روايات شيقهرواية فرحة

رواية فرحة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني

دخلت فرحه تحضر الفطار ودخلت سهير عشان تصحي عصام وقالتله يلا عشان نفطر ونمشي ع طول
عصام: ماشي قولتي لفرحه؟
سهير: آه قولتلها
عصام: طيب تمام خليها تحضر نفسها بقا
سهير: تحضر نفسها ازاي يعني
عصام; هو ايه الي ازاي تلبس يعني
سهير: ليه وهي هتيجي معانا تعمل ايه انا شايفه اننا مينفعش ناخدها معانا
عصام: نعم! انتي عايزاني اسافر واسيب اختي لوحدها؟

سهير: بمكر ياحبيبي وايه يعني لازم حد يكون موجود في البيت وبعدين احنا مش هنغيب ده هو يوم واحد وهنرجع ع طول
عصام: لالا انا عمري ما هطمن عليها وهي لوحدها
سهير: لازم تطمن هي مش صغيره ياعصام وبعدين احنا فلوسنا ع قدنا مش حمل مصاريفها معانا بقا بصراحه
عصام: استغفر الله العظيم يااارب
سهير: صدقني ياحبيبي الفلوس احنا اولي بيها وابننا محتاج كل جنيه انت بس اطمن ومتقلقش عليها واحنا هنروح وهنيجي ع طول.

عصام: سكت وسرح في كلامها كالعاده وللاسف سمع كلامها وهيسافر من غير فرحه…
عصام: فرحه
فرحه: نعم وهي بداري الزعل الي جواها
عصام: خلي بالك من نفسك حبيبتي احنا هنروح ونيجي ع طول وللاسف مش هينفع اخدك معايا هتتعبي ومش هتاخدي ع الجو الي هناك
فرحه: بوجع متخافش عليا انا هعد هنا لحد ما تيجو وبابتسامه مليانه حزن تروحو وترجعو بالسلامه.

عصام: حضنها وطبطب عليها هو من جواه بيتقطع بس مبيقدرش يرفض لسهير اي طلب وهي مسيطره عليه جامد اوي…
سافر عصام وسهير وتركو فرحه لوحدها
جلست فرحه واعدت تبكي بكاء شديد اعدت تفتكر كل المواجع وتدعي ربنا وتقول يارب ارحمني يااارب
وبعد كده عدي من الوقت شويه وقالت تتصل بمريم وتخليها تيجي تعد معاها
فرحه: مسكت الفون بتاعها واتصلت بمريم
مريم: فرحتي حبيبتي
فرحه: بصوت مخنوق عامله ايه يامريومه
مريم: مالك يافرحه ف ايه.

فرحه: مفيش بس مخنوقه شويه
مريم: من ايه ياحبيبتي
فرحه: بدموع اصل عصام سافر وسابني لوحدي
مريم: يعني انتي لوحدك في. البيت دلوقتي يافرحتي؟
فرحه: آه يامريم وعنيها مليانه دموع
مريم: انا هستأذن ماما واجيلك حالا ياحبيبتي متخافيش
قفلت معاها وقامت استأذنت من والدتها وراحت لفرحه.

مريم: وصلت عند البيت واول ما فرحه فتحت حضنتها جامد وفرحه فضلت تعيط اووي ومريم تطبطب عليها وتقولها متخافيش انا معاكي وبعدين قعدو مع بعض وفضلت مريم تهدي في فرحه
مريم: خلاص اهدي حبيبتي بس ازاي اخوكي يسيبك لوحدك
فرحه: سابني لوحدي عشان مراته قالتله كده
مريم: الله يخربتها البعيده وينتقم منها
فرحه: بدموع وصوت مخنوق حسبي الله ونعم الوكيل فيها
مريم: حبيبتي يافرحه ربنا مش بيسيب والله.

فرحه: تخيلي ان اخويا مكنش عايز يسبني لوحدي وهي الي زنت عليه وقالتله احنا مش حمل مصاريفها واحنا اولي بالفلوس انا سمعتهم وهما بيتكلمو وسمعت كل كلمه قالتها عليا ومش عايزه اخويا يصرف عليا وهي اصلا فلوسي وفلوس امي وابويا الله يرحمهم مش كفايه خدت حقي ومش بترضي تجبلي اي حاجه منها لله
مريم: خلاص ياحبيبتي انتي بكره يجيلك ابن الحلال الي يريحك من العم ده كله ويعوضك خير
فرحه: بدموع يااااارب.

وبعد كده اعدو مع بعض وفضلو يرغو ويضحكو شويه ويعيطو شويه ومريم بتواسي فرحه وبتصبرها بكلامها الحلو وعدي شويه من الوقت وبعدين مريم قالتلها
مريم: طب جاتلي فكره هايله
فرحه: فكره ايه بقا دي مريم: تعالي نخرج شويه واهي فرصه اخوكي مش هنا
فرحه: يالهوي لالا طبعا ده لو عرف يموتني لا لا
مريم: اسمعي بس وهو مين هيقولو يابنتي متخافيش مش انتي قولتي قالك احتمال يبات يبقي نخرج نص ساعه زي المره الي فاتت متخافيش.

فرحه: سرحت ف كلامها وخايفه تخرج وفي نفس الوقت نفسها تخرج بس هتعمل اييه.

فرحه: مريم بطلي زن الله يخليكي انا خايفه ومش ناقصه
مريم: ياحبيبتي متخافيش اخوكي لسه بدري ع مايجي ده هيبات يعني دي فرصه بقا ناخد راحتنا شويه
فرحه; يعني انتي رايك كده
مريم: اه كده طبعا يلا بقا قومي البسي
فرحه: ماشي ربنا يستر.

قامت فرحه ولبست وخرجو مع بعض بقا وفرحانين اوي وفرحه مبسوطه اوي
فرحه: حاسه اني بعمل جريمه يابت يامريومه وخايفه خد يشوفني
مريم: متخافيش طول ماانا معاكي انتي فاهمه
فرحه,: هههه فاهمه ياختي
مريم: بت يافرحه تعالي نروح الجنينه بقا ونعد براحتنا
فرحه: يلا بينا خلاص انتي هتوديني في داهيه
مريم: هههههه يابت متبقيش جبانه كده افرحي شويه…

راحو مع بعض الجنينه ولعبو وخدو راحتهم اوي لحد ما الدنيا ليلت ومبقاش في حد كتير في الشارع…
فرحه: يلا بقا يامريم اتاخرنا اووي
مريم: يلا خلاص المهم اننا انبسطنا ولا من شاف ولا من دري
فرحه: طيب انا هروح اجيب مناديل من المحل الي هناك ده تعالي معايا
مريم: لا يافرحه هستناكي هنا مش قادره امشي خالص.

فرحه. راحت تجيب المناديل ومريم وقفت استنتها تيجي وهي واقفه ومفيش حد في الشارع فجأه ظهرو مجموعه من الشباب الفاقده واول ما لمحو مريم راحو عشان يعاكسوها وفجأه مريم لقت نفسها متحاوطه من جميع النواحي لانهم كتير واعدت تصرخ ومفيش حد يغيطها فرحه بس هي الي سمعت صوتها من بعيد وطلعت تجري تشوف في ايه ولقت الشباب بيعاكسو مريم ومحوطنها طلعت تجري عليها وفضلت ماسكه في مريم وبيعيطو هما الاتنين و الشباب دي مش عايزه تسيبهم في حالهم بحد ما جت بالصدفه عربيه دوريات كانت بتمر(بوليس) ونزلو وانقذو فرحه ومريم من الحيوانات دول بس قاللهم انهم لازم يروحو معاهم القسم عشان يعملو محضر ويثبتو حاله…

بس فرحه اترعبت اول ما سمعت انها هتروح القسم ومريم كمان، بس كان لازم يروحو وفعلا خدوهم كلهم وراحو القسم وهناك تولي المحضر ظابط شاب اسمه (احمد) وشاف فرحه ومريم وهما منهارين من البكاء
احمد: اتفضلو استريحو واحكولي ايه الي حصل من فضلكم
فرحه: ساكته ومنهاره م البكاء والخوف ومريم كمان بس مريم كانت متماسكه شويه عن فرحه وقدرت تحكي ل احمد ع كل حاجه
احمد: تمام بس لازم حد من ولي امركم يجي عشان نقفل المحضر وتروحو.

فرحه: بصتله بخوف اوي وقالتله لالا مش هينفع ارجوك انا لازم امشي
احمد: باستغراب ليه مينفعش دي التعليمات هنا وانا مقدرش اخرجكم من غير ولي امركم انتي ليه خايفه كده؟
فرحه: من جواها منهاره وعماله تقول يارب اخر مره هعمل كده والله يارب استرها يارب
مريم: اهدي يافرحه ياحبيبتي انا هتصل بماما واخليها تيجي تقفل المحضر متخافيش محدش هيعرف حاجه.

احمد: باصص اوي لفرحه ومتنح وصعبت عليه وقالها ممكن اعرف انتي ليه خايفه كده احنا لازم نعمل محضر عشان تاخدي حقك وبعدين ده كان هيحصل ترحش لكن ربنا ستر وقدرنا ننقذكم ليه الخوف ده كله
مريم: اصل حضرتك هي اخوها صعب شويه وكمان هو مسافر وميعرفش اننا خرجنا
احمد: ممممممممممم انا اسف جدا لازم اقفل المحضر بحد من ولي امركم
مريم: حضرتك انا اتصلت بوالدتي وهي زمانها جايه.

احمد: تمام. اتفضلي استريحي انتي وصحبتك وهو عمال يبص اوي لفرحه وبيقول من جواه دي رقيقه اوي وشكلها خايفه اوي من حاجه وفضل سرحان فيها خالص…

واعدو مريم وفرحه بيستنو لحد ما والدت مريم تيجي وتخرجهم وفرحه حاطه ايديها ع قلبها والخوف مليها ومش مطمنه وعماله تترعش
وفجٱه الفون بتاعها رن وبتبص تشوف مين بيتصل لقيته عصام اخوها، اتصدمت وفضلت باصه للفون ومتنحه ومش عارفه تعمل ايه ولا ترد ازاي…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط