قصة شقة العجمي كنا شلة في بعض، أحمد، محمد، كريم وعلي، وأنا بقى خامسهم.. واسمي محمود، مش هطول على حضرتك، احنا متعودين نشرب على خفيف كده، وفي يوم، كنا قاعدين بنحتفل اننا خلصنا امتحانات وهنتخرج، كريم ضحك وقالنا:
-يلا اسكندرية يا شباب؟
فضحكت أنا كمان على تسرعه وقولتله:
-هو أنت مجنون ياابني.. أي حاجة تيجي في دماغك عايز تنفذها!
-لا يا سيدي مش مجنون، أنا هجيب مفتاح عربية أبويا، وأنت تجيب مفتاح شقكوا اللي في العجمي.. ونخطفلنا يومين هناك، احنا مسحولين في المذاكرة بقالنا فترة كبيرة، خلينا ننبسط ونفك شوية يا محمود، ولا عاجبك القعدة دي!
ساعتها بصيت لبقية الشباب وكنت مستني حد يعترض، بس سكوتهم كان إشارة عشان يكمل كلامه ويقول:
-السكوت علامة الرضا، هروح أجيب العربية وأجهز شنطتي، ونتقابل كمان ساعتين.. يكون كل واحد فيكوا جهز نفسه.
كلهم وافقوا على كلامه، عشان كده اضطريت أنا كمان أروح أجيب مفتاح الشقة وأحضر شنطتي، وفعلا بعد ساعة اتحركنا على اسكندرية، فضلنا طول الطريق نشرب ونغني.. لحد ما كريم زعق وقال:
-يخربيوتكوا في كمين!
ساعتها عينك ما تشوف إلا النور.. اللي معاه حاجة تاواها أو رماها.. وريحة العربية فجاة، بقت مينتوس وبرفان وساعتها قولتلهم :
-اهدوا.. بوبلاش توتر.. كل حاجة هاتعدي، أهم حاجة أنت يا أحمد، امسك نفسك عشان دماغك خفيفه ووارد تفضحنا كلنا.
وفعلا دخلنا الكمين.. وساعتها الظابط وقفنا وسألنا أسئلة روتينية وهزر معانا.. وسابنا نكمل وهو بيرحب بينا في اسكندرية، وبعد شوية، وصلنا العجمي.. وهناك كنت تايه في دخلة الشارع لأني مش بروح كتير، لكن الحمد لله.. لمحت عم عبد العال البواب داخل سوبر ماركت، ووقتها خليت كريم يقف بالعربية على جنب وناديت عليه وقولتله:
– عم عبدالعال، ايه يا راجل يا طيب عامل ايه وأخبارك؟
-الحمد لله يا باشا، انت بتعمل ايه في الوقت المتأخر ده؟
-مافيش جاي مع صحابي الشقة يومين كده، بقولك هي الدخلة منين عشان مش فاكر.
-ماتدخلش طوالي، لف من ورا الدراي كلين اللي هناك دي واكسر شمال.
-طب ما أدخل من هنا على طول!
-لا بلاش الشارع ده دلوقتي؟
-ليه يا عم عبد العال؟
-مش أمان يا بيه، ومش هتلاقي فيه ركنه خالص.
-طيب خد الفلوس دي وهاتلنا جبن وعيش وروق علينا معاك.
-ماشي بس افتكر، بلاش الشارع ده الله يباركلك.
-حاضر، حاضر ماتقلقش.
أول ما دخل السوبر ماركت.. شاورت لكريم على الشارع وقولتله:
-خد الشارع ده على طول أسرع بدل ما نلف.
-أنت متأكد! الراجل لسه محذرنا منه؟
-يا عم انجز وخلصنا، هنمشي ورا كلام عبد العال.. احنا هنخيب ولا ايه!
-خلاص زي ما تحب، مش فارقة.
كريم دور العربية تاني ودخلنا الشارع، هي آه الساعة كانت 3 الفجر بس الهدوء كان غريب، وبصراحة ماكنش في ركنة قدام العمارة، عشان كده كريم طولنزلنا احنا وطول لقدام شوية لحد ما لقى ركنه، وفجأة، لقيناه جاي يجري ورانا وبينادي علينا في عز الضلمة، لغاية ما وصل عندنا، لحظتها وقف وحاول ياخد نفسه، وبص وراه بذعر زي ما يكون في حد بيجري وراه، لكن لما بصيت ماكنش في حد، فطبطبت على ضهره وقولتله:
-في ايه يا كريم مالك وشك مخطوف وبتجري كده ليه؟
-بعد ما قفلت العربية حسيت ان في نفس بارد خبط في رقبتي، ولما بصيت يمين وشمال مالقتش حد، فاتحركت عشان ألحقكم، لكني سمعت صوت خطوات حد ماشي ورايا، بس بمجرد ما وقفت الخطوات هي كمان وقفت، ولما بصيت ورايا مالقيش حد موجود، الموضوع اتكرر كذا مرة.. لدرجة اني خوفت فرميت شنطتي في الشارع وجريت وراكم.
-طيب اهدى.. ممكن يكون حد عاوز يخوفك عشان يسرقك، اطلع أنت الشقة واحنا هنرجع نشوف الشنطة بتاعتك، ونتأكد إنك قفلت العربية كويس.
-لا خدوني معاكوا، ماتسيبونيش لوحدي.
-تعالى يا كريم، تعالى يا آخرة صبري.
وفعلا رجعنا احنا الخمسة، ومع رجوعها لقينا شنطته مرمية في نص الشارع، خد شنطته واطمنا إن العربية مقفوله، ووقتها اتحركنا كلنا على الشقة، كنت حاسس ان فعلا في حد ماشي ورانا، وساعتها بدأت أبص لكريم اللي بلاقيه بيبص وراه وبيبلع ريقه بخوف، ولما مالقيش حاجة أطمن شوية، وده لحد ما أرجع أسمع صوت الخطوات تاني.. فأتوتر، فضلنا على الحال ده لحد ما وصلنا العمارة، وساعتها طلعنا الدور الأول على رجلنا لأن الأسانسير بيبدأ من التاني، والحمد لله، دخلنا الشقة على خير وقفلنا الباب علينا واحنا بنتشاهد، بعد شوية، الجرس رن فقومت أفتح.. وسيبتهم يشوفوا هيناموا فين وهيقسموها ازاي، ومع فتحتي للباب مالقتش حد قدامي، فقولت بغيظ يكون حد من الأولاد اللي في العمارة بيغلس ولا حاجة، فقفلت الباب ورجعت مكاني.. والموضوع اتكرر بعدها يجي خمس مرات، وفي كل مرة كان واحد مننا بيقوم يفتح ومايلاقيش حد، فقررنا اننا مانفتحش الباب تاني، لأن مش معقول ان في أطفال هتبقى صاحية لحد الوقت ده.
وفجأة، سمعنا صوت خبط جاي من المطبخ، جرينا كلنا نشوف في ايه، ومع دخولنا كل حاجة كانت طبيعية ومافيش حاجة منقولة من مكانها، قعدنا في الصالة نبص لبعض بخوف وماحدش فينا قادر ينطق، وفجأة، سمعنا كلنا صوت خبط تاني جامد على الباب، وساعتها الدم اتجمد في عروقنا، لأن أولا.. صوت الخبط كان قوي زيادة عن اللزوم، وثانيا.. إن صوت الخبط ده لأكتر من حد، وزي ما يكون فيه نبش حيوان مفترس عايز يكسر علينا الباب، واحنا متسمرين في مكانا ومتنحين للباب بتاع الشقة، وبعد شوية الخبط وقف لوحده.. وماكملش دقايق ورجع خبط طبيعي تاني، ساعتها كريم اتشجع ووقف في نص الصالة وقال:
-مين اللي بيخبط؟الحماية مش ناقصة رعب!
-أنا يا بيه، عبد العال، جبتلكم الطلبات اللي كنتوا عايزينها مني.
قومت فتحتله الباب وسألته لو خبط قبل كده ولا لا فقالي:
-هو أنا عيل صغير عشان أعمل الحركات دي، أنا دي أول مرة أخبط فيها.
ساعتها حكيتله ان في حد بيخبط علينا ولما نفتح مش بنلاقي حد فقالي:
-اقفلوا الباب عليكوا وما تفتحوش لحد خالص بالليل، ولو عوزتوا حاجة.. نادوا عليا وأنا هجبهالكم.
-ماشي شكرا يا عم عبد العال.
قفلت وراه وقعدنا ماعرفناش نتعشى فقررنا ننام، بعدها قسمنا نفسنا كل اتنين في اوضة، وأنا قررت أنام في الصالة، ولما قومت من النوم عشان أشرب اتخضيت، وده لأني لقيتهم كلهم نايمين على الأرض في الصالة، ومع خضتي، كلهم صحوا وفضلوا متنحين، ساعتها كريم قالي:
-مالك يا محمود، هو انت شوفت عفريت؟
-انتوا مش كنتوا نايمين جوه في الأوض، ايه اللي طلعكوا الصالة؟
-الكهربا قطعت والمراوح فصلت فطلعنا واحد ورا التاني ونمنا هنا.
-طيب ايه نظامكوا بقى النهاردة؟
-هنفطر وننزل طبعا ما احنا مش جايين نقعد هنا في الشقة.
-ماشي يلا بينا، أنا هقوم آخد دوش وحد يجهز الفطار.
وفعلا قومت دخلت الحمام ولما خرجت، قعدنا فطرنا ودخلوا غسلوا وشهم ولبسنا ونزلنا على البحر، قضينا اليوم كله هناك ورجعنا على المغرب مفرهدين، ومن أول ما دخلنا وعينك ما تشوف الا النور، هحكيلك اللي حصل في الليلة دي بالترتيب بقى.. احنا كنا متجمعين في الصالة وقاعدين بنضحك وبنهزر، وفجأة، سمعنا خبط جاي من المطبخ، قومت أنا ومحمد عشان نشوف ايه.. ولقينا ساعتها باب التلاجه مفتوح لكن ماحدش موجود، قفلناه وبصيت لمحمد وقولتله:
-عادي ما هي تلاجة قديمه وبشكعه.
بس هو مانطقش، ولما رجعنا قعدنا في وسطهم، لحظتها سمعنا تاني صوت مايه، بس المرة دي الصوت كان جاي من الحمام، وقفنا كلنا على باب الحمام وكريم فتحه.. واكتشفنا وقتها ان الدش مفتوح، بصينا لبعض باستغراب وقولتلهم:
-هو حد كان سايب الدش مفتوح؟
فكريم قالي:
-هتهزر! ما احنا قاعدين بره من الصبح ولسه سامعين الصوت دلوقتي معاك، لو مفتوح من زمان كنا سمعنا.
-أومال ايه بقى؟ في ايه!
-مش عارف، بس قلبي مقبوض من الشقة دي.
-خلاص يا كريم.. اعتبروا ان مفيش حاجة حصلت يا جماعة، احنا مع بعض أهو، يلا نكمل سهرتنا.
وفعلا كنا راجعين للصالة لكن محمد وقف فجأة وقال بصوت مبحوح:
-هو مين اللي في البلكونة ده؟
-مين ايه؟ ما احنا واقفين مع بعض كلنا أهو!
-يا عم والله ما بهزر، طب بص كده الضل أهو.
في اللحظة دي لما بصيت لقيت في ضل حد، بس لما دخلت البلكونة مالقتش حد، وأول ما خرجت منها الضل رجع ظهر تاني، لحظتها دخلت وقفت في البلكونة شوية أنا وكريم عشان مايخافوش، لكن برضه المنطقة كانت هادية أوي، يادوب شقة في العمارة اللي قدامنا هي اللي فيها نور، وطالع منها صوت أغاني وواحدة واقفة في البلكونة.. وبتبص على الشارع، ساعتها كريم غمزلي وقالي:
-شايف الشقة اللي هناك دي؟
-اهني شقة!
-اللي طالع منها الأغاني؟
-أيوه يا عم هو أنا أطرش ولا أعمى منا شايف وسامع.
-فيها بنات بيرقصوا باينين أكتر من عندي، تعالى بص كده.
-ابص على ايه؟
-تعالى بس.. تعالى كده.
أول ما وقفت جنبه وبصيت على البنات الكهربا قطعت، وساعتها اتنفضت من مكاني وقولتله:
-يلا ندخل يا زفت بدل ما حد ياخد باله مننا ويقول واقفين بيتفرجوا على البنات.
ومع دخولنا وأنا بقفل الباب، الكهربا رجعت تاني وشوفتهم وهم بيرقصوا فقفلت بسرعة ودخلنا قعدنا معاهم، وبعد شوية الكهربا قطعت تاني، ففضلنا قاعدين في مكانا وبنهزر، وفجأة، كريم صرخ، فقولتله:
-في ايه يا ابني مالك، انت اتجننت؟ هي ناقصة رعب!
– انا شوفتها، الست كانت وراك.
– شوفت مين؟ وست مين؟ أنت مجنون؟ مفيش حد غيرنا في الشقة!
-لا والله الست اللي كانت في البلكونة بتاعة العمارة اللي في وشنا، شوفتها واقفة وراك وبتضحكلي.
-وايه اللي هيجبها هنا وهتدخل ازاي أصلا؟
-مش عارف بس والله شوفتها.
-طيب أنت شكلك بتهيس.. ما علينا يلا عشان ننام.
-ننام ايه في الرعب اللي حوالينا ده، انت مش سامع صوت الخبط اللي على الباب.
-ما هو احنا مش بنلاقي حد لما بنفتح، يبقى خلاص مش هنفتح تاني.
-تمام ماحدش يفتح الباب خالص.
اتفقنا على كده وقسمنا نفسنا دوريات حد ينام وحد يفضل صاحي، كريم وأنا فضلنا صاحين وهم ناموا، كنا قاعدين عنينا في وسط راسنا ومرعوبين.. وده بسبب الشبابيك والأبواب اللي عمالين يخبطوا من غير ما حد يقربلهم، كريم حرفيا كان قاعد لازق فيا وبيتنفض، أما أنا فكنت متنح ومش عارف أجمع ولا أستوعب كل اللي بيحصل، من كتر الخوف من الشقة قولت لكريم:
-بقولك ايه، تعالى نطلع البلكونة أنا أعصابي تعبت من اللي بيحصل في الشقة.. ومش هينفع ننزل الشارع دلوقتي.
-ماشي تمام يلا بينا، اهي حاجة تضيع الوقت.
وقفنا فعلا في البلكونة.. وكريم بص للشارع اللي دخلنا منه وقالي:
-تفتكر كل اللي بيحصلنا عشان دخلنا من الشارع ده؟
-مش عارف؟ بس أمي وأختي بيجوا هنا الشقة وماحدش اشتكى فيهم من حاجة.
-ربنا يستر، أول ما النهار يطلع، هنام ساعة ونتحرك على طول.. مش قاعدين يا عم.
-ماشي مفيش مشكلة.
بصيت على العمارة اللي قدامي، كانت الست لسه واقفة في البلكونة، والبنات مشغلين أغاني بصوت عالي وبيرقصوا، فقولت لكريم:
-في حاجة غريبة بتحصل، بس مش عارف ايه!
-أنا كمان حاسس بكده، الجو العام مقبض أوي
في نفس اللحظة الست اتحركت من مكانها.. وجت وقفت قدامنا وبصتلنا، خوفت من منظرها فسحبت كريم من ايده ودخلنا، وقفلت باب البلكونة ورانا من غير ما أنطق، وهو كمان من الرعب فضل ساكت، الوقت كان بيعدي ببطء، وأصوات الخبط على الباب كل ما تقف ونقول خلاص.. ترجع تاني وتزيد، كأن حد هيكسر علينا الباب عشان يدخل، وبصراحة ما صدقنا النهار طلع، خدنا نفسنا ونزلنا، وقبل ما نمشي سمعت صوت بينادي عليا، لفيت وشي لقيته عبد العال، جه وقف قدامي وقالي:
-ايه يا بيه هو انتوا لحقتوا تقعدوا؟
-نقعد فين يا عبدالعال المكان ده فيه حاجة غلط، سواء العمارة اللي في وشنا أو العمارة اللي قاعدين فيها.
-فهمني بس في ايه، حصل ايه لكل ده؟
-الباب مش بيبطل خبط طول الليل، ولما نفتح مش بنلاقي حد.
-ماتركزش يا بيه، هو انت لازم تركز.. عديها وخلاص، مافيش حاجة هتجرالكوا لو كبرتوا دماغكوا.
-طيب والست وبناتها اللي مشغلين أغاني طول الليل، دي واقفة في البلكونة مش بتدخل وشكلها مرعب.
-ست مين وبلكونة مين يا بيه؟
-الشقة اللي هناك دي، اللي في العمارة اللي في وشنا.
-اها.. قصدك على عمارة تريز؟
-مين تريز دي؟ وايه عمارتها كمان؟
-دي واحدة ست كبيرة كان عندها 3 بنات، بس نفسيتها تعبت لما جوزها هج وسابهم، فولعت في الشقة وماتت هي وبناتها محروقين.
-محروقين! يعني اللي شوفتهم دول اللهم احفظنا.. مش عايشين.
-أيوه يا محمود بيه، هي بصتلك لما كنت واقف في البلكونة؟
-اه وجت وقفت قدامنا كمان.
-كده يبقى أي حد هيقعد في الشقة هتركز معاه.. والبيه الكبير هيزعل منك.
-أنا هكلمه وأحكيله اللي حصل واحنا في الطريق أصلا، شكرا يا عبد العال، بس قولي:
-هو انت مش بتخاف تشتغل هنا؟ ازاي عارف كل ده وقاعد ساكت كده؟
-أكل العيش مر، أنا من بعد المغرب بتقي شرهم ولا بشوف ولا بسمع، لو الدنيا اتقلبت جنبي مابتحركش.
-تمام واضح ان قلبك جامد.
-حاجة شبه كده يا بيه.
– ربنا يقويك، أشوفك على خير.
– ربنا يرجعكم بيوتكم بالسلامة إن شاء الله.
أول ما ركبنا العربية واتحركنا.. اتصلت على بابا وقولتله:
-شقة العجمي دي فيها حاجة غلط.
حكيتله كل اللي حصل ولما خلصت رد عليا وقالي:
-أنا اللي أعرفه ان المنطقة كلها كانت مبنية على مقابر، بس الموضوع ده من زمان، أومال انت فاكر ان سعرها رخيص ليه يا محمود؟
-أنا ماكنتش اعرف كل ده يا بابا.
-مش مشكلة، أهم حاجة انكوا هترجعوا بالسلامة ومافيش حد فيكوا جراله حاجة.
-الحمد لله.
وفعلا بعد ما رجعنا بكام يوم بابا دخل علينا وقالي:
-أنا شوفت بيعه للشقة وخلصت منها الحمد لله، عشان مامتك وأختك ماحدش فيهم يجراله حاجة لو راح هناك، احنا مش ناقصين.
تمت بحمد الله.