الفصل الخامس عشر من لقاء الروح
قراءة ممتعة
سطعت شمس يوم جديد تحمل فى نهايته صدمه تفتح ألم الماضى
فى القصر الجارحى
فى جناح عدى
كنت تجلس فى الشرفه منذ أمس وقلبها يألمها تضم نفسها بقلق وخوف
اقترب منها فلم يتحدث معها منذ ان عاد فهو يشعر مثلها ولكن لم يريد ان يزداد خوفها
جلس جوارها ووضع يده على يدها
عدى : يمنى
لتلف رأسها له
يمنى : قلبى وجعنى قوى يا عدى حاسه فى حاجه حصلت حتى روحى حاسه انى فى حاجه هتحصل كمان
عدى : يمنى ان شاء الله مفيش حاجه هتحصل اهدى
لتسحب يدها بعنف من يده وتقوم
يمنى بغضب : ما تهدنيش عشان روحك كمان حاسه بكده
عدى : يمنى أهدى طيب حتى لو حاسين الاحساس دا فاحنا مش هنعرف هيحصل ايه
يمنى : رحمه ترجع هنا بنتى فيها حاجه مش بترد عليا
عدى : ترجع ازاى وهى مع جوزها
يمنى : عدى جوزها او مش جوزها انا معنديش استعداد انى اخسرها هى كفاية الى انت اخذته منى
عدى : هخليه يرجع عشانك
يمنى بسخريه : يرجع بعد 10 سنين بعد ما حرمتنى منه اتمنيته كتير وحاربت عشانه الموت وفى الاخر اخدت من قبل ما اشوفه لتكمل بغضب ووجع أنا عمرى ما هسامحك يا عدى عشان الى اخدته غالى
عدى : أنتى الى وصلتينى لكدا لما خبيتي عنى وخسرتهم بسبب خوفك
يمنى : مش أنت بس حتى انا خسرتهم
عدى بغضب : أنا ماشى احسن
يمنى : امشى وخذ معاك الرماد ومترجعش غير وانت مرتاح منه
نظر لها بعدم فهم لاول مره ثم رحل
لتجلس هى تبكى بضعف
فى الغابة
فتحت عيناها ببطئ وتعب ظلت لحظات حتى تداركت نفسها لتقوم بخوف
رحمه : مالك مالك
ظلت لحظات تنادى عليه ليفيق
لتمسك يده مكان النبض
رحمه : ياربى
لتخرج سريعا خارج الكوخ
ظلت تبحث عليه بعيناها وهى ترتجف ودموعها تغزو وجهها بغزاره
الى أن وقعت عيناها عليه
رحمه : عمى محمود أرجوك لازم نروح المستشفى نبضه ضعيف جداً أرجوك يالا
محمود : طيب يا بنتى تعالى
ليدخلوا الكوخ
ليأمر رجاله أن يحمله لسيارته
ليلبوا امره على الفور
رحمه : براحه عليه
ليصلوا بعد دقائق لسياره
وضعوه فى الخلف
لتركب هى وترفعه لتضع رأسه فى أحضانها
ليقود محمود السيارة
بعد عده ساعات
يفتح عيناه ببطئ
لتبتسم هى بقوة
رحمه : أخيراً فوقت خليك صاحى هنروح المستشفى وبعدين نرجع البيت أنا عارفة أنك قوى وتتحمل
ليرفع يده
يجفف دموعها
ليقول بعد أن جاهد فى صوته ليتحدث
مالك : كفايه دموعك والله بتقتلنى
رحمه : طيب مش هبكى بس خليك معايا
مالك : أنا معاكى دايما
رحمه : عارفة
مالك : تعرفى وأنتى حزينه حلوة جداً
لتبتسم له بخجل
مالك : حتى أبتسامتك وضحكتك لحن طالعه منك
رحمه بهروب : هو أنت متأكد أنك تعبان
مالك : لا مش تعبان بدام أنتى معايا
لتهرب بنظرها بعيدا عنه
مالك : حتى ارتباكك وهروبك بيخليكى احلى
لتنظر له بعمق
رحمه : ٱنت مجنون صح
مالك : مجنون عشان كنت مضيع روحى منى
لتشعر بوقوف السياره
محمود : وصلنا مستشفى د. مالك
ليساعده فى النزول مع الممرضين
محمود : كدا وفيت بوعدى أرجوكى بلاش عدى بيه يعرف
رحمه : حاضر اوعدك أنه مش هيقرب منك شكراً كتير لحضرتك
محمود : العفو يا هانم عن اذنك
فى مقر شركات الجارحى
فى مكتب عدى الجارحى
دخل احمد بأرتباك وخوف
ووقف دون حديث عده دقائق
ليرفع عدى رأسه له بعد أن ترك توقيع الورق
عدى : هات الى عندك
أبتلع ريقه بصعوبه
أحمد بأرتباك : هو يعنى فى يعنى ….
عدى : أحمد أتكلم علطول مش هتقف كدا كتير
أحمد : د. رحمه راحت الغابة
عدى : ما هى بتروح غابات بحكم التركيبات
أحمد : المرادى لوحدها فى الغابة الشماليه
ليقوم سريعا ويمسكه من ياقته بعنف
عدى بغضب : وحدها ازاى أنتوا بهايم تسيبوها ازاى
ليتركه بغضب
ليخرج هاتفه يتصل بها
لترد عليها بعد اتصاله الخامس
رحمه بتعب : بابا
عدى بخوف : رحمه فى ايه فينك يا حبيبتى
رحمه : فى مستشفى مالك مالك أتصاب
عدى : أنتى كويسه
رحمه : روحى يا بابا
عدى : أنا جاى مسافة الطريق يا حبيبتى أهدى
ليرحل سريعا
فى فيلا المهدى
كانت تقف وفاء بقلق تنظر للباب
روحيه : مالك من ساعة ما صحينا رايحه جايه ودلوقتى واقفه كيف الصنم في ايه
لم تجيبها
روحيه : عبدالله شوف مراتك مالها
ليقترب منها
عبدالله : وفاء تعالى اقعد عشان كدا هتتعبى
ليسحبها من يدها يجلسها على الكرسى
عبدالله : أهدى كدا وقوليلى مالك
وفاء : قلبى مقبوض من امبارح
عبدالله : ليه كدا
وفاء : مش عارفه هاتولى أبنى من ساعة ما خرج امبارح الصبح وأنا حاسه أنى فيه حاجه وكمان مرجعش من امبارح
عبدالله : تلاقية مع مراته بيغيروا جو
وفاء : لا فى حاجه دول قفلين تيلفوناتهم أنا هتجنن
عبدالله : اهدى متكبريش الموضوع
وفاء : يارب استر
فى الخارج
ركبت جواره بأبتسامة
نهى : وحشتنى
ليقبل يدها بسعاده
هادى : والله أنتى الى وحشتينى والبنفسجى دا وحشنى والله هيأكل منك حته
نهى : أتلم
هادى : أنتى ليه مش عايزة تفهمى أننا متجوزين يعنى أنتى مراتى حلالى
نهى : أما نعمل فرح أبقى قول الى أنت عايز
هادى : اهربى براحتك كلها كام اسبوع وتبقى معايا وساعتها ابقى قولى أتلم عشان هتشوفى خلينى ساكت أحسن
نهى : ههههه أنا مش بخاف
هادى : هنشوف
نهى : طيب يالا عشان نلحق المحاضرات
فى قصر الجارحى
كانت تنظر للباب بعمق
لتتحدث داخلها
يمنى : نفسى أخرج بس مش قادره حتى لو قدرة محدش هيسمح اروح لوحدى لازم حراسه يا هو
لترى احدى الخادمات المنتقبات تدخل من الباب وتدخل الخادمه المطبخ وتخلع نقابها لتشرع فى العمل
لتنظر هى للنقاب بشرود
فى مستشفى مالك
أمام غرفه العمليات
خرج عمرو
لتقترب منه سريعا
رحمه : د. عمرو أنت مرديتش تدخلنى معاك ليه أرجوك قولى هو كويس يعنى
عمرو : أهدى من فضلك هو كويس حتى أنتى عملتى الى كنت هعمله أنا نقلتله دم ونقلوا الشباب لأوضه 301
رحمه : طيب يعنى مفيش أى خطر او مضاعفات
ليقطع حديثهم قدوم أحدى الممرضات
الممرضه : د.عمرو فريق الصيانه أنتهاء من صيانه كل الكاميرات الاوض فى حاجه تانى مطلوبه منهم
عمرو : لا خلاص خليهم يمشوا
الممرضه : أمرك
رحمه بشك : هو هنا فى كاميرات فى الاوضه غريبه يعنى
عمرو : عشان معظم الى هنا بيبقى جراحه يعنى لازم متابعه 24 ساعه الممرضات زى ما انتى شايفه كل وحده فى وادى فمالك وأنا وباقى الدكاتره بنتابع الحالات من خلال التلفون
رحمه : اها المهم مالك دلوقتى
عمرو : أنا بفضل ياخد كام يوم هنا عشان اتابعه
رحمه : ينفع يروح وأنا هاخد بالى منه
عمرو : دا يبقى يا بخته بس بليل احسن
رحمه : تمام شكرا يا د. عمرو
عمرو : بتشكرينى على ايه أنا معملتش حاجه هو عايش بفضلك أنتى بعد ربنا عن اذنك عندى عملية
رحمه : أتفضل
لتستند على الحائط تغمض عيناها بقوة
تحمد ربها لتنبه على صوت والدها
عدى : رحمه
لتفتح عيناها تتطلع له بدموعها التى تغزو وجهها
رحمه : بابا
تحتضنه بقوة
ليحاوطها بحنان
عدى : أهدى خلاص
رحمه : أنقذنى يا بابا وأخدها مكانى كان هيموت بسببى أنا
عدى : أهدى خلاص هو كويس وأنتى قويه لازم تبقى معاه لحد ما ربنا يشفيه
رحمه : عارف يا بابا عرفت أحساس ماما كان ازاى لما أتصابت الرصاصه اخترقتنى أنا معاه
عدى : هششش خلاص أنتى بدام لسه واقفه وصامده هو كويس وهيبقى أحسن لم تفضلى جنبه وتداويه
لتخرج من احضانه تنظر له
رحمه : أنا بحمد ربنا انه أدانى أب حنين ومتفهم زى حضرتك أنا بحبك أوى يا بابا
عدى : وانا بحبك يا رحمتى
لتبتسم له بقوة
رحمه : قصدك يا جنيتى
ليضحكوا معا
رحمه : أنا هروح أشوف مالك
عدى : وانا هعمل تلفون وهجيلك
رحمه : ماشى يا بابا
لتذهب لغرفته
فى غرفة مالم
وجدته نائم
لتقترب منه تجلس جواره وتمسك يده وتقبل باطنها بعمق
رحمه : أنا مش عارفه لو كان جرالك حاجه أنا ايه هيحصلى بس الى أعرفه أنا هموت لو حصلك حاجه تعرف أنا من يوم ما رجعت هنا وأنا فى حاجه زى المغناطيس بتسحبنى ليك لحد ما بقيت مراتك تعرف كمان أنا مكنتش عايزة كل دا عشان كل دا كتير عليا أنا كان يكفينى يوم يوم واحد وأنا عشت معاك كتير وبقيت عندى ذكريات بس أهم ذكره بقيت هى نظرت الخوف والعشق الى بشوفها فى عيونك رغم قسوتك الا أنى عيونك بتقول غير كدا لدرجه أنى مش بسمعك وأنت غضبان لانى بقرأ عينك وبفمها أنا جوايا عشق ليك صعب حد يفهمه او حتى يعرفه
أنا عارفه أننا هننفصل عشان كدا أنا مش منتظره منك اى حاجة ولا حتى أنى أكون مراتك بجد لانى عشقى ليك مش مرتبط لا بشهوه ولا متعه ولا حتى حق
أنا كنت محتاجه أقولك أنى عشقك بس فى حواجز دينيه وأخلاقيه كانت تمنعنى بس مقدرتش تمنعنى أنى أعشقك وعشقى ليك يوصل لعشق الروح عشان العشق دا عشق طاهر خالص من اى حاجه
لتضع يده على الفراش وتضع خدها على يده وتبكى بصمت
فى الخارج
كان يتحدث فى الهاتف
عدى بغموض : هترجع بكره ومش عايز أعتراض هى منتظره
وأغلقه هاتفه ليتنهد بعمق
عدى : اااااه يا يمنى
ليتذكر تلك الجمله التى قالتها
ليظفر بضيق
عدى : اووووف لو أعرف كانت تقصد ايه أنا أول مره مفهمش حاجه بتقوليها
فى قصر الجارحى
سحبت النقاب ووضعته على وجهها
مشت الى الباب
وقفت عده دقائق امام الباب
ليقول صوت ما بدخلها لتستمع له
لو خرجتى أوعى ترجعى أنتى كنت مستنيه اللحظه دى من سنين
ولكن شعورها يقول عكس ذالك ولكن ذالك الصوت كان اقوى لتتنهد بعمق وتخرج من الباب وتمشى حتى أن أبتعد عن القصر
لتخلع النقاب عنها بعد أن أختنقت من شده خفقان قلبها وروحها
لترى شريط حياتها امامها منذ أول لقاء لهم
لتكمل طريقها هى فى عالم الذكريات غير واعيه
فى مقر شركات الجارحى
فى مكتب ندى كانت تعمل على تصميم منتجع
ليدخل دون أن تشعر يحتضنها
هيثم : وحشتينى
ندى بخضه : حرام عليك خضتنى
هيثم : ايه رايك تدينى بوسه يعنى عشان أصلحك على الخضه دى
ندى : أنا اديك وأنت الى خضتنى
هيثم بغمزه : ما أنا وانتى واحده
ندى : هيثم أبعد أحنا فى المقر حد يدخل هتبقى فضايخ
هيثم : محدش يقدر يدخل غير لما يخبط هاتى بوسه بقى
ليدخل يوسف عليهم
يوسف : ندى
لينظروا له بصدمه
لتبعده عنها سريعا
ندى : خالى
هيثم : مش قادر تتأخر شويه
يوسف : وأنت مالك جاى لبنتى أبعد عنها تعالى يا ندى فى حضنى
ليسحبه لأحضانه
هيثم : على فكره هى مراتى وأنا بغير عليها فأبعد احسن
ليسحبه منه يحتضنها
ليسحبها منه مره اخرى
يوسف : بنتى أختى ووحشتنى
ليسحبها منه
هيثم : على عينى ورأسى بس خليها من بعيد
لتبتعد ندى منهم قبل أن يسحبها يوسف
ندى بتعب : بس خلاص دوخت أنا مروحه سلام عليكم
لتسحب حقيبتها وترحل سريعا قبل أن يقضوا عليها
هيثم : عجبك كدا اهو مشيت
يوسف : أحسن كدا لا أنا ولا أنت
لينظروا لبعضهم وبعدها يضحكوا
ليضموا بعضهم بقوة
لتدخل ندى
ندى بتمثيل : لا جوزى وخالى لا وفى مكتبى
لينظروا لها لتصمت
ندى : أحم جاى أخد تلفونى ايه
يوسف بغمزة : حلال عليك سلام
وتركهم ورحل
ندى : هو ايه الى حلال عليك فى ايه
هيثم : عايزة تعرفى
ندى : اها
اقتربها منها
لتعود للخلف بلتقائيه
ندى : هيثم أحنا فى المقر أبعد
هيثم : قولت وحشتينى
ندى : وانت كمان بس فى البيت أحسن لو حد غريب دخل هتبقى
ليضع أصبعه على شفتيها يمنعها من الكلام
هيثم : وحشتينى اوى
ليميل عليها يقبلها بعشق
ليبتعد عنها بعد لدقائق
لتبتسم هى بخجل
ليقول لها بغمزه
هيثم : هنكمل فى البيت باى
وتركها ورحل
تضحك هى بقوة
ليحل المساء سريعا
عندى جلال
يرد على هاتفه
جلال : أيوة لو عندك حاجه عدله قول مش عندك أقفل أحسن ليك عشان مش طايق نفسى
الرجل : عندى ليك خبر بمليون جنيه
جلال : أشجينى
الرجل : عصفوره الجارحى
ليقوم سريعا بعد أن أستمع لحديثه
جلال : يمنى الجارحى
الرجل : أيوة شكلها هربت من عدى الجارحى عشان طالعه متخفيه
جلال بسعاده : بجد
الرجل : طبعا يا باشا
جلال : هاتها علطول
الرجل : صعب دلوقتى الساعه 7 كام ساعه كدا الدنيا تبقى هديت هنسحبها
جلال : طيب طيب عينك عليها كويس هاتها على السرداب
الرجل : أمرك يا باشا
ليغلق معاه
جلال بسعاده : وأخيراً يا عصفوره هنتجمع تانى وهاخد حقى من جمالك دا مهو ابن عمى ميدوقش لوحده ههههههههه وأخيراً يا بعد 10 سنين يا عصفوره راجعالى
فى المستشفى مالك
فتح عيناه ببطئ يبحث عنها
لتقع عيناه عليها وهى نايمه على يده وتمسكها بقوة
ليمسك يدها
لتقوم سريعا بخضه
رحمه : مالك أنت كويس فيك حاجة
مالك : أهدى أنا كويس أحنا جينا هنا أنتى
رحمه : الصبح أنتت مش فاكر حاجه
مالك : لا
رحمه : يعنى مش فاكر كلامنا الصبح
مالك : لا مش فاكر حاجه غير أنك كنت بتخرجى الرصاصه
رحمه : متأكد
مالك : أنا كنت بخطرف ولا ايه
لتتنهد بتعب على عدم تذكره
مالك : رحمه
رحمه : نعم
مالك : حصل ايه مالك أنا قولت حاجه ولا ايه
رحمه : لا مقولتش حاجه يعنى كنت بتخطرف بحاجات مش مسموعه
ليتنهد بعمق
وهو يقول بصوت خافت ولكن استمعت له
مالك : الحمدلله
لتقول بداخلها بحزن
رحمه : روحه ياريت لو كان هو
لتراه يتحامل على نفسه ليقوم
رحمه : أستنى هساعدك الجرح هيتفتح براحه
لتحاول أن ترفعه
ولكن هو كان كان ينظر لها
لتنظر له تراه يتطلع لها
رحمه : مالك
ليبعد عيناه سريعا
ويقوم بألم
رحمه : بتوجعك اوى
مالك : أنا كويس
ليستمعوا لطرقات الباب
مالك : أنتى قولتيلهم فى البيت
رحمه : لا مقدرتش بس بعت رساله أننا كويسين عشان ميقلقوش
مالك : كويس الى عملتيه شوفى مين
لتقترب من الباب تفتحه
رحمه : بابا ادأنت لسه موجود
عدى : أيوة مينفعش أسيبك لوحدك
لينظر له ويقترب منه
عدى : حمدلله على سلامتك يا د. مالك
مالك : الله يسلمك تسلم يا بشمهندس
كانت ترى نظرات التحدى بينهم ولكن لم تفهم السبب
عدى : أمنتك أمانه وأنت محفظتش عليها
لتقول له بتدخل بعد أن أقتربت منه
رحمه : مالك ميعرفش أنا روحت لوحدى
عدى : يعرف او ميعرفش هو سابك تروحى من غير ما حتى يكلف نفسه يسأل
رحمه : يا بابا
عدى : بس أتفضلى معايا
ليسحب يدها ليرحل بها
لتشعر به يمسك يدها بقوة
رأت نفسها بين قبضتين من نفس التكافئ
مالك : مراتى مش هتروح فى حته
عدى : أنت فاكر أنك تقدر تمنعنى أنى أخد بنتى
مالك : أيوة أمنعك عشان هى مراتك
عدى : قصدك أتفاق ولا نسيت
مالك : أنا صاحب كلمه وهى مراتى مش هسمح لحد أنه يخدها منى حتى لو كنت أنت هتلاقيها بعد المده عندك فى القصر وسليمه
لتسحب يدها منهم بعنف
رحمه بتعب : كفاية بقى أنا راجعه لندن بعد اسبوع ومش هرجع هنا تانى يعنى مالك هيطلقنى بعد اسبوع حتى القصر مش هرجع ولا حتى مصر مش هاجى هنا تانى
كفاية أنا مش لعبه فى أيدكم أنا عارفه كويس بعمل ايه مكانى مش هنا لا معاك ولا معاه أنا مكانى بعيد وبعيد اوى كمان سيبونى بقى
لتتركهم وتخرج
لينظروا لبعضهم بنظرات غير مفهومه
ليتركه عدى ويخرج
فى بيت عبدالرحمن
كانت عائله كريم العمرى قد أتت
كريم : أنا جاى للمره التانيه عشان أطلب هدى عشان هى الوحيده الى قدرت تغير أبنى وتأكد المره دى غير اى مره
عبدالرحمن : أنا لتانى مره بقعد العقده دى بس المرادى غير أنا قاعد مع راجل وعارف وفاهم بيقول ايه مش قاعد مع عيل او شخص عليه عشاوة على عينيه
أنا الى يحافظ على بنتى ويقدرها أديله عنينا وأنت عملت كتير عشان كدا أنا مش هتردد أنى أوافق مبروك عليك هدى
لينظر له بأمتنان
معتز : الله يبارك فيك
عبدالرحمن : أحنا مش عايزين خطوبه والكلام دا ايه رايكم يبقى الفرح مع مكه وحمزه
كريم : يبقى أفضل أحنا عارفين بعض كويس ومفيش حاجه ناقصه
عبدالرحمن : يبقى نقرأ الفاتحه
ليخرج بعدها شبكتها التى أختاروها معا من قبل
معتز : لسه موجوده معايا
لتضع يدها على فمها تمنع شهيقاتها
ليجلس بالقرب منها ويخرج الدبله
معتز : أيدك
لتضع يدها على يده
ليشعر بتجمدها
ليضع الدبله فى يدها وهى أيضا
بيلا : لولولولولولولولى مبروك يا حبيبتى مبروك
هدى : الله يبارك فيكى يا ماما
لتحتضنها مكه
مكه : مبروك يا قلبى بس لو عمل معاكى حاجه هديله اسبوع فى التخشيبه
هدى : لا خليكى بعيده عنه
مكه : ايه دا انتى خايفه عليه
هدى : لا عليكى
لتنظر لها بغضب
عبدالرحمن : مكه ايه خلاص
مكه : حاضر
عبدالرحمن : هدى خدى خطيبك واخرجوا الجنينه شويه
هدى : حاضر
ليخرجوا معا
ليجلسوا على المرجيحه صامتين
هدى : معتز
معتز : نعم
هدى : أنت لسه بتشك فيا
ليلف لها
معتز : أنا عمرى ما أشك فيك بس كنت معمى عن الحقيقه أنا عارف أنى حطيتك فى مواقف كتير صعبه بس كان غضب عنى اوعدك أنى أنسيك كل دا
لتبتسم له
معتز : الا قوليلى أيدك متلجه ليه
هدى : ابداً مش متلجه
ليمسك يدها
معتز : دى مش متلجه ازاى بقى
لتسحب يدها وتقوم
ليمسك يدها قبل رحيلها
هدى : معتز
ليسحبها له بقوة
ليحتضنها بأشتياق
ليقول لها بنبره عاشق
معتز : أنا بعشقك يا صغيرتى
لتحتضنه هى بقوة وسعاده
ظلوا دقائق على هذا الوضع
الى أن تداركت نفسها
هدى : معتز أبعد مينفعش أنا مش مراتى
معتز : الليله هتكونى مراتى
هدى : أنت هتهزر ولا ايه
معتز : يالا ندخل
ليدخلوا
لتنظر لهم بصدمه
هدى : ايه دا
عبدالرحمن : مبروك يا عروسه هنكتب كتابك
لتلف له
معتز بغمزة : 5 دقائق وراجعلك يا عروسه
ليضع يده في يد والدها
لتكتب على أسمه بعد عده دقائق
ليقترب منها ويمسك يدها
معتز : كدا أنتى حلال يعنى مش محتاج اغضب ربنا بقربك
لتحاول أن تسحب يدها
معتز : متتكسفيش ولا تعملى حساب حد وأنتى معايا أنتى مراتى يا هدى يعنى حرم معتز العمرى يا مدام هدى العمرى
لم تستوعب حديثه لتقع مغم عليها
لينتشلها قبل وقوعها بخوف
معتز : هدى
بيلا بخوف : يا حبيبتى يا بنتى هاتها اوضتها
ليحملها ويدخل بيها لغرفتها
يضعها على الفراش
معتز : هاتى حاجه تشمها
لتعطيه زجاجة العطر
لتستنشقها بأنزعاج
لتفتح عيناها لتراه امامه
لتقوم سريعا
لتختبئ خلف والدتها
هدى : كل دا مش حقيقى صح كل دا حلم مش حقيقى
ليسحبها من خلف والدتها
معتز : حقيقى وأنتى صاحيه أنا رجعت ليكى أنتى
لتحتضنه تبكى بحرقه
هدى : ليه عملت كدا ليه ضاعت حاجات كتير من حياتى بقيت أنسانه مهمشها بقيت أشك فى نفسى عشان أعرف أنت سنبتى ليه كل يوم بنام هنا وبعيط ومحدش عارف غير أنى نايمه عاقبتنى على حاجه أنا ملياش ذنب فيها
معتز : اوعدك هنسيكى كل الى حصل بس أهدى أنا الى أعرفه عنك أنك قويه مش ضعيفه أمسحى دموعك ومتبوظيش الليله عشان هنخرج نحتفل بره
لتخرج من احضانه
ليجفف دموعها
معتز : هو مش كان عندك غمازات ولا انا اتعميت
لتضحك له
معتز : ايوة هى
عبدالرحمن : احنا واقفين على فكره
ليمسك يدها
معتز : مراتى
عبدالرحمن : حقك يالا عشان متتأخروش
ليرحل بها سريعا فخجلها وصل لاقصى مرحله
فى المستشفى
كانت تقف فى مكان بعيد عن الناس تبكى بقوة
ليخرج من غرفته تأخذه قدميه لها
وقف امامها
يراها تغمض عيناها بقوة وتبكى
لم يتحامل دموعها
مالك : رحمه
لتفتح عيناها تراه امامها
تطلعت له فقط بدون حديث
علم انها لا تريده بعد حديثه مع والدها
مالك : أنا أسف على الى حصل قدامك بس دا رد فعلى زى اى رجل شرقى لما حد يأخده مراته منه يعنى أنتى حامله أسمى صح لفتره معينه بس فى الأول والاخر مراتى
أنا مش هجبرك على حاجه أعملى الى يريحك بس رجاءاً بعد الفتره ما ينتهي
علمت إنها توهمت على الفاضى لم يتقبل وجودها مهما روحه تريدها
رحمه : أنا عايزة اروح
مالك : تمام اتفضلى
خرجوا من المستشفى
لتمسك يده قبل ان يركب
نظر ليدها ثم نظر لها
مالك : ايه
رحمه : أنت تعبان أنا هسوق
مالك : أنتى بتعرفى
رحمه : ايوة
مالك : لا إنا الى هسوق اركبى
رحمه : رجاءاً
ليسحبها من يدها ويركبها ويلف يركب
ويقوده السياره للبيت
عند يمنى
انتبهت على نفسها
لتنظر حولها بصدمه
يمنى : ايه دا أنا ازاى خرجت مش ممكن معقوله خرجت بسهوله كدا
لتنظر حولها بخوف
أنا لازم اروح عدى ميستهلش منى كدا ازاى أسيبه دا حتى بعد الى حصل لسه متبت فيا مش ممكن أنا لازم ارجع
جاءت لتلف لتصدم بشخص ما
لتبتعد سريعا للخلف بخوف
الرجل : على فين يا حلوة مش نكمل الواجب
ليضع يده على وجهها لتقع فاقده للوعيد بعد أن استنشقت ما القماشه التى فى يده
ليحملها للسياره دون لفت انتبه أحد ويرحل بها بعيداً
فى مكان آخر
وقفت سياره معتز امام تلك الملاهى
نظرت الخارج بصدمه
هدى : أنت بتهزر صح
معتز : لا
هدى : امال ايه دا
معتز : دا حلمك
هدى : حلمى يعنى أنت عرفت ازاى
معتز : سمعتك بتتكلمى مع البنات قبل الخطوبه وقوليلهم بتتحدى أنك هتقضى أول ليله بعد جوازنا فى الملاهى
هدى : معقوله أنت فاكر دا فات كتير وكتير أوى حتى أنا نسيت
معتز : أنا منساش حاجه تخصك يا حبيبتى
لتنزل رأسها بخجل
ليمد يده لتلامس ذقنها يرفعها حتى تلاقت الاعيون
معتز : بما أنك مراتى بقى فمن حقى أخد بوسه قبل ما ننزل
نظرت له بصدمه
هدى بأرتباك : بس هزار بقى يا معتز
معتز : أنا مش بهزر عايزة ننزل هاتى بوسها
نظرت له ثم حاولت تخرج من السياره سريعا بهروب
معتز : متحوليش الباب مش هيفتح غير لما تبوسينى
هدى : معتز احنا فى الشارع مينفعش
معتز : مفيش حد حولينا ولا تحبى اكلم عمى عبدالرحمن وقوله أنى دخلتى هتبقى انهارده وأخد مراتى وأروح بيتى
لتنظر له بصدمه قوية
هدى : أنت طبيعى
معتز : وهو أنتى أصلا سيبانى أعرف اكون طبيعى
لتبتلع ريقاها بصعوبه
هدى : بابا مش هيوافق
معتز : هيوافق هقنعه زى ما أقنعته بخطوبتنا وكتب الكتاب
هدى : أنت يتخاف منك بس بردو مش هيوافق من غير فرح
معتز : نجرب
ليخرج هاتفه ليتصل بيه
لتسحب الهاتف منه سريعا وتغلق الخط
هدى : معتز أعقل بقى وبطل هزار
معتز : أنا مش بهزر أنا بتكلم بجد أنا طلبت حاجه صغيره وأنتى رافضه يبقى تستحملى نتيجة الرفض
هدى : لا خلاص موافقه
ليقرب خده منها
لتقبله فى خده بكل رقه
لينظر لها
معتز : يعنى بعد البوسه دى مش عايزة دخلتنا تبقى انهارده
لتبتسم وهى تفرك فى يدها بخجل
ليرأف بحالتها
معتز : يالا ننزل
لتتنهد براحه
وينزلوا معا
عند عدى
كان يقود سيارته يفكر فى حديث رحمه ومحاوله الهروب التى تفعلها عن عمد
ليشعر بأنقباض روحه
ليفرمل بسيارته
ليفك رباط عنقه من شده أختناقه
يتنفس بصعوبه وقلبه يخفق بقوة
وروحه تعتصر بشده
عدى : يمنى
فى فيلا المهدى
وصلوا
ليصف سيارته وينزلوا
ليمسك يدها قبل أن تدخل
مالك : ياريت محدش يعرف الى حصل
رحمه : دا على اساس أنهم مش بيفهموا ولا بيشوفوا
مالك : أنا قصدى على الى حصل هنقول حادث بس
رحمه : أنا مش هكدب
مالك : دا مش كدب دا اسمه بنحمي الى بنحبهم من الخوف او الزعر
رحمه : حتى لو كان أنا مش هقدر اكدب
مالك : متأكده أنك عمرك ما كدبتى حتى لو مره وحده
علمت ما يدور داخله عن حديثها فى المستشفى
رحمه بأرتباك : لا طبعا عمرى
مالك : تمام متخفيش أنا الى هقولهم
ليمسك يدها بتملك
لنتظر ليدهم وترفع نظرها له
مالك : عشان محدش يشك
ليسحبها معه للداخل
مالك : سلام عليكم
وفاء : ابنى
لتختضنه بخوف
تألم على أثارها
لتبتعد عنه
وفاء : فى ايه مالك
نظر الجميع لهم بعدم فهم
مالك : مفيش مرينا بحادث على الطريق بس احنا كويسين
عبدالله : بجد يابنى كويسين تحب نروح المستشفى نطمن
مالك : لا احنا لسه راجعين من هناك
وفاء : رحمه أنتى كويسه يا بنتى
يمنى : الحمدلله
وفاء : بين عليكى تعبانه ووشك أصفر
لينظر لها ليتذكر خوفها عليه
رحمه : أنا كويس بس مرهقه شويه وعايزة انام
وفاء : طيب اطلعوا غيروا وانا هجبلكم الاكل
رحمه : ياريت متعمليش حسابى يعنى مش جعانه
وفاء : ازاى يابنتى بس
رحمه : رجاءاً مليش نفس جهزى أكل لمالك بس عشان ياخد الدواء
وفاء : حاضر يابنتى
لتقترب منها رحمه
رحمه بحزن : وحشتينى اوى يا ماما خوفت تكون سبتينى ومشيتى
لتنزل لمستواها ببسمه وتقبلها بعمق
رحمه : وأنتى وحشتينى اوى يا روما وبعدين حد يسيب القمر دا ويمشى
رحمه : يعنى هتبقى معايا علطول
رحمه : علطول يا روما قوليلى بقى ايه الى مصحيكى لحد دلوقتى
رحمه : مش عارفه انام من غير ما تحكيلى حكايه
رحمه : ايه رايك نخلى نهى تحكى النهارده ووعد بكره أنا هحكيلك حكايات كتير
رحمه : موافقه يا ماما
رحمه : هاتى بقى حضن كبير وبوسه كبيره
لتحتضنها بسعادها وتقبلها
رحمه : عايزة أبوس بابا
رحمه : بس كدا تعالى
لتحملها له
لتقبله الصغيره وهو ينظر لتلك الجنيه التى أذابت حزن صغيرته فى ثانيه
لتهرب هى بعيناها بعيداً
رحمه : نهى خدى رحمه يالا
نهى : يالا يا روما
لترحل معها لغرفتها
رحمه : يالا اطلع واقف كدا ليه
مالك : ابداً يالا
لتدعس على طرف فستانها وهى تخط اول الدرج
ليختل توازنها
ليسحبها له قبل وقوعها
لتغمض عيناها بقوة
تتمسك به بقوه
رحمه بخوف : متسبنيش يا مالك
ليتطلع لها وهو يبتسم
مالك : عمرى مهسيبك أنتى معايا
رحمه : بجد معاك يعنى مش هقع
مالك : مش هسمحلك أنك تقعى عشان أنتى فى حضنى
لتفتح عيناها ببطئ تتطلع له
لتبتعد عنه بعد دقائق
رحمه بهروب : معايا تيلفون عن اذنك
كادت الرحيل ليمسك يدها
نظرت ليده ثم له
مالك : هنطلع عشان الوقت أتأخر هتكلمى مين دلوقتى
رحمه : ماما
مالك : بكره ممكن
رحمه : ممكن
مالك : يالا نطلع اوضتنا
لتنظر لهم بغضب من أعلى الدرج لتعود لعرفتها
فى الاسفل
روحيه : شايف ولدك مش مخلى البنت تبعد عنه واصل
عبدالله : ربنا يهنيهم يارب ويهديك يا مالك يابنى
فى غرفه مالك
دخلت الغرفه لتأخذ نفسها
فليلة أمس تانى أسواء ليله تمر عليها
تلك المره الثانية التى يتأذى بها بسببها
لتهوى دمعه ساخنه على وجهها بألم
ليقترب منها
مالك : رحمه
لتلف له تحتضنه بقوة وهى تبكى بصوت مسموع
رحمه : أنا اسفه خليتك للمره التانيه تعانى منى بس والله غضب عنى مكنتش أعرف أن كل دا هيحصل أنا أذيتك يا مالك من غير ما أقصد أذيت نفسى وروحى
انا اذيتك مع انى مكنتش أتوقع او أتخيل أنه ياجى يوم وأنا أذيك
كانت مع كل كلمه تخرج منها تقبض على قميص بقوة
أنا أسفه اوى يارتنى موت ولا أنى أذيك
ليخرجها من أحضانه
مالك : أياكى تقولى كدا تانى أنتى فاهمه
لتنظر له وهى تخرج شهيقاتها المتتاليه
تجاهد لخروج الكلام
رحمه : أنا أذيتك
ليضمه له
مالك : أهدى أنتى مأذتنيش كل دا مكتوب عشان تبقى سبب فى أنك تداوينى
ظل يحضتنها ويمسح على ظهرها حتى شعر بهدوءها
ليخرجها من أحضانه
يتظر لها
مالك : بقيتى كويسه
رحمه : اممم
ليجفف لها دموعها
مالك : كل دا عده وبقى من الماضى خلاص
دلوقتى تدخلى تاخدى حمام دافئ وتاجى تنامى يالا
رحمه : حاضر
لتأخذ ملابسه وتدخل الحمام
ليتنهد بعمق
مالك : اااااااه يا رحمتى رغم كل الى بيحصل هتفضلى رحمتى عشان رحمتينى من حاجات كتير صعبه ياريت لو أعرف منك أنك عندك أستعداد نكمل لانه رغم عشقك ليا والى قولتيه فى المستشفى يأكد أنك مش عايزه تكملى
ليغير ملابس وينام على الفراش يفكر بها
لتخرج هى وهى تجفف شعرها الأسود الحريرى الذى يكون كفيل بأسره 100 عام
لتقع عيناها عليه وتقترب منه
رحمه : أحنت كويس
لتقيس درجه حرارته
رحمه : الحمدلله مش سخن
ليبادلها بالنظر لها بتوهان
رحمه : مالك
لينتبه على صوتها
مالك : نعم
رحمه : مالك كدا وشك مخطوف أنت كويس حاسس بحاجه
مالك : أنا كويس جداً غير أى يوم
تطلعت له بأستغراب
لتنتبه على دخول وفاء
وضعت الصينيه على الفراش
وفاء : كل يا حبيبى كويس أنت تعبان الفتره دى ومش بتاكل كويس محتاج تغذيه كويسه ولا ايه يا رحمه
لتنظر لها بصدمه
رحمه : طبعا يا طنط
وفاء : يا سبحان الله الله أكبر الله أكبر لمواخذه يعنى دا طبيعى
رحمه : هو ايه دا
وفاء : شعرك الحرير دا الله أكبر كمان على طوله دا أنا لو عشت عمر فوق عمرى مش هربي الربع
رحمه : اة طبيعى
وفاء : ودا عملتيه ازاى
رحمه : وصفه خاصه
وفاء : أه صح نسيت انى بكلم عالمه
رحمه : عالمه ايه بس يا طنط دى شويه نباتات وزيوت طبيعه ثوانى هجيب لحضرتك برطمان
لتعبث بحقيبتها وتخرج برطمان زجاجي ابيض بداخله زيت اخضر اللون
رحمه : اتفضلى
لتأخده منها وتفتحه تستنشق رائحته القوية
وفاء : دا رايحته جميله اوى
علم سر أسره لرائحتها عندما يكون قريب منها
رحمه : هيعجبك أن شاء الله
وفاء : لا أنا كبرت خلاص الجزور هتبقى ضعيفه
رحمه : من ضمن المكونات فى ماده بتقوى الجزور حتى لو ميته بتعيد احيائها تانى
وفاء بأنبهار : بجد طيب ليه ماتستثمريش شغلك دا هتكسبى كتير
رحمه : أنا متهمنيش الفلوس ولا حتى العائد المادى أنا بدى علاجى للناس إلى تستاهل ومحتجاها مش منظره على الفاضى
وفاء : بتديهم من غير فلوس يعنى
رحمه : ايوة
وفاء : بس انتى كدا بتخسرى
رحمه : بالعكس أنا بكسب وبكسب كتير جداً بكسب حب وأحترام وتقدير والاهم من دول راضى ربنا بحاول أرضيه بكل الطرق عشان يرضى عنى ويراضينى
وفاء : يا زين ماربوا
لتبتسم لها رحمه
وفاء : هسيبكم ترتاحوا عن اذنكم
وتركتهم ورحلت
لتجلس رحمه بالقرب من مالك
وضعت الصينيه على قدميها
رحمه : كويس طنط عامله شوربه عشان تقويك
لتمسك المعلقه وتملائها شوربه
وترفعه امام فمه
رحمه : ٱتفضل
نظر لها مطولا
رحمه : على فكره الشوربه هتبرد ومش هتعرف تكلها وهى حلواتها فى سخنيتها يالا
مالك : لو هتأكلى معايا هأكل
رحمه : بس انا مليش نفس وبطل عناد بقى
مالك : أنا عنيد ومش هكل غير لما تاكلى معايا ها بقى
لتبتسم على كلامه الطفولى
رحمه : بس مفيش غير معلقه وحده
مالك : خلاص مش هأكل أبعدى كدا عشان أنام
رحمه : لا خلاص هأكل معاك
مالك : ماشى موافق
ليفتح فمه ليأكل
مالك : يالا دورك
لتأكل معاه
فى مكان بعيد على الطريق الصحراوى
فى مصنع قديم
تحته سرداب مجهول
كانت تفتح عيناها ببطئ
حتى تمكنت من الرؤية
ترى نفسها تجلس على كرسى مقيده
لترفع عيناها حتى تعرف أين هي
لتقع عيناها عليه بصدمه لتفتح معاها جروح وألم الماضى
جلال بسعاده : وحشتينى يا عصفوره
لتقول برجفه قويه تسرى وفى جسدها
يمنى : جلال
أنتظروا لنعرف جيداً ما حدث فى الماضى ليفترق بعدها عاشقان الروح عن بعضهم ولكن روحهم تأسرهم لبعضهم دائما
لقاء_الروح
بقلمى_يمنى_الباسل
ارائكم
توقعاتكم
رواية بسمه موجوعه الحلقه 28 و الاخيره