قصة الزهراوي

هو ايه الي حصل ؟

مكنش قادر يتكلم عمه قالي بصوت حزين ودموعه نزلت قالي الله يكون في عونه يا ابني ويصبره، علي قد المصيبه الكبيره دي

قلتله طب هو في ايه يا عمي ومصيبة ايه علي قالي وهو بيصرخ عمر مات عمر مات يا أحمد اخويا مات

ورجع يعيط بصوت عالي

عمه قالوا كفاية يا علي عياطك مش هيرجعوا، اجمد وتاره احنا مش هنسيبوا ساعتها قالتلوا هو عمر مات ، ازاي وتار ايه يا بني أنت مش قلتلي أنه بات عند واحد صاحبه علي ما ردش

حسيت دماغي بتلف هو ايه الي بيقولوه دا يعني ايه علي مات دا كان معنا أول أمبارح وامبارح الصبح انا شفته وهو ماشي من قدام البيت نديت عليه من البلكونه ،وقالي أذيك يارخم وضحكت وسألته عن علي كان كويس ومفيش اي حاجه فيه بصيت لعم علي وقلتلوا

هو في ايه طب هو ايه الي حصل الراجل بصلي وكان بيكلم بالعافيه وكأن الكلام بقي تقيل عليه قالي اصلي المركز اتصل بينا وقالنا أنهم لقيوا عمر بس كان للاسف ميت، بس حرام شاب زي دا يحصل فيه كدا بصتله وانا بقلوا هو ايه الي

حصل فيه ارجوك قولي يا عمي

قصة الزهراوي

قالي لقيه موجود جوه قبر ومتكتف وكان مضروب رصاصة في كتفه ،ما كنتش مصدق الي بسمعه هو في ايه هو انت بتقول ايه رصاصه مين ومين الي متكتف طب وليه يحصل لشاب

قصة الزهراوي

عنده ٢٣ سنه كل دا هو عمل ايه يعني علشان يحصله كدا بس حيرتي وصدمتي في الي سمعته ما أستمرتش كثير لقيت ابوي جه اخدني من ايدي، وقالي روح ألبس هدومك وتعالي اقف مع صاحبك ما تسيبوش انت فاهم

روحت علي البيت والله كنت ماشي حاسس اني تايهه وبقول لنفسي الله يكون في عونك يا علي وربنا يصبر قلبك علي المصيبه الي انت فيها غيرت هدومي بسرعه، ورجعت علي بيت علي وقفت معاهم حاولت اهدي علي بس مكنتش لاقي كلام أقولوا وهو في كلام ينفع يتقال في مصيبه زي دي

وقفت معه لحد اما الجنازة جت ورحنا المقابر ندفنه وبالليل حاولت اخد علي عندنا البيت أهو ياكل لقمه ولا حتي يغير هدومه، الي كلها تراب دي بس هو رفض وقالي من النهارده أنا مش

هرتاح غير لما أخد بتاري وانتقم لعمر حبيبي اخويا الي مات غدر قلتله تار ايه بس يا علي أنت راجل متعلم، اومال سبت ايه للجهله ثم اكيد الحكومة هتعرف مين الي عملها علي هدي شويه وقالي اخويا اتاخد غدر منه لله السبب

حاولت أفهم في ايه او اعرف ايه الي حصل بس علي كان بيكلم وهو بيعيط وبيقول كلام مش مفهوم قدرت اجمع منه كام حاجه أن عمر قالهم من كام يوم، أنه داخل مشروع كبير وان شاء الله ينجح وبعدها هيكون معه ملايين وهيروح يعيش في مصر ويشتري فلة وعربيه وأنهم ضحكوا لما قال الكلام دا

وقالولوا ومشروع ايه الي هيخلي معاك ملايين كدا وبعدين قال اشمعنا هو الي يموت الموته البشعة دي، لوحدوا وبعدين سكت وقال أكيد الشنطه الي كانت معه قبل ما يتقتل وراها سر كبير

قلت لعلي كفايه أنت لو فضلت علي كدا هتجنن حرام عليك لو مش علشانك يبقي علشان خاطر امك الست هتموت جوه من العياط ارحمها حط أيده علي وشه وقالي تعرف أنه اتضرب في كتفه وحطوه جوه القبر صاحي لثاني يوم الضهر، يعني قعد يوم بليله جوه القبر وهو بينزف طب ليه يا تري هو مات من الخوف والرعب ولا مات ما كنش قادر يتنفس وكان بيتوجع قعد يعيط عياط هستيري حاولت أهدية وانا بقول لنفسي منه لله الي عمل فيه كدا دا مش بني أدم ، علشان يقدر يعمل كدا في انسان وفضلت مع علي اهدي فيه يوم واثنين وثلاثة بس علي كانت حالته بتسوء أكثر كانت تحت عنيه أسود ووشه كان باين عليه الأرهاق والتعب

قصة الزهراوي

وقبل الساعه ما تعدي لقيت الباب بيخبط جريت علشان افتح لقيته علي، سلمت عليه كان خاسس

اوي وشكلة كان تعبان قلتلوا مالك يا علي شكلك تعبان أوي كدا ليه طمني، في ايه قالي أنا

هحكيلك علي كل حاجه من ساعة ما عمر مات وانا كل الي شاغلني اعرف مين الي عمل في كدا، مين الي يقدر يأذي

أنسان لدرجه انه يدفنه حي كدا ، وعمر عمل ايه الي عرفة بناس زي دول فضلت أسأل وادور بس ما وصلتش لحاجه

لحد اما في مره لقيت في حد بيمشي ورايا بصتله بأستغراب لقيته بيقولي ايوه يا أحمد زي ما بقولك كدا في حد بيمشي ورايا ،وانا اتأكدت من دا بنفسي لما كنت مروح متأخر والشارع كان ضلمه لقيت واحد

واقف عند عمود النور واول لما قربت عليه قالي لو سمحت معاك كبريته وقرب عليا قلتله مش معايا

قالي مش مهم المهم تجيب الشنطه الي اخوك خدها اما هيحصل، فيك زي الي حصلة قدامك يومين عقبال ما

استوعبت الكلام ملقتهوش كنت هجنن بصيت عليه كثير بس ما كنش ليه أثر ،قعدت افكر في الكلام الي قالوا وبعدين دخلت أوضه عمر

ودورت كثير علي اي حاجه مكنتش عارف بدور علي ايه بالظبط بس كنت بدور علي أي دليل ،يوصلني للناس دي شنطه ورقة اي حاجه ممكن يكون عمر مخبيها وبعد ما دورت

كثير لقيت نوت بوك موجوده ورا كام كتاب كانوا عنده فتحت النوت بوك، ودورت فيها لقيت حاجه عمري ما كنت متخيلها لقيته كاتب اسم الشيخ ممدوح

قصة الزهراوي

الي في قريتنا وفي الورقة الي بعدها أن الشنطة البني موجودة في الأوضة، الي فوق السطوح أنا معرفتش اعمل ايه

يا أحمد وجتلك علشان تقولي اعمل ايه

بصتله وقلتلوا : يعني ايه مش عارف تعمل ايه احنا لازم نبلغ

علي عيونه اتملت دموع وقالي : مش عاوز حد يكلم علي اخويا ،ولا يجيب سيرته بكلمه بعد ما مات اكيد

الموضوع في حاجه ياتجاره مخدرات يا اثار

بصتله وقلتله دا مش وقت عواطف يا علي، احنا لازم نفكر

بالعقل عمر راح خلاص ودلوقتي لو منفذتش الكلام الي الناس دي بتقول عليه هيقتلوك، ثم مش معقول تسيب حق اخوك يضيع كدا

حق اخوك عند الناس دي ولازم نعرف مين الشيخ ممدوح دا اكيد هو الي هيوصلنا للناس دي

وأخدته ورحنا وبلغنا ظابط المباحث الي أمر بضبط وإحضار الشيخ ممدوح و طلع هو الدجال الي مسبب الرعب لأهالي القريه

والقري الي جنبها والظابط بعد ما حقق معه، وبالضغط عليه اكتشفوا جرائم كثير هو كان وراها لانه للاسف كان بيشتغل مع ناس معندهاش ضمير كان بيوهمهم أنهم يجيبوا اطفال

صغيره من سن ثمن سنوات بيكون فيهم مواصفات معينه زي حول كاذب في عيونهم اولسانهم مشقوق شويه، وفيهم اعاقه اي إعاقة جسدية أو

حتي عقليه وللاسف هو الي كان ورا قتل سيد وحتي البنت الي اختفت كان هو ورا خطفها و قال علي جثته، لانها اندبحت قرابين للرصد الي علي الدفينه

علشان دم الطفل دا بيكون عباره عن زءبق احمر بيحبوا الجن، لأن الأطفال دول بيبقوا زهراويين

وكمان الحكومه اكتشفت أنه هو الي كان ورا قتل عمر لانه عرفه، علي العصابه دي وكان مهمته أنه ينقل البضاعه

ويوديها للمشتري وياخد شنطه الفلوس يوصلها للبايع بس هو طمع في شنطه الفلوس،و أخدها

لحسابه وهما الي عملوا فيه كدا

قصة الزهراوي