-زوجة….اي؟ازاي…..كيف لا أفهمك
-بل أنا من لا افهمك كيف تفعلين ذلك بي كيف أستطعتي فعلها يا ضُحى يا صديقة عمري لماذا خنتيني
-انا… أنا حقيقي مش فاهمة حاجة
-أنتِ الحيدة الشاهدة علي عشقي أنا وسُليمان لم يكن أحداً سواكي يشعر بنا وبما عانيناه وتألمناه
-لحظة بس …..أنتِ منة الله
-أ حقا لا تتذكرين ؟ أم تُمثلين الأن عندما واجهتك
-انا….
-مولاتي لقد وصل الملك لقد وصل
مشيت ضُحى وجنبها منة الله أتجاه الملك
كان قلبها بيدق جامد بصة منة الله ليها كلها عشم وترجي
لكن صوت جواها كان نفسه ينتصر وسُليمان يروحلها هي
كانت بتتمنى أنها متتخذلش تاني منه خصوصا المرة دي
شعور كان مسيطر عليها حتى هي مكانتش فاهمة مصدره أو سببه
وفاز احساسها ومشي سُليمان اتجاهها هي لغاية ما وقف قدامها
-اشتقتُ إلي ضُحاي كثيرا،ألم تشتاق ضُحاي لي؟
-ضُحاك أشتاقت لعيناك كثيرا ولك أكثر
قرب من طبق الحلوى المباركة واكل منه
كانت مدمعة من كتر ما هي فرحانة سواء عشان كان فعلا واحشها أو حتى لانه نصرها وراح ليها
بصت علي منة الله والي كانت عيونها ونظراتها توجع القلب ،كانوا كلهم خيبة أمل وحسرة وحزن وعتاب لضُحى
مشيت منة الله مقهورة ومكسورة بعيد عنهم
فضلت ضحى شايفاها وهي ماشية بس موقفتهاش
لأن لو كلامها صح مكنش سُليمان مشي تجاه ضحى وسابها هي ،
تلاشت أفكارها وحاولت تبقى طبيعية
عدي الليل بعد ما كل واحد كان في أوضة
فتحت ضُحى دفترها
(في حاجة أغرب من كل الي عدى ازاي منة الله مرات سُليمان وهل هي بنت عمته ولا مراته ولا خدامة ولا هي اي
لو هي كانت اي حاجة قريبة منه يبقي ازاي ميعرفهاش ازاي مرحش ليها هي
عيونها مكانتش بتكذب كان واضح عليها الحسرة بجد علي عكس مِهاد…….مِهاد هو ازاي مسألش عنها ولا كأنها كانت موجودة أصلا)
تاني يوم الصبح صحيت ضحى بيوم جديد كانت متأملة ومبسوطة لانه موجود شعورها بالأمان رجع لها تاني وبهجتها كذلك
-خديجة ألم يجهز الفطور حتى الآن
-بلى مولاتي جهزتُ الفطور منذ فترة ولكن جلالته لم يأتي حتى الآن
-هشوفه أنا اكيد في أوضته
مشيت ضحى لأوضة سُليمان وهي متحمسة ومش مصدقة أن الوضع رجع طبيعي وأنها رجعت تحب حياتها معاه
دخلت الاوضة بس هو محسش بيها
لقيته ماسك صورة مرسومة لبنت وواقف متأثر وعيونه مدمعة
-سُليمان!! مالك
مكنش منتبه ليها وهي بتكلمه
قربت منه اكتر وعلى صوتها
-سُليمان سامعني؟
-اووه أعتذر لم أشعر بقدومك
-مالك؟وصورة مين دي
-لا أعلم ما يحدث لي….ولا أعلم حتى من تكون ولكنني أشعر بالحزن كلما رأيتُ صورتها
-ممكن اشوفها
-تفضلي
مسكت ضُحى الصورة واول ما شافتها
-هاا منة الله ؟
-مَن؟ من هي أتعرفينها
-لا لا معرفهاش يلا عشان نفطر
-هيا لنذهب
اثناء الفطار ضُحى تقريبا مكانتش بتاكل حاجة مكنتش قادرة تفهم الصورة ولا حتى شعور سُليمان ناحيتها وأزاي ميعرفهاش وهي شغالة في القصر
-ضُحى أراكي شاردة لم تأكُلي شئ
-نسيت اغسل ايدي هقوم اغسلها واجي
-ولكن….
مكملش كلامه وقامة ضحى تجري لطابق الخدم فضلت ماشية بين الطرقات لغاية ما وصلت لأوضة منة الله
وقبل ما تدخل لقيتها حاضنة بنتها الي كانت بتعيط
-ألم تعديني بالأمس بأنني سأرى والدي لماذا كذبتي يا أمي؟لماذا؟
-لم أكذب يا أبنتي والله أني مكسوة مثلكِ أرجوكِ سامحيني
-منة الله
-ماذا تفعلين هناا؟الم يُكفيكي ما فعلتيه بالأمس
-هي جويرية بنت سُليمان؟
-نعم أنها أبنته……..
ضُحى ربيع
رواية اين انا الفصل الثاني والعشروين 22 بقلم ضحي ربيع