نيران_قلبه
البارت_الثامن
ذهبوا للحديقة سويًا وظلوا يضحكوا على أشياء ما، حتى رآهم سليم.
ذهب سليم إليها سريعًا بغضب شديد وأردف بغضب شديدة وصرامة:إنتي بتعملي إيه عندك ياست هانم؟
أردفت مليكة بإستغراب:إيه ياسليم فيه إيه؟!
نظر لها بغضب ثم أمسك يديها بصمت جاذبًا إياها خلفه وصعد بها إلى غرفتهم.
دلف إلى الغرفة فأغلق الباب خلفه بغضب شديد مما جعلها تنتفض مكانها.
فأردفت مليكة بغضب وهيا تحاول سحب يدها:ممكن أعرف في إيه مالك؟! وبعدين إزاي تشدني كدة زي أكنك بتشد ثور.
أفلت سليم يدها بغضب وسحب شعره للخلف بغضب شديد ثم أردف بغضب وهو يتذكر معتز وكيف كانت تضحك معه:إنتي إيه إلي وقفك مع المتخلف ده؟
هتفت مليكة بإستغراب وهيا تقوم بتحريك يدها أثر يده:مين معتز؟! هو قالي أنه كان عايزني في حاجة مهمة فروحتله، وبعدين أنا مكنتش أعرفه بس طلع قريبنا يعني.
تحدث سليم وهو يشير بيده لها بتحذير:متقوليش قريبنا لأنه مش قريبنا هو يبقا إبن أخت زهرة مامت يحيى وتسنيم.
هتفت مليكة بإستغراب:عارفة كل ده هو فهمني وقالي.
فأردف سليم بغضب شديد:فهمك وقالك! معنى كدة أنكوا كنتوا واقفين مع بعض بقالكوا كتير.
هتفت مليكة بغضب:لأ بقولك إيه مش على شان سكتلك تسوء فيها بقا، إنتَ مفكرني هخاف من زعيقك ده لأ يابابا أنا مبخافش من حد غير من ربنا فاهم، ومسمحلكش تشك فيا وبعدين معتز ده زي أخويا فاهم.
يظر لها سليم بصدمة وغضب شديد ثم أردف:إنتي إزاي تعلي صوتك عليا كدة، قسمًا بالله يامليكة لو صوتك عيلي عليا تاني مش هرحمك إنتي فاهمة.
هتفت مليكة بسخرية:ياما ياما لأ إتصدق خوفت.
كور سليم قبضته بغضب وظل يحاول تهدئة نفسه حتى لايجعلها ترتعب منه.
حاول سليم كثيرًا السيطرة على غضبه لكنه لم يستطع فنظر لها بغضب شديد وذهب إتجاه الباب وخرج من الغرفة بل من القصر بأكمله.
فأردفت مليكة بسخرية:مفكرني هخاف بقا وأقوله لااا سليم متعملش فيا كدة، ثم تابعت وهيا تفكر:بس أنا غلطانة برده أنا عليت صوتي عليه جامد.
فهزت رأسها محاولة طرد تلك الأفكار ثم أردفت بغضب:هو إلي على صوته عليا لأ وكمان مسكني من إيدي جامد وجعني وبعد ده كله مش عايزني أعلي صوتي عليه لأ ده يبقا بيحلم بقا، ثم تابعت وهيا تفتح الباب:أما أروح أكمل الفيلم، قال متعليش صوتك قال.
*********************************
في المساء.
دلف سليم إلى الغرفة بتعب فظل يقود السيارة طوال تلك الفترة محاولًا نسيان وقوف معتز بجانب مليكة ومرحها معه؛ لكنه تفاجأ عندما رآى مليكة تقف في منتصف الغرفة وبجانبها طاولة بها شموع و ورد وطعام.
فهتف سليم بصدمة:إيه ده؟!
ذهبت مليكة إليه وقامت بتقبيل وجنتيه وأردفت:ده على شان أنا عليت صوتي عليك النهاردة الصبح.
فأبتسم لها سليم بحنان.
فتابعت بسخرية:بس متاخدش على ده كتير أنا بس عملت كدة على شان البنات فهموني إني غلطت فاهم، يعني لو زعقتلي مش هسكتلك.
أردف سليم غيظ:نفسي تكملي جملة حلوة للأخر لكن إزاي لازم نحط دبش في النص.
سحبت يده جاذبة إياه خلفها وأجلسته على المقعد وأردفت بحنان:هتبقا كويس معايا هبقا كويسة معاك، لكن بقا تزعق وتعلي صوتك والجو ده لأ يا بابا مش عليا الجو ده.
هتف سليم بحزن واضح في نبرة صوته:أنا أسف، أنا لما بتعصب مش بشوف قدامي؛ فلما إنتي تشوفيني متعصب متقفيش قدامي أو تكلميني، إتفقنا.
أردفت مليكة بإبتسامة:إتفقنا، يلا كُل الأكل هيبرد.
هتف سليم بإبتسامة وهو ينظر للطعام:إنتي إلي عملاه؟
فهتفت مليكة بحماس:أنا وسجى وفرح وتسنيم.
نظر لها سليم بإبتسامة حنان، وظلوا يتناولوا الطعام بإستمتاع وظلت مليكة تسرد مافعلته اليوم مع الفتيات وهو يستمع لها بحنان ويبتسم على تعابير وجهها.
بعد مرور بعض الوقت.
إنتهوا من الطعام فصعدت مليكة على الفراش بتعب.
نظرت لسليم رأته يقف مكانه بتوتر وعينيه تدور في أنحاء الغرفة.
فأردفت مليكة بإستغراب:بتدور على إيه؟!
أردف سليم وهو يبحث في بنطاله:بدور على التليفون بتاعي.
أردفت مليكة وهيا ترفع حاجبها:ماهو قدامك على الترابيزة أهو.
فهتف سليم بتوتر وهو يتناول الهاتف الموضوع على الطاولة أمامه:أه مخدتش بالي.
أردفت مليكة بإستغراب:مش هتنام؟
فهتف سليم بتوتر:هعمل م……….
قاطعته مليكة بهدوء:هتعمل مكالمة صح.
أومأ سليم برأسه.
هبت مليكة واقفة وذهبت إليه سريعًا وقالت بهدوء:قولي ياسليم هو إنتَ كل يوم تعمل مكالمة في نفس الوقت إلي بنام فيه ليه؟ وبعدين بصحى الصبح مش بلاقيك نايم جمبي بسألك بتقولي صحيت قبلك، ثم تابعت وهيا تهمس في أذنه:قولي بصراحة أنا زي مراتك برده إنتَ متجوز عليا.
نظر لها سليم بصدمة شديدة ثم تابعت بهدوء:قولي بس، صدقني مش هعملك حاجة، ثم تابعت بغضب وغيرة:غير إني هقتلك وأقتلها.
نظر لها بصدمة شديدة ثم إنفجر ضاحكًا.
فرفعت مليكة حاجبيها بإستغراب.
أردف سليم بهدوء:لأ ياستي أنا مش متجوز عليكي ولا حاجة أنا بس بعمل كام مكالمة على شان الشركة.
فأمسك يدها وجذبها خلفه، وساعدها في النوم على الفراش ودثر الغطاء جيدًا ثم صعد بجانبها وأردف بحنان وهو يغلق الأنوار:أديني نمت جنبك أهو ومافيش مكالمات، يلا نامي بقا.
إبتسمت له مليكة بحنان.
تفاجأ سليم بها وهي تقوم بفتح يده وتنام بين أحضانه.
أردف سليم بتوتر:مليكة، إحم إنتي بتعملي إيه؟!
أردفت مليكة بنعاس:نام بقا ياسليم.
ظل سليم مستيقظ ينظر فقط لمليكة النائمة بين أحضانه حتى إستطاع النوم أخيرًا.
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في الصباح.
هتف يحيى بإبتسامة حنان:صباح الجمال والفرح على أجمل فرح.
نظرت له فرح بحزن ثم هبطت للأسفل.
أردف يحيى وهو يحك رأسه بغباء:أنا كدة أكيد عملت حاجة، ثم تابع وهو يهبط للأسفل:طب إستني طب.
**************************
في الحديقة.
هتف يحيى وهو يجلس بجانب فرح على المقعد:حلو الجو النهاردة صح.
لم يتلقى منها أي إجابة.
فتابع بحنان وهو يمسك يديها:ممكن أعرف مالك؟
نظرت له فرح والدموع تجمعت في عينيها ثم عاودت النظر للفراغ.
أردف يحيى بحنان:إتكلمي ياحبيبتي عرفيني مالك فيكي إيه.
هُنا ولم تستطع فرح الصمود أكثر من ذلك وإنفجرت باكية بشدة.
أردف يحيى بقلق:إنتي كدة بتقلقيني عليكي ياحبيبتي لو سمحت قوليلي بقا فيه إيه؟
هتفت فرح من بين شهقاتها وبكاءها:يحيى إنتَ بقالك أسبوع بتتجاهلي ومش عايز تكلمني خالص ودلوقتي جاي تكلمني لأ يا بابا أنا مش لعبة تكلمها وقت ماتبقا عايز وتسيبها وقت ماتبقا عايز برده.
نظر لها يحيى بصدمة شديدة؛ فلهذا السبب معشوقته لا تريد مُحاكاته.
أردف يحيى بحنان وهو يقدم لها منديلًا:طب إمسحي دموعك ديه على شان بتقتلني.
أردفت فرح من بين شهقاتها:بعد الشر.
فإبتسم عليها يحيى بشدة.
إنتظر قليلًا حتى شعر بأنها أحسن الأن ثم أردف بحنان:بقيتي أحسن.
أومأت برأسها.
فهتف يحيى بحزن مصطنع:على فكرة بقا أنا زعلان منك.
أردفت فرح بصدمة وهي تشير على نفسها:زعلان مني أنا! ليه؟
تحدث يحيى بلوم:بقا تقولي عليا إني زهقت منك ومش عايز أكلمك وبتجنبك، بزمتك أنا كدة.
هزت فرح رأسها”بلا”
فتابع يحيى بحنان وأسف:والله العظيم مكنش قصدي إني أتجنبك خالص ،هو بس الحاجات إلي حصلت اليومين إلي فاتوا دول هيا السبب، وكمان حصلت مشاكل في الشغل، لكن أنا مقدرش أبعد عنك ياحبيبتي، ده إنتي بنتي قبل ماتكوني حبيبتي وخطيبتي وقريبًا مراتي بإذن الله.
أردفت فرح بإبتسامة حنان:أنا أسفة ياحبيبي.
هتف يحيى بحنان:متتأسفيش ياروحي أنا إلي مفروض أتأسف.
فأردف فارس بغيظ:إبقوا إتأسفوا بعدين يلا الواحد هيكون من الجوع.
نظروا له بفزع ثم أردف يحيى بصدمة:في حد يدخل على حد كدة، يخربيتك خضيتنا.
فأردف فارس بغيظ:ماهو مافيش باب على شان أخبط إنتوا قاعدين في الجنينة، وبعدين مش وقت حُب في بعض دلوقتي يلا هنموت من الجوع إبقوا حبوا في بعض بعد الفطار، ثم تابع بغباء.ولا تحبوا في بعض ليه ولااا ديه أختي إنتَ قاعد معاها بصفتك إيه؟
تحدث يحيى بغيظ:بصفتي خطيبتي يامتخلف وقريب هتبقا مراتي.
أردف فارس بغباء وهو يحك رأسه:أيوة صح، مش مهم هنناقش الموضوع ده بعدين يلا بقا ناكل جعان ياناس ده أنا ماسك الراد يزيد بالعافية يلا بقا.
فأردفت فرح بحماس:تعالوا نفطر في الجنينة الجو حلو أوي النهاردة.
هتفرفارس بمرح:أشطا جهزوا الحاجة هنا وأنا هروح أناديهم من جوة.
جاءوا جميعًا وجلسوا في الحديقة يتناولوا الطعام.
هتفت مليكة بضيق:أنا نسيت النيسكافيه جوة هقوم أجيبه.
أومأ سليم برأسه.
دلفت مليكة إلى الداخل وأجلبت النسكافيه.
وكانت تسير في الحديقة وكان ينظر لها سليم حتى رآى علامة في رأسها لكنها ليست ثابتة فنظر للعلامة ثم ظل ينظر في أنحاء الحديقة حتى وجد شخص يقف في المنزل المقابل يمسك مسدسه يوجهه على رأس مليكة؛ فعاود النظر لمليكة بقلق وجدها تأتي إليه بإبتسامة وفوق رأسها تلك العلامة.
فصاح بحدة وقلق شديدة:مليييكة حااااااسبي.
مليكة:ااااااه.
هتف الجميع بصدمة:مليييكة.
ياترى مليكة حصلها إيه؟