روايات رعبفيلا الحجار

فيلا الحجار الفصل الاول

سمعت قبل كده مقولة ان الأطفال بتشوف وبتسمع اللي احنا ولا بنشوفوا ولا بنسمعه ، انا برضه سمعت كده ، سمعت ان الاطفال لو دخلوا مكان فيه حاجة احنا مش بنشوفها ، هما بيشوفها عادى وكأنهم عايشين عادى معاهم ، احنا ممكن نحس بيهم ، لكن منشوفهمش ، يعني لو مكان او بيت مسكون بالجن والعفاريت ، وفي اطفال في المكان ده ، هتحس او هتلاقيهم مش مرتاحين ، لانهم شايفين حاجات احنا مش شايفنها ، من غير ما اطول عليكم خليني احكيلكم حكايتي بالتفصيل ، انا سامر الحجار ، اسمنا كان معروف شوية ، مكنتش عايز اقول اسمي الحقيقي ، وانا فعلا مش ده اسمي الحقيقي ، بس اسمنا كان معروف برضه ، انا اصغر واحد في اخواتي ، المهم ان بابا كان بيملك مال ونفوذ وشركات ، يعني من الاخر راجل اعمال كبير ، اخواتي كانوا ماسكين شغل الشركات مع بابا ، بس انا الوحيد اللي مكنتش حابب شغل الشركات ، ولا اى شغل بصراحة ، لاني كنت متدلع شوية ، بخرج اسهر براحتي ، بسافر واتفسح ، يعني كنت عايش حياتي من الاخر ، و ده كان عاجب بابا يعني ، لكن مكانش عاجب اخواتي ، بابا تعب اوى ، وقعد فترة تعبان وبعدها اتوفي ، الوقت اللي اتوفي فيه بابا ، كنت انا ساعتها في الجونة ، عرفت الخبر تاني يوم ، ومش من اخواتي ، كان من المحامي بتاع العيلة ، قالي ان بابا اتوفي ، وان لازم اكون موجود عشان اعلان الوراثة ، وبالفعل اخدت بعضي ورجعت من الجونة ، كنت حزين جدا بوفاة بابا ، لان هو كان احن واحد عليا ، مكنتش عارف مين بعدوا هيكون حنين عليا زيه ، لما دخلت البيت ، كانوا اخواتي متجمعين ، ومحامي العيلة كان موجود ، اخويا الكبير و ده كان اسمه نادر ، اتكلم وقال ” اهو البيه شرف ” ، المحامي قال ” كويس ان جيت في الوقت الحالي يا سامر ” ، مد ايده ناحيتي ، كان فيها ورقة ، وقال ” ده ورثك يا سامر .. الفيلا اللي في الاسكندرية .. ابسط يا عم خلاص بقيت ملكك وبأسمك ” ، رديت وقولت بتعجب ” هو احنا عندنا فيلا في اسكندرية !؟ ” ، رد عليا اخويا الكبير واللي هو نادر ” اه يا سيدي عندنا .. بس كانت مقفولة ومحدش بيروحها ” ، رديت وقلت ” ليه ! ؟ ” ، نادر بص لباقي اخواتي وهوفي حالة من التوتر ، واخواتي الباقيين كمان بان عليهم التوتر لما ما سمعوا سؤالي ده ، نادر بص وقال ولسه التوتر موجود ” معرفش .. يمكن ابوك كان عايز كده ” ، معرفتش كل واحد اخد كام ورث ولا اخد ايه ، بس اكيد كل واحد اخد شئ وشويات من اللي عند بابا ، دا غير الملايين اللي بيملكها بابا ، والفنادق والفلل والشركات ، كله ده ، و انا اخدت الفيلا اللي محدش يعرف عنها حاجة دى ! ، قام المحامي وقال استئذن بقي ، المحامي مشي ، اخويا قرب عليا وقال ” ياريت تعقل بقي وتيجي تشتغل معانا ؟ ” ، رديت عليه وانا بقول ” قولتلك كام مرة انا مليش في شغل الشركات ده ” ، رد نادر وقال وعلي وشه وملامحه الغضب ” خلاص براحتك .. شوف مين يأكلك ويشربك .. يتكون فاكر اننا هنصرف عليك ” ، اختي كملت علي كلام نادر وقال ” كل واحد فينا متجوز وعند عيال ومحتاجين مصاريف .. يعني مش هنصرف عليك انت كمان ” ، اختي قالت كلامها ده ومشيت ، واخويا نادر قال قبل ما يسبني ويمشي ” ده مفتاح الفيلا .. شوف بقي هتعمل ايه .. ولا هتفضل قاعدلي هنا وانت عندك فيلا !” ، معني كلام اخويا انوا كان بيطردني بس بالطريقة ، لا بالطريقة ايه ، دى كانت واضحة زى الشمس انوا بيطردني ، اخدت عربيتي وطلعت علي اسكندرية ، كلمت نادر عشان يوصف ليا المكان ، وبالفعل وصف ليا المكان ووصلت ، كانت فيلا ملفوف حواليها سور طبعا ، الباب بتاع السور كان متسلسل بسلاسل قديمة و مصدية جدا ، وكأنها بقالها مية سنة متفتحتش ، فتحت الباب بصعوبة ، بعد ما جبت زيت عشان يلين مكان المفتاح ، لانوا كان مصدى جدا زى ما قولت ، الفيلا كان شكلها حلو مش وحش ، بس مكانتش نضيفة خالص ، التراب كان مغطيها من برة ، كان في حمام سباحة ، كان في ميه ، بس كانت معكرة ، لون الميه كان بوني ، دخلت الفيلا ، بصراحة حسيت بقبضة نفس شديدة او ما دخلت ، مش عارف من التراب اللي في الفيلا ولا ايه ! ، بس رغم ان الفيلا مفيهاش صنتي متر الا وفي تراب ، لكن القبضة اللي حسيت بيها دى مكانتش من التراب خالص ، الفيلا من جوا كانت شبه القصر ، كانت واسعة وكبيرة ، بس اماكن كتيرة كان فيها شباك العنكبوت ، و ده كان طبيعي انوا يكون موجود ، لكن اللي خرج من جوا الفيلا مكانش طبيعي .. يتبع

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية قطرات من الحب الفصل السادس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط