#بقلم_ولاءيحيي
البارت الثاني والثلاثون
يوسف بابتسامه : رجعنا ليكم .. رغم كل المحاولات أن احنا ما نظهرش والا الحلقة تذاع… طلع أمر اعتقال ليا انا وحاتم الأنصاري صديقي ومنتج القناة.. بس قدرنا نهرب.. ايوه هربنا وبقينا مطلوبين من العدالة.. والسبب ان احنا قررنا نكشف الحقيقة.. طبعا في تشويش على القناة بس احنا مش نستسلم ونذيع من اكتر موقع واكتر من تردد.. وبشكر طبعا إعداد البرنامج الا رفضوا يتخلى عنا أو عن القضية.. وقرروا يساعدنا احنا بنذيع من كل مكان في مصر.. هنوصل ليكم مهم يحاولوا يمنعنا ويوم ما نختفي عنكم اعرفوا أن احنا انقبض علينا او موتنا.. بس هتلقي الا هيكمل من بعدنا ويوصل ليكم احنا هنفضل ندافع عن الحقيقة حتى لو هنموت.. ودلوقتي معنا من لندن في لقاء مباشر اللواء رشاد السيد مدير المخابرات..
سيادة اللواء اهلا بيك
رشاد : تحياتي ليك استاذ يوسف و للأستاذ حاتم والفريق الإعداد لبرنامج ….وانا قبل ما ابدأ كلامي معك عاوز اشكرك انت والأستاذ حاتم الأنصاري على مقالتكم والبرنامج الا دايما بتبحث فيه عن الحقيقة.. من غير خوف والا تراجع عن … وكمان عاوز اقولكم اني النهاردة بكلم في البرنامج بتاعك مش بصفتي لواء في المخابرات.. انا بكلم كشاهد في قضية ريان… والا هقوله دلوقتي بلاغ رسمي مني لنائب العام….
يوسف بجدية : لااااا براحة علينا يا فندم.. واحده واحده علشان انا والمشاهدين نفهم… حضرتك دلوقتي بتقول انك بتكلم كشاهد في القضية …. هو حضرتك هتشهد من لندن. وتقدم بلاغ من لندن.. طب ما ترجع مصر وتشهد.. ( وينظر إلى الكاميرا ) ودا هيبقى سأل المشاهدين ورأى الناس اللي شهادتك تضدهم… على وجودك في لندن
رشاد بابتسامه :انا عارف ان في كلام واتهامات كتير هيتقال ومتأكد انهم هيطلعوا يكدبوني ويطلعوني خاين ويقوله اني هربت من البلد وبشوه صورتها علشان انتقم.. بس انا قدمت بلاغ بالأوراق الإثبات الا معايا في السفارة المصرية اول ما وصلت لندن …و بقول من خلال برنامجك ليك وللمشاهدين و لرئيس الجمهورية والنائب العام… انا على استعداد تام اني بعد ما اقول شهادتي الا بثبتها بالأوراق والوثائق مش مجرد كلام اني هنزل مصر واتحكم وتحمل اي عقوبة لو اثبت على أي اتهام
يوسف : و ليه يا سيادة اللواء حضرتك بتقدم شهادتك من خلال الإعلام وبرنامجنا مش في التحقيق أو المحكمة
رشاد بابتسامه حزينة : لنفس السبب الا قولت انه ممكن يمنعك انت وأستاذ حاتم من الظهور تاني في البرنامج .. الاعتقال أو الموت… انا هربت من مصر علشان
يوسف بضيق : لاااا ثواني يا فندم حضرتك بتقول انك هربان من مصر
رشاد بحزن : ايوه انا هربت من مصر.. خرجت من بلدي بعد 35 سنه خدمة هربان… مع اني لم ارتكب اي خطأ أو ذنب ولم يوجه ليا اي اتهام…. ولو وجه ليا اتهام فأنا على استعداد تام للمواجهة… لآخر نفسي
يوسف باستغراب : طيب حضرتك ليه هربت.. طالما لا في تهمه أو خطأ واجه ليك … وانت مستعد للمواجهة
رشاد بابتسامه : هربت علشان احمي ولادي( ويشير بيده ليوسف قبل أن يتحدث) وقبل ما تسأل احب اعرفكم أني لا عمري تجوزت والا خلفت
يوسف باستغراب : لاااا انا مش فاهم… مش حضرتك بتقول انك بتحمي أولادك
رشاد : ايوه ولادي.. ولادي يا يوسف هم تلميذي من الضباط الشباب… الا لما قدموا في الأكاديمية كانوا لسه طالبة صغيرين وانا روحت علشان اختار منهم إلا هيكون مساعدين ليا وانا الا ادربهم بنفسي وتحت ايدي (ويكمل بابتسامه كأب يتذكر يوم مولد اطفاله)كان متقدم طالبة بالألف كنت بختار منهم الا مناسب لشغل المخابرات.. كنت بختار الا لقى فيه الشجاعة والحماس الا يدخل الاختبار من غير تردد مع انه مش عارف ايه الا ممكن يواجهوا من صعوبات ومخاطر.. كنت اختار الا ما استسلموا رغم صعوبة المهمة الا يفضل لآخر وقت بيحاول ينفذها.. حتى لو فشلوا وما حقق الا مطلوب… كان يكفي ليا انه كمل للآخر وما حاول انه يستسلم أو يغش.. انا كنت بتعمد اسيب ليهم وسائل مساعدة في أماكن من المهمة ..رغم أنه ممنوع يستخدم اي وسيلة مساعدة… وشوف مين اللي يستخدمها.. على فكره هم ما كانوا بيعرفوا انهم مراقبين… انا كنت برقابهم من بعيد كنت ببقي معهم وسطهم في الاختبار من غير ما يحسوا.. كان المسؤول عن الاختبار قدامهم شخص تاني بيقولهم على المطلوب في المهمة والوقت الا هتخلص فيه… وكان بيعرفهم أنه ممنوع يستخدموا اي وسيلة مساعدة….بس فكان في فيهم الا يستغل أن ماحدش شايفوا ويغش ويستخدم الوسيلة.. ويوصل الأول بعد تنفيذ المهمة وهو فرحان وفاكر انه نجح…انا وقتها اختارت تلاته الا فشلوا في المهمة… (ويبتسم) فشلوا بس رفضوا يغشوا ونفذوا المهمة حتى بعد ما الوقت خلص وعرفوا انهم خلاص فاشلوا صمموا يكملوا وينفذوا
التلاته دول هم ولادي…ريان وحازم وكنان… اخدتهم من الأكاديمية لتدريب… فضلوا 6 شهور يدربوا كنت كتير اشوف في عيونهم دموع الألم.. بس عمري ما شفت نظرة الاستسلام
انا النهاردة يا يوسف جي اقول للمصريين والمسؤولين أن لو المصرين كلهم خانوا مصر التلاته دول هيقفوا في وشهم يحاربهم
يوسف بابتسامه : حضرتك يا سيادة اللواء قولت كلام ووصف مأثر مع كم المشاعر والاحساس الا بتكلم بيه فأثر فينا … لكن احنا ما بنحكم بالمشاعر والا بكلام.. احنا عاوزين نعرف ايه الموضوع بظبط وفين الحقيقة
رشاد : طبعا الكل عارف قضية ريان القديمة… وازي اتسجن وازي ظهرت الحقيقة… والقبض على ظابط زميلهم… ورغم براءة ريان لكن انا بنفسي كتبت قرار فصلوا لتقصيرا في مهمتوا… انا وقتها كرئيس لريان في العمل و كأب شايف ريان ابن كنت مصدوم غاضبا مش متصور أن ابني الا ادرب على أيدي يقع في خطأ زي دا…
لكن ريان لما خرج ما استسلم وقف قدمي انا شخصيا علشان يرجع شغلوا…رفع قضية وقدم اعتراض على قرار فصلوا … المحكمة حكمت لصالح ريان ورجع شغلوا…اول شيء عملوا ريان اول ما دخل مبنى المخابرات مره ثانيه.. جي ليا مكتبي اعتذر..وقالي لو انا رافض انه يرجع تلميذي فهو هيقدم استقالتوا…
يوسف بصدمه : سيادة اللواء سيادة اللواء ثواني… حضرتك بتقول ريان رجع شغلوا بعد ما انفصل بعد القضية
رشاد بابتسامه : ايوه. وانا بعت ليك دلوقتي صورة من قرار رجوع ريان على الفاكس حالا علشان تشوفه وتعرضوا للمشاهدين … هو صوره مش الأصل لأن القرار الحقيقي اختفى من المخابرات.
(تقترب سلمي وتعطي يوسف الفاكس الذي أرسله اللواء وينظر له يوسف ويقوم بعرضه أمام الكاميرا)
رشاد : قرار رجوع ريان كان سري للغاية… وما حد عرفوا غيري انا و الفريق حسين عبدالغني.. واللواء طارق جميل..والمقدم حازم الببلاوي الله يرحمها (قال اسم حازم بألم وحزن ودموع داخل عينه)
يوسف :كان سري ليه يا سيادة اللواء
رشاد : ريان لما رجع أول ملف قضية حطوا على مكتبي كان ملف ايدانه ليه
يوسف باستغراب : ايدانه ليه ازي
رشاد :ريان في الفترة الا انفصل فيها فضل يدور ويبحث في قضية الآثار والسلاح والمخدرات.. كان بيجمع عنها معلومات من قبل فصلوا من الخدمة … وفضل يبحث عن المعلومات بعد ما انفصل (وينظر إلى الكاميرا ويبتسم) انا لقيت ريان بيحط قدمي ملف لمجموعة شركات استيراد وتصدير في الصعيد بتقوم بأكبر عمليات تهريب آثار واستيراد سلاح ومخدرات..اورق شركة سياحة بتقوم بالاتجار في أطفال والأعضاء البشرية .. وكان أهم ما في الملف هو اسم من يمتلك الشركات والا كل العمليات بتم باسمه…وكانت المفاجأة أن الشركات باسم ريان يحيى رضوان الصفواني
يوسف بابتسامه : معلش ثواني تاني يا فندم… إلا معلومات الا عندنا بتقول ان ريان كان عايش باسم مختلف قبل ما يرجع قنا
رشاد بابتسامه : مركز انت يا يوسف وما بتفوت اي نقطه
يوسف بابتسامه : شغلنا يا فندم… لا يمكن نفوت هفوه
رشاد :هو معقول يعني أن انتم ما تفوته الهفوه… والمخابرات حد يدخلها فيها باسم مزور… حتى لو الاورق كلهم سليمه والاسم سليم مع اختلاف بسيط…في حاجه اسمها تحريات بنقوم بيها عن كل إلا يقدموا شرطة أو حربية أو الأكاديمية .. دا غير أن ريان لما قدم ملفه قدم جوه شهادتين ميلاد.. انا لما شوفت الملف بعت ليه اسألوا كنت عاوز اعرف هو هيكدب والا هيقول الحقيقة… بس وهو حكي ليا.. وكنا احنا عندنا كل المعلومات إلا قالها .. ما كان في أي شيء يمنع انه يدخل الأكاديمية ما كان فيه اي شبهات عليه أو على أسرته .
يوسف بابتسامه : تمام يا فندم نرجع لقضيتنا.. ريان قدم ملف الشركات الا كانت باسمه
رشاد : طبعا تأكدنا انه مالوش اي علاقة بالشركات والعمليات الا بتم فيها.. كان ممكن نطلع قرار بالقبض على إلا مسؤولين.. إلا هو فايز الهلالي.. أنور فايز الهلالي.. باهر فايز الهلالي.. وفريد عادل الصفواني..
يوسف : طيب انتم عرفتوا ازي أن الاسمي دي هي المسؤولة مع أن المعلومات الا عندنا بتقول ان الأستاذ كامل المحامي الا كان وصى على أملاك ريان… هو إلا مسؤول عن الشركة.. حسب وصية سمية حامد الهلالي
رشاد : دا حقيقي بس الأستاذ كامل كان مسؤول عن 80%من أسهم الشركة الا هم ملك لريان و 20 % من أسهم الشركة ارباحهم الهلاليه و انهم يكونه تحت إدارة ريان عند رجعوا .. واربحها تتوزع على كل بيت في نجع الهلالية ف فايز الهلالي عمل عقد واستغل ثقة الهلالية فيه وجاهلهم ومضهم انه يكون مسؤولاً عن إدارة الا 20% لحين رجوع ريان.. فكانت كل الشحن الا بيتم فيه التهريب.. إلا بيمضي على موافقتها فايز الهلالي.. وبتحريات عن الا بيقوم بالاتفاق على بيع الآثار أو والأطفال باهر الهلالي… والا بيقوم بالاتفاق على السلاح والمخدرات .. أنور الهلالي… وهبعتلك حالا الورق الا يثبت دا
يستلم يوسف الأوراق ويقوم بنظر فيها
يوسف بضحك : دي ناس منظمه وكل واحد ليه مكانه تخصصه… طيب ليه ما قبضتوا عليهم
رشاد : طبعا كان سهل الاقبض عليهم احنا معنا كل الأدلة تضدهم .. بس واحنا بنعمل التحريات عرفنا أن العمليات بتم لحساب منظمة كبيرة في الشرق الأوسط.. وفي كل بلد عربيه رئيس للمنظمة و شخص دا الا ااحنا عاوزين نوصله لشخص الا بيدير ويسهل دخول وخروج شحانات التهريب يا استاذ يوسف في كمية هائلة من الآثار المصرية خرجت من ميناء ومطارات مصر بدون تفتيش.. في أطفال بيتخطفوا من أهاليهم وبيخروجوا بره مصر عن طريق شركة السياحة بجوزات وتاشيرات سفر مزوره سهل لأي ظابط جوازات كشف التزوير كل دا بيخروج من بلدنا بدون تفتيش .. ودا معناه ان مسؤول كبير هو اللي بيدي أوامر بمرور كل عمليات التهريب دي بدون تفتيش… ودا الا احنا عاوزين نوصل.. يا استاذ يوسف جهاز المخابرات كانت المعلومات بتختفي عنه أقوى جهاز في البلد في حد قادر يخفي عنه المعلومات .. فايز والا معه القبض عليهم مش هيمنع الجرائم الا بتحصل في حق مصر وشعبها .. يا استاذ يوسف انا معايا أوراق بتثب أن في رجال أعمال. مسؤولين معاهم حصانة جزء من المنظمة دي.. التهريب مش بيحصل من شركات الهلالي وبس… التهريب بيحصل من شركات كتير في كل محافظة من محافظات مصر… التهريب بيحصل من كل ميناء ومطار في مصر…. مين الا مسؤول عن دا.. مين الا قادر انه يمنع اي معلومات أو تحقيق يخص العمليات دي…
يا استاذ يوسف… ريان لما عرف الذراع الأيمن لرئيس المنظمة في مصر… انكشف بعد لما كان قرب يوصل وتعرف انه في مهمه سرية.. بعدها اختفى قرار رجوع ريان لعمله…طلع قرار بإقالته الفريق حسين عبدالغني.. واللواء طارق جميل… واقالتي انا رشاد عبده… وبعدها تم اختفاء الفريق حسين واللواء طارق ولا يوجد أي معلومات عنهم ..انا كنت في مهمه بره مصر وعرفة أمر الإقالة وانا في ترانزيت في مطار اليونان.. وحجزت للندن من اليونان كان هيتم اعتقالي فور وصولي المطار…. وانا هربت مش خوف انا هربت علشان اقدر اساعد واثبت براءة اتنين من الشباب ريان و حازم إلا كل ذنبهم انهم بيحبوا البلد دي… يا استاذ يوسف انت معاك ورق بيثبت كل كلمة قولتها.. معك ورق بيثبت أن الظابط ريان يحيى رضوان الصفواني كان في مهمه رسمياً للقبض على المهربين… وان الظابط المرحوم حازم الببلاوي.. كان مختفي في شخصيه عامل بناء باسم صالح لمساعدة ريان.. وان ليلة الجمعة 9/5 صدرت أوامر بخروج حملة بقيادة حازم الببلاوي للقبض على شحنة مليئة بالآثار والسلاح… وأصيب حازم أثناء الهجوم… ومات (قال رشاد كلماته الأخيرة بدموع اب حزين على فقدان ابن من أبنائه) انا ظهرت النهارده معاكم اقول شهادتي وقدم بلاغ رسمي على الهواء لنائب العام بالأدلة والاثبات.. وبكرا ان شاء الله هوصل مطار القاهرة واتوجه إلى النيابة ليتم التحقيق الرسمي
يوسف بخوف : هترجع… دول ممكن يموتك بعد الا قولته وكشفك أوراقهم… مش خايف
رشاد: خايف ( ويبتسم) بس خايف اموت لوحدي في الغربة فهرجع اموت في بلدي…. انا كنت خايف على ريان ويارب اكون اقدرت اني اثبت براءة ويرجع لبيته..
يوسف بضحك :حضرتك عرفت الكل انت هتوصل امتى… انت عاوز مين هستناك في المطار..يا سيادة اللواء
رشاد بابتسامه حزين وعيون تسقط منها دموع
رشاد : كان حازم هو اللي دايما بيستقبلني في المطار…(ويمسح دموعه سريعا) اشوفكم على خير.. ربنا يحميكم وينصركم
صدم يوسف من رد اللواء رشاد فهو كان يقصد انه سيتم القبض عليه في المطار…. يصمت يوسف قليل وينظر إلى الكاميرا… بحزن لرأيت دموع رشاد الحزينة على فرق اب من أبنائه
يوسف بحزن : كان معاكم اللواء رشاد.. إلا قال معلومات وحقائق كتير بالأوراق والمستندات… وبكرا هستني سيادة في المطار.. لو هو بيعتبر ريان وحازم أبناءه .. فكل شباب مصر النهاردة شايفينك اب ليهم.. ومتاكد أن هتلقي كتير منهم في انتظارك في المطار.. (ويبتسم) وانا هكون اول واحد فيهم استناك
وينتهي البث وينظر يوسف إلى الكاميرا.. التي تقف خلفها ولاء وسلمى ودموعهم تتساقط.. ويجلس حاتم على طاولة بغضب وضيق وحزن
وفي مشفى الصفواني تدخل حياة ورضوان وإبراهيم وحسين.. بعد أن علموا أن جميع أفراد عائلتهم بالمشفي
ويدلفوا جميعا إلى غرفة… كان انس.. نائم على فراشه.. وحول رأسه رباط ابيض كبير.. وتجلس بجوارها هدى ودنيا وهم يبكيني.. وتضع داليدا رأسها في أحضان عمتها نجوى وتنظر إلى أخيها بحزن وبكاء.. ويقف بجوارها مراد يشعر بالغضب والحزن وهو يرى الجميع حاوله في حالة انهيار
ما إن دخل رضوان وراء انس… والحزن الذي يملئ وجه أبنائه يشعر بضعف والخوف..ولم تحمله قدمه فاكدا أن يسقط أرضا… ولكن يدي حياة كان أسرع وجرى مراد وامسك يده الأخرى وساعده ليجلس فجلس وهو ينظر أرضا .. وجلست حياة أمامه بخوف
حياة بخوف : جدي انت تعبان.. حاسس بايه
ينظر لها رضوان بعيون مليئة دموع.. ولأول مرة ترى حياة الضعف في عين جدها وتشعر انه يريد أن يبكي كطفل صغير… ولكن رضوان اغمض عينه قليل.. ليستجمع قوته ونظر إلىهم
رضوان : ايه الا حصل .. مين الا عمل فيه كده
مراد بضيق وغضب :فريد الصفواني
يبرق رضوان عنية وينظر له : فريد كيف…. ( ويسند على المقعد ليقف) والله لموته هو ومراته بيدي
مراد : اهدي يا جدي.. ربنا انتقم منهم وخدوا جزاهم
رضوان : حصل ايه
اخبارته نجوى ما حدث عندما أحضرت ام جميل.. ومعرفتهم الحقيقة
نجوى : ام جميل مشيت لما خدنا شمنده على المستشفى.. رحت على نجع الهلالي وحكيت للحريم الا قالتوا شوق.. فغضبوا.. وحلفوا ليحسبها هم ويربها.. راحوا على بيت فايز ابوها .. لما عرفوا انها هناك..و هجموا عليها ونزلوا فيها ضرب..
ولم تستطع نجوى أن تكمل فضلت تبكي بحزن
رضوان : وبعدين ايه اللي حصل(رضوان بغضب) حد يكمل ويقول ايه الا حصل
مراد بضيق : شوق كانت هربت مع فريد وجريت على بيت فايز… لقيت الستات بيضربوا في سلوي وأول ما شافوها هجموا عليها علشان يضربها… فجريت منهم على المطبخ وقفلت عليها… لما كسروا الباب لقها مسكة جركن جاز وبتحدفوا عليهم.. وهي بتضحك زي المجنونة وبتقولهم هولع فيكم… جريوا منها راحت ورهم وهي بترمي في الجاز.. حاولوا يقربوا منها علشان يمسكها رحت مولعه كبريت ورمتوه علىهم وقع على الأرض .النار مسكت في البنزين.. الستات اول ما شافوا النار حاولوا يخرجها بس كل ما يقربه منها تولع كبريت وترميه وأول ما النار مسكت في كل البيت هربوا .. ووقفت شوق تضحك وسط النار…. ( ويكمل بحزن) كريم وسهر كانوا رجعوا شافوا النار مسكه في البيت.. وأول ما كريم عرف ان اخته وأمه جوه جري على البيت… كانت النار مسكت في البيت… شاف أمه على الأرض بتذحف بتحاول تخرج.. كانت النار مسكه فيها.. مسك السجادة لفها بيها وطفها
حياة بحزن : وشوق
ينظر مراد لها بحزن : ما لحقهاش… لما داخل النار كانت مسكة فيها كلها ووقفه تصرخ.. ماعرفش يلحقها خد أمه وخرج وجي بيها على المستشفى… بيقولوا عندها حروق من الدرجه الثانيه
رضوان بحزن : لا حول ولا قوة الا بالله… لا حول ولا قوة الا بالله… بقى انا حبستهم وما رضيت ارجعهم بيتهم علشان احميهم من الهلالية وغضبهم… يهربوا ويروحه ليهم برجلهم
حياة بحزن : راحوا لقدرهم يا جدي…. ربنا يسامحهم
( وتنظر إلى مراد بخوف ) وفين كريم وسهر راحوا فين
كريم راح بسلوي مستشفى قنا … وسهر لقينا دخلها المستشفى تجري بتسأل عليكي… وكانت خايفه زي ما تكون هربانه من حد
تقف حياة بسرعة وخوف : وبعدين حصل ايه راحت فين
مراد باستغراب : لما لقينها تعبانه وخايفه.. دخلنها اوضه.. وجيبنا دكتور كشف عليها…
حياة : اي اوضه.. في حد معها والا لوحدها
نجوى بدموع : اهدي يا حياة.. فاطمة ونجاة معها.. لما لقها يا حبت عيني خايفه وبتتنفض من الرعب وبتسأل عليكي .. خدتها فاطمة في حضنها لحد ما نامت… البت غلبانه ومقهوره وخايفه
هدى بدموع :حسبي الله ونعم الوكيل في إلا عمل فيهم.. كده خذوا ايه فايز وفريد من المال الحرام.. خدوا ايه
رضوان بغضب : وفريد فين
ونكمل الحلقه القادمة ونعرف أين ذهب فريد.. هل سيعود ريان إلى بيته..وهل سيعود رشاد.. نعرف الحلقه القادمة انتظروني
#بقلم_ولاءيحيي