روايات شيقهرواية منقذي الزائف

رواية منقذي الزائف الفصل 25

منقذي_الزائف
بقلم بتول علي
الفصل الخامس والعشرون
آية هي من قتلت ياسين دون أن يكتشف أحد جريمتها واستطاعت أن تخدع الجميع وتوهمهم بأن الوفاة كانت طبيعية!

تلك الجملة كانت كفيلة بجعل جميع حواس عمرو تتصلب تحت حالة الذهول التي سيطرت عليه بعدما سمع شادي وهو يخبره بهذه الحقيقة ويؤكدها مرة أخرى بقوله أن آية لم تقتل ياسين فقط بل قتلت رشا أيضا بدم بارد وكأنها وحش بلا قلب يقتل الناس دون رحمة أو شفقة.

هتف عمرو بذهول محاولا استيعاب ما سمعه:

-“أنت بتقول الكلام ده ومتأكد منه إزاي والمفروض أن ياسين أخويا مات فجأة بسبب سكتة قلبية وطلع ليه تصريح دفن بشكل طبيعي لأن مكانش فيه أي شبهة جنائية في موته؟”

أجاب شادي بتوجس خشية من ردة فعل عمرو بعدما يسمع إجابته:

-“أخوك اتقتل بسِم الزرنيخ واللي خلاني واثق من الموضوع ده هو أن أنا اللي عرفت آية على السِم ده بس مكونتش أعرف أنها هتستخدمه في قتل ياسين وبعدين في قتل أمي اللي كانت رافضة من الأول ارتباطي بيها”.

قبض عمرو على ياقة قميص شادي صائحا بخشونة:

-“يعني أنت قولتلها على نوع السم وبتقول أنك مقولتلهاش تقتله بيه!! أمال لو كنت عايزها تقتله كنت هتقولها إيه؟!”

أزاح شادي يد عمرو قائلا بحدة:

-“هو أنت أطرش ولا إيه نظامك؟! آية قتلت أمي زي ما خلصت على أخوك يعني كل واحد فينا له عندها حق وعايز ياخده فالأفضل أننا نقف في صف بعض عشان ننتقم أحسن ما نكون أعداء ويكون هدفنا تقطيع بعض”.

سيطر الغضب الشديد على عمرو الذي لا يزال غير قادرا على استيعاب حقيقة أن يكون شقيقه قد مات مقتولا.

لا يمكنه أن يصدق أن آية قد قتلت ياسين واستطاعت أن تفلت من قبضة العدالة دون أن يتم كشف أمرها على الإطلاق رغم أنها استخدمت سم في تنفيذ جريمتها والسموم يسهل كشفها أثناء توقيع الكشف الطبي على جثمان الشخص المتوفى.

رأى شادي حيرة عمرو فتحدث بهدوء شارحا له كل شيء يتعلق بالسم الذي استخدمته آية في تنفيذ جرائمها:

-“أنت أكيد مستغرب دلوقتي من أن آية قتلت أخوك ومحدش قدر يشك في أي حاجة، بص يا سيدي السِم اللي هي استخدمته اسمه سِم الزرنيخ وده سِم سهل جدا أنه يتكشف بس لازم يكون شخص متخصص وعنده خبره هو اللي يكون بيوقع الكشف الطبي على الجثة عشان يقدر يكتشف سبب الوفاة الحقيقي لأن لو واحد معندوش خبرة كافية زي معظم الناس مش هيلاحظ وجود أي شبهة جنائية في وفاة الشخص اللي مات بسبب سِم الزرنيخ”.

انتظر عمرو انتهاء شادي من حديثه ثم هتف باستهزاء:

-“وأنت حضرتك جاي دلوقتي تعرفني بكل الكلام ده بعد ما فات فترة طويلة على موت ياسين وده لأن ربنا عاقبك وأمك ماتت بنفس طريقة موت أخويا ومفيش أي وسيلة دلوقتي نقدر نثبت بيها أن آية قتلت ياسين”.

هز شادي رأسه نافيا هذا الأمر بقوله:

-“كلامك غير صحيح يا عمرو، فيه طريقة نقدر نثبت بيها أن ياسين أخوك اتقتل بسِم الزرنيخ وده لأن السِم ده بيسيب أثر في رفات جثة الشخص اللي مات بسببه وأنت لو روحت وقدمت طلب للنيابة باستخراج جثة أخوك والكشف على عظمه فأحب أقولك أن التقرير الطبي اللي هيطلع هيثبت أن ياسين مات مسموم بسِم الزرنيخ”.

استطرد شادي في حديثه مؤكدا أنه سوف يقوم هو الأخر بتقديم طلب للنيابة العامة لكي تعطيه الإذن باستخراج جثة رشا وتشريحها حتى يتأكد من حقيقة موتها.

أحاط عمرو رأسه بكفيه وأخذ يفكر هل يقوم بنبش قبر ياسين حتى يثبت حقيقة وفاته أم يحاول إيجاد طريقة أخرى تجبر آية على الاعتراف بجريمتها دون أن يضطر لانتهاك حرمة قبر أخيه؟

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

قدمت أماني كأس عصير بارد لهبة حتى تهدئ أعصابها وجلست بجوارها قائلة بحنو:

-“متعمليش في نفسك كده يا حبيبتي، اللي حصل خلاص منقدرش نغيره وقتلك لمالك مش هيرجع أمك مرة تانية ولا هيخلي الناس تنسى الصور اللي شافتها”.

تدخل رضا في الحوار هاتفا بجدية أراد من خلالها أن يقنع هبة بصحة وجهة نظر زوجته حتى لا تتهور وتحاول القيام بفعل أحمق يدمر حياتها:

-“أماني عندها حق يا هبة، أنتِ لو عملتِ اللي في دماغك هتقضي حياتك كلها في السجن ومش هتستفيدي أي حاجة بل على العكس عمرك كله هيضيع في زنزانة مفيش أي بني يقدر يستحمل يقعد جواها أكتر من ربع ساعة”.

تركت هبة كأس العصير قبل إنهائه وأخذت تبكي بمرارة هاتفة بوجع سكن قلبها منذ موت والدتها:

-“معنى كلامكم ده أني أفضل قاعدة وحاطة إيدي على خدي وأسيب اللي دمرني يعيش حياته كده عادي من غير ما يتحاسب وكل ده عشان حياتي مش تتدمر!!”

هزت هبة رأسها معبرة عن رفضها الشديد لهذا الاقتراح الذي يجعلها تتخاذل وتتهاون في الانتقام لسمعتها التي تلطخت ووصمت بالعار:

-“أنا مش عندي حاجة أخاف أني أخسرها ومالك لازم يدفع تمن كل حاجة وحشة عملها معايا مهما كانت العواقب”.

حاولت أماني أن تتحدث وتوضح قصدها من الكلام الذي قالته ولكن بسطت هبة كفها في وجه الجميع قائلة بصرامة:

-”أنتِ يا طنط أماني لو كان عندك بنت ومالك عمل فيها زي ما عمل معايا فأنا واثقة أن أنتِ اللي كنتِ هتمسكيه من رقبته وتقطعيه بأسنانك ومكونتيش هتتهاوني في حق بنتك”.

استنكر أحمد طريقة هبة في التفكير وظنها السيء الذي جعلها تعتقد أن والديه يقفان ضد فكرة معاقبة مالك على الجرم البشع الذي اقترفه في حقها:

-“أنتِ فهمتِ قصد ماما وبابا غلط يا هبة، هما عايزين يقولوا أن فيه طرق تانية نعاقب بيها مالك بس لازم نستبعد القتل عشان متضيعيش نفسك”.

في هذه اللحظة استمع الجميع إلى صوت طرقات قوي قادم من الدور العلوي فخرج رضا وتبعته أماني ومن خلفها كل من أحمد وهبة ووجدوا بعد صعودهم عماد يطرق بقوة على باب شقة ابنه بعدما اتصل به عده مرات ولم يجب الأخير على الاتصالات.

حاولت أحلام تهدئة زوجها الذي دبّ القلق في أوصاله بعدما فشل في التواصل مع ابنه بينما هتفت أماني باستغراب:

-“أنت ليه بتخبط بالطريقة دي على الباب يا عماد، ابنك خرج وأكيد هيرجع بعد شوية الموضوع مش مستاهل أنك تقلق بالشكل ده!”

تحدثت أحلام بالنيابة عن زوجها الذي كان يجثو أرضا ويقوم بالاتصال برقم مالك للمرة العاشرة على أمل أن يرحمه الأخير ويرد على الاتصال:

-“عماد من حقه يقلق يا أماني على مالك لأنه دلوقتي عرف حقيقة مرضه وممكن يتهور ويعمل حاجة في نفسه”.

تعجب أحمد بعدما سمع كلمة “مرض” هاتفا باستغراب وهو ينظر إلى أحلام:

-“مرض إيه اللي أنت بتتكلمي عنه يا مرات عمي؟!”

رفع عماد بصره ناظرا للجميع بحسرة ولم يتمكن من الإجابة على سؤال ابن أخيه فاضطر مصطفى إلى الحديث قائلا بجدية:

-“مدام أحلام قصدها على مرض مالك اللي فيه احتمال بنسبة كبيرة يكون عنده انفصام في الشخصية”.

حك رضا ذقنه وتمتم بتساؤل لم يسمعه أحد:

-“غريبة أوي الموضوع ده، يعني مالك مش موجود هنا في الشقة وعماد مش عارف مكانه وكمان بيقولوا عليه أنه مجنون، يا ترى هيكون الولد ده راح فين دلوقتي؟!”

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

شعرت مروة بالقلق على زوجها الذي لا يجيب على أي من اتصالاتها وهمست بتوعد بعدما جلست على الأريكة وأخذت تدب الأرض بقدميها:

-“ماشي يا عمرو، استنى عليا بس أما ترجع البيت وشوف اللي هعمله فيك لأن مينفعش تخليني أقلق عليك بالشكل ده”.

صدع هاتف مروة بصوت رنين فأجابت على الاتصال بنبرة متلهفة ظنا منها أن زوجها هو المتصل ولكنها سمعت صوت والدتها التي اتصلت حتى تطمئن عليها.

تحدثت مروة بصوت حاولت جعله يبدو طبيعيا حتى لا تثير قلق والدتها التي لا ينقصها أن تشغل رأسها بمشاكل غيرها.

هتفت شيماء بلطف بعدما قررت أن تخبر ابنتها بالحلم الذي شاهدته في منامها:

-“هو مفيش حاجة جاية في السكة ولا إيه يا مروة؟ أصل أنا بصراحة شوفتك امبارح وأنا نايمة جاية عندي وشايلة في إيدك بنت جميلة زي القمر وعينها لونها عسلي وفيها شبه كبير من ملامح حماتك بس واخدة منك شعرك الحرير وعشان كده بسألك لو أنتِ حملتي مرة تانية؟”

ابتسمت مروة بعدما سمعت هذا الكلام الذي يعد بِشارة طيبة بأن القادم سوف يكون أفضل بإذن الله.

أخذت مروة تمرر يدها على بطنها هاتفة برجاء وقد تولد بداخلها شعور بأن الفتاة التي تحملها في أحشائها سوف ترث ملامح جدتها ولكنها لن ترث منها شخصيتها الفظة:

-“ادعيلي والنبي يا ماما أن ربنا ييسر أموري أنا وجوزي وأوعدك أنك هتسمعي قريب إن شاء الله خبر حلو هيفرحك”.

ظهرت الابتسامة على وجه شيماء وبسطت كفيها مرددة بدعاء:

-“بدعيلك دايما يا حبيبتي أن ربنا يوفقك ويصلح حالك ويهدي حماتك ويخليها تشوف حقيقة العقربة اللي اسمها آية”.

أنهت مروة المكالمة مع والدتها بعد مرور وقت قصير وجلست تفكر في أمر زوجها الذي لا يرد على اتصالاتها على عكس عادته واستمرت في التفكير إلى أن غلبها النعاس وذهبت في سبات عميق دون أن تشعر.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

عادت آية إلى شقتها وبدلت ملابسها وجلست تشاهد التلفاز في هدوء وهي تداعب شعر ابنها الذي نام على حجرها أثناء مشاهدته للفيلم.

استقبل هاتف آية مكالمة من عماد الذي سألها عن مالك وكانت إجابتها أنها لم تتحدث معه ولا تعرف عنه أي شيء.

زفرت آية بضيق بعدما أنهت هذه المكالمة وجلست تفكر في حقيقة الأمور التي تمر بها، فوالدها لا يكترث كثيرا لأمرها ومالك أيضا لا يتحدث معها إلا عندما يحتاج منها أن تساعده وهذا الأمر لا يشغل بالها ولا يفرق معها ولكن ما يزعجها حقا هي تصرفات شادي الذي تغير كثيرا بعدما ماتت والدته.

أغلقت آية التلفاز وحملت ابنها ووضعته في سريره ثم توجهت نحو غرفتها وهي تتمتم بحنق:

-“أنا خلصت عليها لأنها كانت عايزة تفرقني عن شادي بس الظاهر كده أن موتها هيخلي شادي يبعد عني الفترة دي لأنه محتاج وقت يتخطى فيه الصدمة وأنا لازم أستغل المدة دي عشان أحقق هدفي وبعدها مش هيكون فيه أي حاجة تمنع جوازي من الراجل الوحيد اللي حبيته من كل قلبي”.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

ذهب عماد إلى المكان الذي شعر أنه سيجد به مالك وبالفعل صدق حدسه ووجد ابنه يفترش الأرض أمام قبر والدته ويغط في سبات عميق.

ضرب رضا كفيه قائلا بحزن وهو ينظر نحو ابن أخيه بشفقة:

-“لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، طلع فعلا عندك حق يا عماد وابنك جه هنا عشان يواجه أمه اللي كانت السبب الرئيسي في كل اللي حصل معاه”.

اقترب أحمد من مالك وحاول إيقاظه ولكنه لم ينجح في هذا الأمر فشعر عماد بالقلق وملس على وجه ابنه وصعق بعدما وجد أن درجة حرارته مرتفعة للغاية.

ساعد رضا كل من عماد وأحمد في حمل مالك وقاموا بوضعه داخل السيارة ثم توجهوا به إلى أقرب مستشفى حتى يتم عمل الإسعافات اللازمة من أجل تقليل درجة حرارته المرتفعة.

أجاب عماد على اتصال زوجته وأخبرها أنه نجح في إيجاد مالك وأنهى المكالمة دون أن يخبرها أنه ذهب به إلى المستشفى.

جلس رضا بجوار عماد هاتفا بعتاب فهو لطالما كان يتشارك معه في كل شيء وكان يتمنى أن يخبره شقيقه عن وضع مالك حتى يبحث معه عن حل مناسب لتلك الأزمة:

-“ليه يا عماد فضلت ساكت وكاتم جواك الموضوع ده لدرجة أنك ادعيت الخرف والنسيان وقولت أن جالك زهايمر وكل ده عشان متخلنيش أشك أن مالك فيه حاجة؟!”

نظر له عماد وأجاب بحسرة أب ابتلاه الله في ابنه وجعله مريض نفسي تعقدت حالته وصار يشكل خطورة على كل من حوله:

-“كنت عايزني أقولك إيه بس يا رضا، خليني أسألك سؤال بسيط وهو لو أنت كان عندك بنت وجالها عريس وقالك أنه بيحبها أوي بس أنت عرفت بعدين أنه كان بيتعالج قبل كده في مصحة نفسية، هل أنت هتقبل بيه وهترضى تجوزه بنتك وأنت مطمن ومش حاسس جواك بأي خوف عليها؟”

التزم رضا بالصمت فهو لا يمكنه أن يكذب على أخيه ويقول أنه في حال كانت لديه ابنة سيقبل أن يزوجها لشاب سبق وتم إلحاقه بمصحة للأمراض النفسية والعقلية.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

جلست هبة داخل غرفة أحمد تفكر في الكلام الذي قالته أحلام أمام الجميع عن وضع مالك وأنه يوجد احتمال كبير يؤكد إصابته بانفصام في الشخصية.

لن تصمت عن حقها مهما حدث، لقد تعاملت مع مالك ولم تلاحظ عليه أي أعراض تدل على إصابته بالانفصام.

دب الخوف في أوصالها بعدما خطر في بالها فكرة أن يكون مالك مصابا حقا بانفصام الشخصية وبحاجة إلى العلاج النفسي حتى يتعافى ويعود إلى طبيعته وسألت نفسها ماذا ستفعل إن اتضح صحة ادعاء عماد بمرض ابنه؟

هل ستتراجع عن فكرة الثأر من مالك وتتركه وشأنه أم أنها ستظل متشبثة بفكرة الانتقام الذي لن تتمكن من الحصول عليه إذا اتضح بالفعل أنه مصاب بانفصام الشخصية؟

أين العدل الذي ستحصل عليه؟ لقد دمر مالك حياتها، وتسبب في موت والدتها، وجهل سمعتها موصومة بالذل والعار، وبدلا من أن يتم الزج به داخل السجن يتم إيداعه في مصحة للأمراض النفسية!!

▪▪▪▪▪▪▪▪▪

انتهى وائل من جمع المعلومات المتعلقة بالشخص المشتبه به ثم ذهب إلى مكتب عبد الرحمن الذي طلب تصريح من النيابة حتى يتم ضبط وإحضار المتهم الوحيد في قضية مقتل يحيى.

انطلق عبد الرحمن بصحبة وائل وبعض من عناصر الشرطة إلى محل إقامة المتهم وبعد مرور نصف ساعة وصلوا إلى وجهتهم وفي أثناء هذه الفترة اتصل عبد الرحمن بمحمد وأخبره بجميع الأمور المستجدة في القضية.

دلف عبد الرحمن ومن خلفه قوات الشرطة إلى البناية وطرقوا باب الشقة ففتحت لهم فادية التي هتفت بقلق:

-“خير يا فندم، أنتم جايين هنا ليه وعايزين إيه؟”

أجابها عبد الرحمن وهو يصوب بصره نحو آية التي كانت تقف خلفها:

-“معانا أمر بضبط وإحضار المدعوة آية عماد عبد الحليم رزق”.

التفتت فادية نحو آية التي صرخت بفزع وضربت صدرها مرددة باستنكار:

-“ليه إن شاء الله، أنا عملت إيه عشان يتقبض عليا؟!”

سمعت إجابة سؤالها من فم عمرو الذي هبط من شقته برفقة زوجته حتى يشاهد آية وهي مكبلة بالأصفاد ويتم جرها إلى سيارة الشرطة:

-“هيتقبض عليكِ عشان حاجات كتيرة منهم أنك قتلتِ ياسين أخويا والحاجة رشا أم شادي عشيقك”.

شهقت فادية هاتفة بصدمة وهي تمرر نظرها على كل من عمرو وآية:

-“إيه الكلام اللي بتقوله ده يا عمرو؟!”

أحاط عمرو والدته وربت على كتفها قائلا بمواساة:

-“ياسين مات مقتول وآية اللي بتعتبريها بنتك هي اللي قتلته وأنا قدمت بلاغ ضدها من يومين وطلبت أن يتم استخراج عظم جثة ياسين عشان يتأكدوا من الكلام ده”.

هتف عبد الرحمن بصرامة وهو يشير إلى أحد العساكر بأن يتقدم نحو آية ويضع الأصفاد في يدها:

-“التحريات أثبتت أنها اشترت من شهر كمية من سِم الزرنيخ من كذا منطقة مختلفة ده غير أنها أخر شخص راح ليحيى في بيته واللي طلع ميت مسموم بنفس نوع السِم، يعني لو مطلعتش قاتلة الأستاذ ياسين والحاجة رشا فهي هتتعاقب عشان جريمة قتل يحيى”.

قام العسكري بجر آية بعدما وضع الأصفاد في يدها وسط مقاومتها وصراخها وذهول فادية وعدم تصديقها للكلام الذي سمعته وقد جعلت هذه الصدمة رأسها يدور وسقطت مغشيا عليها أمام ابنها وزوجته.

نهاية الفصل

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

منطقة معزوله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط