النهارده جالنا اكتر من بلاغ ، من منطقة الدقي بالجيزة. وكل البلاغات بتتكلم عن ست عمالة تزعق وتصرخ جوا بيتها ، وفي ريحة فظيعة كمان خارجة من البيت، ومحدش قادر يقرب او يكسر باب البيت أحسن يكون في حاجة وحشة ويتصاب بأذى.
اخدت قوة معايا من القسم واتحركت ناحية المنطقة اللي جاي منها البلاغات.
أول ماوصلت لقيت في عدد كبير من الناس متجمعين وكلهم باين عليهم الخوف من اللي بيحصل.
سألت عن البيت اللي بيتكلموا عنه.
بدأ الناس يشاورولي عليه وفي بعضهم جه معايا عشان يشوف إيه اللي بيحصل جوه. وليه الست دي بتصرخ بالشكل ده. وكمان إيه إيه مصدر الريحة الغريبة اللي بيشموها دي.
وقفت قدام الباب وفعلاً لقيت في أصوات صريخ وعويل كتير. وفي كمان ريحة لا تطاق خارجة من البيت. أمرت العساكر أنهم يكسروا الباب.
وفعلاً بعد خبطتين تلاتة اتكسر الباب. ودخلت الشقة.
لقيت ست كبيرة مش حاطة حاجة على رأسها. وشعرها متقطع وكأنها كانت عمالة بتشد فيه بنفسها لحد ما اتقطع.
كان منزوية على نفسها في ركن من الصالة وعماله بتصرخ وتولول. حاولت اهديها لكن مفيش فايدة كانت خايفة ومرعوبة. وكل ما حد يقرب منها تصرخ اكتر. تفسيري للموضوع إنها اتعرضت لصدمة عصبية شديدة.
خرج واحد من العساكر اللي امرتهم يفتشوا البيت ، وكان شكله مخضوض هو كمان وطالع وشه أصفر وبيكح.
“إيه يا عسكري مالك ، شوفت عفريت ولا ايه ؟
بصعوبة رد
“لا شفت عفريتة يا فندم.
“انت بتهزر ولا إيه. ده وقت هزار.
“والله مش بهزر يا فندم تعالى حتى شوف بنفسك..
دخلت عشان أتأكد وأشوف المجنون ده بيقول إيه. ودخل ورايا مجموعة من أهل المنطقة وكانوا خايفين قبل ما يدخلوا لكن فضلوهم هو اللي كان بيحركهم.
أول ما دخلت لقيت. فتاة في العشرينات. مرمية علي الأرض وكانت ميتة ، عرفت إن مصدر الريحة الوحشة اللي الكل شمها قبل ما ندخل ده جاية منها.
كانت بشرتها شاحبة. وجلدها أزرق ودي آثار الموت الطبيعية يعني ، مفيش حاجة غريبة.
عنفت العسكري وأنا بقوله.
“هي دي العفريتة ياغبي.
“يا فندم الموضوع غريب.
“موضوع ايه اللي غريب واحدة ميتة . إيه بقى اللي غريب في كده
لقيته قرب كده من الجثة . وقلي
“بص لعنيها يا فندم ، بص مفتوحين إزاي على آخرهم بالشكل الغريب ده. أكيد شافت حاجة مرعبة قبل ما تموت وخلتها مصدومة بالشكل ده.
قربت منها وشوفت اللي بيتكلم عليه فعلاً عنيها مفتوحة بشكل غريب أوي. وكأن كان في حاجة مرعبة خوفتها ، زائد كمان ان مفيش اثار لأي خنق أو دبح أو حتي رغاوي من بوقها عشان نعرف إذا كانت اتقتلت مثلاً. سواء بالسم أو بالخنق أو بالسكين مثلاً. لكن مكنش في اي آثار للحاجات دي.
وكمان أمها والصدمة اللي هي فيها دي ومش راضية تتكلم خالص.
الموضوع غريب اوي والقصة شكلها معقدة وهتتعبنا.
أمرت بإخلاء الشقة تماماً. وإن محدش يدخلها خالص ولا يلمس اي حاجه لحد ما الطبيب الشرعي ييجي ويعاين ويدينا رأيه في اللي حصل هنا…
بعد ساعتين تقريباً كان الطبيب الشرعي. انتهى من شغله وسألته عن رأيه في اللي حصل عن هنا.
“ها يادكتور تقدري تديني رأيك في اللي حصل في الشقة دي؟
” والله يا فندم هو رأيي المبدئي إنها جريمة قتل أكيد لكن لسه مقدرش اقولك رأيي النهائي غير بعد ما التحاليل تطلع واشرح الجثة كمان .
“تمام يا دكتور متتاخرش عليا بس.
بعدها أمرت بنقل الجثة للمشرحة وطلبت انهم يقبضوا على الست اللى بتصرخ دي واللي اتضح بعدين إنها أم الضحية.
طبعاً هي المشتبه الرئيسي في القضية في الوقت الحالي لاني مقدميش غيرها..
★★★
في القسم حاولت أتواصل مع الست بأي شكل عشان تتكلم لكنها متجاوبتش معايا خالص وعماله بتصرخ وتلطم على خدودها وتشد فى شعرها زي المجنونة.
طلبت دكتور نفسي يشوف حالتها دي .
وخدت نفسي ورحت للطبيب الشرعي عشان احركه شوية، لاني عايز افهم ايه اللي بيحصل في القضية الغريبة دي .
وصلت عنده لقيته بيشرح في الجثة.
لبست حاجة علي رأسي وجوانتي عشان مبوظش شغله.
” شكلك معاك شغل كتير يادكتور
” بصراحه اه ، الجثة دي غريبة أوي
” غريبة ازاي فهمني
” افهم حضرتك
“دلوقتي مثلاً الجثة اتخدرت قبل ما تموت . وبعدين اتخنقت لحد ما ماتت
“اتخنقت ازاي وانا مش شايف أي آثار لحبل على رقبتها او حتي أيد ؟
“عندك حق اي حد بيموت بالخنق بتظهر آثار على رقبته. لكنها مماتتش بالخنق دي ماتت بالدخان.
“دخان إزاي بس والبيت مكنش فيه حريق أو اي حاجة فيها دخان.
“ايوه بس ده مش دخان حريق ده بخور حضرتك. الضحية كانت مغمي عليها بسبب المخدر ودخان البخور كان محاوطها في الغرفة كلها. وعشان كده استنشقت كمية كبيرة جداً من الدخان ده . ولأنها كانت مغمي عليها. مقدرتش تقاوم أو تخرج من الغرفة اللي كانت فيها .
“طيب وبالنسبة لأن عنيها مفتوحين بالشكل اللي انت شايفه ده. مش ده معناه إنها كانت صاحية قبل ما تموت مش مغمى عليها ولا حاجة؟
“عند حضرتك حق. بس ده لأنها فاقت قبل ماتموت بثواني قليلة. ولأن جسمها كله كان متخدر مقدرتش تخرج. وعنيها مفتوحين كده بسبب الاختناق وإنها حاولت تخرج أو تصرخ. لكنها مقدرتش.
“أو حد منعها مثلاً.
“ممكن جدا والله.
“معني كده إن كان فيه حد معاها وهي بتموت. الست اللي عاملة فيها مجنونة دي لازم تتكلم قبل ما اتجنن أنا بجد.
يتبع..
شكرته وخرجت رجعت تاني على القسم.
ولقيت الدكتور النفسي لسه خارج من عن الست .
” ازيك يادكتور انا الرائد حمزة الجبالي . وأنا اللي طلبت إنك تكشف علي الست اللي جوا دي. طمني هعرف اتكلم معاها دلوقتي.
“والله يا فندم هي عندها صدمة كبيرة أوي ومش هتقدر تتكلم خالص أنا كل اللي قدرت أعمله إني اديها مهدئ عشان تبطل صريخ. لكنها مش هتقدر تتكلم دلوقتى خالص موضوع الصدمة العصبية ده. بياخد وقت كبير أوي عشان يتعالج ..
كده الموضوع اتعقد أوي وبقي رخم.
إزاي هحل قضية مش ماسك فيها اي خيط أمشي وراه. ومين ده اللي كان مع البنت دي قبل ما تموت. هل يا ترى أمها هي اللي عملت كده. وبعدين انصدمت بعد ما البنت ماتت؟
ده احتمال كبير.
أو ممكن يكون حد غريب هو اللي عمل كده. طيب أنا كده محتاج أعرف البنت دي كانت شغالة فين أهو اي خيط امشى وراه يمكن أوصل لحاجة.
ولما سألنا الجيران عرفت إنها كانت شغالة فى محل دهب عند واحد اسمه عبدالسلام.
روحت المحل وقابلت الراجل. وكان شكله ودود ومحترم وعمره تقريبا اربعين أو خمسة وأربعين سنة.
وأما سألته عن الضحية.
أكد إنها كانت شغالة عنده فعلاً ولكنها بقالها يومين مش بتيجي المحل. قولتله إنها ماتت كان باين عليه مصدوم ومش مصدق خالص. سألته إذا كان للمرحومة أي مشاكل مع اي حد. لكنه أكد إنها مكنش ليها اي مشاكل خالص مع حد. شكرته ومشيت وأنا عمال أسأل نفسي. ليه وأحد تغيب من عنده موظفة لمدة يومين وميسالش عنها؟ دى حاجة غريبة.
بس ده مش خيط يعني أمشي وراه .
وأنا ماشي عمال أفكر في القضية افتكرت إن كان فيه اكتر من محل حاطين كاميرات مراقبة قريبة من البيت. ازاي عدت عليا حاجة زي دي. اتصلت بالعسكري ممدوح وطلبت إنه يجيب كل الداتا اللي علي كاميرات المراقبة للأسبوع اللي فات ده. وبعدها روحت بيتي لاني كنت خلاص هموت من التعب.
الصبح نزلت بسرعة وروحت القسم. حتي قبل ما افطر او أشرب قهوتي.
دخلت المكتب بتاعي وطلبت الداتا اللي فرغوها من كاميرات المراقبة.
وكمان طلبت اتنين من أهل العمارة عشان يعرفوا مين . من الناس اللي بتدخل مسموح له يدخل عادي. سواء ساكن أو قريب حد وكده. ومين مش مسموح له يدخل ويكون غريب عن العمارة مثلاً.
وفضلنا على الحال ده اكتر من خمس ساعات. بنفرغ كل المشاهد اللي سجلتها الكاميرات ، واغلب اللي بيدخلوا كانوا ناس معروفين. سكان او قرايب أو حتي بتوع توصيل طلبات للمنازل.
زهقت وحسيت إني مش هوصل لحاجة. حتي إني غمضت عيني كده شوية عشان اريحهم من الإرهاق والتعب.
وفجاة سمعت صوت واحد من اللي واقفين جنبي من أهل العمارة بيقولي
“بص حضرتك الشخص ده شكله غريب أول مرة أشوفه.
فتحت عيني و بصيت كويس لقيت راجل لابس جلابية وعمة على رأسه. ولما راجعت اليوم اللي قبله لقيته إنه جه مرة كمان قبل المرة دي. هو فعلاً شكله مش مريح وكان شايل في ايده شنطة جلد شكلها غريب ومش لايقة خالص على الجلابية اللي لابسها. وكمان معاد دخوله كان قبل الحادثة بيوم والمرة التانية كانت يوم الحادثة. وهو خارج كان شكله متوتر وخايف وعمال يبص حواليه.
قربنا الصورة لوشه.
وطلبت عمل تعميم عليه.
وبالفعل بعد أقل من يومين تم القبض عليه. وهوبيحاول يعدي من على كمين على الطريق الدائري ومكنش يعرف إن معمول تعميم بالقبض عليه..
واستنيت في مكتبي لحد ماجابوه.
كان داخل متوتر وخايف وبيترعش وهو قاعد قدامي.
قربت منه وحطيت ايدي على كتفه وانا بساله.
“إيه علاقتك بالست مديحة وبنتها ؟
“عادي يا بيه شغل .
“شغل إيه بقى هو انت شغال إيه أصلا إحنا لما دورنا وراك ملقناش ليك اي شغل خالص.
“أنا شغلتي غريبة شوية يابيه.
“احكي احكي متخافش مش هستغرب .
“انا لمؤاخذة يعني . بعمل أعمال وفك السحر والحاجات دي.
ضحكت بصوت عالي
“الله هي بقت شغلانة دلوقتي مش كانت نصباية زمان.
“يا بيه اي حاجه بدل أكل منها عيش مش احسن ما اسرق أو أقتل.
“عندك حق النصب اسهل. بس انت جيت كده في المكان اللي أنا عايزه. قتلت مديحة وبنتها ليه بقي؟
بدأ يخاف اكتر ويتوتر وصوته يعلى.
“والله يا بيه ما قتلت حد انا مقدرش اقتل . والنبي يا بيه ما تودنيش في داهية.
“طب اهدي كده واحكيلي كل اللي حصل بينكم بصراحه واي حرف هتكدب فيه هعلقك تمام.
“تمام هحكي كل اللي حصل .
أنا لقيت الست مديحة جاية البيت عندي مع واحدة معرفة هي اللي دلتها عليا. وقالت إنها عايزاني في حاجة مهمة بس مش هينفع هنا وصت الناس الكتير اللي عندي . وطلبت إن المعاد يكون عندها في البيت. فعلاً روحتلها وكانت قاعدة لوحدها. سألتها عن اللي عايزة تعمله.
وقالت إن صاحب الشغل إسمه عبد السلام وهى شايفاه محترم وابن حلال. وبتتمناه يكون عريس لبنتها و عايزاني اعملها عمل يخليه يحب البنت. وقالت إنه بيعاملها كويس لكن زيها زي اي واحدة شغالة معاه وهي مش عايزة كده عايزاه يبقي جوز بنتها. قولتلها سهلة يعني ياما عملنا الموضوع ده. وسألت عن البنت علشان افهم منها كام حاجه.
وقالت إنها مش موجودة عشان بتخاف من الحاجات دي.
قولتلها إنها لازم تكون موجودة. عشان اقدر أشوف شغلي كويس.
واتفقنا اننا نتقابل تاني يوم في نفس المعاد. وتكون الام وبنتها حاضرين الاتنين.
بصراحه يابيه أنا كنت رايح أشتغل واخد قرشين وخلاص وينتهي الموضوع. لكن لما شوفت الدهب الكتير أوي اللي الست لابساه الطمع عمي عنيا وخلاني مش شايف قدامي.
وقررت إني هسرقها. بس من غير اي اذي خالص يعني.
تاني يوم روحت في المعاد وخدت معايا العدة بتاعتى. فحم وبخور والحاجات دي.
ودخلت البيت وقعدت مع الأم شوية ومع البنت وطلبت إن البنت تدخل وحدها الاوضه وتقفل عليها وحطيت معاها البخور وكنت حاطط نوع كده منوم فوق البخور ده حاجة بسيطة بس يادوب تنيمها.
وبرا كنت محضر معايا مشروب وعليه مخدر وطلبت من الأم إنها تشربه أول ما شربته نامت على طول. وعرفت إن البنت كمان نامت.
“ايوه وبعدين دخلت قتلت البنت وخدت الدهب ومشيت.
“لا يابيه والله ماحصل أنا معملتش حاجة معملتش حاجة.
“انت عبيط يابنى مانت لسه بتحكي أهو اللي عملته فاضل إيه بقي .
“فاضل أهم حتة حضرتك.
أنا مقتلتش حد والله البنت كانت عايشة قبل ما أخرج من البيت.
“يعني أنت فجاة ضميرك صحي ومرضتش تقتلها ولا تسرقها ما تقول كلام معقول بقى .
“لا حضرتك مش ضميري اللي صحي لكن في حد دخل عليا قبل ما اكمل اللي كنت ناوي أعمله .
سألته باستغراب.
“حد مين ده؟
“مش عارف يا بيه. هو راجل محترم كده وشكله ابن ناس .
“محترم وشكله ابن ناس! لا لازم افتكر اي علامة مميزة فيه.
“مش فاكر يا بيه والله.
“طيب . ياممدوح تعالي خد الأخ ده ارميه في الحجز لحد ما يفتكر .
وخرج وهو عمال بيصرخ ويحلف إنه معملش حاجة. وأنا رجعت تاني لحيرتي بعد ماقولت إن القصة خلاص انتهت ووصلت لحل.
فضلت أفكر وأحاول اربط الأحداث ببعض لكن موصلتش لحاجة.
بس كان فاضل مشاهد في كاميرات المراقبة مشوفتهاش قلت اشوفها بالمرة. يمكن توصلني لحاجة.
شغلتها وكنت قاعد لوحدي المرادي ومعايا كوباية القهوة بتاعتي. ورجعت المشهد لحد ما النصاب كان طالع من البيت وشكله خايف. وبعدها لقيت حد شكله مألوف اوي بالنسبالي كان طالع هو كمان .
قربت الصورة من وشه وركزت اكتر. أيوه عرفته ده عبد السلام الراجل اللي بنت مديحة شغالة معاه . طب وايه اللي جابه في الوقت ده؟ ودخل أمتي لما هو خارج دلوقتي ؟
رجعت الكاميرات شوية وفعلاً شوفت إنه دخل والراجل النصاب جوه. لكننا مشوفناش اللقطة دي عشان كنا مركزين مع النصاب و مخدناش بالنا من اي حاجة تانية.
كده يبقي النصاب عنده حق. وإن في حد دخل عليه وهو بيحاول يسرقهم.
كده يبقى حل اللغز عند عبد السلام.
وطلبت إنهم يقبضوا عليه فوراً.
بعد أقل من ساعة كان واقف قدامي بيحاول يتماسك ويتكلم بهدوء.
“أستاذ عبد السلام. انت قولت إنك مروحتش بيت البنت اللي كانت شغالة عندك. مع ان انا معايا لقطات بتبين انك روحت. وأي حد بيحاول ينكر حاجة هو عملها فده معناه انه بيغطي على مصيبة كبيرة.
“أنا فعلاً قولت كده بس عشان حضرتك متشكش فيا.
“بس أنا روحت فعلاً ولقيت الباب مقفول ورجعت تاني عادي.
“لا أنت كده مش جاية معايا دوغري. وندهت بصوت عالي . هاتوا النصاب هنا.
أول ما دخل جري علي عبد السلام ومسكه من رقبته وهو بيقول.
“أنت اللي قتلتها . انت اللي قتلتها وعايز تطلع منها وتسيبني أنا أروح في داهية.
رجعت لورا وطلبت إنه يهدي وسألته.
“هو ده اللي انت شوفته في البيت يومها؟
“ايوه هو والله ، وبصيت في عنيه وجريت بعدها.
بصيت لعبد السلام.
“كده بقي مقدميش غير إنك تعترف مفيش مهرب للأسف يعني.
لقيت انصدم وبدأ يفقد توازنه وكان هيقع لكنه لحق نفسه وقعد على الكرسي.
“هحكيلك يابيه اللي حصل.
أنا كنت بعامل البنت دي زي بنتي وكنت طول عمري بعطف عليها وعلى أمها. ولما غابت يومين رحت اطمن عليها. أول ما دخلت لقيت الأخ ده بيحاول يقلع الست دهبها. واول ما شافني هرب.
وانا قربت من الست وحاولت افوقها لكن لفت نظري الدهب الكتير اللي هي لابساه . الدهب ده من عندي وكان مختفي من فترة كل شوية بتختفي قطعة. ومكنتش بشك في البنت ابداً شكيت في كل الناس اللي هي. بعد شوية لقيت في دخان طالع من الاوضة. فتحت الباب ولقيت البنت مرمية علي الأرض وعمالة بتكح وكانت هتموت. وعلى الكوميدينو جنب سريرها شوفت في دهب كتير أوي برضه وعرفت إنه من عندي.
انا مقتلتهاش يا بيه. لكني مرضتش أنقذها سيبتها تتخنق وسط الدخان ورجعت قفلت الباب تاني وقفلت الباب الرئيسي بتاع الشقة ومشيت .
أنا مقتلتهاش لكنها متستحقش إني أنقذها بعد اللي عملته.
ها يا بيه هتعدموني ولا هتعملوا فيا ايه ؟
“والله ياعبد السلام دي مش بتاعتي . اللي عليا إني بوضح الأمور قدام النيابة والمحكمة وبجيب المتهمين وهما اللي بيحددوا حجم العقاب .
خدوهم الاتنين علي الحجز..