روايات شيقهرواية جحر الشيطان

رواية جحر الشيطان للكاتبة شاهندة الفصل الثلاثون

غمضى عنيكى بس ومتفتحهمش غير لما أقولك.
نطق نبيل بتلك العبارة وهو يسحب دارين من يديها وهي مغمضة العينين كما أمرها أن تفعل، لتقول في حيرة:
مودينى بس على فين يانبيل؟
سمعت همسته الحانية القريبة من أذنيها وهو يقول:
ع الجنة، افتحى عيونك يادارين.

فتحت دارين عينيها ببطئ لترى محيطها، اتسعت عينيها بصدمة، وشعرت بالقلق وهي تتذكر ذلك الكابوس الذى طاردها منذ فترة، فها هو يتكرر بنفس التفاصيل فحولها تراصت مجموعة من البلالين الملونة الجميلة والتى تعشقها، وأمامها كتب على رمال الشاطئ بخط كبير (بحبك يادارين، تقبلى تتجوزينى؟)
نظرت إلى نبيل بعيون مصدومة، ليبتسم نبيل قائلا:
من يوم ما شفتك وأنا بحبك، تقبلى يادارين، تقبلى تبقى حبيبتى ومراتى وأم عيالى.

قالت دارين هامسة:
لأ كدة كتير الصراحة، أنا بقول أمشى قبل ما تتحول.
عقد نبيل حاجبيه وهو يقول:
بتقولى حاجة يادارين؟
نظرت إليه قائلة في ارتباك:
ها، لأ مبقلش.
مال ينظر إلى عينيها الجميلتين قائلا في عشق:
مقلتليش رأيك إيه؟
نظرت إلى عيونه الساحرة لتنسى كل القلق ويظل فقط العشق الخالص في قلبها لتبتسم قائلة في خجل:
موافقة طبعا.

شعت عيون نبيل بالسعادة ليحملها ويدور بها في سعادة، لتتناثر ضحكاتها تخترق سكون هذا المكان الساحر، لينزلها نبيل ببطئ يتأمل ملامحها الرقيقة، ينظر إلى شفتيها بعشق، يقترب منهما، ليتراءى لها هذا الكابوس من جديد، ترى تفاصيله تتكرر مجددا، لتضع هي يده على فمه قائلة بتوجس:
نبيل، اوعى تتحول.
نظر إليها في حيرة قائلا:
قصدك إيه؟

نظرت إلى عينيه الحائرتين لتلعن ولعها بأفلام الرعب والذى سيؤدى بها إلى الجنون، فكيف سيتحول نبيل إلى مصاص دماء، وهل هناك في هذا الكون مصاصين دماء؟لقد جنت بالتأكيد، أفاقت على صوت نبيل يقول في حيرة:
دارين انتى كويسة؟
نظرت إلى عمق عينيه الساحرتين لترفع يدها تضعها على وجنته قائلة بعشق:
أنا كويسة طول ما انت جنبى يانبيل.

ليبتسم بحنان وهو يميل يقبل يدها الرابضة على وجنته قبل أن يأخذها بين ذراعيه يضمها في عشق نبض به خافقهم بقوة.

ظهرت الفرحة على الجميع وهم يهنأون مروان وزينة بعد عقد قرانهم، لتقول فتون موجهة حديثها إلى مروان:
احنا صحيح شركا بس محصليش الشرف قبل كدة وقابلتك ياأستاذ مروان، ومش عارفة أشكرك إزاي انت وياسين على كل اللى عملتوه لينا أنا ونبيل، وقعتوا الجانى وخليتوه ياخد جزاؤه.
ابتسم مروان قائلا:
أولا أنا مروان بس وبلاش أستاذ دى، احنا شركا زي ماقلتى وقريب هنبقى أهل زي ما فهمت من ياسين.

لتنظر فتون بخجل إلى ياسين الذى ابتسم لها بحنان ثم تنظر مجددا لمروان الذى استطرد قائلا:
ثانيا، مفيش داعى للشكر لإن تارك هو تارنا وعدونا كان واحد، ربنا قدرنا عليه والحمد لله هياخد جزاؤه على كل حاجة وحشة عملها في حياته، ربنا بس يمد في عمرى لغاية ما أشوفه متعلق على حبل المشنقة.
قال ياسين بسرعة:
هتعيش بإذن الله وهتشوفه ميت ياصاحبى.
نظر إليه مروان قائلا:
يارب ياياسين، يارب.

لم تستطع فتون فهم كلماتهم ولكنها أدركت ان هناك شيئا ما، فآثرت الابتعاد وتركهم يتحدثون بأريحية لتقول:
طيب أنا هروح أبارك لزينة، عن إذنكم.
اومأوا برءوسهم وهما يتابعونها وهي تتجه إلى زينة التى تتحدث مع دادة تحية وفارس ثم استقبلت فتون بابتسامة رائعة لينظر ياسين إلى مروان ويجده ينظر إليها بدوره ليقول بهدوء:
مقلتلهاش، صح؟
تنهد مروان وهو ينظر إليه قائلا:.

مقدرتش أصدمها، أقولها إيه بس، إنى ممكن في أي لحظة أموت لإن قلبى ضعيف ولسة مش لاقيين متبرع ممكن قلبه يطابق قلبى، انى مستنى مكالمة من الدكتور يا يقوللى ان فيه أمل أعيش ياإما هموت وأنا مستنى المكالمة دى، لأ طبعا مقدرش أقولها كدة، اذا كنت انا مش قادر أستحمل فكرة إنى خلاص هبعد عنها ومبقاش موجود في حياتها، هي، زينة الرقيقة، هتستحمل ده ياياسين؟
قال ياسين بحزن:.

لأ طبعا، معاك حق، طب وهتعمل إيه يامروان، مينفعش تستسلم كدة وتستنى الموت.
تنهد مروان قائلا:
أنا مش مستسلم، يمكن قبل ما زينة ترجع لحياتى كانت حياتى نفسها متهمنيش بس دلوقتى وبعد ما رجعلتى هي وفارس، حياتى بقت مهمة أوى عندى ياياسين وباذن الله اول ما أطمن ان عدنان اتعدم، هسافر برة علطول.
أومأ ياسين قائلا:
خلاص يامروان هانت، أنا موصى عليه، قضيته هتتحدد بسرعة وهيتنطق فيها الحكم من أول جلسة.
قال مروان:.

كدة تمام أوى بس هو وسوزى محتاجين زيارة في النيابة عشان يعرفوا ان احنا اللى ورا كل حاجة بتحصلهم وعشان اشفى غليلى بكسرتهم.
قال ياسين:
متقلقش، فتون كمان عايزة الزيارة دى وانا بحاول أرتبها، يومين بالكتير ونروح النيابة كلنا نزوره.
اومأ مروان برأسه قائلا:
كدة تمام أوى، بالمناسبة، ألف مبروك لدارين ونبيل، فرحت جدا عشانها.
ابتسم ياسين قائلا:.

وحياتك انا فرحت أكتر، على أد ما كنت عارف أد إيه نبيل كويس ومحترم، على أد ما كنت بغير منه وأنا فاكر ان فتون بتحبه، بس النهاردة لما كلمنى وطلب منى إيدها وأنا قلتله انى هسألها ولقيت دارين بتاخد التليفون منه وبتقولى بفرحة الدنيا كلها انها موافقة، عرفت انهم بيحبوا بعض وانهم متفقين وأوهامى كلها ملهاش أي أساس، وخصوصا لما لقيت فتون ساعتها فرحانة جدا، ولما سألتها عن سر فرحتها قالتلى كلام صدمنى، تعرف قالتلى إيه؟

نظر إليه مروان قائلا:
قالتلك انه اخوها ولازم تفرحله.
نظر إليه ياسين في صدمة قائلا:
وانت عرفت إزاي؟
ابتسم مروان قائلا:.

ما هي باينة زي عين الشمس ياياسين، إيه اللى يخلى واحد في مواصفات نبيل اللى قلتلى عليها ييجى مع فتون ويخططوا للانتقام منك مع بعض رغم خطورة الموضوع، حاجة من الاتنين، يابيحبها ياعلاقتهم أخوة سواء في الرضاعة أو كرابط في التربية من صغرهم، وبما انه حب دارين يبقى مبيحبش فتون بالشكل اللى انت فهمته ويبقى أخوها، بس في الرضاعة ولا التربية بقى، دى حاجة معرفهاش.
ابتسم ياسين قائلا:.

يادماغك ياأخى، لأ في الرضاعة، الحمد لله إنه أخوها، كنت هبقى مقلق منه العمر كله، أصل الواد حليوة كدة وعيونه خضرا، وتحسه كدة إنه إيه ولا حسين فهمى في زمانه.
قال مروان بسخرية:
وإيه كمان يابيضا؟
قال ياسين في غيظ:
انت بتتريأ، بكرة تشوفه يااخويا ومش بعيد تغير على زينة منه.
قال مروان في حدة:
زينة إيه انت كمان؟، أنا زينة دى تبقى مراتى، مرات مروان فياض، فاهم يعنى إيه مروان فياض؟
قال ياسين:.

خلاص ياأخى ماكنتش كلمة، عارفين إنك مروان فياض ياسيدى، اهدى بقى أحسن جايين علينا.

ليلتفت مروان إليهم ويرى فاتنته تتهادى إليه في ثوبها الذى اشتراه لها لتلك المناسبة السعيدة، شعر بقلبه يذوب اكثر في عشقها مع تلك الابتسامة الخلابة والتى منحتها إياه خصيصا، ليبتسم لها بدوره في عشق، يدرك أنه الآن يتمنى لو كان هو وهي وحدهما فقط ليقترب منها ويقبلها، لتنقل قبلته إليها تلك المشاعر التى تجول بكيانه في تلك اللحظة.

جلست زينة تفرك يدها تشعر بالخجل والتوتر وكأنها عروس لأول مرة بينما تأمل مروان ملامحها الرقيقة الخجولة في عشق ليقول لها برقة:
مش هتقومى تغيرى يازينة؟
قالت في ارتباك وهي تنهض:
آه، طبعا، هغير، ثوانى.
مرت بجواره ليمسكها من ذراعها يوقفها ثم يجعلها بمواجهته لتطرق برأسها في خجل، ليمد اصبعه تحت ذقنها يرفعها قائلا بحنان:
انتى خايفة منى يازينة؟
نظرت إلى عمق عينيه قائلة:.

أنا، أخاف منك انت يامروان؟، طب إزاي؟، ده انا مخفتش منك وانا فاكراك بعتنى هخاف منك وأنا عارفة انك بتحبنى وشارينى.
ابتسم قائلا:
أومال مالك كدة، مش على بعضك؟
قالت متلعثمة:
أنا، انا، بس مكسوفة منك شوية.
رفع احدى حاجبيه قائلا في مرح:
مكسوفة منى أنا يازينة، زينة قلبى، إحنا بينا طفل، يعنى مش أول مرة نكون مع بعض، انتى هتستعبطى ولا إيه؟
ضربته بخفة على يده قائلة بغيظ:
انت قليل الأدب على فكرة.

ابتسم وهو ينظر إلى عينيها الجميلتين قائلا:
النهاردة بالذات ياحبيبتى لازم أكون قليل الأدب.
قالت زينة وقد أصبحت وجنتيها مشتعلتان من الخجل:
مروان!
قال في حنان:
قلب مروان وعقله وحياته كلها.
قالت متلعثمة:
أنا، أنا،
ابتسم قائلا:
انتى إيه؟
قالت في سرعة وهي تترك يده:
انا لازم اغير.

لتتجه إلى الحمام بسرعة تتبعها عيون مروان العاشقة، لتتذكر فجأة أنها لم تأخذ قميصها معها لتعود بسرعة تأخذه من على السرير وتجرى إلى الحمام مجددا لتتبعها في تلك المرة ضحكاته التى زادت من خجلها.

قال هارون في برود:
أفندم، طلبتينى ليه؟
قالت سوزى في رجاء:
مفيش أدامى غيرك ياهارون، أنا محتاجالك.
قال هارون:
آسف، مفيش في إيدى حاجة أقدمهالك.
قالت سوزى:
لأ في إيدك، تهربنى من هنا.
مال ينظر مباشرة إلى عينيها قائلا:
وتفتكرى إيه اللى ممكن يخلينى أعمل كدة؟
قالت سوزى بتوسل:
عندى سر لو عرفته هتقدر تاخد فلوس مروان كلها وفى نفس الوقت ننتقم منه ومن اللى عمله فينا.
التمعت عينا هارون قائلا:
وإيه السر ده؟
قالت بحدة:.

مش هقولهولك قبل ما تخرجنى من هنا.
قال في لامبالاة:
ماهو ياتقوليهولى دلوقتى وأشوفه يستاهل المخاطرة ولا لأ، أو تحتفظى بيه لنفسك، براحتك ياقطة، وياريت متضيعيش وقتى عشان ورايا حاجات كتير هظبطها بعد ما عدنان غار في ستين داهية.
قالت سوزى بغل:
تربية الشيطان صحيح، ماشى ياهارون، هقولهولك وامرى لله.
نظر إليها منتظرا كلماتها لتقول مستطردة:
فارس ابن زينة.
عقد حاجبيه قائلا:
ماله؟
قالت في غل:.

يبقى ابن مروان كمان، انا لما جيبتهالكم كانت حامل منه، مش من الجناينى زي ما فهمت عدنان، ولا كنت اكتشفت انها مع جوزى زي ما قلتله، زينة كانت مرات مروان عرفى وقتها وحملت منه وده اللى خلانى طلبت من عدنان يبيعها ويسجنه، لإنه فضل حتة الخدامة دى علية.
التمعت عينا هارون بشدة قائلا:
آه يابنت الأبالسة، كل ده يطلع منك انتى.
قالت سوزى بحدة:
ما تحترم نفسك ياهارون، انت اتجننت؟

ابتسم هارون ببرود متجاهلا كلماتها وهو يقول:
وانتى قصدك بقى نخطف فارس وناخد فلوس مروان عن طريق تهديده بقتله.
أخذت سوزى نفسا عميقا لتتمالك نفسها قائلة:
بالظبط.
قال هارون:
والله انا مش عارف أشكرك إزاي على المعلومات دى.
ثم نهض هارون مغادرا لتعقد سوزى حاجبيها قائلة:
انت رايح فين ياهارون، مقلتليش هتهربنى إزاي؟
التفت إليها هارون قائلا:.

انا مقلتش إنى ههربك وحتى لو قلت اعتبرينى كنت بضحك عليكى، مش قلتى بنفسك انى تربية الشيطان، سلام ياقطة.
ليخرج من الغرفة متجاهلا صرخاتها بإسمه، لترتسم على شفتيه ابتسامة شيطانية مثله تماما.

خرجت زينة فجأة من الحمام لتجد مروان يلبس تيشيرته البيتى ولكن ليس قبل أن تلمح تلك العلامات في ظهره لتسرع إليه قائلة في قلق:
إيه العلامات دى يامروان؟
قال مروان في لامبالاة:
دى آثار التعذيب في المعتقل يازينة.
نظرت إلى عمق عينيه قائلة في ألم:
ممكن أشوفها.

أحست بتردده لثوان قبل أن يومئ برأسه في هدوء، لتلتفت خلفه وتمسك تيشيرته ترفعه ليفرد ذراعيه يسهل لها خلعه، ليدق قلبها بعنف من مرأى تلك الآثار على جسده تشعر بالتحطم وهي تتخيله يتعرض لكل ذلك العذاب، تركت التيشيرت ليقع على الأرض، وهى تمد يدها تلمس تلك الآثار بتردد ليغمض عينيه بقوة، وتقول هي في ألم:
لسة بيوجعوك؟

هز رأسه نفيا دون كلمة لتحيطه هي بذراعيها بقوة تضمه من ظهره إليها ليشعر هو بقلبه يتألم لحزنها حتى أصابه الجزع حين شعر بظهره يتندى بالمياه ليدرك أنها تبكى لأجله فتح عينيه وهو يسحبها من ذراعها لتواجهه ويرى دموعها الغالية تغرق وجهها ليمد يده يمسحهم في حنان قائلا:.

كل عذابى نسيته من يوم مارجعنا لبعض يازينة، وصدقينى مبقتش أحس بالمرارة زي زمان، رجوعك لية انتى وفارس كان أكبر هدية من ربنا كافئتى بيها على كل حاجة شفتها وأنا بعيد عنكم، بحمده ليل ونهار لإنه رجعكم لية من تانى، بس عمرى ماهرتاح غير لما أشوف اليوم اللى هيشنقوا فيه عدنان هو وسوزى، عشان يدفعوا تمن كل حاجة عملوها فينا، تمن سنين دقنا فيها احنا الاتنين عذاب ملوش آخر، هيدفعوا تمن كل لحظة ألم مريتى بيها وكل لحظة عذاب دوقوهالك وأنا بعيد عنك مش قادر أحميكى، واليوم ده قرب اوى.

اومأت برأسها تأكيدا لينظر إلى عينيها قائلا:
وفيه حاجة كمان،
نظرت إلى عينيه متسائلة ليقول مستطردا:
بكرة لازم نقول لفارس إنى أبوه، لازم يعرف إنى مش عمه ولا جوز مامته زي ما هو فاهم، وان احنا أسرة واحدة بجد، لازم يازينة.
رفعت زينة يدها تضعها على وجنته قائلة بحنان:
حاضر ياقلب زينة وعمرها كله.
مال يقبل يدها الساكنة على وجنته، ثم نظر إلى عينيها قائلا:
زينة، أنا لو مت قبل…

وضعت يدها على فمه على الفور وكلماته تؤكد مخاوفها ولكنها ابدا لن تستمع إلى كلماته اليائسة ستتمسك بالأمل حتى اللحظة الأخيرة فلم تجده لتفقده مجددا، لتقول في تصميم وهي تنظر إلى عينيه في قوة:
هتعيش يامروان، عشان خاطرى وخاطر ابننا هتعيش، قلتلك قبل كدة، ربنا مجمعناش من تانى عشان يفرقنا، فاهم ولا لأ؟

قبل يدها الرابضة على شفتيه لتمتلئ عيونها بالدموع رغما عنها، أدرك مروان ما تخفيه من ضعف وخوف خلف كلماتها القوية ليسرع بأخذها بين أحضانه، يضمها بقوة فضمته بقوة بدورها ليدعها تفرغ دموعها داخل حضنه بينما أغمض هو عينيه على دمعتان سقطتا من عيونه رغما عنه.

قال عدنان بهدوء:
خير ياشاويش محروس.
اقترب منه محروس قائلا:
حصل اللى قلتلى عليه ياباشا، هارون جه لسوزى، وقعدوا مع بعض وبعدين هارون مشى وسوزى فضلت تصرخ لغاية ما جالها انهيار عصبى ونقلوها المستشفى تحت الحراسة.
التمعت عينا عدنان قائلا:
والتسجيل.
منحه محروس هاتفه قائلا:
سجلتلك ياباشا كل اللى قالوه ع المحمول زي ما فهمتنى.

تناول عدنان الهاتف منه ليشغله ويستمع إلى حوارهما سويا، لتتسع عينيه في صدمة ثم ترتسم على ملامحه علامات التفكير، ليقول بعدها لمحروس:
عفارم عليك يامحروس، ليك مكافأة عندى هتخليك متشتغلش بعدها ابدا.
التمعت عينا محروس في جشع ليقول:
خدامك ياباشا.
قال عدنان:
طيب استنانى برة راقبلى الجو، هعمل مكالمة وبعدها هندهلك تاخد الموبايل.
اومأ محروس برأسه قائلا:
تحت أمرك ياباشا،.

ليسرع بالخروج بينما اتصل عدنان برقم، أجابه محدثه على الفور ليقول عدنان:
أنا عدنان ياناجى.
استمع إلى محدثه ليقول بنفاذ صبر:
مش وقته ياناجى، أنا عايزك في شغل، ومش عايز أي غلطة، مفهوم؟
استمع إلى محدثه ليقول بعدها:.

هارون المساعد بتاعى، عايزه ميت قبل ما ييجى عليه الليل، وسوزى هتلاقيها في المستشفى العام عندها انهيار عصبى عايزها ترتاح منه خالص، وبعدها تهربنى من هنا، عشان فيه مهمة أخيرة عايزك تعملهالى وكل اللى انت عايزه هديهولك، مفهوم يا ناجى؟
استمع إلى محدثه ليغلق هاتفه وعيونه تلمع بقوة لترتسم على شفتيه ابتسامة سرعان ما تحولت لضحكة شيطانية، تليق بشيطان مثله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط