روايات رومانسيهرواية همس الانين

رواية همس الانين الحلقه السابعه

الفصل السابع
في الصباح
استيقظ اسلام واد فريضته ودع الله ان ينصره بالحق وان يصبر قلبه من الذكريات المملؤه بالالام
وخرج ليجد همس كالعاده تعد له الفطور
همس …صباح الخير ياسمو الامير
ابتسم اسلام وقال …صباح النور يا سندريلا
تحولت ابتسامه همس لدموع لذكرها والدها الحنون الذي كان يناديها بهذا الاسم
حزن اسلام وتوجه لها وقال …اسف ياحبيبتي بس
قاطعته همس وقالت …لا ياحبيبي بس افتكرت بابا الله يرحمه
اسلام …الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه يارب
همس ..اسلام هو بابا مات اذي
اسلام بغضب وهو ينهض من الطاوله ….تاني ياهمس تاني
همس …من حقي اعرف يااسلام
وليه بترفض ديما اننا نقول اسمنا كامل ليه
اسلام …بجد انا زهقت من الكلام بالموضوع دا
وتركها اسلام وغادر
استيقظت مليكه ونادت همس لتساعدها بارتدا ملابسها لتغادر الي المحاضره
وبالفعل ادت فريضتها وخرجوا من المنزل بعد ان قامت همس بترتيبه
وتوجهوا الي الجامعه لتنتظر همس مليكه بالكافيا المجاوى للجامعه لحين عودتها
اتت ريناد وقالت ..اتاخرت
ابتسمت همس وقالت …لا في معادك
جلست ريناد وقالت …مليكه بالمحاضره
همس …ايوا ثم اكملت باستغراب…وشك ماله
حزنت ريناد وقالت …لا مفيش متشغليش بالك انتي
همس بقلق …ريناد انتي كويسه
بكت ريناد بصوتا مسموع وقصت لها عما حدث وكيف ان اخاها يعاملها بجفاء ويفرض عليها الزاوج هو وجدها من ابن عمها الذي هو بمثابه اخا لها كما اوضحت لها كم تحب اسلام وتريد ان تغير نفسها لاجله هو
حزنت همس لما سمعت وقالت لها ان اسلام يكن لها المشاعر ولكن اختلاف الطبقات يجعله يتراجع عن قراره
حزنت ريناد وبكت لانها حاولت ان تنساه ولكن لم تستطيع
همس…..حاولي تعيشي مع ابن عمك يا ريناد
ريناد …ياهمس انتي مش فاهماني انتي تقدري تتجوزي اسلام اكيد لا لانه اخوكي وانا كدا مالك هو اخويا فعلا
همس ..ليه مقولتيش الكلام دا لجدك
ابتسمت ريناد بحزن وقالت ….محدش يقدر يتكلم معاه او يتنقش في اي قرار هو بيخده
همس …لييه كل دا هو فاكر نفسه مين ثم تدرجت نفسها فقالت …اسفه يا ريناد بس من حبي فيكي مش متحمله الا بسمعه دا
ريناد …عارفه ياحبيبتي بس الاصعب ان الوحيد الا قادر عليه هو اخويا وممكن بذره قلم يمحي اي قرار هو بيخده حاولت اخليه يساعدني بس رافض
كانت همس تستمع لها وتحمد الله كثيرا علي هذا الاخ الحنون الذي لم يرزق به سوي القليل
ريناد …همس ممكن اطلب منك طلب
همس …اكيد حبيبتي لو في ايدي مش هتاخر ثانيه باذن الله
ابتسمت ريناد وقالت …عايزه اشوف اسلام لو حتي 5دقايق
همس …بس
ريناد…ارجوكي
همس ..طب اذي
ريناد ..حافظه رقمه
همس …ايوا
ريناد …انا هطلبه من فوني وانتي تكلميه وتقنعيه يجي الجامعه
همس …حاضر
وبالفعل اقنعته همس بانها لا تستطيع مساعده مليكه بمفردها فاخبرها انه سياتي
ابتسمت ريناد لانها ستره
*_______________________________*
بالمدرج
انهت مليكه امتحانها وسلمته للدكتوره فطلبت منها الانصراف لحالتها وتاخذ من رحمه المحاضره
فشكرتها وانصرفت توجهت الي الاسفل بصعوبه وبقي طابق واحد فقط الخاص بالدكاتره لتجد مالك امامها وعلي وجهه ابتسامه جذابه
مالك …اذيك مليكه
رفرف قلب مليكه لسماعها لاسمها منه لاول مره فقالت بتوتر ..الحمد لله يادكتور
مالك …رجلك بقيت كويسه
مليكه…الحمد لله بحاول انفذ التعليمات الا قالها الدكتور شكرا لسؤال حضرتك
مالك …دا واجب يامليكه
ممكن اطلب منك طلب صغير
مليكه باستغراب ..طلب ايه اتفضل
مالك …تعالي معيا المكتب نتكلم وهقولك هناك
مليكه بارتباك …طب ما حضرتك تقول هنا
مالك بابتسامه هادئه ..ينفع نتكلم هنا علي السلم هما بس 5دقايق ومتقلقيش معيا دكاتره بالاوضه
مليكه …لاا مقصدش والله
مالك …اوك ممكن تتفضلي ولا لسه عندك اعتراض
مليكه بتعجب من تغير لهجته …لا مفيش اي اعتراض اتفضل حضرتك
وبالفعل تحملت مليكه وذهبت معه الي المكتب
*_______________________*
بالاسفل
حضر اسلام بسرعه كبيره ليجد همس وريناد بمفردهم ومليكه ليست معهم ليقول بتعجب …فين مليكه
همس بارتباك …مليكه بالمدرج وزمانها نازله
اسلام …بس انتي قولتي انها معاكي وانكم في انتظاري
ربناد …انا الا طلبت من همس تقولك كدا يااستاذ اسلام لو تسمح بس ممكن تديني فرصه اتكلم معاك
نظر اسلام بغضب لهمس فقالت ريناد …مش هعطل حضرتك
همس …طب هروح اجيب عصير واجي
كانت محاوله ذكيه من همس لتركهم بمفردهم
اسلام ..نعم
ريناد بنبره مليئه بالحزن ..اسلام انا
ليقاطعها اسلام قائلا…ارجوكي لو هتتكلمي في نفس الموضوع بلاش تتعبي نفسك
ريناد بدموع ..ممكن تسمعيني اسلام انا عمري ماحبيبت انا عايشه في قصر كبير اوي بس حاسه اني مسجونه بمكان ضيق بيضيق عليا كل دقيقه وانا بتخنق ومش بعرف اخد نفسي في سجن الا بيغلط بيتعاقب فيه عايشه مع اخ مش بيهمه سعادتي جد كل الا بيهمه العقاب لذنب انت ارتكبته قلبي مات من الا الا بشوفه فرض عليا اتجوز ابن عمي والمفروض انفذ وانا مبسوطه رغم انه اخويا فاهم يعني ايه اخويا حاولت اتكلم بس محدش بيسمعني استسلامت للموضوع لحد ما قبلتك يااسلام حسيت ان قلبي موجود بيدق عايزه الحريه عايزه اكون ليك حبيبتك باسلوبك وانت كل الا شايفه الفرق بس الا بيني وبين بس الحقيقه انت اغني مننا بحبك لخواتك بكفاحك عشانهم
اسلام انا بحبك
تاثر اسلام بكلامها ولمس قلبه ولكن علي عاتقه مسؤليات اكبر فقال…ياريناد الا بتقوليه دا مستحيل لان
ليعجز عن الحديث عندما قالت ..انا فرحي بعد تلات ايام
صدم اسلام فاكملت هي …ارجوك يااسلام اتكلم لو بتحبني قول وانا هتحد الدنيا كلها عشانك
اسلام …انا مش بحبك يارنياد ولا هحب اي حد عن اذنك
وتركها اسلام ورحل تركها تبكي بالم علي قلبها المجروح
اتت همس اليها وجلست مقابل لها وقالت…بيحبك ياريناد
توقفت ريناد عن البكاء ونظرت لها بتعجب
*_____________________*
علي الجانب الاخر كانت مليكه بصدمه اكبر من ريناد
عندما خبرها مالك بحبه الشديد لها وان ما حدث ما كان سوي غيره شديده احسها عندما ذكرت بحديثها عن اسلام الذي لم يكن يعلم انه اخاها
وطلب منها انه بامكانه الحضور غدا لطلبها من اخيها
مليكه بدهشه …هو حضرتك بتتكلم جد
ابتسم مالك وقال …انتي شايفه ايه بعترفلك بحبي وبقولك هجي اطلبك من اهلك هكون بهزر
مليكه …اسفه بس اتفاجئت
مالك ..ولا يهمك ممكن بقا اجي ولا هطروديني
مليكه …لا طبعا بس هقول لاسلام وهرد علي حضرتك ان شاء الله
مالك بلهفه ..هعرف اذي ممكن تديني رقمك
مليكه بتوتر …مقدرش اعذورني ممكن الموضوع دا يسببلي مشاكل مع اسلام
مالك …لا طبعا انا ميرضنيش اسبب لحبيبتي مشاكل
احمرت وجنتي مليكه بخجلا شديد وقالت بتوتر ..ممكن ادي حضرتك رقم اسلام
مالك …اتفضلي
واعطي لها الهاتف لتكتب رقم اخيها
نظرت للهاتف بتعجب فيبدو انه باهظ الثمن حتي انها لا تعلم ان تجلب الارقام فاعطته له
وجذبت من حقيبتها ورقه وقلم وكتبت له الرقم واستاذنت لترحل قبل ان تفقد صوابها من ما سمعته ايحبها هذا الدكتور المتعجرف استحظي بملك قلوب الفتيات اسيكون لها هي
كانت الفرحه كبيره لها فلم تعلم كيف خرجت من الجامعه واتجهت الي الكافيا الموجود به همس
*__________________________*
غادر اسلام وهو حزين فهو يحبها ولكن مستواها اعلي منه واخاف علي عائلته من جدها الذي تتحدث عنه هو ليس ضعيفا لمحاربه جيشا من امثاله ولكن والدته واخواته يجب عليه حمايتهم
بالكافيا
جلست ريناد تستمع لهمس بصدمه فاكملت …ايوا ياريناد انا متاكده انه بيحبك من كلامي معاه كمان هو اعترفلي
ريناد بابتسامه …طب مش بيعترف ليه
همس …صعب لان اسلام بيخاف ربنا جدا وحرام يعترف بحبه بدون ما يكون بينكم رابط مش دي المشكله
المشكله انه خايف انتي متتعوديش علي مستوانا انتي ماشاء الله عليكي ربنا يزيد ويبارك عربيه ونظام عيشتك غيرنا خالص
ريناد…مش عايزه كل داا انا عايزاه هو
ابتسمت همس لرؤيتها حبا حقيقيا فكانت تعتقد انه بالافلام الهنديه فقط
اتاتت مليكه ولم تتحدث هي الاخري وجلست وعلي وجهها ابتسامه تسع الف متر
همس …مليكه
ريناد …مليكه بتتت
همس …لاحوله ولا قوه الا بالله العلي العظيم
مليكه …بتقولي حاجه ياهمس
ريناد …هههههه لا ولا حاجه
همس …انا هقوم اروح احسن
ريناد…لا خاليكي معيا ياهمس
همس …معلشي ياريناد لسه هروح اعمل الغدا قبل ما اسلام يرجع
ومتقلقيش هحاول اكلمه
ريناد…ياريت يا همس
مليكه …تكلمي مين وعلي ايه
همس …اخرسي انتي
مليكه …ماااشي
وبالفعل وصلتهم ريناد الي منزلهم وعادت الي القصر
*_________________________*
عاد اسلام الي المنزل مساءا واخبرته مليكه عن مالك فقال لها انه سيسال عنه اولا
فقترحت رباب ان يأتي اولا وتجلس معه ولو اعجبهم يتفحص عنه وبالفعل وافق اسلام واخبر مالك بموافقته الذي سعد هو الاخر
اما همس ففشلت باقناع اسلام
بغرفه مليكه
كانت مليكه سعيده للغايه وشاركتها فرحتها همس الاخت العظيمه التي طلبت من اسلام الموافقه عليه رغم رفضه لتزوج الصغري قبل الكبري ولكنها اقنعته انه شاب محترم ودكتور به مركزه وسيسعد مليكه
مليكه بفرحه….مش مصدقه ياهمس معقول الشاب الحليوه دا هتجوزه
انفجرت همس ضاحكه وقالت …بتعكسي من الوقتي هههه امال هتعملي ايه بعدين
مليكه …لا هعمل كتير انا عايزه اعرف الكل ان الدكتور مالك هيكون خطيبي ولا العقربه بنت خالتك ساره هموت واشوف رد فعلها لما تعرف اني هتجوز دكتور جامعه عنده عربيه وموززز وغني مش السباك الا طالعه بيه المرعه
همس…ههه يابت خاليكي في نفسك ثم ان الشغل مش حرام ولا عيب
مليكه …عارفه ياهمس بس البنت دي استغفر الله عليها
همس …ربنا يهديها ويسعدك ياحبيبتي ياررب
احتضنتها مليكه بحب وقالت …ربنا يخليكي ليا ياهمستي
*_______________________*
بقصر الياس سويلم
كانت الترتيبات تعد علي قدما وساق لاستقبال فرح يليق بحفيد الياس سويلم
عادت ريناد الي القصر لتجد العمال يجهزوت الحديقه بما يلزم الزفاف لتركض الي غرفه والدتها التي لا تدخلها الي قليلا عندما تضيق بها الدنيا لتبكي بكاءا حرا
ظلت تشكو لها عن قسوه اخيها وعن ظلم جدها وعن حبها لاسلام وتجاهله لها
بكت كثيرا وعندما احست بالرحه قليلا غادرت لغرفتها
لتغتسل وتتمدد علي الفراش بتعب
فجذبت هاتفها وطلبت رقمه لتستمع لصوته
اسلام بنوم فالساعه متاخره للغايه …السلام عليكم
لم يتلقي اي رد سوي صوتا عرفه جيدا صوت بكاء مزق قلبه
اسلام …ريناد
لاول مره تستمع لاسمها منه فاغمضت عيناها بصمت تستمع له لعلها تكون المكالمه الاخيره التي ستسمع صوته بها
ريناد ببكاء..اسلام ارجوك اديني فرصه
اسلام بحزن …صدقيني الا بعمله دا لصالحك ولصالحي لسه قدمي الطريق طويل وفي حق لازم ارجعه مش عارف هكون عايش ولا لا مش مستعد اخوض حرب تكون ضحاياها اهلي ارجوكي تفهمي موقفي اتمنالك حياه سعيده مع زوجك
واغلق الهاتف غير عابئا بها
*______________________*
بصباح يوما جديد
استيقظ مالك واعد نفسه لان اليوم سيطلب محبوبته للزواج غير عابئا بالياس سويلم وقوانيه فالعشق جعله يتحرر من قيوده
ليتجه الي غرفه والدته ليخبرها قراره
لتنصدم وتبكي بحرقه قائله ….انت اتجننت يااسلام انت فرحك بعد يومين يابني
اسلام …اتجننت عشان بحب ياامي
نجلاء ….حب ايه الا بتتكلم عليها يامجنون انت عارف لو جدك سمعك هيحصل ايه
مالك بلا مباله ..هيعمل ايه يعني ميهنيش انا هنزل اقول للكل مش هو بس
لتصرخ نجلاء به وتجثو ارضا متمسكه بيده تقول ببكاء ….ارجوك يابني بلاش ابوس ايدك مش عايزه اخسرك انا مصدقت بنتي ترجع لحضني مش مستعده اخسرك
ارجوك
انحني مالك بصدمه فامه تترجاه وتنكسر له …ماما ايه الا بتعمليه دا اقومي
واسندها مالك لتقف علي قدماها
فبكت وقالت …يا بني الياس سويلم دا مش بني ادام دا كتله قسوه بلارحمه معندوش غالي تصور ان دراعه الليمن عثمان السيوفي كان بيحبه حب كبير معرفش هو غلط في ايه عشان يقتله وبدفنه في مكان عيلته متعرفش عنه حاجه
ارجوك اترجع عن الا في دماغك عشان خاطري يابني انت متعرفش دا ممكن يعمل ايه
مالك …طب وقلبي ياماما انا بحبها وادتهم معاد مقدرش صدقيني انا بعتبر ريناد اختي انا لازم الغي الفرح دااا
نجلاء ببكاء حارق ….يبقا خسرتك يابني للابد
مالك بعصبيه ..ليه هو ميقدرش يأذيني انا حفيده
نجلاء …يابني عمك يحيي الله يرحمه اعترض علي جوازه بس اعتراض مكنش بيحب ولا في حد في حياته بس رفض المبدء اتعاقب من جدك لدرجه انه كره حياته وانتحر
صدم مالك فاكملت هي ..ايوا عمك يحيي انتحر ما ماتتش موته ربنا ذي ما الكل فاكر
وهو دا السبب الا حطم جوان وخاليه كدا
ارجوك ياحبيبي متعملش فيا كدا انا من غيرك اموت يابني ابوس ايدك
مالك …لاااا ياامي وقبل يدها وقال بحزن يكسو قلبه..حاضر هنفذ كل الا انتي عايزاه
ابتسمت نجلاء وضمته الي صدرها بخوفا شديد
*______________________*
في المساء
كان الجميع بانتظار مالك
اعدت رباب افخم انواع الحلوي كانت مليكه فرحه للغايه لا تعلم ان كانت تحلم اما يقظه سعدت همس لرؤيتها سعيده هكذا وسعادتها بارتداء الفستان الذي شراه اسلام لها من المول
مرت الساعات ولم ياتي مالك حتي مل اسلام وابدل ثيابه وقال بغضب … انسان مش محترم لمواعيده ليه يربط الناس بيه
همس لمحاوله تهدئته …اهدا يااسلام الغايب حجته معاه اكيد.في حاجه
رباب …يابنتي دا معندوش ذوق لو عنده ظروف كان اتصل واعتذر
كانت مليكه تبكي بحرقه وتشعر ان قلبها انقسم بفعل ما ارتكبه ذلك المتعجرف واستشعرت انه تعمد جرحها بفعلته
فتركتهم وانصرفت لغرفتها لتبكي بصمت
تمزق قلب الجميع عليها فدلف اليها اخاها المحبب لقلبه الموت ولا ان يري دمعه لاحدا منهم
اسلام …مليكه
رفعت مليكه وجهها المندس بالوساده لتجد اخاها يجلس بجانبها يمسد علي شعرها الاسود القصير بحنان لترتمي باحضانه تبكي بشده فهو ابا لها
تحطم اسلام وقال …حبيبتي دا ميستهلكيش اكيد ربنا عينك الاحسن ليكي وبعدين يابت انتي زهقتي مني ولا ايه الله اخص عليكي بقا انا مستحمل الحروق الا بتعمليها بالاكل وباكل وانا ساكت وفي الاخر عايزه تخلعي طب مين يجبلي ارتباك معوي كل يوم
انفجرت مليكه من الضحك الممزوج بدموعها وقالت …خالي مراتك تحرقالك الاكل ياخويا انا خلاص فاض بيا منك
ابتسم اسلام ودفشها بمزاح قائلا …ياشيخه روحي انتي تلقي حد موز كدا فين دانا جان يابت
ابتسمت مليكه لخاها الذي يحاول اخراجها مما هي فيه لتحضتنه بسعاده وتقول ..ريناد بتحبك يااسلام ارجوك ما تعذبهاش كدا انا مستحملتش موقف صغير الله يكون في عونها ارجوك يااسلام
اسلام بستغراب….انتي عرفتي منين
رباب ….كلنا عارفين يابني
نظر اسلام لهمس فقالت …مش انا عيونها فاضحها اعمل ايه
اسلام … ياماما ياحبيبتي لسه مجاش الوقت المناسب اني ارتبط
رباب …بس يابني البنت كويسه وبتحبك
اسلام …ماما ارجوكي مش عايز كلام بالموضوع دا ثم وجه حديثه لمليكه يالا يا ملوكه قومي حضري الاكل وبلاش خساير وحياه عيالك ياشيخه
ابتسمت مليكه وقالت …ههه هحاول باذن الله
همس ….ههههههه ربنا يستر
*_____________________*
مر اليومين علي الجميع بحزنا جامح
اليوم هو المنشود لزواج احفاد الياس سويلم
كان الجميع يعمل بنشاط فمن يجرء علي مخالفه اوامر جوان سويلم المشرف علي الحفل بنفسه
بغرفه ريناد
كانت تبكي بشده وعيناها تورمت من كثره البكاء
فصرخت بالفتيات جميعا وطردتهم الي الخارج وركضت الي غرفه جوان
ريناد ….جوان ارجوك
جوان بلا مباله … لسه ملبستيش
ريناد …جوان انا مبحبوش مالك اخويا هتجوزه اذي
انا مش بحبه
جوان وهو يكمل ارتداء ملابسه …اظن اتكلمنا كتير في الموضوع دا
صرخت ريناد وقالت …حرام عليك يااخي حس انا مبحبوش انا بحب واحد تاني وعايزه اتجوزه
لتنبطح ارضا علي صفعات متتاليه من الشيطان الياس سويلم
الذي امر الحرس باحضار كربات حاد ليعاقبها كما اعتاد
صرخت ريناد بقوه فتجمع من بالقصر علي صوتها
ليفزع احمد عندما يري ابنته تنزف بغزاره
احمد….كفيا يا بابا حرام عليك البنت هتموت في ايدك
الياس بغضبا جامح …انت السبب في الا هي بيه داا انت الا دلعتها ذياده دي بنت زباله لازم تتربا من اول وجديد
محمد ….اهدا يا بابا اكيد بتدلع علينا مش اكتر انت عارف ريناد كويس
دلف مالك ليجد ريناد تبكي بغزاره بحضن اباها وجسدها مغطي بالدماء واثار الضرب واضحه للغايه منظرها يخلع الابدان
هرول اليها وجذبها من احضان ابيها واحتضانها بشده قائلا …في اييه من عمل فيها كدا
الياس …اهلا بعريس الغفله الا نايم وسيب عروسته تحب وتعشق وهو ولا هو هنا
صدم مالك ولكن بدا قويا وقال …مين قال انها بتحب هي بتحب فعلا بس انا
وحملها وقال …تعالي معيا
ليوقفه صوت الشيطان قائلا…احمدي ربنا ان النهارده يوم جوازك والصحافين جاين لولا الفضايح ان كنت قتلتك ومحدش يعرف ليكي طريق جره
جوان …خلاص ياجدو متقلقش الفرح هيتم
احمد …هو دا كل الا يهمكم الفرح بجد مش مصدق انك ابني ياخساره تربيتي فيك
وغادر احمد سويلم وعيناه تفيضان بالدمع علي ابنه الذي اصبح قلبه مملؤء بالجحود والقسوه
اما مالك فتوجه الي غرفه ريناد وانزلها ببطئ شديد علي الفراش لتبكي بحرقه
مالك …الكلام دا صح يا ريناد
نظرت له بخوفا شديد ليقول …متخافيش حبيبتي صرحيني انتي في حد في حياتك
اشارت له بمعني نعم
فتنهد باسي وقال …طب ومستنانيه ايه
نظرت له ريناد بعدم فهم ليكمل هو …اسمعي يا ريناد اسمعي لقلبك مره واحده انسي الخوف الا جواكي لالياس سويلم امشي ورا قلبك شوفيه عايز ايه
نظرت له ريناد وقالت …قصدك ايه
مالك …انتي لسه ما بقتيش مراتي في لسه قدمك فرصه استغاليها صح واهربي من هنا
كفكف ريناد دموعها بصدمه وقالت …اهرب
مالك …بدون تفكير طبعا
ريناد بخوف …بس جدي ممكن يقتلني
مالك بسخريه …وانتي مفكره ان الا احنا فيه دا حياه
ريناد ..طب ما ترفض انت الجواز مني
مالك ..كنت هعمل كدا بس امي بكت وكانت هتتعب اووي وانا وعدتها ومقدرش اخلف بوعدي ليها
ريناد بياس …الشاب الا بحبه مش راضي يعترفلي بحبه يا مالك
مالك …مفيش حد ما بيضعفش ادام الحب يا ريناد وبذات ادام حد من عيله سويلم
وغمز لها فابتسمت وقالت …طب الحرس ههرب اذي
مالك ..دي سيبها عليا
ريناد ..مش عارفه اقولك ايه يامالك بجد
مالك …متقوليش ادعيلي ان ربنا يجمعني بحبي
ريناد بستغراب ..انت كمان بتحب
ابتسم مالك وقال …حب معتقدش دا عشق من اول نظره
ريناد ..ياعم ياعم كمل
مالك بصوتا مرتفع … اكمل ايه يابنت المجانين الماذون تحت يالا
واخذها مالك بهدوء من الباب الخلفي للمطبخ
وتوجه الي الحرس وقال …انت يابني
الحارس ..تحت امرك مالك بيه
مالك …روح البوابه الاماميه لازم العدد يزيد هناك
الحارس ..تمام حضرتك
ثم قال للاخر ..في زمايل ليا نازلين من المطار يحضروا الفرح عايزاك تستقبلهم كويس
الحارس …تحت امرك مالك بيه
اما الحاس الاساسي للبوابه فقال له انه بحاجه الي هاتفه لمكالمه مهمه يريد اجراءها هنا لضعف الشبكه فذهب لابلاغ احد من الخدم بتحضار الهاتف له
في ذلك الوقت اشار مالك لريناد التي اتاتت مسرعه ففتح لها البوابه العمالقه لتنال الحريه
فاسرعت الي الخارج لتجد يد مالك الاسرع لها
مالك بخوف …ما تنسيش تطمنيني عليكي ريناد ايه حاجه تعوزيها ما تتردديش ثانيه واحده
انا اخوكي فاهمه
احتضانته ريناد سريعا وقالت …حااضر
مالك ..خدي بالك من نفسك يالا بسرعه
ركضت ريناد الي الخارج لتنال حبها تاركه مالك ليقابل غضب الشيطان غضب الياس سويلم
صاحب الحصن القوي الذي سيتدمر بالعشق
(اسلام بطل اساسي يا بناات يمكن دوره الاهم وكدا بقا وصلنا لهمس وجوان)
ما هو مصير مالك من الياس؟
كيف ستدخل همس حياه جوان سويلم ؟
ماهو العقاب او الثمن الذي سيدفعه اسلام ؟
ما علاقه الماضي بعائله الياس سويلم ؟
هل سيقبل اسلام ريناد ؟
من هنا ندخل بتشويق الراويه وتبدء قصه همس وجوان 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط