قصص

قصه الثمن

( الثمن )
” الجزء الأول “
انصدمت أول لما شوفت الرسالة دى.
دا صاحبى محمد و اللى خلانى انصدم و استغرب فى نفس الوقت إن بقالنا أكتر من 5 سنين مكلمناش بعض.
من ساعة الجامعة مش بنشوف بعض.
بعد الماسدج دى لقيته كلمنى و بيقولى…
– ” عامل أيه عايز اشوفك و نتقابل “.
= الحمدلله أيه يعم الغيبة الطويلة دى كلها.
– لما أشوفك هحكيلك و هبعتلك عنوان البيت دلوقتى سلام.
و لقيت الخط قطع…
أيه ده فى أيه !!
هو في واحد بيكلم حد ماشافهوش بقاله 5 سنين كده حتى لو متخانقين…
أنا طول فترة الجامعة عمرى مالقيت محمد بيتكلم بالطريقة دى.
طول عمره بيضحك و بيهزر و فرفوش فى الكلام ثم إنه جاب رقمى منين أنا الرقم أتغير أكتر من مره.
فلقيته فعلاً بعتلى العنوان اللى أنا كده كده عارفه.
محمد من الناس اللى كانت العلاقة بينى و بينه قوية و كنا صحاب جداً لحد ما حصل خلاف بنا و من ساعتها مقابلناش بعض نهائى.
و عشان عارفه كويس مزعلتش بصراحة.
بس أيه اللى فكره بيا…
المهم كده كده بكرا عيد ميلاده هاخد معايا واحد صاحبي و نحتفل بعيد ميلاده لأن أبوه و أمه سمعت إنهم توفوا من 3 سنين فى حادثة.
المهم تانى يوم كلمت محمد و قولتله أنا جايلك و عملك مفاجأة كمان.
و كلمت صاحبي يونس و فهمته كل حاجة.
و بالفعل بعد زحمة رهيبة كانت فى الطريق.
وصلنا للعمارة اللى هى بالمناسبة عبارة عن 5 أدوار و المفروض إنها بيت عيلة.
أول ما وصلنا قلقنا شوية لأن باب العمارة كله تراب و باين إنه كان مقفول لمدة طويلة لكن إحنا لقيناه مفتوح و القفل على الأرض.
لقيت يونس بيقولى أيه يعم الجو ده.
قولتله تعالى متخفش.
بس بصراحه أنا اللى كنت خايف جدا لأن العمارة كلها ضلمة و محمد فى الدور الرابع يعنى حوار لما نطلع.
ثم إن ده بيت عيلة أيه الصمت ده.
أبتدينا نطلع واحدة واحدة كل دور حرفياً عبارة عن كحل مع إن كشاف الموبايل قوى و كده تقريباً محمد هو الوحيد اللى موجود هنا.
طلعنا لشقة محمد و أبتدينا نخبط …
يا محمد أفتح يعم ايه جو الرعب ده.
و مع تانى خبطة لقينا الباب بيتفتح لوحده و لقينا الشقة منورة ف دخلنا لأن ما صدقنا لقينا نور.
و إحنا داخلين من الباب فيه طرقة قدامنا أخرها حيطة جنبها الصالة.
لقيناه قاعد و مفتح عينه و مركز على الأرض.
– محمد أيه يعم مالك دا إحنا صوتنا أتنبح.
= أنتوا دخلتوا إزاى؟
– دخلنا إزاى أيه يا ابنى الباب مفتوح أصلاً إزاى سايبه كده و مالك قاعد كده ليه أنت كنت نايم ولا حاجة.
= لأ مش نايم أستنا أجبلكم حاجة تشربوها..
– نشرب ايه استنى بس يا أبنى.
سبنا فى الصالة و دخل المطبخ و لا سلم عليا و لا أكن فى حد معايا و عمله مفاجأة و لا أى حاجة.
طبعاً يونس استغرب من الطريقة.
– بقولك أيه ده دا أنا طلعت شفاف.
= يونس بطل هزار و أقعد ساكت.
و قعدنا أكتر من نص ساعة.
بعدها لقيت يونس متعصب و بيقولى…
– أنا زهقت أنا واخد الموضوع هزار بس مش هينفع قلة الذوق دى.
= وطى صوتك يعم فكها شوية بقولك صاحبي.
– صاحبك سايبنا بقاله نص ساعة و عيب كده على فكرة.
لسة هرد عليه سمعت محمد بيتكلم مع حد و بيقوله بعصبية ” أبعد عنى بقا حرام عليك دمرت حياتي حرام …… كفاية اللى عملته فى عيلتى أبعد عنى بقا ” و عمال بيكرر الكلام ده.
ف أتخضينا و براحة اتجهنا ناحية المطبخ..
محمد أنت معاك حد ي أبنى…
لقينا محمد فى الأوضة اللى جنب المطبخ واقف جوا و ضهره للباب و أكنه بيتكلم مع حد و بيقوله نفس الكلام.
فبقوله فى أيه يا أبنى مالك بتكلم مين.
مردش عليا..
قومت مقدم خطوة و فى ضهرى يونس عشان أشوف بيكلم مين لقيته واقف بيكلم الهوا حرفياً.
قولتله و أنا مرعوب مالك ي محمد.
لقيته لف وشه و بصوت خشن و عالى بيقولى.
” مش قولتلك بعملك شاى “.
و لقيت باب الأوضة قفل فى وشنا.
و نور الشقة كله قطع و لقينا صوت خشن و مرعب جداً بيقول ” عهد الميانم لا يُخلف و وعد ابن أدم لا يقطع، باقى إلى الأبد جزاء الخلاف الدم ثم الدم ثم الدم “.
و لقينا صوت بيقول و هو خايف و مرعوب أيوة ده صوت محمد ” أنا معملتش حاجة سيبنى بقا ل ل لااااااااا “.
و لقينا النور رجع و واقف قدامنا محمد طاير فى السما و أكتر من واحد شكلهم غريب و أطول مننا بكتير بيقولوا ” الجزاء .. الجزاء “
فى اللحظة دى خدت يونس و جرينا من الشقة و نزلنا على السلم جرى بس و إحنا نازلين خدت بالى إن كل شقق العمارة مفتوحة.
بس ولا فى بالى كملنا جرى لحد ما خرجنا برا العمارة.
لقيت يونس بيقولى…
– اللى حصل ده بجد.
= معرفش أنا مش قادر يلا أركب خلينا نمشي.
و فجأة لقيت موبايلى بيرن لقيته رقم محمد.
وقفت مصدوم و مستغرب شوية من اللى شايفه ف قومت فاتح عليه و إيدى بتترعش حرفياً….
– ألو يا محمد..
‏= ألو أيه يا أحمد مجتش ليه أنا مستنيك من بدرى…….
يتبع………..
( الثمن )
” الجزء الثاني و الأخير “
فى اللحظة دى كنت مشغل السبيكر وأنا و يونس اتصدمنا من اللى قاله و بقينا واقفين مشلولين حرفياً.
لقيت محمد على التليفون بيقولى…
– أيه يا ابنى مبتردش ليه.
= محمد هو أنت فين.
– يعم فى الشقة طبعاً أنت اللى فين.
= محمد إحنا كنا عندك من شوية.
و وأنا بقوله كده لقيت يونس بيقولى أبص فوق على بلكونة الشقة.
وهنا لقيت جسم أسود واقف فى البلكونة و باصص علينا.
إحنا اترعبنا أكتر و أكتر لأن شكله كان مخيف جداً.
فقولت لمحمد على التليفون….
– محمد هو أنت عندك حد فى الشقة.
= لأ يعم أنا لوحدى .. و يلا سلام بطل رغى.
ف بصيت ليونس و قولتله…
– هااا هنعمل أيه.
= ‏هو أنت بتسأل أنت بتهزر … أنا همشي أنت مشوفتش اللى حصل … أنا إستحالة أطلع فوق.
– يعنى أطلع لوحدى و أنت تقعد هنا.
= ‏لا أنا و لا أنت إحنا هنمشي.
– ‏بس ده صاحبي قولتلك و بعدين مهو كلمنى عادى أهو قدامك.
= أدينى تفسير لل حصل فوق ده.
– معرفش أى حاجة غير إن لازم أطلع أشوف صاحبى ماله.
= يووووووه ، تمام أنا هطلع عشان إستحالة أسيبك تطلع لوحدك.
– تمام يلا بينا.
و فعلاً طلعنا و لقينا الباب زى ما سيبناه.
– محمد أنت جوا.
= تعالى أيوة خش.
أول ما دخلنا النور قطع فى الشقة كلها.
و سمعنا صوت فى قمة الرعب بيقول…
” أنا السبب .. أنا اللى عملت فى نفسي كده أنا السبب “.
لقيت يونس جرى على الباب لقاه مش بيفتح.
قالى ” شايف وصلتنا ل أيه “.
و إحنا واقفين لقينا خيالات عمالة بتظهر قدامنا و إحنا ثابتين مكانا.
مليون صوت جوا بعض من عياط و صريخ و ضحك و كلام كتير مش فاهمينه.
فجأة لقينا على الحيطة اللى قدامنا كلمة بتتحفر هى ” الثمن “.
و لقينا صوت حد بيعيط جاى من الأوضة اللى كان فيها محمد.
ف خدت يونس بالعافية و روحنا ناحية الأوضة.
لقينا محمد قاعد على السرير و باصص على الأرض و بيعيط و بوقه كله دم.
– مالك ي صاحبى.
= سيبتنى ليه ؟
– والله ماسيبتك أنت اللى بعدت بعد ما واحد جه وقع بينا و أنت عارف إنه كل همه كان يبعدنى عنك.
– ‏مكنش من حقك تبعد و أنت عارف إنى هقع فى الشر.
– ‏حقك عليا المهم دلوقتى تعالى معايا..
فى اللحظة دى لقيته أختفى من قدامى و الشقة أبتدت تولع.
و لقيته من وسط النار بيقولى ” هى دى النهاية “.
أول ما سمعت الجملة دى طلعت سلسلة أدهالى من زمان و قومت رميها فى النار.
لقيت محمد بيضحك و فيه صوت صراخ عالى جداً بس مش منه.
مرة واحدة الشقة كلها رجعت لطبيعتها.
و خدت يونس و نزلنا من الشقة.
و فعلاً اللى كنت متوقعه حصل لقيت كل شقق العمارة ولعت.
و لقيت يونس بعد مانزلنا بيقولى أيه اللى هو قاله ده …. فى أيه فهمنى.
فقولتله…..
” محمد كان من أقرب الناس ليا لكن وقع فى مواضيع السحر و الشياطين بسبب واحد شيطان كان صاحبنا برده.
و لما لقيته كده أنقذته فعلاً و بعدته عن كل المواضيع دى بس الشيطان اللى أسمه حامد ده مسكتش وقع بينى و بينه لأن هو بيقول إن محمد عنده طاقة قوية جداً و أنا كنت المانع ليها عشان بعدت محمد عن السكة دى.
و السلسلة اللى كانت معايا دى أدهالى قبل كده و قالى إنها عليها مزيج من كل انواع السحر … الأسود و الڤودو و غيرهم كتير تقدر تنهى على قبيلة كاملة و فى لحظة واحدة.
ف….. الجملة اللى قالهالى دى كانت إشارة عشان أرميها فى النار “
لقيت يونس بيقولى طب و محمد.
فقولتله ” هو مين قالك إن اللى فوق ده كان محمد دى كانت روحه و اللى مكانتش عارفة ترتاح بسبب الجن ده .. محمد و أبوه و أمه ماتوا بسبب الجن اللى كان معاه “.
– طب و أبواب العمارة كلها اللى فتحت أول مرة و إحنا بنجرى و تانى مرة و إحنا نازلين دلوقتى لقيناها بتولع.
= دى كانت قبيلة كاملة و أنا لما حرقت زعيمهم هما كمان ماتوا.
– يعنى خلاص كده.
= أيوا خلاص..
By : Youssef Morad

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط