزين أيه ف مش محتاجة تبرريلي أي حاجة وف نفس ا

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه متسولة كعابيش

رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل الاول

رواية الشادر الفصل الثامن

لوقت زي ما قولتلك قبل كده أنا مبفكرش ف الجواز أو الارتباط حاليا وببصلك على أنك أمانة عندي لكن أنا لا جاهز ولا مستعد أخوض تجربة الجواز مرة تانية ومش مؤهل حتى إني أحب أنا لا حبيت ولا بفكر أحب أبدااا ف ارتاحي خالص في التعامل معايا وبلاش الحساسية الزيادة ديه اتكلمي براحتك معايا أو مع ماما وحلا أو حتى آدم اعتبري نفسك فرد ف الأسرة ديه تمام كده يا ندى ؟؟

– ندى وقد زفرت بارتيااح : الحمد لله أنا كده ارتاحت

– حمزة بتمثيل : يااااه للدرجادي أنا تقيل على قلبك ومش طايقاني ليه بس كده يا بنت الناس وبتجرحيني ف وشي كمان يعني حتى مش من ورايا

– ندى وقد ابتسمت وهي تعلم أنه يمزح معها :بالعكس والله يا حمزة أنتا راجل وتستحق ست البنات لكن أنا خلاص خدت نصيبي من الدنيا الحمد لله

– حمزة مغيرا دفة الحوار : المهم قوليلي.. صحيح نازلة المدرسة بكره مع أبلة الناظرة ماما؟؟

– ندى بحماس :أه بإذن الله

– حمزة بجدية: خلي بالك ست الناظرة في المدرسة غير ماما كريمة في البيت هتلاقيها حازمة وجد جداا وهيبة كده أنا بقولك عشان متتفاجئيش بس

– ندى بتفهم: أنا ملتزمة بطبعي ف أكيد مش هعمل مشاكل وبعدين ماما كريمة لازم تكون شديدة لأنها ف موقع قيادي ف لو اتعاملت باستهانة هتلاقي الدنيا بايظة ف كده صح

– حمزة بمرح : ماشي يا عم العاقل المهم معاكي رقمي لو احتاجتيني في حاجة ضروري كلميني أنا هودى آدم التمرين الصبح ولما يخلص هروحه وبعدين اروح الادارة هيبقا في اجتماع مع القيادات ف لو كلمتيني وانا مردتش يا أما هبقا ف الشارع وأنتي عارفة بقا أو هكون ف الاجتماع فأول ما أعرف اكلمك هتصل بيكي علطول بس طبعا لو رنيتي مرتين هفهم إني لازم أرد وهتصرف وأرد عليكي تمااام

– ندى بامتنان: شكرااا يا حمزة معلش تعباك معايا على العموم إن شاء الله ميحصلش أي حاجة والدنيا تبقا تمام

– حمزة بمزاح: ندى “شكراااا ” أدخلي نامي وكفاية رغي عشان تصحي فايقة لأن لو حد صحي دلوقتي وشافنا واقفين في المطبخ كده أكيد هيفهمونا غلط

ما إن قال حمزة جملته الأخيرة حتى هرولت ندى من أمامه تجاه حجرة والدته توضأت أولا لتصلي قيام الليل وتجلس قليلا لانتظار صلاة الفجر

أما حمزة فابتسم لفعلتها وتوضأ هو الآخر ليصلي قيام الليل ويجلس ليقرأ ورده في حجرته قبل آذان الفجر

بعد حوالي نصف ساعة رفع الآذان وقامت والدة حمزة لتصلي هي الآخرى ف طلب منها أن تأتي لتصلي في حجرته بجانب آدم ليتوجه هو لصلاة الفجر في المسجد

في الصباح انطلق كلا منهما لوجهته حلا ل جامعتها وندى وكريمة للمدرسة وبعد بضع ساعات قليلة استيقظ حمزة وآدم ليذهبا للنادي حيث تمرين السباحة الخاص بالأخير ….

أما في المدرسة مع أولى خطواتها للداخل شعرت ندى بالتوتر يكتنفها كما هي عادتها حينما تذهب لمكان جديد لأول مرة لكن ما أن دخلت الفصل حيث شعرت بالسكينة فالفصل هو موطنها التي تألفه وتشعر أنه بيتها الثاني تجد نفسها وروحها وسط طالباتها وها هي الآن تقف بينهن بنات في المرحلة الثانوية تلك المرحلة الخطرة التي تشكل تفكيرهن ومعتقداتهن واتجاهتهن في الحياة وهي مؤمنة بدورها تجاههن وفخورة به ألقت عليهن نظرة سريعة كما فعلن هن معها فأعينهن منذ دخلت للفصل تتفحصها ف بدأت هي بالحديث أولا حينما ألقت عليهن السلام

– السلام عليكن يا بنات

– تضاحكت الفتيات وقالت أحداهن : طالما حضرتك قولتي السلام عليكن يبقا حضرتك مدرسة العربي

– ابتسمت ندى ابتسامة هادئة ثم أماءت برأسها قائلة : حسنا أصبتي الحقيقة يا فتاة

– تسائلت أحداهن بتعجب : أيه ده هو حضرتك مش بتتكلمي عادي زينا كده

– ضحكت ندى قائلة : لأ طبعا بتكلم عادي أهوه بس بردو اللي كنت بتكلمه كان عادي وده الصح بس عشان ميبقاش الموضوع رسمي أوي نتكلم باللهجة العامية طبعا ده بعيدا عن وقت الدرس بس أولا أعرفكوا بنفسي أنا اسمي ندى مدرسة اللغة العربية والدين

هكون معاكوا من النهاردة بإذن الله وحابة أحط نظام نمشي عليه مع بعض أولا أنا مش هكون ليكم مجرد مدرسة وخلاص هبقالكم أخت كبيرة وقت ما تحتاجوها هتلاقوها ووقت متكونوا عايزين النصيحة والتوجيه هكون موجودة وفي انتظاركم في أي وقت الحصص بتاعتنا مش هتكون كلها عن المنهج بس جزء منها للمنهج وجزء لأسئلتكم عن أي حاجة عايزين تعرفوها في الدين أو أي أمور فقهية محتاجين تفهموها وجزء هيكون عبارة عن حكايات هتختاروا أي حاجة أو شخصية دينية حابين تعرفوا عنها أي حاجة يعني مثلا حكايات عن السيرة النبوية أو عن أمهات المؤمنين عن الصحابة كده أوعدكم بإذن الله أن وقتنا مع بعض هيكون ممتع ومفيد ومثمر ووقت ما تحبوا تاخدوا بريك أو خلينا نقول فترة راحة بما أنها حصة لغة عربية هتقولولي وهناخد فترة الراحة ديه وقت ما تطلبوها مش عايزاكم تتكسفوا مني أبدا أي موضوع حابين تتكلموا معايا فيه أو حابين تفهموه هتسألوني وهجاوبكم بالشكل اللي يتناسب من سنكم تمام يا بنات أتفقنا

– في صوت واحد تحدثن : أتفقنا

– ندى بابتسامتها الودودة :طيب النهاردة هنتعرف على بعض وبس كل واحدة هتقولي اسمها ايه وتكلمني عن الحاجة اللي هي مميزة فيها وتقولي نفسها تدخل كلية أيه

بدأت كل فتاة منهن تعرف عن نفسها تكشف جزء من هويتها.. أحلامها ..ما تحب فعله وهاهي ندى قد تحركت باتجاههن خطوة لكسب ودهن

في النادي تحديدا عند حمزة وآدم كان الأخير قد انهى تدريبه اليوم بعدما أثني عليه والده كثيرا فابتسم آدم بحب وقال بحماس لأبيه :

– عارف يا بابا نادو قالتلي أنها هتيجي معايا تشجعني المرة الجاية أنا حبيتها أوي

– حمزة بدهشة : بس أنتا ملحقتش تعرفها يا آدم حبيتها بالسرعة ديه طب بتحبها ليه ؟؟

– آدم بدون تفكير: عشان هي جميلة وبتحبني وحضنها حلو وبتحتي “بتحكي”حدوتة حلوة ومامي مش بتعمل تده “كده ” بتقولي نام أنا مش بعرف أحتي “أحكي ” حواديت ومش بترضى تنيمني ف حضنها عشان أنا تبرت “كبرت ”

– حمزة بسخرية بصوت أشبه بالهمس : لا وأنتا الصادق مش عشان أنتا كبرت عشان هي مبتحبش تحضن بتحس بالحر وبتزهق ابتسم حمزة لولده قائلا تحب تنام ف حضن نادو يعني وبابا لأ

– آدم بحياد طفولي : ممتن “ممكن ” أنام جنبتم “جنبكم ” أنتو الاتنين

– قرصه حمزة من وجنته بلطف قائلا : مبتحبش تزعل حد أنتا تبقا كسبان من الناحيتين

ثم نظر في ساعته فوجد أن وقت الاجتماع قد اقترب للغاية فقرر أن يتصل بطليقته ليخبرها أنه في طريقه إليها ويتأكد أنها في البيت ولكنه ما أن اتصل بها حتى دار بينهما الحوار التالي :

– حمزة بجدية : بيري آدم خلص التمرين وأنا جايبه على البيت أنتي موجودة صح ؟

– بريهان بدلال : سوري يا حمزة بس أنا مش في البيت

– حمزة بحدة : أمال أنتي فين يا ست بريهان ؟

– بريهان وهي تدلله : بتغير عليا لسة يا حموزي

– حمزة في نفسه “جتك داهية في دلعك الماسخ : لكنه أجابها بعدما تنفس الصعداء قائلا:وأغير عليكي ليه أنتي دماغك ديه تعباكي والله كل الحكاية يا هانم إني عندي اجتماع كمان ساعة وكنت هعدي آدم عليكي بسرعة وأطلع على الادارة لكن دلوقتي بقا حضرتك فين لأني مش هينفع اتأخر

– بريهان وهي مازالت على دلالها : خلاص يا حموزي 10 دقايق وهتلاقيني عندك ف النادي أنتا فين بالظبط

أخبرها حمزة عن مكانه ثم اغلق هاتفه في انتظار صاحبة الدلال الزائد والمظهر المبالغ به وللأسف أم طفله الحبيب هذا الذي يقبع بجواره الآن وينظر إليه مبتسما ببراءة ….

على الجانب الآخر خرجت ندى من عملها سعيدة راضية ها قد عاد العصفور لعشه وعادت لتغرد بين طالباتها وكأنها واحدة منهن لكن فرحتها لم تطل كثيرا حينما لمحت سيارته تقف عن بعد لكنها غير متخفية كأن صاحبها أراد لها أن تراه تلاقت أعينهما لحظة لحظة واحدة كانت كفيلة لبث الرعب في نفسها وابتسامته السمجة الحقيرة تزلزل كيانها كانت والدة حمزة جوارها في تلك اللحظة ولاحظت شرودها المفاجيء وحملقتها بشيء ما لكنها لم تتبينه ولاحظت أيضا تعاقب الانفعالات على وجه ندى الشفاف الذي ما ان تبصره تقرأ كل ما به من النظرة الأولى ولا يمكنها ألبته أخفاء أنفعالاتها مهما حاولت وحينما لم تجد كريمة ما يدعو ندى للتسمر هكذا سألتها بقلق قائلة :

– ندى ! مالك يا حبيبتي في حاجة ضايقتك ؟؟

– وأخيرا خرجت ندى من شرودها وخوفها وقالت محاولة بث الطمأنينة في نفس السيدة كريمة قائلة بتردد وهي تبتلع ريقها خوفا منه : م ..ممفيش أنا كويسة ..ك كويسة يا حبيتي أنا سرحت بس شوية وحسيت بإرهاق مفاجيء

لم ترغب كريمة بالضغط عليها أكثر فأشارت لاحدى السيارات الأجرة لتقلهما للمنزل ..

ومنذ أن وصلتا البيت حتى استأذنت ندى من والدة حمزة لتدخل غرفتها تستريح قليلا وأخبرتها بأنها بحاجة للنوم بشدة وطلبت منها ألا يوقظها أحد لأي سبب ولا حتى لتناول طعام الغداء وأخبرتها أنها حينما تستيقظ ستتناوله بمفردها أو مع حمزة حينما يعود من عمله

أما حمزة فقد جاءت إليه طليقته المستفزة ولم تتركه يرحل بإلحاح شديد قائلة :

– مش هأخرك يا حموزي والله هما 10 دقايق بس اعتبر نفسك يا سيدي كنت هتوصل آدم لحد البيت موضوع مهم بجد

– حمزة متأففا :هنتكلم ف أيه بس يا بيري أنا بجد مشغول جدا وعايز ألحق الاجتماع من أوله ثم أردف ساخرا أصله مش اجتماع أعضاء جمعية الرفق بالسحالي

– بيري بغضب : أنتا مش هتبطل طريقتك المستفزة ديه يا حمزة بقاااا أووف مش معقوول كل حياتك تريقة

– حمزة بضيق : يا ستي أنتي مالك ومال طريقتي تقدري تريحي دماغك مني خاالص ثم جلس بضجر وأردف قائلا أديني قعدت ها يا بيري عشان منضيعش الوقت عل الفاضي خير عايزة تتكلمي معايا في أيه وأيه الموضوع المهم اللي خلى جنابك تتنازلي وتتواضعي وتطلبي تقعدي معايا

– بريهان بخبث : الست اللي أنتا اتجوزتها

– حمزة وقد ضيق بين حاجبيه بتفكير : ندى ! مالها ثم قبل ما تتكلمي مسمهاش الست اللي أنتا اتجوزتها اسمها مراتك ندى مراااتي يا بيري تمام

– بيريهان عن عمد تجاهلت كلمته الأخيرة قائلة : مش شاااايف أنها مش لايقة عليك خااالص مش معقوول بعد ما تكون متجوز بيريهان رااشد تبص ل ديه

– حمزة ببرود :وأنتي مااالك

– بيريهان بصدمة من فظاظته : أنا مااالي ! لأ بقا مالي يا حمزة بيه أنتا ناسي أنك ابو ابني والست ديه أكيد هتتعامل معاه وأنا ميشرفنيش أن ابن بيريهااان راااشد يكلم واحدة زي ديه ثم أكملت ساخرة يا عاالم أصلااا وقعتك أزااااي تلاقيك قابلتها في الآداااب و

عند هذا الحد هب حمزة واقفا بغضب نااري وقد صفع الطاولة أمامه بكلتا يديه وقد أصدرت صوتا مدويا مما أجفل تلك الجالسة أمامه وجعل بعد الاعضاء من حوله يسترقن النظر لكليهما بدهشة وفضول لكنه لم يأبه لأحد ونظر لها نظرة كادت ترديها قتيلة قائلا :

– قسماااا بالله يا بيري لو الكلام اللي اتقال ده اتكرر تاني أو حتى اتقال كلام شبهه ل هوريكي مين هو حمزة الشاذلي اللي لسة لحد دلوقتي متعرفيش غضبه بيبقا عااامل أزاااي لو ساب نفسه وده أخر تحذيير ليكي ندى ثم أكمل وهو يضغط حروف كلمته القادمة مراااااتييييي واللي هيفكر يفكر بس أنه يأذيها بكلمة أو نظرة حتى هوريه الجحيم على الأرض فاااهمة يا بيري

قال ما قال ثم التقط هاتفه الموضوع على الطاولة ومفاتيحه واتجه نحو ولده الذي كان يقف مبتعدا قليلا مع أحدى أصدقاؤه قبله من وجنته وانصرف منطلقا بسرعة وقد خشى أن وقف لحظة آخرى أمام تلك المرأة المدعاة بطليقته لبعثر كرامتها أمام الجميع لكنه ابتلع ردة فعله تلك من أجل خاطر ولده الحبيب آدم….

توجه نحو سيارته وأودع بها كل غضبه حتى وصل حيث مبني الادارة لحضور الاجتماع الهام هناك ….

بعد عدة ساعات انتهى الاجتماع وعاد لبيته ليجد الصمت يغلف ارجاء الشقة ذهب لكنه وجد حركة في المطبخ ف توجه إلى هناك ثم تنحنح حتى إن كانت ندى هي من بالداخل ترتدي حجابها أو تعدل من وضع ثيابها حتى لا تثور في وجهه ولا تحزن هو لا يحبها حزينة ولا يرغب أبداً في أن تحزن أحداهن بسببه هذا باستثناء تلك المتعجرفة بريهان .. لحظة وأتاه رد والدته قائلة :

– تعالا يا حمزة يا حبيبي أنا هنا لوحدي

– حمزة ببشاشة أقبل عليها ومد يده ليلتقط كفها بين يديه ليطبع عليها قبلة حانية ثم قال : أزيك ياست الكل أيه أمال فين أهل البيت نايمين ولا أيه ؟

– كريمة : حلا لسة مجتش من الكلية ما أنتا عارف أنها بتتأخر النهارده وندى من ساعت ما جت من الشغل وهي نايمة وقالتلي مصحيهاش على الغدا لما تصحى هتبقا تتغدى لوحدها أو معاك لما ترجع

– حمزة متسائلا بدهشة : غريبة هي بتحب تقف معاكي ولا تعبت النهارده في الشغل ؟؟

– كريمة : معتقدش لان النهارده كان مجرد تعارف مكنش حصص وشرح يعني معرفش بصراحة يا حمزة في حاجة غريبة أنا مش فهماها

– حمزة وقد رفع حاجبيه متسائلا : حاجة غريبة! حاجة أيه ؟؟

– كريمة بحيرة :معرفش يا ابني والله هي كانت خارجة من المدرسة كويسة ومبسوطة انها رجعت تشتغل وكانت بتتكلم معايا وبعدين تنحت فجأة وملامحها اتغيرت ولما سألتها قالتلي مفيش وانها حست بإرهاق مفاجيء أنا بصراحة مقتنعتش بس مرضتش أضغط عليها حسيتها مش عايزة تتكلم

– حمزة بتفكير :تفتكري أيه اللي حصل يا أمي؟؟

– كريمة بحيرة: مش عارفة حقيقي يا حمزة أسألها أنتا يمكن تتكلم معاك بص روح خبط عليها وقولها أنك جيت وإني قولتلك انها متغدتش وبتناديها عشان تتغدوا سوا

– حمزة : طب بعد أذنك يا أمي هروح أشوفها

– كريمة : اتفضل يا حبيبي

توجه حمزة حيث غرفة ندى وطرق بابها ف لم ترد لكنه لم يبتعد وأعاد الطرق مرة آخرى مع هتافه باسمها واخيرااا أجاابته بصوت يبدو مختنق باكي :

– خير يا حمزة في حاجة ؟؟

– حمزة متجاهلا نبرتها الذي يكاد يجزم انها باكية: يلا يا ندى عشان نتغدى ماما قالتلي أنك مكلتيش حاجة ومستنياني أنا جيت أهوه يلا بقا لأني جعاان جدا ثم أردف بمزاح ولو مخرجتيش بسرعة ممكن أدخل أكلك أنتي شخصيا

– لم تستجيب لمزحته بل أجابته بنفس الصوت البائس : معلش يا حمزة أنا مش جعانه أنا هنام للصبح كل أنتا بالهنا والشفا

– لم يتزحزح حمزة من موقعه وقال لها بحزم : افتحي يا ندى لو سمحتي عايز اتكلم معاكي

– ندى بيأس : لأ يا حمزة مش هفتح ومش عايزة ولا قادرة اتكلم عااايزة أناام بعد أذنك

– حمزة باصرار : افتحي يا ندى لو مفتحتيش خلال خمس ثواني هفتح انا براحتك بقا

تنهدت ندى بأسى ومسحت الدمع المتساقط على وجنتيها وحاولت أن تتظاهر أنها بخير ارتدت حجابها بإهمال وفتحت له الباب وقد وقفت على أعتابه محاولة الا تنظر تجاه حمزة حتى لا يلحظ بكاؤها ويسألها عن السبب فقالت وهي تنظر للأرض

– في حاجة يا حمزة أنا عايزة أنام بجد مش جعانة متشغلش بالك بيا كل أنتا

– لم يكن حمزة يسمعها من الأساس بل كان يتفحصها بدءا من حركة يدها المتوترة وهي تفرك أصابعها صعودا بوجهها التي تتعمد ألا يواجهه وأخيرا دمعتها الخائنة التي فرت من جانب عينيها ل تؤكد له أنها كانت تبكي ولم يكن بحاجة لمرأى الدموع فأنفها المحمر خير دليل وصوتها المبحوح المختنق خلف الباب أخبره سابقااا أنها تبكي ومن مدة طويلة نظر لها مطولا ثم أخيرا قال لها بلهجة آمرة :

– ارفعي وشك يا ندى وبصيلي وأنتي بتتكلمي

– ندى بتأفف : يوووه يا حمزة لو سمحت عايزة أنااام بعد أذنك بقااا وهمت بالتوجه للداخل مرة آخرى لكنها قبل أن تغلق الباب كان حمزة الاسرع ودلف منه قبل أغلاقه وما إن فعل ذلك حتى شهقت ندى من الصدمة قائلة بذعر:

– في أيه ؟؟أنتا قفلت الباب ليه لو سمحت اخرج بره

– حمزة مازحا : أولا مش أنا اللي قفلت الباب ثم لوي شفتيه بتهكم مردفا أنتي اللي قفلتيه يعني المفروض أنا اللي أعمل الفيلم ده شوفي أنتي بقا قفلتي الباب ليه وعايزة تعملي فيا أيه ؟

– ندى وقد احمر وجهها خجلا وقد ادركت حقا انها من أغلقت الباب لكنها كانت تغلقه قبل دخوله لكنه فاجأها بالدخول للغرفة قبل أن تتمكن من أغلاقه بلحظة فقالت بتردد : أناااا ..أنتااا أنتا اللي دخلت بسرعة قبل ما أقفل

– حمزة وقد امتدت يده نحوها ثم رفع ذقنها بأصبعيه حتى تواجهه عيناها قائلا :ممكن أفهم كنتي بتعيطي ليه ؟؟ وليه بتهربي مني ؟؟ أيه اللي حصل ؟؟

– ندى محاولة التماسك حتى لا تخونها دموعها وتعاود السقوط من جديد أمامه فقالت كاذبة : أنا مبعيطش يا حمزة في أيه أنتا هتعيطني بالعافية

امتدت يده مرة آخرى لكن تلك المرة بجانب عينيها يمسح تلك الدمعة التي لم تلحظها ندى ويبدو أنها سقطت رغما عنها ثم قال ساخرا :

– ولما أنتي مش بتعيطي ده أيه عينك عندها تبول لا إرادي !

– ندى بغضب : لو سمحت متلمسنيش تااني وبعدين عنيا اتطرفت وعشان كده دمعت مش بعيط يعني

– حمزة محاولا التحدث بهدوء : ندى لو سمحتي قوليلي أيه اللي حصل بعد ما خرجتي من المدرسة ماما بتقول أنك كنتي مبسوطة وبعدين اتغيرتي فجأة أيه السبب بقا ؟؟

– ندى بتردد : مفيش حاجة يا حمزة شوية ارهاق بس

– حمزة وقد نفذ صبره ف حدجها بنظرة حادة قائلا بصوت حازم قائلاا : ندى انطقي بقاااا متعصبنيش في أيه؟؟

– ندى بخفوت شديد وبسرعة: كااان هناااك

– حمزة بدهشة : مين ده ؟؟ أنتي هتنقطييني بالكلام اتكلمي مرة واحدة وعلطول يا ندى لو سمحتي

– ابتلعت ندى ريقها وقالت بصوت مرتعش : الزفت اللي بيطاردني

– صعق حمزة للحظة لكنه قال متسائلا بصوت حاد :قرب منك ؟؟ حاول يضايقك فهميني ايه اللي حصل بالظبط

– ندى بصوت هامس يتخلله الرعب:خرجت من المدرسة لقيته واقف جنب عربيته بصلي وكأنه قاصد يوريني نفسه ويتأكد إني شوفته وبعدين ابتسم ابتسامة سخيفة وغمزلي بعينه ثم اردفت بتردد وخوف كأنه ..كأنه بيقولي مش هسيبك .. أنا هفضل في الكابوس ده لحد أمتا أنا تعبت تعبت بقااا والله تعبت وبدأت في النشيج بقوة

– ضم حمزة قبضته بشدة وكأنه أراد تحطيم كل شيء أمامه الآن وقال بغضب : الحيوااان قسماااا بالله ما هسيبه أنا هعرف أزاي اوقفه عند حده

كم كان يود في تلك اللحظة أن يضمها لصدره حتى يهدأ من روعها يبثها الأمان بين ذراعيه لكنه لم يفعل خشية أن تسيء فهمه وأيضا هو لا يرد لها الحيرة والتخبط والاحساس بالذنب الآن فهي مازالت على قناعة بأن زوجها الراحل مازال زوجها وهو وحده من يمتلكها

خرج حمزة من حيرته ونظر ل ندى التي مازالت على بكاؤها الحاد الذي يقطع نياط القلب لكنها قالت من بين نهنهاتها :

– أنا مش عايزاك تتأذي بسببي يا حمزة أنتا أو أي حد بتحبه أنا قبل ما أعرفكم كنت خايفة عليك وعلي أي حد يخصك لكن دلوقتي بقيت بخاف على كل حد هنا زي ما بخاف على نفسي وعلى أختي وأكتر هو انسان مؤذي مش هيسكت أنا عارفه

– حمزة بعنف وثقة : أنتي شكلك متعرفيش اللي قدامك لسه مبقاااش حمزة الشاذلي أما دمرتله حياته بس لازم الأول أعرف هو بيفكر أزاااي ولازم أدور وراه أكيد وراه بلاوي أنا هعرف أزااي ابعده عنك وأوقعه ف شر أعماله بس هنعمل أيه ف موضوع شغلك لحد أما أحل الموضوع ده

– ندى بتهور : مش هروحه طبعااا أنا مش عايزة أشوفه تاااني يا حمزة أنا بخااف منه أوووي حتى نظرة عينه بترعبني

– حمزة بهدوء مصطنع :لأ يا ندى هتروحي شغلك ومش هتخافي من حد أنا جنبك ومش هتخلى عنك مش هسمح للحيوان ده يحبسك أنتي قوية يا ندى مش ضعيفة أبداااا الحل مش الهروووب خااالص

– ندى بتساؤل : أمال أيه الحل يا حمزة ؟؟

– حمزة متسائلا : بتثقي فيا يا ندى

– ندى دون تفكير : طبعااا

…………..

ما هو الحل الذي سيطرحه حمزة ؟؟ وهل ندى ستوافق ؟؟ شجار بين حمزة وحلا ترى ما هي أسبابه ؟؟ كيف ستعاقب كريمه ابنتها وما موقف حمزة ؟؟ وكيف تتصرف ندى ؟؟

*********************

إلي هنا ينتهى الفصل العاشر من رواية أهداني حياة بقلم هدير محمود .

[ad_2]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط