-يعني الملك هو الجندي الي كان مصاب
طب واي الي جابه البلدة الي كنا فيها
فضلت البنت بصالها ببلاها مش فاهمة كلامة
-اقصد كيف عرف الملك بأننا نسكن بتلك البلدة
-لم يكن يعرف الملك أننا هناك
بل لو ظل الف عام يبحث عنا لم يجدنا
-أذا كيف وصل إلي ذلك الطريق
-أنها تدابير الله الذي رأف بقلبكما وجمعكما بصدفة لا يصدقها بشر
-صدقة؟! صدفة ازاي
-بعدما آفاق الملك استطاع التعرف عليكي رغم مرور ١٢عام علي فراقكم
-عرفني ازاي
-اهداكي في صغرنا قلادة من اللؤلؤ الاسود لم يكن لها مثيل بالقستنطينية اكملها ولم تفارقكِ تلك القلادة منذ ألبسها لكِ
لذلك تعرف عليكِ بمجرد أن فتح عيناه ورأ القلادة برقبتكِ
-بعد ذلك أخذنا الي القصر
-لا لم توافق مولاتي الملكة كانت مُعارضة بشدة وقوة ولم نعلم موقفها وسبب رفضها
حاول جلالة الملك إقناعها مرارا وتكرار ولكنها صرخت بوجهه وقالت بأنه لن يستطيع الاقتراب منكِ مهما فعل وأنها ستقف أمامه مهما كلفها الأمر ثم قامت بطرده وطلبت منه إلا يقترب من البلدة مطلقاً
-وهو ذهب
-ذهب محني الظهر مكسور القلب خائب الامل مثل حالتك حاولتي سؤال والدتكِ عن ردة فعلها وسبب رفضها القاطع للرجوع الي القصر ولكنها لم تُجيب ولا مرة حتى عليكِ
-وهل تركنا الملك وذهب
-ذهب ولكنه لم يتركنا قط
ادخل الكثير من الخدمات الي المدينة وبنا مستوصف خاص بأسمك لتعملي بهِ حكيمة كما تمنيتي كان يقدم كل وسأل الراحة دون أن يظهر مرة أخرى كان دائما القريب البعيد
حتى جاء ذلك اليوم ………
-اي يوم
-اليوم الذي ماتت فيه مولاتي
-كيف ماتت ماذا حدث بذلك اليوم
-كان يوما هادئاً كباقي الايام ذهبنا فيه أنا وأنتِ الي المستوصف وتركنا جلالة الملكة بالمنزل لأنها كانت متعبة
ثم ظهر بعض الرجال الملثمين بشال اسود علي وجوههم أشعلوا النار بالمنازل جربنا نحو منزلنا ولم نجده إلا كومة من الرماد
-والملكة؟.
-كانت بداخله ايضاً
سكتت شوية وهي بتبكي وبعدين كملت
-نجونا أنا وأنتِ بأعجوبة لم تصيبك سوا بعض الجروح البسيطة
-اين من أشعلوا النار
-لم يتوقف الملك عن ملاحقتهم لحظة حتى الآن
فجأة باب الاوضة خبط بصت ضُحى تجاه الباب لقيت الملك واقف محرج يدخل ورأسه في الارض وفي نفس الوقت خايف تصرخ عليه تاني
-أ تأذنين لي بالدخول
كان بيتكلم بحذر وفي نفس الوقت مش باصص عليه وهو واقف مكانه
سكتت شوية وبعدين اتكلمت
-بالطبع مولاي
رفع رأسه ليها بأستغراب وفرحة في نفس الوقت كأنه ماصدق أنها كلمته
-تأمريني بشئ مولاتي
-امم ممكن تذكريني باسمك فكما أخبرتك لا أتذكر شئ
-خديجة يامولاتي
-حسنا يا خديجة تستطيعين الخروج ولكن أرجوكِ اترك الباب مفتوحا
البنت والملك بصولها بصة معناها واضح ولكن الملك تدارك الأمر بسرعة
-اتركيه ياخديجة ف اليوم مشمس اتركي الشمس تدخل
خرجت خديجة وقرب الملك من ضُحى بهدوء وقعد علي حرف السرير وساب مسافة بينهم كانت خايفة أنه يقرب منها لانها في حكم مراته من وجهة نظرهم
-لا تقلقي لم يتم عقد القران بعد
بصتله ضُحى برعب أنه ازاي فهم الي بتفكر فيه فضلت بصاله ومبلمة
-لا اعمل ماحدث معكِ أو ما حل بكِ لا اعلم أين كنتِ ولكنني أعلمكِ يا ضُحى اعلم خوفك وما بجوفك دون أن تنطقي لذلك لا تقلقي سيصبح كل شئ بخير
سكتت ضُحى وبعدين اتكلمت بلؤم وضيقت عينيها زي العيال
-كيف احتضنتني إذا وانا لست زوجتك
ضحك الملك علي أسلوبها الطفولي وهي بتتفرج عليه
-ولا انت يوجين يقربلك
-ماذاااا؟؟
-لا شئ
-انا بشر واخطأت يومها ولكنني لم أتمالك نفسي وقتها ولكن لا تقلقي لقد أخرجت كفارة وسوف أصيم ثلاثة أيام متواصلة بأذن الله
خلص كلامه وقام عشان يمشي
-سأترككِ تستريحين
قام وداها ضهره عشان يخرج
-جلالتك
وقف واداها وشه
-أنها المرة الاولي تناديني بها هكذا الي هذا الحد تضررتي
-لا تبالغ سأعتاد حتماً بعد يومين
ايا كان وددت أن أعتذر منك بسبب ما فعلت صباحاً
قرب منها اكتر
-لم أراكي مُخطأة يوما يا ضُحى…….
أين_أنا
ضحى ربيع