رواية رد حق الحلقه الرابعه
إيه رأيك يا سامر يا إبني لو اخدنا جهاد معانا .هي إللي بتقومني وتقعدني ومريحاني يا ابني
سامر…. هناخدها فين بس يا ماما هو إحنا طالعين رحله وراجعين آخر اليوم
دا سفر واستقرار بلا رجعه
وبعدين أنا هشيلك جوه عنيا متقلقيش وساره مراتي كمان هتشيلك جوه عنيها
..عندما وصلو في الكلام إلي هذه النقطة تأكدت جهاد أن الشارع ينتظرها
وفي اليوم التالي بينما كانت جهاد تساعد هبه في شغل المنزل قالت هبه
..مالك يا جهاد انهارده
جهاد…. الحمد لله كله تمام
هبه…. يا بنتي باين علي وشك الحزن قوليلي مالك يمكن اقدر أساعدك
حكت جهاد بدموعها ما حدث وأنها سوف تعود للشارع من جديد
هبه …. طيب متقلقيش أنا هكلم بابا يشوفلك شغل
جهاد….وحتي لو لقيت شغل هبات فين
هبه….. قولتلك متقلقيش أنا هتصرف
دخلت الطمأنينة قليلا الي قلب جهاد بعد حديثها مع هبه
ودعت الله أن ييسر لها الحال
……….. ……….. …………
وفي المساء عاد حسام من عمله وكان يجلس مع هبه ويحدثها
حسام….. مش سامر بيقولي إنه هياخد الحاجه نريمان ويسافرو يستقرو في السويد
هبه….. آه عرفت جهاد قالتلي
حسام…. طيب كده جهاد هتروح فين
دي ملهاش مكان تروحه
شعرت هبه بالغيرة الشديدة عندما تحدث حسام عن جهاد
فهي منذ البداية قررت أن تطلب من والدها أن يساعد جهاد حتي لا يتدخل حسام بالموضوع
هبه بضيق واضح علي ملامحها …. أنا كلمت بابا يشوفلها شغل
حسام….. مالك يا هبه إنتي كويسه
هبه…. آه الحمد لله
حسام…. طيب والدك شافلها شغل ولا أشوف أنا
هبه ……حسام ممكن تطلع نفسك إنت من الموضوع ده
أنا قولتلك إني قولت لبابا يشوفلها
حسام…. مالك يا هبه بتكلميني كده ليه
هبه….. معلهش يا حسام الحمل مخلي خلقي ديق
حسام….. طيب إيه رأيك لو اجبها تساعدك هنا في شغل البيت لحد ما تولدي وكمان إنتي هتولدي توأم يعني هتكوني محتاجه حد معاكي يراعيهم
هبه…. بإنفعال
لأ أنا بعرف أعمل شغل البيت لوحدي وكمان والدي خلاص شفلها شغل
حسام…. شفلها شغل فين
هبه….. ممكن بقي نغير سيرتها ونتكلم في حاجة تانيه
غير حسام الموضوع فهو يعلم غيرة زوجته الشديدة عليه
التي سببت له المشاكل الكثيرة فيما مضى .وهي الآن تحاول قدر الإمكان أن تتحكم بها
وفي صباح اليوم التالي
رنت هبه علي والدها وقالت له
إيه يا بابا عملت ايه في الشغل إللي قولتلك عليه
والدها…. لقيتلها شغل هنا جمب…..
هبه….. ممكن يا بابا تشوفلها شغل بعيد عن هنا خالص
والدها….. بعيد إزاي يعني
هبه…. في مكان بعيد يا بابا حسام ميعرفش يشوفها فيه
والدها….. إنتي لسه يا بنتي موضوع الغيره ده
يا بنتي جوزك محترم ما تضيعهوش من إيدك بغيرتك العميا دي
هبه….. هو أنا عملت حاجه يا بابا.
بالله عليك سيبني أحافظ على بيتي بالطريقة إللي تريحني وشوفلها شغل بعيد عن هنا ويكون ليه سكن
والدها….. ماشي يا بنتي إللي يريحك هشوف كده وأرد عليكي
انتظرت هبه علي آحر من الجمر مكالمه والدها الذي حن عليها أخيراً ورن
هبه …. أيوه يا بابا اتأخرت ليه كده
والدها…. أنا لحقت يا بنتي . المهم شوفي كده لو هتوافق على شغل في مزرعه في المنصوره تشيل محاصيل زراعية
مع البنات بمرتب 2500وفي سكن في المزرعه
هبه…. هتوافق يا بابا مش تحمد ربنا أصلا إننا شوفنالها شغل
والدها…. ليه كده يا بنتي تتكلمي على الناس كده
إحنا مش بنعمل فيها معروف
دا واجب علينا إننا نساعدها . ربنا أمرنا بكده.
ربنا خلقنا طبقات علشان نكمل بعضنا ونساعد بعضنا
هبه…. أنا أسفه يا بابا هروح أقولها
زفت هبه البشري لجهاد التي سجدت شكرا لله
علي عنايته بها دائما وتمنت أن يجعلها سفريه خير لها
وفي اليوم التالي ودعت جهاد الحاجة نريمان وهبه بالدموع
وذهبت مع والد هبه في عربيته حيث المنصوره
تعرفت هبه علي صاحب المزرعه فهو صديق والد هبه وتعرفت علي عملها وعلي زملائها وعلي السكن
وفي المساء حيث يجلس البنات
احدي البنات وتدعي اميره
قوليلي بقي يا جهاد إنتي متجوزه
جهاد…..لأ مطلقه
وقالت بنت أخري تدعي زينب
أحسن يعني إللي متجوزين عملو إيه
ضحكو ثلاثيهم وظلو يتحدثون فتره كبيره فجهاد قد آلفتهم كثيراً وهم فرحو بها
وثاني يوم في العمل كانت جهاد تعمل بجد واجتهاد ملحوظ
حتي قالت لها أميره
براحه على نفسك يا أختي لسه معاكي النهار كله شغل متخلصيش طاقتك في بداية النهار
جهاد…. أنا والله فرحتي بالشغل هي إللي بتحركني
اميره….. فرحانه بالهم إللي إحنا فيه ده دي لا شغله عدله ولا نومه عدله
عند هذا الحديث تذكرت جهاد وهي كانت تتمني فقط غرفة تحميها من الشارع فردد لسانها
الحمد لله
وفاقت من ذكرياتها على صوت المهندس أيمن الذي قال
الاتنين إللي واقفين بتكلمو وسايبين الشغل كل واحدة تشوف شغلها
جرت اميره بسرعه فهي تعرف المهندس أيمن وتعرف صرامته في العمره
اقترب المهندس من جهاد وقال لها
إنتي أول يوم تشتغلي هنا
جهاد… بخوف داخلي …. أيوه
المهندس…. طيب أنا شايفك من الصبح بتشتغلي كويسه بلاش كلام وكملي شغل
قالت جهاد حاضر وجرت من أمامه بسرعه
كان وقت استراحه الغداء فقالت اميره لجهاد
إنتي إيه إللي موقفك مع الباشمنهدس أيمن
جهاد…. هو إللي كان بيكلمني علشان كنا واقفين بنتكلم أنا وإنتي
اميره…. طيب مش عايزاكي تقفي تتكلمي معاه خالص
لأي سبب
جهاد……. ليه
اميره…. علشان المهندس ده سمعته مش كويسه وكل البنات إللي هنا عارفين كده كويس
وربنا يستر بقي طالما وقفك كده واتكلم معاكي يبقي حطك في دماغه ومش هيسيبك في حالك ابدا
يتبع …
بقلم…. زينب مجدي فهمي
رواية رد حق الحلقه الرابعه