كل حاجة عني أو تخصني مكانتش طبيعية من قبل ما أتولد , جايز ان الكلام دا يكون أوفر بالنسبة لأي حد هيقراه , لكن هيا دي الحقيقة فعلا وهبدأ من الأول خالص وتحديدا من قبل ما أتولد بشهر ونص أو شهرين , أمي شافت في المنام شيخ كبير في السن لبسه كله أبيض , شعره وشعر دقنه كل حاجه فيه كانت أبيض , كان واقف في نص أوضة نومها قدام السرير بالظبط , طبعا كانت نايمة ومش قادرة تتحرك , قالها جملة واحدة بس ” بنتك هتكون مباركة “
صحيت بعد ما الشيخ قال جملته واختفي من بعدها , ما استنتش لما الصبح يصبح وصحت أبويا في وقتها وحكتله اللي شافته في الحلم ولما احتار ومعرفش يرد عليها قالها أكيد دا حلم عادي لأنك بتفكري كتير في اللي في بطنك وشاغل بالك , ممكن يكون عقلك الباطن حب يريحك ويصورلك حلم وحد يطمنك فيه أنها بنت وطبعا أمي صدقت الكلام دا أو حاولت تصدقه لأنها من الناس اللي بتقلق جدا وبتشغل دماغها بالتفكير في مشاكل غيرها كأنها مشاكلها وبيبان عليها الأرق والإجهاد دايما .
الغريب بقى ان قبل ولادتي بأسبوع الحلم دا أتكرر أكتر من مرة , نفس الحلم بتفاصيلة لدرجة ان أمي حفظته بتفاصيله وهيئة الراجل والجملة اللي هيقولها وهيقول امتى وهيختفي امتي وهيا كمان هتصحي امتي وهكذا وبالمثل قالت لبابا عن حلمها المتكرر ومحدش فيهم عرف يلاقي تفسير للي بيحصل .
في اليوم الموعود يوم ولادتي العيلة كلها فرحت وجات البيت عشان تهني وتبارك واتضح بعدين ان العيلة مش لوحدها بس اللي فرحت لأن في نفس اليوم بالليل وبعد الكل ما مشي أمي وأبويا سمعوا أصوات زغاريد في البيت كله مع ان مكانش فيه حد غيرهم .
كل شئ بعد كدا بقى طبيعي لحد ما بقى عندي 7 سنين تقريبا وبدأت أشوف ظواهر وحاجات غريبة , يعني مثلا لما أكون بلعب في الأوضة لوحدي كنت أشوف ناس قصيرين ملمومين حواليا , في البداية كنت أخاف منهم وأهرب وأروح لأمي أستخبى فيها , بعدين بدأت أتعود علي وجودهم حواليا , أجسامهم كانت بيضة كدا زي لون النجوم منهم اللي لابس أحمر واللي لابس أخضر , واحد واحد منهم كان يقولي السلام عليكم ولما ارد عليه السلام يختفي , وهكذا بختفوا بالتدريج بس اّخر واحد فيهم كان مختلف عنهم شويه , عينيه كانوا مدورين ومناخيرة صغيرة جدا جدا مقارنة بوجهه , عرفت بعدين أن دا القائد بتاعهم وان كل دول عشيرة من الجن المسلم ساكنين معانا في البيت .
كل الحاجات دي متعتبرش رعب بالنسبالي , الرعب الحقيقي بدأ وانا عندي 18 سنة وتحديدا لما اتخطبت , نسيت صحيح أعرفكوا بإسمي ” رهف “
في يوم الخطوبة كنا أنا وخطيبي زي أي اتنين مخطوبين بنتعشى مع بعض في أوضتي والناس كلها بره , كنا ندردش شويه ونضحك شويه وفجأة خطيبي قام زي الملسوع وفضل يبص حواليه زي المجنون ولما سألته مالك قالي والله فيه حد ضربني علي قفايا من ثواني بس , بعد شويه هدي لإني طبعا حاكياله من الأول علي كل حاجة وهو كان متمسك بيا لأبعد الحدود , اللليلة كانت جميلة جدا ومفيهاش حاجة غريبة غير الموقف دا بس , مشيوا المعازيم وكنت بساعد ماما في توضيب الصالون وكدا ونشيل أطباق الجاتوه والمخبوزات وغيرها وفجأة أمي شمت ريحة حاجه بتتحرق , جريت طبعا وانا وراها واكتشفنا ان الريحة جايه من أوضتي , أمي من تسرعها ولهفتها كانت هتدخل الأوضة لكن انا لحقتها بسرعة وطلبت منها متعملش لأنها ممكن تتأذي , واني هدخل لوحدي وبالفعل بمجرد مدخلت حصل زي الأفلام كدا بالظبط النار
اختفت فجأة وأمي أغمى عليها ….
#قصة_حقيقية
#الجزء_الأول
كمان من الحاجات الغريبة اللي حصلت مع خطيبي لما نزلنا أول مرة نشتري حاجات للشقة بتاعتنا , معرفش يسوق العربية ولولا ستر ربنا كان زمانا في عداد الموتى كان حاسس أن فيه حد مسيطر علي العربية غيره وبيحاول يدخل بيها يمين وشمال بطريقة عشوائية وخطيبي حاول علي قد ما يقدر يسيطر علي الموقف لحد ما لقي مكان ينفع يركن فيه وركن ونزلنا أخدنا تاكسي خلصنا بيه كل المشاوير ومن ساعتها لما نحب نخرج نتفسح أو نشتري حاجه يركن عربيته قدام البيت ونقضيها تاكسيات أو مواصلات .
كمان من الحاجات الغريبة اللي كانت بتحصل معاه انه في مره مثلا جي من المحافظة اللي فيها شغله للمحافظة اللي فيها بيتنا وفي نص الليل وبلبسه الميري ودي مسافة مش قليلة طبعا وفضل يخبط علي الباب زي المجنون ويهلوس ويقول كتير مفهمناش منه غير كام جملة
” انا بحبها “
” مقدرش أعيش من غيرها “
” بيضربوني وأنا نايم ويقولولي سيبها “
وفضل متمسك بيا برغم كل اللي شافه منهم ولولا وجوده وإصراره كان زماني لحد دلوقتي متجوزتش , لأنهم ببساطه كانوا هيطفشوا أي حد يتقدملي لكن هو قاوم واستحمل كتير وعشان كدا أنا متعلقة بيه جدا وبحاول أسعده علي قد ما أقدر .
كمان فيه مواقف تانيه كانت بتحصل مع جيراني في مره مثلا مش فاكرة جارتنا عملت ايه لما كنت صغيرة وبلعب في الشارع خلتني أعيط , مفيش كام دقيقة وجارتي دي جات تخبط علي باب بيتنا زي المجنونة وتقول لماما خلي بنتك تسامحني بيتي بيتحرق ومش جارتي بس اللي حصل معاه كدا كان أي حد يحاول يزعلني أو يأذيني كانت بتتردله أضعاف الأضعاف ودي حاجه مش كويسه زي ما ممكن تكونوا فاكرين , الإحساس بالذنب حتي لو معملتش حاجه أو مش بإيدي حاجه كان صعب جدا عشان كدا لما كان يزعلني مكنتش ببين أو أعيط وأحاول أكتم في نفسي عشان الشخص دا ميتأذيش .
بعد فترة الموضوع اتطور وفي مرة كنت لوحدي في الأوضه بالليل وحسيت أن فيه حد جمبي لمسني أو حضني حاجه زي كدا وسمعته بيقول
” بحبك ومستحيل أخليكي تكوني لحد غيري مهما كان التمن “
كان أول مرة توصل للمس ساعتها نطيت من علي السرير وفضلت أٌقرا أي قراّن حافظاه وأقول أي دعاء ييجي علي لساني وفجأة النور أوضتي بس اللي اتطفي زي ما قالولي ومعرفتش حاجه غير تاني يوم الصبح قالولي انهم سمعوني بصرخ ولما دخلوا أوضتي لقيوني واقعه علي الأرض ومغمى عليا .
قررنا بعدها نزور شيخ وكان صيته حسن يعني وناس كتير بتشكّر فيه , حددنا معاد ولما رحناله وبعد ما قرا عليا شوية شال إيده من علي راسي زي الملسوع ورجع لورا وهو باصصلي بخوف , حاول يسيطر علي نفسه ويخفي اّثار فزعه وخوفه وقال خلاص تمام كدا البنت كويسه ومفيهاش حاجه وملوش لازمه تيجوا هنا تاني , بس طبعا الموضوع كان واضح جدا ان فيه حاجه وهو مخبيها وبعد محاورات كتير مع بابا اللي رفض انه يمشي غير لما يعرف كل حاجه بصراحه ووعده اننا مش هنيجي تاني هنا لو قالنا الصراحة بكل وضوح , أخيرا الشيخ قالنا أن الجن حرقوله ابنه بس حرق خفيف كتحذير ليه وانه لو حاول يساعدني أو يقرا عليا تاني يبقي هو اللي جابه لنفسه , بعدها لفينا علي شيوخ كتير ودكاتره نفسيين وبرضو مفيش فايده لحد ما استسلمنا للأمر الواقع ورضينا بقضاء
الله وقدره .
الحمد لله احنا من عيلة ميسورة الحال وكانت طلباتي كلها مجابة واللي نفسي فيه بشتريه لحد ما في مرة لقيت نفسي بتمني يكون عندي خاتم دهب علي أحجار كريمة مع اني مبحبش الدهب خالص يعني أو متعلقه بيه تعلق البنات وكدا , ومع اني كنت عارفه ان حالتنا المادية متسمحش انهم يجيبولي حاجه زي كدا لكن رحت قلت لماما ومتصدمتش طبعا لما عرفت ردها , نمت الليلة وأنا بالي مشغول بالخاتم والصبح لقيت خاتم دهب عليه حجر كريم أحمر موجود جمب راسي , والدي لما عرف حذرني من لبس الخاتم دا لحد ما نروح لشيخ يمكن يعرف ماهيته ولما رحنا وأول ما الشيخ مسكه وقع منه علي الأرض وإيده وجعته وماخدناش منه عقاد نافع .
من بعد اليوم دا وكل ما أصحي ألاقي فلوس جمبي أو أساور دهب وكنت لما أرفض اخدهم واسيبهم مكانهم أروح ألاقي كلام غريب علي الحيطه في أوضتي مكتوب بالدم لحد ما الموضوع بدأ يتطور فيا انا شخصيا وخصوصا عنيا , كان اللي يشوفهم يخاف وميقدرش يركز فيهم والسبب الله أعلم .
#قصة_حقيقية
#الجزء_الثاني….
طبعا كلكوا اتوقعتوا أن يوم فرحي هيكون يوم غير عادي وهتحصل فيه أحداق ومواقف غريبة وفعلا دا اللي حصل , يعني مثلا لأول مرة يحصل إعصار في المدينة بتاعتي أو بمعني أوضح في الشارع بتاعنا ومن ساعتها كمان بدأت عادة غريبة تحصل عندنا في البيت , فيه غراب أسود دخل أوضة نومنا وفضل يلف فيها زي ما يكون بيدور علي حاجه أو بيعمل حاجه وبعدين خرج تاني ودي مكانتش صدفة أو حصلت مرة واحدة بس مثلا لا كان كل يوم ييجي نفس الغراب دا ويعمل نفس اللي كان بيعمله قبل كدا .
أما بقى فترة الزواج فدي كانت أسوأ فترة في حياتي , طبعا جوزي كان بيحبني جدا ودا أثر عليه سلبيا لأنهم كانوا بيحقدوا عليه وبيغيروا منه وكان كل ليلة وهو نايم جمبي كنت أسمعه بيهلوس زي ما يكون بيتخانق في الحلم ونفسه يتكتم ويتخنق ولما أصحيه كنت ألاقى جسمه كله أزرق زي ما يكون حد ضربه فعلا وهو نايم .
بعدين بقى يعمل حاجات تكرهني فيه , حاجات مش من طبيعته اللي أنا عارفاها , يعني مثلا يقولي كلام يزعلني وأنا عشان حساسة شوية كنت أعيط مثلا يروح المسكين يدفع التمن , في مرة كسروا له صباعه ومره تانية عمل حاجه زعلتني راحوا زودوا الإنتقام وخلوه يعمل حادثة بالعربية وخبط بنت بس الحمد لله مماتتش , وأنا عارفه ومتأكدة أن مش هو اللي بيعمل كل دا .
جوازنا إستمر سبع شهور بس واتطلقنا , كملنا حوالي 3 سنين طلاق لحد دلوقتي وبيحاول يرجع بس للأسف الرجوع لا كان في مصلحته ولا مصلحتي أنا كمان , لكم أن تتخيلوا بقى ان لما اتطلقت العالم كله زي ما يكون فرح بطلاقي , لما رجعت بيتنا كنت لما أدخل أوضتي ألاقيها مليانة عطور وروائح جميلة فوق الوصف وطبعا بيتنا رجع جنة من تاني لأن علي حسب كلام والدي ووالدتي إني لما خرجت منه ورحت بيت جوزي كانوا عايشين في جحيم وشافوا أهوال وحاجات ما يعلم بيها إلا ربنا وكانوا مخبيين كل دا عليا طول السبع شهور جواز عشان متحصلش حاجه تأثر علي جوازي .
طبعا قبل الطلاق كنت حامل وربنا رزقني بالمعتصم بالله وكل الخير جي معاه زي ما حصل معايا بالظبط وقبل الحمل شوفت في الحلم واحدة محجبة بشرتني بالحمل بتاعي وقالتلي اه هيكون ولد ودا اللي حصل , بعد الولادة خليتهم يعاهدوني انهم ملهمش علاقة بإبني أو يتدخلوا في حياته زي ما عملوا معايا وعاهدوني بكدا فعلا وقالولي ان عمرهم ما هيضروه أو يمسوه بسوء , هما كمان كانوا فرحانين بيه لأنه ابن الغالية رغم كرههم الشديد لأبوه .
موقف كمان , في يوم من الأيام فيه شاب كدا خبط علي باب بيتنا وطلعله والدي , قاله انا فلان ابن فلان وكل ليلة أحلم ببنتك رهف وهيا مخاويه الجن فلان وفلان وأنا كمان مخاوي وكنت عايز أطلب منها طلب لو تسمحلي بس أكلمها , بابا دخله البيت وجي حكالي , لبست الحجاب ودخلت عليهم الصالون وبمجرد ما شافني الشاب اتصرع وفضل يتكلم بلسان الجن اللي مخاويه ويقول كلام كتير منه المفهوم ومنه الغير مفهوم , قلتله أنا مش عايزة أتكلم معاك انت أنا عايزة أتكلم مع الشاب نفسه , غضب جدا لكن مقدرش يعمل معايا حاجه لأني متحصنه طبعا وبعد دقايق فاق الشاب ورجع يتكلم بصوته العادي , سألته عايز مني أيه , قالي بكل جرأة انه عايز ياخد الجن اللي معايا ويضمهم ليه , قلتلوا هتقدر عليهم , رد بكل ثقة .. أكيد
وبدأ يقول طلاسم وكلام لإستحضار الجن فعلا , قلت في نفسي للي معايا لو كنتوا أقوى منه ومن اللي معاه اثبتولي كدا وبمجرد ما قلتها فجأة لسان الشاب اتربط ومبقاش عارف يتحرك أو يتكلم , قلتله دا واحد بس من اللي معايا لو فعلا تقدر عليه فك نفسك منه طالما انت تقدر عليهم , معرفش طبعا وسبته علي الحال دا حوالي ربع ساعة وبعدين طلبت منهم يفكوه , هو كان مخاوي طبعا بس جن ضعيف زيه وكان حد مسلطه عليا لكن مرضيتش أضره لا هو ولا اللي مسلطه وخصوصا انها ست وملهاش في موضوع الجن أصلا .
فيه مواقف وحاجات تانية كتيرة طبعا حصلت معايا لكن كفاية لحد كدا وأظن انكوا عرفتوا جانب كبير من حياتي وأنا زي ما اتولدت وهما معايا هموت برضه وهما معايا وطبعا الحمد لله علي كل شئ
انتهي .
–
#قصة_حقيقية
#الجزء_الثالث_والأخير