الفصل الثالث
قرأءة ممتعة
لقاء مؤلم
سطعت شمس يوم جديد يحمل ألماً لها ليراه هو
فى قصر الجارحى
فى الصباح
كانت تعد الطعام مع والدتها لتقرب منها
رحمه : مامتى ايه رايك نخرج انهارده انتى ليكى سنين مخرجتيش
يمنى : ومش هخرج
رحمه : يا ماما مينفعش الى حصل فات عليه سنين وراح لحاله انما انتى مينفعش تفضلى حابسه نفسك فى القصر كدا كتير
يمنى بتلقائيه : هياجى يوم ويرجعنى هو ليه وساعتها هخرج معاه ويرجعلى كل حاجه اخدها منى
رحمه : القدر مش هيتغير يا ماما دا فات سنين
يمنى : هيتغير بإذن الله بس قدرك انتى لازم يتغير قبلى
رحمه : مش فاهمه يا ماما يعنى ايه
يمنى : هتفهمى مع الوقت عشان ربنا هيجبر بخاطرك زى ما بيجبر بخاطرى
رحمه : أنا اول مره اكون مش فهماكى بس كلامك حلو ريحنى
لتنظر لساعتها
رحمه : يا خبر اتأخرت أنا همشى بقى سلام يا ماما
ورحلت قبل ان تكمل امها حديثها
لتتنهد بعمق تتذكر ذلك الحلم
لترى غضب النسر لحمايتها لتبتسم بقوة
فقد اعطاها ذالك الحلم أمل ألا انها يوجد بداخلها خوف منه
لتتذكر احتضانه لها بقوة وهى تتشبس بيه بشده وبخوف وفرحه فى آن واحد اشتاقت لشعورها بالامان بداخله
لينتشلها من عالمه صوته
كان قريبا منها
عدى : أنا اتأخرت مش هفضل استنى كتير
وكاد الرحيل لتمسك يده
يمنى : استنى
ليتطلع ليديها الصغيره
ثم رفع عيناه للنظر لها
ليتوة بتلك الاعيون التى يقع أسيراً لها
رغم غضبه منها الا ان قربها منه يكون عاجز عن فعل اى شئ لها فقد يستمتع بقربها بضع لحظات
ورغم قوته الا انه لم يستطيع فعل شئ لها فيمسه اضاعفا
كانت قريبه منه لم يفصل بينهم شئ ودت فى تلك اللحظه احتضانه بقوة
لتلبى روحها ما تريده
لترفع نفسها له تلف يدها حول عنقه لتضمه لها بقوة اذابته
ليحتضنها بقوة يتذكر أول لقاء بينهم واول حضن واول قبله الى ان تذكر كل شيء بعدها
ليفتح عيناه يتنهد بعمق
ليفك يده من حولها ويمسك يدها ويفكها من حول عنقه
كانت تنظر له بعتاب وهو يبعدها عنه
وكاد الرحيل ليستمع لها
لتقول بوجع عاشقه
يمنى : هترجعلى وهترجعنى ليك بس بعد ما تندم يا عدى ووقتها أنا الى مش هقبلك
جمله قالتها بوجع هزت قوة عدى الجارحى بقوة
ليقبض على يده بقوه ويرحل
لينتشلها من حزنها المعتاده رنين هاتفها
يمنى : ندى يابنتى وحشتينى
ندى : محتجالك يا ماما
يمنى بخوف : مالك يا حبيبتى سامحينى مقصره اليومين الى فاتوه معاكى
ندى : ولا يهمك انا هخلص شغل واجيلك
يمنى : وانا هستناكى يا حبيبتى
فى مقر شركات الجارحى
بعد ان اغلقت معاه توجهات للاسانسير
صدمة من رأيته ولكن تعرف جيدا انهم سيلتقوا دائما فى العمل
كادت الخروج من الاسانسير دون وعى وهو ينغلق
ليسحبها له بقوة
لتتطلع له بأشتياق
دائما عشقها له سيتغلب عليها
ليتوة هو فى عيناها الخضراء بأشتياق وعشق
لينتشلهم من عالمهم وقوف الاسانسير
لتبتعد عنه بغضب
ندى : اياك تقرب منى تانى فاهم
وتركته ورحلت لعملها
اما هو ظل واقفا يتطلع لها حتى أختفت
يتنهد بعمق وبمشاعر مخطلته
ولكنه أيضا اشتياق لها
لا يعلموا ما يخبائه القدر لها لترى غضب ذالك الهادى ليجبرها على العوده له
فى فيلا المهدى
كان يطعم صغيرته
لتقترب منه بملابسها الضيفه
شيرين بدلع : صباح الخير يا مالك
ليستغفر ربه بغضب منها
ليقول بغضب وهو يرحل : أنا مش هحذرك تانى لو شوفتك بالمسخره دى تانى مش هتدخلى هنا تانى
لتقول بغضب
شيرين : والله انا حره أعمل الى أنا عايزة
ليعود لها
مالك : هنا مفيش حره تلتزمى بالقواعد الى هنا غير كدا ارجعى مكان ما جيتى
شيرين : انا هنا قاعد فى حق بابا فاهم
ليقترب منها بعد ان وضع يده داخل سرواله
مالك : لو جينا للحقوق فانتى ملكيش عشان ولدتك اخدت حق والدك كله يعنى ملكيش هنا غير كرم الضيافه مش اكتر
لتستمع لحديثهم
وفاء : مالك دى بنت عمك لحمك
مالك وهو يرحل
مالك : ما عشان هى لحمى لسه موجوده هنا
ورحل لعمله اى رحل لمجهوله
فى لندن
فى مقر شركات الجارحى
كانت تعمل بأندماج
ليقطع دخول ذالك الشاب
الحوار مترجم
بيتر : هاى هدى
هدى : ماذا تريد
بيتر : اشتقت لك لذا جاءت لأتحدث معك
لتقول بغضب : استغفر الله العظيم
بيتر : ماذا تقولى
هدى : اخرج ولا تانى إلى هنا مره اخرى دون اذن من السكرتيره
بيتر : إذا لا تريدى ان تتحدثى معى
هدى : نعم
بيتر بخبث : اوك استعدى سياتى يوم وتجبرى على التحدث معى
وتركها ورحل
لتتنهد بغضب
راه يخرج من عندها ليذهب لها بغضب
يغلق الباب خلفه بعنف
لتتذكر ليله أمس
هدى بخضه : معتز فى ايه بتدخل كدا ليه
ليجيبها بغضب جامح بعد ان امسك زراعها بقوه
معتز : لتانى مره تثبتيلى أنك رخيصه ومتسهليش الى هعمله عشانك
لتبعد عنها بغضب
هدى : أنا مسمحلكش أنك تتكلم عندى كدا
الزم حدوك كويس وانا من اللحظه دى مش عايزة اعرفك ولا اشوفك أنا راجعه مصر وهحكى لبابا كل حاجه وهو يجبلى حقى منك
وكادت الرحيل لتلف له
هدى بحرقه : بكرهك اوى يا معتز وعمرى مهسامحك مهما تعمل
تركته ورحلت تعد نفسها للسفر
لنرى هل سيمنعه اما سترحل؟
فى كليه الطب
تحديدا فى مدرج الخاص بدراسه نهى
كان يتطلع لها بنظرت يشمائز من يرأها بعد ان انهى شرح المحاضرة
لينتظرها خارج المدرج
د. حازم : نهى
لتقترب منه ولكن تحافظ على تلك المسافة الى تفصل بينهم كأى راجل ولكن ذالك الشخص تشمائز منه ومن نظراته
نهى : افندم يا دكتور
د.حازم : مكنتيش مركزه معايا انهارده فتعالى معايا المكتب اشرحلك كويس
نهر بأرتباك : لا مش هينفع أنا عندى محاضره تانيه
د.حازم : أنا عارف المحاضره بعد ساعه تعالى مش هناخد وقت كتير عشان الجزئيه دى هتاجى فى الامتحان
امام اصراره ذهبت خلفه
فى مكتبه
اخرجت كتباها
لتراه يغلق الباب خلفه
نهى بخوف : لا سيب الباب مفتوح
د.حازم : مينفعش انا دكتور ومينفعش حد يشوف مين عندى
نهى : لا ينفع أنا بشوف دكاتره كتير بتسيب الباب مفتوح
بعد ان فقده ثباته ليغلق الباب بعنف يقترب منه بنظراته التى تتجول فى جسدها بحريه
د.حازم : انتى حلوة اوى يا نهى وانا مش قادر ابعد عندك ولا اقومك
لتتطلع بخوف ترى نظرات الخبث فى عيناه
نهى : انا عايزة اخرج
كادت الرحيل ليمسكها بين يده
د.حازم : مش هتخرجى من هنا غير بعد ما اخد الى أنا عايزه
لتحاول الصراخ ليضع يده على فمها يحاول تقبيلها بعنف
ليشعر بمن يسحبه ويضربه بعنف وغضب منه الى أنا وقع مغم عليه
ليقترب منها وهو يلهث يراها تضم نفسها وتبكى
ليسحبها له يربت على ظهرها
هادى : اهدى يا حبيبتى متخفيش محدش يقدر يقرب منك وانا معاكى
نهى برجفه وخوف : هادى كان هو
هادى : هشششش اهدى قولتلك محدش يقدر يقرب منك وانا معاكى
نهى بتعب : روحنى يا هادى
هادى : بشرط
نهى : ايه هو
هادى : تتجوزينى يا نهى
لتخرج من احضانه تتطلع له بصدمه
نهى : هو الى حصل اثر عليك ولا عليا انا مراتك سلامتك
هادى : عارف بس انا عايزك فى بيتى
نهى : احنا اتفقنا بعد ما نخلص
هادى بغضب : وانا قولت هنتجوز عشان تبقى معايا وتحت عينى ودا آخر كلام اتفضلى عشان نروح
فى مستشفى مدكور
رحمه كانت قد انتهت من تلك العمليه
لتخرج تطمئن تلك الام على ابنها
الأم : طمنينى ابنى عامل ايه
لتقول ابتسامتها المعتاده
رحمه بحب : اهدى يا أمى هو كويس
بس خلى بالك عليه شكله شقى اوى
الأم : الحمدلله يارب ربنا يجبر بخاطرك يا بنتى زى ما جبرتى بخاطرى يارب
رحمه : يارب يا أمى عن اذنك عندى شغل
ورحلت لمكتبها لتريح نفسها بقلباً متعب وروحاً مرهقه تفكر به
فى مكتبها
اراحت ظهرها على الكرسى
ما يألمها ليس ارهاق عمل بل تشعر بألمه
ليدخل عليها دون ان يطرق الباب
يراها مغمضه الاعيون بتعب
ليقترب منها
ليضع يده على خدها
لتشعر بقرب أحداً ما منها لتفتح عينها تراه يحاول وضع يده عليها
لتبعدها عنها بعنف
رحمه بغضب : انت اتجننت ازاى تلمسنى
جاسم : أبداً لقيتك مرهقه قولت اهديكى
رحمه : ومين سمحلك اصلا بكدا
جاسم : حبيت اريحك
رحمه : انت لو هتتعامل بالاسلوب دا انا مش هكمل انت فاهم
لتخلع عنها بالطوا العمل وتأخد متعلقاتها لترحل
وقفه مصدمه من رد فعلها وتذكر المال الذى سيعود عليه من التركيبه التى تعدها
جاسم : استنى أنا آسف مش هعمل كدا تانى بس متمشيش
رحمه : مش هقدر اقعد فى مكان باسلوبك دا انا مسمحش لا انت ولا غيرك أنه يلمسنى أنا جايه هنا عشان اساعد الناس بس واساعد حضرتك يا دكتور غير كدا انا اقدر فى ثانيه أعمل مستشفى هنا فى مصر واشتغل لوحدى بس انا بحب المشاركه واساعد اى حد بيخدم الناس
جاسم : اوك الى يريحك مش هقرب منك أبداً عشان فعلا محتاج مساعدتك
رحمه : يبقى حضرتك متقربش منى ولا من هنا
ليقطع حديثه دخول كرم
رحمه : تعالا يا كرم
كرم : عرفت اماكن كتير عنها تحبى نبدأ منين
رحمه بفرحه : بجد
كرم : طبعا يا دكتوره هتفضى امتى
رحمه : هقولك اول ما افضى روح انت
كرم : عن اذنك
وقفه يستمع لحديثهم بعدم فهم
جاسم : هو ايه الى بيتكلم عنه دا
رحمه : حاجه خاصه بشغلى تقدر تتفضل
فى مستشفى مالك
كان قد انهى عمليته
ليخرج للخارج يرى مساعدته تقف بأرتباك ليقترب منه
مالك : مالك فى ايه
نوال بارتباك : ها أبداً مفيش
مالك بلهجه امره : اتكلمى
نوال : فى قسم التمريض البنات مش بتشتغل والناس بتشكى منهم
مالك : تعالى ورايا
ليذهب لقسم التمريض
ليستمع لهن
ممرضة : بس كان واحد يتاكل اكل ولا امه عايزة تتعاكس أنا مش مصدقه انه عنده 30 سنه يا بنتى
ممرضه اخرى : بس مهما ياجى هنا هيفضل دكتور مالك احلى واحد فيهم اة لو يحس بيا هبقى ست المستشفى وست القصر بتاعه وامشى من المهم وعيالى اسبهم لاهل ابوهم
لم يتحامل حديثه
مالك بغضب : هنا مستشفى مش ملهى ليلى تتكلمه فيه بالقرف دا هنا مكان محترم وليه اسمه وسمعته وانا مقبلش انى حد يلوث سمعته كل وحده تاخد حسابها وتمشى مفهوم
وكادا الرحيل
لتوقفه الممرضه
الممرضه : ابوس ايدك يا دكتور مالك أنا بجرى على يتامه
مالك : لو فعلا محتاجه الشغل هنا وبتجرى على يتامه فتحافظى عليهموعلى احترامك انا قولت كلمتى واستحاله ارجع فيها
الممرضه : يا دكتور
مالك بصرامه : براه
ليذهب لمكتبه ليرتاح فألم جنبه قد وصله لمرحله صعبه
ليتنهد بعمق ويتذكر جنيته
مالك بتعب : ااااه يا رحمتى
فى فيلا المهدى
بعد ان اوصلها
وفاء بأستغراب : فى ايه ايه الى جابك دلوقتى
وقفت امام والدتها بأرتباك لم تعرف بما تجيبها
ليمسك يديها
هادى : أبداً يا طنط نهى حست بشويه تعب فجبتها ترتاح
وفاء : ايه مالك تعبانه من ايه
نهى : مفيش يا ماما ارهاق مش اكتر
وفاء : طيب اطلعى ارتاح واتفضل يابنى ارتاح من المشوار
هادى بغموض : خليها بكره احسن عشان هناجى نزوركم بكره
وفاء بأستغراب : ماشى يابنى تنوروا
وتركهم ورحل لمقر الجارحى
لتلف لها
وفاء : فى ايه ايه الحكايه
نهى بهروب : وانا ايه الى عرفنى
وذهبت لغرفتها سريعا
فى قصر الجارحى
عند ندى لم تعرف ان تعمل وراحت ليمنى
لتحتضنها يمنى بأشتياق
يمنى : وحشتينى اوى يا بنتى
لتجيبها بعد ان انسابت دموعها
ندى : ماما أنا تعبانه اوى اوى
لتخرجها من احضانها
يمنى بخوف : فى ايه مالك احكيلى
ندى : اطلقت
يمنى بصدمه : ايه اطلقتى ازاى
ندى : انفصلنا من 15 يوم
يمنى : ومتقوليش كل دا
ندى : أنا مقولتش لحد هو الى بلغهم أنا قاعده فى بيت بابا متحملتش ارجع لبيت خالو
يمنى : طب احكيلى حصل كدا ليه
لتقص عليها كل شيء
فلاش باك
كانت تخرج من عملها ليمشى خلفها
ذهبت لاشراء بعض الملابس
لتقرر الذهاب للطبيبه بعد ان جذب انتباهها ملابس الاطفال
ليجذب انتبها بعد خروجها منادات الرجل عليها
ندى : افندم
الرجل : انتى ندى مرات هيثم مش كدا
ندى : اة أنا فى حاجه حضرتك
الرجل : أنا جاى انصحك يا بنتى جوزك بيضحك عليكى مش بيحبك عشان انتى يتيمه بيتسله بيكى وهيرميكى بعدين
ندى بغضب : انت بتخرف بتقول ايه
الرجل : بقولك الحقيقه وهو مصاحب وحده عليكى زيك هيتجوزها فتره ويطلقها بعدين
وتركها فى صدمتها ورحلت
كانت تودوا الذهاب للطبيبه لتساعدها على الحمل ولكن لجئت لتلك الصيدليه تجلب حبوب منع الحمل
عوده
ندى : بس كل دا حصل
يمنى بسخريه : بس لا كتر خيرك عملتى الى عليكى وزياده
انتى اتجننتى تمشى وراء كلام اى حد كدا وانتى عارفه هيثم كويس
أنا مش قادره اصدق انتى تعملى كدا ازاى وعشان ايه عشان حد عايز يوقع بينكم
كدا ترخصى نفسك انك على علاقه بواحد تانى
هديتى بيتك وحبك وراجل مفيش زيه عشان حد عايز يوقع بينكم ونجح فى دا
لتسقف لها
بجد برافو عليكى اثبتى أنك مش بتحبيه ولا ليكى شخصيه كلمه تودكى وكلمه تجيبك
حرام عليكى الى عملتيه فى نفسك وفيه
خسرتى احن شخص فى الدنيا بغبائك
قولتلك هيثم مش زى حد هيثم ملاك فى صوره انسان اداكى حنان وامان وطمائنينه وعوضك عن امك وابوكى كان صديق واب ليكى قبل حبيب وزوج
ليه كدا يا بنتى ليه عملتى فى نفسك كدا ليه متحكميش عقلك وقلبك مع بعض هتندمى انتى لسه مهداتيش بس بعد كدا ومع الايام الندم مش هينفعك بحاجه
ندى : أنا حامل
يمنى بفرحه : من امتى
ندى : الصبح قبل ما اروح الشركه عرفت حامل فى شهرين
يمنى بابتسامة : دا هيبقى بدايه الطريق بينكم رجعى جوزك ليكى عشان ابنك يتربى وسطيكم حرام يطلع يتيم وأمه وابوة موجودين دا عوض ليكم على صبركم
ندى بضيق : يعنى أعمل ايه يا ماما اروح أقوله أنا حامل يالا نرجع
يمنى : لا مش كدا بس أكيد فى طريقه وانتى هتعرفيها
ندى : ان شاء الله أنا همشى وهاجيلك وقت تانى
يمنى : ليه خليكى حتى رحمه رجعت
ندى بفرحه : ايه دا بجد الجزمه بقالها فتره مكلمتنيش اما تاجى
يمنى : اطلعى غيرى هدومك وريحى عبان ما تاجى
ندى : حاضر يا ماما
يمنى بتردد : ندى
ندى : نعم يا ماما
يمنى : أنا لو وريتك صوره الشخص دا هتعرفيه
ندى : ايوه
لتجلب لها صوره من على موقع التواصل الاجتماعي
ندى : اة هو دا حضرتك تعرفيه منين
يمنى بهروب : ابدا كان شغال فى المقر قبل كدا
ندى : اها طيب انا هطلع ارتاح شويه
رحلت لجناحها تفكر فى طريقه للعوده لحبيبها
تاركا تفكرها فى ذالك الشخص الذى يحاول تفريقهم
اما هى ظلت تفكر فيما حدث وسبب عودته بخوف لتهرب لجناحها تبكى
فى مقر شركات الجارحى
فى مكتب عدى
كان يعمل على بعض الاوراق ليدخل له
هادى : ازيك يا كبير
عدى : عايز ايه
هادى : يا فهمنى
عدى : انجز واتكلم بأحترام
هادى : عايزة اتجوز
عدى بسخريه : دا على أساس أنك مش متجوز يعنى
هادى بغضب : ما أنا لو استمريت على كدا حد هيموت فى ايدى
عدى : دا على أساس بس ما تبقى معاك محدش هيعاكسها
هادى : لا ما أنا مقرر انها مش هتكمل
عدى : ومين اداك الحق دا
هادى : خفى عليها
عدى : خوفك عليها تحميها مش تمنعها
قولى بقى المرادى مين
هادى : رئيس القسم
عدى : تمام فى حاجه تانيه
هادى : طبعا دى اهم حاجه
عدى : قول
هادى : أنا اخدت معاد نروح بكره عشان نحدد معاد ونتجوز وحضرتك عليك تكلمهم
عدى : لا
هادى : الله يخليك الاهى يارب تحس بيها كمان وكمان
ليبتسم له
عدى : ماشى هكلمهم
ليحنضنه بسعاده
عدى بتحذير : المهم متجيش علي فرحتها ولو زعلاتها أنا اول واحد هعاقبك
هادى : وانا اقدر دى فى حراسة النسر نفسه
عند رحمه شعرت بآلمه الشديد لم تتحامل ان تبقى بعيده لتذهب له للمستشفى الخاصه به تأخذها قدميها له
تدخل عليه المكتب ترى الألم فى ملامحه
تقترب منه بخوف
رحمه بخوف ورجفه : مالك
شعر بها وستمع لها ليتطلع لها بصدمه
ليحاول ان يقوم إلى ان اقتربه منها
رأى رجفتها وخوفها
ليقول قبل ان يقفد وعيه
مالك : اهدى متخفيش انا كويس
ليقع عليها مغم عليه
رحمه بخوف : مـــــــــالــــــــــك
لتضمه لها بقوة بعد ان انسابت دموعها بعزاره
ساعدته ليجلس
وقفت لم تعرف تأخذ نفسها من عدم معرفتها ماذا تفعل له عقل قد شل عن العمل
انتشلها من حالتها رنين هاتفه
لتقترب من المكتبه تجيب على الاتصال
نوال : يا دكتور فى حاله
لتقطع حديثها
رحمه : تعالى عن مكتب مالك
لتذهب لها
نوال : انتى مين وازاى تدخلى هنا
رحمه : مش مهم لازم تعملى الى هقولك عليه
لتقول لها ماذا تريد
لتجلب لها سرير متحرك وتذهب به لغرفة الكشف
وتجرى له بعض التحاليل
بعد عدة ساعات تبين لها انه بحاجه لذرع كليه
لتقترب منه بعد ان رحلت نوال
تمسك يده بأرتجاف
لتقول بأرتجاف ودموعها مازالت باقيه بل تزداد
رحمه : ليه بتتعبنى معاك يا مالك
أستمع لها بعد ان افاق على لمستها المرتجفه فقد ظهر ضعفها بعد أنا بقيت معه
مالك بتعب : رحمه
لترفع راسها له تبتسم وتبكى فى آن واحد
تطلع لحالتها وقربها منه وخوفها الذى يتذكره دائما ايقن انها تعشقه
ليقول بتلقائيه
مالك : كفايا دموعك بتقتلنى
تطلعت له بصدمة للحظات طالت لدقائق
ليلف وجه عنها بعد ان تداركه نفسه
مالك : احم أنا آسف
لينتشلها من صدمتها تغييره المفاجئ
لتجفف دموعها سريعا
رحمه : انت ازاى تهمل فى نفسك كدا
مالك : معنديش وقت اهتم بنفسى
رحمه : لازم يكون انت مش ملك نفسك حوليك ناس كتير بتحبك ومحتجالك بلاش تخيب أملهم
ليدخل عليهم دكتور عمرو صديقه وشريكه
عمرو : مش قولتلك لازم العمليه اهو شوفت الى بتوصله كل مره
مالك بملل : عمرو مفيش حاجه خلاص
عمرو : اسمع هشوف متبرع بكره حتى لو كانت واحده فاهم ودا آخر كلام عندى يا هتخسرنى يا صاحبى أنا فى مكتبى لو احتاجتى
وتركه ورحل
ليتنهد بضيق
مالك : الساعه كام دلوقتى
رحمه : الساعه 10
ليضرب الفراش بغضب
لتشعر بالاستغراب من تقلبه فكان دائما هادئ
مالك : هتزعل منى اوى
رحمه بمراقبه : هى مين دى
مالك : بنتى
لترد بتلقائيه بعد أن خفقه قلبها
رحمه : كمان
مالك بأستغراب : كمان ايه
لتتنهد بعمق
رحمه بهروب : أبداً مفيش هى اسمها ايه
ليجيبها بتلقائيه
مالك : رحمه
لتتطلع له بفرحه بداخلها وابتسامه صغير تزين وجهها
لينظر هو لها بعشق
ولكن تخلصه من ذالك الشعور سريعا
تراه يخرج المحلول
رحمه : انت بتعمل ايه مينفعش
لتمسك يده تمنع وتعيدها مره أخرى
ليستسلم للمستها
وينظر ليدها الممسكه له بقوة
لتنظر لما ينظر لها
لتسحب يدها سريعا
رحمه بأرتباك : أنا اسفه
ظل يتأملها إلى ان نام بتعب
كانت تتأمله ترى ملاكاً هادئاً ينام بعمق مع وجود تعبه الا انه بقى وسيم كاول مره رأته فيه
لتفيق على صوت رنين هاتفها
لتجيب بعد ان عرفت من هو المتصل
عدى : اتأخرتى ليه
رحمه بكذب وأرتباك : عندى عمليه واحتمال ابات
عدى : رحمه عدى الجارحى مش بتعرف تكذب
لتقص عليه ما حدث
عدى : أنا هسيبك تقومى بعملك غير كدا كنت منعتك
صدقينى هتوجعى نفسك على الفاضى هو مش شايفك غير عيله صغيره ساعدها
رحمه : بالعكس شيفنى رحمه وبكره تشوف دا
عدى : ربنا يفرحك يا بنتى
رحمه : ويهدى حضرتك على ماما
لتغلق معه
فكرت فى حديث ذالك الطبيب
لتقرر الذهب له
فى مكتب د. عمرو
عمرو : اهلا دكتوره رحمه
رحمه : حضرتك تعرفنى
عمرو : فى حد ميعرفش الدكتوره رحمه الجارحى
رحمه : ربنا يخليك كنت عايزة اعرف هل متوفر المتبرع ولا لا
عمرو : الحقيقه انا دورت كتير حتى بعدت بره مفيش حاجه مطابقه
رحمه : طيب حد من اهله
عمرو : والله هو رفض
رحمه : …………………………..
عمرو : خلاص زى ما اتفقنا يا دكتوره
تركته ورحلت لروحها بعد ان نفذت ذالك الاتفاق
ظلت تراقبه طول الليل تفكر فى ذالك القرار جيدا
فى لندن بعد ان تحدث مع صديقه رغم صغر سنه الا انه على درايه كامله بأنه شخص ناضح
اعاده لصوابه وإنه ليس من حقه التفكير بسوء فى فتاة
حتى لو شاهده ذالك
ولكن هدى الأمر مختلف لقد رأى صورها مع ذالك الشاب
لو انتظر معرفه الحقيقه منها لعلم ان ذالك الشاب كان يريدها وهى لم تعطيه وجه ليقرر معاقبتها بفشل خطبتها بارسال صور غير حقيقية لخطيبها
ليقع أسيراً لخطة ذالك الشاب
ليقرر تلك المره معرفه من يكون تلك الشاب بالنسبة لها وبيتر يعرفه جيدا ليوقفه عند حده ولكن هل سيقف ام لا؟
فى قصر الجارحى
فى جناح عدى
كانت نائمه تضم نفسها وتبكى على حالها وحالهم
شعر بها لما يتحامل ان يكمل عمله ليذهب لها فروحه تألمه من بدايه اليوم
عدى بتنهيده : رجعتى تانى
لتأخده روحه لها
ليضمها له بقوة
ليستمع لصوت شهقاتها وكلامتها المتقطعها
يمنى : عدى ارجعلى…كفايا.. ورجع …وبعد.. صلح … كل … حاجه… عشانى
علم انه يوجد شئ ولكن لا يعلم ما هو
لانه يعلمها جيدا ان حالتها ستأتى بعدها عاصفه
#لقاء_الروح
#بقلمى_يمنى_الباسل
#أرائكم
#توقعاتكم