القصة دي مش مصرية، بس حاولت اسمي الاماكن والادوات بالاسماء المصرية عشان توصل لحضراتكم….. ودي لما لقيتها على أحد المواقع الأجنبية.
أنا للأسف مقدرتش اعرف هي حقيقية بالفعل ولا لا لأن صاحبها لم يذكر ده..
بيقولك اللي يخاف من العفريت يطلعلة، والسكة اللي تودي مترجعش…
يا خايف من النهاردة بكره يجي بالسلامة.. امثال ممكن يكون نصها متألف، ده غير حكاوي كتير بتتقال زي ما بيقولوا كده عشان توصف الحدث، لكن الحدث اللي حصل معايه ماكنش محتاج أمثال شعبية، او أمثال غير اللي يخاف من العفريت يطلعلك.
تعالى معايه كده انا عارف انك توهت في حكاوي مالهاش لازمة بالنسبالك.. لكن المهم هو اني اسمي عبدالله شريف.. قصتي بدأت في يوم أبويا خد أجازة مرضية من الشغل بسبب رجلة وارجوكم ادعو له بالسلامة دلوقتي..
في نفس اليوم اللي ابويا رجع في من الشغل وكان اخد فيه الاجازة قرر اننا نطلع على الساحل نقعدلنا يومين كده هو يرتاح فيهم واحنا نتفسح، كلنا طبعًا اتبسطنا وقتها لكن الكولمن اللي في البيت عندنا كان عنده رأي تاني لما مسكت كوباية الأسد بتاعتي للتدقيق وبدأت أضغط على الزرار لغاية ما لقيت اللي بينزل مية طبيعي، لكن اللي مش طبيعي أن المية كانت سخنة شوية بس شربتها لأني كنت هموت من العطش، وده من الرغي اللي رغيناه لما عرفنا موضوع الساحلؤ وده بصراحه ينسيك الحاجه الوحيدة اللي بتكمل بيها يومك مُجبر.. لكني ماكنتش مُجبر أشرب دم!.. أصل اللي كان في الكوباية ده كان دم، وفي لحظة تفيت اللي شربته والكوباية وقعت من ايدي اتبعها وقوعي على الأرض من الصدمة ومن اللي دخل جوه بطني رغم إن اللي بيمشي في عروقي ده دم يعني على رأي طفل عنده خمس سنين مانا بزود دمي.. لكن من الواضح ان فرحة الساحل خليتني أعيش في تهيؤات حتى في اللي بشربة لما أبويا دخل عليا الأوضة هو وامي واخواتي ولقوني واقع على الأرض مغرق هدومي ميه والأرض كلها مليانة ازايزباللون البني الفاتح لون الاسد اللي رافقني سنين ابتدائي واعدادي وثانوي وصولا للحظة دي وانتهت بأشلاء للكوباية.. كلهم قوموني قعدوني على السرير وهما بيبصوا لبعض ومش فاهميين من الهبل اللي حصل ده..اتبع كل ده صوت اخويا وهو بيتريق ويقول:
-ايه يا عم بودي.. هو انت سفرية الساحل أثرت عليك ولا ايه؟.. بترمي الكوباية تكسرها وتغرق نفسك زي العيال الصغيرة.
كبنت رقيقة بتراعي مشاعر أخوها خبطت ماهر أخويا وقالت:
-الواد وشه مخضوض انت مش شايف ولا ايه؟.. انت معندكش دم يا أخي!
رديت عليهم في سري وقولت:
-مش لازم نروح.. اللي شوفته ده علامة.
لكن لساني نطق وقال:
-هتبقى سفرية نفتكرها لسنين، ويفتكرها الناس معانا.
ابويا بص لأمي.. بعدها حط ايده على كتفي وقال:
-انت كويس يا عبداالله؟.. انت يابني حتى مقولتلناش حصل ايه قبل ما نيجي؟
حسيت بحاجه بتقولي متحكيش.. وانا من الناس اللي كانت بتؤمن بالامثال.. ويقولك لو شوفت حلم متحكيهوش ليحصل حقيقة.. والحقيقة انا مش عايز اشرب دم تاني واجرب طعمة، وفي وسط الخناقة دي كلها رديت على ابويا وقولت وانا بهزر:
-اقولك ايه يعني يا عم شريف.. اقولك اني وقعت زي العيال الصغيرة؟
امي ردت عشان تهدي الموضوع وقالت:
-المهم سلامتك يا حبيبي.. يالا احنا بقى يا شريف نطلع بره نشوف هنعمل ايه.
ابويا طلع من الاوضة وهو متأكد وعارف ان انا خبيت حاجه عليهم، لكن انشغالهم بتحضير السفر خلاهم بتناسوا الموضوع.. مش هقول انا كمان تناسيت لأن قلبي المقبوض خلاني أحس إن في حاجه مش خير هتحصل مخدناش وقت كبير ألا واخدنا بعضينا ونزلنا العربية والساعة وقتها كانت 9 بليل لما طلعنا بالعربية وأبويا أصر ان هو اللي يسوق العربية، وللتأكيد هيسوقها ببطيء عشان مفيش أي حاجه خطر تحصل في الطريق، وده فعلا اللي حصل لما كنا ماشيين على سرعة 100، وده قليل بالمناسبة بالنسبة لطريق الساحل.. عدى ساعة واتنين وابويا كان دخلنا طريق مختصر، ولحظنا الوحش إن العربية بطلت مننا عشان البنزين كان خلاص خلص واحنا في نص السكة والبنزينة اللي قريبة من المكان ده بتبعد حوالي كيلو ونص.. مش كتير المسافة دي بالمناسبة يعني، المهم من غير ما طول ابويا طبعًا ماكنش ينفع يروح للبنزينة عشان رجلة، فبعتوني انا وخويا ماهر للبنزينة وابويا واختي وامي كانو قاعدين مستنينا.. في وسط الطريق لقيت ماهر بيترعش من الخوف وبيقول:
-بقولك ايه.. انا خايف أوي.
ابتسمت وقولت:
-ايه ياعم ماهر… في ايه يسطا مالك!.. خايف ايه مش عوايدك.
لقيته وقف واتعصب عليا وهو بيقول:
-انا مبهزرش على فكرة، اللي احنا في ده غلط.. ابويا في نص الطريق حول لطريق مختصر بعد ما سمع صوت بيقوله ادخل من الطريق ده.. انا سمعته طول السكة بيكلم حد انا مش شايفة.
-لا بقولك ايه، لو عابز تخوفني قول، لكن شغل افلام هوليود دي مش ناقصة.
-الدم.. الدم اللي انت شوفته ده حقيقي، مش ده كان دم صح.
بلعت ريقي وانا بقول:
-دم!!.. انت عرفت حوار الدم ده منين؟
لما انت صرخت ودخلنالك لقيت الميه اللي على هدومك في الاول كانت ملحطخة احمر وفي الاخر اتحولت، حتى وانا بحضر شنطتني لقيت حاجه منعاني اجي هنا بشكل مرعب، انا متأكد ان في حاجه غلط.
بعدها لقيته شغل حاجه في السماعة اللي هو لابسها وقال:
-عبدالله.
اتعصبت عليه وقولت:
-في ايه؟
لقيت عينه بتدمع وهو بيقول:
-عبدالله…. عب…
-ماتنطق يابني في ايه!!!.. انت لو منطقتش دلوقتي انا مش عارف ممكن اعمل ايه.
-اللي معانا في العربية ده مش ابونا.. اللي معانا ده راجل منعرفوش.
راجل منعرفوش!.. يعني ايه راجل منعرفوش!.. انت مجنون ولا ايه؟؟
لقيته رفع موبايلة وقالي اسمع.. شغل ريكورد لابويا وهو بيقول في:
-انت فين يا ماهر انت وامك واخواتك.. انا رجعت من الشغل لقيت البيت فاضي، ولقيت كيس كده في مسحوق لونة أحمر مرمي على باب البيت.. اتصل بيا لما تسمع الرسالة دي يابني طمني عليكو.
حاولنا نبعت لابونا فويس نستغيث بي، او نتصل بأي حد يجي يساعدنا في اللي احنا في لكن الشبكة ماكنتش بتلقط أي حاجه… حتى لما طلعنا على الطريق الرئيسي لقينا الشبكة مش شغالة، ماهر بصلي وقال:
-انا سمعت انهم النهاردة هيصلحوا في الشبكة وانها هتقطع.. فمستحيل نلاقي شبكة في حته زي دي.
مش عارف هتسموا اللي هعمله ده غباء، او ذكاء… او حتى جرأة، لكني قولت بكل ثقة:
-احنا هنرجعلهم يا ماهر.
-نرجعلهم!!.. نرجع لمين!!.. انت اتجننت.. ده زمان امك وهند اختك جثتين.
-لسه مبقوش.. بس هنبقى، لو هو عايز يقتلنا كان قتلنا كلنا واحنا هناك بسهولة طالما عمل الخطة دي كلها، اعتقد انه بيستدرجنا لغاية البنزينة بالشكل المرعب ده عشان في حاجه هناك مستنيانا.. ايه هي الحاجه دي الله واعلم.. بس هنعرف لما نروح دلوقتي.. المهم انت عايزك تاخد حاجه في ايدك وانا نفس الكلام عشان لو حصل اي غدر هناك نبقى مستعدين.
رد عليا وصوته بيرتعش:
-ب ب بقولك ايه، جو افلام هوليود والهيروز ده مش هنا، انا بخاف من خيالي أصلا، بالله عليك يالا نمشي من هنا.
بعد مشاوارات كتيرة قررنا اننا نروح للبنزينة، وبالفعل أو لما وصلنا البنزينة لقينا اللي كنت متوقعة.. اتنين واقفين على باب البنزينة ومعاهم زي شومتين اولهم حتة حديد كبيرة.. لكن مش ده المرعب.. المرعب ان. مع التركيز على ملامح الشخصيين دول كانو شبهي أنا وماهر بالضبط، لكن مع التركيز مع ملامحهم كانت ايتسامتهم مصطنعة في حاجه غلط في الموضوع خليتني اقرر اني اقرب من البنزينة أكتر بالذات إن الاتنين اللي كانوا واقفيين ماكنش معاهم سلاح بالقوي أو المثير، لكن بعد مشاورات مع ماهر قررنا منخوضش التجربة دي ونرجع، لكن قبل مانرجع خدنا معانا چركن بنزين كان مركون على أول الطريق ، وهتفهموا ليه بعدين..
رجعنل جري على المكان اللي اتركنت في العربية بعدها سيبت ماهر يراقب من بعيد بعد ما لاقينا أمي واختي مربوطين ومحطوطين في العربية .. فروحت للراجل اللي مُتقمص دور أبويا، واللي أول ما شافني كان مُبتسم جدًا وقال:
-ايه يا عبدالله، اتأخرتوا يعني.. كل ده بتخلصوا المصلحة؟
رديت عليه بشكل طبيعي جدًا تحسسة باللي هو عايزة مني:
-كله تمام، والراسيين اتقطعوا.
لقيت ملامحة قلبت وقال:
-ازاي يعني؟
-زي مانت فاهم يا ريس.
-طب يا زعيم، فين بقى راس أخوك؟
-مش فاهم؟ ماهما هناك في البنزي….
لشاني اتشل لما فهمت الجملة وهو كمل وقال.
-بص وراك وانت هتفهم.
من غير ما أبص ورايا لقيت أمي واختي بيصرخوا والدموع نازلة من عنيهم، لكني ببطيء شديد كنت بلف ضهري أشوف في إيه ورايا.. مُتخيل راس أخويا وهي مقطوعة.. وبالفعل ده اللي حصل لما لفيت ضهري وشوفت راس أخويا مقطوعة واللي قاطعها كان شبية اخويا… وقتها وكنت ببلع ريقي والخوف متملكني،. لقيت الأنسان اللي مش عارف هو مين ده لغاية دلوقتي بيقولي:
-شوفت بقى أخرة اللي بيلعب معايه بيحصلوا ايه؟
بعدها نده على شبيه اخويا وقال:
-رياض.. تعالى عرف نفسك يا رياض.
بالفعل شبيه اخويا أو رياض جه لغاية العربية وهو ببقول:
-كنتوا عايزين تشغلوا دماغكوا علينا؟
رد عليه شبيه ابويا وهو بيقول:
-زمان شغلوا دماغهم علينا لما قالولنا هنعمل عليكوا تجربة هتفيد البشرية بيها هتبقوا كابتن امريكا جديد، لكن اللي حصل كان..
بعدها شال ماسك من على وشة وقال:
-النتيجة كانت موت ملامحنا، صنع نسل جديد مشوه.. حاولوا يقتلونا يغطوا اللي حصل، لكننا قدرنا نهرب وبقينا متخبيين وسط الجبال.. وسط منطقة ملعونة في صحراء امريكا (ده المكان الحقيقي للقصة) في منطقة مرعبة ونتيجة المكان ده ان الضلمة بقت أسلوب حياة لينا.. في النهاية مبيبقاش قدامنا غير اننا نستدرج ناس زيكوا، ماسكات بطرق متقدمة كنت متعلمها في الأساس، بنخطف الستات عشان نكبر نسلنا.. هنرجع وننتقم، بس عمرنا ما قتلنا حد مالوش ذنب، لكن انت يا عبدالله السبب في موت اخوك، وموتك دلوقتي.
ماهر نطق وقال:
-مين قالك ان انا ميت؟.. مانا قدامك اهو.
شبية ابويا بلعب ريقة وهو بيقول:
-يعني ايه؟!!!
في اللحظة دي لقينا شبيهي كان بيجري من بعيد، فرميت الولاعة اللي في ايدي على الارض ولعت في البنزين اللي قدرنا نعمل بي كميين، وبالفعل الكميين نجج بعد ما ماهر اخويا هو اللي كان قتل شبيهة، وده بحركة سريعة والشومة اللي في ايد ماهر كان حطها في رقبة شبيه ابويا.. انما شبيهي كان بيحاول يخترق النار لكن من الواضح ان الچينات اللي اتغيرت فيهم خليتهم يخافوا من النار وفي لحظة كنا في العربية وبنسوق بسرعة مجنونة للطريق مره تانية واصليين للبيت.. بلغنا الشرطة لكن من الواضح انهم كانوا اذكى ومودوناش ناحية موطنهم اللي يستخبوا في…. المنطقة الملعونة.
#أندرو_شريف_