روايات شيقهرواية علي صراط مستقيم

رواية علي صراط مستقيم الحلقه الثالثه

البارت الثالث
من رواية “على صراطٍ مُستقيم”
بسم الله
يقول تعالى في سورة طه في الآية 124
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ)، لا تجعل الروايات تلهيكم عن ذكر الله وتذكروا دائمًا (الذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ) لا خير في قارئ للروايات تارك لكتاب الله، الصلاة ثم الصلاة أحبتي في الله.
بسم الله نبدأ

غادرت ود المنزل متجهة إلى الكورنيش تتمشى ببطئ شديد محاولة تناسي ما حدث ليلة البارحة أخذت تستغفر ربها عدة مرة، تنظر للناس من حولها كل شخص فيهم يحمل همًا ومن يعلم بهم غيره تهون عليه مُصيبته، دعت بصوت خافت أن يفرج الله هم كُل مكروب، اقتربت منها فتاة ذات الخمسة أعوام تحمل في يدها وردة البسلاء، مدتها لها قائلة الورد للورد، ابتسمت ود وشعرت بالأمل يغزو جسدها مجددًا.
ملاحظة( وردة البسلاء تعني السعادة المرهفة)
وكان أبواب السعادة فُتحت لها، بعد ساعة من المشي قرارت العودة للمنزل لبدء حياة جديدة داعية الله أن يلطف بحالها دائمًا.
*****

بدأت مريم في ترتيب الشقة وإعداد الغداء، لتتجه بعدها نحو منزل حماتها لتساعدها في ترتيب البيت، فقد انحنى ظهرها وأصبحت حركتها مضطربة وصعبة، أحكمت حجاب رأسها وحملت الصغير حيدر بين يديها متجة للشقة المجاورة لها.
*****

*في قصر عائلة آل مهدي…
تحركة مديحة بإتجاه غرفة نُهى وهي تزفر في حنق شديد منك لله يا ولية يا ظالمة، وبدأت في تنظيف الغرفة التي تعم بالفوضى، لكن خطرت في بالها فكرة أغلقت باب الغرفة وفتحت باب الخزانة حاولة البحث عن شيء يقلب حياة هذه العقربة رأس حاولت تخمين رمز الخزانة وبعد عدة محاولة بائت بالفشل وجدت مبتغها، دست في ثيابها ما أرادته وقامت بإعادة كل شيء لمكانه، خرجت من الغرفة كأن شيئًا لم يكن.
تجلس رباب في غرفتها تفكر في فكرة لجعل مالك يهيم بها عشقًا، حركة رأسها بيأس، دفنت وجهها بين راحتيها، تحركت صوب المرحاض لتجدد وضوئها وتُصلي الظهر حتى يصرف الله عنها الأفكار الشيطانة التي تُرودها بين الثانية والأخرى.
تجلس نُهى مع زوجها في حديقة القصر…
نُهى لحد إمته هنفضل ساكتين وخايفين من أبوك، لحد إمته هنستحمل مُراهقته وجنونه ها أنا تعبت تعبت وقرفة؟
أمسك رامز نُهى من معصمها أقسم بالله لو جبتي سيرة الموضوع ده تاني هتكوني طالق، ثم تركها متجهًا للخارج.
نظرت في أثره بحنق، أقسم بالله هتعبكم يا ولاد المهدي.
*****

مر الوقت سريعًا إنتهت قمر من إعداد الغداء وبدأت في ترتيب الأطباق على طاولة الأكل في إنتظار يزن، بعد مرور نصف ساعة سمعت صوت مفتاحه خرجت من المطبخ بإتجاه الباب لتقابله.
دلف يزن للمنزل
يزن:- السلام عليكم.
قمر:- وعليكم السلام.
ساعدته في خلع الجاكيت…
قمر غير هدومك وصلي وتعالى عملتلك أكل تأكل صوابعك وراها.
يزن:- ربنا يستر ما نطلبش الإسعاف.
لكزته قمر في بطنه واتجهت صوب المطبخ.
اغتسل يزن وأده فرضه، وجلس على الكرسي المقابل لها.
ابتسم عندما وجد أطباق الأكل المفضل له متراصة على الطاولة، قَبل يدها مكنتش تتعبي نفسك.
قمر ما فيش تعب يا قلبي دوق الأكل وقولي رأيك.
يزن:- من غير ما أدوق أصلًا قمر ما تعملش إلا القمر.
قمر:-ربي يديمك ليا يا قلبي.
يزن:-ويديمك يا دكتورة.
شرع الاتنين في الأكل في جو تكسوه المحبة الأخوية.
*****

في باريس مدينة الحب…
في أحد المطاعم وعلى إحدى الطاولات كان يجلس عُمر ونِعمة كأي عشاق أجتمعوا تحت سقف واحد يتحدثون عن الأيام الخوالي التي عاشها كل منهم عندما كان بعيد عن الآخر.
نِعمة:- تنهدت، لما سافرت يا عُمر حسيت نفسي هموت فعلًا أنا بحبك جدًا.
أمسك عمر يدها بحب سافرت عشان ما ستحملتش أشوفك مع غيري.
نعمة كلمة بحبكِ منك، كنت هفركش وأجيلك.
عُمر وأنا كنت مستنيكي تجيلي.
نعمة بحب الحمد لله أيام مُرة ومرت على خير.
*****

في المستشفى قرر مُنذر إجراء العملية مسلمًا أمره لله رغم أنه متأكد من أنه سيفتح على نفسيه باب جُهنم، استغرقت العملية ثلاثة ساعات متواصل بعد الإنتهاء وإطمئن على حالتها خرج من غرفة العمليات، لتهرول ناحيته أم المريضة رفعت وجهها نحوه.
يا دكتور بن…
إبتلعت باقي الحروف في جوفها وكأن أحدهم سكب عليها دلو مملوء بالماء البارد قائلة بصدمة: مُنذر يابني رفعت كلتا يديها لتضعها عليها، أمسكهما مُنذر قبل أن تضعهما عليه قائلًا: برسمية شديدة أدعيلها ال24 ساعة يمروا على خير زوجها وأولادها بخير لو حابه تشوفيهم.
قالت بنحاب بس يا أبني أنا تجاهل كلامها وإتجه نحو مكتبه، جذب ستارته وخرج من المستشفى بأكملها بعد ما طلب من الممرضة أن تطلب من الدكتور كمال العناية بمودة.
*******

جابت إيلين الغرفة ذهابًا وإيابً، ا اليوم الموعد المحدد لخطبتها تفكر في الفرار تارة وتفكر في الرضى بنصيبها تارة أخرى، نظرة إلى فستانها الذي أحضرته لها والدتها لترتديه مساء اليوم.

نظرت لنفسها في المرآة، معقول أنا هاتجوز وفي العمر ده، هو بابا الرحمة اتشالت من قلبه، تساقطت دموعها بغزارة، ولكن صبرت نفسها قائلة رب الخير لا يأتي إلا بالخير.
ليفتح باب غرفتها بعنف قومي يا وجه النحس الناس هايقولو أي علينا منك لله يا بعيدة.
تنظر لها وهي لم تفقه شيء من حديثها، اقتربت منها، أمسكت رسغها بعنف
أم عريسك ماتت هيقول أي يا وش البومة.
زفرت إيلين بحنق الأعمار بيد الله يا ماما، دفعتها والدتها لتصطدم بالأرض، إنرلقت دموعها وهي تمتم بالشكر لله أنه نجها من هذا الزواح ولو لفترة قصيرة.
******

كيف تَقتل شخصًا؟
أغرِقهُ في حبك ثم ارحل.
تنظر إلى ساعة الحائط المعلقة في صالون فاليوم عند الساعة السادسة مساءً سيفي بوعده لها، ويتقدم لطلب يدها تضع يدها، على قلبها الذي يدق بسرعة تفوق دق طبول الاحتفال.
يقف عامر أمام المرآة يهندم ثيابه فاليوم سيتقدم لخطبة من سرقت قلبه، إقتربت منه زوجة أبيه التي يعتبرها في مقام أمه فهي من أعتنت به بعد وفاة والدتها وهو في عمر الثلاث سنوات، تزوجها والدها فقامت بتربيته كأنه ابنها وأنجبت أخاه الأصغر عمار وعندما وصل لعمر العشر سنوات توفى والدها.
أحاطت وجهه بكفوفها وهي تردف بحب شديد وأخيرًا جه اليوم اللي هشوفك فيه عريس يا حبيبي قبل ما أموت، قَبل عامر يديها قائلًا بعيد الشر عليكي يا أمي، ربي يبارك لي في عمرك وتربي أولاد أولادي تبطئة ذراعه يلا مش عايزين نتاخر على عروستك.
عمار هيلحقنا على هناك.
بعد نصف ساعة وصلوا إلى المكان المنشود ترجل عامر من السيارة وإتجه نحو باب والدتها، فتح لها الباب وأمسك يدها سارا سويًا نحو البيت، ومع كل خطوة يخطوها يشعر بشعور غريب يراوده، هل خوف من القادم أم هي مجرد رهبة بسطية ستمر مرور الكرام؟
توقف أمام منزلها منتظر وصول عمار وزوجته الذي هاتفه منذ قليل ليحث على الإسراع، بعد مرور خمسة دقائق وصل عمار برفقة زوجته هُيام.
طرق عامر الباب فتح لهم شقيق رغدة خطيبته المستقبلية، دلف للداخل بعد ترحيب أهل العروس لهم، زاغ عامر ببصره بسرعة باحث عن رغدة؛ لكنه لم يرأها.
رحبت عائلتها بهم وأجلسوهم في صالون وكالعادة بدأنا يتبادلون أطراف الأحاديث، تارة يتكلمون عن أحوالهم وتارة عن أوضع البلاد وما وصلت إليه وما يعنيها الشعب من فقر وقلة وجود أمكان شاغرة للأعمال.
دلفت رغدة تحمل فناجين القهوة وكاي عروس وضعت الملح بدلًا من سُكر في فنجان عامر، رفعت السيدة مُنيرة أم عامر عينها لترى عروس ابنها تلاقت أعينهما، لترتعد رغدة بينما الصدمة ألجمت منيرة ولم تستطيع التحدث بنصف كلمة.
انتبه كل الموجودين بالصالون للنظارات التي تتبادلنيها كل من السيدة منيرة ورغدة.
تنحنح السيد إبراهيم والد رغدة قائلًا قدمي القهوة للضيوف يارغودة، تحركة رغدة وهي تشعر بثقل في أقدامها نحو عامر وأشارت له نحو فنجانه ثم نحو هيام وزوجها وأخيرًا السيدة منيرة، وجلست بجانبها محاولة السيطرة على خوفها أو أن تكشف السيدة منيرة سرها، بعد الانتهاء من إحتساء القهوة في جو يسوده التوتر، وجهت السيدة منيرة كلامها للسيد إبراهيم قائلة….
مما ألجمت الصدمة رغدة.

يُتبع
توقعاتكم 🤍

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

ربنا هيجبلك حقك ف كل حاجه وحشه حسيتها بسببهم خليك واثق إن ربنا مش بيسيب حق حد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط