قصص

قصة عريس اختي

قصة عريس اختي

من اللحظة الأولى اللي شفت فيها عريس اختي جاي يتقدم وأنا ما ارتحتلوش، كان فيه حاجة جوايا بتقولي متوافقش، لو وافقت هيحصل كارثة او مصيبة بعد كده، وبرغم اني فعلا موافقتش الا اني مقدرتش اقف قدام رغبتها عشان مبقاش ظلمتها، لكن اللي حصل بعد كده كان عندي حق فيه، لانه كان خارج حدود العقل والمنطق!! .
pexels rene asmussen 2486662
يومها كان جاي لوحده من غير اهله، ولما سألناه ليه مجابش اهله معاه قال انه ملوش حد ولوحده دايما، اسرته المكونة من اب وام واختين توفوا في حادث من 10 سنين ومن يومها وهو عايش لوحده، وانه من محافظة تانية وليه أهل بس من يوم ما اتولد ميعرفش حاجة عنهم، اسرته كانت مقاطعة باقي عيلته ولسبب ما والده ووالدته استقروا في القاهرة وعاشوا حياة منفصلة عن باقي العيلة ومنعوا عيالهم من التعرف عليهم والوصول ليهم..
ده خلاني مرتحش اكتر، ودار بعدها نقاش بيني وبين اسرتي بعد ما خلص زيارته ومشي عن انه شخص لا يصلح لينا وربنا يوفقه مع حد تاني لكن زي ما قولت اختي أصرت، وبما انهم شغالين مع بعض في نفس المكان فمن الواضح ان ما بينهم حاجة خلته يجي يتقدم، فرضخت وقولت خلاص مدام عايزين بعض، كل واحد حر في اختيار شريك حياته اللي هيكمل معاه…
بعدها بيومين لقيته بيكلمني وبيسألني عن القرار اللي اخدناه في موضوع الجواز فجاوبته اننا موافقين وكل شئ تمام، فأداني ميعاد بعدها بكام يوم وتحديدا الجمعة عشان يعدي علينا وناخدنا نروح نشوف شقته، فوافقت ..
ويوم الجمعة بعد ما نفذنا الاتفاق روحنا نشوف شقته اللي كان موقعها في منطقة كويسة جدا وفي احدى العمائر الضخمة الحديثة، فميلت على اختي وسألتها هو سامر بيشتغل ايه بالظبط في الشركة عندكوا؟!، فقالت انه عميل عندها في الشركة مش شغال معاها، وانه عنده شركة استيراد وتصدير ورثها عن ابوه، ودي كانت صدمة بالنسبالي ان كلامها اتغير، وحسيت ان ملامحها اتغيرت واحتلها بعض الخجل انها كدبت عليا وقالت انهم شغالين مع بعض، لكني حاولت اتماسك واكتم غضبي واعدي اليوم ولما نرجع البيت يكون في حل…
قصة عريس اختي
طلعنا بالأسانسير للدور التاسع وبعدها هو اتقدم عنا وفتح احدى الشقق، ولما دخلنا حسيت ان الشقة ليها ريحة مميزة، لكنها سيئة!!, كإنها مقفولة بقالها 20 سنة!!، باللفظ الدار مكمكة!!، بس في نفس الوقت كإن حد مولع فيها بخور او رش نوع معطر فعملوا ميكس ريحة يخنق!!، واول ما دخلنا كلنا بدأنا نكُح وأمي قالت له وهي مش قادر تاخد نفسها:
ايه يا ابني الريحة دي؟, انت مفتحتش الشقة دي من امتى؟!
جاوب ببرود:
انا عايش لوحدي، وباجي على النوم وبس، امال انا عايز اتجوز ليه؟, عموما الموضوع عادي والأمر طبيعي..
كان هاين عليا امسكه اضربه في اللحظة دي واللي يحصل يحصل، لكني مسك

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

قصه سرداب الموت (كامله)

رواية الشادر الفصل الثامن

ت نفسي عنه لان معايا اهلي ومش هينفع اعمل حاجة زي كده ابدا…

بدأ هو يفتح شبابيك الشقة عشان الهوا يدخل، وبدأنا نتفقد الشقة اللي كانت واسعة جدا، ومفيهاش حاجة تذكر غير انها فاضية تماما وعلى السيراميك، باستثناء اوضة واحدة فيها سرير وقديم يكاد يكون متهالك وباقي الأوض كلها فاضية وعلى السيراميك زي الشقة، ولاحظت اوضة واحدة مقفوله، وسألته:
مش هتفتح الأوضة دي نشوفها؟!
جاوب بنفس البرود وقال: لا ..
قصة عريس اختي
بدأت اخرج عن شعوري وقولتله:
لا ليه يعني؟!، افتح الأوضة خلينا نشوفها..
بص لي بغضب وقال بصوت في نبرة حدة:
مش من حقك تشوفها، انا مش عايز حد يشوفها او يدخلها، هي خاصة بأمي وبيا وبس، اللي فيها ميهمكش..
وفي اللحظة دي امي ادخلت وقالت بنبرة فيها لطف:
خلاص يا رحيم يا ابني، سيبه على راحته، كل واحد وليه خصوصياته…
للأسف وللمرة التالتة سكت وعديت اليوم خالص لحد ما رجعنا البيت وساعتها زعقت لأختي وقولتلها:
ازاي تخبي عليا او تكدبي في موضوع شغله..
امي ادخلت وهي بتقول:
خلاص يا ابني، المهم انه شخص كويس ومن الواضح انه يقدر يفتح بيت، وانت ابقى روح اعمله زيارة في شغله..
وساعتها هو اتصل عشان ياخد ميعاد للخطوبة وامي اجبرتني اني اديله ميعاد بعد اسبوع، وشاورتلي اني اطلب منه اروح له الشغل وفعلا وافق واداني عنوان شركته واتفقنا ان تاني يوم هروحله..
وفي الميعاد بعد ما وصلت لمكان عن طريق الجي بي اس اقدر اوصفه انه صحراء!!، ارض خلاء فاضية بيتوسط مبنى يشبه المصانع، ولولا ان معايا عربية عمري ما كنت هوصل للمكان ده ابدا!!!، قربت من الباب الحديدي الضخم واتصلت بيه وبعد 5 دقايق لقيته ظهر من خلف البوابة الضخمة وبيدعوني للدخول..
نزلت ودخلت معاه وساعتها لقيت نفسي في مكان كأنه مهجور!!, فيه آلات وماكينات مفهمتش دي بتاعت ايه؟, والمكان يشبه الأماكن المسكونة بالأشباح ومفيهوش موظفين نهائي، ومشيت معاه لحد ما دخلنا غرفة مكتب متقلش في المنظر الغريب عن المكان من بره كتير وسألني تشرب ايه؟, فقولتله قهوة مظبوط بس قبل اي حاجة هو ايه المكان ده؟, وفين الموظفين؟!..
قصة عريس اختي
رفع سماعة تليفون داخلي وهو بيقول:
هاتي اتنين قهوة مظبوط وبعدها ابتسم ابتسامة صفراء وكمل وقال:
فيه موظفين عادي، بس هما في البريك، انت بس مش طايقني من الاول فمستغرب كل حاجة، انا حاسس باللي جواك..
قام وقف بعدها ومشي لحد الباب وقال:
انا مش بس بحس بالناس يا رحيم، انا بعرف اللي جواهم بالحرف، تقدر تقول موهبة خارقة، اني عندي القدرة في معرفة اللي بيدور في أذهان الناس يمكن ده مُأرق للبعض، لكنه بالنسبالي متعة، حتى كمان انا اقدر اتوقع احداث بسيطة ممكن تحصل، حتى بص، الباب هيخبط لما تعد من 1ل10 والبنت هتيجي بالقهوة، عد يا رحيم..
معرفش ليه بدأت بالعد فعلا!!, كنت مجبر اني انفذ كلامه وحاسس اني رغبتي مسلوبة، واول ما قولت 10 الباب خبط وهو فتحه وعلى شفايفه ابتسامة انتصار رهيبة وكان ورا الباب فعلا بنت معاها قهوة، ولاحظت ان شكلها غريب جدا!!، رفيعة بطريقة مبالغ فيها، تحت عنيها اسود جدا وملامحها باهته ووشها شاحب!!!..
اخد منها القهوة وشاورلها تمشي وحط القهوة قدامي وهو بيقولي اتفضل، اشرب قهوتك…
شربت القهوة وانا جوايا نفس الاحساس كإني مسلوب الرغبة الارادة، حاسس اني في حلم مش حقيقة، زي ما اكون عايش الاحداث فعلا بس روحي مش جسدي!!..
الوقت مر معاه في كلام كتير مش فاكر منه أي شئ غير ان اتولدت جوايا رغبة موافقة وقبول ناحيته، وازاي ده حصل معرفش!!!..
قصة عريس اختي
خرجت من المكتب وانا مغيب تقريبا وطلعت من المكان ده وركبت عربيتي ورجعت البيت، ولما امي سألتني عن ناتج الزيارة لقيتني بقولها انه شخص كويس وناجح ولقيت عنده مصنع للبطاطس المغلفة وبيصدرها لعدد من الدول العربية والافريقية…
بعد ما خلصت معاها كلام حسيت للحظة اني مش فاكر انه قالي كده، انما وانا بحكيلها كنت سامع صوته في ودني بيلقني الكلام ده اقولهولها وفي نفس الوقت مكننتش حاسس غير انه صوت خارج من جوايا..
بعدها الأحداث مرت بسرعة، حددنا كل حاجة، لانه طلب اننا منجبش اي حاجة وهو متكفل بكل شئ، وانه مفيش فرح او خطوبة، وكان مننا وافقنا وجاب الشبكة ولبسها لعروسته وسط اقرب ناس لينا فقط…
ومن بعدها عدت فترة حوالي 3 شهور، ما بين الواقع الحقيقي والمزيف، احساس بيجيلي انه شخص غريب من عالم خيالي واحساس مقابل ليه بيقولي انه شخص كويس من بعض افعاله لانه فعلا جهز الشقة على اكمل وجه ووفى كل اللي تحتاجه شقة جواز واكتر كمان..
كان جوايا ناحيته ارتياح وعدم ارتياح في نفس الوقت، حتى من اختي، كنت بحس انها مغيبة ومغلوبة على امرها احيانا، واحيانا مبسوطة وفرحانة، كان كلنا مسيطر علينا احساس غريب لكن خليني اقول اننا فعلا كنا مغيبين!!..
قبل الميعاد اللي حددناه لكتب الكتاب بيوم واحد زارنا زيارة مفاجأة وطلب ان كتب الكتاب يكون مدني من خلال المحامي بتاعه مش عن طريق مأذون، وطبعا حصل خلاف كبير بينا وصل لحد اننا كنا هنشتبك مع بعض وامي ادخلت كالعادة واجبرتني اوافق وقالت لي:
عديها عشان اختك، مش قبل كتب الكتاب بساعات هيسيبها، الناس هتقول ايه؟, عديها، وكده كده ما هو موثق وفيه اشهار…
كنت مستغرب رأيها، ومستغرب من رغبته ومستغرب اكتر من نفسي وسلبيتي تجاه الموضوع من اوله لحد ما وصلنا اللحظة دي، لكني رضخت ووافقت، منكرش اني كنت سبب من الاول في الكوارث اللي حصلت بعد كده، لكن ده كان سببه اصلا ان فيه أمر مش طبيعي بيحصل لنا كلنا ومخلينا مجبرين على تقبل اي حاجة بيقولها…
واتجوزوا فعلا وعدى اول كام يوم من جوازهم تمام وكل شئ في مكانه، لحد ما في ليلة قرب الفجر لقيت تليفون امي بيرن!!, ردت وانا كنت بقيت قريب منها لان تليفون امي يرن في الوقت ده شئ مش منطقي واكيد وراه مشكلة، ولقيت امي بتقول:
يا بنتي اكيد بيتهيألك، مفيش حد بيعمل كده، عموما الصبح انا هجيلك، نامي بس انتي وسبيه…
سألتها عن سبب ردها ده فقالت:
اختك بتقول انها صحيت ملقتش سامر جمبها، قامت تشوفه في كل الشقة ملقتهوش فخافت ورجعت تجيب تليفونها عشان تتصل بيه لقيته نايم جمبها عادي، اكيد بيتهيألها يا ابني ولا حاجة، ده دلع بنات، روح نام انت والصبح هبقى افهم منها ايه اللي حصل بالظبط…
قصة عريس اختي
تاني يوم امي كانت رايحة عند اختي أصريت اني اروح معاها، ولما روحنا مكنش سامر هناك وقعدنا وبدأت اختي تقول:
ده مش اول موقف يخوفني منه، قبلها بيومين برضو صحيت ملقتوش جمبي، ولما قومت اشوفه لقيته خارج من الاوضة المقفولة ولمحت بطرف عيني خيال او شخص واقف لكنه اسود ومش قادرة اوصف بشاعته، وفي ريحة اسوء من اسوء حاجة ممكن تشمها في حياتك خارجة من الاوضة، ولما سألته رد ببرود وقالي:
دي حاجة متخصكيش، ادخلي نامي..
واول امبارح برضو الموقف اتكرر وصحيت ملقتوش جمبي، فقومت براحة من غير ما يحس ادور عليه لقيته واقف في المطبخ وبياكل من التلاجة اللحمة بدمها!!!، مقدرتش انطق وخوفت وجسمي اترعش ورجعت جري على الأوضة وعملت نفسي نايمة، وسمعت صوت رجليه بتقرب من اتجاه الأوضة فسرقت النظر كده من تحت البطانية وشوفت شئ بشع ومرعب ومخيف، كان هو بس شكله متغير تماما، ليه قرن في وسط راسه وديل يشبه البقر وحوافر مكان رجله وجسمه ملتهب كإنه محروق، كان جسمي بيتنفض وكاتمة نفسي عشان مايحسش ليا، ولما حسيته بيتحرك غمضت عيني وبعدها حسيت بيه جمبي على السرير وحرارة الاوضة بقت عالية جدا، وبعدها معرفش ايه حصل لي فنمت..
كنت خايفة اتكلم، يمكن اللي حصل امبارح اقل حدث شفته، لكني فعلا بقيت خايفة اوي…
كانت منهارة وهي بتحكي وعمالة تعيط، وقولتلهم:
احنا لازم نفتح الاوضة دي نشوف فيها ايه، وقومت اجري خرجت من اوضتها عشان اروح للأوضة المقفولة وافتحها، وهنا كانت صدمة عمري!!, لقيته خارج من الأوضة وبيقفلها وراه وتلقائيا اتفزعت وصرخت وامي واختي جم بسرعة على صوتي ولما اختي شافته واقف قدام الاوضة احتلت عنيها نظرة دهشة واستغراب مشفتهمش على حد في حياتي، وسألته وعنيها مش مبطلة دموع:
هو .. هو انت مش نزلت من بدري؟، جيت امتى وازاي؟!..
ابتسم لها وبص ناحيتي وقال:
مش قولتلك يا رحيم اني بعرف الناس بتفكر في ايه قبل كده، واقدر اتوقع اللي هيحصل؟، مش فاكر يوم القهوة ولا انت محكيتلهمش؟!..
رديت عليه بغضب وقولت له:
هي مش هتقعد معاك يوم واحد بعد اللحظة دي، وهتطها غصب عنك و…
قطع كلامي وقال:
هشششش … انا عملت اللي اتطلب مني وخلصت مهمتي، اختك عندك خدها وامشي…
وتقريبا اختي مصدقت، كان واضح من رد فعلها ان اللي شافته خلال كام يوم مرعب فوق حدود التخيل، لبست بسرعة واخدتها هي وامي ومشينا رجعنا البيت، مكنش فيه كلام نقوله، كنا ساكتين وكل طرف فينا بيتمنى من التاني انه يتكلم، وسط نظرات من اللوم والحسرة وتأنيب الضمير، وحتى لما رجعنا البيت فضل الوضع كما هو عليه، الكلام بقى تقيل اوي وميعبرش عن الاحداث اللي حصلت، بس كان لازم اتكلم، وفضلت ازعق واقول:
مش هسيبه، وحقك هيرجع، ولازم اعرف ده مين وحقيقته ايه…
فجأة اختي اتنفضت من مكانها وقامت تجري على الحمام وفضلت تتقئ، ولما هديت اخدناها وروحنا للدكتور، وللأسف قال انها حامل، ودي كانت صدمة اضافية على صدمتنا …
وصلتهم البيت واخدت اتنين صحابي وروحت له الشقة، قولت انا لازم اخد منه موقف فعلا، انا كنت سلبي ولازم ارد اعتبار اختي واعتبار نفسي ولو وصل الأمر اني اشتبك معاه بالإيد، وصلت العمارة ووانا في المدخل وقفتي صوت وهو بيقولي:
رايحين فين يا استاذة؟!..
فقولتله: طالع الدور التاسع عند استاذ سامر جوز اختي..
بص لي من فوق لتحت بإستغراب وقال:
سامر؟!!, سامر مين؟ مفيش حد ساكن هنا اسمه سامر، واصلا من التاسع للدور ال12 كلهم فاضيين ومفيهمش سكان، انتوا شكلكوا حرامية باين ولا شاربين ايه؟!..
قصة عريس اختي
زعقتله وانا بقوله:
انت ازاي تكلمني كده، انا اول مرة اشوفك، وقربت عليه ومسكته من الجلبية اللي لابسها، فقال بخوف:
انا بواب العمارة بس كنت مسافر البلد لان امي ماتت وجيت من كام ساعة، انا غلبان وجاي اكل عيش ومش حمل اي حاجة، بس سبوني وانا مش هنطق بكلمة وهرجع البلد تاني…
صعب عليا جدا، فسبته وقولت:
يا عم متخافش، وحكيت له ان اختي متجوزة هنا من كام يوم واني جيت مرة من 3 شهور ومرة يوم الجواز ومشفتهوش، فرد وقال :
مش فاكر بصراحة بس ممكن اكون كنت بجيب حاجة ساعتها،او نايم، بصراحة مرض امي الفارة الاخيرة كان مجنني، ومكنتش مركز في حاجة، مش فاكر لكن انا سافرت من اسبوعين، فأكيد معرفش حاجة من اسبوع زي ما بتقول، بس تعالى معايا وانا أثبتلك…
قصة عريس اختي
وطلعنا للدور التاسع، كان ضلمة، وبدأنا نولع كشافات موبايلاتنا، كنت مصدوم صدمة اكبر من صدمتي لما لقيت سامر طالع من الاوضة، وشاورت للبواب على الشقة فخرج من جيبة مفتاح وفتحها، فعرفت ان الصدمات هتتوالى وكل واحدة هتبقى اكبر من اللي قبلها، ولقيت الشقة فاضية تماما، تكاد تكون مهجورة!!!..
خوفت، بعترف اني خوفت، افتكرت المصنع وشكل. الموظفة وكلامه وكلام اختي عنه، كل حاجة مرت في بالي وقدام عيني، وقولتلهم: يلا نمشي، شكرا ليك واسف لاني تعديت عليك..
وواحنا خارجين من الشقة لقيت تليفوني بيرن برقم امي فتحت بسرعة ولقتها بتقول بخوف:
سامر ده مش انسان، ده جن يا ابني جن..
التليفون اتقفل وبدأت اسمع صوت انين جاي من الشقة، وكان واضح ان الصوت مش بس انا لوحدي اللي سامعه، لاني شوفت نظرات الاستغراب والخوف في عيون صحابي والبواب، فدخلنا الشقة التاني، والصوت قرب اكتر، كإن حد بيصارع الموت، والصوت كان جاي من اتجاه الأوضة اللي مفروض كانت بتبقى مقفولة، قربت منها براحة، واول ما بقيت على بابها اتخشبت مكاني كإن حاجة اجبرتني اني اقف ومقدرتش اتحرك!!!، ولقيت اختي في الأرض قاعدة وعنيها جاحظة وعلى وشها رعب الدنيا كله وبوقها مكانه متخيط وكل مكان فيها بيجيب دم!!، وهو واقف وراها!!، زي ما وصفته بقرن واحد في دماغه وجسمه محروق وملتهب وليه ديل وحوافر، وفجأة المشهد اختفى وجسمي فك!!!..
جريت بسرعة واصحابي ورايا ورجعت على البيت لقيت الجيران كلهم في شقتنا وامي بتعيط وصوت مخيف خارج من اوضة اختي والاوضة مقفولة!!!..
بخوف قولت لامي:
في ايه؟ ايه بيحصل؟
فقالت والدموع مش مفارقاها:
انت نزلت وفجأة اختك بدأت تتشنج، وعنيها ابيضت وبقت تتكلم بصوت مخيف، وبدأت بطنها تتنفخ بطريقة مريبة، فضلت اصرخ وكأن صوتي مش خارج مني، حاولت اجري افتح الباب واصرخ حسيت اني متكتفة ومش عارفه اتحرك، وفجأة سامر ظهر قدامي!!, منين وازاي معرفش، وخدها ودخل الأوضة والباب اتقفل، جسمي فك وخرجت صرخت من البلكونة الناس اتلمت وحاولوا يفتحوا الباب بكل الطرق حتى حاولوا يكسروه معرفوش…
جريت على الباب وفضلت اخبط فيه برجلي بكل قوتي، وورايا بدأت الناس تحاول معايا وفجأة سمعت صرخت اختي من جوه، صرخة مدوية تخلع القلوب، ووراها الباب اتفتح لوحده!!، ولقيتها زي ما شوفتها غرقانة في دمها، وسامر وراها ومعاه على ايده طفل!!!، واخده وخرج من الشباك!!!!..
شيلت اختي بسرعة ووديناها المستشفى والدكتور استغرب، وبعد حوالي ساعتين قال ان ده نزيف ناتج عن سقوط الجنين، وكويس انكوا لحقتوها وكان عايز يعمل محضر واقنعناه بالعافية يعدي الموضوع…
فضلت اختي يوم في المستشفى وخرجت بعدها، ولما بدأت تبقى كويسة وسألناها ايه حصل قالت:
كنت حاسة اني في عالم تاني، كله اسود ومقدميش غير سامر بهيئته البشعة وبطني عماله تتنفخ ووجع رهيب فيا، لحد ما مد ايده جوايا فصرخت ولقيته خرج ايده بطفل!!، ده كل اللي انا فاكراه، ومعرفش لحد دلوقتي ده كابوس ولا حقيقة…
لقيت امي قامت جريت لدرجة اني جريت وراها وملحقتهاش، اتصلت بيها كانت سايبة تليفونها في البيت، غابت حوالي ساعة ورجعت ومعاها راجل في الخمسينات من عمره، وقالت له:
اتفضل يا شيخ دسوقي..
دخل الراجل وقعد جمب اختي وابتسم ولمس جبينها بمنديل وبدأ يقرأ آيات واذكار واختي غمصت عنيها ونامت وغابت عن الوعي وفجأة وقف عن التمتمة وشال ايده زي ما يكون نار طالتها فشالها بسرعة!!!..
وبص لأختي وهي نايمة وبدأ يكلمها وترد عليه بصوت غير صوتها ودار الحوار الآتي:
انت حضرت؟
_ ايوه انا هنا
اسمك ايه؟، ومين باعتك وليه؟
_ السامر السائح بن برزاش، مهمتنا انجاب جيل جديد من نسلكم..
واشمعنا الناس دي بالذات؟
– بندور دايما على الناس اللي عندها مدخل لتحقيق اهدافنا، والبنت دي كانت عايزة عريس يتجوزها ويصرف عليها ويكون غني، حتى لو المطلب طبيعي فهو مدخل ممتاز لينا..
خدت اللي انت عايزه؟
_ ايوه
هتأذيها؟
_ يمكن في يوم من الايام ارجع اخدها..
همنعك
_ وانا قبلت التحدي
اختي فاقت مرة واحدة والدموع في عنيها
بعدها الراجل اتنهد وقال:
زي ما سمعتوا كده، هو ذكر اسمه، وهدفه، وده اسوء نوع منهم، ده اللي بيقدر يتشكل في هيئة بشرية، وللأسف زي ما قال لقى مدخل يدخل بيه ليكوا عن طريقه، المهم مش اللي فات وكفايه انكوا لسه بخير، المهم تحصنوا نفسكوا، وقالنا على شوية تعاليم وارشادات نمشي عليها وقالنا اي حاجة تحصل كلموني وانا كل اسبوع هعدي عليكوا اقرأ الرقية الشرعية ونحصن البيت، وقام مشي…
قصة عريس اختي
وفعلا كل اسبوع كان بيجي يحصن البيت بالقرآن، وفضلنا وما زلنا متبعين ارشاداته وماشيين عليها، والحال اتحسن ومرت السنين ونسينا اللي حصل وبرغم ان اختي اتجوزت الا ان الشيخ بيزورها وبيحصن بيتها ..
اتجوزت حد محترم وعرف كل الحكاية وتقبل الموضوع وتقبلها، وكل موقف بعدها كنت بشوف فيه الدرس، ازاي انا كنت سلبي، سلبي لدرجة اني نسيت ان اهلي دول مسؤولين منيةحتى نسيت رجولتي!!، واني مسلمش نفسي للشيطان، لأن الموضوع بيبدأ بحاجة بسيطة وتافهه وبينتهي بكارثة كبيرة، وان لازم الواحد على قد ما يكون حابب ميظلمش اهله الا انه يكون شخص مسؤل عنهم، وميرمهومش لأي حد عريس والسلام، الفلوس والجري وراها بيعمي، وللاسف انا اختي كانت فعلا عايزة عريس مرتاح ومعاه فلوس وللاسف اكتر امي اللي رسخت في دماغها ان الجواز يعني عريس معاه فلوس..
حتى لو اللي حصل ده نادر وخيالي ومش اي حد هيصدقه، بس فيه نماذج كتير حقيقة ملموسة ضاعت بسبب اتباع هواها ونسيت اسس الاختيار الصح، وطول ما الكارثة بتبقى بعيد عنا بنفضل نستغرب ازاي حصلت، ومبنحسش بيها الا لما تطولنا…
انا عشت رعب وخوف مشفتهوش في حياتي، على اهلي قبل نفسي، يمكن ربنا سترها ونجانا لكن ممكن غيرنا يفقد حياته بسبب لحظة ضعف وانه سلم نفسه للشيطان..
تمت..
قصة عريس اختي
فهد_حسن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط