قصص

قصه جيران المطريه


” طب اقسم بالله العظيم شفته بعيني ”
الجمله دي قالها لي قاسم اخويا ، خليني احكيلك الحكايه من الاول ، بس بص الحكايه اللي هحكيهالك دي مش خاصه بيا انا لوحدي ، لا دي خاصه بينا احنا كعيله كامله ، انا اسمي اسامه محمد ابو المجد ، انا اكبر اخواتي ، عندي تسعتاشر سنه ، ليا اخ واخت ، قاسم اخويا ستاشر سنه وعلياء عشر سنين ، والدي الاستاذ محمد ابوالمجد مدرس اول لغه عربيه في مدرسه ابو بكر الصديق الثانويه ، وماما قاعده في البيت مبتشتغلش انا في اولي كليه حقوق جامعه عين شمس ، واخويا في اولي ثانوي وعلياء في سنه خامسه ابتدائي ، عايشين في القاهره في منطقه اسمها المطريه عمارتنا جديده احنا لسه ناقلين فيها جديد ، كنا عايشين في شقه ايجار في بيت دورين ف منطقه شعبيه في شبرا الخيمه بس بابا قرر اننا هننقل لشقتنا دي عشان كذا سبب ، اولهم واهمهم ان الشقه الجديده اوسع ، اربع اوض كبار ، بص انا هحكيلك بسرعه عننا عشان تعرف ان اللي حصل ده رحمه من ربنا ، بابا اتخرج من كليه التربيه قسم لغه عربيه ، جدو الله يرحمه ابو بابا كان ميكانيكي سيارات وله ورشه بتاعته ، كان بيشتغل فيها وهي اللي ربت بابا واعمامي ، انا ليا اربع اعمام ، اكبرهم بابا ، كلهم متعلمين وفي وظايف محترمه ، جدو الله يرحمه كان واخد باله اوي منهم ومن تعليمهم ، كان حريص انهم كلهم يبقوا متعلمين ، عشان كده مقصرش في تعليم حد فيهم وصرف عليهم وعلي تعليمهم كويس جدا ، وده خلاهم ينفعوا نفسهم ، وهما كمان كانوا بيذاكروا عشان كانوا مقدرين ابوهم بيتعب عشانهم اد ايه ، عمر ما واحد فيهم سقط ولا شال ماده ، كله دايما ناجح وجايب اعلي الدرجات ، بابا لما اتخرج جاله جواب التعيين في مدرسه ثانوي ، كان شاطر في الشرح وكان بيعامل الطلبه زي اخواته وده خلاهم كلهم يحبوه ويحترموه ، وكمان كانوا بيحبوا ماده العربي عشان خاطره ، وبدات الطلاب تطلبه يديهم دروس خصوصيه ، وبدات الفلوس تجري في ايده ، كان بيساعد جدو الله يرحمه في المصاريف ، وكمان كان بيساعده في مصاريف تعليم اخواته ، عشان كده اعمامي كلهم بيحبوا ابويا اوي وبيكبروه ، وعلي طول بيقولوا انه صاحب فضل عليهم ، اما قصه جوازه من ماما فدي حكايه غريبه جدا ، بابا كان بيدي درس خصوصي لخالي ، وكان خالي ده اصغر من ماما بسنتين ، يعني ماما كانت في ثالثه ثانوي لما بابا شافها اول مره ، اول ما شافها اعجب بيها علي طول وخصوصا ان امي جميله جدا ، وبعد السنه ما خلصت وقبل اجازه الصيف كان قرر انه يتجوزها ، وراح اتقدم لها فعلا ووافقوا علي خطوبه مبدئيه لحد ما ماما تخلص تعليمها ، وفي الفتره دي بابا كان بيحاول يحوش فلوس عشان مصاريف الجواز ، وقدر فعلا انه يجيب شقه ايجار قديم في شبرا الخيمه ، وفعلا فرشها كلها ووضبها واول ما ماما خلصت معهد سكارتاريه اتجوزوا علي طول ، بابا كان الصبح بيروح المدرسه وبعد ما يخلص كان بيبدا دروس خصوصيه للطلبه ، حرفيا كان بيرجع علي اخر النهار ، مكنتش بشوفه الا قليل اوي ،

 

فكنت متعلق بأمي طول الوقت ، بس لما كبرت وشفت كم المسئوليات والاعباء اللي عليه عذرته جدا ، انا وبابا كانت علاقتنا متوتره من وانا صغير ، هو كان عايزني ابن مثالي ،ابن مبيغلطش ، وانا بحكم اني طفل صغير بستكشف الدنيا كان طبيعي اني اغلط واتعلم ، فكان علي طول عاوز مني احسن ، بس الحق يتقال عمره ما مد ايده عليا او ضربني انا او اخواتي ، كانت حياتي وطفولتي كلها مرتبطه بماما ، هي اللي شكلت وعيي وكانت بوابتي للدنيا ، وعدت السنين سنه ورا التانيه ورا التالته لحد ما جه اليوم اللي بابا قرر ينقلنا من الشقه دي لشقه تانيه اوسع ، ربنا كرمنا ونقلنا ، كانت شقه حلوه اوي ، خمس اوض وصاله كبيره وحمامين ، كان في اوضه ليا انا وقاسم اخويا ، واوضه لعياء ، واوضه بابا وماما ودي كان فيها حمام ، واوضه صالون ودي للضيوف ، واوضه سفره ، وكانت قعدتنا في الصاله علي طول ، بابا اشتري الشقه في المطريه عشان نبقي قريبين من تيته ام ماما وخصوصا ان جدو ابو ماما اتوفي من حوالي خمس سنين وخالو اتجوز فتيته بقت قاعده لوحدها ، العماره كانت علي شارع عمومي كبير ، كنا ساكنين في الدور التالت ، والعماره كانت خمس ادوار بالظبط ، كل دور شقتين ، واحده علي الواجهه ودي اللي اخدناها ، وواحده خلفي ودي كانت ثلاث اوض بس ، بابا اشتري الشقه بالقسط علي سنتين ، عشان كده كان بيكثف مجهوده جدا ، عشان يقدر يجمع قسط الشقه ويكفي احتياجات البيت وكمان مصاريف دراسه ودروس الثانويه العامه بتاعتي انا واخواتي ، وده اثر كتير جدا علي وجوده في البيت وكمان علي صحته ، كان بينزل الصبح الساعه سته ويرجع الساعه اتناشر بالليل كل يوم ، احنا كنا اول ناس نسكن في العماره دي ، وفي خلال سنتين بالظبط كان كل الشقق ساكنه ما عدا الشقه اللي قدامنا ، كانت علي طول مقفوله ، محدش بيفتحها ، لحد ما في يوم كنت راجع من الجامعه هلكان وتعبان جدا ، كان عندي اربع محاضرات ورا بعض مواد صعبه جدا ، خلوا عندي صداع شديد ، كنت مروح بحلم بالسرير

 

عاوز اكل وانام ، دخلت العماره وطلعت لحد الدور بتاعنا عشان اتفاجئ ان باب الشقه اللي قدامنا مفتوح وفي ناس جوه الشقه ، استغربت جدا ، وقفت علي الباب وبصيت جوه ، شفت اتنين راجل وست كانوا عواجيز اوي ، اعتقد كل واحد فيهم معدي الستين سنه واقفين في الصاله ومعاهم اتنين رجاله وصاحب العماره ، اول ما بصيت جوه الشقه لقيت الست العجوزه بتبصلي جامد وراحت رفعه حواجبها وبصه في عنيا وقالتلي نعم ، حسيت بأحرج كبير خصوصا انها كانت هجوميه جدا في طريقتها ، اتنحنحت براحه وقولت السلام عليكم انا بس استغربت ان الباب ده مفتوح ، وانا عارف ان الشقه مقفوله ، اهلا بيكو انا اسامه في الشقه اللي قدامكو دي ، كنت متوقع ان الراجل العجوز او الست حد فيهم يرحب بيا او حتي يرد عليا ، بس اللي حصل انهم بصوا قدامهم ولا كأني موجود ، اللي لقيته سلم عليا هو الحاج ممدوح صاحب العماره ، بصلي وهو مبتسم وقال ، ازيك يا اسامه يا حبيبي وبابا عامل ايه ، سلملي عليه كتير وعلي اخواتك ، هزيتله دماغي وانا مبتسم وباصص علي الراجل ومراته ، لقيت الحاج ممدوح قال ، دول الاستاذ جمعه ومراته لو حصل نصيب هيبقوا جيرانكم الجداد ان شاء الله ، ابتسمت وانا برحب بيهم وقولت ، اهلا وسهلا يا عمو احنا هنتشرف ان حضرتك هتسكن جمبينا والله ، لقيت الراجل هز دماغه وهو بيبتسم ابتسامه سخيفه كده ، حتي ان الحاج ممدوح لاحظ الطريقه اللي عاملوني بيها ، وانهم جيران مش اجتماعيين او ودودين ، فقالي متنساش تبعت لبابا السلام ، قالها وهو بيبتسم ، فقولتله ان شاء الله يا عمو ، واخدت بعضي وانا محروج زي ميكون حد دالق عليا جردل ميه ساقعه ، فتحت باب شقتنا عشان الالاقي ماما كالعاده قاعده في المطبخ بتحضر الغدا ، سلمت عليها وكعادتي وقفت في المطبخ ارغي معاها واحكيلها علي تفاصيل يومي ، هي كانت متعوده انها تسمع مني وترغي معايا وتهزر نص ساعه كده لما ارجع من بره ، وفي وسط محنا واقفين بنهزر ونضحك سمعنا هبده شديده اوي جاييه من بره ، ماما باصتلي وقالتلي ايه اللي هبد كده ، قولتلها مش عارف استني هروح ابص ، وصلت لباب الشقه وبصيت من العين السحريه ، شفت الحاج ممدوح بيجاهد عشان يقفل باب الشقه ، تقريبا الباب كان معلق ، فضل يخبط فيه لحد ما قفل معاه ، وبعدها نزل علي السلم وهو بيتكلم مع الراجل العجوز ونزل وراهم الراجلين ، بس الست العجوزه كانت باصه ناحيه شقتنا ، كأنها كانت متأكده اني ببص عليهم من العين السحريه ، وقفت حوالي نص دقيقه باصه علي باب شقتنا وبعد كده اخدت بعضها ونزلت علي السلم وهي معلقه عنيها علي الباب ، في اللحظه دي لقيت امي بتحط اديها علي ضهري وبتسألني في ايه ، قولتلها ان الشقه اللي قدامنا هتسكن ، وبدأت احكيلها علي اللي حصل والراجل والست العواجيز ،

وردهم عليا ، ماما ساعتها قالتلي متطفلش علي الجيران مدام هما مش ودودين ، وشيل ده من ده يرتاح ده عن ده ، طبعا سمعت كلامها وقولتلها ماشي ، علي بالليل لقيت بابا جه ، قعدت ارغي معاه وهو بياكل وحكيتله اللي حصل ، قالي مش كل الناس عندها استعداد انها تتعامل مع الناس فبلاش احنا نفرض نفسنا علي حد ، قولتله ماشي ، وتعدي الايام يوم ورا التاني ورا التالت ونشوف صنايعيه داخله مع الراجل الكبير فعرفت انهم خلاص اخدوا الشقه ، وان الموضوع خلص خلاص ، شهر كامل بيوضبوا فيها ، لحد ما سكنوا فعلا قدامنا ، كان احتكاكهم بينا قليل جدا ، قليل لدرجه اننا مكناش بنشوفهم حتي صدفه ، وفي يوم كنت راجع من الجامعه لقيت الست شايله شنط تقيله جدا مكنتش عارف فيها ايه ، بس طبعا لما شفتها شايله الشنط ومش قادرع تشيلها عرضت عليها اني اساعدها ، في الاول مانعت بس لما اصريت اني اشيل انا الشنط واني لازم اساعدها وافقت ، شيلت الشنط اللي كانت مليانه ازاير منظفات ، استغربت جدا من الكميه ، وان الست دي جايبه كميه كبيره جدا من المنظفات ، بس قولت اكيد لانها ست كبيره فبتشتري كل حاجتها مره واحده ، حطيت الشنط علي باب شقتها ورحت علي شقتي ، بس وانا بفتح الباب طلبت مني اني استني ، ففعلا وقفت علي باب الشقه وهي فتحت باب شقتها ودخلت ، الفضول خلاني اقرب ناحيه باب شقتها المتوارب ، مديت راسي براحه وبصيت لقيت الشقه اضاءتها ضعيفه جدا ، وكان فيها ريحه منظفات كبيره جدا ، مسحت الشقه بنظري وشفت حاجه استغربت منها جدا ، شفت خيال واقف علي باب اوضه من الاوض ، كان خيال شاب صغير واقف ورا الباب ، بس كان باين منه لبسه ، كان مستخبي بس ده ممنعش اني اشوف لابس ايه ، كان لابس جلابيه بيضه قصيره وواقف ، بيني وبينك انا خفت شويه ، مين ده وبيعمل ايه في شقه الناس دي ، رجعت ناحيه السلم لما حسيت ان الست بتقرب ، خرجت الست وادتني شوكولاته كتعبير عن شكرها اني ساعدتها ، اخدت الشوكولاته وشكرتها جدا وشفت ان دي فرصه كويسه اني افتح معاها كلام ، سالتها سؤال مباشر ، قولتلها هو حضرتك عايشه مع عمو جمعه لوحديكو ، بصتلي بصه مش مفهومه ، وراحت قافله الباب في وشي وانا واقف ، بصراحه الناس دي غريبه جدا ، ناس مش مفهومه ، هل هما ودودين فعلا ولا هما منطويين ، اخدت الشوكولاته ودخلت الشقه ، لقيت امي كالعاده في المطبخ ، دخلت ووقفت ارغي معاها وادوق الاكل اللي هيا عاملاه ، كانت بتحمر كفته سخنه وانا واقف ، فضلت اكل من الكفته واهزر معاها ولما قالتلي بقولك ايه انت كده هتخلص الكفته ومش هنلاقي حاجه نتغدا بيها ، هزرت معاها وقولتلها انا هديكي رشوه بس تسيبيني اخد كمان واحده ، قالتلي رشوه ايه ، طلعتلها الشوكولاته ، ضحكت وسألتني من امتي بتشتري حلويات ، قولتلها لا انا مش شاريها وحكيتلها الموضوع ، قالتلي متخدش منهم حاجه ومتحاولش تحتك بيهم مدام هما مش عاوزين ، ومتبقاش فضولي وتسأل الناس اسئله مباشره ، ممكن يكونوا بيضايقوا من كده ، قولتلها ماشي ،وسيبتلها الشوكولاته ودخلت اوضتي غيرت هدومي وقعدنا نتغدي ، وعدي الوقت لحد ما بابا جه من شغله ، كنا متعودين اننا مبنمش الا لما نشوفه ، ونعد معاه نرغي سوا وهو بياكل ، بابا كان زملكاوي وانا اهلاوي ، فكان موضوع الكوره دايما مجال للهزار ما بينا ، عدي الوقت وبابا دخل ينام ، انا مكنتش ناوي انام عشان مكنش عندي اي محاضرات تاني يوم فجهزت اللابتوب وشغلت فيلم اجنبي وسهرت علي سريري اتفرج عليه ، وقاسم كان نايم علي سريره ، فضلت قاعد بتفرج علي الفيلم لحد الساعه اتنين بعد نص الليل ، ولما الفيلم خلص قفلت اللابتوب واتعدلت في نومتي ، بس ودني لقتط صوت خبط جاي من الحيطه اللي جمب سريري ، انا عارف ان الحيطه دي بين اوضتي وبين اوضه من اوض الشقه اللي قصادنا ، الخبط كان منتظم ، زي ميكون حد بيخبط بنغمه معينه ، قفلت ايدي وخبطت علي الحيطه ثلاث خبطات ، وبعدها سمعت تلات خبطات زيهم ، فخبطت علي الحيطه خمس خبطات وجالي خمس خبطات برضو ، استغربت وخبطت بعدها بعد مفيش اي صوت رد عليا ، وخبطت تاني وتالت بس مخدتش اي اجابه ، استغربت اكتر والموضوع اخد من تفكيري مساحه ، مين اللي بيخبط عليا ، بس لما مخدتش اي اجابه نمت علي طول ، كان يوم سيئ جدا ، حلمت احلام مزعجه ، مكنتش مرتاح في النوم وصحيت اكتر من اربع مرات ، كنت بحلم بشاب متكتف في سرير وبيحاول يفك نفسه ، الغريب في الحلم اني كنت شايفه ، بس هو مكنش شايفني ، صحيت تاني يوم تعبان وجسمي واجعني ومصدع ، وكان مزاجي مش حلو ، دخلت المطبخ صبحت علي ماما ، وكالعاده لقيتها واقفه بتحضر فطار ، اول ما شافتني قالتلي مالك ، قولتلها انا تقريبا منمتش وطول الليل بحلم احلام مزعجه جدا ، انتبهت وسألتني احلام ايه ، قولتلها انا كنت بحلم بشاب محبوس في قفص حديد وبيحاول يخرج ، امي وشها اتغير وحسيت انها مضايقه او مخضوضه ، فعرفت انها كانت مضايقه عشاني ، فاخدتها في حضني وقولتلها متقلقيش انا كويس ،

واعملي حسابك هفطر معاكي ، وسيبتها ودخلت الحمام ، اخدت في الحمام ربع ساعه تقريبا ، وخرجت لقيت امي مشغله قرأن ومولعه بخور ، ضحكت عليها وقولتلها ايه يا ستي انتي بتحضري عفريت ولا ايه ، مردتش عليا بس ابتسمت ابتسامه صفرا وقعدنا نفطر سوا ، فطرت وقعدت شويه اقلب في التليفزيون وبعدها قعدت شويه علي الموبايل وبعدها صحابي كلموني عشان انزل اعد معاهم شويه علي القهوه ، وفعلا غيرت هدومي ونزلتلهم ، فضلت قاعد علي القهوه لحد الساعه حداشر تقريبا ، وبعدها رجعت البيت قبل ما بابا يروح عشان اعد معاه ، ماما كانت متغيره ، فيها حاجه مش مظبوطه ، بس مكنتش عاوزه تبين ده ، بس غصب عنها كان باين جدا ، امي اصلها لو مش عاوزه تقول حاجه لو عملتلها ايه مش هتقول ، عدي اليوم وقعدت مع بابا وهزرنا ودخل بابا ينام ، ودخلت انام انا كمان عشان كان عندي محاضرات تاني يوم الصبح ، دخلت علي السرير ، بس اول ما بدأت اروح في النوم سمعت تلات خبطات علي الحيطه ، ردتهم بتلات خبطات تاني ، سمعت بعدها خمس خبطات ، فرديت بخمس خبطات وبعدها اتقطع الصوت نهائي ، كنت مستغرب اوي من اللي بيحصل ده بس محتطش في دماغي ورحت في النوم ، معرفش نمت اد ايه بس حلمت حلم غريب اكتر مهو مرعب ، حلمت اني نايم في اوضتي وعلي سريري وفجأه لقيت شاب لابس جلابيه ، شاب حوالي اتنين وعشرين سنه لابس جلابيه بيضه قصيره وواقف في الاوضه ، كانت ملامحه هاديه وشكله طيب جدا ، قرب عليا وانا نايم ، برغم اني كنت نايم بس كنت شايفه ، قرب وشه من وشي ، وفجأه وشه اتحول ، جلد وشه اختفي وعضم وشه كان باين زي ميكون موميا ، الدود كان بيمشي علي وشه ، كان شكله مرعب جدا لدرجه اني كنت بترعش وانا نايم ، وبعد ما وقف وبص في وشي حوالي دقيقه ، عدت عليا زي متكون سنه من كميه الرعب والخوف اللي كنت حاسس بيهم ، وفجاه الشاب ده طار في سقف الاوضه ودخل في الحيطه اللي جمب سريري ، قومت من نومي مفزوع مع ادان الفجر ، قعدت علي السرير وانا خايف وبترعش ، وفجأه سمعت صوت جاي من بره ، ركزت في الصوت لقيته حقيقي مش بتخيل ولا حاجه ، حسيت اني خفت اكتر من الحلم ده ، قمت من علي سريري براحه بتسحب ، فتحت باب اوضتي وبدأت اتمشي بهدوء وبطء ، كان الصوت جاي من الحمام ، اتحركت ناحيه الحمام بنفس الهدوء وانا خايف جدا ، لسه بقرب من باب الحمام لقيت الباب اتفتح ، انا عاوز اقولك ان مع فتحه باب الحمام حسيت ان قلبي هيقف من الرعب ، بس لقيت امي هي اللي خارجه من باب الحمام ، اتخضت لما لقتني واقف علي باب الحمام ، بصتلي بأستغراب وسألتني مالك واقف كده ليه ، قولتلها مفيش بس صحيت علي صوتك وانتي داخله فقومت اشوفك ، بصتلي بصه عرفت منها انها عرفت اني بكدب ، اخدتني من ايدي ورحنا الصاله ، قعدت وقعدتني قدامها وسألتني انت ايه اللي صحاك ، قولتلها صحيت علي الصوت اللي كنت عاملاه وقولت اما اقوم اش …. ، قاطعتني وقالت اسامه من امتي بتكذب علي امك ، انا امك يا واد يعني لو كذبت علي الدنيا كلها مش هتقدر تكذب عليا ايه اللي صحاك ، بيني وبينك انا عارف ومتأكد اني مش هقدر اكدب عليها ، وكمان انا كنت عاوز احكي اللي حصل ، كنت حاسس اني هستريح لو حكيت ، فقولتلها ، بصراحه انا حلمت حلم غريب جدا ، حلم صحاني من النوم وانا مفزوع وخصوصا ان في حاجه غريبه حصلت أمبارح والنهارده ومش لاقيلها تفسير ، انا لما بدخل سريري بسمع خبط جاي من الحيطه اللي في الاوضه اللي جمبي ، ولما برد علي الخبط ده بخبط زيه بسمعه تاني ، وحلمت اني نايم في اوضتي بس شفت ولد ، شاب قدي كده او اكبر بشويه ، كان واقف معايا في الاوضه وبعدها دخل في الحيطه اللي بحكيلك عليها ، بصراحه انا مش مستريح لجيرانا دول ، وحاسس ان الموضوع مش مريح ، في حاجه غلط بس ايه هيا مش عارف ، بصتلي امي كتير وبعدين قالتلي بص ، انا هحكيلك علي حاجه ، والمفروض انك كبير وعاقل وهتفهم انا عاوزه اقولك ايه ، قولتلها قولي ، وفعلا بدأت تحكي وكانت كل ما تحكي كنت بفتح بقي من الرعب والخوف والاستغراب ، قالتلي لما حلمت انت امبارح الحلم انا كمان حلمت حلم شبهه ، كنت بحلم اني واقفه في اوضتكو انت وقاسم ، وشفت الولد او الشاب اللي بتحكي عنه ده ، واقف قدام السرير وانتو نايمين قدامه وكل واحد فيكو علي سريره الشاب ده كان واقف في نص الاوضه ، كان لابس الجلابيه البيضه اياها وعمال يتهز يمين وشمال وهو بيقول حاجه او كلام مش واضح ، انا مكنتش واقفه في الاوضه انا كنت نايمه علي سريري بس كنت شايفاكوا وكأني طايره في سقف الاوضه ، ولما صحيت وحكيتلي اللي حصل كنت خايفه ومرعوبه ، بس قولت يمكن ده توارد خواطر ، وعشان كده مرضتش احكيلك عشان متخافش او تترعب ، بس المرعب بقي بجد والحاجه اللي ميتسكتش عليها ان الحلم اللي انت حلمته ده انا كمان حلمته كله ،

حلمت بكل حاجه ، الولد اللي كان واقف قدامك وبيبص علي وشك ، وحلمت بيه لما دخل في الحيطه ، سكتنا حوالي دقيقه كامله مش عارفين نقول ايه ، بس ماما قالت ساعتها لما النهار يطلع انا هروح عند جدتك اسألها ، واكيد عندها تفسير ، الناس الكبيره دي عارفه كل حاجه ، وسابتني وقامت دخلت اوضتها ، وانا دخلت اوضتي عشان انام ، بس مكنتش عارف انام ، انام ازاي بعد كل الاحلام دي ، انا كنت خايف انام عشان محلمش ، عدي الليل بطئ جدا ، بس علي الساعه خمسه ونص كده كنت رحت في النوم ، مقدرتش اصحي اروح الكليه ، فعشان كده كملت نوم لحد الساعه حداشر تقريبا ، صحيت من النوم علي صوت امي كانت بتصحيني ، فتحت عيني لقيتها بتقولي انها رايحه عند تيته وهتاخد علياء معاها ، قولتلها استني هغير هدومي واجي معاكي ، تيته كانت ست كبيره وعجوزه ، كانت معديه التمانين سنه ، بس الحق يتقال كانت عفيه ما شاء الله عليها كانت بتخدم نفسها بنفسها ، كانت ساكنه قريب مننا بس في بيت قديم اوي في شقه جدو الله يرحمه ، كانت زي ما تقول كده بتاعت ربنا ، عمرها ما فوتت فرض وكانت حافظه القرأن كله ما شاء الله عليها ، اول ما دخلت اخدتني في حضنها وادتني فلوس ، بعد ما سلمنا عليها وشربنا شاي ، ماما قالتلها انها عاوزاها في كلمتين ضروري ودخلت وقفلت عليها الاوضه ، اتأخروا جوه حوالي نص ساعه وبعدها خرجت ماما من اوضتها وقالتلي ادخل كلم جدتك عاوزاك جوه ، دخلت لقيتها قاعده علي السرير ، قربت منها وقالتلي ، بص يا اسامه انا عاوزاك تحكيلي كل اللي حصل بالظبط منغير ما تكذب او تنسي حاجه ، وفعلا بدأت احكيلها كل حاجه ، من اول مقابلتي بالست والراجل دول لحد الحلم اللي حلمت بيه امبارح ، قعدت تيته تفكر شويه وبعدين قالتلي انا عاوزاك تفرد جسمك جمبي وتحط راسك علي رجلي ، وبدات تقرأ ايات من القرأن ، اول ما بدأت تقرأ لقيت نفسي مصدع جامد وجسمي واجعني وحراره جسمي اترفعت ، تيته وقفت قرايه وندهت علي ماما وقالتلها بقولك ايه انا محتاجه ان ابنك اسامه يبات عندي يومين وان شاء الله هيبقي كويس ، ماما بصتلي عشان تاخد رأيي ، وطبعا انا وافقت ، انا طول عمري بحب البيات عند جدتي ، خصوصا ان البيات عند تيته معناه خروج وفسح وسهر وخروج براحتي ، وفعلا اتفقت مع تيته اني هوصل ماما وارجعلها عشان ابات معاها ، وفعلا وصلت ماما واخدت معايا طقمين وغيارات داخليه وروحت علي تيته عشان ابات عندها ، وصلت عند تيته وغيرت هدومي وقعدت معاها شويه ، وقبل ما ادخل انام تيته قالتلي انا عاوزه اقولك علي حاجه يا واد يا اسامه ، قولتلها قولي ، قالتلي ادخل اتوضي وهات ازازه ميه من التلاجه وتعالي ، وفعلا عملت كده ، قربت الازازه من بقها وبدأت تقرأ ايات معينه بصوت واطي اوي ، وبعدين خلصت قرايه وقالتلي انا عاوزاك تدخل تصلي ركعتين لله بنيه الحفظ ، وبعدها عاوزاك تشرب الازازه دي ، وتدخل تنام ولما تصحي تحكيلي حلمت بأيه بالظبط ، قولتلها ماشي ، وفعلا دخلت الاوضه اللي متعود انام فيها عند تيته وفردت سجاده الصلاه وصليت ركعتين لله بنيه الحفظ ، وشربت ازاره الميه كلها ودخلت علي السرير ، ورحت في النوم علي طول ، حلمت بحلم غريب جدا ، حلمت اني واقف في حته زحمه ، زي متكون ميدان عام فيه ناس كتيره جدا ، ناس رايحه وجايه والدنيا زحمه والناس بتخبطفي بعضها ، بس انا كنت واقف مكاني مبتحركش ، الناس بتتحرك من حواليا وانا واقف محلك سر ، كنت حاسس بإحساس غريب جدا ، حسيت بغربه وأن الناس اللي رايحه وجايه دول مش شايفني ، وان لونهم رمادي ، كل الناس لونهم رمادي ، ما عدا شاب كان جاي من مكان بعيد اوي ، جاي من اخر الميدان ، كنت شايفه بالالوان ، وباقي الناس شايفهم رمادي زي ما قولتلك ، فضل الشاب ده يقرب مني ببطء وهدوء والناس رايحه وجايه عماله تخبطني وتخبطه ، وهو معلق عينه في عيني ، حاولت اتحركله او اقرب عليه ، بس للاسف مكنتش قادر اتحرك ، زي مكون مشلول او جسمي مش تحت سيطرتي ، فضل يقرب ويقرب ، كان شبه الشاب اللي شفته في حلمي ، بس اول ما قربلي بصلي بصه طويله ، وراح مادد ايده ومسكني من ايدي ، وبدأ يتمشي بيا ، في الاول كنا ماشيين مع بعض ببطئ وبعد كده بدأت مشيته تزيد تدريجيا ، وبعدها المشي ده اتحول لجري ، كنا بنجري بسرعه جنونيه ، وفجأه الجري اتحول لطيران ، كان ماسكني من ايدي وطاير في الجو فضلنا طايرين لحد ما وصلنا لمكان انا عارفه كويس مكان شفته الفتره الاخيره دي كتير ،
فضل طاير لحد ما وصل لبيتنا ، دخلنا البيت واحنا طايرين لحد ما وصلت للدور بتاعنا ، دخل شقتنا ودخلنا ، شفت بابا وماما نايمين ، وعلياء كانت نايمه في اوضتها ، وبعدها دخلنا اوضتي ، طيرنا من فوق قاسم واستقرينا علي سريري اللي بنام عليه ، وفجأه لقيت الشاب ده مد ايده وبدأ يخبط علي الحيطه ، اول حاجه تلات خبطات ورا بعض وبعدها خمس خبطات ، كنت بشوفه بيخبط وانا خايف ومرعوب ، وفجأه مديت ايدي وخبطت علي الحيطه زي ما هو خبط وبدون اي مقدمات لقيته مسك ايدي ودخل في الحيطه وانا دخلت وراه ، لقيت نفسي فجأه واقف في اوضه من اوض الشقه اللي قصادنا ، الاوضه اللي الحيطه بتاعتها في ضهر سريري كانت اوضه فاضيه الي حد ما ، مفيهاش غير صالون قديم شويه ، بدات اطير في الهوا ، ودخلت اوضه من الاوض التلاته كنت حاسس ان جسمي هو اللي بيتصرف مش انا ، الاوضه كان فيها صندوق ازاز ، ايوه زي ما سمعت اوضه فيها صندوق ازاز قربت بالراحه للصندوق ، وبدات ابص علي جوه الصندوق عشان اكتشف المصيبه ، انا شفت الشاب الصغير ده نايم في التابوت الازاز ، وكان غرقان في سائل غريب ريحته قويه ، قربت وشي من وش اللي نايم في الصندوق ده لقيته عباره عن هيكل عظمي ، نايم في الصندوق او التابوت ده ، وفجأه وبدون اي مقدمات لقيت باب الاوضه اتفتح ودخل منه بني ادم ملامحه مش باينه ، فضل يقرب بهدوء لحد ما عرفته ، ده اللي اشتري الشقه ، عم جمعه ، دخل الاوضه وفضي شويه سائل من جركن كان علي الارض وولع بخور وخرج بره الاوضه. وبدون اي مقدمات لقيت نفسي بتشد زي مكون حته حديده وبتتشفط من مغناطيس كبير ، رجعت علي الاوضه الموجوده في بيت تيتا ، اول ما رجعت وروحي خبطت في جسمي صحيت من الخضه والفزع ، جريت علي تيته ، لقيتها صاحيه ، كانت بتجهز عشان صلاه الفجر ، بصتلي وهي مبتسمه وقالتلي ها حلمت بايه ، قعدت جمبها وبدات احكيلها علي كل حاجه في الحلم ، فضلت ساكته وبتسمعني كتير لحد ما خلصت ، حكيتلها الحلم كله ، من اوله لاخره ، فضلت ساكته بتفكر وبعدين قالتلي ، بص يا واد يا اسامه احنا لازم نبلغ البوليس عن جيرانكو دول ، انا كده بقيت متأكده ان شقتهم فيها حاجه مش مظبوطه ، وعشان ميبقاش الموضوع فيه اي مسائله جنائيه انا هتصرف ، ادتني فلوس وقالتلي روح اشتري خط تليفون جديد ، وفعلا اخدت بعضي ونزلت اشتريت خط تليفون مش متسجل بعقد ، كانوا بيتباعوا كتير عند تيته في المنطقه ، طلعت وانا معايا الخط واديتهولها وانا مش عارف هي عاوزه الخط في ايه ولا كنت عارف هي ناويه تعمل ايه ، كل اللي كنت اعرفه ان تيته دي دماغها توزن بلد كامله ، بلد فيها ناس واخده مؤهلات عليا كتير بس للاسف مفيش فيهم حد دماغه ممكن تبقي قريبه من دماغها او ذكائها ، حطيتلها الخط في التليفون واتصلت بالنجده ، رد عليها حد من النجده وبلغته انها عايشه لوحدي وان جوزها جاتله حاله صحيه واغم عليه وانها محتاجه حد يساعدها ، ولما سألوها عن العنوان ادتهم عنوان شقه عم جمعه ، وقفلت الخط ، وانا جريت علي البيت ووقفت في البلاكونه ، كنت ببص علي عربيات شرطه ، في اقل من عشر دقايق لقيت الشرطه جايه ، خبطت علي الشقه اللي قصادنا وفتحت لهم الست العجوزه ، الظابط اتكلم معاها وبعدين شك ان في ريحه مش طبيعيه ، فدخلوا عشان يشوفوا في ايه واكتشفوا المصيبه ، عم جمعه ومراته حاطين جثه متحلله في صندوق ازاز ، والجثه دي بتاعت بني ادم ، الشرطه قبضت علي عم جمعه وبداوا يحققوا معاه عشان يكتشفوا المصيبه اللي حصلت ، عم جمعه له ابن وحيد اسمه علاء ، مخلفوش غيره طول عمرهم ، وفي يوم علاء ابن عم جمعه ، عمل حادثه كبيره ادت لوفاته ، ودخل المستشفي وهو جثه ، وللاسف كان فارق الحياه زي ما قولتلك فطلعوا قرار بدفنه ، وفعلا ادفن علاء بمعرفه الشرطه واتقفل المحضر ضد مجهول لانهم مكانوش عارفين مين اللي خبط علاء بالعربيه موته ، بس عم جمعه معجبوش اللي حصل ده ، حس انهم اخدوا ابنه منه غصب عنه وانه لازم يتصرف وفعلا اخد اتنين رجاله وراح علي المقابر ، وقدر انه ينبش القبر ويطلع جثه علاء وياخدها علي البيت ، وكان بيحطها في محاليل معينه عشان الجثه ميطلعلهاش ريحه ومتتحللش ، وعشان هو مش محترف مقدرش يحافظ علي الجثه واتحللت وبقت هيكل عظمي ، بس ده مخلاهوش يتنازل عن الفكره المجنونه دي بالعكس ، ده خلاه يتمسك اكتر بالفكره ويصر عليها ، وفضلت جثه علاء موجوده معاهم لمده ثلاث سنين كاملين بيعاملوها كأنها فرد من العيله ، ومعتبرين علاء عايش مماتش ، وفضلوا علي الحاله دي لحد ما ربنا بعتلي رساله اتمثلت في حلم حلمته ، وهو اللي خلاني سبب عشان احرر جثه علاء ويدفنوها تاني ، ويتحفظوا علي عم جمعه ومراته ويحطوهم في مكان خاص بكبار السن اللي محتاجين حد يرعاهم ، وترجع الشقه تتقفل تاني ، منغير اي احلام ولا كوابيس مزعجه ، ومنغير اي خبط علي الحيطان ، ويريد ربنا اني انا اكون السبب في تكريم بني ادم حتي بعد وفاته ، ربنا يرحم علاء ، وكمان يرحم عم جمعه ومراته اللي مستحملوش لما اخدوا منهم رفات علاء وماتوا بعدها بأيام بسيطه ، وسابولنا ذكري فضلت عايشه في ذهننا كلنا ذكري اسمها جيران المطريه
تمت

استنوني كل يوم سبت واثنين وخميس من كل اسبوع في قصه جديده من قصصي

انا طالب منكو طلب مهم كل واحد يمنشن واحد من اصحابه عشان يقرا القصه معاه وعشان القصص بتتسرق لاني مليش متابعين كتير ومتنسوش الشير عاوز القصه تلف الفيس بوك واي حد يشوف حد سارق القصه يمنشني عنده ويقول ان القصه مسروقه السرقه حرام والساكت عن الحق شيطان اخرس

صفحتنا علي فيس بوك

تحميل تطبيق لافلي Lovely

رواية بيننا شئ خرافي الحلقه 28

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط