البارت الثامن
” من رواية “على صراطٍ مُستقيم”
و إن سألوك عن سبب عزلتك فقل: أُخيط جراحًا لا ترونها.”
عند وصولها لهذه الفكرة إرتعد جسدها بشدة خوفـا من أن تقدم إبتها على إرتكاب شئ بنفسها وبالاخص لو عليمة بان زوجها طلقها
ربما هذا عقاب على قتلها لطفل لم يرى النور بعد نهضت من مكانها مالذي لدغها عقرب وهرولت نحو غرفة إبنتها فتح الباب بقوة ماجعله يرتطم بالحائط نظرة مودة نحو أمها بسخرية مردفة
متخفيش مش هنتحر مش هموت كافرة وأخسر نفسي كفاية يلي خسرته بسببك واشحت بوجها بعيد عنها معلنة إنتهاء الحوار
خرجت نبيلة خارج الغرفة وهي تجر خلفها أذيال الخيبة فهي السبب الرئيسي لجع إبنتها مجرد حطام هل سايتصلح حالها دفنت وجهها بين كفيها دتعية ربها آن تمر الأيام القادمة على خير فهذا الشئ الوحيد الذي تملكه
في قصر آل مهدي
وبغرفة مالك بتحديد
تحرك رؤوف بسرعة وهي ينادي على. حمزة لمساعدته في محاولة إعادة الوعي لمالك إمسك بقنينة العطر وقرب من أنفه فتح مالك عينه بضعف في نفس الوقت الذي دلف فيها حمزه لغرفة مالك بعد سماع صوت أخيه كما تحرك آل مهدي ومعه زوجته ورباب و مصطفى والد مالك مهرولين ناحية غرفة مالك بعد سماعه صراغ رؤوف
حاول مالك الإعتدال ولكن للدوار الذي برأسه لم يسعفه نظر لجميع قائلاً أنا كويس مافيش داعي للقلق قطعه مهدي موجها كلامه لرؤف ساعد اخوك يقوم وأنتَ ياحمزة روح قرب السيارة لهنا
أمتثلا كل من رؤوف وحمزة لكلام جدهم وسط إعتراض مالك الذي شعر بدوار يهاجمه من جديد نزل كل من رؤوف ومالك والحاج المهدي لسيارة متجهين للمستشفى ولحقوا بيهم مصطفى وزوجته و رباب التي إرتدات ثيابها على عجل في مستشفي كان حال مالك يزداد سوءا فبدا يتقي الدم شعرت رباب بنفطار قلبها من خوفها عليه كما داع رؤوف ربه إن يسلم له أخيه ويكفيه كل الشرور
طلب طبيب العائلة إجراء فحوصات مستعجله لمالك الذي فقد الوعي مجدداً وتم إدخاله لغرفة العناية المشدّدة
كان الصمت هو سيد الموقف يتخله صوت شهقات رباب ودموع حمزة وتوتر مصطفى والحاج مهدي أما تهاني فقد كانت في حالة جمود تام ولم تحرك ساكن
نظر رباب نحو جدها مردفة بعتاب بتمنى تكون إرتحة دلوقتي
أنت السبب اصلا دايما بقولك سيبه يرتاح شويه بس حضرتك دائما شغل وكأنه في بيت دا مافيش غير مالك دلوقتي اهو مالك راح بتمنى تعرفوا تتصرفوا وحدكم
رُغم صدمة آل حاج مهدي في. كلام رباب وكيف تجرئة على قوله ولكن كلامها يحمل الكثير من صحة
أشاحت بوجهها بعيد عنه فهي لم تعرف لماذا قالت كل هذا الكلام وكيف جائتها الجرائة هل خوفها على مالك السبب
* في منزل يزن وقمر
كانت قمر تنظف الأطباق دخل يزن قائلا استعجلي مش عايزين نتاخر على ماما
قمر هي طيارته الساعة واحد ودلوقتي الساعة 11:30 لسه في وقت
ليتمتم يزن وسيادتك عايزه ساعة عشان تخلصي لبس وفوق من ود غير زخمة الطريق و
قطعتها قمر رايح البس يخربيت اللك
بعد نصف ساعة كنا مستقرين بسيارة إنطلق يزن بتجاه المطار بعد ما أوصى على العشاء طلب من جارتهم إم معروف أن تضعه على طاولة
مدة قمر يدها على المسجل لتشغيل سورة “البقرة” فهي تشعر بإن هذه السورة كفيلة لغسل روحها من الأوجاع
عند رهف كانت تنظر من نافذة غرفتها فهي تُحب هدوء الليل كثيراً
ولكن شعرت بإنقباض شديد في قلبها وضعت يدها على قلبها وهي تردد اسم الله أغلقة الشرفة وأتجهت ناحية سريرها وجلست على حافته تكفر بمن إستطاع إن يستحود على قلبها إنهمرت دموعها بحزن فهو ليس من حقها تعوذة من شيطان مردد بنفسها أن ماتشعر بيه مجرد إعجاب وسيزول مع الأيام رفعت الغطاء واندست تحته في محاولة منها للهروب بما تفكر بيه بالنوم
في شقة مريم التي بدا الشك يغزو قلبها فهذه ليست المرة الأولى التي يتاخر فيها حازم متحجج بشغل ايعقل إن يكون تزوج عليها
لتردف لا مستحيل مايعملهش ومرة لا وليه مايعملهش
قطع تفكريها صوت صرير الباب الذي أحدثه. حازم نظرة له بلوم شديد أقترب حازم منها مقبلا رأسه حقك عليا ياروحي بس مظغوط في شغل بسبب نهاية السنة لازم نعمل. جرد لم تجيبه ولكن احتضنت كفه بيديها وكأن كل الزعل تلشى ولايهمك ياحبيبي ارتاح عشان احط العشاء امسك حازم بيديها هنطلب من بره وتعالي نقعد شويه تبسمة له مريم وتحركة معها بتجاه الصالون ليجلسا سوياً
جلست ود أمام الاب الخاص بها تحاول أن تلهي أكفارها بغيره فهو الآن أصبح رجُلا متزوجا خطرت على بالها فكرة دخلة على مواقع تواصل الإجتماعي وكتبت اسم صفحته الشخصيه في سرش البحث
انتظارة قيليلا حتى ظهرة صفحته ارسله له رساله واغلقة الاب متجها خارج غارفة لتنظم لعائلتها حتى لو لم ينجح ماسعت له فقد فازة بشرف المحاولة
في الطائرة أعلنت المضيفة أعزائي الركاب أربطوا الإحزمة جيداً وأستعدوا للهبوط
في مطار كانت قمر. تجلس برفقة يزن في إنتظار والدتهم وبعد ربع ساعة خرجة فيروز لصالة إقتربة منها قمر بدموع وأحتضنها بشوق ويبعد السلام كنوا ثلاثتهم في سيارة التي يقودها يزن متجهين للبيت
بعد نصف ساعة كانوا يتبادلون الحديث في صالون
تظرة فيروز لإبنتها بإعجاب كبرتي ياقمر قوليلي بتدرسي
عتبتها قمر بنظرها ليه يماما رمتيني كدا كانت بحتاجلك كثير
جحدتها فيروز رميتك؟ ما كنتي مع أخوكِ
لتردف قمر بتهكم أخويا يلي ضيع حلما عشاني اخويا يلي تعذب من عمره 16بتقولي اي بس ياماما
فيروز غيرك مش لقيين حد يلهم اشكري ربك
لم تسطيع قمر كبح دموعها اكثر فانفجرت في والدتها قائلة
كنت بحتاجلك في كل لحظه لما بخاف لما بنجح لما بزعل اها يزن كان جنبي في كل لحظه بس في حاجات كنت عايزه احكي هالك ماينفعش احكيها ليزن في كل لحظه كمن كنت بشوف صحباتي مع امهاتهم وبيشركوهم ادق تفاصيلهم وفي حفالات المدرسة لما يطلبوا ان الام تجي كنت بقعد في أخر صف لوحدي اقولك على اي او اي ياماما
صُدم يزن من كلام أخته فهو يعتقد أنه أستطع ان يسد فراغ غياب امه وابيه لديها
فيروز كنت بسال في يزن عليك دايما عايزه اي ثاني ماكيد مش مل شويه هنزل عندكم
ضحكة قمر بسخرية مردفه كثر خيرك وتحركة ناحيه غرفتها دلفت لداخل وصفعت الباب خلفهم
حركة فيروز نظرها نحو يزن مالها أختك يايزن عقلها وفهمها أن انا عند.ي زوج و اولاد صغيرين محتاجين رعاية فامقدرتش انزل لفترة يلي فاتت ماترعوا ظروفي وبعدين ما أنت كنت معاها
ابتسم يزن بحزن ماتشغليش بالك يا أمي شويه وهتهدا قمر قلبها طيب جداً إرتاحي أنتِ وانا هتكلم معاها
وتجها ناحية غرفة أخته
جلست قمر على نافذتها تنظر للخارج بدموع غزيرة فجروحا التى ظنت أنها نستها أنفتحت اليوم
همهمت بتفضل بعد سماعها صوت يزن يستإذنها الدخول
مسحت دموعها وإبتسمة نكدت القعدة صح؟!
أبتسم يزن بحنو مردفا اقولك الحقيقةو اخوها
لتجيبه قمر قول اخوها لان الحقيقه مر
اقتربه منها وضمها له ليه كنتي مخبيه كل الكلام دا ياقمر
أختضنت قمر كفه بكفها مردفه بصدق يزن انا اسفه معرفش ليه انفجرت كدا. هتاسف من ماما برضوا
يزن متتاسفيش مني ياقمر أنتِ بشر وكل حد. فينا عنده طاقة محدده
أكتفة قمر بحضن إخيها الذي تنسى كل اوجعها معه
في مستشفى لدى مالك بعد عمل الفحوصات له اكد الطبيب أن هناك مشكله في كبد بسبب ضربة فوقة من الارجح ان تكون قديمة ولم يعيرها إهتمام
كان رروف يسمع لطبيب بصمت تام
الحاج مهدي:- والحل وهو كويس او لا
الطبيب بتفهم حالتهم للأسف دلوقتي مش هانعرف اي الحالة تبعه لحد ماتستقر حالته عشان نعرف هل محتاج زراعة كبد أو دا مجرد دم مُتجلط
جلست رباب على الارض فلم تسعها قدمها بينما سقطة دموع تهاني فهي رغم كل هذا الجمود الذي تظهره لكنها تحب مالك فهو اول فرحتها
أما عن رؤوف ف تزاحمت الافكار في رأسه وشعره ب بروده تجتاح
اطرافه كأناحدهم سكب فوقه ماء شديد البروده سحب هاتفه من جيب بنطالع وارسل رساله لحمزه ليتبعه لاسفل وعند لاحق حمزة بيه امسكه رؤوف من ثيابه ولكمه على بطنه حاول حمزة دفع اخيه بيعد عنه ليفهم سبب لكمه له ولكن رؤوف لم يمنحه فرصه فلكمها مجدداً على فمه
لحقة تهاني بحمزة و رؤوف لاسفل وما ان نزلت حتى شاهدة رؤوف يركل حمزة ودماء تتناثر من فم حمزة لتتخدل مبعد روؤف ولكن هيا هات لرؤوف ان يهدى
عايز تقتل اخوك ويركله مجدد
شهقة تهاني برعب وحاولة التدخل بين رؤوف و حمزة
يُتبع
رواية زواج لم يكن في الحسبان الفصل 16