روايات رومانسيهرواية ملكتني فاكتملت

رواية ملكتني فاكتملت الحلقه 13

البارت الثالث عشر

وقف ريان مصدوما ينظر إلى سكرتيرة فهمي صادق حماه السابق… هذا الرجل الذي كان يسعى لتدمير حياته…الرجل الذي ظلي ريان شهور يراقبه لكي ينتقم منه لكنه عندما عاد إلى عمله… أتى لتنفيذ مهمته… كان ريان ينظر إليها وهو يسأل حالة… ما الذي أتى ب سكرتيرة فهمي إلى شركاتات الهلالي… كيف تركها فهمي فالمعلومات التي جمعها ريان عن فهمي تأكد انها ليست سكرتارية فقد فهي عشقته.. وذراعه الأيمن…الذي يرسلها لتنفيذ الأعمال الهامه فقد… هل أعمال فهمي لها علاقة بفايز وأعماله المشبوهة.. هل فهمي هو البوص الذي نبحث عنه… لا فلو كان هو لقبض عليه…فهو ليس هام إلى هذه الدرجة… إذن هنالك من هم أكبر منه… (يبتسم ريان بمكر)لا يهم فهو ومن معهم اتو إليه… وهنا وقت انتقامه من الجميع… ومن حسن حظي أن فهمي لا يعلم بمعرفتي بسكرتيرته اللعوب..
فسوف اتركها تنفذ مهمتها لتسهل الطريق الوصل إليهم

كان ريان يحدث حاله وهو ينظر إلى بوسي السكرتيره… التي ظنت أن نظرات ريان ابتسامته إعجاب بها.. فابتسمت واقتربت منه
#بقلم_ولاءيحيي
بوسي بابتسامه ودلع :اهلا يا بشمهندس ريان… انا بوسي سكرتارية حضرتك

ينظر لها ريان بنظرة إعجاب يطصنعها جيدا :اهلا بيك… انا ما كنتش اعرف يا استاذ كامل أن مستوى الجمال في الشركة عالي كده

تبتسم بوسي بدلال.. ويسمع صوة من خلفهم

فايز بابتسامه مكر :الجمال احنا جيبنه عشانك يا ولد الغاليه… (ويفتح ذراعيه لاستقبال ريان… ألذي رفع حاجبه باستغراب… عندم ضمه فايز) نورت شركتك يا ولدي

ريان بابتسامه واستهزاء :غريبه دا ماكنش رائيك إمبارح يا فايز باشا

فايز بابتسامه :لا يا ولدي إمبارح كان خلافي مع رضوان… عشان خاطر المرحومة امك بنت اخوي الله يرحمها… اللي استكبروا يعترفوا بيها زوجه اولادهم… اللي تجوزها علشان يخلفك… بعد ما عرف ان بت عمته أرض بور مابتخلفش… ورموها في بيت لحالها لحد ما مسكها المرض وماتت من الهم… ورفض رضوان بعد موتها انه يعترف فيك حفيده وطردك وانت علشان نصك من الهلاليه… اللي شيفهم أقل منه… انا إمبارح كنت باخد حقك وحق امك يا ولد…

يبتسم ريان وينظر إلى فايز :اطمن انا راجع وناوي اخد حقنا من كل اللي عذبوا امي…. (ينظر له فايز بقلق… فايبتسم ريان ويضع يده على كتفه) انا متشكر انك عرفتني حقيقه الحصل لأن ماحدش كان بيفهمني ايه اللي حصل زمان… فهموني انهم كانوا بيحمني لما سافرت… وانا كنت ناوي اسأل واعرف الحقيقة… بس انت سهلت عليا الطريق. متشكر يا جدي (ويفتح ريان ذراعه ويضم فايز… الذي يبتسم فرحا ظنن منه انه استطاع أن يخدع ريان)

ينظر له فايز بابتسامه :مدام قلت جدي يبقى ليا طلب عندك يا ولدي… بدي تسامح باهر ولد خالك… وتفتح معه صفحه جديده…وهو هيعتذار لك عن اللي حصول

ما إن سمع ريان اسم باهر شعر بالغضب… ولكنه استطاع أن يدريه

ريان بابتسامه :انا جي اليوم وانا ناوي ابدأ صفحه جديدة (وينظر إلى بوسي) ولما شوفت الآنسة بوسي قررت ابدا حياة جديده مش صفحة بس

تضحك بوسي بدلع… ويضحك فايز عاليا… وينظر كامل لهم باستغراب… فلقد ظن أن ريان سوف يطردهم جميعا

فايز بضحك :شكلك مش سهل يا ولد الغالية… يلا يا ولدي علشان عرفك على مجلس الإدارة… وتسلم شغلك ومالك.. (ويتصنع الحزن) وارتاح انا

ريان :ترتاح ايه بس انت مش هتسيب الشغل… انت اللي عارف الدنيا ماشيه ازي واللي انت عاوز تسيبني لوحدي يا جدي

فايز بابتسامه :وانا اقدر اسيبك برديك يا ولدي… اتفضل يا ولدي

يسير ريان مع فايز.. وينظر إلى بوسي… ويغمز لها فتبتسم… ويدلف إلى قاعة الاجتماعات ومعه فايز وكامل… الذي شعر بالحزن لاستسلم ريان لفايز… وما أن دخل ريان إلى غرفة الاجتماعات وقف الجميع ووجد باهر جالس بينهم وقف ويحاول أن يداري نظرة الغضب وكره… نظر له ريان بقوة.. وذهب وجلس على رأس طاولة الاجتماعات… وذهب فايز وهو يحاول يداري ضيقه لجلوس ريان بالمكان الذي كان يشغله منذ أكثر من 50عام…

جلس ريان ونظر ليهم :اتفضلوا اقعدوا….انا جي النهارده اطمنكم أن ماحدش هسيب مكانه طول ما هو شايف شغله مظبوط وشركة بتكسب وتدخل أرباح أعلى كل سنه… لكن أي حد مش هيشوف شغله.. أو الشركة أرباحها تبقى ثابتة… أو بتخسر.. الكل يرفض واجيب غيرهم… انا اهم حاجه بنسبه ليا الأرباح… وطبعا مصالح الهلالية واحوالهم لازم تتحسن يعني اللي بيته عاوز يتبنى يتبنى… لو حد مريض يتعالج… ولادهم كلهم يدخلوا المدارس… و يكملوا تعليمهم… وأي راجل أو ست سنهم فوق 50وعاوز يحج تخلصوا ليه ورقه وتحجزوا ليه

أنور بضيق: ليه كل المصاريف دي… ملهاش لزوم تطعمهم فينا

باهر بغضب :هو انت جي تفرق فلوسنا… على الجرابيع

يقف ريان بغضب ويخبط بيده على الطاولة : الجرابيع دول يبقى اهلك وعالتك…إلا أنت شايل اسمهم… (وينظر إلى فايز بغضب) إمبارح كنت غضبان وبتقول بيعملوا الهلالية كالغجر… عوزنهم يعملوهم ازي وانتم نفسكم بتعاملهم كده…(وينظر لهم بقوة) والفلوس اللي بتكلمه عليها دي فلوسي انا

يقف باهر غاضبا :فلوسك من وين انت لستك دخل الشركة احنا اللي اشتغلنا وكبرنا الشركات وكبرنا الفلوس… وانت جي تأخذهم على الجاهز كده…
ريان بغضب :انت كنت بتشتغل بتاخد مرتبك وزياده… بقى عندك عربيه وساكن في فيلا بفضل رأس المال والشركة دي اللي هي ملكي انا… ولو ما كانت الشركة كان زمانك عايش عيشة الجرابيع…
وقبل أن ينطق باهر يقف فايز بغضب :أخرس يا باهر… (فينظر له باهر بغضب وضيق ويجلس… فينظر فايز لريان)
عندك حق يا ولدي الفلوس فلوسك والمال مالك… هم بس خايفين على مصلحتك… واللي انت بتقول علية دا عياخد فلوس كتير قوى وانت لستك بتقول مش عاوز خسارة

يجلس ريان :اي حاجه تتعامل يطلع بيها فاتورة… ولو اللي اتعمل ب 1000 يكتب ب10000 ويتقدم للضرائب بأنها الأعمال الخيرية اللي بتقوم بيها الشركات… وكده بدل ما الضرائب تيجي 10 مليون تيجي 5 ابقى انا كسبان اكتر من اللي هدفعوا…. أضعاف… والناس لما أحوالها تتغير… الكل هاينسي اصلهم ايه… و هيقف معاك ويسندك حتى على الباطل… مش هيقفوا ضدك قدم كل النجوع ويصغرك زي ما حصل معاكم امبارح في بيت الخالة سعديه

يصمت الجميع وينتظرون إلى ريان بأعجاب شديد… ويبتسم ريان لأنه استطاع لفت انظرهم.. وخاص السكرتارية الواقف خلف الباب وبيديها تسجيل لتسجل ما يحدث بداخل… فلقد رائها ريان وهي تقف في مرآة كبيره متواجدة في الغرفة.. تعكس صورة من يقف وراء الباب النصف مغلق
يقف ريان بابتسامه :احنا كده خلصنا اجتماعنا… ومن بكرا هدير الشركة بنفس..(وينظر إلى فايز ويبتسم) بمساعدة فايز باشا طبعا… (وينظر إلى الجميع) النهارده كلكم معزمين في نجع الصفوانيه… بمناسبة رجوعي ااانا وعائلتي
فايز
فايز بغضب :انت عاوزني اني ادخل بيت رضوان الصفواني…
ريان بابتسامه :انت ضيف الشرف يا جدي …واللي انت مش عاوز تبارك رجعنا انا وابوي واعتراف الصفوانيه بيا حفيد وسمية الهلالي امي الله يرحمها زوجه لأبنهم
فايز بضيق :ازي يا ولدي هاجي واحتفل بيك
ريان بابتسامة :وانا هستناكم….(وينظر لكامل الجالس سارح مهموما مما سمع) يلا يا استاذ كامل… اوصلك بطريقي… واعرف منك كام شيء كده بخصوص الورثة… والفلوس
يقف كامل : حاضر يا بشمهندس
يخرج ريان من الغرفة ومعه كامل ويتركوا فايز وأنور وباهر في الغرفة… ما إن خرج ريان وقفت بوسي بابتسامه فيقترب منها ريان وهو يرسم ابتسامة إعجاب على وجهه: النهاردة عاملين حفله في نجع الصفوانيه… هستناكي تحضري… انتي السكرتيرة بتاعتي ولازم تكوني اول واحدة

بوسي بدلع :اكيد يا فندم… هكون موجودة… دا حتى كان المفروض حضرتك بلغتني وانا انظمها

يقترب ريان أكثر.. وينظر لها :الايام جايه كتير… وبعد كده انتي اللي تنظمي الحفلات (ويغمز لها بعينه) خصوصا الحفلات الخاصة…

بوسي بدلع ونظرة جريئة :تحت امرك طبعا يا فندم
#بقلم_ولاءيحيي

ريان بابتسامه :سلام يا قطه

يلتفت ريان ويعطيها ظهره… وتظهر على وجه معالم الضيق ويخرج من الغرفة … ويسير بجواره كامل… و يركب سيارته… ويظل كامل صمت… وعلى وجهه علامة الضيق

ينظر له ريان :خير يا استاذ كامل… شكلك مضايق
كامل بضيق :بصراحة أنا أول ما شوفتك.. فكرت انك انسان محترم ملتزم.. ومالكش في الشغل الشمال واللي من تحت التربيزا… وتوقف فايز وعصابته وتطردهم.. دا لو ماكنتش تسجنهم كمان… لكن تسيبهم في شغلهم.. وكمان تستغل ظروف الناس.. عشان تتهرب من الضرائب… فأنا للأسف لأول مره احكم على انسان غلط… وانا كنت قولت ليك اني هستمر معك في الشركة وكون محامي المجموعة بس انا اسفه مش هقدر اكمل معك

ينظر له ريان ويبتسم : انت محامي محترم يا استاذ كامل… وياريت في كتير زيك… (وينظر له بابتسامه) بس هو مش عشان اسجنهم لازم يبقى تحت ايدي دليل… لو طردتهم هجيب الدليل منين.. ومش لازم اخليهم يثقوا فيا عشان اعرف أسرار شغلهم… هيثقوا فيا ازي لو لقى اني انسان مستقيم ومحترم زي ما انت بتقول

فينظر له كامل قليل ثم يبتسم :يعني انت عاوز توقعهم
ريان بابتسامه :بمساعدتك طبعا… نكشفهم… بس مش عاوزك تغير طريقتك.. عشان مايشكوش في حاجه … عاوزك دايما تعترض على أي غلط او شغل مش مظبوط وتحاول تمنعوا… زي ما كنت بتعمل…
كامل بابتسامه :تحت امرك (وينظر له) وبنسبة لبيوت الهلالية واحوالهم.. كانت لعبه بردوا ومش هتصلح أحوالهم

ريان :لا يا استاذ كامل… كل اللي قولت الهلالية هعملوا.. (ويكمل بحزن) الهلالية وصية امي وجدي… وهنفذها

كامل: طب والا (وقبل أن يكمل يضحك ريان ويكمل)
ريان بضحك :بس الضرائب والورق اللي هيتقدم من ضمن الا لعبه اطمن (يضحك كامل.. فينظر له ريان بحزن) استاذ كامل… هو حضرتك تعرف امي مدفونه فين

كامل :ايوه مدفونه هنا في ترب الهلالية.. في حوش مع ولدها ووالدتها
ريان بحزن :ممكن تعرفني الطريق… انا عاوز ازورها
كامل بابتسامه :طبعا

ويذهب ريان مع كامل لزيارة أمه

وفي نجع الصفوانيه… كان البيت مليء بنساء… الذين يغنوا ويحتفلون… و يطبخون… والرجال واقفين أمام البيت يذبحون… و يرقصون بالأحصنة… ويطلقون الأعيرة النارية….. وفي حديقة البيت… كانوا هنالك من يجهزونها لاستقبال أعضاء مجلس الشعب وأسرهم… والضيوف الذين سيحضرون من القاهرة… فكان البيت يجمع الاحتفال صعيدي…. . واحتفال قاهرة داخل الحديقة البيت التي أصبحت كا أفضل القاعات… وكانت حياة ودنيا وملك وسهيلة… يشرفون على تجهيزها… وكان يساعدهم عاصم ومراد وانس الذي كان يتقرب من دنيا…
انس بابتسامه :الجنينة بقيت حلوه اوي… اصحابي لما يجوا مش هيصدقوا أن دي في الصعيد
تنظر له دنيا :ليه يعني ماله الصعيد… و يفرق ايه عن مصر… على فكره احنا سهل اوي.. نحول اي مكان زي احلى مكان في القاهرة بشوية تظبيط … ويبقى زي ما انت شايف احسن من أي اوتيل أو فندك… لكن القاهرة صعب تحول مكانها وناسها لصعيد… بيتهم الدافئة.. المفتوحة لكل الناس… لناسهم الطيبين اللي واقفين يرقصوا وفرحانين من قلبهم.. مش مجامله.. واللي نفاق
انس بابتسامه ونظرة إعجاب :عندك حق… المكان هنا مختلف وجميل.. ومافيش اي مكان زيه لا في مصر واللي حتى أمريكا… (وينظر إلى عينيها بحب) المكان هنا ناعم وهادي زي ملامحك. نقي صافي زي عينيكي. عاوز تفضل بصص جوهم وماتبعدش عنهم ابدا.. ولو بعدت تلقى قلبك انخطف…و مابقيتش عارف تتنفس… دنيا هو انا لو قولت ليكي اني بحبك من اول ما شوفتك تصدقين
تخجل دنيا ويحمر وجهه :ايه الكلام دا يابن عمي… اهو الكلام دا عندكم في مصر وبس
انس باستغراب :ليه هم اللي في مصر بس اللي بيحبوا… في الصعيد ما بيحبوش
دنيا بابتسامه :لا بيحبوا.. بس وهم مخطوبين أو مجوزين… واهلهم يبقى موافقين ومباركين غير كده ماعندناش يا ابن عمي
يبتسم انس ويقترب منها :يعني انتي عشان تحبيني لازم اخطبك
دنيا بخجل :ايوه
انس بصوة عالي :باجدي… ياعمتي… يابوي (يجري انس لداخل البيت وهو ينادي على الجميع وتصدم دنيا من فعلته… وتجري ملك وسهيلة إليها..
سهيلة وملك :في ايه… هو ليه بينادي على جدي
دنيا بخجل وفرحة : هيخطوبني
تصرخ ملك وسهيلة ودنيا… وتبتسم حياة … فهي كانت قريبه منهم….وسمعت حديثهم… يقترب عاصم ومراد من حياة
مراد باستغراب :هو في ايه… مالهم دول

حياة بابتسامه :بيحبوا وقرر يدخل القفص… (وتنظر لهم) عقبالك يا معنس منك ليه

مراد بضحك :معنس معنس احسن لما اتحبس في قفص…
حياة بضحك :ربنا يبعت لك الا تشقلب حالك وتدخلك القفص

ويكمل كلمته ويسمعوا صوة من خلفهم

:لو سمحتم دا بيت الحج رضوان الصفواني

يلتفت مراد وعاصم وحياة… و ينظرون للواقفين أمامهم

يبرق مراد عينيه :بركاتك يا شيخه حياة
#بقلم_ولاءيحيي
من الذين أتوا… وماذا سيحدث… نعرف الحلقة القادمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط