روايات رومانسيهرواية ملكتني فاكتملت

رواية ملكتني فاكتملت الحلقه الثالثه

البارت الثالث #بقلم_ولاءيحيي

خرج رضوان من غرفت مكتبه وجهه حزين مهموما .. سارح الذهن لا ير واللي يسمع من حوله حتى ابنته نجاة التي تقف أمامه
نجاة :بابا نعمل اكل ايه لي الغداء (لم يسمعها رضوان وتحرك من أمامها .. فوضعت يدها على كتفه بستغراب ) بابا
ينظر رضوان لها: ايوه … بتقولي حاجة يا نجاة
نجاة بقلق :بسأل حضرتك نعمل ايه للغداء
يسير رضوان مهموم :اي حاجه… اعملوا اي حاجة (و ما إن يصل إلى الباب فيقف وينظر لها ) اعملوا بط وورق عنب وبطاطس محشيه لحمة المفرومة.. واعملوا بسبوسة

يدق قلب نجاة بقوه وأمتلئ عينها دموع وبصوة مرتعش :حاضر يا بابا
يخرج رضوان ومعه الثلاثة رجال وورائهم عاصم ومراد الذي ما اان اقترب من أمه ينظر لها بابتسامه
مراد :ماما مروان فين
نجاة بدموع مكتومه : بيلبس … اختك فوق بتحمية وتلبسه
مراد : هنادي عليه (ويتحرك خطوه ثم ينظر لها مره اخرى ) مالك يا ماما.. انتي تعبانة
ترسم نجاة ابتسامة على وجهه :انا كويسه حبيبي متقلقش
يبتسم مراد ويتركها ليلحق جده… تجلس نجاة مكانها صامتة وعينيها مليئه بدموع .. فتقترب منها نجوى
نجوى باستغراب :مالك يا نجاة… قعده جمب الباب كده ليه
نجاة تمسح دمعه هربت من عينيها :ما فيش… دا انا كنت بسأل بابا نعمل ايه للغذاء
نجوى : وقالك ايه
تنظر نجاة إلى اختها بدموع :قالي اعملوا بط… وورق عنب.. وبطاطس محشيه لحمه مفرومة…. والحلو
تجلس نجوى بجواره :بسبوسة
تنظر لها نجاة :الاكل اللي بيحبه يحيى وكنا دايما نجهزه لما يبقى راجع من السافر…. تفتكري يا نجوى… يحيى حصلوا حاجة… (وتبتسم بأمل ودموع) واللي راجع وهيبقي وسطنا

تنظر نجوى لأخته. ولم تستطع أن تجد اجابه لسألها . وتضمه لحضنها بحنان وتنزل دموعها معنا

كان رضوان يسير إلى المسجد وهو سارح الذهن لا يرى واللي يسمع الرجال الذين يلقون عليه السلام والثلاثة رجال يسيرون بجواره في صمت
يقترب مراد من عاصم وفي يده أخيه الصغير… الذي ما إن رائي جده ترك يد مراد
مراد :في ايه هم ساكتين كده ليه
عاصم :دول ساكتين بس… دا جدك مش سامع أهل النجع اللي بيسلموا عليه وما رد على حد منهم

كان رضوان يسير وهو يدعو الله… يدله على الطريق الصحيح وأن يحمي ابنه وحفيده وأهل الصفوانيه
يفوق رضوان على يد صغيره تمسك بيده فينظر لها…فيجدهو مروان حفيده الأصغر يلبس جلباب ابيض وطقيه بيضاء.. ويبتسم لهو بوجه الجميل
مروان :شوفت يا جدي انا سمعت الكلام ورجعت واستحمت ولبست عشان اصلي الجمعة معاكم . كده انا شاطر
رضوان بابتسامة :شاطر نص نص… لو كنت قعدت وفطرت معنا كنت هتبقي شاطر اوي
مروان بحزن أطفال : ما يا جدي سالم صاحبي فرح خالته زينب بكرا و ستات في دارهم بيعملوا كحك وبسكوت وفطير وبيغنوا ويزغرد… وعم عبد العزيز دبح عجل وانا رحت العب واتفرج مع العيال (وينظر لجده) جدي انا عاوز نعمل فرح في بيتنا ..ونجيب الستات تغني وترقص
يضحك رضوان وينظر له :ماشي بس هو مش اللي فرح لازم يكون فيه عروسه وعريس… هجيبهم منين بقى
مروان بابتسامه : انا هبقي العريس… وابله حياة تبقى العروسة
يضحك الجميع ويقترب مراد ويحمل أخيه على كتفه
مراد بضحك :بقى انت يا نص شبر عاوز تجوز… مش لما اخوك الكبير يتجوز الأول…
ينظر رضوان إلى مروان وهو يفكر في شيء ما .. ثم يبتسم للفكرة أتت برأسه
يدخل الجميع إلى المسجد لصلاة الجمعة… وبعد انتهاء الصلاة… ذهبوا إلى البيت وما أن دخلوا. ذهب رضوان إلى مكتبة وحيدا وإغلاق عليه.. و إبراهيم أخذا عبد الرحمن وحسين لداخل غرفة أخرى وإغلاق عليهم
مراد :ايه دا بقى… معناها ايه ان جدك يدخل المكتب لوحده ويقفل عليه…. وابوك يأخذ ابوي وخالك ويدخلوا اوضة تانية وبرده يقفلوا عليهم..
عاصم بضيق :معناها ان المشكلة أكبر بكتير من ما احنا فاكرين… (ونفخ بضيق ومسح بيده على شعرها) انا عارف اني حظي زفت.. كل ما أنوي افاتح جدي تأني في موضوع جوازي من ناتالي.. تحصل مصيبة. ومعرفش اكلموا
مراد : يادي ام الموضوع الزفت دا … ما انت فتحته فيه 100مره ورفض… والكل رافض مش جدك بس… انسى بقى البت دي هي اصلا ماتنفعش ليك
عاصم بغضب : مش هنسي و هتجوزها يعني هتجوزها.واللي يحصل يحصل
ويذهب عاصم غاضب إلى أحد الغرف
مراد بضيق :يخرب بيت ام دماغك الجزمة…امال لو بت حلوه كنت عملت فينا ايه ..دا عوض الغفير فيه أنوثة عنها…يا عاصم انت يابني (ويذهب مراد وراء عاصم)

ومن داخل الغرفة التي بيها إبراهيم وعبد الرحمن وحسين

عبد الرحمن بصدمه :يعني أبويه كان عارف بجواز يحيى من الاول…
إبراهيم :ايوه كان عارف كل حاجه من الاول.. وكان بيساعد يحيى من غير ما يعرف ..وفضل جوزهم ومكانهم سر ماحدش يعرفوا غيري انا وخالي .. لحد ما سميه ماتت.. وفريد سمع يحيى وراح قال ل فايز… واتعرف مكانهم ..وقبل ما يحيى يجي ليلتها بريان… خالي بعتلي في مكتبه..

#فلاش_بك
إبراهيم : أيوه يا خالي
يفتح رضوان درج مكتبه ويخرج مظرف كبير يضعه أمام إبراهيم
رضوان بحزن :الظرف دا تديه ل يحيى وهو ماشي من هنا
يمسك ابراهيم الظرف باستغراب :ظرف ايه دا يا خالي .. ويحيى هيمشي يروح فين… مش حضرتك يا خالي قولت هتخلي يحيى يكتب تنازل لفايز عن فلوس وأملاك سميه… وتبعدوا عنهم..و فايز اول ما هياخد الفلوس هيسكت ويسكت الهلالية هو اصلا ما يهموش غير الفلوس
رضوان بحزن : ماعدش ينفع يا إبراهيم… سميه كتبت كل املاكها باسم ريان بيع وشراء.. وجابت محامي من مصر.. يبقى قيم على الأملاك ومبلغه المجلس الحاسبي… وماحدش ليه يتصرف في الأملاك لحد ما ريان يبلغ السن القانونية ويرجع مصر …
ابراهيم باستغراب :يرجع مصر!!.. ما هم في مصر
رضوان بضيق :هي فهمت المحامي أن ريان في مدرسة داخليه في بلاد بره بيدرس… ومش هيرجع غير لما يخلص دراسته …المهم دلوقتي أن كل هيكشف الصبح بعد الدفن… لأن المحامي عرف بموتها وهيجي ومعه قرار المجلس الحاسبي لاستلام الادارة …. وقوة من الحكومه لتنفيذ
ابراهيم بصدمه :كيف دا حوصل …. دا فايز هيولعها نار وهموت ريان … دي فتحت أبواب جهنم كلمتها … (وينظر ل رضوان) مين اللي قال لك الكلام دا يا خالي
رضوان بغضب : مش مهم مين اللي قالي دلوقتي … المهم أن ريان ماينفعش يقعد في النجع ساعة واحده …. يحيى لازم يأخذ ابنه ويسيب البلد ومايرجعش هنا واصل… فايز هيولع البلد كلتها.. والحروب هتولع بينا وبينهم … يحيي لازم يبعد عن هنا ونخفيهم عن عيونهم ….ولازم نخمد النار قبل ما تشعل في الكل
إبراهيم بقلق وصدمه : نخفيهم كيف يا خالي… طيب سميه كانت ست وعرفني نخبيها ونقفل عليها .. لكن يحيى وريان كيف هنحبسهم في بيت زي سميه… يحيى اكيد هيشتغل .. وريان هيدخل مدارس واللي هيقعد من غير علام

يمسك رضوان المظروف الذي وضعه أمام إبراهيم ويخرج منه بعض الأوراق

رضوان : الورق دا هيخليهم يعيشوا حياتهم بس بعيد عن هنا دي بطاقة ليحيى.. باسم محمد يحيى رضوان … ودي شهادة ميلاد ريان.. باسم ريان محمد يحيى رضوان
إبراهيم بصدمه : وووووه…. هيعيشوا بورق مزور
رضوان بغضب :مزور كيف… الورق كلتها سليم قدمك
إبراهيم بعدم فهم : انا مش فاهم حاجة يا خال كيف سليمة .. وهي بأسمى تأنيه
رضوان : لا باسميهم…( ويتنهد بحزن) ..يحيى لما تولد أبوي كان بيقراء سورة مريم (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا) وهو بيقراء في الايه روح ولدت وسمع صوت بكى يحيى… فحلف يمين أن لازم يسميه يحيى.. ورح بنفسه مكتب الصحه وطلع شهادة ميلاد باسم يحيى ورجع وهو فرحان …بس وقتها روح زعلت… لأني كانت متفق معها لو خلفنا ولد هنسميه محمد علي اسم اخوها اللي مات… وانا كنت وعدتها …. ف تاني يوم انا رحت مكتب الصحة عشان طلع شهادة تانيه واسجله باسم محمد.. مهو ايام زمان كان الواحد ممكن يطلع شهادة واتنين وعشره ومحدش بيعترض ..بس اول ما وصلت الصحة بقيت وقف محتار…. خايف من زعل ابوي وغضبه لما يعرف اني غيرت الاسم وطلعت شهادة باسم محمد….و ماكنش هان عليا كمان زعل روح ..وقتها خالك عبد الفتاح ابن عوف …. كان موظف الصحة … شافني وقف محتار فاخدني مكتبه وقعدت معه وحكيت ليه الحيرة اللي انا فيها .. ف ضحك وقال… اطلع شهاده باسم مراكب (محمد يحيى) زي الشيخ محمد رفعت كده.. ومزعلش ابوي واللي روح مرتي …. انا فرحت وعجبني الحل دا… وطلعت الشهادة باسم محمد يحيى رضوان حجاج الصفواني .. ورجعت البيت لروح اديتها الشهادة شافتها فرحت وقعدت تضحك… وقالت اني كده الواد هيلخبط …. ومش هيبقى عارف هو اسمه يحيى واللي محمد… وقالتي كفاية اني فكرت فيها وحبيت ارضيها …و إنها ما يهون عليها تزعل ابوي… وان ابنها بقى اسمه يحيى وشهادة ميلاده اللي طلعها ابوي … وأنها هتحافظ بشهادته التانيه ذكرى اني رضيتها ونفذت وعدي ليها .. وشالت الشهادة في درج وانا نسيت…ويوم لما عرفت ان سميه خلفت واتولد ريان .. قعدت اتفرج على البوم.اللي روح كانت محتفظة بيه…وطلعت صور يحيى وهو صغير… فلقيت الشهادة وسط الصور… وجيت الفكره في راسي… وقولت أعملها احتياطي يمكن احتاجه لو حصل شيء…. و بعت ل خالك عبد الفتاح يجي وفهمت الحكاية كلتها و عطيته الشهادة قولت له يطلع بطاقة باسم محمد يحيى رضوان … و عطيته كل شهادة الجامعة اللي أخذها يحيى…. فا عبد الفتاح أخذهم وسافر على مصر … يطلعهم من مصلحة السجلات هناك… وكان الموظف اللي هناك معرفه لهو .. وعبد الفتاح فهمه انهم في الجامعه غلطوا في الاسم بشهادات ونسوا يكتبه محمد… فضاف هو اسم محمد علي البطاقه وشالوا اسم الصفواني وبعدها عبد الفتاح خذ البطاقة وطلع على مكتب الصحة….وطلع شهادة ميلاد تانيه باسم ريان محمد يحيى رضوان.. فهمت بقى
ابراهيم :فهمت… بس ايه اللي خالك تعمل كده

رضوان يتنهد :ماخبرش … كنت قلقان يحصل شيء غير اللي ب راسنا …ودا اللي حوصل.َ… ودلوقتي للي ورق دا هو للي رح يستعملها يحيى وريان ..مشان ما حد يوصلهم….(وينظر له بتأكيد) انت تفهم يحيى انك انت اللي عملت الورق دا … عشان يستخدمه لو فايز وصل للحقيقة.. وانك عملته لأنك ماكنت عارف كيف هيكون رد فعلى لما اعرف انه اتجوز سمية وكسر كلمتي .. وانك اخدت احتياطك عشان تحميهم وتفهمه أن الورق دا هو اللي ها يحميه هو وريان(ويكمل بحزن وألم) وأنه لازم يسيب مصر كلتها ويهملنا وما يعاود واصل …فهمت يا ابراهيم كل الورق والفلوس اللي بظرف تعطيهم ليحيى وتقول له اللي قولتوا لك بالحرف فاهم

ابراهيم بقلق وحزن :فاهم يا خالي… بس هو يحيى هيرضي يهملنا ويهمل النجع بسهل كده … يحيى لما يعرف الحقيقة وانك خابر بزواجه وكنت تحميهم… مش هيرضي يهملنا واصل .. وهيصم يواجه فايز والهلالية . ما انت عارف يحيى يا خالي… ما هيرضي يهملك واللي يهمل اخواته واصل
رضوان بألم : يحيى ما راح يعرف الحقيقة…. وانا هعرف هخليه يهملنا وما يفكر يرجع… هنا واصل

#بك
ابراهيم :وخرجت وسبت خالي في المكتب وانا ما خبرش هو كيف هيخلي يحيى يهملنا… لحد ما يحيى رجع آخر الليل بريان … وخالي طرده قدمنا

عبد الرحمن بحزن : يا حبيبي يا بوي… وانا اللي زعلت وفكرت انه ظالم يحيى وتخلي عنه مشان يحمي الصفوانيه
حسين : انا يومها ما عرفت أصدق … كنت حاسس بحزن الحج رضوان… كنت شايف حزنه بعينه .. بس ماكنت فاهم ليه بيقول عكس اللي ظاهر في عينه .. (وينظر لإبراهيم) بس هو الحج ازي عرف ان سمية كتبت لابنها ورثها كله
وان المحامي هيجي في الدفن… دا الكل اتفاجاء بالحصول في دفن سمية
ابراهيم :دا السر اللي لدلوقتي ما عرفتوا … خالي ماقالش ليا كيف عرف (يرن هاتف ابراهيم…فينظر لهم ويقف مسرعا ) وصلتوا…. توقفوا عند الباب وتحوطه النجع كله . وتمنعوا اي يدخل واللي يخرج (يغلق هاتفه وينظر إلى حسين و عبد الرحمن ) يحيى وصل

قبل أن يكمل كلمته سمعوا رنين جرس باب البيت … فخرج عبد الرحمن مسرعا .. وخلفه ابراهيم وحسين..

كانت هانم الخادمة فتحت الباب..
خارجة نجوى من المطبخ وهي تحمل فنجان القهوة بيديها

نجوى :مين اللي جي يا هان

وترفع عنيه قبل أن تكمل كلمتها .. فتجد أمامها أخيها يحيى و بجواره هدى.. . وورائهم اتنين من الشباب… فوقع فنجان القهوة من يدها .. ووقفت تنظر لهم وهي مصدومة و عينيها تمتلىء دموع .. وتنظر بشوق ولهفه إلى وجه أخيها… الذي لم يستطع منع دموعها من الهبوط … من أن دخل نجع الصفوانيه

يخرج عبد الرحمن من الغرفة بشوق ولهفه ويرى اخه الأكبر يقف أمامه
عبد الرحمن بصوة عالي :يحيى اخويه
ينظر له يحيى ويفتح ذراعيه لاستقباله فيجري عبد الرحمن إلى أحضانه…وتخرجت نجاة مسرعة عند سمعها صوة عبد الرحمن وهو ينطق باسم أخيها يحيى.. وما أن رأته جريت هي الأخرى باكيه إلى احضانه
وذهب ابراهيم مسرعا… تسبقوه دموعها إلى اخته الصغيرة… التي ما إن رأته جريت إليه وبكت بين ذراعيه شوقاً له …

خرج عاصم ومراد والبنات على أصواتهم ووقفوا ينظران إلى ما يحدث..وهم لا يفقهون شيء.. ولكن دموعهم تجمعت بأعينهم وهم يرون هذا المشهد أمامهم

ونظر عاصم إلى يحيى وتذكره وتذكر مثل هذا المشهد الذي حدث أمامه منذ سنوات طول عندما تركهم خاله يحيى… فنظر إلى أمه (نجوى) الوقفة دون حركة.. فذهب إلى جوارها وضع يده على ذراعيها فضمت نفسها إلى احضانه…وهي تبكي فضمها عاصم ..
فيسمع يحيى صوة بكاها فيذهب اليها ويأخذها من أحضان عاصم إلى احضانه… فتعلقت بيه وهي تبكي بشده
نجوى ببكاء شديد :انت هنا يا خوي … انت رجعت يا يحيي.. واللي انا بحلم. … انطق يا ولد امي وابوي
يبتسم يحيى وسطه دموعه ويرفع وجها له وينظر إلى عينيها
يحيي بابتسامه :ايوه يا حبيبتي انا هنا.. وانتي في حضني.. وحشني حضنك اوي يا أمنا
تسمع نجوى صوت أخيها… وكلمة آمنا.. التي كان دائما يدعوها بيها… من بعد وفاة امهم… فترفع نظرها وتضم وجهه بيديها .وتقبله بشوق ولهفه وهي تبكي .. ويذهب عبد الرحمن ونجاة إليهم ويضم الاخوه الأربعه بعضهم البعض

بعد وقت قليل يسمع يحيى صوة خطوات يعرفها جيدا . فيرفع راسه وينظر له..فيري رضوان وقف أمامه ينظر إليهم …يترك يحيى أخواتها ويذهب بشوق يقف أمامه ابيه ينظر إلى وجهه بلهفه …لا تبعده عنه سوي بضعت خطوات… ويقف رضوان محاول جاهداً رسم القوه.. ومنع نفس من فتح ذراعيه لابنه… ويظل يحيى وقف صامت يتأمل وجه أبيه بشوق .. إلى أن اقترب منه ريان ووقف إلى جوار ابيه ينظر إلى رضوان بكره وغضب وتحدي.. ونظرا إليه رضوان بقوة وتحدي…وبداخله شعر بالفخر بقوة حفيدة الظاهر على معلم وجه وبنية جسمه.. وراء يحيى نظرت ابيه إلى ابنه فابتسم وامسك يدي ريان يقربه من جده
يحيى بابتسامة :دا ريان يا بوي… (و ينظر خلفه ويشير بيده إلى الشاب الآخر الواقف بجوار هدى وإبراهيم) والهناك دا أنس ابني انا وهدي… وعندنا كمان بنت .. اسمها داليدا بس هي (وقبل أن يكمل كلماته)

رضوان متظاهر بشدة والغضب :ابراهيم قال لي انك راجع طالب السماح والحماية وبدك تعاود للنجع ولينا وبدك رضيا وحمايتي ليك ولولادك .. وانا موافق انكم تعاودا (يبتسم الجميع فرحا… ولكن يكمل رضوان كلماته ) بس رجعوكم بشرط لو اتنفذ هقبلك انت ولادك بينا مره تانيه …. وترجع ولدي يحيى وهم احفادي ويحمل اسمي… واحميكم انا والصفوانيه كلتهم

يحيى بفرح يقترب من أبيه : أمرني يا بوي اي شيء تطلبها هنفذها.. حتى لو طلبت اني اموت نفسي تحت رجلك هموتها .. بس تأخذني في حضنك من تاني يا بوي…أمرك يا بوي قولي اللي بدك وانا هنفذ انا وولادي بدون اعتراض

رضوان ينظر إليهم بشده يحاول أن يرسمها بدقه ثم ينظر إلى إبراهيم

رضوان : شيع هات الشيخ شاذلي المأذون يا ابراهيم (ينظر له الجميع دون فهم… فينظر رضوان إلى ريان بتحدي) عشان ريان هيكتب كتابه على حياة بنت عمه الليلة …. وقبل ما يشربوا بؤء ميه في البيت…. دا شرطي مشان ترجعوا وسطينا

يصمت الجميع بصدمه شديدة وينظرون إلى بعضهم البعض … ولا يسمع بالغرفة سوأ صوة أنفاس غاضب تعلو.. وتحولت هذه الأنفاس إلى ضحكات عاليا.. وينظر الجميع اللي صاحبها

ريان بغضب واستهزاء : انت بتهزر صح…. فكر أن احنا لعبه بتلعب بيهم… (وينظر إلى يحيى) يلا يا بابا نمشي انا قولتلك من الاول بلاش نجي هنا وانا هعرف اتصرف .. احنا غلطانين أن احنا دخلنا البيت دا مره تانية
ويتحرك ريان ليخرج.. فيمسك يحيى يده
يحيى برجاء :اصبر يا ريان .. واسمع بس
ريان بغضب شديد :اسمع ايه.. عاوزني اسمع ايه يا بابا …. اسمع كلام الراجل العجوز الخرفان دا (قال كلمته وهو يشير بيده إلى رضوان.. فشهق الجميع… بصدمه.. ووسعت الأعين.. ولم يفيقوا اللي على صوة.. صافعه قويه نزلت على خد ريان)

يحيى بغضب وانفاس متقطعة : أخرس يا قليل الادب… اللي بتقل أدبك عليه دا يبقى أبويه… اللي هملته من سنين مشان خاطرك عشان اربيك….بس انا معرفتش اربيك… معرفتش اربيك يا ريان…. انا معرفتش اربيك
قال يحيى كلماته ووقع أرضا مغشي عليه.. ووقف ريان ورضوان مصدومين .. لم يستطيع أي منهما الحركة… وهم يرون يحيى وقع أرضا أمامهم دون حركه
أنس بخوف إلى ابيه :بابا
هدى ونجوي ونجاة وفاطمة يصرخون :يحيى

يجري الجميع على يحيى الساقط أرضا وهم يصرخون.. ويحاولون إفاقته ولكنه لا يفيق ولا يتحرك اقتربت ندى منه مسرعة . لمعاينته وقياس ضربات قلبه
ندي برعب تنظر إلى عاصم : الحق يا عاصم أجرى خدوا المستشفى .. قلبه بيقف
قام عاصم مسرعا يحاول حمل يحيى … ولكنه لم يستطيع حمله وحيد .. فساعده أنس و مراد في حمل
عاصم بصريخ :بسرعه يا مراد شغل العربية.. خالك هيموت مننا
فاق ريان على صرخة عاصم وكلماته فجري إلى ابيه وأخذوا من بين ايديهم .. وحمله وحيداً وخرج مسرعا .. يسبقه مراد إلى السيارة ورائه.عاصم وانس وعبد الرحمن وحسين وهدي

يتحرك إبراهيم ليخرج ورائهم ولكنه نظر إلى رضوان الوقف دون حركه ووجه مصفر فيجري إليه

ابراهيم بخوف :خالي خالي
يفيق رضوان على صوته وينظر إليه
رضوان برعب :يحيى يحيى. ابني وين… ابني وين يا إبراهيم

كاد رضوان أن يقع أرضا ولكن يد ابراهيم كانت أسرع في امسكه وتجري نجوى ونجاة وفاطمة والبنات إليه .. وهم يبكينا خوفا عليه ويساعده ليجلس … وذهبت سهيلة مسرعة إلى غرفته واحضرت الدواء وكوب من الماء واعطيتهم لجدها

إبراهيم : اهدي يا خالي… يحيى هيبقى كويس هيبقى كويس متقلقيش…
رضوان محاول النهوض :خدني لولدي يا إبراهيم .. خدني المستشفى
ابراهيم :حاضر يا خالي بس خد الدواء… مشان تصلب طولك

ياخذ رضوان دوائه ويساعده إبراهيم على النهوض… ويأخذه إلى السيارة .. وتحاول نجوى ونجاة الذهاب معهم ولكن إبراهيم منعهم.. وذهب مسرعا إلى المستشفى

وصلت سيارة مراد إلى المستشفى.. تتبعها سيارات أخرى … وينزل ريان مسرعا حامل ابيه ويدخل إلى مستشفى قنا يصرخ غاضب ….فيجري المسعفين ويضعون يحيى على سرير يذهبون بيه إلى غرفة الكشف مانعين احد من الدخول معه
وتقف هدى باكيه في أحضان أنس.. الذي يحاول أن يطمئنها ..رغم الخوف الذي بداخله

..وريان يسير ذهبا واياب بقلق وخوفا أمام الغرفة… ويقف عبد الرحمن وحسين في حاله من الحزن والقلق… وبعد قليل جاء ابراهيم ممسكا بيد رضوان… فيسرع إليهم.. عاصم ومراد آخذين بيد جدهم… ويقترب رضوان من هدي… فتجري إلى احضانه باكيه.. فيضمها… وتنزل دموعه… خوفا وألما
رضوان بدموع :هدي سامحيني يا بنتي سامحوني
يسمعه ريان فيصرخ ويقترب منه بغضب :نسامحك انت ( يقف أمامه عاصم ومراد بغضب مانعين ايه من الاقتراب من جدهم وقبل أن يكمل حديثة تنظر له هدى بغضب)
هدى غاضبة :ريان …..واللي كلمه أخرس خالص انت فاهم
ينظر ريان إلى رضوان ويكتم غضبه :حاضر يا ماما….
ويذهب مبتعد عنهم ويقف أمام شباك .. ويخبط كلتي يديه بغضب
وبعد قليل يخرج الطبيب من الغرف فيذهب إليه رضوان مسرعا
دكتور جميل باستغراب :حج رضوان خير يا حج
رضوان بقلق وخوف :ابني.. ابني يا دكتور جميل اللي جوه الغرفه دا يحيى ابني
جميل باستغراب :ابنك… طب اهدي يا حج متقلقيش .. هو بخير اطمن لو حابب ادخل اطمن عليه بنفسك
رضوان بلهفه : ايوه ادخل دخلني لابني
يدخل رضوان وهو ممسكا بيدي هدى.. ويحاول الجميع الدخول ولكن الطبيب يمنعهم

الدكتور :لا يا جماعة ماينفعش تدخلوا كلكم.. اصبروا لما حالته تستقر ويطلع اوضة فوق…و ابقوا ادخله واحد واحد اطمنوا عليه
ريان بقلق :يطلع فوق ليه … انت مش بتقول انه كويس
الدكتور :انا قولت كده عشان اطمن الحج رضوان … لكن الحالة مش مستقرة . وفيه خطر عليه ولازم يتحجز… احنا بعتنا للدكتورة روح جراحه القلب هتنزل حالا تشوفه لأنه محتاج عمليه عن اذنكم
يذهب الطبيب… ويذهب ريان مبتعد عن الجميع مره اخرى وينظر من الشباك إلى السماء..بخوف شديد يدعو الله أن يحمي ابيه… وان لا يتركه

يقترب ابراهيم من حسين وعبد الرحمن :انزلوا آمنوا المستشفى…واتصلوا على رجالتنا يقفوا حاولين المستشفى يراقبها وشوفوا البيانات اللي كتبها في السجلات … مش عاوزين الخبر يوصل دلوقتي لفايز لما نشوف كيف رح نتصرف
يذهب عبد الرحمن وحسين لتأمين المشفى

بعد بضعت دقائق كانت اتيه من بعيد… لترى المريض الذي استدعوها من أجله.. . فرات إبراهيم وعاصم ومراد يقفون أمام الغرفة فدب الخوف بقلبها ..وذهبت مسرع إليهم … وما أن رائها إبراهيم
ابراهيم بقلق :الحقينا يا دكتورة (يلتفت ريان على صوة ابراهيم فيراها تقف أمام باب الغرفه وقبل أن يقترب)

حياة بصوة منخفض خائف لا يسمعه احد :جدي (تدخل إلى الغرفة مسرعة…. فرات رضوان جالس على كرسي فذهبت مسرعه إليه )
حياة بخوف :جدي انت كويس… في ايه مالك
رضوان بحزن وقلق:انا بخير يا بنتي… شوفي عمك يحيى وطمينني عليه
تنظر حياة إلى مكان ما يشير جدها فترى المريض النائم على السرير فتنظر له بصدمة
حياة :عمي يحيى
تقف حياة وتقترب من يحيى وتبدأ عملها ك طبيبة…وبعد قليل يفيق يحيى وينظر إلى وجهها بتعب
يحيى بتعب:ايه اللي حصل انا فين
تقترب حياة من وجه بابتسامة : انت في بلدك ووسط اهلك يا عمي
ينظر يحيى إلى وجهها بأستغراب ولكن بعد قليل يبتسم

يحيي بابتسامة :حياة… انت حياة روح
تضحك حياة وتقترب منه مقبله خده

حياة : ايوه يا عمي انا حياة… حياة روح زي ما كلكم بتقوله…. حمدالله على سلامتك يا عمي ….بس ايه دا ما كنتش اعرف اني لدرجة دي وحشتك ومش قادر تصبر لما ارجع البيت وتسلم عليا… فتيجي بنفسك المستشفى عشان تشوفني…دا حب بقى
يضحك يحيى بتعب: كبيرتي يا حياة وبقيتي حته من روح.. زي ما جدك دايما كان بيقول… ومش في الشكل بس في روحها كمان
يقف رضوان بجوار ابنه : يحيى… يحيى سلامتك يا ولدي
ينظر يحيى إلى ابيه بدموع ويرفع يده ويقبلها
يحيى بدموع :ابوي… اتوحشتك قوي… سامحني يا بوي… سامحني وارضى عليا
رضوان يقبل رأسه بدموع :انت اللي تسامحني يا يحيى… سامحني ياولدي
حياة محاولة تهدئدتهم :لاااا … ماينفعش كده خالص .. احنا لازم نهدي… ممنوع اي انفعال. احسن هخرجك بره يا سي جدو

(تنظر حياة إلى هدى الوقفة بهدوء.. رغم القلق ودموعها. وتتذكر وجهه الهادي الجميل)

حياة بابتسامة :مش هسمح بزيارة غير لطنط هدي.. قصدي ماما هدى(وتقترب حياة من هدي وتمسح دموعها بيديها )
هدى بابتسامه ودموع :وحشتيني يا حياة… وحشتني كلمة ماما منك
حياة بدموع داخل عينها :انتي اكتر يا ماما هدي
رضوان بابتسامة :شوف البت… تقولنا نهدي ومننفاعلش… وتبكي هي (يضحك الجميع وينظر رضوان إلى هدى ) وانتي يا ست هدى بقى في تلاته بيقول لك ماما…. وحشتك كلمة من حياة … دا انتي حتى لستك سمعها بره(ويقوم رضوان بتقليد صوت ريان) حاضر يا ماما… مؤدب قوي الواد
فتضحك هدي ويحيى على تقليد رضوان لريان..
هدي بابتسامة :والله يا خالي ريان ما في أدب واللي أطيب منه.. هو بس مر بظروف صعبة.. ولسه فاكر اللي حصل زمان
يتنهد رضوان بحزن :خابر يا بنتي خابر

ينظر رضوان إلى حياة التي تغيرت معالم وجهه ووقفت صامته عند سماعت اسم ريان. فلقد دق قلبها… ولكنها تذكرت شيء فغضبت وتنظر هدى لها وترى تغيرت معالم وجهه…
هدى باستغراب :مالك يا حياة
يحيى بابتسامة :اكيد خافة لما عرفت ان ريان موجود هنا… وافتكرت الضربة اللي ضرباتها ليه زمان .(وينظر لها ويبتسم) هو كمان مش ناسي الضربه…. دا الجرح ساب علامة موجود في حجبه لدلوقتي
حياة بابتسامة: ااااااه ربنا يستر…. ويارب ما يكون العرق الصعيد عالي عنده ويبقى عاوز يأخذ تارة (يضحك الجميع)

يحيي : يلا نروح انا عاوز اروح بيتنا
حياة بابتسامة : تروح فين بس …. مافيش مروح انت هتقعد معايا هنا في المستشفى شويه… هاخدك ليا لوحدي… واخد بالي منك احسن شكلك بتدلع ومهمل في صحتك… احنا دلوقتي ها ننقلك اوضة خاصة ….ونعمل لحضرتك شوية تحليل للاطمئنان… عشان لازم نعمل عمليه صغيرة
هدي بقلق :عمليه.. عملية ايه
حياة بابتسامة : دعامة بالقلب…
رضوان بقلق :خطر دي يا حياة
حياة بابتسامة :لا يا جدي اطمن دي حاجة بسيطة… والإشاعة اللي قدمي بتقول انها كانت المفروض تتعمل من فترة طويلة … بس عمي شكله كده ما بياخدش باله منها…. (وتنظر ليحيى وتبتسم) أو يمكن كان مستني يرجع النجع وانا اللي أعملها لهو بنفسي
يحيى بابتسامة :انا قولت مش هعملها غير عند دكتورة تكون احلى القمر….
تضحك حياة وتقبل خده :والله انت اللي قمر يا عمي (وتنظر لهدي) اوعي يا ماما هدي تسببه لوحده… احسن الدكاترة والممرضات يعكسوا
تقترب هدي من يحيى وتبتسم :مش هسيبه ابدا.. هفضل قعده على قلبه
يحيى مبتسما :مهو من كتر ما انت قعده على قلبي وجعني ومحتاج دعامة… عشان يقدر يستحمل فيضان حبك اللي بيزيد كل يوم جوه

يضحك رضوان وحياة ويحمر وجه هدى كسوفا

رضوان ضاحكاً :شوف الواد…يغازل مراته قدمي… قعدته في بلاد الخواجات… علمته قلة الحيا..
يحيى مبتسم :لا يا بوي مش بلاد الخواجات اللي علمتني ازي احب مرتي … انا تعلمت منك انت… لما كنت بتغازل ماما الله يرحمها قدمنا
تضحك حياه بشده :ايوة بقى يا جدي… بقى كنت بتغازل في روح قدم ولادكم …. لاااا صدمتني فيك بجد

يبرق رضوان ويبتسام : عجبك كده… تفرح فيا البت المفعوصه دي.. دلوقتي تروح تحكي لباقي العيال…. ويقعده يحكي فيها . بس والله لو نطقت كلمه لكسر رأسك
حياة بابتسامة :سرك في بير يا جدي واطمن ..بس كله بتمنه اتفقنا …(وتنظر ليحيى بابتسامه ) انا هروح دلوقتي اخليهم يجهزوا الاوضه… واكتب اسمك في عمليات اللي هتدخل الصبح ان شاء الله…
يحيى بابتسامة :بس بشرط انتي اللي تعملي العملية
حياة بابتسامة :اكيد طبعا …انت فاكر اني ممكن اسيب حد غيري يدخل العمليه معك امال مين اللي هيسمع اللي هتقوله وانت في البنج ….محدش هيسمع غيري…وابقى اسومك عليه بعدها
يضحك الجميع …
تخرج حياة من الغرفة.. وما أن خرجت يذهب الجميع إليها مسرعا .. وكان اول من وقف أمامها ريان
ريان :خير يا دكتوره
حياة نظرت إليه ودقات قلبها تسرعت ولكنها تذكرت شي فنظرت له بجديه ونظرت إلى الجميع
حياة :اطمنوا هو بخير هو هيفضل في المستشفى هيحتاج تركيب دعمه في القلب . فيفضل كام يوم هنا .. والصبح هنعمل له العملية .عمليه بسيطة جدا مافيش قلق منها
ريان ينظرت لها بإعجاب شديد :هو انتي اللي هتعملي لبابا العملية
ينظر الجميع إلي ريان باستغراب …فلقد تغيرت نبرة صوته الغاضبة… وأصبحت هادئه ناعمه .. ويرون نظرت الإعجاب الواضحة بنظراته لحياة.. فينظر إبراهيم إلى عبد الرحمن وحسين باستغراب … وينظر مراد إلى عاصم وانس ويحاولون كتم ضحكتهم
حياة بكسف من نظراته :ايوه انا
رايان بابتسامة :يا بخته
حياة بصدمه :افندم
ريان بابتسامة :اكيد اي مريض ايدك تلمس قلبه… يرجع شباب ويكتب له عمر جديد

يكتم الجميع ضحكاتهم ..ف ريان يغزل حياه وهو لا يعلم أن الوقفة أمامه هي العروس … التي ثأر وغضب ورفض أن يتزوجها

…شعرت حياة بالأحراج… فهو يتغزل به أمام ابيها وأفراد عائلتها …
يفتح باب الغرفة لينقذها من نظرته ويلتفت الجميع إلى هدى الواقفه أمام الغرفة
هدى :ريان ادخل بابا عاوزك … عاوزكم كلكم
حياة بكسوف :انا هخلص الإجراءات.. عن اذنكم
وتذهب حياة من أمامهم وهي تشعر بالخجل… ولكنها تبتسم ويدق قلبها … وذهبت مسرعة إلى مكتبها

دخل الجميع إلى الغرفة التي بها يحيى .. فذهب أنس مسرعا إليه
أنس :بابا…. الف سلامه عليك يا حبيبي
يحيى بابتسامة :الله يسالمك يا انس …(وينظر إلى رضوان)شوفت أنس يا بوي… سلمت على جدك يا انس

أنس بابتسامة تنير وجه الجميل :هو انا لحقت اسلم على حد يا يحيى… انت من اول ما وصلنا وانت مكوش على الجو كلة … أول ما وصلنا عملت فيلم درامي والكل بيعيط ويحضنك …وهوب الفيلم بقى اكشن وضرب وصريخ … والكل بيجري بيك على المستشفى..انت اكلت الجو كله مني يا يحيى (يضحك الجميع ويذهب أنس إلى جده.. ويقوم باحتضانه وتقبيله)حبيبي يا جدي اتوحشتك جوي جوي
رضوان ضاحكاً :اهلا يا غالي يا ولد الغالي
يقترب عبد الرحمن من أنس مبتسم :بسم الله ما شاء الله… الواد أنس دا شكله طالع بكاش زي بظبط ..(يضحك الجميع) تعال لحضن عمك يا واد
أنس بضحك :عمي … وحشني
ينظر يحيى إلى حسين وإبراهيم ويبتسم.. فيقتربون منه

إبراهيم بابتسامه :حمدالله على السلامة يا رفيق
يحيى مبتسم :الله يسالمك يا غالي ..
حسين :نورت الكفر يابو خالو
يحيى مبتسم :وحشاني يا صاحبي
ينظر رضوان إلى عاصم ومراد :واقفين كده ليه يا واد انت وهو قربوا سالمو على خالكم
يقترب عاصم ومراد من يحيى :حمدالله على سلامتك يا خالي
يحيى بابتسامة :الله يسالمكم(ويشير بيده الي عاصم )انت عاصم
عاصم بابتسامة :ايوه يا خالي (وينزل يقبل راسه) نورت الصفوانيه يا خال
يحيى :منور بيك يا ابن الغالية والغالي
ينظر مراد إليهم بابتسامة :انا بقى أعرفكم بنفسي احسن لو استنيت حد يعرفكم بيا مش هلقي حد يعبرني .. (وينظر إلى يحيى بابتسامه) انا ياخالي ابقى مراد ابن اختك نجاة
يبرق حسين عينيه ويطصنع الغضب :واه…. بقيت ابن نجاة يا مراد …. مش ولد حسين

يحرك مراد يده على راسه :ااااه…. وقعنا في المحظور… (ينظر إلى يحيي) بص يا خال انسى اللي انا قولته من شويه احسن أبوي زعل… وتعال اعرفك بنفسي من الاول… انا بقى يا خال ابقى مراد حفيد الحج رضوان الصفواني (وينظر ل حسين) هاااا…اعترض على دي بقي

يضحك الجميع ويبتسم ريان ابتسامة يحاول أن يداريها. فلقد شعر بالحب براحة بين أفراد عائله الصفوانيه بحب .. لا يعكر صفو وجوده معهم غير وجود جده رضوان . الذي يكره ظنن منه أنه لا يحبه

تنظر هدى إلى ريان وتقترب منه بحنان ام

هدى :وقف بعيد ليه يا ريان…قرب يا حبيبي اطمن على بابا

يقترب ريان من يحيى…ولكن يحيى يوقفه بحركة من يده

يحيي بغضب :خليك مكانك ماتقربش …(وينظر له بغضب وأمر) اعتذر لجدك
يغمض ريان عنيه بغضب… ولكنه لا يستطيع رفض أمر ابيه
ريان يكتم غضبه وينظر إلى رضوان بكره شديد
ريان:انا اسف

ينظر يحيى إلى حسين :حسين لو سمحت روح هات الشيخ شاذلي المأذون هنا حالا … عشان ريان ها ينفذ أمر جده… ويكتب كتابه على بنت عمه

ينظر الجميع إلى ريان وهم يتوقعوا منه أن يرفضه ويثور مرة أخرى … ولكنه ظل صمت مغمض عنيه وضمم كف يدي بقوه منع غضبه من الظاهر على معالم وجه..

يشعر إبراهيم بتوتر الأجواء فيحاول أن يهدئهم :مستعجل ليه اصبر يا يحيى لما تقوم بسلامة ونرجع البيت..
يحيى بغضب شديد :والله ما يحصل… كلمة ابوي هتتنفذ حالا وقبل ما اعمل العملية… أو اخد اي علاج (وينظر إلى ريان بغضب) قولت ايه يا ريان
يفتح ريان عينيه ويقترب من جده ويبتسم وينظر إليه بكره وتحدي

ريان :هاتوا المأذون

يقف رضوان أمام ريان ويبدله الابتسامة نظرت إللي تحدي

رضوان :روح يا حسين هات المأذون عشان نكتب الكتاب (ويخرج حسين لإحضار المأذون وينظر رضوان إلى يحيى ) احنا هنخرج نرتب الأمور وهنسيبك مع مراتك وأولادك …. على ما المأذون يجي

يتحرك خطوتان ولكنه يقف أمام باب الغرفه وينظر إلى ريان

رضوان : ريان لو بدك تشوف عروستك قبل كتب الكتاب تعال معايا
ينظر له ريان بابتسامه أستهزاء :كتر خيرك .. مش عاوز اشوفها دلوقتي …(وينظر إليه بتوعد) بكرا اشوفها وتشوفني كويس اوي

يفهم رضوان قصد ريان فيبتسم :برحتك يا ولد الغالي… الأيام جي كتير

يخرج الجميع من الغرفة تاركين يحيى مع هدي و أنس وريان الغاضب… ويسود الصمت الغرفه .. يذهب ريان إلى شرفة غاضب يحاول أن يجمع أفكاره … وتذكر الطفل ذات الشعر الغجري المنكوش ووجها المتسخ …. ويضع يده على الجرح بجبهته … ويحدث نفسه غضبا

رايان لنفسيه : أفرح يا رضوان… عرفت تمشي كلمتك … بس اوعدك مش هتفرح كتير… أنا هعرف ازي اهحسرك على حفيدتك… وخليك تندم على جوزها ليا…(ويكمل بغضب وغيظ) بقى انا ريان اتجوز واحده جاهله همجية زي دي …انا هعرف ازي اخد حقي وحق امي منكم كلكم…..

بخارج الغرفه يقف رضوان ومعه ابراهيم وعبد الرحمن وعاصم ومراد

رضوان بقلق :المستشفى هنا خطر… فايز اكيد عرف مكانهم…
ابراهيم :عشان كده يا خالي انا بقول ننقل يحيى المستشفى بتاعتنا اهي جهزت ولسه فاضيه ونقدر نوفر الحراسه
رضوان: فكره مليحه وكده نحميهم وكمان المأمور عنده خبر وهيبعت قوة تحرسهم
عبدالرحمن :وهو المأمور عرف كيف
رضوان :انا كلمته وشرحت ليه الحكايه والمفروض كان فيه مجلس عرف بكرا… بس كده رح نأجله لحد ما نطمن على يحيى… المهم دلوقتي نكتب الكتاب بسرعة
عبدالرحمن بصدمه :انت هتكتب كتابهم بجد يابوي
رضوان بغضب :طبعا بجد هو دا وقت هزر فيه… المأذون جي وهيكتب الكتاب… واللي انت عندك اعتراض ومش عجبك قرار ابوك يابوي العروس
عبد الرحمن بقلق :لا يا بوي طبعا عجبني (ويصمت بقلق وينظر إليه) بس حياة يا بوي هتوفق تجوز كده

يصمت رضوان قليل ثم يقف وينظر إليهم

رضوان : روح يا عاصم انت ومراد جهزوا المشفى وأمنها لخالك…. (وينظر إلى عبد الرحمن وإبراهيم) وانتم تعال معايا نروح نقول لحياة وناخذ رائيها… كيف الشرع ما بيقول

ويسير رضوان وينظر عبد الرحمن إلى إبراهيم بقلق ويذهبون معه

ونعرف الحلقه الجايه ما هو رأي حياة…. وكيف سيتعامل ريان عندما يعلم أن العروس هي الطبيبه التي أعجب بها
#بقلم_ولاءيحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط