روايات رومانسيهرواية و دق قلبي لها

رواية و دق قلبي لها الحلقه الخامسه

ودق قلبى لها
إسكريبت 5
……………….
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 🌺

أُريدكَ ولا أعلم كيف أجذبكَ لي أبحثُ عن تفاصيلك، وأرتبُ الكلمات لكَ علها تأتي بكَ
&&&&&&
تمكن بالفعل زين من سحر أنهار لتقع فى حبه ولكن مازال عقلها يرفض أن ترتبط به فى هذا العمر من أجل ابنتها .

ثم جاء اليوم المحدد .
لزيارة عبد الرحمن الذى صاحبه إلى بيت العروس صديقه محمد كما وعده .
استقبلتهم انهار بترحاب شديد ، ودعتهم إلى الجلوس للراحة .
فجلس عبد الرحمن ومحمد .

ثم تحدث محمد بروحه المرحة كالعادة قائلا ….احنا جايين نطلب رجل بنتك .

اسف قصدى أيدها لابننا عبد الرحمن .

بس الاول يشوف الطلب ويعينه بنفسه .

فنكزه عبد الرحمن مرددا بحرج …ايه يا ابنى هى بضاعة .
انا غلطان اللى جيتك معايا .

ثم ردد عبد الرحمن بحرج …انا اسف يا امى ، محمد بيحب الهزار شوية.

وكمان اسف على كلمة امى لأن ماشاء الله حضرتك شكلك لسه صغير .
بس كنوع من الاحترام مش اكتر لحضرتك .

فاعجبت أنهار بأخلاقه واحترامه فرددت …نورتنا يا ابنى وفعلا عندك حق ، الاحترام مش بالسن .

وانت باين عليك ابن حلال .

محمد …وانا يا حاجة ابن حرام ولا ايه ؟

انهار …استغفر الله يا ابنى وانت كمان ابن حلال وقاصد خير .
نورتنا وربنا يسعدك مع زينب وسلامى ليها .

ثم وقفت قائلة….هدخل اجيب العروسة عشان مكسوفة .
لتأتى تقى ، فيضع الله سبحانه القبول فى قلب عبد الرحمن ويعجب بها ، وكذلك هى .

ليسرع عبد الرحمن فى قوله …طيب نقرء الفاتحة .

أنهار بضحك …كده على طول يا ابنى ، مش تصلوا الاول صلاة استخارة وبعدين لو فيه قبول نكلم فى الأصول .
عبد الرحمن …انا قلبى دليلى يا امى .

وانا اول ما شفتها قولت هى دى .

وحاسس برده انها مش هتقول لأ .

أما الأصول والواجب وكل حاجة ، فهى عليا ان شاء الله.
انا الحمد لله جاهز وشقتى فيها كل حاجة الحمد لله.
ومش ناقصها الا العروسة تنورها.

وبرده تيجى تشوف الشقة والعفش ولو مش عاجبها حاجة تغيرها ، انا تحت أمركم فى كل حاجة .

فتنهدت انهار بإرتياح مرددة…الحمد لله .
ربنا عالم بالحال .

ثم نظرت الى ابنتها فوجدتها تبتسم ، ففرح قلبها لفرحتها .

ثم حدودوا موعد الخطوبة أما الزواج فسوف يكون بعد انتهاء الدراسة بإذن الله .
………….
مرت الايام ببطىء شديد على زين ، الذى كان ينتظر بفارغ الصبر مضى الامتحانات ليحين موعد زفاف الفتاتين .
والجميل أن تقى وزينب اتفقا أن يكون زفافهم فى يوم واحد ، لتعم البهجة والفرحة على الجميع .
لتأتى اللحظة الموعودة .

ليرى فيها زين أميرته التى شغلت فكره وعقله فى حفل الزفاف تقف شامخة بجانب ابنتها .

ترتدى فستانا من اللون الذهبى مع حجابا من نفس اللون .
فكانت كالشمس المضيئة .

ولم يفتر زين عن النظر إليها ،ولكنها كانت تتجاهله وتخشى النظر إليه .

سهير محدثة نفسها ….يا عينى عليك يا ابنى .
والله صعبان عليه ، وبعد ما كنت مش عايزة الجوازة دى .
بقيت فعلا بتمنى توافق عشان ترجع زى ما كنت .
ده الضحكة مكنتش بتفارق وشك .

بس النصيب والقدر ، وربنا يجعلها عوض ليك .

أما سالم الصغير عندما رأى انهار اسرع إليها ، وقام بجذبها من فستانها ، لتنبه لمن يجذبها قائلا …ماما انهار وحشتينى كتير .

فوقعت دفىء الكلمة على قلبها كالبلسم الشافى من جروحها ، لتثنى بركبتيها إليه وتحمله إلى صدرها مرددة …اهلا يا حبيبى ،وانت وحشتنى كتير اوى .
وانت عامل ايه ،وسليم عامل ايه ؟

هو كمان وحشنى اوى .
سالم …انا وسليم بنحبك كتير .

ونفسى تيجى عندنا .

انهار …ان شاء الله يا حبيبى .
زين مراقبا الموقف فحدث نفسه …هو انا حبيتك من شوية .

انا مش عارف قلبك ده ،زى ما يكون اجتمع فيه حنية العالم كله .

بس الا عليه انا ، امتى بس تحنى على قلبى اللى محتاجك .

اقترب زين من والدته وهمس فى أذنها …ارجوكى يا امى ، عشان خاطرى روحى وكلميها ، يمكن لما تكلميها تقدر فعلا انى عايزها ، فتوافق.

سهير …على عينى والله يا ابنى ، حاضر .
هروح اكلمها .

فذهبت سهير بخطوات بطيئة بسبب ضعف جسدها ، واستقبلتها انهار بابتسامة .
انهار …اهلا يا امى .

سهير …اهلا بيكى يا بنتى .
بصى انا هدخل فى الموضوع على طول .
ما تيجى يا بنتى نخلى الفرحة فرحتين .

وتقبلى تجوزى زين ابنى ، ده بيتمناكى من اول يوم شافك فيه .

وادى بنتك الحمد لله اتجوزت ، يعنى خلاص مبقاش فيه حاجة تقدر تمنعك من شرع ربنا .

أنتِ لسه يا بنتى صغيرة ، ومحتاجة حد يقف معاكى ويحرك ويراعيكى ، سند يعنى بعد ربنا .
ومش هتلاقى زى زين ابنى ابدا .

اخفضت أنهار عينيها خجلا ، فهى تريده بالفعل زوجا محبا يعوضها عن سنين عمرها الضائعة ولكن مازال فى قلبها غصة ، أنه لم يكن لها من البداية وجاء خاطبا لابنتها وهذا وإن تزوجت ابنتها فربما تظن أنه تركها من أجلها ، فيحدث فجوة فى علاقتهما وهذا ما لن تتحمله ابدا .
فقد تتحمل فراق الحبيب عن فراق فلذة كبدها .
لأنها أم ولا شىء يعادل تضحيتها ومحبتها لأولادها مهما كان .

فرددت بخجل ….صدقينى يا امى ، انا فعلا شايفه استاذ زين زى ما حضرتك قولتى .

لكن للأسف صعب عليا اتقبل ، انه طلب بنتى فى الاول .
فمعلش سامحونى وان شاء الله ربنا يكرمه بأحسن منى .

تبدلت ملامح سهير بحزن مرددة …يعنى مفيش فايدة يا بنتى .

انهار …اسفة والله يا امى ، سامحينى .

ثم قالت والدموع بدئت تلمع فى عينيها ..بعد اذنك هشوف تقى عشان خلاص الفرح قرب ينتهى .
وحضرتك برده شوفى زينب .

سهير …اه طبعا ، اتفضلى وربنا يسعدهم ويهنيهم .
وعندما غادرتها اسرع لها زين بقلب ينبض مشتاق لخبر موافقتها بفارغ الصبر ولكن عندما اقترب من والدته ورأى فى عينيها نظرة حزن ، علم ما فى الأمر .

فتراجع من غير أن يسئلها ،وشعر بضيق فى صدره ،وكان الهواء قد نفذ من رئتيه ، فخرج مسرعا من القاعة يلتقط أنفاسه ، وأخذ يجوب فى الطرقات لا يعلم أين يتجه ولكنه يمشى فحسب .

واخذ يحدث نفسه …ليه مصممة تبعدينى عنك ، ليه عايزة تموتينى ، ده جزاء حبى ليكى .

حرام والله ده ، اعمل ايه تانى عشان تقبلينى ؟
وخرج من شروده على رنين الهاتف .

سهير …انت فين يا ابنى ، الفرح خلص ؟

وانا مستنياك نوصل العروسة ونتطمن عليها .

تنهد زين بألم….حاضر ، جى .
ثم عاد إلى القاعة مرة أخرى ، فتقابلت عينيه معها فى نظرة عتاب طويلة .

فوجدها تتمتم بكلمة …اسفة غصبة عنى .

ثم فرت من أمامه هاربة ، واستقلت سيارة عرس ابنتها تقى .

أما هو فكتم صراخ قلبه حتى لا يشعر به أحد ،ورسم على وجهه ابتسامة واقترب من أخته وقبلها بين عينيها قائلا ….مبروك يا زوز ،وهتوحشينى وتوحشنى لمضتك .
زينب…الله يبارك فيك وعقبالك يارب .

فنظر لها بإنكسار قائلا ….خلاص يا زينب ، إظاهر مش مكتوبلى افرح .

ويلا يا عرسان اركبوا اوصلكم .
وبالفعل ذهبوا معها لشقتها .

وهمست سهير فى إذن ابنتها ….ربنا يهنيكى يا ضنايا وخلى بالك من نفسك وجوزك .

وخليه فى عينيكى ، هيخليكى فوق رأسه .
زينب بخجل…حاضر ياماما .

سهير …وبقولك يعنى فى ساعة صفا كلمى محمد جوزك فى موضوع زين وخليه يكلم عبد الرحمن وهو يفاتح تقى ويجس نبضها.
يمكن هى يا بنتى اللى تقنع امها وتحل المشكلة .

واخوكى يفوق لنفسه ولحاله وعياله ،ده غلبان وطيب ويستاهل كل خير.

زينب …انتى هتقوليلى يا ماما ، وانا مش محتاجة توصية على زين ، ده اخويا الغالى وسندى بعد ربنا .

وانا كنت فعلا هكلم محمد يعمل كده ، بعد ما خلاص تقى اتجوزت .
وربنا يقدم اللى فيه الخير .

سهير…ربنا يحفظكم لبعض يا بنتى ، ثم غمزتها قائلة ، يلا اسيبكم بقا ، عشان شايفة وش محمد بيجيب الوان ومستعجل نطرء برا .

فابتسمت بخجل زينب مرددة ..والله هتوحشونى .

اقولك لا انا مش هقدر تمشوا وتسبونى مع محمد الوحش المفترس اللى مستنى لحظة الهجوم ده .
انا جاية معاكى يا مامتى يا حبيبتى .

سهير بضحك …يا حلاوة يا ولاد ، هو لعب عيال ولا إيه ؟
اعقلى يا بنتى ، أنتِ خلاص اتجوزتى وبقا ليك زوج وبيت .
فحافظى عليهم بإيدك وسنانك .

ليأتى محمد مرددا …هو فيه ايه يا ماما ما تضحكونى معاكم ؟

سهير …اسئل مراتك !

محمد …خير يا زوجتى .
زينب …مفيش يا زوجى ، كل الحكاية ، انى هروح ابات مع ماما يومين كده وارجعلك ماشى .

ليقف محمد مصدوما فاتحا فمه ببلاهة ، لتضحك سهير ، ثم تأخذ بيد زين قائلة …يلا بينا يا ابنى ، قبل ما اختك تخلص على جوزها ، عشان نبقا احنا بعيد عن مسرح الجريمة .

فضحك زين ثم شاور إلى زينب وغمز لها هامسا…ارحمى الراجل يا زوزو .
يلا سلام .
حاولت زينب الإسراع إليهم ولكن جذبها محمد من ذراعها قائلا…هتروحى فين منى يا قلب محمد من جوه ، ده انا مصدقت الأقيكى.

ليقضوا ليلة جميلة حلموا بها كثيرا .

كذلك تقى وعبد الرحمن ، التى وجدت منه تقى حنان الاب ومحبة العاشق فكانت اسعد ليلة فى حياتها .

على النقيض من أنهار التى قضت ليلتها فى بكاء بعد أن أصبحت وحيدة بين الجدران ، لا انيس ولا صاحب ، بعد زواج تقى .

وايضا زين الذى ظل على فراشه ساكنا وقد جفاه النوم ، من كثرة شروده فى انهار .

ثم قال …لا انا كده حاسس هيجرالى حاجة .

لما اقوم اصلى ركعتين لله واطلب منه سبحانه أنه يجمعنى بيها ، هو قادر على كل شىء .
( امن يجيب المضطر إذا دعاه) .
……..

ليأتى اليوم التالى.
وتحدث زينب زوجها محمد فى أمر زين .
محمد بروحه المرحه…والله اخوكى زين ده طلع حبيب اوى ، ومهما الست ترفضه برده هيموت عليها .

لا ده طلع من اللى بيقولوا عليه ، الحب الحقيقى وده نادر اوى دلوقتى .

زينب وقد رسمت على ملامحها الغضب …يعنى انت يا حمادة مش بتحبنى حب حقيقى ولا ايه ؟

امسك محمد بيدها وقبلها مرددا …اه مش حب حقيقى ، ده مهلبية بالقشطة .

ثم غمزها بمكر مرددا …اقولك تعالى جوا أعلمك الحب الحقيقى بتاع عمو محمد فؤاد
الحب الحقيقي بيعيش يا حبيبي
بيعلمنا نسامح بينسينا امبارح
بيعلمنا نفكر دايما في ايامنا اللي جايه
لو نبعد ثواني بيرجعنا تاني
و اجري عليك يا حبيبي و اقول لك حقك عليا
هوه دا ايوه دا هوه دا الحب الحقيقي

زينب بضحك …لا يا خفيف ، خلينا فى موضوع زين .
وحل الموضوع بتاعه وإلا لا فيه جوا ولا برا .

محمد بغيظ ….لا مقدرش ، وماله نحله منحلهوش ليه .
وانا دلوقتى اكلم الواد عبد الرحمن وهو يكلم مراته ويجس نبضها كده ، بس على الله تعصلج وتقول امى لا متجوزش بعد ابويا وكلام الافلام ده .

زينب …لا تقى عاقلة متعملش كده ، بس هو الخوف عشان يعنى حساسية أنه كان متقدملها .
بس اهو ربنا كرمها .
محمد …وكرمنى انا كمان بأحلى زوزو .

وبالفعل اتصل محمد بصديقه عبدالرحمن وقص له الأمر .
فرحب به ووعده بمحادثتها فى الأمر .

أنهى عيد الرحمن المحادثة وذهب إلى تقى وكانت فى المطبخ تعد طعام الأفطار .
فوجدت من يحاوطها بيديه من خلفها هامسا فى أذنيها بحب …الجميل بيعمل ايه ؟
تقى بخجل …بحضر الفطار يا حبيبى .
فتفاجئت به يحملها ثم يجلسها على طاولة المطبخ
تقى بضحك …بتعمل ايه ؟
عبد الرحمن …اميرتى الحلوة تستريح ، وانا اللى احضر الفطار وأكلها بايدى كمان .

تقى بخجل …لا انا مش متعودة على الدلع ده .
عبد الرحمن….لا اتعودى يا قلبى انا .

طول ما انا هنا هساعدك ، بس غصبا عنى لما اكون فى الشغل هسيبك أنتِ تبدعى براحتك.

نظرت له تقى نظرة مفعمة بالحب مرددة …انت عوض ربنا ليا يا عبود والله .

متصورش انا بحبك قد ايه .
فابتسم عبد الرحمن بحب ثم قال ….وعشان فتحنا سيرة الحب .
كنت عايز اكلمك فى موضوع .

تقى …خير يا زوجى .
عبدالرحمن …خيرا بإذن الله يا زوجتى الغالية .
أنتِ مطمنة على والدتك وهى قاعدة لوحدها كده فى الشقة ؟

فتبدلت ملامح تقى للحزن قائلة …لا ابدا ، وديما بفكر فيها واقول يا ترى عاملة ايه ؟
ولسه متصلة اطمن عليها اول ما صحيت وشوية هتصل تانى .

وياريت يا عبود ، يعنى بعد اذنك اروح أبات معاها كل اسبوع يوم كده ، وانت تعرض عليها برده تيجى عندنا .
عبد الرحمن …ده طبعا اكيد من غير ما تقولى .
بس تفتكرى ده حل كويس ؟

تقى …طيب اعمل ايه ، ما هو مش بايدى ؟
عبد الرحمن …انا عندى الحل .
تقى …وايه هو ؟

عبد الرحمن …نجوزها واحد يحبها زى ما انا بحبك واكتر .
ويكون لها الونس وتتطمنى أنها فى رعايته .

فاتسعت عين تقى باندهاش مرددة …ماما تجوز بس هى رافضة الموضوع ده من زمان ، مع انها كانت صغيرة اوى .
فازاى هترضى دلوقتى ؟

عبد الرحمن….المهم أنتِ فى البداية ، وبعدين نسئلها توافق أو لأ .
تقى …انا ايه ؟

عبد الرحمن…يعنى من جواكى مش هتزعلى لو حصل ده .
تقى …مش هنكر أنه صعب ، بس لو هى موافقة وفيه سعادتها مش هعارض ابدا .

لأنها ضحت بعمرها كله عشانى.
ثم تابعت بقولها ..
بس تصور هى فعلا لسه صغيرة ، ومن حقها فعلا ده .
بس لو توافق .
بس مين هو العريس ده ؟
وشافها امتى وازاى حبها ؟
وهى تعرف ؟
يلا قول بسرعة ؟

عبد الرحمن بضحك …وحدة وحدة عليا .

هقولك يا ستى الموضوع من طأطأ لسلامو عليكو .
ثم قص لها ما حدث منذ أن ولج إلى بيتهم زين ، حتى ما حدث فى قاعة الفرح .
فشهقت تقى ثم نظرت الى عبد الرحمن بخجل مرددة بصوت خافت ….زين .
ايوه ايوه ايوه ، ده مكنش عجبنى خالص وكويس انى رفضته دمه تقيل ومش حلو .

عبد الرحمن بضحك …الحمد لله ، عشان نصيبك ليا يا سكر .
ثم غمزها بمكر مرددا…
وخلى ابو دم تقيل ده لماما ، هى هتحليه .

فضحكت تقى مرددة…ماشى كلامك يا سكر انت .
عبد الرحمن …طيب هنعمل ايه دلوقتى ؟
هتكلميها لما تيجى ؟

وانا هكلم محمد أقوله تمام .

بس لما تكلميها تبينى أن مش زعلانة ومبسوطة أنها هتلاقى ونس الدنيا وانسان فعلا كويس زى ما بيشهد محمد وبيحبها وشاريها .
تقى …حاضر يا عبود .

ثم سمعت رنين هاتفها ، فوجدتها والدتها انهار .
أنهار بحب واشتياق ….تقى روح قلب ماما .
عاملة ايه يا حبيبتى ، وحشتينى كتير .
تقى …بخير يا امى ،وانتِ كمان وحشتينى اوى .
وعاملة ايه يا ست الكل ؟

انهار …الحمد لله يا بنتى ، انا بجهز اهو الأكل يا قمر وهكون كمان ساعة عندك بإذن الله.

تقى …ربنا يخليكى ليا يا ست الكل ، فى انتظارك انا .

ثم اتصل عبد الرحمن بمحمد الذى بدوره تحدث إلى زين .
الذى سرى فى جسده بريق الأمل من جديد .
وقرر أن يقوم بعمل مفاجأة لها .

ثم مر الوقت سريعا ، لتصل أنهار فى موعدها .
تقى بترحاب واشتياق …ماما حبيبتى .

ثم تحضنها بحب ، فتبكى انهار وتبكى على اثرها تقى .
انهار …البيت من غيرك وحش اوى يا بنتى ، مكنتش فاكرة ابدا أنه صعب عليه فراقك كده اوى .
تقى ..يا حبيبتى يا امى .

اقولك خلاص من هنا ورايح ما انتش ماشية من هنا خالص ، واقعدى معايا .

انهار بعد أن ابتعدت عنها برفق ….لا يا بنتى ، ميصحش عشان جوزك ياخد راحته .

ثم أزالت دموعها وابتسمت رغما عنها مرددة …متقلقيش بكرة اتعود على كده .

بس أنتِ خليكى خفيفة وتعالى زورينى أنتِ وعبد الرحمن .
تقى ..اكيد طبعا يا امى .

انهار …امال فين جوزك بت بنتى ؟
تقى …نزل يصلى العصر جماعة يا ماما .
انهار …بسم الله ماشاءالله ، عريس وملتزم بالصلاة فى المسجد ، اللهم بارك .

ربنا يسعدكم يا بنتى ، وخلى بالك منه زى عينيكى وعوضيه أنتِ حنان الاب والام ، ده ابن حلال مصفى .
تقى …حاضر يا ماما ، هو فعلا كويس اوى ، ويستاهل .
ثم تابعت بقولها …ماما

كنت عايزة اكلمك فى موضوع قبل ما يجى عبود .
انهار …خير يا بنتى ؟

تقى ..تعالى بس جوا ، ولما نقعد وتستريح هقولك .
جلست تقى أمامها على الفراش والوثير .
فوجدت تقى تحاول كتم ضحكاتها بصعوبة ولكن يُرى على وجهها ذلك .

فابتسمت انهار مرددة ..ايه يا بنتى ، عايزة تقولى ايه ومكسوفة ليه كده ، انا امك .

هو مش كل حاجة تمام يعنى ، والعريس صاخ سليم .
وأنتِ اهو وشك بسم الله ماشاءالله منور .

تقى بخجل …الحمد لله يا امى .
أنهار …الحمد لله طمنتينى.

امال فيه ايه تانى يا خلبوصة انتِ ؟

فضحكت تقى مرددة…..فيه عريس ليكى أنتِ يا ست الكل .
فظهرت الصدمة على ملامح أنهار فرددت بتعجب …ايه عريس ، أنتِ بتقولى ايه يا تقى !
شكلك بتهزرى صح ؟

تقى بتأكيد …لا يا ست الكل ، ده بجد وحقيقى.
وانا فعلا مبسوطة ، لانك طول ما أنتِ لوحدك انا مش هكون مطمنة عليكى .

لكن معاه ، هطمن اكتر ، أن فيه حد يراعيكى ويونسك ويشوف طلباتك .

ثم صمتت للحظة وتابعت ..
والأهم من كده أنه بيحبك اوى .

فارتبكت أنهار واحمر وجهها لأنها أيقنت أنها تتحدث عن زين ولكنها كابرت بقولها …..وبعدين معاكى يا تقى .
كفاية هزار وحتى لو بجد ، طبعا مينفعش .

انا لو كنت عايزة اتجوز ، كنت اجوزت من زمان اوى ، ايام ما كنت لسه فى عز شبابى .

فإزاى ، افكر فى الموضوع ده دلوقتى ؟

اسكتى اسكتى ، وتعالى يلا نفضى الاكل اللى أنا جيباه فى اطباق ، عشان اجهزلك السفرة ،وبعدها اتكل على الله وأروح .

عشان تاخدى راحتك أنتِ وعريسك .

وهمت أنهار أن تقوم ، ولكن تقى أمسكت بمعصمها برفق قائلة …يا امى ، زين بيحبك فعلا .

وانا كمان قلبى حاسس من عينيكى انك يعنى معجبة بيه .

ولو رفضك ليه عشان اللى حصل .

فعايزة اقولك أنه الموضوع خلاص اتنسى باللنسبالى .
وانا بحمد ربنا أنه محصلش نصيب عشان ربنا اكرمنى بأحن زوج فى الدنيا عبودى .

وفعلا زين مكنش يناسبنى خالص ، وهو عرف كده وعشان كده قلبه مال ليكى أنتِ يا قمر .

ثم ضحكت مرددة …بس برده منكرش انك حلوة عنى حبتين .

انا مش عارفة ليه مخدتش ملامحك الحلوة دى ، وطلعت شبه بابا اكتر .

تنهدت أنهار بإرتياح لانها اطمأنت على ما كانت تخشى منه ،عندما تعلم تقى بالأمر .

ولكن مازال شيئا فى صدرها ، وهو الزواج نفسه .
فكيف تقدم على هذه الخطوة فى هذا العمر بعد أن تناست هذا الأمر منذ زمن .

فهى تشعر بالحرج الشديد وكأنها مازالت بكر وفى مقتبل العمر .
ولكنها ابتسمت لابنتها قائلة …أنتِ بتقولى ايه يا تقى !
ده أنتِ الجمال كله يا بنتى ، ربنا يحفظك ويسعدك .

تقى …متهربيش منى يا ماما ، ها قولتى ايه ؟
عشان العريس منتظر على نار .

وهو صراحة انتظر كتير ، ربنا يكون فى عونه .
وانا كمان مستعجلة عشان متقعديش لوحدك .

فصمتت أنهار مرة أخرى وشردت فى زين ، وهل بالفعل سيكون زوجا لها؟

هل سيصبح عوض السنين الماضية ؟
أيعقل أن تعيش الحب مرة أخرى بعد أن ظنت أن عمرها مضى ؟

هل ستشرق شمس ربيعها فى الاربعين ؟
ياااااه إنه لقرار صعب للغاية .

فهى لا تصدق الأمر بعد، وتشعر أنها فى حلم وليس حقيقة .
……..
فمتى سيتحول الحلم لحقيقة ؟
هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة والأخيرة بإذن الله من اسكريبت ( ودق قلبى لها 💖)
……
…..

(اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية عشرون رساله قبل الوقوع في الخطيئه الفصل 26

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط