( عيد ميلاد جحيم )
بكرا عيد ميلادى و مش بحتفل بيه غير مع صاحبي ” سيف ” من ساعت ما دخلت الجامعة و خدت شقة قريبة منها و بعدت عن أهلى و خدتها لوحدى لأن بصراحة أنا مبحبش حد يشاركنى فى أى حاجة المهم اليوم ده خلصت جامعتى و رجعت البيت نمت شوية و صحيت الساعة 10 و بدون كلام كتير و أنا قاعد مستنى ” سيف ” يجى عشان نبدأ العيد ميلاد لاحظت حاجة و أنا بقلب فى الرسايل لقيت رقم بيكلمنى على الواتس و بيقولى
” مش هتبقى لوحدك النهاردة زى كل سنة أستنى هديتك ” ف مديتش إهتمام لأنى مش هبقى لوحدى ….
بس شوفت حاجة خلتنى أقلق شوية إن الرقم عبارة عن سبع أصفار بس.
ولا أى حاجة تانى بس مشغلتش بالى وقعدت لحد ما الساعة جت 12 …..
لقيت الباب بيخبط قولت هو ” جاى متأخر كده ليه جايلك يعم سيف ” قومت أفتحله و أول ما فتحت الباب ملقتش أى حد بصيت يمين و شمال ليكون ” سيف ” عايز يخضنى ولا حاجة و أنا ببص لقيت رجلى خبطت فى حاجة على الأرض لقيته بوكس هدايا ف أستغربت الصراحة من حاجتين أولاً مين اللى هيجبلى هدية و يمشي ده و ثانياً من غبائى لأن
” سيف ” قالى إنه هيسافر البلد عندهم عشان عنده شوية مشاكل.
أيه ده !!!
يعنى الرسالة دى مش مجرد هبد ده شخص عارف إن ” سيف ” مسافر و هقضيه لوحدى.
المهم دخلت البيت و فتحت البوكس لاقيت حاجة خلتنى أترعب و أقوم من مكانى لقيت كتاب أنا عارفه كويس بحكم إنى بسمع روايات رعب كتير أخطر كتاب عن السحر كتاب…..
” شمس المعارف الكبري “
و اللى خلانى أخاف أكتر إن الكتاب محدش يعرف عنه أى حاجة إزاى جالى لحد هنا ….
بصراحة لما هديت شوية قولت أفتحه و أشوفه فضولى هيموتنى أشوف أيه اللى جواه بس أترددت شوية عشان عارف إن فيه أسماء جن مجرد نطق أسمها تحضر لكن قولت خلاص أنا هفتح أول كام صفحة و فعلاً طلعت الكتاب و أول حاجة لاحظتها إن الكتاب باين عليه قديم أوى أوى مش طبعة جديدة واضح إن الكتاب كان مع الشخص ده من زمان المهم فتحت أول صفحة…..
و الغريب إنى لاقيت مكتوب عليها بالخط العريض……
” بسم الله الرحمن الرحيم و لله الأسماء الحسنى فأدعوا بها “.
كلام يطمن و كل حاجة أومال أنا قلقان ليه روحت فاتح تانى صفحة و دى حرفياً كلها عبارة عن كفر و إلحاد طلاسم كلها عبارة عن أذية الناس و تقديم تضحيات و تقديم نفسك لأبليس و أستغفر الله…..
بعد المنظر ده أنا قولت هقفل الكتاب عشان مش عايز يحصلي حاجة أنا مش قدها و لكن الغريب إنى لاقيت إيدى بتروح لوحدها على صفحة معينة أكنى حافظها و عارف هى فين أكنى حافظ الكتاب ده حتة حتة….
المهم وصلت للصفحة و مكتوب فيها الفصل الرابع ” فى أحكام البروج الأثنى عشر ” و لقيت نفسي بدون رغبة منى عمال أقرأ فى بنود الفصل أنا بعمل حاجة أنا مش عايزها و مش متحكم فى تصرفاتى أنت متخيل…..
الجزء ده بيتكلم عن ربط القرين بعلم البروج يعنى من الأخر حاجة شبه التنجيم و علم الغيب أستغفر الله العظيم محدش يعرف الغيب غير ربنا لكن الكتاب ده بيخلينى أشوف الكلام ده عن طريق ملوك الجن السبعة و هم
” روقيائيل ، جبرائيل ، سمسمائيل ، ميكيائيل ، صرافيائيل ، عينيائيل ، كيسفيائيل ” و دول ملوك الجن السبعة بس العلويين اللى كل واحد فيهم ليه يوم فى الأسبوع من أول يوم الأحد لحد يوم السبت اللى فى الأسبوع التانى بس كل مالك جن علوى ليه خادم فى الأرض و هم ملوك الجن السفليين ” المذهب ، مره ، الأحمر ، برقان ، شمهورش ، زوبعة ، ميمون ” .
دول الملوك السبعة و خدامهم اللى موجودين قدامى دلوقتى فى الكتاب….
و وأنا بقلب فى باقى الجزء الرابع لقيت ورقة متطبقة على كذا مرة و شكلها قديم أوى ف أستغربت إزاى ورقة موجودة وسط الكتاب بالمنظر ده المهم خدت الورقة و فتحتها لقيت مكتوب فيها أسم يوم بخط عريض فى نص الصفحة و هو يوم الخميس و مكتوب تحته إسم الملك العلوى ” صرافيائيل ” و خادمه الخادم الأشهر فى عالم الجن ” شمهورش “
و فى أخر الورقة من تحت كان مكتوب جملة فى قمة الرعب مكتوبة بالدم….
” لصرف العنان و الإحكام من ملوك الجان السبعة أقرأ هذه الجملة بالعكس لتفتح لك أيادى ملوك المعرفة ” قعدت بتاع دقيقتين عمال أفكر أيه اللى ممكن يحصل فقولت خلاص أنا هقرأها و خصوصاً ده علم بروج مش حاجة كبيرة يعنى و بدأت أقرأ…..
”السبعة الجان لملوك و الإحكام العنان صرف”
أول ما خلصت قراية أخر حرف لقيت أنوار الشقة كلها بترعش و الورقة فى أيدى بتترعش و بيتحفر فيها باللون الأسود كلام ف قومت رميها على الأرض و ببص عليها من ضهرها لقيت جملة ظهرت قومت ماسك الورقة تانى و قالبها لقيت مكتوب عليها……
” عيد ميلاد جحيم “
و المصيبة إن النهاردة عيد ميلادى واللى خلانى أترعب أكتر بعد ما ركزت إن النهاردة الخميس.
يتبع………………
( عيد ميلاد جحيم )
” الجزء الثانى “
أيوة النهاردة الخميس اليوم اللى مكتوب فى الورقة.
أترعبت جدا بس لازم أمسك نفسي عشان أعرف أخلص من الحوار ده و قعدت بتاع خمس دقايق و مفيش أى أكشن حصل ف هديت شوية و قومت دخلت المطبخ أعملى أى حاجة أشربها.
و رايح أشغل البوتجاز لقيته عمل شرز لأنه متوصل بالكهرباء و مرة واحدة العيون كلها أشتغلت و لقيت البوتجاز حرفياً بيولع.
ف خوفت جداً و طبعاً خرجت بسرعة من المطبخ لقيت المطبخ كله مسكت فيه النار.
لأ ده مش المطبخ ده الشقة كلها بتولع و أنا عمال أجرى جوا الشقة لحد موصلت للباب و قومت خارج برا الشقة و قعدت أبص عليها و أنا واقف برا و المرعب إن الشقة قدامى مفيهاش حاجه مفيش نار ده حتى مفيش أثر لأى حريقة يعنى أيه….
اللى شوفته ده أنا واثق أنه حصل و الدليل إنى أتحرقت فى أيدى كمان.
المهم فضلت واقف شوية متردد أخش لحد ما هديت و قومت داخل الشقة و مقفلتش الباب و قولت فى بالى أنا مش مصدق اللى بيحصل ده.
لقيت صوت من ورايا بيقولى لأ صدق أنت مش بتحلم ف لفيت بسرعة شوفت شخص شكله غريب أنا أول مرة أشوفه فى العمارة فقولتله هو انت مين لقيته بصوت خشن و مرعب حرفياً يهز أجدعها جبل بيقولى ” أنا خادم الملك صرافيائيل أنا شمهورش “.
و قام مختفى من مكانه أنا وقتها وقفت مذهول و لما ركزت و أفتكرت اللى كان مكتوب فى الكتاب عرفت إن النهاردة مش هقضيه لوحدى لأن ” شمهورش ” هو خادم يوم الخميس و النهاردة الخميس……
روحت قافل باب الشقة ودخلت جبت كتاب شمس المعارف و قعدت أقرأ فيه يمكن ألاقى حاجة تساعدني فى الكارثة اللى ورطت نفسي فيها دى.
لكن مش فاهم أى حاجة بس لقيت طلسم شبه الطلسم اللى موجود فى الورقة بس أنا لسا هقرأ هو أيه سمعت صوت حاجة وقعت فى المطبخ جوا.
روحت قايم من مكانى مفزوع و مشيت ناحية المطبخ براحة و بدأت أقرب منه واحدة واحدة و كل أما أقرب أسمع صوت حاجة مريبة أكن فعلاً فيه حد جوا و أول ما دخلت المطبخ لقيتلك كائن مريب و كله شعر واقف و مدينى ضهره.
أنا قومت مصرخ من كتر الرعب لقيت الكائن ده قام عادل وشه عليا لقيته هو نفس الشخص اللى قالى أنا شمهورش.
وقتها قومت خارج برا المطبخ و روحت ناحية الكتاب ما لقيتهوش و طبعاً بدون تفكير قومت مطلع موبايلي و مشغل قرأن.
ف أشتغل عادى و أطمنت ف روحت داخل أوضتى و قولت أنا هنام و مهما حصل مش هتحرك من على السرير.
و فجأة و أنا على السرير لقيت صوت القرأن وقف و لقيت صوت خبط جاى من جوا الدولاب بتاعى.
فقولت لأ مش هقوم لقيت الخبط زاد قومت قايم بسرعة من كتر الخوف و رايح ناحية الدولاب و أنا بترعش.
لقيت حد بيضحك من جوا و صوت نفس عالى أوى فقولت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و قومت فاتح الدولاب ما لقيتش أى حاجة ف لفيت وشي ناحية السرير لقيت كائن مشعر و ليه قرون قاعد على السرير و باصصلى.
أنا حرفياً كنت سامع نبضات قلبي من كتر الخوف ف قومت مغمض عينى و قعدت أقرأ قرأن فى سري.
ف لقيت صوت القرأن بتاع موبايلى رجع تانى و مع رجوعه لقيت باب الأوضة مفتوح و الكائن ده مش موجود.
مسكت تليفونى و قولت أطلع أدور عليه فى الشقة و ياريتنى ما طلعت لأنى لقيت كل حيطان الشقة مكتوب عليها بالدم…..
” عيد ميلاد جحيم “
و شايف الجملة دى و أنا مرعوب جداً.
و القرأن لسة شغال على تليفونى و أنا مش عارف أعمل أيه.
فقومت ماسك موبايلى و رنيت على ” سيف ” صاحبي و طبعاً عشان أعرف أرن عليه كان لازم القرأن يفصل.
و أول ما فصل لقيت أنوار الشقة عمالة تنور و تطفى فقولت أنا هجرى على أوضتى.
و أنا بلف وشي لقيت منظر خلى مفاصلي تسيب لقيت سيف صاحبي واقف قدامى و بيقولى ” ألحقنى ألحقنى ي يوسف “
ف قولت كده أنا لازم أسيب الشقة حالاً و ببص على باب الشقة مالقيتش فيه باب شقة أصلاً.
يتبع…………
(عيد ميلاد جحيم )
” الجزء التالت و الأخير “
مالقيتش قدامى غير باب الحمام.
و الموبايل كان مرمى على الأرض ف قومت سايبه و داخل الحمام و قفلت على نفسي و وقفت قدام المرايا عمال بعيط من اللى بيحصلى ده هو أنا عملت أيه لكل ده دا أنا عمرى ما أذيت حد……
المهم و أنا باصص فى المرايا لقيت مرة واحدة شخص واقف ورايا.
ينهار أسود ده أنا.
يعنى أيه بس لحظة ده شكلى بس لكن مش نفس تصرفاتى ولا أصلاً هو بشر و لقيته بيكرر أم الجملة المرعبة تانى عيد ميلاد جحيم…….
و بعدها المرايا قامت مكسورة مليون حتة. قومت خارج من الحمام فى لحظة لقيتلك كل حاجة فى الشقة كانت هادية و طبيعية جداً. أه صح الكتاب فين ، أختفى راح فين و الورقة.
أكيد الورقة دى فيها حاجة قعدت أدور عليها فى الشقة كلها لحد ما لقيتها و قررت إنى أقرأ الجملة مرة تانية بالعكس.
“السبعة الجان لملوك و الإحكام العنان صرف” و أول ما خلصتها لقيت صوت ضحكة مرعبة جداً و حاجة شبه المياه بتنقط عليا من السقف و فعلاً لقيت الكائن لازق فى السقف و فاتح بوقه و باصصلى بصة مريبة.
قومت مصرخ و قعدت أجرى فى الشقة لحد مالقيت الباب ظهر روحت فى لحظة خارج برا الشقة و العمارة.
و كان الوقت ليل ف لقيت واحد ماشي سألته على الساعة لقيته بيقولى 10 !!!
نعم…..
أنا بقالى 22 ساعة صاحى و مش حاسس إزاى !!!؟
لأ ركز معايا أنا الموال ده كله كان بيحصلى الساعة 12 فى بداية يوم الخميس و دلوقتى الخميس بليل الساعة 10.
قولت لأ أنا لازم أوصل لسيف دلوقتى.
طلعت على الطريق و وقفت تاكسي و قولتله على العنوان.
و إحنا ماشيين فى الطريق طلبت من السواق موبايله أعمل مكالمة و قولتله مش هطول.
أدانى التليفون خدته و عمال بتصل على
” سيف ” محدش بيرد مرة و أتنين و تلاتة و بردك مفيش أى رد روحت مرجع التليفون للسواق و قولتله شكراً.
و أنا بكلم نفسي ” هو سيف مابيردش ليه ده حتى متصلش قالى كل سنة وأنت طيب و دى حاجة غريبة لأن ساعات أنا ببقى ناسي و هو اللى يفكرنى أدينى رايح أشوف ماله “.
و فى اللحظة دى لقيت السواق لف وشه ناحيتى و بيقولى ” لأ مش هتشوفه صاحبك دلوقتى بيتعذب فى المقابر “.
قولتله ” أنت بتقول أيه “.
و فى اللحظة دى لقيت وشه اتحول و بقى شمهورش و لقيت العربية متجهة بسرعة ناحية شجرة صرخت و قولتله حاسب.
خبطنا فيها و فى اللحظة دى لقيت نفسي مرمى على الأرض فى شقتى أيه ده.
أنا اللى جابنى هنا لأ لأ ده إستحالة يكون حلم أنا متأكد بنسبة مية فى المية إن ده كان حقيقي.
لقيت شمهورش ظهر و قعد يضحك و يخوف فيا و وشه كله غضب بس لحظة.
أنا اللى أعرفه عن شمهورش إن هوا جن مسلم إزاى بيعمل اللى بيعمله ده إزاى أسمه أصلاً موجود فى الكتاب الملعون ده.
أه صح الكتاب.
و هنا أبتديت إنى أدور على الكتاب فى كل حتة فى الشقة يمكن ألاقى أى حاجة تساعدني و فعلاً لقيت الكتاب.
و سامع صوت شمهورش عمال بيضحك.
عمال بقلب فى الكتاب لحد ما لقيت صفحة بتتكلم عن أشهر خدام الجن و لقيت طلسم غريب جداً.
واللى خلانى أقول عليه غريب إنه مكتوب باللغة العربية.
و فى اللحظة دى لقيت الشقة بتقيد فيها النار فى كل حتة.
فكرت إن لازم أقرأ الطلسم ده و اللى يحصل يحصل.
و بدأت أقرأ بصوت عالى ” الروح ، الدم ، بحق أبليس انصرف أيها الملعون الخائن بحق إبليس أحرقك إحترق ، إحترق ، إحترق “.
و أبتديت أكرر الكلام أكثر من مرة
و فى اللحظة دى لقيت شمهورش بيصرخ بصوت عالى جداً و لقيت النار بتمسك فيه ببطء قومت ماسك الكتاب رميته فى النار اللى كانت فى الشقة لقيته راح ناحية الكتاب و مسكه بإيده و قال ” الأيام بينى و بينك أيها البشري ” و قعد يقول كلام غريب أنا مش فاهم منه أى حاجة و فى لحظة لقيته اختفى و كل حاجة رجعت لطبيعتها.
و فى الوقت ده لقيت موبايلى جمبى على الأرض و لقيت صوت رسالة جت.
مسكته بسرعة.
الرسالة من الرقم الغريب اللى بعتلى أول رسالة خالص لقيته بيقول…..
( أتمنى تكون أستمتعت بعيد ميلادك يا يوسف الساعة عدت 12 عيد ميلادك خلص خلاص و أستحمل ناتج اللى حصل ).
و لقيت الرقم أختفى من قدامى و مالوش أى وجود.
وقتها ارتحت و قلقت فى نفس الوقت ارتحت إن الكابوس ده خلص خلاص و قلقت علشان الكلام اللى قاله شمهورش فى الأخر.
بس عادى ولا يهمنى المهم دلوقتى إن لازم أوصل ل ” سيف “.
أتمنى بجد إن تكون القصة عجبتكم