روايات رومانسيهنوفيلا سطو قلبي

نوفيلا سطو قلبي الفصل الاول

نوفيلا/ سطو قلبي .. بقلم/ سارة بركات نوفيلا سطو قلبي الفصل الاول
الفصل الأول

كانت نايمة بكل هدوء وطمأنينه بس فجأه صحيت على صوت المنبه المفزع…
ريماس بذعر:”ااااااعاااااااااااااااا.”
رفعت راسها من على السرير بشعرها المنكوش وحاولت تقفل فى المنبه بنعاس وبالفعل قفلته بصعوبه … قامت من على السرير بكسل شديد وإتحركت بنعاس بجسمها المليان، ودخلت الحمام ..بعد مرور فترة بسيطه… كانت واقفه فى المطبخ وبتجهز الأكل إللى هتاخده معاها فى الشغل، وفى نفس الوقت بتفطر …. عينيها جات على السلطات إللى فى التلاجه..
ريماس لنفسها:”الله يرحمك يا دايت، ماكملتش يوم واحد.”
قفلت التلاجه وبدأت تجهز نفسها بحماس عشان توصل للشغل، لبست هدومها الرسمية إللى داخله عليها بالعافيه وإتحركت من الشقه ..
” إسمى ريماس منعم عبدالله، بس بالنسبه للكل إسمى عانس ههههههههه، عندى 28 سنه مش كبيرة أوى يعنى، بس الناس مشكلتهم معايا فى حاجة تانيه تمامًا، الناس بتتضايق من شكلى ومن جسمى وأحيانًا بيتنمروا عليا، بيقولولى شكلك يدى على 40 سنه مش 28، جالى عرسان كتير عن طريق خالتى أسماء بس كانوا بيطفشوا منى كل أما بيشوفونى، تقريبا محسسنى إنى الوحيده إللى مليانه فى البلد دى، وطبعا خالتى كانت بتطردهم لما بتلاقى رد فعل وحش منهم لما بيشوفونى، أنا بالنسبالها بنت ماما الله يرحمها وده لإن فيا شبه كبير أوى منها، فهى بتحبنى جدا عشان أنا شبهها وبنتها كمان … أنا قصيره للأسف ووزنى … *سكتت شويه وغيرت الموضوع* نسيت أقولكم أنا بشتغل موظفة فى بنك بقالى 4 سنين، وعشان وزنى إحم إحم حطونى فى الباك أوفيس، مش عارفه ليه الكل كاره وزنى، مانا زيي زى أى بنت مليانة.”
دخلت البنك …
ريماس للكل:”صباح الخير يا أصحابى.”
الكل بصلها بقرف، وهى تجاهلت نظراتهم..بس سمعت همس البعض..
؟؟:”التريله جات.”
##:”هههههههههه، مستحمله نفسها إزاى دى؟ دى وزنها عدا ال 100.”
ريماس إبتسمت وراحتلهم…
ريماس بإبتسامه مستفزه:”أخبارك إيه يا شيرين؟”
شيرين بتقزز وهى بتبصلها:”كويسه.”
ريماس مسكت دراعها وشيرين حاولت تشيل دراعها من إيديها..
ريماس وهى بتمسك دراعها جامد:”تؤتؤ، مالك هفتانه كده ليه؟ لازم تاكلى كويس ياشيرين، هيجيلك أنيميا حاده لو فضلتى عصايه ناشفه بالشكل ده.”
شيرين بضيق:”عصاية ناشفه؟ أنا عصاية ناشفة؟!!!”
ريماس بإبتسامه:”أيوه، بعد كده خلى مامتك تحطلك سمنه بلدى فى الأكل، عشان تتغذى كويس.”
سابت إيدها وبصت لصاحبتها إللى جنبها بكبرياء ومشيت….
سلمى:”إزاى دى بتشتغل هنا؟ إشتغلت هنا إزاى أصلا؟”
شيرين بضيق مكتوم:”جوز خالتها يبقى صاحب مدير الفرع التاني إللي في *****، وللأسف عشان المحبه إللى بينهم خلاها تشتغل هنا.”
سلمى بإبتسامه:”بس خلاها فى ال Back office.”
شيرين بتنهيدة:”وده إللى مريحنى شويه…*عينيها جات على الشاب الوسيم إللى دخل البنك* .. ياسر جه.”
عدلت هدومها وعدلت شعرها…
سلمى بهيام:”هو إزاى قمر كده؟”
شيرين بهيام:”معرفش..*إتعدلت* داخل علينا إتعدلى إنتى كمان.”
إتعدلوا هما الإتنين ياسر قرب منهم بضحكته إللى خطفت أنفاسهم…
ياسر:”صباح الخير يابنات، إزيكم؟”
شيرين بهيام:”أنا كويسه أوى.”
سلمى:”وأنا كمان.”
ياسر بهمهمة:”ريماس جات؟”
شيرين حاولت تتحكم فى أعصابها….
سلمى بهدوء:”ايوه.”
ياسر بإبتسامه جذابة:”شكرا ياقمر.”
مشى من قدامهم ودخل المكتب لريماس …
ريماس كانت قاعده بتاكل فى علبة الأكل إللى معاها، وإنتبهت لما لقت ياسر دخل المكتب… شاورتله يقعد وهى كملت أكلها..
ياسر:”إزيك يا سيلو؟”
ريماس وهى بتاكل:”الحمدلله، أخبارك إيه يازميل؟”
ياسر:”الحمدلله، بتاكلى إيه حلو ورينى؟”
ريماس طلعتله علبه تانيه ..
ريماس:”مد إيدك، أنا عامله حسابك.”
ياسر شمر أكمامه وبدأ ياكل معاها..
ريماس وهى بتاكل:”أخبار حبيبتك إيه؟ كان إسمها إيه صحيح؟”
ياسر وهو بياكل:”برده نسيتى ياريماس؟!!”
ريماس:”يابنى أنا فاكرة إسمى بالعافيه، إنجز.”
ياسر:”إيمان، وماتقوليش مين دى.”
ريماس:”لا عارفاها يا ناصح، دى تبقى جارتك إللى فى الشقه إللى قدامكم.”
ياسر:”الله ينور عليكى.”
ساب علبة الأكل وقام من مكانه..
ريماس:”ماكملتش ليه؟”
ياسر:”إنتى عايزه يطلعلى كرش ولا إيه؟ أنا بحافظ على جسمى كفاية لحد كده.”
ريماس:”مش على شوية العضلات دى يبقى تقول للأكل لا.”
ياسر:”لازم أقول للأكل لا، أنا هخرج بقا عشان هنبدأ الشغل.”
ريماس:”ماشى.”
ياسر وهو بيربت على شعرها:”لو إحتجتى حاجه قوليلى، إحنا إخوات هاه؟”
ريماس بإحراج وهى بتشيل إيده:”أكيد طبعا إخوات، يلا إمشى عايزه أكمل أكل.”
ياسر بضحكه خفيفه:”ماشى.”
خرج من المكتب تحت عيونها، إتنهدت وبدأت تتكلم بينها وبين نفسها..
“ياسر، شاب طموح أكبر منى بسنتين، هو الوحيد إللى بيدافع عنى من يوم ماجيت البنك ده، مافيش حد يقدر يتكلم عليا قدامه، ياسر يبقى فتى أحلام أى بنت، بس طبعا هو مش شايف غير جارته إيمان إللى بيحبها من صُغره، مش هنكرفى البداية إنى شوفته أُعجبت بيه، بس إزاى؟ ده أول أما شافنى قالى لو إحتجتى حاجه إحنا إخوات، *إتنهدت تنهيدة بسيطه* إحنا فعلا زي الإخوات بالظبط وده شرف ليا طبعا.”
سابت علبة الأكل وحطتهم فى الشنطه إللى معاها وغسلت إيديها فى الحمام ورجعت وبدأت شغلها..
………………………
فى مكان آخر:
مجموعة من الشباب والبنات كان عددهم ستة واقفين قدام ترابيزة كبيره ولابسين كلهم زى موحد ماعدا تلاته متنكرين بشكل مختلف عن أشكالهم الحقيقية ومستنيين رئيسهم … دخل الأوضه شاب فى بداية الأربعينات كان لابس نفس الزي الموحد إللى هما لابسينه ووقف قدامهم بهيبته وبملامحه القاسية وفى نفس الوقت هادية، فرد لوحه كبيرة على الترابيزة دى وبعدها بصلهم …
بيجاد (رئيسهم) بجدية:”إزيكم ياشباب، جاهزين؟”
الكل:”جاهزين يا بوص.”
بيجاد:”دلوقتى هعيد شرحى للخطة عشان مش عايز أى أخطاء، لإن أى غلط هيحصل هيبقى بحياتنا كلنا، فاهمين؟”
الكل:”فاهمين.”
بيجاد بتنبيه وهو بيبصلهم:” فرع البنك ده عباره 3 أقسامBack Office و Front office و التلر، دارين و فارس و مُهاب، هيدخلوا البنك على أساس إنهم مجرد عملاء ومايعرفوش بعض نهائيًا، وإنتوا التلاته هتتوزعوا على الأماكن دى، ولما دارين تدخل لمكان معين، فارس ومُهاب هيتقسموا على باقى الأماكن، الأسلحة معاكم فى الشنط إنتوا الإتنين وماتقلقوش أنا مجهز كل حاجه، الأسلحه مش هتظهر على الجهاز وإنتوا داخلين البنك وكالعاده شنطكم مبطنة من مادة الرصاص عشان تمنع ظهور إللى تحت البطانه دى … مؤمن وتسنيم وفيروز هيكونوا معايا بره فى العربيه ومنتظرين إشارتكم لما تجهزوا عشان نقتحم المكان، تسنيم هتكون منتظره فى عربية وأنا ومؤمن جوا مع بعض، وفيروز هتنتظر فى العربيه التانيه وجاهزين للسواقه عشان نتحرك وبما إن سواقتكم مجنونه أنا واثق إننا هنخلص من عربيات البوليس فى ياسرع وقت، *وجه نظره لمؤمن وفارس ومُهاب* مش عايز أى قتل، مجرد إصابات خفيفه، مافيش رهاين، دارين هى إللى هتكون الرهينة إللى هنخرج بيها من البنك، ممكن نهدد ببعض الموظفين إللى هناك، لكن رهاين من البنك نفسه لا، مش عايز أى غلطة، لإن أى غلطة هتبقى بحياتنا كلنا، فاهمين؟”
الكل:”فاهمين.”
بيجاد:”خدوا بالكم من نفسكم كويس، أنا واثق فيكم لإنى مدربكم كويس.”
مؤمن بهزار:”ماتقلقش علينا يابوص، عمَر الشقى بقى.”
فيروز:”عُمْر ولا عُمَر، هاهاهاها.”
مؤمن:”مش ناقصة سآلتك يابت إنتى.”
فيروز طلعتله لسانها بغيظ، تسنيم قلبت عينيها بملل شديد…مؤمن كان لسه هيتكلم…
بيجاد:”مش وقته هزار يا مؤمن إنت وفيروز، هزروا وإتخانقوا براحتكم بعد العمليه دى، يلا ياشباب إتحركوا.”
دارين ربطت شعرها ومسكت شنطتها ومشيت بكعبها العالى إللى صوته رن فى المكان وخرجت، فارس ومُهاب كانوا متنكرين ومغيرين شكلهم وتسريحتهم وكل واحد فيهم كان لابس بدله ومعاهم شنط سوداء وفيها أوراق مالهاش تلاتين لازمه كإنهم رجال أعمال … خرجوا تحت عيون بيجاد إللى متابعهم فى كل حركه هما بيعملوها، عيونه جات على مؤمن إللى بيضايق فيروز..
بيجاد بحدة:”مش يلا يا مؤمن ولا إيه؟”
مؤمن إتنفض فى مكانه وإنضبط..
مؤمن:”حاضر يابوص.”
بيجاد ومؤمن جهزوا الأسلحة وفيروز وتسنيم بيجهزوا العربيات إللى هيروحوا بيها… بمرور الوقت… ريماس كانت قاعده بتاكل وزمايلهم إللى معاها فى نفس الأوضه مستغربين ومش قادرين يعدوا هى أكلت كام مره النهارده … إنتبهت لما ياسر دخل المكتب وأخد منها معلقه وبدأ ياكل معاها ..
نوفيلا/ سطو قلبي .. بقلم/ سارة بركات
ريماس وهى بتاكل:”يابنى قولتلك للمرة المليون عامله حسابك معايا.”
ياسر:”هاخد معلقه بس وبعد كده همشى.”
ريماس بهمهمة:”طيب.”
ياسر:”عملتى إيه فى العريس إللى فات صحيح؟”
ريماس:”ماتفكرنيش، إتخض أول أما شافنى.”
ياسر بإستغراب:”ليه يعنى؟ هو من إمتى الجواز والحب بيبقى بالشكل؟”
ريماس وهى بتبصله:”لا بالشكل وبعدين أنا واثقه إنى هقابل إللى هيتقبلنى لنفسى، مش هيتقبلنى عشان شكلى، وبعدين أنا أصلا حلوه وقمر ودمى خفيف، هو الفكره إن إللى بييجوا دول جايين عشان الشكل لإنهم مجرد مابيشوفونى بيهربوا وبيتخضوا زى ماقولتلك.”
ياسر بضحكه خفيفه:”ياريتهم يشوفوكى بعينيا يا ريماس، هيلاقوكى بنت لطيفة ودمك خفيف جدا.”
ريماس بضحك:”عندك حق، تقريبا مافيش غيرك هنا إللى بيعبرنى يا ياسر..*سكتت شويه*.. ناوى تتقدملها إمتى؟”
ياسر:”إيمان؟”
ريماس:”هيكون مين غيرها؟”
ياسر بتنهيدة:”مستني الأمور تظبط معايا عشان أبقى واقف على أرض ثابته.”
ريماس:”إنت صح، يلا كُل بقا عشان تتغذى كويس شكلك هفتان.”
ياسر بضحك:”عندك حق أنا هفتان فعلا.”
……………….
كانت بتبصلهم من بعيد من الشباك الإزاز وهما قاعدين مع بعض فى المكتب وبتحاول تتحكم فى أعصابها…
شيرين لسلمى:”شوفتى بيضحكوا مع بعض إزاى؟ نفسى أفهم شايف فى التريله دى إيه؟ أنا أحلى منها وأرفع منها بكتير.”
سلمى:”مش عارفه.”
شيرين كانت لسه هتتكلم فاقت على صوت البنت إللى واقفه قدامها ومكانتش غير دارين إللى متنكرة فى شكل واحده غنيه …
دارين:”هاى، محتاجه أفتح حساب.”
وهنا شيرين جاتلها فكرة..
شيرين بإبتسامه مصطنعه:”إحنا فى بريك، روحى لل Back Office هتلاقى واحده تريله هناك، خليها تفتحلك الحساب.”
دارين بإبتسامة:”تريله؟! أوك، بس ممكن أعرف فين الباك أوفيس ده.”
*طبعا هى عارفه مكانه من وصف بيجاد* … شيرين شاروتلها على المكتب ودارين راحت المكتب وقبل ماتدخله عينيها جات على فارس ومُهاب إللى قاعدين على كراسى الإنتظار فى أماكن مختلفه وبيبصولها بطرف عيونهم، دخلت المكتب وبدأت تدور بعينيها لحد أما لقت واحده بتاكل ومعاها واحد وبيتكلموا مع بعض وبيضحكوا مع بعض، راحتلها…
ريماس بضحك:”ماحكتلكش بقا على إللى سواق الميكروباص عمله معايا النهارده، قالى لو مش هتدفعى حق نفرين يبقى تنفجرى أحسن أهو توسعى مكان لغيرك.”
ياسر بضحك:” وإنتى رديتى قولتيله إيه؟ إوعى تكونى عيطتى؟”
ريماس:”يابنى عيب عليك، هو أنا حد يقدر يهز شعرة منى، قولتله بكل برود إنت إللى الميكروباص بتاعك ضيق، مش شايف الناس قاعدين ملزقين فى بعضهم إزاى والنفر التالت شويه وهيقع على الأرض؟ وإزاى تقعد أربعه فى الكنبه إللى ورا إنت أعمى؟”
ياسر بإهتمام:”وبعدين؟”
ريماس بفخر:”الناس كلهم إتكلموا فعلا إن الميكروباص صغير، وباقوا فى صفى، ونزلوا من الميكروباص، عشان مش عارفين يقعدوا.”
ياسر:”إنتى فظيعه يا ريماس.”
ريماس:”من يومى يابنى.”
ياسر كان لسه هيتكلم…
دارين بحمحمة وبرقة:”سورى على الإزعاج، أنا بس محتاجه أفتح حساب.”
ياسر لريماس:”أسيبك أنا بقا أروح أكمل شغلى.”
ريماس:”ماشى ياباشا.”
ريماس للبنت إللى قدامها:”إتفضلى يافندم.”
دارين قعدت على الكرسى إللى قدامها وحطت رجل على رجل…
ريماس:”ممكن أفهم تفاصيل الحساب إيه؟ وبطاقة حضرتك لو سمحتى.”
دارين:”أه تمام أكيد.”
دارين إدتلها بطاقة مضروبه مش بإسمها أصلا ولكن بإسم ياسمينا بس عليها صورتها..ريماس بصت للصوره إللى فى البطاقه وبصت لشكلها وبدأت تفتحلها حساب… ياسر راح وقف فى مكانه عند شباك التلر وعلى حظه مُهاب وقف قدامه…
ياسر:”تؤمر بإيه يافندم؟”
مُهاب:”حابب أتبرع بمبلغ معين من الحساب ده.”
إداله فيزا كان بيجاد عاملها من فترة بمبلغ بإسم شخص وهمى…
ياسر بإبتسامه وهو بياخدها منه:”تمام يا فندم.”
شيرين كانت قاعده بتبص لياسر وهى قاعده على المكتب فى ال Front office ، ما أخدتش بالها من إللى قعد قدامها …
فارس بحمحة:”لو سمحتى يا آنسه.”
شيرين بضيق وهى بتبصله:”أفندم؟”
فارس بغزل:”تعرفى إنك حلوة أوى؟”
شيرين بخجل وإحراج:”شكرا، تؤمر بإيه يافندم؟”
فارس وهو بيبص فى الساعه:”كنت عايز أفتح حساب لشركتى، بسرعه بليز ورايا ميتنج مهم فى خلال ساعه.”
شيرين بإهتمام:”أكيد يافندم، هعمله لحضرتك بسرعه جدا.”
فارس بإبتسامه جذابه:”وأنا قاعد معاكى لحد مايخلص يا جميل.”
إرتبكت لغزله بيها وبدأت تفتحله الحساب وهى متوترة … بيجاد كان قاعد بره فى العربيه ومعاه مؤمن وفيروز معاهم فى العربيه لكن تسنيم فى العربيه إللى وراهم وقاعدة فى مكان السواقه .. قاعدين مترقبين كل حاجه ومستنيين إشارة دارين لما تخلص مهمتها وسامعين كل حاجه من خلال سماعه صغيره فى ودن كل واحد فيهم….
ريماس بإبتسامه وهى بتديلها البطاقه:”إتفضلى يا آنسه ياسمينا.”
دارين بإبتسامة وهى بتاخدها منها:”ميرسى.”
قامت من مكانها …
بيجاد بجدية:”دارين، إسأليها عن مكان الحمام.”
دارين وقفت فى مكانها وبصت لريماس…
دارين بإستفسار:”لو سمحتى هو الحمام فين؟”
ريماس:”هتخرجى من هنا هتمشى على إيدك الشمال طوالى وبعد كده يمين هتلاقى الحمام قدامك.”
دارين بإبتسامة وهى بتبص لهيئتها:”أوه تمام، ميرسى يا .. ياقمر.”
مشيت من مكانها تحت عيون ريماس…
ريماس بإستغراب:”مالها دى؟، *إتكلمت بنفس طريقتها* العفو يا … ياختى.”
نفخت بضيق وكملت شغلها … دارين دخلت الحمام وبدأت تشوف فى حد غيرها ولا لا بس مالقتش حد …
دارين بجدية:”معاك يابيجاد.”
بيجاد:”دلوقتى إنتى هتخرجى تقعدى على كرسى الإستراحة، كإنك هترتاحى، وخليكى قدام فارس ومُهاب بس فى النص بينهم، فهمتى؟”
دارين:”فهمت.”
بيجاد:”وإحنا أول أما نسمع ضرب النار هندخل علطول.”
دارين:”بس سؤال يا بيجاد؟ مش المفروض المكان متقسم تلاتة، ليه ماجبتش مؤمن معانا أو إنت جيت معانا على أساس إن ممكن حد من الباك أوفيس يضغط على زرار الإنذار.”
بيجاد:”الباك أوفيس عندكم مافيهوش زرار إنذار، ومافيش غير التليفونات المتوصله من جوا البنك بس، يعنى ماحدش هيعرف يعمل حاجه، وأول أما فارس ومُهاب يضربوا نار أنا ومؤمن هندخل علطول، زى ماقولت مؤمن هيمسك الباك أوفيس وأنا هبقى مركز مع كله.”
دارين:”اوك، أنا هخرج.”
ظبطت شعرها أو بمعنى أدق الباروكة إللي لابساها ومسكت شنطتها وخرجت من الحمام، وراحت لكراسى الإستراحه كانت فى نص المسافه بين مُهاب وفارس بس مقابلة ليهم …
فارس بغزل:”قولتيلى بقا إنتى عندك كام سنه؟”
شيرين بخجل:”25 سنه.”
فارس بإعجاب مصطنع:”سن مناسب جدا.”
شيرين بإنشغال وهى بتشتغل على الكمبيوتر:”لإيه يافندم؟”
فارس بتركيز على الكمبيوتر بتاعها:”يعنى، بدور على موديل الفتره دى، أصل الشركة عامله عرض كبير الفتره الجايه، *عيونه جات عليها* ده لو حابه يعنى.”
شيرين بصتله…
فارس بإبتسامة:”إيه رأيك؟”
شيرين بإرتباك:”هفكر.”
فارس:”تمام، عموما عندك إسم الشركة والرقم، والمجال مفتوحلك تنورينى فى أى وقت.”
كل ده مجرد تغطية وفتح مواضيع مش أكتر لإن مافيش شركة بالإسم ده ..
بيجاد لفارس فى السماعه:”مش كفاية كده ولا إيه؟ إحنا كده مش هنخلص، دارين جاهزه؟”
دارين حمحمت بخفه بمعنى إشارة بإنها موافقه…
بيجاد:”مُهاب؟”
مُهاب لياسر إللى بيديله وصل:”كده تمام أوى، شكرا.”
ياسر:”العفو يا فندم.”
مُهاب إدا ظهرة لياسر وبص لفارس، فارس قام من مكانه وراح عند حرس البنك إللى واقفين عند الباب.. مُهاب فتح شنطتة وأخد الأسلحه..
مُهاب بصوت عالى:”أى حد هيتحرك من مكانه هيموت، بالزوق كده كل واحد يقعد فى مكانه.”
بص لياسر…
مُهاب بحدة:”هات كل الفلوس إللى عندك فى الدرج، بسرعه.”
ما أخدش باله من إن واحد من حرس البنك بيوجه السلاح نحيته بس الشخص ده وقع على الأرض لما إتصاب بطلقة فى رجله من مسدس فارس…
فارس:”قولنا إللى هيتحرك هيموت.”
فارس وجه المسدس على راس الحارس التانى…
فارس:”يلا.”
فى اللحظة دى بيجاد ومؤمن نزلوا من العربية وهما ملثمين ودخلوا البنك بأسلحتهم، مؤمن راح لل Back office (المكتب الخلفى) .. وصوب أسلحته ناحية إللى قاعدين..
مؤمن:”يلا قوموا كلكم.”
عينيه جات على بنت من الواضح إنها كانت بتاكل بس الأكل فى بوقها ومصدومه…
مؤمن:”وإنتى.”
ريماس برقتله والأكل لسه فى بوقها..
مؤمن بحدة:”إبلعى إللى فى بوقك ده وقومى يلا.”
بلعت إللى فى بوقها بصعوبه وقامت من مكانها مع الباقيين وصوب المسدس عليهم .. بيجاد كان واقف بهيبته الطاغية وبيراقب كل حاجه حواليه بعينيه، الناس إللى متجمعين على الأرض بخوف شديد من إللى بيحصل..
مُهاب:”إنجز.”
ياسر بخوف:”حاضر.”
ياسر أخد رزم كتير من الدرج إللى عنده وإداهم لمُهاب إللى حطهم فى شنطة معاه .. وفارس كان مركز مع الحرس إللى واقفين مش عارفين يعملوا حاجه … بيجاد راح لمؤمن إللى بيهدد البنت المليانة عينيه جات على الدبوس إللى على البليزر بتاعها لقى إسمها “ريماس عبدالله” ..
مؤمن بحدة:”بقولك إبلعى.”
بيجاد راحله وخلاه سلاحه..
بيجاد:” قدامنا أقل من ربع ساعه على ما البوليس ييجى، إطلع إنت بره وأنا هقف هنا.”
مؤمن هز راسه وخرج من المكتب…بيجاد عينيه جات على الموظفين إللى رافعين إيديهم بإستسلام، ماعدا ريماس إللى بتبصله بضيق …
بيجاد:”إنتي…”
بصتله بإستفسار …
بيجاد:”حطي التليفونات بتاعة زمايلك في الشنطة دي وأولهم تليفونك.”
رمالها شنطة سوداء وهي فضلت بصاله بعدم إستيعاب …
بيجاد بغضب من سكوتها:”يلا.”
إنتفضت في مكانها وبدأت تلم تليفونات زملائها ومعاهم تليفونها وإدتله الشنطة …
بيجاد لريماس:”الرقم السرى للخزنه كام؟”
سكتت وماتكلمتش..
بيجاد بتكرار:”الرقم كام؟”
لما مردتش صوب السلاح عليها..
بيجاد:”يبقى تتشاهدى على روحك.”
كان لسه هيضرب نار..
ريماس وأخيرا نطقت بخوف شديد:”*********.”
بيجاد بإبتسامه من تحت القناع:”شكرا.”
فتح الخزنه إللى كانت عندهم فى الباك أوفيس…وأخد كل الفلوس إللى فيها، عينيه السوداء جات ببرود على الكاميرا إللى فى الأوضه وبعدها كمل إللى بيعمله .. مؤمن كان بيساعد مُهاب فى جمع الفلوس إللى موجود فى أدراج التلر وبالفعل جمعوها … فارس كان بيبص على الكل بعد ما أخدوا منهم موبايلاتهم، عينيه جات على شيرين إللى كانت هتضغط على زرار الإنذار، ضرب رصاصه جنب إيدها بالظبط على المكتب، إتنفضت فى مكانها وصرخت بفزع…
فارس وهو معقد حواجبه:”بتعملى إيه؟ كده كده البوليس هييجى ماتقلقيش.”
لاحظ حد من الحرس الخاصين بالبنك هيتحرك ضربه رصاصة فى رجلة..
فارس ببرود:”قولت إللى هيتحرك مش هيحصله كويس.”
الكل إتفزع من إللى حصل … بيجاد خلص من تجميع الفلوس و خلا كل إللي في ال BACK OFFICE يطلعوا بره مع باقي الزملاء تحت تهديد السلاح ومنهم ريماس إللي بتحاول تدور على فكرة تساعد زملائها بيها عشان يخرجوا من الورطة دي … كانوا بيجهزوا كل حاجة عشان يمشوا ولكنهم سمعوا صوت عربيات الشرطة بتقرب على البنك مُهاب راح ناحية دارين ومسكها ووجه السلاح على راسها ..
مُهاب بحدة زائفة:”إسمعي الكلام وماتعمليش أي حركة لحد مانخرج من هنا.”
دارين هزت راسها بخوف مصطنع وإتحركت معاه وهنا ريماس قررت إنها تتدخل عشان تنقذها .. إستغلت إنشغال الكل بالبوليس لإنهم كانوا بيبصولهم من ورا إزاز البنك .. إتسحبت ناحية مهاب إللي ماسك “دارين” بهدوء ونطت فوق ظهره ..
ريماس بصراخ:”إبعد عنها.”
مُهاب بصراخ من تقلها:”ظهري.”
مهاب حاول يبعد ريماس من على ظهره وبالفعل قدر ووقعت على الأرض ومسكها من دراعها وقومها …
بيجاد ببرود وهو بيبص لزملائه بسبب تصرف ريماس:”الخطة إتغيرت .. إتصرفوا زي مانتوا عايزين.”
كلهم إبتسموا بخبث ومُهاب كان ماسك ظهره بألم وهو بيصوب المسدس على راس ريماس وخلاص قرر إنه ياخدها رهينة .. دارين مطت جسمها بملل كإنها لسه صاحية من النوم وإتحركت ببرود في وسطهم وأخدت سلاح إضافي من مؤمن والكل كان مذهول من إللي بيحصل .. خرجوا كلهم من البنك ومعاهم ريماس الرهينة وبيجاد وقف قدام الشرطة بكل ثقة …
؟؟:”المكان محاصر .. سلموا نفسكم.”
مافيش حد فيهم إتحرك وكل شخص شايل شنطة فلوس ومهاب ماسك المسدس بيصوبه على راس “ريماس” … مخرجش منهم أي رد فعل و ده لإنهم عارفين كويس إن البوليس مش هيضرب نار ..
؟؟:”ماحدش يتحرك من مكانه، سلموا نفسكم.”
البوليس كانوا موجهين أسلحتهم عليهم لكن مافيش عندهم أي أوامر بإطلاق النار عشان الرهينة .. إنتبه بيجاد على العربيتين إللي قربوا بسرعة ناحيتهم وكان كل عربية فيهم فيروز وتسنيم ركبوا بحرص وأخدوا “ريماس” معاهم عشان يضمنوا خروجهم بدون أي خساير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط