روايات رومانسيهرواية ملكتني فاكتملت

رواية ملكتني فاكتملت الحلقه 23

#بقلم_ولاءيحيي
البارت الثالث عشرين

كانت الأجواء هادئة… إلى أن اقتحم رجال الشرطة المكان . واقتربوا من حياة… فاجتمع الجميع حولها ووقف ريان بجوارها
الضابط : دكتورة حياة… اتفضلي معنا
ريان بضيق :تتفضل معك ليه
الضابط : الدكتورة مطلوب القبض عليها
شهق الجميع بصدمه.. ووقع رضوان على كرسي.. ونظرت حياة وريان إلى بعضهم البعض

نعود قبل هذا الوقت بساعتين

وقفت سيارة أمام قسم شرطة ونزل منها فايز وأنور وباهر والمحامي بغضب ودخلوا إلى أن ووصلوا مكتب مأمور القسم

المحامي يخرج كارت من جيبه ويعطيه للعسكري

المحامي :بلغ المأمور أن احنا عاوزين نقابله يابني

العسكري : حاضر يا فندم

يدخل العسكري إلى مكتب المأمور.. وبعد ثواني كان فايز ومن معه يجلسون في المكتب بعد ترحيب كبير من المأمور

المأمور : خير يا فايز باشا… توفيق باشا كلمني وقالي حفيدتك مختفيه

فايز بغضب : حفيدتي مش مختفيه… حفيدتي انخطفت..

المأمور بقلق : انخطفت. حضرتك متأكد انها انخطفت.. حد اتصل بيكم

يقترب باهر بغضب منه ويفتح هاتفه :ماحدش قالنا احنا شوفنا بنفسنا

يمسك المأمور الهاتف.. ويشاهد حياة وسهر… وسهر تتوسل إلى حياة.. وحياة تقول لها…انها سوف تعطيها الحقنه.. ولكنها يجيب أن تذهب معها…تنفذ ما تتطلب منها

المحامي :زي ما حضرتك شايف بعينك.. الدكتورة روح عبد الرحمن رضوان الصفواني.. بتساوم الأنسة سهر أنور فايز الهلالي… إنها تعطيها مخدر وتروح معها وتنفذ الا تطلبه منها… وبعدها الشهود شافوها وهي خارجه معها وركبوا العربية… ومن وقتها والإنسة سهر مختفيه.. ومحدش يعرف عنها حاجه

أنور بغضب :الصفوانيه خطفوا بنتي.. بعد ما خلوها مدمنه.. الدكتورة بتدي بنتي المخدرات… انا عاوز بنتي وعاوز حقها

فايز بغضب :احنا جينا نقدم بلاغ.. احترام للقانون واحترام لاتفاقية الصالح الا بينا وبين الصفوانيه.. إلا هم ما احترمهاش. لو القانون مش هيجيب ليا حقي… فأنا هعرف اجيبه والهلالية مستنين اشاره مني

المأمور بقلق :لا يا فايز باشا. ما فيش داعي… ان شاء الله هوصل لحفيدتك

المحامي :انا بقدم بلاغ بتهم فيه الدكتورة روح الصفواني
بالاتجار في المخدرات.. وخطف الأنسة سهر واستغلالها… وبطالب بسرعه القبض عليها

المأمور بقلق : احنا هنبعت ليها.. تيجي ونأخذ سألها

يضرب فايز بغضب على المكتب :سأل مين… و تبعت لها… انت لازم تقبض عليها.. وتجيبها هنا وتقول بنتا فين.. والا هيكون ليا تصرف تأتي
وما أن انتهى فايز رن هاتف مكتب المأمور
المأمور : ايوه..(وتتغير ملامح وجه) اهلا وسهلا يا فندم(ويصمت قليل) … تحت امرك(ويصمت قليل)… ايوه حضرتك هم عندي دلوقتي(ويصمت قليل) .. بس يا فندم(ويصمت قليل) … حاضر يا فندم تحت امرك.. هطلع أمر بالقبض على الدكتورة حالا
ويغلق المأمور الهاتف.. ويضغط على زرا استدعاء … فيدخل العسكري

العسكري :تحت امرك يا فندم
المأمور بضيق : نادي على الضابط عبدالسلام يابني (يخرج العسكري وينظر المأمور إلى فايز) اطمن يا فايز باشا…احنا هنبعت نقبض على الدكتورة وان شاء الله نوصل لمكان حفيدتك

وفي نفس الوقت في بيت الصفواني… كان الجميع على مائدة الإفطار…جاهزون للخروج سويا وحضور افتتاح المشفى الجديد..
ينظر ريان إلى فاطمة :هي حياة فين يا طنط
فاطمة بابتسامه :فوق يا حبيبي كانت بتلبس ونزله
يقف ريان : انا هطلع استعجلها
عاصم بضحك : اقعد يابني .. انت لو طلعت مش هتستعجلها .. واحنا مش فاضين ورنا افتتاح (ويقف عاصم) انا هطلع استعجلها
يدفعه ريان بغيظ : فيجلسه مره اخرى : اقعد بدل ما طلع روحك… وخاليك في حالك
يضحك الجميع ويصعد ريان إلى شقة عمه عبد الرحمن..
كان حياة تتحدث مع كريم بالهاتف..
حياة بحزن :معلش يا كريم ما هي هتفضل فترة كده لحد ما المخدر ينسحب من دمها.. واطمن دكتور عماد شاطر . وان شاء الله قريبا هتبقي كويسه بس لازم نصبر . المهم انت هترجع والا هتفضل في القاهرة
كريم :لا انا هفضل هنا مش هرجع النجع تاني هدور على شغل وعيش هنا بعيد عنهم وعن ظلمهم اهو ابقى جمب سهر علشان متحسش انها لوحدها تاني .. انا لو رجعت مش هسكت وهطلع . أدى سهر ضحيه من ضحيهم..
حياة : معلش يا كريم… ربنا اكيد مش هسيب حقها .. وهينتقم من إلا عملوا فيها كده… (تسمع حياة صوة رنين باب البيت) طيب يا كريم انا هقفل دلوقتي وهتصل اطمن عليكم تاني… وأي حاجه تعوزها اتصل بيا على طول.. كريم انا اختك اي حاجه تعوزها كلمني على طول
كريم بابتسامه : أن شاء الله يا دكتورة انا متشكر جدا لوقفتك معنا… مع السلامة
حياة بابتسامة : مع السلامة
تغلق حياة الهاتف وتذهب لتفتح الباب فتجد أمامها ريان يسند على الباب وينظر لها بغيظ.. فنظرت له بضيق والتفت وتركته.. جزى ريان على أسنانه غيظ.. ودخل وأغلق الباب بقوة.. فالتفت حياة على الصوة.. فقترب منها ووقف أمامها
فنظرت له بتحديد
حياة :خير طالع ليه… عاوز مني ايه
ريان بغيظ : عاوز منك ايه… عاوزك كلك يا هانم… انتي مراتي..(يضع أصبعه على رأسها ويخبط بغيظ) فهمه يعني ايه مراتي.. يعني قبل ما تتحركي من مكانك.. يكون عندي خبر. مش تمشي منك لنفسك وترجعي من الغردقة لقنا من غير ما تقولي وكمان مع الاسمه كريم.. لا والهانم مش مكفيها كمان بتسيب البيت
حياة بغضب :انت كمان الا جي تحاسبني… انت ازي قادر تقف قدمي كده. وتكلم
ريان بضيق : وانا ايه الا يمنعني اتكلم خاف منك.. والا عمل عمله
حياة بغضب :ايوه عمل عمايل مش عمله واحده… انت ازي قدر تبص في عيني بعد الا سمعتوا
ريان بغضب :انتي اللي ازي قدرة تبصي في عيني…وانتي ماعندكيش ثقه فيا… انا قولتلك مهم سمعتي وشوفتي خليكي وثقه فيا
حياة بغضب :أثق… اجيب الثقة دي منين… هاااا من انك واخدني معاك علشان تغيظ حبيبتك..(وتمتلي عينيها دموع) انتي ازي تعمل فيا كده…توهمني انك بتحبيني وانت لسه بتفكر فيها
ريان بغضب :بوهمك… حبي ليكي بقى وهم يا حياة… انتي لدرجة دي ما بتحسيش… مش عارفه تفرقي حبي ليكي حقيقي والا لا… انتي ازي بتقولي انك بتحبيني وانتي مش وثقه فيا لدرجة دي

حياة بغضب ودموع : أثق… أثق ازي وانت واخدني عند حبيبتك القديمة … من غير ما تعمل حساب لإحساسي والا مشاعري
ريان بضيق : انا ماكنتش اعرف انك تعرفيها… وبعدين انتي قولتي هي كانت خطيبتي كانت يا حياة لكن انتي مراتي (وينظر لها ويرى دموعها فيقترب منها ويمسك يديها) مراتي وحبيبتي الا لما حبيته عرفت اني عمري ما حبيت حد قبلها.. والا هحب حد بعدك..
حياة بدموع: والا شوفته وسمعته إمبارح
ريان بضيق :حياة هقولك تاني خالي عندك ثقه فيا… انا عارف انك عاوزه تفهمي.. بس انا ماقدرش اقولك حاجه دلوقتي… بس اصبري وقريب جدا هقولك على كله حاجه.. بس لحد ما يجي الوقت دا..اوعي تشكي فيا.. مهم سمعتي عني أو مني…(وينظر لها) لكن يا حياة لو ماعندكيش ثقه فيا يبقى نسيب(وقبل أن يكمل.. وضعت حياة يديها على فمه لتمنعه من أن يكمل)
حياة :اوعي تكمل يا ريان… اوعي تقولها ابدا
يقبل ريان يديها بحب وينظر لها :يعني ها تثقي فيا (تبتسم حياة وتهز رأسها بالموافقة) ومش هتعترضي على أي حاجه اقولها أو أعملها ابدا ابدا (تهز حياة رأسها) حتى لو قولتلك أن فرحنا الأسبوع الجاي (فتحت حياة عينيها بصدمه)
حياة بصدمة : الأسبوع الجاي ازي دا
ريان : اهوه شوفتي من اولها اهو بترجعي في كلامك وتعترضي… قولنا ما فيش اعتراض.. في موافقه وحاضر وبس… قولتي ايه
حياة بابتسامه :بس (ينظر لها ريان باستغراب فتبتسم) حاضر وبس.. فرحنا الأسبوع الجاي
يفرح ريان ويضحك ويقترب منها ويحملها.. ويلف بيها بفرحة
حياة بضحك :ريان حاسب ..
ينزلها ريان ويضمها إلى احضانه بحب وشوق
ريان بفرحة :بحبك يا روح بحبك أووي (تبتسم حياة وتضمه بحب)
حياة :انا كمان بحبك اوي ريان (ينظر لها ريان بحب.. ولكنه يتذكر شي)
ريان :قوليلي صحيح… انتي تعرفي سونيا منين
حياة بغيظ :شوفتها معك مره.. و وحضرتك يومها اتخنقت معايا علشان ضربتها
ينظر لها ريان باستغراب.. ويفكر قليل.. ثم يبرق عينيه عندما يتذكر
ريان بصدمة :انتي المجنونة
تضربه حياة بغيظ :مجنونه في عينك… اهو انت اللي مجنون..
ريان باستغراب : وانتي كنتي في القاهرة بتعملي ايه..
حياة بحزن :كنت جاي علشان اشوفك.. لقيتك خارج معها.. ولزقه في دراعك.. مقدرتش امنع نفسي.. وقفت قدمكم علشان اضربها
يضحك ريان عاليا وتضحك حياة معه. ثم ينظر لها بحب… ويقترب منها لقى يقبلها.. وقبل أن يصل إلى شفها.. يسمع صوة رنين الباب وصوة دنيا وداليا من خالفه
دنيا وداليدا بضحك :ريان… حياة… جدي بيقولكم يلا انزلوا. الناس وصلت المستشفى
يعض ريان شفاه بغيظ.. وتضحك حياة
ريان بغيظ :بتضحكي… ماشي هو اسبوع.. وبعده ماحدش هيقدر يعدي بس من قدم باب اوضتنا
تخجل حياة ويحمر وجهه فيبتسم ريان.. ويقترب ويقبلها…ولكن رنين الباب يبعده مره اخرى
ريان بغيظ يلتفت حاوله فتنظر له حياة باستغراب
حياة :بدور على ايه
ريان بغيظ :على الكاميرا الا بيعرفوا منها اني ببوسك… طول ما احنا بنتكلم ماحدش بيتكلم.. أول ما أقرب منك… يبقى فوق راسنا.. اكيد بيرقبنا
تضحك حياة: طب يلا احسن المرة الجايه هتلقي جدي هو اللي فوق راسك
ريان بابتسامه :يلا يا مجنناني

يخرج ريان ومعه حياة.. ويدخلون إلى بيت رضوان وهم ممسكا ايدهم.. ينظر لهم الجميع بفرحة.. ويدعون لهم أن يكمل سعادتهم على خير
رضوان بابتسامه :شكلك كده بيقول انها وافقت
تخجل حياة… وينظر لها ريان بابتسامه… ثم ينظر إلى جده
ريان : طبعا وافقت.. احنا ماعندناش حريم تعترض
تضربه حياة بغيظ.. ويضحك رضوان وريان
عبدالرحمن باستغراب :وافقت على ايه.. احنا مش فاهمين حاجه
ريان بابتسامه :احنا هنتجوز الأسبوع الجاي
يشهق الجميع.. وتزغرد فاطمة فرحة.. وتشاركها نجوى ونجاة وهدي
يحيى بفرحة :مبروك يا ولاد الف مبروك
عبد الرحمن بغيظ :ايه يا عم انت وابنك.. يعني هو يقرر انه هيتجوز وانت تقوله مبروك (وينظر إلى ريان) انتم تحددوا منكم لنفسكم كده… خدته رأي مين أن شاء الله
ينظر ريان إلى جده.. ثم ينظر إلى عمه ويبتسم
ريان :اخدت رأي جدي.. وهو وافق عندك اعتراض يا عمي
ينظر عبد الرحمن إلى رضوان الذي ينظر له ويرفع حاجبه منتظر رده
عبدالرحمن بابتسامه :أنا اعترض لاااا..(وينظر إلى ريان ويجز على أسنانه) الف مبروك يا حبيبي
يضحك ابراهيم عاليا ويقترب منه : يلا يا عبد الرحمن… يلا لما اديك حبيبة الشجاعة
عبد الرحمن بضحك :اديني شريط يا براهيم يا خويه
يضحك الجميع.. ويقف رضوان
رضوان :يلا نروح الافتتاح.. وبعدين نجهز للفرح.. ربنا يسعدكم يا ولادي
يقف الجميع :امين
ينظر ريان إلى حياة بابتسامه.. ويخرج رضوان ومعه أولاده.. ويقترب مراد من داليدا التي كانت تنظر له
مراد بابتسامه :عقبالك يا داليدا
داليدا بكسوف :متشكره.. عقبالك انت كمان
مراد بابتسامه : ادعيلي القى بنت الحلال.. ما تخليكي جدعه وتعرفيني بحد من صحابتك
تنظر له داليدا بضيق وغيظ :صاحباتي …وماله حاضر..
وتمشي داليدا بغيظ وغضب.. وهو ينظر لها ويبتسم.. ويسير ورائها
ركب رضوان السيارة ومعه ابراهيم ويحيى.. وركب ريان سيارته وبجوره حياة وبالخلف سهيلة وملك.. وركب انس وبجواره عبد الرحمن وبالخلف دنيا وفاطمة
ويركب مراد سيارته وبجواره حسين وبالخلف نجاة وداليدا… ويركب عاصم سيارته وبجواره نجوى وبالخلف روسيلا وهدي..
كان كل حبيب ينظر إلى حبيبته في المرأة.. ومن معهم بالسيارة ينظرون لهم بسعادة ويدعون لهم..
و في سيارة ريان.. لاحظوا أن ملك.. حزينة شارده.. لا تتحدث كعادة صامتة
حياة باستغراب :مالك يا ملك.. سكته ليه
ملك بابتسامه حزينة :ابدا ما فيش حاجة
حياة بقلق :انتي كويسه حبيبتي
مالك بدموع تحاول منعها :الحمدلله (وتنظر من النافذة لكي لا يرى احد دموعها.. فا هي منذ ثلاثة أيام لم ترى حازم.. والا تعرف أين اختفى
رأي ريان دموعها.. وشعر أن بعد حازم سبب في حالتها.. شعر بضيق والغضب من أجلها..
سهيلة بابتسامه :حياة اوعي تنسى تعرفيني على الدكتور
حياة بابتسامه :فاكره يا حبيبتي ما تقلقيش
ريان باستغراب :دكتور ايه… انتي تعبانة يا سوسو
سهيلة بابتسامه : لا الحمد لله.. انا بس قررت اخس..
حياة بابتسامه :هتابع مع دكتور تغذية.. علشان تعمل دايت
ريان بابتسامه : ربنا معاكي.. مع اني شايف انك كده زي القمر
تضربه حياة بغيظ :اتلم انت هتعاكس قدمي
يضحك ريان وتضحك سهيلة.. وتشاركهم حياة.. ولكنهم ينظرون إلى ملك يجدونها شارده حزينة

يصل الجميع إلى المشفى.. يجيدون الكثير بانتظارهم.. فلقد حضر جميع كبارات النجوع.. والكثير من أهل البلد.. وبعد حضورهم بقليل.. حضر المحافظ وعضو مجلس الشعب.. وقام رضوان بقص شريط الافتتاح.. وسط تسفيق الجميع وترحيبهم
ودخل الجميع إلى القاعة المخصصة بالاحتفال.. وألقى رضوان كلمته.. التي رحب بها بالجميع.. وإعلان أن المشفى ملك للجميع لا فرق بين اي شخص غني أو فقير صغير أو كبير من عائلته أو من عائله أخرى.. شعر الجميع بالراحة والسعادة..
كان وائل يقف على احد الطاولات.. فقتربت منه حياة ومعها سهيلة
حياة بابتسامه :دكتور وائل
ألتفت وائل إليهم… وما ان رائته سهيلة.. صدمت وشعرت بالغضب.. والتفت لترحل ولكنه أسرع ووقف أمامها
وائل :انا اسف… والله ما كان قصدي اضايقك.. بس هو انا كده مدب وماعرفش اكلم.. (وينظر لها بابتسامه) وخصوصا لو بتكلم مع انسه حلوه وزي القمر
تصدم سهيلة ويحمر وجهه.. وتذهب مسرعة تقف بجوار حياة التي تنظر لهم باستغراب
حياة باستغراب : هو انتم تعرفوا بعض
سهيلة بحزن أطفال : ما هو دا الجدع الرخم.. إلا اخد مني الاكل… (وتبتسم) بس مطلعش رخم طلع مدب
تضحك حياة ويبتسم وائل.. وتخجل سهيلة ويحمر وجهه..
حياة بابتسامه : طيب دلوقتي هتابعي معه والا نشوف دكتور غيره
وائل بسرعه :دكتور تاني مين.. والله ما يحصل ابدا..دا انا اقفلكم المستشفى دي… هي مش هتابع مع حد غيري انا.. (وينظر لها بابتسامه) موافقة يا سهيلة
تخجل سهيلة وتهز رأسها بالموافقة.. فتبتسم حياة.. وتفرح نجوى التي كانت تتابع ما يحدث وتدعوا الله أن يوفق ابنتها..
وعلى طاولة اخري.. كانت روسيلا وقفه تتحدث بالهاتف.. فقترب منها عاصم.. وقف أمامها

روسيلا بابتسامه :حاضر يا ماما… هتصل بخالتوا وهستنكم عندها.. مع السلامة
تغلق روسيلا الهاتف. وتنظر إلى عاصم الذي ينظر لها باستغراب
روسيلا بابتسامه : دي ماما.. بتقولي انهم هينزلوا الأسبوع الجاي.. وعاوزني انزل القاهرة عند خالتو.. واجهز البيت على ما يرجعوا
عاصم بضيق : تنزلي مصر… لا طبعا ماينفعش..
روسيلا باستغراب :ليه ماينفعش
عاصم بارتباك : علشان الشغل… انتي ناسيه انك بتدربي دلوقتي في الشركة.. واااه كمان فرح ريان وحياة الأسبوع الجاي هتنزلي ازي..
روسيلا :ياخبر دا انا نسيت خالص فرح ريان وحياة..
عاصم بابتسامه :شوفتي بقى انه ماينفعش.. بصي انتي كلمي مامتك قوليلهم هم يجوا على قنا…ما هم لازم يحضروا فرح ريان… والا اقولك.. خالي عمتي هدى وخالي يحيى هم إلا يكلمها
روسيلا بابتسامه : هقولهم.. (وتنظر له بابتسامه) بس هم اكيد يحضروا الفرح.. ويسافروا القاهرة .. وانا هسافر معهم
عاصم بضيق :ما فيش سفر قولت…. انتي هتفضلي هنا..
روسيلا بابتسامه : طب َكليتي
عاصم :انقلي جامعه جنوب الوادي زي انس وداليدا
روسيلا :طيب داليدا هتقعد مع أهلها وفي بلدها وبيتها.. لكن انا اهلي هيرجعوا.. وهيعيشوا في القاهرة.. هفضل انا هنا بصفتي ايه
ينظر لها عاصم بحب ويبتسم :لو انتي لسه مش عارفه هتقعد بصفتك ايه فا لما يجي ولدك.. هقولك هتعقدي بصفتك ايه..
تنظر له روسيلا بابتسامه وخجل.. وينظر هو الي عينيها بحب وشوق
كانت الأجواء هادئة إلى أن اقتحم رجال الشرطة المكان
عاصم بغضب :انت بتقول ايه.. هي مين الا مطلوب القبض عليها.. انتم اجتننتم
الضابط بغضب :احترم نفسك احنا معنا أمر بالقبض على الدكتورة.. وياريت تيجي معنا من غير مشاكل والا هيبقى في تصرف تاني
مراد بغضب :تصرف تاني هتعمل ايه. (يقترب منه مراد بغضب) شكلك لسه جديد هنا. ومش عارف انت فين ويتكلم مع مين
اجتمع الجميع بغضب.. وقبل أن يحدث اشتباك.. يقترب المحافظ
المحافظ :اهدي بس يا جماعه… اكيد في سوء تفاهم.. (وينظر إلى الضابط) يا حضرت الضابط اكيد في غلط او لبس
الضابط بغضب :لا يا فندم ما فيش غلط.. احنا معنا أمر بضبط وإحضار الدكتورة روح عبد الرحمن رضوان الصفواني.. ولازم تيجي معنا فورا.. (ويقترب الضابط ليمسك حياة.. ولكن يد ريان كانت أسرع وامسك يده بقوه)
ريان بغضب : لو عاوز تخرج من هنا حي.. خد الا معاك وامشي من هنا… احسن والله ما حد هيعرف طريق جثثكم
عضو مجلس الشعب :يا بشمهندس ارجوك اهدي… حضرت الضابط بينفذ الأوامر… واكيد في سوء تفاهم… اتفضل يا حضرت الضابط واحنا هنجيب الدكتورة ونيجي ورك
الضابط :ماينفعش يا فندم… الدكتورة لازم تركب معنا البوكس
ما إن قال الضابط كلمته.. هاج الجميع واخرجوا سلاحهم.. مم زرع الرعب في قلب الضابط
انس بغضب : اشتري عمرك يا حضرت الضابط.. وخد القوة الا معاك وامشي من هنا
يقترب المحافظ مسرعا.. ويمسك بالضابط ويخرجه من وسط جميع الغاضبين
المحافظ : الا بتعملوا دا ما ينفعش واضح انك جديد ومتعرفش انت فين وبتكلم مع مين.. اتفضل انزل وانا هجيب الدكتورة على مسؤوليتي الشخصية.. ونصيحة.. قدم على طلب نقلك لأنك ما لكش عيش في بلدنا بعد الا عملته
يخرج الضابط بالقوة التي معه.. ويقترب المحافظ من حياة وريان
المحافظ : معلش يا دكتور لازم نروح مشوار لحد المدرية نفهم ايه الموضوع
يقترب رضوان منها بهدوء : يلا يا بنتي.. نروح نشوف ايه الموضوع
إحدى كبارات النجوع :ايه الا بتقوله يا حج رضوان.. من متى بناتنا بتدخل المدرية
رضوان :ما فيش حد فوق القانون.. لازم نروح ونشوف ايه الحكاية(وينظر إلى حياة) يلا يا بنتي
حياة بابتسامه :خليك انت يا جدي… انا هروح وهرجع اطمنك
يضمها رضوان بحب : رجلي على رجلك يا روح جدك
تبتسم حياة وتسير بجوار جدها وريان.. وخلفهم الجميع… لم يتركها احد.. وما ان يسمع احد ما حدث يذهب مسرعا نيابة قنا… وعلم الجميع سبب وجود حياة.. واتهام فايز لها بخطف ابنتها واتجارها في المخدرات.. وكانت صدمه للجميع..
دخلت حياة إلى وكيل النيابة وجلست لتحضر التحقيق وكان معها الأستاذ كامل المحامي.. وفايز والمحامي الخاص بيه
وبعد أن شاهدت حياة شريط الفيديو.. وعلمت باتهام فايز لها
وكيل النيابة :ما اقولك يا دكتورة في الاتهام الموجه إليك
حياة بهدوء :انا معرفش حاجه عن سهر
وكيل النيابة : الفيديو دا.. إلا بتدي فيه حقنة المخدر ليها.. وبتقوليها تنفذ الا تطلبوا منك
حياة : يا فندم انا دكتورة.. طبيعي لما القى مريض أو حد بتتالم اساعدوا
فايز بغضب :تساعديه بالمخدرات
وكيل النيابة بضيق :اسكت خالص… لو اتكلمت تاني هطلع بره
حياة :يافندم زي ما هو ظاهر قدمك في الفيديو.. سهر كانت تعبانة وبتتالم وهي الا بتطلب مني اني اساعدها واديها الحقنة..
وكيل النيابة : انتي كنتي عارفه انها مخدرات
حياة :ايوه طبعا..
وكيل النيابة : وازي تديها لها وانتي عارفه هي ايه
حياة : لأنها كانت في حاله هياج.. وأي تأخير كانت الحالة هتزيد وممكن تموت.. فكان لازم اديها جزء من الجرعة علشان تهدي وتفوق… ولو حضرتك بصيت في الفيديو هتلقي اني اديتها.. جزء من الحقنه.. مش كامله
وهي هديت بعدها… وهي دي طريقة علاج الإدمان.. ينسحب المخدر من الجسم بالتدريج.. لأن لو منعته مره واحده هتموت ..
وكيل النيابة :وكلامك ليها.. واتفق ومعها تنفذ الا تطلبيه منها
حياة : انا طلبت منها أنها تقبل اني اساعدها.. وتتعالج.. ودا كان الطلب
وكيل النيابة : وحصل ايه بعد لما خرجت معاكي.. ورحت فين
حياة :هي خرجت معايا.. على أنها هتيجي معايا علشان تتعالج.. بس اول ما وصلنا قنا كان مفعول الجرعة الا اخذتها راح.. ورجعت لحالة الهيجان تاني.. ورفضت مساعدتي والعلاج.. ومشيت

وكيل النيابة :بس في شهود شافوكي وانتي بدخليها المستشفى بالعافية.. ورجال الأمن الا شغالين في المستشفى ساعدك وشالوها
حياة : فعلا انا اخذتها المستشفى وحاولت معها انها تفضل وتقبل العلاج بس هي رفضت وصممت تمشي
وكيل النيابة :بس ما فيش حد شافها وهي ماشيه.. هم شافوا عربيه إسعاف خارجه من المستشفى بعدها بساعتين. مين الا خرج من المستشفى في عربيه الإسعاف.. في الوقت دا.. رغم أن المستشفى لسه متفتحتش وكانت فاضيه

تصمت حياة وينظر لها وكيل النيابة
وكيل النيابة : فين سهر يا دكتورة.. عربية الإسعاف اخذتها فين
حياة بضيق :انا قولت لحضرتك سهر مشيت اول ما وصلنا قناة
وكيل النيابة :طيب مين خرج في عربية الإسعاف
حياة بضيق :ما فيش حد
محامي فايز :ارجوا إثبات انها رافضه تدل على مكان المجني عليها.. رغم أن هي آخر واحده شافتها.. وادخلها المشفى بالغصب
وكيل النيابة : ياريت يا دكتورة تقولي فين سهر…
حياة بضيق :معرفش
كامل المحامي : الدكتورة قالت إنها كانت بتحاول تساعد الإنسة سهر وهي رفضت.. ومشيت
محامي فايز :ما فيش اي حد شاف سهر بتمشي من المستشفى بعد ما الدكتورة داخلتها المستشفى بالعافية.. والغصب
وكيل النيابة : يا دكتورة ياريت تقولي فين سهر.. لأن القدمي دلوقتي من ادله وشهود بيدينك
حياة بحزن :معرفش اكتر من القولة
وكيل النيابة : في الحالة دي.. انا هوجه ليك التهم الموجهة اليك.. واحبسك على زمة القضية
كامل :لو سمحت انا بطلب الإفراج عن موكلتي بضمان محل إقامتها
محامي فايز : ارجو التحفظ على الدكتورة.. إلى أن تتم المحاكمة حتى لا تهرب
وكيل النيابة : أمرا نحن…. بحبس الدكتورة روح عبد الرحمن.. اربع ايام على زمة التحقيق
تغمض حياة عينيها حزن ويقف فايز بانتصار.. ويخرج من الغرفة.. فيجد ريان ورضوان بالخارج.. فينظر لهم بغضب . ويقترب من ريان
فايز : توفيق باشا بعت لك السلام…
يقول فايز كلماته.. ويذهب هو وباهر وأنور.. ويخرج كامل بحزن
كامل : للأسف الدكتور رفضة تقول مكان سهر.. والنيابة وجهة ليها تهمت الخطف. وحبستها اربع ايام على ذمة التحقيق

ما إن سمع ريان ما قال صدم وغضب..
ريان بغضب :مش هيحصل.. حياة مش هتعقد هنا ساعة واحدة.. انا هموتهم كلهم
يذهب ريان غاضب مسرع وراء فايز
رضوان بقلق : ريان ولدي اصبر يا ولدي

يخرج ريان غاضب وراه رضوان… فيجدو فايز يقف وسط جموع من الناس الغاضبة.. ووجدوا أن أهل قنا جميعا امام النيابة.. متجمهرين

احد كبارات قنا بغضب : خرج الدكتورة يا فايز. ورح دور على بتك
فايز بغضب :هي اللي خطفت بنتي
إحدى الرجال بغضب : الدكتورة متعاملش كده.. هتخطف بتك تعمل بيها ايه… روح دور على بتكم شوفه بتروح فين
باهر بغضب :اتكلم عدل لموتك
قبل أن يكمل كلماته… وجد الجميع يرفع السلاح ويحوطهم..
احد الاشخاص : يا الدكتور تخرج يا تموتوا.. وتاركم يتوزع على كل البلد
زوج سعديه الهلالي : ما لهمش تار عند الهلالية .. الهلالية ماعدش فايز كبيرها… ولو الدكتورة ما خرجت.. اني هموته بيدي..
يقترب احد الهلالية :وانا معك (ويظل يقترب الكثير والكثير.. فيجد فايز حاله واقف وسط الجموع الغاضبة.. والتجمهر يزيد والجميع ينادي بغضب لإخراج حياة
#بقلم_ولاءيحيي
هل سيتنازل فايز .. وتخرج حياة نعرف الحلقة القادمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط